مرادفات قديمة : النساع ، الرعال
فهرس
|
قبل الخوض في تعريف أمراض النسج الداعمة يستوجب علينا معرفة بعد المصطلحات و المفاهيم :
هي المسافة ما بين الحافة اللثوية الحرة و قمة العظم السنخي
هذه المسافة تتألف من 3 أجزاء :
نذكر هذا المفهوم هنا لأن هذه المسافة ثابتة و لا تتغير مهما كان مستوى العظم ، و بالتالي فإذا صار و حصل لدينا امتصاص عظمي لسبب ما - كما في التهاب النسج الداعمة مثلا - فإن الحافة اللثوية سوف - تتراجع- تابعة بذلك التراجع العظمي. نقصد بالتراجع اللثوي : أي أنه سوف يظهر للعيان جزء أكبر من سطح السن لانكشاف جزء من الجذر كان مغروسا سابقا في العظم و مغطى باللثة
هو نوع من الارتباط ما بين الخلايا البشرية لللثة الحرة و سطح السن ، هذا الارتباط يكون في قاع الميزاب اللثوي بين بشرة عمق الميزاب و سطح السن ، بالمجهر الالكتروني نجده مؤلفا من صفيحتين نيرتين lamina lucida و صفيحة عاتمة lamina densa بالإضافة لأجسام الاتصال نصفية Hemidesmosomes عرض هذا الارتباط 1 ملم كما أسلفنا .
أهميته في السياق تنبع من أن مستواه يعد المعيار المستخدم في التعبير عن خسارة العظم السنخي ، إذ كما أسلفنا في حالة الامتصاص العظمي يحدث تراجع للثة ، و التراجع للثة يعني هجرة هذا الارتباط في الاتجاه الذروي ، و هذه الهجرة و نظرا لامكان قياسها بواسطة المسبر اللثوي Periodontal probe فقد تم اعتمادها المؤشر على درجة الامتصاص العظمي
في النهاية : إن مستوى الارتباط البشري Attachement level هو المحدد لدرجة شدة الاصابة الداعمة
الجيب اللثوي هو حالة مرضية - أي أنه لا يتواجد في الحالة الفيزيولوجية الصحية ، تتظاهر بتشكل فراغ جيبي الشكل ما بين اللثة و سطح السن في حال الاصابة بالتهاب نسج داعمة ، و ذلك لأن الارتباط البشري يبدأ بالهجرة ذرويا ملاحقا العظم السنخي مع بقاء مستوى اللثة في مكانه ظاهريا - بفعل النتحة الالتهابية و النسج الحبيبية الموجودة - مما يؤدي لتشكل هذا الجيب و الذي يكون موقعا مثاليا لتراكم اللويحة الجرثومية - لصعوبة التنظيف داخله خصوصا كلما ازداد عمقا ، كما أنه يوفر بيئة فقيرة بالأوكسجين تساعد على نمو البكتيرات الللا هوائية Anaerobics ذات الفوعة الامراضية الأعتى مسرعا بذلك وتيرة الاصابة الداعمة ،و لذلك يعتبر القضاء على كل الجيوب اللثوية هدفا أساسيا من أهداف المعالجة لالتهابات النسج الداعمة
(اختصار المرض الداعم) المرض الداعم هو اصابة التهابية تصيب أحد أو كل مكونات هذا النسيج ( اللثة ، الرباط السني السنخي ، الملاط الجذري ، العظم السنخي ) ، هذا المرض يمكنه أن يتطور بصيغة مزمنة Chronic ويظل غير ملاحظ لسنوات عدة لدى مريض، كما يمكنه أيضا أن يتطور بشكل هجومي سريع aggressvie، و يؤدي في كل الحالتين إلى خسارة تدريجية في العظم السنخي - بآلية الامتصاص - و يتبعه تراجع تال لمستوى اللثة و نقص في الدعم العظمي لجذر السن ، يؤدي هذا التطور إن استمر لخسارة السن في النهاية و ذلك لامتصاص السنخ الذي كان منغرسا فيه .
