مجلة المقتبس/العدد 51/مخطوطات ومطبوعات
→ قانون تكليف العقارات | مجلة المقتبس - العدد 51 مخطوطات ومطبوعات [[مؤلف:|]] |
سير العلم والاجتماع ← |
بتاريخ: 1 - 5 - 1910 |
حالة المسلمين الاقتصادية
تأليف المسيو لشاتليه
'
اعتاد صديقنا صاحب هذه الرسالة أني رينا كل يوم أثراً من آثار علمه واطلاعه ودليلاً من أدلة مضائه واضطلاعه فهو اليوم المرجع الأكبر في أحوال الإسلام والمسلمين ومن أعظم أئمة الغربيين الواقفين على منزلة الشرقيين ورسالته هذه كسائر ما خطته يراعته أو صدرت تحت رعاية مملوءة بحسن الظن بمستقبل المسلمين افتتحها بقوله أن العالم الإنكليزي السكسوني الذي ذهب بفضل التقدم في أعماله الاقتصادية ليس هو من حيث العدد إلا نصف العالم الإسلامي فهو عبارة عن 125 مليون ساكن في بريطانيا العمى والولايات المتحدة وكندا وأستراليا وأفريقيا الجنوبية والهند وسائر المستعمرات الساحلية التي ينزلها العنصر الإنكليزي أما الإسلام فتجمع كلمته من 200 إلى 250 مليون من البشر ويمتد سلطانه من الصحارى المتجمدة في إيريتش وأوهيو إلى مدن أفريقية الجنوبية من الأرخبيل الهندي إلى شواطئ الأتلانتيك مع فروع في أوربا تصل إلى ليتوانيا وبولونيا كي ينتشر وراء البحر المحيط إلى أميركا وأستراليا. والمسلمون كالسكسونيين تراهم تارة مجتمعين في بلاد إسلامية خاصة بهم وأخرى متفرقين بين من لا يدينون بدينهم فمركزهم الجغرافي ذو شأن في العالم.
والسواد العظم من المسلمين في آسيا فهو فيها عبارة عن 170 مليون مسلم أي مثل مجموع سكان أميركا الشمالية والجنوبية وإسبانيا والبرتقال. ففي العند الإنكليزية 284 مليوناً من السكان منهم 62 مسلم في الهند الصينية إلى سائر السكان نسبة 05_100 من مجموع السكان ومعدلهم في الصين من 5 إلى 6 في المئة وفي الأفغان 5_99 في المئة وفي بخارى 96 في المئة وبلوجستان 94 في المئة و93 في فارس وينزل معدلهم كلما تقدمت نحو الغرب فبينا تجدهم 98 فقي المئة ببلاد العرب ينزل معدلهم إلى 86 في المئة بين النهرين وإلى 78 في المئة في آسيا الصغرى والمعدل العام للمسلمين في آسيا هو 20 في المئة ويبلغ في أفريقية 36 ففيها 60 مليون مسلم مقابل 165 مليون أفريقي وينزل معدل نفوسهم من الشمال إلى الجنوب ويكون سوادهم الأعظم في الشمال أي في مراكش والجزائر وتونس وطرابلس ومصر وأصل سكان أفريقية الشرقية من جالية العرب والهنود ينزلون في رودوسيا والترنسفال والناتال والراس ومدغسكر وجزائر كومور وموريس ولا يقل عددهم عن مائتي ألف ولا يكثر عدد المسلمين في أوربا إلا في بلاد روسيا ففيها نحو ثلاثة ملايين من التاتار وكذلك ترى في شبه جزيرة البلقان أجناساً من الأتراك والأرناؤد وغيرهم لا يقل عددهم عن ثلاثة ملايين أيضاً أما سائر بلاد أوربا فليس فيها إلا عدد قليل لا يتجاوز الألوف من المسلمين المختلفين فقي أجناسهم وليس هو ثابتاً. وإذا أضفنا إلى أستراليا وتوابعها نحو 40 إلى 50 ألف أفغاني وهندي وماليزي ومثل هذا القدر في أميركا بأشرها من الأتراك والعرب والصينيين والزنوج جاءت معنا لائحة صحيحة في الجملة من العالم الإسلامي.
