التصنيف العلمي | ||
---|---|---|
المملكة | الحيوانات | |
الشعبة | الحبليات | |
الطائفة | الثدييات | |
الرتبة | اللواحم | |
الفصيلة | السنوريات | |
الجنس | النمور: Panthera | |
النوع | الأسد: leo | |
السلالة | البربرية، الأسدية: leo | |
معلومات عامة | ||
وضع السلالة | منقرضة في البرية | |
الإسم العلمي | Panthera leo leo: بانثيرا ليو ليو | |
إسم المصنف و تاريخ التصنيف | لينايوس، 1758 |
الأسد البربري و الذي يعرف أيضا بالأسد النوبي و أسد الأطلس هو إحدى سلالات الأسود التي إنقرضت في البرية خلال أوائل القرن العشرين، و التي إستوطنت شمال إفريقيا من المغرب و الجزائر حتى ليبيا و مصر. قتل أخر أسد بربري في جبال أطلس عام 1922 و أعتقد لفترة طويلة بأنه إنقرض تماما و لم يبق منه أي أفراد حية، إلا أن بعض الأسود التي يحتفظ فيها في حدائق الحيوانات و السيركات أظهرت خلال العقود الثلاثة الماضية بعضا من السمات التي جعلتها تعتبر من السلالة البربرية أو مرشحة لتكون كذلك على الأقل.
كانت الاسود البربرية من ضمن الوحوش التي إستقدمها الرومان لقتال المجالدين في المدرج الروماني "الكولوسيوم" إن لم تكن أكثرها شيوعا، و كان الرومان ينقلون الأسود من شمال إفريقيا إلى روما بأقفاص مغلقة تماما و يسجونها لأيام عديدة بلا طعام لتصبح أكثر شراسة ومن ثم يطلقونها على المجالدين و المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام بما فيهم المسيحين في ذاك الوقت.
تعتبر الأسود البربرية من أكبر سلالات الأسود إجمالا، حيث تزن الذكور ما بين 400 و 600 رطل (180 إلى 270 كيلوغراما) و الإناث بين 220 و 400 رطل (100 إلى 180 كيلوغراما) وهي بذلك تقارب الببور السيبيرية و البنغالية في الحجم، إلا أن بعض الدراسات أظهرت مؤخرا بأن الحجم الحقيقي لهذه السلالة يفوق حجم الأسود الإفريقية (التي تزن قرابة 400 رطل) بقليل.
كانت الأسود البربرية تتشاطر موطنها مع نوعين أخرين من الضواري الكبيرة و هي النمر البربري و دب الأطلس، وقد إنقرض الثاني بينما شارف الأول على الإنقراض.
فهرس |
كان يحتفظ بالأسود البربرية في حدائق الحيوانات و السيركات خلال القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين، و إحدى أشهر هذه الأسود الأسيرة كان ذكرا يدعى "سلطان" و الذي عاش في حديقة حيوانات لندن في عام 1896. أما حاليا فهناك بضعة عشرات من الأسود الأسيرة و التي تعتبر بأنها من السلالة البربرية مثل تلك الموجودة منتزه بورت لمبن للحيوانات البرية و البالغ عددها إثني عشر أسدا و التي يعتقد بأنها تتحدر من أسود كان يمتلكها ملك المغرب، كما وجد إحدى عشر أسدا يعتقد بأنها أسودا بربرية في حديقة حيوانات أديس أبابا و التي يعتقد بأنها تتحدر من الأسود التي كانت ملكا للإمبراطور هايلي سيلاسي.
كان العلماء يعتقدون بأن الأسود البربرية تعتبر سلالة مميزة بسبب مظهرها الخارجي و بالتحديد بسبب لبدتها الكبيرة الداكنة و حجمها الأضخم من باقي السلالات، إلا أنه يعرف الآن بأن بعض العوامل العرضيّة تؤثر على لون و حجم لبدة الأسد مهما كانت سلالته ومن هذه العوامل الطقس أو مناخ البيئة المحيطة بالحيوان، فقد لوحظ أن الأسود الإفريقية تنمو لديها لبدات كثيفة و قاتمة في حدائق الحيوانات الأميركية و الأوروبية ذات المناخ البارد مما يؤكد أن النظرية الأساسية عن أن هذه السلالة مميزة بسبب مظهرها الخارجي تعتبر خاطئة بل إنه لم يعد يعتد بالمظهر الخارجي لتحديد ما إذا كان أسدا معينا ذو أصل بربري أم لا.
