مجلة المقتبس/العدد 18/مطبوعات ومخطوطات
→ سير العلم | مجلة المقتبس - العدد 18 مطبوعات ومخطوطات [[مؤلف:|]] |
فجائع البائسين ← |
بتاريخ: 15 - 7 - 1907 |
مجموع متون أصولية
لا يوجد فن من الفنون يتسع فيع مجال النظر مثل فن أصول الفقه ولذلك عني أهل العلم وألفيت فيه الكتب كثيرة ومن غرائب هذا الفن أنه يتيسر هذا الفن أنه يتيسر أن تجمع أهم مسائله في ورقة أو ورقات ويمكن التوسع فيه حتى يكتب فيه في عشرة آلاف ورقة وهو كغيره من الفنون قد وقعت فيه كتب في غاية الجودة وكتب دون ذلك إلا أن أكثر الكتب الجيدة كان يفقد أثرها ومنها رسالة الأمام الشافعي وهو أول من جمع مسائل هذا الفن. وأكثر ما عني به المتأخرون كتب في غاية الإيجاز تعد عبارتها من قبيل الألغاز فكان المبتدئ يبتدئ بها مع أنها لم توضع له البتة فحدث من ذلك أنه هجر هذا الفن حتى أن كثيراً من الحواضر لا يوجد بها من له إلمام به. ولقد حاول بعض أفاضل العلماء أن يبحثوا عن كب جعلت للمبتدئ حتى إذا قرأها أولاً هان عليه الأمر فيما بعد. ومن أعظم من قام بهذا الأمر الشيخ جمال الدين القاسمي من علماء دمشق فقد انتخب أولاً أربع رسائل من أحسن رسائل هذا الفن وكتب عليها حواشي نافعة بحيث تكشف الغطاء في كثير من المواضع ولم يكفه ما فعل أولاً حتى اتبعها ثانيا برسائل أربع في مذاهب الأئمة الأربعة وحشاها كذلك. وقد وصلنا هذا المجموع وهو مشتمل على مختصر المنار لزيد الدين الحلبي الحنفي المتوفى سنة 808 والورقات لأمام الحرمين ضياء الدين الجوني المتوفى سنة 478 المتوفى سنة684 وقواعد الأصول لصفي الدين البغدادي الحنبلي المتوفى سنة 739 طبعت هذه الرسائل على نفقة محمد أفندي هاشم الكتبي وتطلب من مكتبته في دمشق وهي في زهاء 150 صفحة منصفة القطع.
البريد المصري
أتانا تقرير مصلحة البريد المصري عن سنة1906 فاستفدنا منه أموراً كثيرة تدل على حياة القطر منها أنه بلغ عدد المراسلات التي أصدرتها إدارة البريد في السنة الماضية 58000000 رسالة وكانت في السنة التي قبلها 50770000 رسالة فتكون الزيادة 14 في المئة. وكأنت الزيادة عامة لجميع أنواع المراسلات المتبادلة في القطر مع البلدان الخارجية ولاسيما المراسلات المسجلة داخل القطر إذ زادت 70 في المئة والسبب الأكبر في ذلك تخفيض رسوم التسجيل داخل القطر من أول يناير سنة 1901 من 10 إلى 5 مليمات عن كل مرحلة. وبلغ ما صدر بواسطة البريد من حوالات وصرر نقود داخل القطر 23358000 ج. م مقابل 22880000 في سنة 1905 وبلغ عدد الحوالات التي تبودلت مع الجهات الخارجية 197500 حوالة بمبلغ 796900 ج. م وبلغ عدد الطرود المرسلة 759000 طرد مقابل 751 ألفاً في السنة التي قبلها وتقدم الطرود المحول عليها من 77 ألفاً سنة 1905 إلى 85800 سنة 1906 وأحدث في القطر 168 جهة للبريد فصارت إدارات البرد فيه 1249 أو زاد عدد مودعي النقود في صندوق التوفير فكان 5908 شخصاً منهم 43877 وطنيون و15207 أجانب وكان عددهم سنة 1905 (21411) من الوطنيين و (12013) من الأجانب فمعدل الزيادة 40 في المئة وأنشئت صناديق توفير للأحداث فبلغ عدد المفرين فيه منهم 4225 وبلغت إيرادات ديوان البريد 237097 ج. م وكانت في السنة التي قبلها 215917 وبلغت المصروفات 185176 ج. م وكانت 149656 في سنة 1905 فيكون مقدار زيادة الإيرادات على المصروفات 51921 ج. م فزادت بذلك واردتها أكثر من الضعف في مدة العشرين السنة الماضية على ما أدخل في خلال هذه المدة من تخفيض الرسوم على المراسلات بفضل انتباه مصلح هذه المصلحة يوسف سابا باشا.
