السينما هي مصطلح يشار به إلى التصوير المتحرك الذي يعرض للجمهور إما في أبنية فيها شاشات كبيرة تسمى دور السنما ، أو على شاشات أصغر وخاصة كشاشات التلفزيون .
يعتبر التصوير السنمائي وتوابعه من إخراج وتمثيل واحد من أكثر انواع الفن شعبية . ويسميه البعض الفن السابع.
هناك أنواع من التصوير السينمائي ، فمنها ما هو اقرب للمسرح ، ويشمل أفلام الأكشن والدراما وغيرها من الأفلام التي تصور أحداث خيالية ، أو تعيد أحداث حدثت بالفعل في الماضي ، تعيدها عن طريق التقليد بأشخاص مختلفين وظروف مصطنعة .
وهناك التصوير السينمائي الوثائقي ، الذي يحاول إيصال حقائق ووقائع تحدث بالفعل بشكل يهدف إلى جذب المشاهد ، او إيصال فكرة أو معلومة بشكل واضح وسلس أو مثير للإعجاب.
السينما وتسمى ايضا الفن السابع. فن استخدام الصوت و الصورة سوية من اجل اعادة بناء الاحداث على شريط خلوي.
وقد استخدمت السينما بشكل كبير للتضليل و الافساد في العالم بسبب سيطرة اليهود على معظم شركات الانتاج السينمائي
ولادة السينما بدأت عندما تم اختراع التصوير الفوتوغرافي عام 1839م. وهو العام الذي اخترع فيه "لويس داجير" الفرنسي عملية لاظهار صورة فوتوغرافية على لوح مغطى بمادة كيميائية. ومن ثم اتخذت خطوة اخرى نحو التصوير السينمائي عندما اخترع "ايتين جيل ماري" في عام 1882م الدفع الفوتوغرافي لتصوير الطيور. وقد صنع ماري مدفعه على اساس نظرية السدس، وبدلاً من وضع الرصاص وضع الواحاً فوتوغرافية وذلك لتسجيل الصور عندما ينطلق الزناد. وقد نسبه "لتوماس اديسون" اختراع السينما ولكن الاقرب إلى الدقة هو ان اديسون قد قام بتنسيق افكار غيره من المخترعين، فتوصل في معمله إلى عملية تركيب كل من آلة التصوير وآلة العرض السينمائي. ولكنه استمر في عملية تحسين اختراعه، اما في فرنسا فقد كان الاخوان "لوميير" وهما من صناع المعدات الفتوغرافية يقومان بعدة تجارب على الصور المتحركة وقد بدأ بالكنتوسكوب الذي عرض في فرنسا لاول مرة عام 1894م أي بعد عدة أشهر قليلة من عرضه في الولايات المتعددة الامريكية، وهو عبارة عن آلة عرض الا انه تبين لهما ان الحركة المستمرة في الكنتوسكوب تجعله لا يصلح ليكون آلة عرض. ولذلك صنعا جهاز التوقف ثم الانطلاق، كما صنعا كاميرا كانت تختلف عن كنتوجراف اديسون "آلة تصوير" في عدد الصور أو الكاورات التي كانت تسجلها بالثانية. ومع ان الاخوان لوميير كانا قليلي الايمان بما قد يكون للصور المتحركة من ربح تجاري، الا انهما قررا ان يفتحا مؤسسة لعرض الافلام في باريس، وكان المشروع بادارة والدهما انطوان لوميير الذي كان قد تخلى عن ارادة مصنع ليون، حيث استأجر غرفة في بدروم جران كافية وفيها بدأ العرض في 28 كانون أول عام 1895م وكان طول الفيلم 15 متراً وضم العرض عشرة افلام كان من بينها فيلم "ساعة الغداء في مصنع لوميير" الذي كان يصور العمال وهم يغادرون المصنع في مدينة ليون وفيلم "وصول قطار إلى المحطة" الذي كان يصور قاطرة آتية إلى المحطة. ويقال انها افزعت المتفرجين. وكان سعر الدخول فرنكاً واحداً. وكان ايراد يوم الافتتاح 35 فرنكاً. واستطرد ابي يقول: ان السينما منذ ولادتها سارت باتجاهين مختلفين هما الواقعية والانطباعية حيث ان الاخوان لوميير ومن خلال افلامهم الصغيرة المتعلقة بالحياة اليومية كانوا يسيرون في الاتجاه الواقعي. اما أول من سار في الاتجاه الانطباعي فهو "جورج ميليه" الفرنسي الاصل والذي ولد في باريس في عام 1861 ابنا لرجل غني من اصحاب مصانع الاحذية، وكان ميليه رجل مسرح؛ لذا كان افتتانه عظيماً في تلك الامسية من كانون أول عام 1895 وهو يشهد افلام الاخوين لوميير تعرض على شاشة في غرفة البدروم في (الجراند كافيه) لذا قرر أن يدخل عالم السينما الجديدة من خلال تصويره لأفلام مشابهة لغيرهامن افلام ذلك الوقت اما أول فيلم اخرجه والذي أسماه Agame of Cards والذي اخرجه في ربيع عام 1896 في بيته في احدى ضواحي باريس، ثم اخرج ميليه بعد ذلك فيلم "السيدة المختفية" و"الحصن المسكون" وغيرها من الافلام التي تدور عن الالعاب السحرية. كما قام جورج ميليه باخراج فيلم "رحلة إلى القمر" حيث كان أول فيلم عن السفر بين الكواكب وكان مزيجاً من السرد القريب والتصوير بالحيل لذلك سمي جورج ميليه بمخرج الافلام الانطباعية التي تؤكد على الاحداث السحرية المتخيلة أو التفسيرات المشوهة عن العالم الحقيقي. كما يعتقد الكثيرون أن ميليه قام باختراع السيناريو.