وعلى الرغم من هذا فقد أظهرت تقارير البحوث حول الحمض النووي للأسد البربري و التي نشرت في عام 2006 أن هذه السلالة تعتبر بالفعل مميزة عن غيرها، فقد وجدت بعض الأثار الفريدة (والتي لم توجد في سلالات أخرى) في الحمض النووي المستخلص من عينات شعر أخذت من أسود بربرية محنّطة في المتاحف، و يمكن بالتالي استخدام هذا الأسلوب لمعرفة أي من الأسود المرشحة لتكون بربرية تعتبر فعلا من هذه السلالة ومن لا تكون كذلك.
قامت مؤسسة "ويلد لينك إنترناشونال" بالتعاون مع جامعة أوكسفورد بإطلاق مشروع الأسد البربري بعد سنين من البحث العلمي حول السلالة و التحقيق في الأقوال التي تزعم وجود أفراد حية منها اليوم، و يهدف هذا المشروع إلى تحديد الأسود البربرية الأنقى جينيا و إكثارها ومن ثم إعادتها إلى البرية في موطنها الأصلي بشمال إفريقيا. و يقوم علماء هذا المشروع بإستخدام أحدث التقنيات للتعرّف على "بصمات" الحمض النووي الأصلية و العائدة للأسد البربري، و قامت مؤسسة وايلد لينك إنترناشونال بتجميع عينات من عظام الأسود البربرية و الموجودة في المتاحف الأوروبية في باريس و بروكسل و تورين و غيرها ومن ثم إرسالها إلى جامعة أوكسفورد حيث يعمل فريق من العلماء على استخراج جدلية الحمض النووي التي تظهر بأن هذه السلالة مميزة عن غيرها.
و على الرغم من أن الأسد البربري يعتبر منقرضا بشكل رسمي إلى أن يتم التأكد تماما من أن الحيوانات المرشحة تتحدر من أصول بربرية، فإن واليد لينك قامت بتحديد بضعة أسود مأسورة حول العالم على أنها تتحدر من الأسود البربرية الأصلية في حديقة حيوانات تمارة في الرباط. و تهدف واليد لينك بعد ذلك إلى فحص بصمة الحمض النووي لدى هذه الأسود للتأكد من مدى قربها للأسود الأصلية و مدى تهجينها مع سلالات أخرى، ومن ثم فسوف تنتقى الأسود الأنقى من بينها لتتكاثر مما يعيد الأسد البربري في النهاية بعد بضعة أجيال و بعد ذلك يتم إطلاق الأسود في منتزه قومي خصصته الحكومة المغربية لها في جبال أطلس.
إلا أن هذا المشروع توقف حاليا إلى أن يتم تجميع تبرعات كافية لمواصلة العمل به خصوصا بعد أن فقد الإتصال مع مؤسسة وايلد لينك إنترناشونال و أغلق موقعها الإلكتروني بعد أن كانت قد إتفقت مع جامعة أوكسفورد بأنها ستقوم بتأمين الأموال اللازمة بينما تقوم الجامعة بالأبحاث و الدراسات اللازمة. و بعد أن إنقطع الإتصال مع واليد لينك توقف الدعم المالي للمشروع و قام أحد العلماء من الجامعة الذي يدعى الدكتور نوبويكي ياماغوشي بتمويل المشروع بنفسه لأقصى فترة إستطاعها كي تمتد فترة دراسة الأسود البربرية و جيناتها لأطول وقت ممكن.
أظهرت دراسة في عام 1968 أن السلالات البربرية و الأسيوية و الإفريقية المختلفة بالإضافة لسلالة رأس الرجاء الصالح تمتلك نفس الخصائص في جماجمها و أبرزها الوجه الضيّق المستطيل الشكل الذي يظهر بشكل كبير عند الأسود البربرية و الآسيوية بشكل خاص. و يظهر هذا الأمر بأنه لعلّ كان هناك صلة وثيقة بين أسود شمال إفريقيا و آسيا، كما يُظن بأن السلالة الأوروبية من أوروبة الجنوبية التي إنقرضت قرابة العام 80 - 100 م كانت تمثل صلة وصل بين الأسود الشمال إفريقية و الآسيوية. و يعتقد بأن السلالة البربرية تمتلك نفس طيّة الجلد التي تمتلكها الأسود الآسيوية على معدتها إلا أنها تختفي تحت لبدتها الطويلة التي تمتد على طول بطنها.