وبعد أن أفاض قليلاً في وصف معتقدات المسلمين وعاداتهم قال أن لسان القرآن الإلهي يحدث صلة أخرى بين أعضاء الأسرة الإسلامية الكبرى فإذا كانت اللغة العربية لا يتكلم بها سوى خمسين مليوناً من الآسياويين والأفريقيين من نهر الفرات إلى النيجر فهي يترنم بها في المدارس الإسلامية من بلاد السين إلى أفريقية الجنوبية من جزائر الفلبين إلى مراكش وتستعمل لغة كتابة عند الخاصة في كل بلد اجتمع فيه المسلمون ليتلوا القرآن العظيم. وإن الشعوب الإسلامية التي لم تقبل اللغة العربية قد دخل إلى لغاتها منها الشيءُ الكثير فالفارسية والتركية والملازية تكتب بحروف عربية ولغة الأوردو الهندية قد دخلها كثير من التعابير العربية وكذلك اللغة السواحلية ولغة البول والبربر في أفريقية.
وذكر المؤلف تاريخ الصحافة الإسلامية بإيجاز فقال مع أن تاريخها يرد إلى سنة 1828 أيام أنشأ محمد علي الوقائع المصرية أصبحت الآن منتشرة ولاسيما في مصر على عهدها الأخير والبلاد العثمانية بعد الحرية وقدر الصحف الإسلامية في الأرض بأربعمائة منها 150 باللغة العربية أكثرها في مصر والشام وتونس. وأفاض في المشاريع الصناعية والتجارية التي أخذ المسلمون في آسيا خصوصاً يدخلون فيها ويبرزون كغيرهم من الشعوب الراقية وأحسن ظنه بنهضة المرأة التركية وكيف يحاول المجددون في الإسلام اليوم أن يدخلوا العلوم والفنون حتى في الجوامع كما فعل التونسيون في جامع الزيتونة والمصريون في الأزهر وذكر مثالاً من السكك الحديدية وأعمال الكهرباء والبخار ولاسيما في البلاد العربية فقال أن المدنية المنورة مع أنها في قفر بين البدو تنار بالكهربائية كما أن ينبع تشرب من ماءٍ مقطر بالبخار والإمام يحيى في اليمن يطلب تمديد سكة حديدية من الحديدة إلى صنعاء.
ثم قال أن المفكرين من السياسيين الغربيين لينظروا وحق لهم أن ينظروا إلى هذه النهضة الحديثة في الإسلام لا من حيث الدعوة إلى الجامعة الإسلامية ولا من حيث الجامعة الوطنية بل الواجب أن ينظروا إلى ما يتوقع أمره في القريب العاجل من قيام مدنية إسلامية متماسكة تقصد إلى توطيد التكافل الاقتصادي بين أجزائها وقال أن السياسة الحميدية أخفقت في دعوتها للجامعة الإسلامية فانفضت عرى تلك الدعوة يوم ظفر أحرار سلانيك بإعادة الحرية إلى المملكة العثمانية وقال أن السياسة العثمانية الإسلامية الألمانية تهيئُ السلطان للتقسيم (كذا) والعقول لا تتصور كيف تتخلص من الانقسامات الجنسية لإيجاد فكرة وطنية.
