الرئيسيةبحث

مجلة المقتبس/العدد 20/مطبوعات ومخطوطات

مجلة المقتبس/العدد 20/مطبوعات ومخطوطات

مجلة المقتبس - العدد 20
مطبوعات ومخطوطات
[[مؤلف:|]]
بتاريخ: 15 - 9 - 1907


الدليل في موارد أعالي النيل

ألف هذا الكتاب السير وليم جارستن مستشار نظارة الأشغال العمومية في مصر وعربه إبرأهيممصور بك رئيس الترجمة في هذه النظارة. وقد جمع فأوعى في وصف كل ماله علاقة بالنيلين الأبيض والأزرق من منطقة البحيرات في أواسط القارة الأفريقية حتى بلاد السودان. صرف المؤلف سنين في الرحلة إلى تلك البلاد ووصف أحوالها الطبيعية والجيولوجية وأمدته الكومة بالنفقات الطائلة التي لا تقوى عليها إلا الدول العظمى وساعده في مهمته بعض رجال الري والعلماء المخصين في هذا الفن فجاء ما كتب دليلاً على جودة البحث والاستقراء. والكتاب في 636 صفحة كبيرة من أجود الطبع والورق وفيه ما عدا الملحقات وذكر ما يمكن القيام به في المستقبل من الأعمال في سبيل زيادة الانتفاع بمياه النيل رسوم شمسية في الأماكن والجبال والجدأول والأنهار التي يمر بها هذا النيل وهي 46 رسماً متقناً.

ومن تلاه بالأمعأن الذي يستحقه يدرك غاية الإفرنج في إشباع مصنفاتهم وصرف أقصى الهمة إلى تحسينها وإتقانها ويدرك مبلغ اهتمام المترجم بنقل هذا الكتاب الفني الذي يهم العربية نقل أمثاله من اللغات الإفرنجية.

هذا السفر المفيد شاهد عدل على اتساع صدر العربية لترجمة عامة العلوم والفنون بلغة بليغة لا تشوبها شائبة العجمة وتنطبق على الأصل المنقول عنه ولا نغالي إذا قلنا أن لغة الدليل هي من أصبح الإنشاء بلاغة وتحريراً فإن كان ابن النيل لا يجد مندوحة من تنأول هذا الكتاب ليعرف سر ماء يرويه فإن ابن غير هذا الوادي يجب عليه أن يتنأوله ليتخذه أنموذجاً في التعريب الصحيح كما يستفيد منه الفوائد العلمية والفنية التي تكثر في كل صفحة من صفحاته. ولو نقل كل شهر إلى هذا اللسان كتاب استوفى شروط التأليف على الصورة التي ذكرناها في فرع من فروع العلم التي لا عهد بها للعربية لما اتت عليها بضع سنين ألا وهي تحاكي أرقى اللغات العلمية الأوروبية.

ومن تصفح كتاب الدليل ممن عانى صناعة التعريب يتجلى له ما عاناه معربه في نقله وخصوصاً بعض المصطلحات التي عمد إلى بحر اللغة واغترف منه ألفاظاً عربية قابل بها المفردات الإفرنجي وهي تربو على مئة لفظة ومعظمها مما لم يدر على السن الكتاب والمعربين.

تاريخ الأستاذ الأمام

هو اسم تاريخ فقيد الشرق الشيخ محمد جمعه له مريده السيد محمد رشيد رضا صاحب المنار الاغر في ثلاث مجلدات كبيرة الأول في سيرته وهو لا يزال تحت الطبع والثاني في منشآته وهو يحتوي على بعض رسائله ومقالاته التي نشرت في الجرائد والمجلات ولوائحه في إصلاح التربية والتعليم الديني ورسائله إلى العلماء والأدباء وحكمه المنثورة وهو في 560 صفحة من قطع الثمن وقد قدم له مؤلفة مقدمة بين فيها منزلة المرحوم المفتي من العلم والعمل ثم أخذ في نقل بعض ما خطته يراعته في خلال حياته على اختلاف اطوارها ومن تلاه يدرك قدر الفقيد العزيز. والجزء الثالث وهو في 438 صفحة من قطع الثمن أيضاً يحتوي على تأبين الجرائد وبعض الكبراء والفضلاء ونموذج من التعازي ومراثي الشعراء وفيه شي كثير من ذكر العواطف يدل على مكانته من وضع التاريخ له في قلوب مريديه واحبابه على اختلاف الأمصار والأفكار وفي هذا الجزء مثال من شعر العصر ونثره في موضوع واحد وهو الرثاء وتقييد المناقب والأثار.

