الرئيسيةبحث

أركان العولمة

فهرس

1. رسملة العالم:

أي تحويل العالم إلى النظام الرأسمالي، يقول الكاتب: تقوم العولمة من الناحية الاقتصادية على نشر الرأسمالية كنظام للتجارة ونظام للاستهلاك.

لعب الإعلام الدولي دور كبير في فرض النظام الرأسمالي على البشرية من خلال تعزيز صورة إيجابية للشركات المتعددة الجنسية، الرأسمالية، الشركات العملاقة (سوني، دزني، تايم وورنر). ولقد كانت ثورة الاتصال هي الأداة التي استخدمت للتلاعب بالرأي العام لفرض النظام الرأسمالي على العالم. الإعلام والاتصال والمعلومات مكون أساسي في الاقتصاد العالمي مثلا تصل عائدات هذا القطاع إلى 1.5 تريليون دولار وتحصل الولايات المتحدة وحدها على 47% من العائدات العالمية لهذا القطاع. الأفلام الأمريكية التي تصدّر للخارج مدخولها أكثر من مدخولها داخل أمريكا. الرسملة تسبب فقر دول العالم الثالث وارتفاع مديونياتها حيث وصلت في نهاية التسعينيات إلى مبالغ ضخمة وهذا يجعل دول الجنوب على تقديم تنازلات سياسية واجتماعية. بسبب الرسملة يوجد ما يقارب 100 دولة أضع وأقل ثراء من أي واحدة من 40 شركة عملاقة. مثل ما كان لوسائل الإعلام دور في انهيار الاتحاد السوفييتي بسبب إخفاء الحقائق، فإن النظام الحالي سوف يدفع العالم للانهيار. الخطر القادم انهيار شامل للنظام الرأسمالي الإعلامي الدولي العالمي. كذلك النظام الإعلامي الدولي يميل إلى عدم توجيه النقد إلى الرأسمالية أي فقدت وسائل الإعلام حريتها.

2. لبرلت العالم:

تحرير العالم من القيود الاجتماعية والسياسية والعلاقة المميزة لليبرالية هي الانحياز للفرد دون تدخل الحكومات وباستقلالية عن الدولة.

النظام الإعلامي الدولي يرى أن الليبرالية هي النظام الوحيد الصالح للحكم. والمضمون الذي يقدمه النظام الإعلامي الدولي لا يساهم في تشكيل المواطن الذي يستطيع أن يشارك بفاعلية في شؤون المجتمع أبرز ذلك تصرفات أمريكا شبه الهمجية بعد أحداث 11/9 لعبت المنظمات غير الحكومية دور في تشكيل العالم، ولكنها تنشر أفكار ليبرالية وتدافع عن حقوق الإنسان وتشكل قوة ضغط لتحقيق أهداف معينة وهناك دائما أهداف مخفية هي أهداف أمريكية لها ضغوطات أمريكية مثل Green peace. الشعوب في العالم ستكره الديمقراطية لأن الولايات المتحدة استخدمت المعارضة في بعض الدول لتحقيق أهداف في التدخل في شؤون الدولة وفرض سيطرتها عليها.

في الحقيقة لا يوجد شيء في الدنيا أسمه لبرلت العالم. وإن من كتب هذا النص لم يعرف حقيقة عماذا كان يكتب. حيث أن ما تقوم به أمريكا في العالم لا يسمى لبرلت العالم وأنما هو استعمار سياسي وعسكري واقتصادي بما يخدم مصلحة الولايات المتحدة الامريكية. أما أن تسمي هذا السلوك باللبرلة فهذا خطأ كبير حيث أن الليبرالية هي مدرسة اجنماعية وسصياسية وثقافية واقتصادية كبيرة نشأت في أوروبا وهي تهدف تحرير الانسان أصل الحرية من القيود السياسية والاجتماعية . واذا كانت أمريكا تقوم ب"لبرلة العالم" فهذا شيء جميل إلا أنها حقيقة لا تفعل. والدليل موقفها من الانتخابات الفلسطينية وكذلك دعمها لأنظمة قمعيه غير ديمقراطية لا تحترم الانسان ولا حقوقه.

3. علمنة العالم: secularism

الولايات المتحدة تقوم بالترويج للعلمانية بالعالم الإسلامي بسبب إخضاع العالم لسيطرتها، والنموذج التركي هو الذي تريد أمريكا أن تكون الدول مثله.

4. أمركة العالم:

أمريكا تتصرف وفقا لاعتقادها أن العولمة تحصل أمريكا على 3 احتكارات:

  1. القوة المسلحة
  2. الاقتصاد العالمي
  3. إخضاع العقول والسيطرة الثقافية وهي تشكل جزء مهم من أمركة العالم:

1- هي تعمل على تدمير الثقافات والهويات المحلية. 2- فرض السيطرة السياسية والاقتصادية والثقافية على شعوبنا. 3- التحكم الأمريكي في الثورات الوطنية والقومية (نفط العراق). أمركة العالم هدف أمريكي لم يتحقق بالرغم من سيطرتها على القطاع الإعلامي الدولي، يرى الكاتب أن كبرياء أمريكا أعمت عيونها والنظام الإعلامي الدولي عن قراءة التاريخ وتطور الحضارات والقوة الذاتية للشعوب وحتمية الثورة ضد الظلم. الأركان الأربعة (الرسملة/اللبرلة/العلمنة/الأمركة) جعلت العديد من الكتاب يؤيدونها فظهر كتابين مهمين الأول "نهاية تاريخ" للكاتب فرانسيس فوكوياما يبشر انتصار الليبرالية الغربية وأنها ستسود العالم والكثير من الناس أيدوا فكرته فالسياسة الخارجية الأمريكية تفكر بعقلية المنتصر. نتيجة لهذا المنظور يخالف كاتب "نهاية التاريخ" بالكتاب الثاني "صدام الحضارات" للكاتب هننجتون يقول فيه أن نظرية فوكوياما غير صحيحة بل سيكون هناك تكتلات مختلفة لها أصل حضاري كبير تنافس الحضارة الغربية وخص بالذكر الحضارة الإسلامية فصدام الحضارات ظهر على شكل مقال في مجلة (شؤون خارجية) في صيف 1993. خلاصة الكتاب أن صراع الحضارات هو الذي سيحكم السياسات الدولية وسيكون هناك صراع بين الحضارة الإسلامية والغربية.