فالفكرة الاقتصادية هي التي تهم العالم الإسلامي أكثر وهي بها اليوم يطالب المتغلبون كما تطالب مصر إنكلترا بقولها بأن منافع مصر يجب أن تكون لم صر وكذلك فعل الجزائريون بعد سبعين سنة من استيلاء فرنسا عليهم فقاوموا وهم لا يخافون بأس القوة يطالبون بأراضيهم التي استصفيت فعلى أوربا أن تتأكد قيام المسلمين بالجامعة الاقتصادية مما هو ماثل للعيان من حال إيران فإن أهلها يريدون أن يقاطعوا كل ما هو غير إيراني وأن يطبقوا القواعد المدنية والاقتصادية على الإسلام لتكون بلادهم لهم في اقتصادياتها ومشاريعها النافعة وهنا قال المؤلف بأن على أوربا أن تنظر المسلمين وجرائدهم التي تنفخ فيهم روح النهوض لترى كيف تخفق سياستها الاقتصادية فينادي لسان حالهم جميعاً بلاد الإسلام للمسلمين ونحن نقول إذا صحت هذه الأحلام والأوهام آمين.
منطق المشرقيين
والقصيدة المزدوجة في المنطق للرئيس أبي علي بن سينا
عنيت بتصحيحه المكتبة السلفية في القاهرة ص83 أحسنت هذه المكتبة بنشر هذا السفر النفيس على أسلوب راقٍ شأنها في كل ما نشرته حتى الآن وقد صدرت الكتاب بترجمة الرئيس عن أصح المصادر فجاءت الترجمة في 38 صفحة وهي من أحفل تراجم الرئيس. أما الكتاب والقصيدة فهما في الغاية من السلاسة والوضوح بحيث يسهل على من لم يدرس هذا الفن على أسلوبه أن يتلقفه بنفسه من هاتين الرسالتين ولا عجب فكلام الرئيس رئيس الكلام. وهاك ما قاله المؤلف في ذكر العلوم ننقله نموذجاً لمن لم يسعده الحظ بقراءة شيءٍ كثير من قلم الرئيس وعنواناً على كيفية تقسيمهم العلوم في عهده قال: إن العلوم كثيرة والشهوات لها مختلفة ولكنها تنقسم أول ما تنقسم قسمين: علوم لا يصلح أن تجري أحكامها الدهر كله بل في طائفة من الزمان ثم تسقط بعدها أو تكون مغفولاً عن الحاجة إليها بأعيانها برهة من الدهر ثم يدل عليها من بعد. وعلوم متساوية النسب إلى جميع أجزاء الدهر وهذه العلوم أولى العلوم بأن تسمى حكمة.
وهذه منها (أصول) ومنها (توابع وفروع) وغرضنا ها هنا هو في الأصول وهذه التي سميناها توابع وفروعاً فهي كالطب والفلاحة وعلوم جزئية تنسب إلى التنجيم وصنائع أخرى لا حاجة بنا إلى ذكرها.
وتنقسم العلوم الأصلية إلى قسمين أيضاً: فإن العلم لا يخلو إما أن ينتفع به في أمور العالم الموجودة وما هو من قبل العالم ولا يكون قصارى طالبه أن يتعلمه حتى يصير آلة لعقله يتوصل بها إلى علوم هي (علوم أمور العالم وما قبله). وأما أن ينفع به من حيث يصير آلة لطالبه فيما يروم تحصيله من العلم بالأمور الموجودة في العالم وقبله.
والعلم الذي يطلب ليكون آلة_قد جرت العادة في هذا الزمان وهذه البلدان أن يسمى (علم المنطق) ولعل له عند قوم آخرين اسماً آخر لكننا نؤثر أن نسميه الآن بهذا الاسم المشهور.
وإنما يكون ذا العلم آلة في سائر العلوم_لأنه يكون علماً منبهاً على الأصول التي يحتاج إليها كل من ينتقض المجهول من المعلوم باستعماله للمعلوم على وجهة يكون ذلك النحو وتلك الجهة مؤدياً بالباحث إلى الإحاطة بالمجهول فيكون هذا العلم مشيراً إلى جميع الأنحاء والجهات التي تنقل الذهن من المعلوم إلى المجهول. وكذلك يكون مشيراً إلى جميع الأنحاء والجهات التي تضل الذهن وتوهمه استقامة مأخذ نحو المطلب من المجهول ولا يكون كذلك. فهذا هو أحد قسمي العلوم.
