مجلة الرسالة/العدد 914/غزو بدر بين القرآن والشعر
→ الجامعة في ربع قرن | مجلة الرسالة - العدد 914 غزو بدر بين القرآن والشعر [[مؤلف:|]] |
رسالة الشعر ← |
بتاريخ: 08 - 01 - 1951 |
بين الشعر
للأستاذ أحمد أحمد بدوي
- 2 -
أما موقف الشعر من هذه الغزوة فلم يستطع شعراء المسلمين أن يصوروا جلالها، وما امتلأت به نفوس المسلمين من غبطة وابتهاج إزاء هذا النصر المؤزر، فما روى لنا من شعر قيل في تلك الغزوة لا يناسب مالها من جلال؛ وإن المرء ليحار في تعليل هذه الظاهرة:
فقد يكون من أسبابها أن الفخر والتباهي والزهو مما كان مألوفا عند العرب، قد حد الدين الجديد منه، فلم يستطع الشعراء أن ينطلقوا على سجيتهم الأولى في حرية غير محدودة.
وقد يكون من أسبابها عقيدتهم بأن هذا النصر إنما أمدهم به الله، فلم يكن من نوع هذه الانتصارات التي كانوا يحرزونها في الجاهلية، يعتقدون أن شجاعتهم هي التي أحرزتها.
وقد يكون من أسباب ذلك النصر المؤزر ربما كان وراءه في قرارة نفوسهم ألم عميق على ما أصاب بعض لأقاربهم في هذه المعركة من القتل أو الأسر، فإنه مهما تغلغلت العقيدة في النفس لا يسلم المرء من تذكر هذه الصلة الطبيعية، ورحم الله البحتري إذ يقول:
وإذا احترت يوما ففاضت دمائها ... تذكرت القرى ففاضت دموعها
شعر المسلمين في هذه المعركة ليس بقوى في جملته، وقد انتحى فيه الشعراء مناحي شتى: فحيناً يتجهون على العقيدة المشركين، يعيرنهم بها، كما قال حسان بن ثابت:
جمحت بنو جمح بشقوة جدهم ... أن الذليل موكل بذليل
جحدوا الكتاب وكذبوا بمحمد ... والله يظهر دين كل رسول
وتأثر بعض الشعراء بالقرآن الذي نزل في تلك الغزوة، فتحدث عن الشيطان الذي غر المشركين وأغرهم، حتى إذا وجد الدائرة قد دارت عليهم، تاركا جنده للهزيمة والأسر، وتحدث عن الملائكة الذين أمد الله بهم جند المسلمين، قال حمزة:
أولئك قوم قتلوا في ضلالهم ... وخلوا لواء غير محتضر النص لواء ظلال قاد إبليس أهله ... فخافس بهم، إن الخبيث إلى غدر
فقال لهم، إذ عاين الأمر واضحاً ... برئت إليكم، ما بي اليوم من صبر
فإني أرى مالا ترون، وإنني ... أخاف عقاب الله، والله ذو قسر
فقدمهم للحين، حتى تورطوا ... وكان بما لم يخبر القوم ذا خبر
وفينا جنود الله حين يمدنا ... بهم في مقام ثم مستوضح الذكر
فشد بهم جبريل تحت لوائنا ... لدى مأزق فيه مناياهمو تجري
وألم ببعض هذا المعنى حسان بن ثابت فقال:
سرنا وساروا إلى بدر لحينهمو ... لو يعلمون بعين العلم ما ساروا
دلاهمو بغرور، ثم أسلمهم ... إن الخبيث لمن والاه غرار
