الرئيسيةبحث

أبو سفيان بن حرب

أبو سفيان، صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف (وأبو حنظلة) الأموي. ولد في مكة قبل عام الفيل بعشر سنين، أمه صفية بنت حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر، و معاوية أمير المؤمنين ابنه، تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته أم حبيبة بينما كانت مهاجرة في الحبشة، بعد أن مات عنها زوجها ؛ وأبو سفيان مازال على الشرك، ثم أسلم يوم فتح مكة.

فهرس

قتله حنظلة الغسيل

في معركة أحد كاد حنظلة بن ابي عامر المعروف بغسيل الملائكة ان يقتل أبا سفيان فلما علاه قتله شداد بن الأسود انتصارا لابي سفيان وقيل في رواية غير موثوقة ان أبا سفيان اجهز على حنظلة وقال: حنظلة بحنظلة لان حنظلة بن ابي سفيان مات مشركا في بدر.

مواقفه قبل الإسلام

كان أبو سفيان زعيماً لقريش، وقائداً لمن وقف في وجه الدعوة الإسلامية،وقد سمع قيصر الروم في القدس بعد أن دعاه وسأله عدة أسئلة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم قال: فلئن صدقتني ليغلبني على ما ملكت قدماي هاتان، ولوددت أني عنده فأغسل قدميه و كان أبو سفيان صادقًا حتى مع خصومه، فلم تمنعه خصومته للنبي قبل إسلامه من قول الصدق أمام هرقل وهو يسأله عن محمد، كما حدثه أمية بن الصلت وكان قد تنصر أن نبياً يبعث من هذه الحرة، وهو من عبد مناف.

أبو سفيان بن حرب بعد الاسلام

اكرمة الرسول عليه الصلاة والسلام بكرامة عظيمة، فقال: (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل الكعبة فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه على نفسه فهو آمن) وعن ابن عبد البر انه اصيبت عينه في يوم الطائف، فأتى النبي وقال: هذه عيني أصيبت في سبيل الله، فقال له النبي : (إن شئت دعوت فردت عليك، وإن شئت فالجنة)، فقال أبو سفيان: الجنة. وقد قاتل أبو سفيان في اليرموك تحت راية ابنه يزيد وسمعه أحد الصحابة يقول :يا نصر الله اقترب، ثم وقف خطيبًا في الناس ويقول: أيها الناس الله الله إنكم ذادة (سادة) العرب وأنصار الإسلام، وإنهم ذادة الروم وأنصار الشرك، اللهم هذا يوم من أيامك، اللهم أنزل نصرك على عبادك ، وفي صحيح مسلم كتاب فضائل الصحابة عن ابن عباس انه قال :كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه‏.‏ فقال للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا نبي الله‏!‏ ثلاث أعطنيهن‏.‏ قال : نعم‏‏ قال‏:‏ عندي أحسن العرب وأجمله، أم حبيبة بنت أبي سفيان، أزوجكها‏.‏ قال: ‏نعم‏‏ قال‏:‏ ومعاوية، تجعله كاتبا بين يديك‏.‏ قال: ‏نعم‏‏‏.‏ قال‏:‏ وتؤمرني حتى أقاتل الكفار، كما كنت أقاتل المسلمين‏.‏ قال: ‏نعم‏‏‏.

وفاته

توفي في المدينة المنورة، سنة اثنتين وثلاثين للهجرة، وصلى عليه عثمان ، ودفن في البقيع، وعمره ثمان وثمانون أو بضع وتسعون سنة.