الرئيسيةبحث

أحكام المد

المد هو إطالة الصوت بحرف من حروف المد الثلاثة (ا،و،ي) عند ملاقاة همزة أو سكون .

فهرس

أصل أحكام المد

الأصل في هذا الباب ما نقل عن ابن مسعود من حديث لفظه كان ابن مسعود يقرئ رجلا القرآن فقرأ الرجل انما الصدقات للفقراء و المساكين مرسلة أي مقصورة فقال ابن مسعود ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وكيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن فقال أقرأنيها انما الصدقات للفقراء و المساكين فمدها. رواه الطبراني وهذا الحديث نص في هذا الباب

أنواع المد

و يلحق به

المد في اللغة

هو مطلق الزيادة لقول القرآن ويمددكم بأموال وبنين أي يزدكم واصطلاحا:- هو اطالة الصوت بحرف من حروف المد الثلاثة عند ملاقاة همزة أو سكون ويقابله القصر و هو لغة الحبس لقول القرآن حور مقصورات في الخيام أي محبوسات فيها ويعرف القصر أيضا بالمنع يقال قصرت فلانا عن كذا أي منعته واصطلاحا اثبات حرف المد من غير زيادة عليه.


المد الأصلي

هو المد الطبيعي الذي لا تقوم ذات حرف المد إلا به ولا يتوقف على سبب من همز أو سكون أي لا يقع بعد حرف المد لا همز ولا سكون بل يكفي فيه وجود أحد حروف المد الثلاثة المجموعة في كلمة واي وهي الألف و الواو و الياء التي جمعت في كلمة نوحيها سمي مدا طبيعيا لأن صاحب الطبيعة السليمة لا ينقصه عن حده ولا يزيد عليه ويمد بمقدار حركتين إحداهما حركة الحرف من فتحة أو كسرة أو ضمة والثانية هي مقدار حرف المد من ألف أو واو أو ياء كما في هذه الأمثلة قال يقول قيل فحركة القاف في هذه الأمثلة الثلاثة هي إحدى حركتي المد المقدرتين للمد الطبيعي والألف و الواو و الياء كل منهم مقدار للحركة الثانية وقد قدر العلماء و أئمة الأداء الحركة بأنها بمقدار قبض الأصبع أو بسطه بحال وسط بين الاسراع والتأني ويدرك ذلك صاحب الذوق السليم زيادة أو نقصا و تجب ملاحظة أن الحرف قبل الألف لابد أن يكون مفتوحا و أن الحرف قبل الواو يشترط أن يكون مضموما و أن تكون هي ساكنة والياء المدية يشترط أن يكون ما قبلها مكسورا و أن تكون هي ساكنة كما سبق في أمثلة قال يقول و قيل وقد أشرنا إلى ذلك لأن الواو والياء إذا انفتح ما قبلهما سمي كل منهما حرف لين فقط ولا يسميا حرف مد مثل ياء عليهم واو يومكم وهذا المد الطبيعي المسمى بالمد الأصلي له ثلاثة أحوال الحالة الأولى أن يكوي ثابتا في حال الوصل وحال الوقف مثل كلمة أتجادلونني لأن كل حرف منها لم يأت بعده همز أو سكون كما أنه لم يسبق بهمز أيضا أي لا يوجد سبب من أسباب زيادة المد على المد الطبيعي الذي يمد بمقدار حركتين الحالة الثانية أن يكونا المد ثابتا وصلا محذوفا وقفا مثل هاء الضمير وصلا هكذا بيده ملكوت ومن يأته مؤمنا قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت فالهاء ممدودة مدا طبيعيا في هذه الأمثلة وصلا فقط وعند الوقف تسكن بدون مد ويسمى هذا النوع أيضامد الصلة الصغرى الحالة الثالثة أن يكون ثابتا وقفا محدوفا وصلا أي عكس الحالة الثانية وذلك إذا كان حرف المد مبدلا من تنوين الفتحتين عند الوقف كالوقف على أحدا حكيما حسيبا فإن التنوين في هذه الأمثلة و نحوها يبدل حرف مد ألفا عند الوقف فقط ويسمى هذا أيضا مد العوض وقد وقع هذا المد في موضعين في القرآن العظيم كان اللفظ فيها من جنس الأفعال وهما وليكونا من الصاغرين بسورة يوسف ولنسفعا بالناصية بسورة العلق وكذلك يحذف حرف المد وصلا إذا وقع بعده ساكن في كلمة أخرى فيحذف تخلصا من التقاء الساكنين وصلا مثال وقالا الحمد لله الذي فضلنا وقالوا اتخذ الله أفي الله شك و عند الوقف يثبت حرف المد هكذا ومن ذلك النوع كلمات مخصوصة يحذف مدها وصلا ويثبت وقفا لحفص مثال لكنا هو الله ربي لو وقفنا عليها اختبارا أو اختيارا لكنا بالمد باثبات ألف بعد النون وقفا تبعا لرسمها في المصاحف والكلمة أصلها لكن انا هو الله ربي وكذلك كلمات فأضلونا السبيلا ربنا آتهم وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلي وأطعنا الرسولا وقالوا في سورة الأحزاب تحذف وصلا لحفص ومن وافقه هكذا