وقال: إني لكم جار، فأوردهم ... شر الموارد، فيه الخزي والعار
كما سجل حسان ما قاله الرسول الكريم، يوم وقف على القليب، وقد طرح فيه قتلى المشركين، فقال: (يا أهل القليب، هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقاً) فقال له أصحابه: (يا رسول الله، أتكلم قوما موتى؟! فقال لهم: (لقد علموا أن ما وعدهم ربهم حق) سجل ذلك حسان في قصيدة يقول فيها:
يناديهم رسول الله لما ... قذفناهم كباكب في القليب
ألم تجدوا حديثي كان حقا ... وأمر الله يأخذ بالقلوب
فما نطقوا، ولو لقالوا ... صدقت، وكنت ذا رأي مصيب
ومضى شعر المسلمين يسجل على قريش بغيها، وبطرها الذي سجله القرآن من قبل، فقال كعب بن مالك:
عجبت لأمر الله، والله قادر ... على ما أراد ليس لله قاهر
قضى يوم بدر أن نلاقي معشراً ... بغوا، وسبيل البغي بالناس جائر
وقد حشدوا واستنفروا من بليهم ... من الناس، حتى جمعهم متكاثر
وقال حمزة:
ألم تر أمراً كان من عجب الدهر ... وللحين أسباب مبينة الأمر
وما ذلك إلا أن قوماً أفادهم ... فحانوا - تواص بالعقوق وبالكفر ويسخر بهم وبدعاويهم التي يبعثها الرياء والغرور، قال أحد شعراء المسلمين:
وقد زعمتم بأن تحموا ذماركم ... وماء بدر، غير مورود
وقد وردنا ولم نسمع لقولكم ... حتى شربنا رواء غير تصريد
وقال حمزة ساخراً:
عيشة راحوا نحو بدر بجمعهم ... فكانوا رهونا للركية من بدر
أما من فر من المشركين يوم بدر فقد أشتفي منه شعر المسلمين بالتعيير والهزاء والزراية، ومن أوجع ما قيل ي ذلك ما أنشأه حسان بن ثابت في قصيدة تعد من أقوى ما قيل من الشعر في غزوة بدر، وسجل فيها فرار الحارث بن هشام، وتركه أخاه عمرا (أبا جهل) يقتل في ميدان القتال، فبعد غزل بدأه حسان بقوله:
تبلت فؤادك في المنام خريدة ... تسقي الضجيع ببارد بسام
وتخلص من الغزل قائلا:
إن كنت كاذبة الذي حدثتني ... فنجوت الحارث بن هشام
ترك الأحبة أن يقاتل دونهم ... ونجا برأس طمرة ولجام
وبنو أبيه ورهطه في معرك ... نصر الإله به ذوى الإسلام
لولا الإله وجريها لتركنه ... جزر السباع، ودسنه بحوامي
ولم يحتمل الحارث بن هشام هذا التعيير وأوجعه، واضطر أن يبرر فراره أمام القوم، فقال:
الله يعلم ما تركت قتالهم ... حتى علوا فرسي بأشقر مزبد
وشممت ريح الموت من تلقائهم ... في مأزق والخيل لم تتبد
وعلمت أني إن أقاتل واحداً ... أقتل، ولا بضرر عدوي مشهدي
فصددت عنهم، والأحبة فيهم ... طعماً لهم بعقاب يوم مرصا
