الرئيسيةبحث

أخدر

الأخدر
التصنيف العلمي
المملكة الحيوانات
الشعبة الحبليات
الطائفة الثدييات
الرتبة مفردات الأصابع
الفصيلة الخيليات
الجنس الخيل: Equus
النوع الأخدر: hemionus
معلومات عامة
وضع الفصيلة مدعاة للقلق
الإسم العلمي Equus hemionus: إكوس هيميونوس
إسم المصنّف و تاريخ التصنيف بالاس، 1775

الأخدر صنف ضخم من الثدييات ينتمي إلى عائلة الخيليات و يستوطن صحاري بلاد الشام و العراق و شبه الجزيرة العربية و باكستان و الهند و التيبت، و يعرف الأخدر بالعربيّة أيضا بالحمار البرّي الآسيويّ و الفراء و العير. تعرض موطن الأخدر كغيره من الحيوانات الراعية الأخرى إلى التقليص بشكل كبير بسبب الصيد المكثّف و فقدان المسكن، وقد إنقرضت فعليا إحدى سلالات الأخدر الستة لهذه الأسباب و أصبحت إثنتين أخرتين معرضتان للإنقراض. و للأخدر قريب وثيق الصلة به هو فراء التيبت وهو نوع أخر من الحمر البريّة و الذي كان يعتقد في السابق أنه سلالة له إلا أن الدراسات الجينيّة الجديدة أظهرت أنه فصيلة مستقلّة بذاتها. تعتبر الحمر الأخدريّة أكبر قدا بقليل من الحمر المستأنسة حيث يبلغ وزنها حوالي 290 كيلوغراما و طول رئسها و جسمها معا 2.1 متر، كما و أنها أشبه بالحصان منها، و للأخدر قوائم قصيرة نسبيا مقارنة بالأحصنة و لونها يختلف بحسب تغيّر الفصول فهي عادة خمريّة اللون في الصيف ومن ثم تتغير إلى بنيّة مصفرّة في الفصول الماطرة، و تمتلك هذه الحمر خطا أسود يحده لون أبيض من الجهتين على طول الظهر كما و يعتبر الأخدر غير قابل للترويض و الإستئناس مع أن بعض الرسوم والنقوش تظهر بعض الخيليات وهي تقوم بجرّ العربات الناقلة في سومر في العام 2600 ق.م ومن ثم العربات الحربيّة في مدينة أور في العام 2000 ق.م، وقد قال البعض بأن هذه الخيليّات الممثلة هي حمر أخدريّة ولكن يعتقد الآن أنها حمر مستأنسة.

فهرس

سلالات الفصيلة

الأخدر في المنطقة العربية

كانت السلالة السوريّة تستوطن المنطقة العربيّة حتى أوائل القرن العشرين، فقد كانت تعيش في جبال و صحاري و سهوب شبه الجزيرة العربية و بلاد مابين النهرين و سوريا و فلسطين و جنوب شرق الأردن و ورد ذكر الحمار البرّي السوريّ كثيرا في الشعر العربي. ومن الشعراء الذين وصفوه الشمّاخ بن ضرار الذبياني الذي عاش في نجد و برع في وصف الأخدر و الصيادين الذين كانوا يطاردونه في المناطق الشماليّة و الوسطى و الغربيّة من السعودية كما وصف ملامحها الخارجيّة و رحلاتها في الصحراء و غير ذلك، و قام الجاحظ أيضا بذكر الأخدر في كتاب الحيوان كما و وصفها كمال الدين الضامري في مؤلفه "الكتاب الكبير عن حياة الحيوانات" و أبو يحيى زكريا القزويني في مؤلفه "عجائب المخلوقات و غرائب الموجودات".

و كان ينظر للأخدر منذ أقدم الأزمنة على أنه طريدة للصيد و تظهر الرسوم في بعض الكهوف في جنوب فلسطين و شبه الجزيرة على أن الأخدر كان يصاد من قبل أوائل البشر الذين قطنوا الشرق الأوسط، كما تصوّر النقوش الآشوريّة التي عثر عليها في نينوى عاصمة الآشوريين القديمة حملات الصيد التي كان يقوم بها الملك آشور و التي تظهر مشهدا لصيد الأخدر حوالي العام 650 ق.م. و كان البدو يقومون بصيد الأخدر بالوسائل البدائيّة و الكلاب و الطيور الجارحة كما كانو يربون صغارها في مخيماتهم لأكل لحمها بحسب زعم بعض الرحالة، و بحلول عام 1850 أصبح الحمار البرّي السوريّ نادرا في بادية الشام وفي فلسطين لكنه بقي يشاهد في بلاد مابين النهرين في قطعان ضخمة ترتحل لمسافات كبيرة حتى تبلغ جبال أرمينيا.

صورة لأحد أخر الحمر البرية السورية
صورة لأحد أخر الحمر البرية السورية

و أول تهديد حقيقي تعرّض له الأخدر كان في الحرب العالمية الأولى وما بعدها حينما بدأت السيّارات و الأسلحة الناريّة تتوافر للسكان مما ساعد على صيد هذه الحمر بوتيرة كبيرة، و تظهر السجلات أن أخر أخدر سوريّ برّي قتل عام 1927 في واحة الغمس في منخفض سرحان شمال شبه الجزيرة العربيّة و يبدو أن هذه المنطقة كانت إحدى الجيوب الثلاثة الأخيرة التي عاش فيها الحمار البرّي السوريّ. و المنطقتان الأخريان هما جبل الدروز في جنوب سوريا و جبل السنجار على الحدود العراقيّة السوريّة، وقد تلقت حديقة حيوان شومبرون في النمسا أخدرا من جبل السنجار عاش حتى أوخر 1928 و ربما كان هذا أخر حمار برّي أصيل من المنطقة، وقد أعيد إدخال السلالة الفارسيّة إلى فلسطين بإعتبارها أقرب السلالات إلى السوريّة من قبل السلطات البيئيّة الإسرائليّة خلال أعوام الستينات و الثمانينات، و أطلقت الحمر في صحراء النقب جنوبي فلسطين حيث يعيش الآن ما يزيد عن 150 أخدرا كما و إن هناك مخططات لإعادة إدخال الأخدر و إكثاره في الأردن و السعودية و سوريا.

مصادر

وصلات خارجية