المد الفرعي

و هو المد الزائد على المد الطبيعي أو المتفرع منه بسبب همز أو سكون ولذلك عرفه الأئمة بأنه إطالة الصوت بحرف المد عند ملاقاة همز أو سكون وسمي فرعيا لتفرعه من الأصلي والهمز أحد سببي المد الفرعي سواء وقع الهمز قبل حرف المد أو بعده فيكون الهمز سببا لثلاثة أنواع من المدود هي المد المتصل و المنفصل والبدل والسكون هو السبب الثاني للمد الفرعي سواء كان السكون عارضا أم أصليا ولا يكون إلا لاحقا لحرف المد فيكون السكون سببا لنوعين من المدود هما المد العارض للسكون والمد اللازم بأنواعه

وعلى هذا تكون أنواع المد الفرعي خمسة أنواع وهاك تفصيلها

المد البدل

المقال الرئيسي  : مد بدل.

و هو أن يتقدم الهمز على مده في كلمة أي أن يأتي الهمز أولا ثم يمد ولا يكون بعد مده همز ولا سكون مثل آمن أصلها ءامن أوتي إيمانا أوحي وسمي بمد البدل لأن حرف المد فيه بدل من همزة ساكنة أو لإبدال همزته الثانية حرف مد من جنس ما قبلها فأصل آمن أأمن بهمزتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة فأبدلت الهمزة الثانية الساكنة حرف مد ألفا لأنها من جنس حركة ما قبلها وأصل أوتي أؤتي بهمزتين الأولى مضمومة والثانية ساكنة فأبدلت الثانية الساكنة حرف مد واوا لأنها من جنس حركة ما قبلها و هي الضمة كذلك أصل إيمانا إئمانا بهمزتين أيضا الأولى مكسورة والثانية ساكنة فأبدلت الثانية حرف مد ياءا لكونها مجانسة لحركة الكسرة قبلها والتسمية بمد البدل باعتبار الغالب و الكثير فمن أمثلة البدل ما لا يكون حرف المد فيه بدلا من الهمزة مثل همزات قرآنا مسئولا إسرائيل لكنه ألحق بالبدل لتقدم همزه على مده وحكم مد البدل وجوب قصره بقدر حركتين فقط لحفص وجميع الأئمة ويسمى مدا جائزا لجواز مده و توسطه وقصره عند ورش من طريق الأزرق ووجه قصره لحفص ومن وافقه هو ضعف سببه لكون همزه متقدما على حرف مده ووجه جواز توسطه و إشباعه عند ورش من طريق الأزرق هو مجاورة الهمز لحرف المد و معروف أن الأزرق يمد المنفصل والمتصل مدا مشبعا بمقدار ست حركات و الخلاصة أن مد البدل من نوع المد الفرعي الجائز ويمد بمقدار حركتين فقط لحفص هكذا