وكان لهذا الحادث أثره ولا ريب في نفسي الحارث، فأكثرها من الشعر يتهدد به المسلمين ويتوعد، كأنما ينفس به عن نفسه ومن أكثر ما وردده شعراء المسلمين يومئذ تعديدهم عظما صرعى قريش ووصف هوانهم، ملقين على أرض المعركة، ينتظروهم مصير مؤلم في نار جهنم، ووصفهم الأسرى وقد شدوا بالأغلال وقيدوا بالأصفاد وها هو ذا حسان دائرة المعركة التي دارت على المشركين، فيقول:
طحنتهمو والله ينفذ أمره ... حرب يشب سعيرها بضراء
من كل مأسور يشد صفاده ... صقر إذا لاقى الكتيبة حامي
ومجدل، لا يستجيب لدعوة ... حتى تزول شوامخ الأعلاء
بالعار والذل المبين إذ رأوا ... بيض السيوف تسق كل هماء
ويقول كعب بن مالك:
بهن أبدنا جمعهم، فتبددوا ... وكان يلاقي الحين من هو فاجر
فخر أبو جهل صريعاً لوجهه ... وعتبة قد غادرنه وهو عاثر
وشيبة والتيمي غادرن في الوغى ... وما منهم إلا بذي العرش كافر
فأمسكوا وقود النار في مستقرها ... وكل كفور في جهنم صائر
تلظى عليهم، وهي قد شب حميها ... بزبر الحديد والحجارة ساجر
وأشد حسان وكعب بن مالك بموقف الأوس والخزرج من نصرة الرسول، ولم يشيروا إلى بلاء المهاجرين في تلك المعركة على عكس القرآن، فإنه مدح المهاجرين والأنصار معاً، كما ذكرنا: ولعل ذلك راجع إلى جمهرة الجيش كانت من الأنصار، قال كعب بن مالك:
وفينا رسول الله، والأوس حوله ... له معقل منهم عزيز وناصر
وجمع بنى النجار تحت لوائه ... يمشون (المأذي) والنقع ثائر
وصمت الشعر عن دور المهاجرين، الذين فضلوا العقيدة على المال والأهل، بل حاربوا الأهل عن رضا، في سبيل هذه العقيدة، ولكن القرآن سجل لهم أيمانهم الحق , ووعدهم وظهرت روح الإسلام في شعر المسلمين، فرأينا فخراً بالالتفاف حول الرسول وطاعته والإئتمار بأمره، وتصديق دينه، قال شاعرهم
مستعصمين بحبل غير منجدم ... مستحكم من حبال الله ممدود
فينا الرسول، وفينا الحق نتبعه ... حتى الممات ونصر غير محدود
واف وماض شهاب يستضاء به ... بدر أنار على كل الأماجيد
ورأينا اعتماداً على الله واستناداً إلى قوته في قول حسان:
فما نخشى بحول الله قوماً ... وإن كثروا، وأجمعت الزحوف إذا ما ألبوا جمعاً علينا ... كفانا حدهم رب رؤوف
ولم ينس المسلمون ما هددهم به المشركون من الإغارة عليهم والأخذ بالثأر، فهون شعراء من ذلك، بل أكدوا أن سيأتي يوم يغزون فيه مكة، ويستولون عليها، وقال كعب ابن مالك:
فلا تعجل أبا سفيان، وارقب ... جياد الخيل تطلع من كداء
أما موقف شعراء المشركين من تلك الغزوة، فيظهر أن قريشا توصلت على أن تخفى حزنها في صدرها، وألا تبوح بآلامها، روى أن قريشاً ناحت على قتلاهم، ثم قالوا: لا تفعلوا، فيبلغ محمداً وأصحابه، فيشمتوا بكم، فكف الشعراء عن البكاء، برغم ما كان يعتلج في صدورهم من الهم والأسى.
