إجيبت سات-1 هو أول قمر صناعي مصري للإستشعار عن بعد. تم تصنيع القمر بالتعاون بين الهيئة القومية للإستشعار عن بعد و علوم الفضاء في مصر و مكتب تصميم يجنوى الأوكراني و تم اطلاقه من على متن صاروخ دنيبر-1 في 17 إبريل 2007 من قاعدة باكينور لإطلاق الصواريخ بكازاخستان.[1]
يأتى إطلاق القمر ضمن برنامج الفضاء المصري و الذى يهدف إلى تطوير استخدامات تكنولوجيا الفضاء في مصر. و الذى يهدف إيضا لاكتساب وتوطين تكنولوجيا صناعة الفضاء في مصر ليصبح لها دورها ومكانها المناسب في هذا المجال[بحاجة لمصدر].
فهرس
|
أعلنت مصر عن مناقصة في عام 2001 لتصنيع أول قمر صناعي، يضمن تعليم وتدريب خبرات مصرية بحيث تستطيع الاستمرار في برنامج الفضاء، وقد تقدمت العديد من الدول بعروض لتصنيع أول قمر مصري، و قد تقدمت كل من بريطانيا، الإتحاد الروسي، إيطاليا، كوريا و أوكرانيا بعروض لبناء القمر ووقع الاختيار علي أوكرانيا. و قد قبلت أوكرانيا الشرط المصري في أن يشارك العلماء المصريين في كل مراحل تصنيع القمر ليتسني لهم بعد ذلك صناعة أقمار بجهود مصرية خالصة، وجار الآن تصنيع ثاني قمر فضائي 'إيجيبت سات-2' والذي سوف ينطلق في 2012 بالاستعانة بخبرات دولية مختلفة علي أن يكون القمر الثالث 'ديزرت سات' أو قمر الصحراء بأياد مصرية خالصة وتكون جميع مكوناته هي من ناتج الصناعة المصرية[بحاجة لمصدر].
في 24 أكتوبر 2001 تم توقيع عقد تصميم وتصنيع وإطلاق ونقل تكنولوجيا القمر الصناعي مصرسات-1 بالتعاون مع مكتب تصميم يجنوى الأوكراني.
و قد استغرق تنفيذ هذا المشروع خمس سنوات منذ فبراير 2002.[2] وفق عقد مع أوكرانيا لتصميم وتنفيذ واطلاق هذا القمر بغرض اكتساب الخبرة ونقل المعرفة الخاصة بهذه التكنولوجيا من خلال تدريب ومشاركة ما يقرب من 60 مهندسا مصريا في هذا العمل خلال مراحله المختلفة والحصول على كافة الوثائق العلمية الخاصة بالمشروع ونقل تكنولوجيا صناعة بعض مكونات القمر.
و تم من خلال التعاقد نقل عدد من التكنولوجيات المتخصصة لمكونات القمر مثل:
عجلة العزوم، المستشعر الشمسي، مقياس المغناطيسية، المحرك المغناطيسي، الحاسب المحمول، جهاز استقبال وإرسال نظام الاتصالات بالقمر، نماذج هيكل القمر، كاميرا الأشعة تحت الحمراء.
يعتبر إيجيبت سات-1 "ميكروستلايت" حيث يزن تقريبا 100 كجم و يحمل جهازين إستشعار، جهاز استشعار يعمل بالأشعة تحت الحمراء و جهاز استشعار متعدد الأطياف multi-spectrum. و يستطيع تصوير صور أبيض و أسود و ملونة. كما يستطيع تصوير صور ملونة في الظلام بواسطة الأشعة تحت الحمراء.
تستطيع الكاميرا الخاصة بالقمر تصوير الأجسام حتى دقة 4 متر (المسافة بين جسمين على الأرض) و مع أن هذه ليست دقة عالية إلا أن جهاز الإستشعار متعدد الأطياف يعطي مميزات إضافية و خصوصا للإستخدامات الإستراتيجية و العسكرية.
و يدور القمر حول الكرة الأرضية مرة كل 90 دقيقة منها أربع مرات يوميا فوق محطات الاتصال الأرضية المصرية و على ارتفاع 668 كيلومترا، و يصور في كل مرة شريطا مساحته 46 كيلو مترا ليصور مصر كلها بمعدل كل 70 يوما.[3]
أدعت وسائل الإعلام الإسرائيلية و عدد من المسئولين العسكريين الإسرائيليين أن القمر المصرى هو قمر صناعي تجسسي، هدفه التجسس على إسرائيل و جمع معلومات عسكرية عنها.[4]
و قد ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" على لسان "تال إنبار" المسئول الرفيع في معهد "فيشر" الإسرائيلى لدراسات الجو و الفضاء الإستراتيجية في هرتزليا، قال ان إطلاق القمر المصرى هو تغير هام و ذو دلالة على توازن القدرات الفضائية في الشرق الأوسط. و أضاف أنه سيمكن مصر من جمع المعلومات الاستخبارية عن إسرائيل. و أضاف "تال إنبار" قائلا أن مصر بهذا تعلن أنها تقود المنطقة في تكنولوجيا الأقمار الصناعية فمع أن إسرائيل تمتلك تكنولوجيا فضائية متقدمة إلا أنها لا تملك قدرات الاستشعار متعدد الأطياف الموجودة في القمر الصناعي المصري. [5]