أحمد بن صالح (ولد يوم 13 جانفي/كانون الثاني 1926 في بلدة المكنين)، هو سياسي ونقابي تونسي شغل عدة حقائب وزارية في فترة الستينات.
فهرس
|
بعد عودته من فرنسا التحق للتدريس بالمعهد الثانوي بسوسة. شارك في المؤتمر الرابع للإتحاد العام التونسي للشغل (1951) ووقف ضد انسحاب الاتحاد من الجامعة النقابية العالمية (FSM)، ومع ذلك التحق بعد ذلك للعمل بمقر الجامعة العالمية للنقابات الحرة (السيزل)، انتخب أمينا عاما للاتحاد العام التونسي للشغل (1954-1956)، وأزيح من قبل الحبيب بورقيبة في ديسمبر 1956.
سنة 1956 أنتخب كعضو في المجلس القومي التأسيسي وأعيد إنتخابه سنوات 1959، 1964، و1969 في مجلس الأمة. سنة 1957 دخل الحكومة وزيرا للصحة ثم أسندت إليه في الستينات كل الوزارات الاقتصادية معا. وهو ما مكنه من أن يعطي منحى اشتراكيا للاقتصاد وإطلاق تجربة التعاضد في قطاعي الفلاحة والتجارة. وفي جويلية/تموز1968 أضيفت إليه وزارة التربية. ولكن أمام تدهور المستوى المعيشي وتذمر كبار وصغار المالكين، عزله بورقيبة عن الوزارات الاقتصادية ثم وزارة التربية في 7 نوفمبر/تشرين الثاني 1969 وتمت أخيرا إحالته على المحكمة العليا بتهمة الخيانة العظمى في ماي/أيار 1970 وقد أصدرت عليه حكما ب10 سنوات أشغالا شاقة.
تمكن من الهرب من السجن في فيفري 1973 ليلجأ إلى الجزائر، ثم استقر في بعض البلدان الأوروبية. أسس في منفاه حزب حركة الوحدة الشعبية ذات التوجه القومي. بعد الإطاحة ببورقيبة صدر عفو بحقه في مايو 1988 ليعود إلى تونس إلا أنه أمام رفض النظام الجديد الترخيص لحركته [1] ومعارضته على حد السواء لسياسته الداخلية والخارجية، غادر البلاد في سبتمبر 1990. تقرب في منفاه الجديد من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والوزير الأول السابق محمد مزالي. رجع بصفة نهائية إلى تونس في سبتمبر 2000 [2]. ليس له حاليا نشاط سياسي معروف وتقتصر تصريحاته على شهادات حول المسؤوليات التي تولاها قبل 1969.
بوابة تونس: تصفح مقالات ويكيبيديا المهتمة بـتونس. |