المد المنفصل

وهو أن يأتي حرف المد في آخر الكلمة والهمز بعده مباشرة في أول الكلمة التي تليها سواء كان حرف المد ثابتا لفظا ورسما في المصاحف مثل بما أنزل قوا أنفسكم ربي أعلم أو كان حرف المد ثابتا في اللفظ دون الرسم مثل يأيها هأنتم يؤده إليك وله أسلم وسمي هذا النوع منفصلا لانفصال حرف المد عن الهمز في كلمة أخرى وحكمه لحفص هو جواز قصره بقدر حركتين هكذا وجواز توسطه بمقدار أربع أو خمس حركات هكذا والقصر والتوسط وردا لحفص من طريق الطيبة أما طريق الشاطبية فلم ينص له إلا على التوسط فقط ووجه جواز قصره بمقدار حركتين هو تعرض الهمز للزوال عند الوقف على الكلمة التي فيها حرف المد بخلاف المد المتصل الواجب فإن الهمز فيه ثابت وقفا ووصلا لأنه من بنية الكلمة و أصلها مثل الملائكة جيـئ فلا يوقف على جزء من الكلمة و يترك باقيها و كل مد منفصل كان مدا طبيعيا قبل اجتماع الكلمتين فمثلا قول القرآن إنا أنزلنا إليك فعند الوقف على إنا أو على أنزلنا يكون مدهما مدا طبيعيا ويلاحظ أنه يجب تسوية المد بنظيره حال القراءة فلا يجوز قصر مد منفصل مع توسط مد منفصل آخر فلا يقال مثلا إنا أنزلنا إليك أي بقصر إنا ومد أنزلنا أو العكس كما لا يجوز الوقف على ياء النداء وحدها من مثل يــاأيها ولا على هاء التنبيه وحدها من مثل هــاأنتم ولا على الأفعال المتصلة بضمائرها رسما في المصاحف فلا يقال فكذبو من فكذبوهما ولا يقال حيث وجدتمو من حيث وجدتموهم ولا على ال التي للتعريف فهذه الأنواع لا يفصل بين أجزائها اصطلاحا وحكما فحكم هذه الكلمات كحكم الكلمة الواحدة لا يفصل بين أجزائها

