إنيو ماركيتو (Ennio Marchetto:إيطالية)، كوميدي إيطالي عرف على مستوي العالم بتقديمة لغة مسرحية خاصة عرفت باسم الكرتون الحي، مزج فيها المسرح الصامت، الرقص، الموسيقى، و الملابس التي تتغير بسرعة المصنوعة من الورق المقوى. على مدار ١٨ عاما قدم إنيو عروضه في حوالي ٧٠ دولة، و شاهده أكثر من مليون مشاهد. عروضه حصلت على العديد من الجوائز، و النقد أيضا.
وولد إينيو في ٢٠ فبراير ١٩٦٠، في البندقية بإيطاليا. كان بيته قريبا من بيت الكاتب المسرحي الإيطالي كارلو قالدوني. كانت شخصيات دزني هي المصدر الأساسي لألهامته عندما كان يزين شجرة الميلاد مع أخته الصغيرة. نشأ في أجواء كرنفال البندقية و العروض المسرحية، و عمل في العديد من وورش العمل مع الراقصة البريطانية ليندسي كيمب، ثم قدم عددا من العروض الراقصة مع الراقصة الألمانية باينا بوخ، مما ألهمه لتقديم عروضه الخاصة.
في بداية عام ١٩٨٠ كان يعمل على صناعة العديد من الألبسة و الأقنعة للمهرجان، و هو ما يزال يعمل في محل الأسبريسو الذ ي يملكه والده و توقع الجميع أن يستمر في عمل العائلة، ما عدا إينيو. في أحد أحلمه رأى مارلين مونرو ترتدي ثياب من ورق، في نفس اليوم صنع أول ملابس ورقية و بدأ بعرضها على أصدقائه و عائلته، ثم على الناس في الشارع و الذين كانوا يحتفلون بالكرنفال. في عام ١٩٨٨ فاز عن أحد عروضه بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان الترفيه الفانيسي، بعد هذه جائزته الأولى آصبح إينيو يقدم عروضه في العديد من البرامج التلفزيونية، و الكابريهات، و سعى لخلق العديد من الشخصيات الجديدة، مع محاولته لصنع مسرحه الخاص.
في عام ١٩٩٠ كانت محاولته الأولى في المسرح، عندما قام بدور الممثل المسرحي الإيطالي ليوبولدو فيرولي في مسرحية كتبها و أخرجها دانيلي سالا، مما منحه شهرة، بعد أن قدم أربعة عروض فقط أدرك أن هذا النوع من المسرح لا يستهويه فتوقف.
بعد عرضه الأخير قابل مصمم الأزياء سوسثين هيننيكام، الذي قدمه لأصداقائه ليتمكنوا من مشاهدة عروض إنيو، بعد تعاون طويل قام سوسثين بإضافة بعض تقنيات الأوريقامي في التعامل السريع مع الورق و عملا على تحسينات أخرى، بعد عدة شهور أصبح لدى سوسثين و إنيو أزياء ورقية كافية لتقديم عرض يصل إلى ساعة كاملة. بدءا بتقديم عروض منفردة في بولونيا، تمكنا بعدها من تقديم عروضهم في التلفزيون و تمت دعوتهم في أماكن أخري من إيطاليا.
بعد نحو سنة شاهد مدير مهرجان أدنبره قلانيس هيندرسون، تسجيلات فديو لعروض إنيو ثم سأل إنيو أن كان مهتما بتقديم عرض في المهرجان، قرر إنيو أن يجرب إن كان باستطاعته أن يقدم عروضه في الخارج، لكن كانت نصف شخصياته إيطالية و هي بالتأكيد غير معروفة في الخارج.
في غضون إسيوعين فقط كان إنيو قد تمكن من صناعة ١٨ شخصية جديدة منها الملكة إليزبيث الثانية و مغني الروك الإنجليزي فريدي ميركوري، مغنية السول الأمريكية ناينا تورنير، و أيضا إلاهة الحب فينوس. لم يكن اليوم الأول في العرض يالنسبة لإنيو سهلا، فلم يتواجد في المسرح سوى عدد قليل من الأشخاص، لكن بعد أن تم الحديث عن العرض من قبل مالكوم هاي في مجلة تايم آوت المسموعة و مطالبته الناس بأن لا يفوتوا العرض، لم تمر أيام إلا و أصبحت القاعة تمتلأ عن اخرها، و أصبح إنيو حديث المهرجان. بعد ذلك أصبحت الأمور تسير بشكل أسرع، فبعد أن قام بعروض في أرجاء المملكة المتحدة، تم ترشيح أنيو و سوسثين لجائزة "أفضل عمل ترفيهي" من قبل القائمين على جائزة لورنس أوليفر المسرحية، و في نفس العام قام تلفزيون قرنادا بانتاج فيلم وثائقي يتحدث عن إنيو باسم "الإحتفالات، مارلين من ورق".
