إتحاد المحاكم الإسلامية هو مجموعة من المحاكم الإسلامية التى أتحدت برئاسة شريف الشيخ احمد و أصبحت حاكمة لأغلب مناطق الصومال ، هى تنافس الحكومة الإنتقالية على الحكم
بعد انهيار الحكومة الصومالية عام 1991 و انسحاب الولايات المتحدة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قامت حرب اهلية قبلية استمرت زهاء 14 عاما, أصبح نظام المحاكم الإسلامية هو نظام القضاء في الصومال. و نما دور المحاكم و بدأت المحاكم في تقديم خدمات مثل التعليم و الرعاية الصحية و اصبحت أبضا تمثل دور الشرطة و استطاعت سد مسالة الفراغ الامني والقانوني والحد من نفوذ امراء الحرب الاقوياء وحماية الضعفاء بعد الانهيار الكامل لدعائم الدولة الصومالية . وهكذا نشأت المحاكم الاسلامية في مواجهة امراء الحرب ، ودفع نجاح تجربة المحاكم إلى انتشارها في ربوع العاصمة مقديشو ثم اتحدت بالتحالف ما بين رجال الدين وطبقة التجار، وتكونت تلك المحاكم من 14 محكمة تجمع اطرافا محلية منقسمة هي الاخرى على ذاتها فالمعتدلون يسيطرون على 11 محكمة واما المتشددون فعلى ثلاثة محاكم . وترتبط 10 محاكم بقبيلة واحدة هي قبيلة الهاوية التي تسيطر على مقديشو، وهناك بعض المحاكم المستقلة عن اتحاد المحاكم الاسلامية. و يرئس المحاكم الاسلامية شريف الشيخ احمد الذي يعد ممثلا للتيار المعتدل داخلها في مقابل الشيخ طاهر عويس الذي يقود واحدة من المجموعتين المسلحتين داخل الاتحاد والذي تم اختياره رئيسا لمجلس شورى المحاكم. وتهدف المحاكم الاسلامية إلى بسط القانون والنظام والعمل على غلبة العامل الديني الاسلامي على الولاء القبلي
ادى هذا التغيير إلى جذب الانتباه دوليا إلى الصومال، وقد سعى العديد من الاطراف الدولية إلى التدخل في شئونه اما بوقف تقدم المحاكم الاسلامية بالزعم ان هذه المحاكم تماثل حركة طالبان، اما اطراف اخرى فقد حاولت تحقيق او على الاقل الحفاظ على مصالحها التاريخية في الصومال كاليمن واريتريا وبشكل اصبحت معه الاخيرة في مواجهه مع اثيوبيا على ارض الصومال، مما دفع أثيوبيا لأعلان الدخول في اشتباكات معها.