هو أبو بكر محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزُهري، من بني زُهرة بن كلاب، كبير المحديثين وإمامهم بلا منازع، تزخر كتب الحديث الستة وخاصة الصحيحين بأحاديثه المسندة. تابعي من أهل المدينة، أول من دوّن الحديث، وأحد أكابر الحفاظ والفقهاء. كان يحفظ ألفين ومائتي حديث نصفها مسند، وروي عنه أنه كان يسير ومعه الألواح والصحف، ويكتب كل ما يسمع.
نشأ فقيراً فأكب على العلم، ولازم بعض صغار الصحابة وعلماء التابعين، فمن الصحابة أمثال:أنس بن مالك، وسهل بن سعد الساعدي، ومن التابعين، فقهاء المدينة السبعة، وعبيد الله بن عمر، وغيرهم من كبار التابعين.
قال الامام أحمد بن حنبل: أصح الأسانيد الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه.
توفي ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة 124 هـ ودفن بشغب،آخر حّد الحجاز وأول حد فلسطين.
قال الزبير بن بكار :مات و هو ابن اثنتين و سبعين سنة.