إعلان دمشق هي الوثيقة الجامعة لقوى التغيير الوطنية المعارضة في سورية والتي تتضمن على بنود أساسية ترسم خطوطا عريضة لعملية التغيير الديمقراطي في سوريا, وكيفية إنهاء النظام الأمني الشمولي الذي سيطر على الشعب السوري وقدراته أكثر من أربعين عاما.
تميز إعلان دمشق بأنه أول إعلان معارض يصدر عن جهات سورية معارضة في الداخل السوري بعد أن كانت هذه البيانات من إختصاص المعارضة في الخارج وينحو هذا الميثاق إلى صيغة توفيقية بين قوى وطنية علمانية متعددة وحزب الأخوان المسلمين السوري ومن هنا يأتي تأكيده على اهمية الإسلام كدين للأكثرية وفي نفس الوقت تأكيده على مساواة شاملة في حقوق المواطنة لكل مواطن سوري بغض النظر عن انتمائه العرقي أو الطائفي. يؤكد الميثاق أيضا على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الكردية مع أنه لا يرسم خطوطا واضحة بهذا الخصوص, ويبرر الموقعون على إعلان دمشق ذلك بانهم لا يملكون بعد تفويضا من الشعب السوري لبحث مثل هذه المواضيع مع الأقلية الكردية, لكن التفاوض سيحل كل مشكلة بعد إجراء انتخابات ديمقراطية والتخلص من النظام الأمني السوري.
وقع الإعلان في أكتوبر 2005 من قبل التجمع الوطني الديمقراطي في سوريا والتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا ولجان إحياء المجتمع المدني والجبهة الديمقراطية الكردية في سوريا وحزب المستقبل واللجنة السورية لحقوق الإنسان وشخصيات مستقلة تضم كلاً من النائب المعارض رياض سيف الموجود في السجن، والمفكر الإسلامي جودت سعيد، والدكتور عبد الرزاق عيد والأستاذ سمير النشار، و د. فداء أكرم الحوراني، د. عادل زكار، وعبد الكريم الضحاك، والمحامي هيثم المالح إضافة إلى نايف قيسية. من جانبها دعت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا برئاسة علي صدر الدين البيانوني التي تتخذ من لندن مقرا لها "تأييدها الكامل لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي ممهدا لانعقاد المؤتمر الوطني الشامل ومدخلا للتغيير".
اقرأ نصا ذا علاقة بإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي، في ويكي مصدر. |
صرح محمد كمال اللبواني أحد أقطاب المعارضة السورية ورئيس التجمع الديمقراطي الليبرالي ( وكان قد سبق سجنه مع أعضاء ربيع دمشق ) أنه تعذر الحصول على توقيع المعارض البارز عارف دليلة لعدم إمكانية لقائه في سجنه -دليلة دكتور في علم الاقتصاد في جامعة دمشق وأحد أهم المعارضين من الطائفة العلوية-.
و قد شن النظام الحاكم في سورية حملات اعتقال للعديد من أعضاء التجمع في ديسمبر 2007 رداً على عقد التجمع لمؤتمر علني في أوائل ديسمبر من عام 2007 . و قد أشرف على الإعتقالات اللواء علي مملوك مدير المخابرات العامة, و المعروف بعلي الكيماوي السوري, نظراً لشهرته الواسعة في إخضاع المعتقلين السياسيين لتجارب بالغازات الكيماوية و الجرثومية أثناء فترة توليه منصب مدير التحقيق في المخابرات الجوية .