المد المتصل

هو أن يجيئ الهمز بعد المد مباشرة في كلمة واحدة سواء كان الهمز في وسط الكلمة أم كان في آخرها فمثال ما كان في وسط الكلمة السرائر هنيئا والملائكة السوئى ومثال ما كان في آخر الكلمة السماء يشاء الدعاء وسمي متصلا لاتصال الهمز بالمد مباشرة في كلمة واحدة وحكمه هو وجوب زيادة المد على المد الطبيعي الأصلي بالاجماع وإن تفاوت مقدار المد عند الأئمة أي أنه لم يرد عن أحد منهم أنه قصر المد المتصل بمقدار حركتين ولهذا سمي مدا واجبا وذلك لحديث ابن مسعود المتقدم ذكره وحكمه عند حفص أنه يمد بمقدار أربع أو خمس حركات هكذا ويجوز له المد من طريق الطيبة مدا مشبعا بمقدار ست حركات هكذا أخذا من قول الإمام ابن الجزري في طيبته أو اشبع ما اتصل للكل عن بعض ولابد من تسوية المدود أيضا كما أشار إلى ذلك رحمه الله بقوله و اللفظ في نظيره كمثله ومما سبق يتبين أن مد البدل والمد المتصل يشتركان في وجود الهمز والمد في كلمة واحدة إلا أن الهمز في البدل متقدم على مده عكس المتصل الذي يأتي همزه بعد المد كما أن المد البدل جائز بينما المد المتصل واجب عند جميع الأئمة ونذكر هنا أن المد المتصل إذا وقع في آخر الجملة سمي مدا متصلا عارضا للسكون فتارة يكون منصوبا مثل كلمة الماء من قول القرآن فأنزلنا به الماء وإما أن يكون مجرورا مثل كلمة الدعاء من قول القرآن إنك سميع الدعاء وإما أن يكون مرفوعا مثل أأنتم أشد خلقا أم السماء ولكل نوع من هذه الأنواع أحكاما بالنسبة للوقف عليها بالسكون المجرد أو بالروم أو بالإشمام المد العارض للسكون القاعدة أنه لا يبدأ بساكن ولا يوقف على متحرك والمد العارض للسكون تعريفه هو أن يأتي بعد حرف المد أو اللين حرف متحرك في آخر الكلمة ثم يسكن هذا الحرف المتطرف لأجل الوقف لأن الوقف لا يكون على متحرك كما أشارت القاعدة المتقدم ذكرها فيكون هذا السكون عارضا لأجل الوقف فقط ولذلك سماه المحقق الإمام الجزري المد للساكن العارض مثال الوقف على كلمة العالمين مد طبيعي وصلا وعرض له السكون لأجل الوقف وشفتين النجدين الخوف القوم حرف لين لا مد فيه وصلا وعرض السكون للحرف الواقف بعد حرف اللين من أجل الوقف فهذا النوع يسمى بالمد العارض للسكون أو مد لين عارض اللسكون وحكمه جواز المد والقصر و المد يكون بمقدار ست حركات أو بمقدار أربع حركات فيكون فيه ثلاثة أوجه القصر بمقدار حركتين هكذا أو بمقدار أربع حركات هكذا أو بمقدار ست حركات هكذا ولنعلم أن حرفي اللين هما الواووالياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما ولقد ذهب بعض العلماء إلى أن حرفي اللين فيهما القصر فقط عند الوقف ومنعوا فيهما التوسط والاشباع نظرا لضعفهما بانفتاح ما قبلهما ولكن جرى العمل على عدم التفرقة بين حرفي اللين و حروف المد عند الوقف على المد العارض للسكون ففيهم الأوجه الثلاثة عند الوقف بالسكون المجرد أما عند الوقف بالإشمام أو بالروم فلا يسوى بين حروف المد وحرفا اللين كما سيأتي بيانه إن شاء الله وقد قال صاحب التحفة في منظومته والمد أصلي وفرعي له وسم أولا طبيعيا وهو ما لا توقف له على سبب ولا بدونه الحروف تجتلب بل أي حرف غير همز أو سكون جا بعد مد فالطبيعي يكون والآخر الفرعي موقوف على سبب كهمز أو سكون مسجلا حروفه ثلاثة فعيها من لفظ واي هي في نوحيها والكسر قبل اليا وقبل الواو ضم شرط و فتح قبل ألف يلتزم واللين منها اليا وواو سكنا ان انفتاح قبل كل أعلنا

المــد الـــلازم

وهو ينقسم إلى أربعة أقسام:-

  1. كلمي مثقل
  2. كلمي مخفف
  3. حرفي مثقل
  4. وحرفي مخفف

وهو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن سكونه أصلي لازم ثابت وصلا ووقفا على أن يكون حرف المد والحرف الساكن بعده في كلمة واحدة مثل ما ننطق به مشبعا هكذا الطامة الكبرى فمن حاجك فيه أو في حروف أوائل السور مثل ص وق فإذا كان حرف المد الساكن في آخر الكلمة والحرف الساكن بعده في كلمة أخرى فإن حرف المد يتعين حذفه حينئذ كما أسلفنا نحو ألف وقالا من قول القرآن الحمد لله الذي فضلنا كما سبق و المد اللازم سمي لازما للزوم مده بمقدار ست حركات وصلا ووقفا عند جميع العلماء والأئمة فقد أجمعوا على لزومه حالة واحدة حال الوقف والوصل لا يزيد ولا ينقص عن الحركات الست مثل والصافات صفا ولنعلم بأن الحرف المشدد بحرفين فمثلا حاجك أصلها حاججك ثم سكن الحرف الأول وأدغم في الثاني وينقسم المد اللازم إلى كلمي وحرفي وكل من القسمين يقسم إلى مخفف أو مثقل فاللازم الكلمي المثقل هو الذي يكون فيه بعد حرف المد حرف ساكن سكونه لازم في كلمة واحدة مع ادغام ذلك الحرف الساكن في غيره فيصيران حرفا واحدا مشددا مثل دابة وهذا القسم يكون أول السورة مثل الحاقة ويكون وسطها مثل وحاجه قومه ومثل آلله أذن لكم ويكون آخرها مثل ولا الضالين هكذا وسمي هذا المد كلميا لاجتماع المد مع السكون في كلمة ومثقلا لكونه مدغما أي مشددا

