الرئيسيةبحث

اشعياء

اشعياء (معناه خلاص الرب), بالعبرية יְשַׁעְיָהו, كان ابن آمُوصَ و يعتبر الكاتب لسفر اشعياء في العهد القديم من الكتاب المقدس.

السيرة الذاتية

كان اشعياء مُتزوج من امرأة أسمها النَّبِيَّةَ ( سفر اشعياء 8:3 ). لماذا سُميت كذلك ؟ البعض يعتقد بأنه كان لها دور في التنبؤ كما كان لدَبُورَةُ في (سفر القُضاة 4:4). أما البعض الأخر يقول بأنها سُميت كذلك لأنها زوجة نبي وليس لأن لها صفة التنبؤ. جاء لاشعياء ولدين الذان كان لهما أسمين رمزيين شَآرَيَاشُوبَ و مَهَيْرَ شَلاَلَ حَاشَ بَزَ. تنبأ اشعياء في أَثْنَاءِ حُكْمِ كُلٍّ مِنْ عُزِّيَّا وَيُوثَامَ وَآحَازَ وَحِزْقِيَّا مُلُوكِ يَهُوذَا ( سفر اشعياء 1:1). حكم عزيا لمُدة 52 سنة في أواسط القرن الثامن قبل الميلاد, و كان اشعياء قد بدأ مهنتهُ ببضعة سنين قبل موت عُزِّيَّا, حوالي في القرن 74 قبل الميلاد. عاش اشعياء حتى السنة الاربعين من حُكْمِ حِزْقِيَّا, و ممكن ايضاَ قد عاش بضع سنين من حُكم منيسا. لذلك تنبأ اشعياء لمدة 64 سنة على الأقل. في أيام شباب اشعياء يُعتقد بأنه أنتقل بسبب الاحتلال الاشوري لأسرائيل على يد الملك تَغْلثَ فَلاسِرُ ( سفر الملوك الثاني 15:19). خلال الاحتلال رفض َآحَاز التعاون مع ملوك إسرائيل و سوريا ضد الاشوريين ، لذلك فَأَسْلَمَهُ الرَّبُّ لِيَدِ مَلِكِ أَرَامَ، فَأَلْحَقَ بِهِ هَزِيمَةً نكراء وَأَسَرُوا كَثِيرِينَ مِنْ يَهُوذَا نَقَلُوهُمْ إِلَى دِمَشْقَ. كَمَا أَسْلَمَهُ الرَّبُّ لِيَدِ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، فَكَسَرَهُ شَرَّ كَسْرَةٍ ( سفر أخبار الثاني 6-28:5 ). نتيجة لذلك تواضع آحَازَ و أصبح إلى جانب اشور وطلب مُساعدة تَغْلثَ فَلاسِرُ للوقوف ضد إسرائيل وسوريا ( سفر الملوك الثاني 15:29) و (سفر أخبار الايام الاولى 5:26). لم يقُم الاشوريون بالتحرش بمملكة يهوذا على طول حُكم الملك َآحَاز. عندما اعْتَلَى حَزَقِيَّا بْنُ آحَازَ عَرْشَ يَهُوذَا، تشجع ان يثور ضد ملك اشور ( سفر الملوك الثاني 18:7) ودخل تحالف مع ملك مصر ( سفر اشعياء 4-30:2 ). هذا جعل ملك اشور بأن يهدد ملك يهوذا. قاد سنحاريب جيشاً قوياً إلى يهوذا سنة 701 قبل الميلاد. فَجَمَعَ حَزَقِيَّا كُلَّ مَا فِي بَيْتِ الرَّبِّ وَخَزَائِنِ قَصْرِ الْمَلِكِ مِنْ فِضَّةٍ وَذَهَبٍ وَدَفَعَهَا لَسنحاريب ( سفر الملوك الثاني 16-18:14 ) . ولكن بعد مدة فاصلة قليلة، أنشنت الحرب مرة اخرى ومرة ثانية قاد سنحاريب جيشاً قوياً إلى يهوذا (سفر اشعياء 22-36:2 و 37:8 ). قام اشعياء بتشجيع حَزَقِيَّا على مقاومة بلاد اشور. مَضَت السنين اللاحقة من حُكم حَزَقِيَّا كانت بسلام. من الممكن بأن اشعياء عاش خلال فترة قريبة من هذا الحكم و من الممكن ايضاً إلى حكم الملك منيسا ولكن لم يأتي ذكر وقت ممات اشعياء و لا كيف مات في الكتاب المقدس ولا في كتب التأريخ. ايضاً يُعتقد بأنه أستشهد على يد الوثنيين في أيام الملك منيسا.

دراسات دقيقة

أن الفصل بين الجزء الاول من أشعيا ( من اصحاح 1 إلى اصحاح 39 ) و الجزء من اصحاح ( 40 إلى 66) قد لَفَتَ أنتباه الدارسين في القرن الثامن عشر أمثال دوديرلن ( 1789 ) وايشورن ( 1783) ، لقد رأؤا بأن الفصول من 40 إلى 66 قد تم كتابتها خلال فترة ما بعد السبي أو ممكن أن تكون كتابة مُستقلة كُلياَ ومُضافة إلى الجزء الاول. المُصطلح " اشعياء الثاني" يُعطى إلى الجزء الثاني. بعض الدارسين اعادوا تقسيم 66-40 بأضافة اشعياء ثالث الذي كتب 66-56 . ان مصدر الجزء الاخير يساند فترة ما بعد السبي ومع حكم الملك كُورَشَ ( سفر اشعياء 44:28 و 13-45:1 ) مَلِكِ فَارِسَ، ومع دمار الهيكل و أحداث أُخرى. وأيضاً ان نبرة النصفين تبدو مُختلفة, الاولى تبدو بأنها تٌحذر يهوذا بواسطة تحذير الهي بوقوع الاحتلال عليها ، بينما القسم الثاني يبدو بأنه يُعطي تعزية للناس المُنكسرين. بعض الدارسين أمثال مارغاليوث ( 1964) تحدى فكرة تعدد كُتاب سفر اشعياء حيث أشار إلى وحدة المضمون و الرسالة وخاصةَ وجود بعض المصطلحات الخاصة باشعياء مثل " وقد تكلم فم الله" . كان هذا واضح في الجزأين من كتاب أشعيا و لكن ليس في الكتابات العبرية الاخرى.