وأما القسم الآخر_فهو ينقسم أيضاً أول ما ينقسم قسمين: لأنه إما أن تكون الغاية في العلم تزكية النفس مما يحصل لها من صورة المعلوم فقط وإما أن تكون الغاية ليس ذاك فقط بل وأن يعمل الشيء الذي انتقشت صورته في النفس.
فيكون الأول تتعاطى به الموجودات لا من حيث هي أفعالنا وأحوالنا لنعرف أصوب وجوه وقوعها منا وصدروها عنا ووجودها فينا والثاني يلتفت فيه لفت موجودات هي أفعالنا وأحوالنا لنعرف أصوب وجوه وقوعها منا وصدورها عنا ووجودها فينا.
والمشهود من أهل الزمان أنهم يسمون الأول (علماً نظرياً) لأن غايته القصوى نظر ويسمون الثاني منهما (عملياً) لأن غايته العمل.
وأقسام (العلم النظري) أربعة: وذلك لأن الأمور إما مخالطة للمادة المعينة حداً وقواماً فلا يصلح وجودها في الطبع في كل مادة ولا يعقل إلا في مادة معينة مثل الإنسانية والعظمية وإن كانت بحيث لا يمتنع الذهن في أول نظره عن أن يحلها كل مادة_فيكون على سبيل من غلط الذهن بل يحتاج الذهن ضرورة في الصواب أن ينصرف عن هذا التجويز ويعلم أن ذلك المعنى لا يحل مادة إلا إذا حصل معنى زائد يهيئها له وهذا كالسواد والبياض فهذا من قبيل الموجودات والأمور.
وإما أمور مخالطة أيضاً كذلك والذهن وإن كان يحوج في صحة تصور كثير منها إلى إلصاقه بما هو مادة أو جار مجرى المادة_فليس يمتنع عنده وعند الوجود أن لا يتعين له مادة وكل مادة تصلح لأن تخالطه ما لم يمتنع مانع وليس يحتاج في الصلوح له إلى ممهد يخصصه به مثل الثلاثية والثنائية من حيث هي مثكونة وتعرض الجمع والتفريق ومثل التدوير والتربيع وجميع ما لا يفتقر وجوده ولا تسوره إلى تغير مادة له وهذا قبيل ثان من الأمور والموجودات.
وأما أمور مباينة للمادة والحركة أصلاً فلا تصلح لأن تخلط بالمادة ولا في التصور العقلي الحق مثل الخالق الأول. الأول تعالى ومثل ضروب من الملائكة وهذا قبيل ثالث من الموجودات.
وأما أمور ومعانٍ قد تخلط المادة وقد لا تخالطها فتكون في جملة ما يخالط وفي جملة ما لا يخالط مثل الوحدة والكثرة والكلي والجزئي والعلة والمعلول.
كذلك أقسام العلوم النظرية أربعة لكل قبيل علم.
وقد جرت العادة بأن يسمى العلم بالقسم الأول (علماً طبيعياً) وبالقسم الثاني (رياضياً) وبالقسم الثالث (آلهياً) وبالقسم الرابع (كلياً) وإن لم يكن هذا التفصيل متعارفاً فهذا هو العلم النظري.
وأما (العلم العملي) فمنه ما يعلم كيفية ما يجب أن يكون عليه الإنسان في نفسه وأحواله التي تخصه حتى يكون سعيداً في دنياه هذه وفي آخرته وقوم يخصونه هذا باسم علم الأخلاق.
ومنه ما يعلم كيف يجب أن يجري عليه أمر المشاركات الإنسانية لغيره حتى يكون على نظام فاضل_أما في المشاركة الجزئية وأما في المشاركة الكلية والمشاركة الجزئية هي التي يكون في منزل واحد والمشاركة الكلية هي التي تكون في المدينة.