القسم الثاني هو الكلمي المخفف وهو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن سكونه لازم في كلمة من غير ادغام لهذا الحرف في غيره ولم يوجد هذا القسم من اللازم الكلمي المخفف إلا في كلمتين في القرآن الكريم آلآن وقد كنتم به تستعجلون آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فكلمة آلآن كررت في موضعين من سورة يونس فبالاستماع للكلمة نجد الهمز ممدودا بعده سكون اللام هكذا وسمي كلميا لاجتماع المد والسكون في كلمة ومخففا لعدم الادغام فيه و أصل الكلمة أألآن همزة في أول الكلمة و دخلت عليها همزة الاستفهام وأبدلت الهمزة الثانية حرف مد ألفا من جنس ما قبلها ولذلك لزم المد مشبعا بمقدار ست حركات وهاتان الكلمتان فيهما أيضا تسهيل الهمزة الثانية بين بين بدون مد هكذا وهذان الوجهان جائزان لحفص و لجميع الأئمة و إلى ذلك أشار الإمام ابن الجزري في طيبته بقوله وهمز وصل منك ألله أذن أبدل لكل أو فسهل واقصرن وكذلك المد اللازم الحرفي نوعان إما مثقل و إما مخفف فاللازم ا لحرفي المثقل هو أن يجيئ بعد حرف المد سكون ثابت وصلا ووقفا في حرف هجاؤه على ثلاثة أحرف أوسطها حرف مد ولين أو حرف لين فقط فإن أدغم ساكنه فيما بعده كان مدا لازما حرفيا مثقلا كالسين بعد الميم بعدها من طسم طا سين ميم

فإذا لم يدغم كان مدا لازما حرفيا مخففا كاللام بعد الراء بعدها هكذا

الــر الف لام را وهذا النوع من المد اللازم الحرفي بنوعيه فوجوده دائما في أوائل السور فقط و في ثمانية أحرف أيضا فقط من الحروف الواقعة في بعض فواتح السور جمعت في قول بعضهم كم عسل نقص أو كم قال بعضهم نقص عسلكم أو سنقص علمك هكذا مع ملاحظة أن العين يجوز قصرها لحفص من طريق الطيبة مع الالتزام بجميع شروط الأداء من هذه الطرق احترازا من التلفيق ويجوز توسطها ويجوز اشباعها فقط من طريق الشاطبية ولنعلم أنه يجوز لحفص أيضا ادغام نون يس في الواو مع بقاء الغنة يــس و القرآن الحكيم كما يجوز أيضا في نون نون والقلم وما يسطرون وحال الادغام يسمى مدا لازما حرفيا مثقلا والخلاصة أن المد اللازم الحرفي يسمى مثقلا إن وجد ادغام وإن لم يوجد ادغام سمي مخففا راجع طرق حفص أما بقية الحروف الواقعة في أوائـل بعض السور بعد حروف سنقص علمك الثمانية المختصة بالمد اللازم الحرفي بنوعيه فقد جمعت في ستة أحرف في قول بعضهم حي طاهر وحكمها أن تمد مدا طبيعيا بمقدار حركتين عدا الألف فلا مد فيها مثال ذلك كما ننطق الر فالألف لا مد فيها أما اللام ففيها ست حركات والراء تمد مدا طبيعيا بمقدار حركتين كما سمعنا أيضا مثل الهاء و الياء من قول كهيعص في أول سورة مريم والطاء والهاء في أول سورة طه وكالحاء من نحو حم


[www.tadjweed.com/Madd.htm]