مصطلح المرض الداعم يشمل كلا من : التهاب اللثة ، و التهاب النسج الداعمة
هنا القسم المصاب هو القسم السطحي من النسيج - الجهاز - الداعم ،أي اللثة فقط كما هو واضح من اسمه ، التهاب اللثة لا يترافق في خسارة في الارتباط البشري أو امتصاص عظمي لاحق ، و لذلك فهو ردود.
أما هنا فالالتهاب يشمل كلا من القسمين السطحي و العميق ، و يترافق بخسارة في الارتباط attachement loss،و بامتصاص عظمي alveolar bone resorption، و تشكل جيوب لثوية Periodontal Pockets، زيادة في حركة الأسنان tooth mobility، و ينتهي في المراحل المتقدمة بخسارة السن ، لا يوجد حتى الآن وسيلة لإعادة العظم السنخي الممتص إلا في حالات محدودة و في شروط خاصة ، و من هنا تأتي الأهمية الشديدة للوقاية من التهابات النسج الداعمة.
الصفحة 67 page 67 in Carranza, Fermin A. CARRANZA'S Clinical Periodontology, 9th Edition, 2002.<مرجع/>
أهم ما يميز المرض الداعم أنه ذو طبيعة سببية متعددة ، و لذلك سوف نصنفها لتسهيل معرفتها على النحو التالي:
و تتضمن البكتيريا الممرضة كمسبب أساسي ، تتواجد البكتيريا ضمن اللويحة الجرثومية ، و تقوم عبر الافرازات السمية التي تطرحها باحداث اصابة التهابية و تخريبية متدرجة في النسج الداعمة
الاعراض تتراوح ما بين أعراض خفيفة كما في التهاب اللثة و تشمل : احمرار زائد ، توذم (انتفاخ) ، نزف دموي من اللثة قد يكون عفويا أحيانا و قد يكون محرضا كما أثناء تفريش الأسنان مثلا ، تراكم اللويحة و القلح على سطوح الأسنان ، رائحة فم سيئة (بخر فموي)، آلام خفيفة إلى متوسطة الشدة في اللثة
تزداد الأعراض شدة في حالة اصابة النسج الداعمة و تتضمن : نزف واضح بشكل أكبر ، تراجعات لثوية و انكشاف سطوح الجذور في بعض الحالات ، زيادة في حركة الأسنان (تقلقل)
لذلك يفضل و عندما يلاحظ المرء هذه الأعراض لديه أن يستشير طبيب أسنانه للتحري عن وجود اصابة لثوية
معالجات اصابات التهاب اللثة و التهاب النسج الداعمة معالجة واحدة ، و تشمل في حجر الأساس المحافظة على العناية بالصحة الفموية و تفريش الأسنان بشكل منتظم من قبل المريض ، و هي الطريقة الأساسية للوقاية و العلاج ، أما مساعدة الطبيب في التنظيف عن طريق التقليح في تكون بشكل داعم و مكمل للمريض و ليس العكس .
بعد التأكيد على هذا الجانب يمكن القول بأن معالجة مريض مصاب بمرض داعم تمر ب 3 مراحل و مرحلة قبل علاجية :
تعليمات العناية بالصحة الفموية و إزالة العوامل المؤهبة
و تتضمن تقليح وصقل الأسنان و تجريف الجيب اللثوية ، و قد تتضمن هذه المرحلة وصف المضادات الحيوية antibiotics
إن كان ضروريا ، و يتضمن إما جراحات بغرض التداخل على الجيوب العميقة و تنظيفها بشكل كامل ، أو اجراءات تصنيعية للنسج المفقودة ، أو اجراءات استئصالية للنسج المفرطة التصنع
مابعة المريض و التنظيف الدوري ، و عادة تكون بمعدل جلسة كل 6 أشهر في حال كان المريض متابعا لتعليمات الصحة الفموية و الا فإنها تزداد أو تنقص حسبالحالة