بعد سنة ظهر إنيو لأول مرة في جوائز إم تي في الأوربية ببرلين، بصحبة عدد من المغنين مثل الأمريكي برنس، المغني البزيطاني جورج مايكل و المغنية النرويجية بيورك. بعد أربعة أشهر طار إلى باريس ليقدم عرضا في تاييتر دو قافين في جولة عالمية مع فرقة البوب البريطانية إريشير، شملت أيضا ألمانيا و نيويورك. في عام ١٩٩٥ حصل على جائزة برفورمنس دَأكتو في كان. و في ١٩٩٦ فاز بجائزة سيباستيا قاسيش في برشلونة.
في عام ١٩٩٨ طلب من إنيو أن يقدم عرضا مع سبايس غيرلز و براين آدمز و فنانون آخرون في عرض سيقدم برويال فاريتي بيرفورمنس على شرف الأمير تشارلز انتجته محطة ال بي.بي.سي. في نفس العام قام بتقديم عرض خاص للأسرة الملكية الهولندية، بمناسبة عيد ميلاد الملكة بياترس ملكة هولندا.
في عام ١٩٩٩ تم ترشيحه لجائزة دراما ديسك التي تقدم للعروض من خارج برودواي، و قدم عروض في عدد من المدن الأمريكية كلوس آنجلوس، و سان فرانسسكو، و حصل على جائزة قارلاند.
في عام ٢٠٠١ طلب من ألتون جون بأن يقدم عرضا في الحفل السنوي الذي يقيمه ألتون جون في عقاره بإكسفوردشاير من أجل مكافحة الأيدز. في عام ٢٠٠٢ شارك إنيو إلتون جون و خوسيه كاراراس في عروض خاصة قدمت على متن الباخرة البحار السبعة. أيضا قام بتقديم عروضه لستة أسابيع في المسرح الكبير ببرشلونة، كما قام بالعديد من العروض في عدد من البرامج التلفزيونية.
في عام ٢٠٠٣ عاد إنيو مرة أخرى للمملكة المتحدة و أيرلندا، كما قام بعرض لصالح محطة بي.بي.سي ٢، أتبعها بجولة في ألمانيا كان قبلها قد قدم مع المقدم الإيطالي السهير جياني موراندي في برنامج "إونو داي نوي" على قناة راي واحد، يسافر بعدها إلى أمريكا حيث قدم عرضا في افتتاح دار الأوبرا في نابا فالي.
في عام ٢٠٠٤ قام في العديد من الجولات الأوربية شملت ألمانيا و هولندا، و أيضا زار أمريكا، ثم عاد ليقدم في الرويال فاريتي بيرفورمنس.
في عام ٢٠٠٥ قام بتقديم عرض خاص بمناسبة اليوبيل البلاتيني لولادة الكاتب الدنماركي الشهير هانز كريستيان أندرسون، في كوبنهاغن أمام الأسرة المكلية الدنماركية و أكثر من ٤٠.٠٠٠ مشاهد، و بحضور عدد من المشاهير مثل إزابيل آليندي، جان ميشال جار و روجر مور. قدم العديد من الشخصيات الفرنسية في عدد من العروض بباريس، كما قام بالمشاركة في برنامج تلفزيون الواقع الشهير ستار آكاديمي، كما قام بتقديم هذه العروض في عدد من المدن الأمريكية، و الآسيوية كسنغفورا و هونغ مونغ، إيضا في العديد من المدن الألمانية.
في عام ٢٠٠٦ أكمل نجاحاته في برلين، ثم عاد ليقوم بجولة في أيطاليا، شملت مسقط رأسه البندقية حيث قدم عرضا في مهرجانها بمسرح قالدوني، و اختتم جولته الصيفية في إيطاليا بعرض في روما، قام بعدها بتقديم عرض في أعياد الميلاد بلندن بساوث بانك سنتر، قدم فيه العديد من الشخصيات الجديدة.
في ٢٠٠٧ سيعود لإيطاليا مرة أخرى و يزور برلين، و دبي، نيوزلاندا، أمريكا و هولند.