وثمن الجزء الثاني خمسة عشر قرشاً صحيحاً في مصر وأجرة البريد ثلاثة قروش وفي الخارج ستة فرنكات وثمن الجزء الثالث عشرة قروش صحيحة وثلاثة اجرة البريد وأربعة فرنكات في سائر الاقطار ويبأعان بمكتبة المنار في شارع درب الجماميز وهما من جيد الطبع والورق. فنثني الثناء الاطيب على حسن وفاء رصيفنا جامع هذا التاريخ وعلى ما بذله من الهمة العالية في وضعه وجودة تنسيقه حتى جاء كتاب أدب وحكمة وكنا نود الاقتباس منه لنفع القراء لولا معرفتنا بانه سينشر انتشاراً عظيماً في عامة الاقطار والأمصار.

لوائح الانوار البهية

كتاب للشيخ محمد بن احمد السفاريني الأثري الحنبلي من أهل القرن الثاني عشر يتضمن شرح منظومته التي ضمنها أمهات مسائل عقائد السلف وهو في مجلدين الأول في 388 صفحة والثاني في 488 صفحة طبعها على نفقته طبعاً متقناً بعض الراغبين باتحاف الخلف بأثار السلف وذلك في مطبعة المنار وبملاحظة صاحبها الفاضل وقد وشحه بفهرست مرتب على الحروف يتيسر به الوقوف على محتويات الكتاب فنحت الأثريين على اقتنائه ونشكر لطابعة ومصححة عنايتهما.

مؤلفات السيد البكري

سماحة السيد محمد توفيق البكري نقيب الإشراف هو من بيت مذكور بالشرف في مصر وهو معروف باشتغاله بالعلم والأدب وقد طبع في هذه الأيام خمسة كتب مهمة في بابها احدها سماه صهاريج اللؤلؤ وهو سفر وقع في 388 صفحة بقطع الثمن جيد الطبعة جمع فيه كثيراً من نثره ونظمه الرائق وسلك فيه مسلكاً جديداً في الوصف جمع إلى فخامة اللفظ براعة المعنى وشرحه الشيخ احمد الشنقيطي والشيخ محمد المصري شرحاً صافياً. الثاني كتاب التعليم والإرشاد جمعه بعض رجال الصوفية في عصرنا بأمره وهو في 677 صفحة وفيه ما لا يسع الصوفية جهله من المسائل. والثالث كتاب بيت السادة الوفائية تأليف سماحته واسمه يدل على مسماه ذكر فيه تراجم ما اشتهر من هذا البيت ومناقبهم. والرابع كتاب بيت الصديق تأليفه أيضاً يظم منثورة من أسفار عديدة استقصى فيه تاريخ هذا البيت الظاهر مكانه في الإسلام وهو في 411 صفحة من قطع الثمن. والخامس كتاب المستقبل للإسلام وهو من قلم المؤلف أيضاً ذكر فيه ما يتعلق بهذا الشأن فنثني على همة المؤلف ونرجو أن يوأصل اتحاف القراء بمثل ما اتحفهم به من هذه الأثار الرائعة.

مجموعة

هي مجموعة مشتملة على الرسالة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية وعلى كتاب الحيدة للأمام عبد العزيز الكناني وعلى عقيدة السلف لابن سهيل الصابوني وهذه الرسائل الثلاث مهمة في بابها ولاسيما رسالة الحيدة فإنها صورة مناظرة جرت في حضرة أمير المؤمنين المأمون في مسألة خلق القرآن بين عبد العزيز الكناني وبشر المريسي وكان المأمون هو الحكم قابان عن فضل جم وإنه كان يقصد بمسألة خلق القرآن التي شغلت بعض العلماء في آخر عهده تحقيق حقيقة علمية لا الانتصار لنفسه او لما وقع في ذهنه وهذه الرسالة أعظم مثال في الحرية العربية. طبعها الحاج مقبل الذكير وجعلها وفقاً لا يباع ولا يشرى يمعرفة فرج الله أفندي زكي الكردي الكتبي المعروف في القاهرة فجاءت في 249 صفحة جيدة الشكل.

الجامعة الإسلامية وأوروبا

هي رسالة تأليف رفيق بك العظم صاحب كتاب أشهر مشاهير الإسلام وغيره من المصنفات الاجتماعية بحث فيها بحثاً تاريخياً في الجامعة الإسلامية وذكر فيها للمتعصبين من ساسة الاوربيين تحاملهم على بلاد الإسلام بالبراهين التاريخية الدامغة ونصح فيها للشرقيين والغربيين نصيحة من خبر الأمور الحاضرة وقاسها بالغابرة وهي 58 صفحة جيدة الطبع والوضع.

