مجلة الرسالة/العدد 928/البريد الأدبي
→ الكتب | مجلة الرسالة - العدد 928 البريد الأدبي [[مؤلف:|]] |
القصص ← |
بتاريخ: 16 - 04 - 1951 |
طرابلس وليست ليبيا
في كلمة تحت هذا العنوان أورد الأستاذ مختار محمد هويسة قول أبي الطيب:
أكارم حسد الأرض السماء بهم ... وقصرت كل مصر عن طرابلس
فيما أورده من أدلة على وجوب تسمية ليبيا باسم طرابلس
والمراد بطرابلس هنا: طرابلس الشام لا طرابلس الغرب - كما ظن الكاتب. والبيت من قصيدة للمتنبي يمدح بها عبيد الله خلكان وآباءه وقد كانوا من أهل المدينة الشامية، وهي الآن للبنان وإليها ينتهي فرع من أنابيب زيت البترول العراقي
محمد الفاتح الجندي
مدرس بأشمون الثانوية
مذهب جديد
قرأت في العدد (923) من الرسالة الزاهرة مقالا للأستاذ كمال بسيوني يدعو فيه إلى (مذهب جديد) تعرض فيه إلى الشعر والشعراء فكان ساخرا متهكما في أسلوبه، قاسيا عنيفا في أحكامه، زاعما أن الشعر والشعراء لم تعد بهما حاجة في عصر يزخر بالمعجزات العلمية والنظريات الفلسفية، وما الشعر على حد قوله إلا حديث خرافة وخيال، وما كلام الشعراء إلا ضرب من (اللهو واللغو) ليس ألا - بل ما هو إلا إسفاف ما دام شعرهم لا يتعرض للحقائق العلمية ويصوغها في قواف وأوزان.
لقد أنكر الأستاذ بسيوني وجود الشعراء وأنكر عليهم تفكيرهم ونعتهم بالجهل والسذاجة وأنهم يكفرون بالحياة العلمية والعقلية وليس هم من سكان هذا الكوكب - بل هم يعيشون في عالم خيالي غير منظور وأنهم بعيدون عن الحياة الواقعية التي يحياها العلماء. إذن فالحياة كما يريدها الأستاذ بسيوني حياة علمية صرف لا تعترف بالفن والحب والجمال. ما قيمة الحياة يا أستاذ بسيوني إذا خلت من هذه الألوان؟ أني (أشفق) عليك يا أستاذ بسيوني (وأشفق) على (مذهبك الجديد) (ودعوتك الجريئة) التي لم يسبقك بها أحد حتى من العلماء الذين دافعت عنهم العراق - الهندية
قاسم غازي الجنابي
بين الشعر والنثر
قرأت في العدد 923 من مجلة (الرسالة) الغراء المقال القيم الذي موضوعه (من حديث الشعر) للأستاذ كمال بسيوني، والحقيقة أن الأستاذ البسيوني قد أصاب كبد الحقيقة حين قال (الا فليعلم الناس أني ما سمعت أن فلانا شاعرا حتى فهمت أنه لم يزل في الطور الأول من أطوار الأدب وأنه أبعد ما يكون عن هذه الثقافة الواسعة العميقة الخ. . .) والشواهد على ذلك كثيرة؛ فالشاعر العراقي معروف الرصافي لم يكن يملك في حياته مكتبة تظم شتات الكتب، ولذلك جاءت مؤلفاته النثرية خاوية الوفاض من كل مادة دون أن تستند إلى دليل، ولذا كانت موضع سخط الطبقات المثقفة المستنيرة. وقد أنتقدها كتاب مصر الأفاضل على صفحات الرسالة الزاهرة مبينين خطل رأيه وسوء تفكيره، بخلاف شعره الذي لم ينتقد لعدم احتياجه إلى ثقافة واسعة. ومعالي الدكتور طه حسين باشا بدأ حياته شاعرا وبعد أن ارتشف مناهل الأدب الغزير، وسبر غور العلم الكثير، انصرف عن الشعر إلى النثر الفني الذي جعل منه عالم فاضلا وأديبا عبقريا يحلق في سماء الخلود. والأستاذ عباس محمود العقاد قرض الشعر قبل أن يتمتع بهذه الشهرة الواسعة التي أسبغت عليه ثوب العالم بمؤلفاته التي أصدرها في السنين الأخيرة. إذا فليزدهر العلم وليكثر الكتاب والعلماء وليلفظ الشعر أنفاسه غير مأسوف عليه.
بغداد
عبد الخالق عبد الرحمن
أحبب حبيبك هونا ما. .
جاء في باب الأدب والفن من عدد الرسالة الفائت تحت عنوان (الشعر في مجلة المصور) أن سعادة عبد الرحمن حقي باشا وكيل وزارة الخارجية قال في مجلة المصور.
وإذا سئلت الآن أن ألخص تجاربي في عبارة قصيرة جامعة لا أجد خيرا من البيتين اللذين علقا بذاكرتي من أيام الصغر وهما:
أحبب حبيبك هونا ما ... عسى أن يكون بغيضك يوما ما
وابغض بغيضك يوما ما ... عسى أن يكون حبيبك يوما ما
وعلق الأديب المتمكن الأستاذ عباس خضر بما نفى الشعر عن هذا النثر - وأود أن أزيد على تعليق الأديب الفاضل بأن هذا الكلام الذي أعتبره الباشا شعرا إن هو إلا حديث شريف رواه الترمذي عن أبي هريرة كما جاء في إحياء علوم الدين للإمام الغزالي الجزء الثاني، في كتاب (آداب الألفة والأخوة والصحبة. .) وللأديب الفاضل تقديري وتحياتي
محمد عبد لله السماق
مدرس بمدرسة أمير الصعيد الابتدائية بالمنيرة
منوط به لا مناط به
في مقال الكاتب القدير الأستاذ عباس خضر بالعدد (926) من مجلة الرسالة الزهراء وردت عبارة: (وها قد صار الأمل كله مناطا بالحكيم، بمعنى معلق. . وكلمة مناط لم تصح في اللغة العربية بالمعنى الذي يقصد إليه ولكنها هكذا (منوط به) لأنها اسم مفعول من الفعل الثلاثي (ناط) لا أناط، وقد قرأت في المصباح المنير ما نصه: (ناطه نوطا من باب قال - علقه -) وفي القاموس المحيط: (وهذا منوط به - معلق). . . وللأستاذ الكبير وافر الإعجاب، وعظيم التقدير
محمد محمد الابشبهى