وكل مشاركة فإنما تتم بقانون مشروع وبمثول لذلك القانون المشروع يراعيه ويعمل عليه ويحفظه ولا يجوز أن يكون المتولي لحفظ المقنن في الأمر جميعاً إنسانا واحد فإنه لا يجوز أن يتولى تدبير المنزل من يتولى المدينة بل يكون للمدينة مدبر ولكل منزل مدبر آخر. ولذلك يحسن أن يفرد (تدبير المنزل) بحسب المتولي باباً مفرداً و (تدبير المدينة) بحسب المتولي باباً مفرداً ولا يحسن أن يفرد التقنين للمنزل والتقنين للمدينة كل على حدة بل الأحسن أن يكون المقنن لما يجب أن يراعى في خاصة كل شخص وفي المشاركة الصغرى وفي المشاركة الكبرى شخص واحد بضاعته واحدة وهو (النبي).
وأما المتولي للتدبير وكيف يجب أن يتولى فالأحسن ألا ندخل بعضه في بعض وإن جعلت كل تقنين أيضاً باباً آخر فعلت ولا بأس بذلك لكنك تجد الأحسن أن يفرد العلم بالأخلاق والعلم بتدبير المدينة كل على حدة وأن تجعل الصناعة الشارعة ما ينبغي أن تكون عليه أمراً مفرداً.
وليس قولنا وما ينبغي أن تكون عليه مشيراً إلى أنها صناعة ملفقة مخترعة ليست من عند الله ولكل إنسان ذي عقل أن يتولاها كلا بل هي من عند الله وليس لكل إنسان ذي عقل أن يتولاها ولا حرج علينا إذا نظرنا في أشياء كثيرة مما يكون من عند الله أنها كيف ينبغي أن تكون.
فلتكن هذه العلوم الأربعة أقسام العلم العملي كما كانت تلك الأربعة أقسام العلم النظري اهـ.
الهيئة والإسلام
لمؤلفه السيد هبة الدين الشهرستاني طبع ببغداد في مطبعة الآداب سنة
1328.
ص 314
ذكر المؤلف أن الإسلام يوافق آراء الفلسفة الحديثة أكثر مما يوافق القديمة خصوصاً في الفلكيات وقد فسر كثيراً من الآيات المشكلة والروايات المعضلة قال: ففي الناس أناس يزعمون الشارع في أبواب الفلكيات مسلك الحكماء وإن الهيئة القديمة هي الموافقة للشريعة القديمة فلأجل ذلك تراهم عند اعتقادهم بطلان الفلسفة الغابرة تزل أقدامهم ويضعف التزامهم بنواميس الشريعة الطاهرة فقصدت من تصنيف هذا الكتاب بيان مخالفة الإسلام لمعظم مباني الهيئة البطليموسية ومواقفه للآراء المكتشفة في الهيئة الجديدة فينبغي أن يكون تصديقهم للعلوم العصرية سبباً لرسوخ العقائد الدينية ومزيد اليقين بصدق باقي مقالات النبي الأمي والأئمة من أهل بيته. والمؤلف مشهور بسعة الإطلاع فنشكره على تحفه.
غرائب الغرب
لصاحب المقتبس طبع بمطبعته ص 204
هي بعض ما شاهده وعرفه صاحب هذه المجلة عن ديار الغرب نشر أولاً في بعض أجزاءه هذه السنة والسنة الماضية وجردناه على حدة وهذه مقدمته وهي تنم عن الغرض من نشره:
هذه فصول ومقالات بل آهات وتأوهات كتبتها في وصف معالم الغرب وما لقيته فيه وثقفته عنه وأنا على مثل اليقين بأنها لا تحمل في مطاويها من تلك المدنية الساحرة إلا بقدر ما تصل إليه يد عابر سبيل ويتفطر له فكر التنزيل والدخيل راجياً من كرمه تعالى أن ينفع بها قراء العربية ومنه أستمد العون والتيسير نعم المولى ونعم النصير.
