هو الصحابي الجليل أبو ظبيان الأعرج الغامدي
واسمه عبد شمس بن الحارث بن كثير ابن جشم معروف بكنيته وهو من غامد .
قال ابن الكلبي والطبري : وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابًا ، وهو صاحب راية غامد يوم القادسية ، وهو القائل :
أنا أبو ظبيان غير المكذبة ---- أبي أبو العنقا وخالي اللهبه
أكرم من يعلم بين ثعلبة
قال ابن حجر : واستبعد أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يغير اسمه .
وقال ابن سعد : أدرك عمر بن الخطاب .
وقال ابن دريد في " الاشتقاق " : كان فارسًا شاعرًا وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء ، وكان كثير الغارة .
وكان أبو ظبيان مضطجعا بالعقيق فلم ينبهه إلا حُصيدة القحافي من خثعم ، يقود جيشًا ، وقوم أبو ظبيان بهضبة الأمعز ، فركب فرسه ولم يأت قومه ، ولم يعرج حتى طعن حُصيدة فقتله .
ويقال : انه مشى إلى الأسد فقتله وأنشد :
فسلوهم بالقاع كيف بُداهتي ---- وسلوهم عني بلوذ الأســــــود
جرّوا حُصيدة بعد ما أدميته ---- بالرمح مثل طائر القشب الردي
قد صدّني عنه الرماح وأسره ---- تحنو عليه ، وأسرتـي لم تشهد