جبل المقطم اسم يطلق على حافة وادى الشرقية كلها ولكن يقصد به على وجه التحديد ما يصف الناحية الشرقية الفسطاط و القاهرة.ويشغل هذا الجبل المناطق التى تقع شرق قلعة صلاح الدين الايوبي ويعتبر من الجبال التى لعبت دوراً هاما فى اعمال التشيد خلال العصرين القبطى والاسلامى.وهو المكان الذي دفن فيه الصحابي عمرو بن العاص.
تعددت الاراء فى سبب تسمية جبل المقطم بهذا الاسم ولعل اقربها الى الواقع ما اورده ابن طهيره فذكر انه سمى بذلك الاسم لانه منقطع اطرافه ، وكذلك روايه ياقوت الصموى فيذكر ان المقطم مأخوذ من القطم وهو القطع كأنه منقطع الشجر والنبات لذلك سمى مقطماً ويتذح من ذلك ان جبل المقطم عرف بهذا الاسم نظرا لانه مقطوم اى مقطوع بمعنى ان اجزائه غير مرتبطه أو غير متصلة .
أما عن مميزاته الجغرافية اتجاه القاهرة فهو مثلث الشكل على هيئة هضبة متوسطة الارتفاع تبلغ مساحتها 14 كم2 ويمتد على شكل حافة من الصخور الجيرية ويبدأ من اسفل بخط كنتور 60م فوق مستوى سطح البحر ثم يأخذ فى الارتفاع نحو الشرق ويبلغ اقصى ارتفاعه 140م وتلتوى طبقاته بحيث تكون محدبة فى اعلاه فى المنطقة القريبة من القلعه حتى يبلغ ارتفاعه 240 م ثم ينخفض الى الجنوب ويقل ارتفاعه كلما اتجه نحو الشمال حيث ينتهى بالجبل الاحمر عند العباسية وتقترب حافته من نهر النيل ابتداء من المعصرة فى الجنوب عند جبل طره ويتقهقر عند المعادى فى اتجاه الداخل لوجود وادى التيه ثم تظهر الحافة الشرقية له مره اخرى ابتداء من البساتين حتى الجبل الاحمر ثم يعود الى التراجع نحو الداخل جنوب مدينة نصر شمال العباسية .
ينتمى جبل المقطم الى عصر الايوسين اذ هو عبارة عن طبقات متعاقبة من الصخر الجيرى والمارل والصلصال سمكها فى المتوسط حوالى 700 متر ارسبت فى البحر الايوسينى وتتسع منطقة الصحراء الايوسينية نحو الجنوب الشرقى من المقطم ومعظم صخورة من النوع المعروف بالمقطم السفلى lower mokattam ذو الصخور البيضاء ذات التجانس النسبى وصالحة لأغراض البناء.