الإنسانية
هي المجلة العلمية التهذيبية الفكاهية الدينية الأدبية التي تصدر في غرة كل شهر لصاحبها الشيخ إبرأهيمالدباغ كان أصدر منها خمسة أجزاء وتوقف مدة عن إصدارها وأمامنا الأن الجزء السادس من سنتها الأولى وفيه كلمة افتتاح لطيفة الأسلوب فيها تصريح محزن بكساد البضاعة الأقلام ومقالة اعتدال في الإنسانيةلعبد القادر أفندي المغربي ومقالة مناحي المنشئين للسيد حسين وصفي رضا وغير ذلك من المقالات والشذرات الفكاهية والأدبية التي تدل على سلامة ذوق كاتبها وأدبه وفضل مؤازريه وأنصاره فنرجو للإنسانية الانتشار في جميع الأقطار وقيمة اشتراكها 60 قرشاً في السنة و30 قرشاً لطلبة العلم وهو قدر إذا قيس بفوائدها.
السند هي رسالة لملحم بك إبرأهيماللبناني فيها أهم الملاحظات في أحكام السند والسفتجة والحوالة وصور كثيرة منها الصكوك والاستدعاآت ومعاملة دائرة الإجراء وتعليمات محرري المقأولات وقانون الإفلاس وغير ذلك من المسائل التي تهم من يحب الإطلاع على المسائل العدلية في البلاد العثمانية ولاسيما العربية منها وإن شئت فقل اللبنانية وقد ألقها بجدول بأسماء قرى لبنان مرتب على حروف المعجم مع الإشارة إلى القصبة والمديرية والقضاء التابعة لها كما ألحق بها متن الرحيبة في الفرائض لأبي عبد الله الرحبي المعروف بابن التقية.
المترجم
المترجم مجلة نصف شهرية لدرس اللغتين الألمانية والفرنسية في سويسرا وفيها كل جملة وترجمتها مقابلها عمود فرنسي وعمود ألماني وموادها عبارة عن قصص وحكم وأمثلة علمية وأدبية وفي كل جزء منها جانب عظيم من الكلمات التي يسهل استخدامها وقد وافتنا الأجزاء العشرة التي صدرت منها وتصفحتاها كلها. وهي 16 صفحة وقيمة اشتراكها أربعة فرنكات وخمسة سانتيمات فنحث عشاق اللغتين على اقتنائها ولاسيما الألمانية فإن العارفين بها بيننا قلائل جدا فلو تعلم أحدهم مبادئ قراءتها وكتابتها لسهل عليه أحكامها بواسطة هذه المجلة.
وصايا للطبيب
من كتاب الأصول لعلي بن رضوأن المتوفى سنة ثلث وخمسين وأربعمائة.
الطبيب على رأي بقراط هو الذي اجتمعت فيه سبع خصال (الأولى) أن يكون تام الخلق صحيح الأعضاء حسن الذكاء جيد الرؤية عأقلاً ذكوراً خير الطبع.
(الثانية) أن يكون حسن الملبس طيب الرائحة نظيف البدن والثوب.
(الثالثة) أن يكون كتوماً لأسرار المرضى لا يبوح بشيء من أمراضهم.
(الرابعة) أن تكون رغبته في إبراء المرض أكثر من رغبته فيما يلتمسه من الأجرة ورغبته في علاج الفقراء أكثر من رغيته في علاج الأغنياء.
(الخامسة) أن يكون حريصاً على التعليم والمبالغة في منافع الناس.
(السادسة) أن يكون سليم القلب عفيف النظر صادق اللهجة لا يخطر بباله شيء منت أمور النساء والأموال التي شاهدها في منازل الأغنياء فضلاً عن التعرض لشيء منها.
(السابعة) أن يكون مأموناً ثقة على الأرواح والأموال لا يصف دواء قتلاً ولا يعلمه ولا دواء يعالج الأجنة عدوة بنية صادقة كما يعالج حبيبه.