هو الشيخ العالم المفسر الداعية المصلح أبوبكر جابر الجزائري ولد عام 1921 ببلدية ليوة القريبة من مدينة طولقة التابعة إقليميا لولاية بسكرة، في جنوب الجزائر
بدأ دراسته بالزاوية العثمانية فحفظ القرآن الكريم ثم هاجر إلى المدينة النبوية حيث أتم دراسته في حلقات كبار العلماء بمسجد رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، من أمثال الشيخ عبدالرحمن الإفريقي، وسرعان ما لمع نجمه واشتهر بفصاحة وبيان في المنطق وحفظ وقوة في الاستدلال، وبرع في التفسير ، وخاصة العلم بالقراءت القرآنية، لهذا عين أستاذا بقسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، كما خصص له كرسي للتدريس بالمسجد النبوي، للوعظ والإرشاد وبث الوعي في نفوس المسلمين من الحجاج والمعتمرين وظل على ذلك ما يقارب نصف قرن ولا يزال فيه. وقد زار بلاد كثيرة للدعوة والإصلاح، من إندونيسيا شرقا إلى المغرب غربا إلى بلاد أوربا وغيرها، وقد عرف الشيخ بتواضعه وحبه لطلاب العلم وكثرة إنفاقه ومساعدته لهم؛ خاصة القادمين للدراسة بالمدينة النبوية، كما عرف بسلاسة الحديث وحسن اختياره للعبارات واستدلاله بالقصص وذكر عبر من مضى من الأولين ، مما يشد انتباه المستمعين إليه.
ثم ارتحل مع أسرته إلى المدينة المنورة ، وفي المسجد النبوي الشريف استأنف طريقه العلمي بالجلوس إلى حلقات العلماء والمشايخ حيث حصل بعدها على إجازة من رئاسة القضاء بمكة المكرمة للتدريس في المسجد النبوي. فأصبحت له حلقة يدرس فيها تفسير القرآن الكريم ، والحديث الشريف ، وغير ذلك. كما عمل مدرساً في بعض مدارس وزارة المعارف ، وفي دار الحديث في المدينة المنورة ، وعندما فتحت الجامعة الإسلامية أبوابها عام 1380هـ كان من أوائل أساتذتها والمدرسين فيها ، وبقي فيها حتى أحيل إلى التقاعد عام 1406هـ.
صاحب الترجمة أحد العلماء النشطين الذين لهم جهودهم الدعوية في الكثير من البلاد التي زارها. وما يزال حتى إعداد هذه الترجمة عام 1423هـ يقوم بالوعظ والتدريس في المسجد النبوي الشريف ، ويجتمع إليه عدد كبير من المستفيدين.
وقد قام بتأليف عدد كبير من المؤلفات، منها:
وغير ذلك من المؤلفات.
بوابة الجزائر تصفح مقالات ويكيبيديا المهتمة بالجزائر. |
بوابة الجزائر تصفح مقالات ويكيبيديا المهتمة بالجزائر. |