أسير حرب هو مصطلح في القانون الدولي الإنساني وفي شرائع أخلاقية أخرى يشير إلى مكانة المقاتل في جيش أو ميليشيا منظمة الذي وقع في أيدي عدوه. حسب القانون الدولي الإنساني، الذي تطور تدريجيا منذ 1863، تتضمن مكانة أسير حرب حقوق خاصة يتمتع بها الأسير مثل عدم محاكمته، عدم تعرضه للتعذيب، تلاقي علاج طبي كامل، الاستعانة بمنظمة الصليب الأحمر الدولية لمراقبة حالته الصحية وللاتصال بأقربائه وغيرها من الحقوق.
حسب ميثاق جنيف الثالث من 1949، أسير حرب هو مقاتل شرعي وقع في أيدي عدوه عاجزا عن القتال أو مستسلما. ويضم مصطلح "مقاتل شرعي" حسب هذا الميثاق على كل من العناصر التالية:
وحسب هذا التعريف فإن المرتزقة والإرهابيون والجواسيس لا يتم إعتبارهم أسرى حرب. ولكن لا يتم تطبيق هذه القواعد بشدة فمثلا الأشخاص المتورطة في حرب العصابات ليسوا بجنود ولكن يتم اعتبارهمم أسرى حرب إن تم إلقاء القبض عليهم .
تفرض المعاهدات الدولية أن يلقى أسرى الحرب معاملة إنسانية و ذلك منذ القبض عليه حتى الإفراج عليه أو عودته إلى وطنه . تحظر المعاهدات الدولية تعذيب أسرى الحرب كما أنها تنص على أن يطلب من أسير الحرب إلا إسمه و تاريخ ميلاده و حراسه و رقم الهوية العسكرية .
تنص إتفاقية جنيف الثالثة على إطعام و إشراب أسرى الحرب كما تشترط المادة 26 من الاتفاقية إحتارم عادات و تقاليد أسرى الحرب فمثلا لا يمكن إجبار أسرى مسلمين على أكل طعام يحرمه دينهم[1].
يجب أن يزود أسرى الحرب بلباس لائق و يكون هذا الزي إما من أسير الحرب أو زي يقوم بتوفيرها الآسر. و يبقي لأسير فأولاً، أسرى الحرب بعامة جنود ولا بد أن يكونوا مرتدين بزّات. فارتدأ لأسير حرب لزي مدني يعني أنه مدني و ليس أسير حرب كما أن احتمال فراره يتزايد [1] .
يحق لأسرى الحرب حسب المادة الثانية و السبعون من اتفاقية جنيف الثالثة إرسال رسائل إلى وطنهم وتسلمها منه كمايسمح لهم تسلم معونات سواء كانت طعاماً أو دواءً أو ثياباً [1].
في حال عدم احترام أسير حرب لقوانين المعسكر فأن اتفاقية جنيف تتضمن عدة بنود في خصوص معاقبة أسرى الحرب على أسس عادلة وإنسانية. فأذا حاول أسير الحرب الهرب فإن المادة الثانية و الأربعين تقول إن استعمال أسلحة ضد أسرى حرب "وسيلة أخيرة" وأن استعمالها يحب أن يسبقه دائماً "إنذارات مناسبة للظروف"[1].