رسائل البابية نشر البارون روزن الروسي المتوفى 63 رسالة بالفارسية والعربية كتبها بهاء الله المصلح الثاني في المذهب البابي. والعربية منها كما قال أحد الناظرين في هذه الرسايل وإن كانت تبدو في صورة وحي قرآني لا تخرج عن كونها كتبت لتقوية البابيين على تحمل المصائب في سبيل إيمانهم والعمل بما توحي به الحقيقة الكلية والرسالة العشرون منها المسماة سورة الملوك عبارة عن شكوى صاحب المذهب وأتباعه من بعض ما ينالهم من الموظفين الذين اضطهدوا من انتخبوا مذهب الباب. ولأن كانت البهاءُ ينحو فيها منحى القرآن في الإنشاء فيغتر بها بعضهم لأول وهلة إلا أن من يحسن كتابة لغته لا يلبث أن يرى أغلاطاًُ عربية وأكثرها في التركيب.
معيار الفتاوي
نشر المسيو إميل أمار من علماء المشرقيات في فرنسا ملخص فتاوى فقيه المغرب أب يالعباس أحمد بن يحيى الونشر يسي المتوفى سنة 914هـ في مجلدين وترجمها إلى الإفرنسية مع تعليق الشروح اللازمة لها. وهذا الكتاب هو فتاوى صدرت عن مفاتي أفريقية أي تونس وولايتا قسنطينة والجزائر وعلماء الأندلس والمغرب الأقصى وهو عبارة عن ولاية وهران وبلاد مراكش وكان طبع هذا الكتاب برمته على تل الحجر في فاس في 11 مجلداً تدخل في 4122 صفحة فنسق الناشر هذه الفتاوى حتى جاءت مثل كتاب دالوز في القانون مرجعاً يسهل الرجوع إليه.
ثلاث مجلدات جديدة
الحقائق_مجلة علمية دينية أخلاقية اجتماعية عمرانية لصاحبها الشيخ عبد القادر الاسكندراني يحررها نخبة من أهل الفضل بدل اشتراكها في دمشق ريال واحد وفي البلاد العثمانية ريال وربع وفي الأقطار الأجنبية 7 فرنكات وتصدر مرة في الشهر.
النديم_مجلة كاثوليكية سياسية إخبارية تاريخية أدبية علمية لمنشئها شاكر أفندي عون ويعاونه بإنشائها بعض أصحاب الأقلام قيمة اشتراكها في بيروت ريالان وفي البلاد الخارجية عشرة فرنكات وهي تصدر مرتين في الشهر.
تنوير الأفكار_مجلة دينية أدبية سياسية تصدر كل شهر مرة في بغداد لصاحبها عبد الهادي أفندي الأعظمي ومديرها نعمان أفندي الأعظمي قيمة اشتراكها في الممالك العثمانية مجيدي وربع وعشرة فرنكات في الخارج.
كتب متفرقة
معنى الحياة_عربه عن الإنكليزية وديع أفندي البستاني وهو تأليف اللورد أفبري المشهور وفيه نصائح للناشئة في قوة الإرادة وصدق العزيمة والثبات والشجاعة والاقتصاد يطلب من مكتبة المعارف في مصر.
تقرير السر ألدن غورست سنة 1909_هو التقرير الذي يصدره كل سنة معتمد إنكلترا في مصر عن الحركة الإدارية والسياسية والعلمية فيها صدر بالعربية والإنكليزية والفرنسوية وفيه كلام طويل على المعارف المصرية ونمو الحركة للتعليم وازدياد عدد الشبان والكتاتيب والعناية بتعلم العلوم باللسان العربي المبين ويطلب من مطبعة المقطم بالقاهرة.
القطار السريع في علم البديع_مختصر في علم البديع لحقي بك ناصف من شيوخ الأدب في مصر وهو شرح بديعية تقي الدين.