الإنسان ابن التربية

كتاب أدبي أخلاقي انتقادي لجرجي أفندي نقولا باز المعروف بمقالاته الاجتماعية والأخلاقية وفيه مباحث مفيدة مثل محاسن العصر ومساوئ الحضارة وسوء التربية والوالدين والتربية البيتية والاجتماعية وغير ذلك مما ينفع أرباب البيوت ويؤثر في عقول الناشئة وهو في مئة صفحة أهداه لرصيفنا صاحب الهلال جرجي أفندي زيدان وصدره يرسمه وطبعته جمعية شمس البر في بيروت وخصصت ريعه لأعمالها الأدبية.

عبد القادر الجيلاني

هي نبذة في تر جمة هذا العالم نشرها بالعربية والإنكليزية الأستاذ مرجليوث مدرس العربية في كلية اكسفورد جمعت فأوعت في هذا الباب وقد نشرت ملحقة في المجلة الآسياوية الإنكليزية.

التقيه في الإسلام

رسالة من قلم الأستاذ غولد سهير مدرس اللغة العربية في كلية بودابست كتبها بالألمانية ونشرب ملحقاًُ للمجلة الألمانية المشرقية أهدانا إياها مؤلفها عقيب أن طلع على مقالة التقيه في الجزء الثالث من هذه السنة وسنعود إلى الاقتباس منها ما لم نحصل عليه من النقول.

مقالات قصر الدوبارة

كتاب في 110 صفحات طبعه عبد الله أفندي حسين وصالح أفندي شكري حوى مقالات كتبتها جريدة المؤيد في اللورد كرومر وسياسته وخطابه الوداعي ورد المؤيد عليه وغير ذلك مما له صلة بهذا البحث وقد أحسن طابعاه في نشره على هذا الشكل الجميل فإن هذه المقالات من خير ما خطته يراعة كاتب سياسي في معنى الدفاع عن امته وبلاده وهو يطلب من طابعيه في دار المؤيد.

لبنان في خمس سنين

هو كتاب وقائع في 140 صفحة شرح فيه كاتبه ما حدث من الحوادث والأخبار في جبل لبنأن في عهده الأخير شرحاً ضافياً يستعان به في المستقبل على وضع تاريخ مفصل لهذا الجبل فجاء ما كتبه الكاتب أشبه بالأخبار اليومية لابن بدير في القرن الثاني عشر في دمشق والجبرتي في القرن الثالث عشر في مصر هذا مع سلاسة في التعبير وتلاعب بالألفاظ والمعاني يدل على بعد غور الكاتب وحسن بيانه.

أطباق الذهب

لشرف الدين عبد المؤمن بن هبة الله المغربي الأصفهاني مائتا مقالة ومقالة في الحكم والمواعظ على طريقة السجع البديع شرحها الشيخ محمد منير المقدم في الأزهر وضبطها بالشكل الكامل وطبعها طبعاً جيداً فجاءت في زهاء 150 صفحة صغيرة.

رواية الخادعين

هي إحدى روايات احمد مدحت أفندي الكاتب التركي عربها حقي بك العظم صاحب كتابي دفاع بلفنا وحرب اليونان وهي تمثل صورة من المدنية الإسلامية في القرن الأول نشرت ملحقة لجريدة الكلمة الحرة وتباع بأربعة قروش في مكتبة القاهرة.

الدقائق في الحقائق

(أفكاري عن النفس والروح ثم القدرة الإلهية والأديان تأليف يعقوب أفندي جبرائيل مراد) وهو في 126 صفحة جيدة الورق.

نسمات الصباح

هذه نبذة من شعر حلمي أفندي مصري صدرها بنبذة بالشعر والعرب وضمنها مقاطيع وتخاميس وقصائد عرب بعضها عن الإفرنسية ونظم بعضها في أغراض عصرية لطيفة فجاءت في 64 صفحة صغيرة.

اكاذيب السياسة

كراسة في الرد على خطبة اللورد كرومر التي القاها في حفلة وداعه التي اقيمت بأمره في دار التمثيل الكبرى بالقاهرة مساء 4 مايو سنة 1907 تأليف (ابنة النيل) وهي فتاة مصرية لم تصرح باسمها وعدد صفحاتها 78 صفحة صغيرة.