يروي أن الأسود بن المطلب قد أصيب له ثلاثة من ولده: زمعة وعقيل والحارث؛ وكان يجب أن يبكي على بنيه، فبينما هو كذلك إذ سمع نائحة من الليل، فقال لغلام له: أنظر، هل أحل النحب؟ هل بكت قريش على قتلاها؟ لعلي أبكي على ابن حكيمة (يعني زمعة)، فإن جوفي قد احترق، فلما رجع إليه الغلام قال: إنما هي امرأة تبكي على بعير لها أضلته، فعند ذلك قال الأسود:
أتبكي أن يضل لها بعير ... ويمنعها البكاء من الهجود
فلا تبكي على بكر، ولكن ... على بدر تقاصرت الجدود
وبكي إن بكيت على عقيل ... وبكى حارثاً أسد الأسود
وبكيهم، ولا تسمى جميعاً ... فما لأبي حكيمة من نديد
ألا قد ساد بعدهم رجال ... ولولا يوم بدر لم يسودوا
ولكن لم يلبث الشعر أن انطلق من عقاله، ومضى الشعراء يتحدثون عما يجيش في صدورهم من الألم والغيظ معاً، فمضى بعض الشعراء يبكي في حزن ومرارة من لقي مصرعه في وادي بدر، ويعدد عظماء هؤلاء القتلى، ويصف ما نال مكة من الأسى لقتالهم، فهذا شداد بن أوس يقول:
تحيى بالسلامة أم بكر ... وهل لي بعد قومي من سلام
فماذا بالقليب قليب بدر ... من القينات والشرب الكرام
وماذا بالقليب قليب بدر ... من الشيزي تكلل بالسنام وهذا أمية بن أبي الصلت يبكيهم، ويثنى عليهم، ويصف هم مكة بهم، فيقول:
ألا بكيت على الكرا ... م بني الكرام أولى الممادح
ماذا ببدر فالعقن ... قل من مرازية جحاجح
شمط وشبان بها ... ليل مغاوير وحاوح
ألا ترون كما أرى ... ولقد أبان لكل لامح
أن قد تغير بطن مكة، ... فهي موحشة الأباطح
ومضى بعض الشعراء مصابهم الخاص، أو يندبون بني قبيلهم، أو يرثون بعض عظامهم، ومن أمثلة ذلك رثاء الحارث بن هشام لأخيه أبي جهل، إذ يقول فيه:
ألا يا لقومي للصبابة والهجر ... وللحزن مني والحرارة في الصدر
وللدمع من عيني جواداً، كأنه ... فريد هوى من سلك ناظمه يجري
على البطل الحلو الشمائل إذ ثوى ... رهين مقام للركية من بدر
ورثاء أمية بن أبي الصلت لصراعي بني أسد، وهو يمثل الحزن الدفين في صدورهم:
فبنو عمهم إذا حضر البأ ... س عليهم أكبادهم وجعة
ولم يبك أبا جهل أخوه الحارث فحسب، ولكن بكاه غيره من الشعراء، فقد كان رأساً من رؤوس قريش، فرثاء بعضهم بشعره كهذه القصيدة التي تنسب إلى ضرار بن الخطاب الفهري، والتي يقول فيها:
فآليت لا تنفك عيني بعبرة ... على هالك بعد الرئيس أبي الحكم
على هالك أشجى لؤي بن غالب ... أتته المنايا يوم بدر، فلم ترم
وأخذ بعضهم يتوعد، وينذر الأوس والخزرج بالانتقام والأخذ بالثأر، ويخفف من غلواء الأنصار فيما ملأ قلوبهم من الابتهاج بالنصر، ويدعو المكيين دعوة حارة إلى ألا يناموا على الضيم، وأن يجمعوا أمرهم على أن يأخذوا بثأرهم، وتسمع النزعة القلبية صارخة، والفخر بالنسب قويا، حين يوازنون بينهم وبين الأوس والخزرج، ويدعون إلى الدفاع عن معتقداتهم وألهتهم التي ورثوا عباداتهم عن آبائهم، وامتلأ بذلك كله شعر المشركين من أهل مكة، فترى الحارث بن هشام يقول:
فإن لا أمت يا عمر وأتركك ثائراً ... ولا أبق بقيا في إخاء ولا صهر وأقطع ظهرا من رجال بمعشر ... كرام عليهم مثل ما قطعوا ظهري
أغرهم ما جمعوا من وشيظة ... ونحن الصميم في القبائل من فهر
فيال لؤي، ذببوا عن حريمكم ... وآلهة لا تتركوها
توارثها آباؤكم، وورثتمو ... أواسيها والبيت ذا السقف والستر
وجدوا لمن عاديتم، وتوازروا ... وكونوا جميعاً في التأسي وفي الصبر
ويقول ضرار بن الخطاب:
عجبت لفخر الأوس، والحين دائر ... عليهم غداً، والدهر فيه بصائر
وفخر بني النجار أن كان معشر ... أصيبوا ببدر، كلهم ثم صابر
فإن يك غورت من رجالنا ... فإن رجالا بعدهم سنغادر
ونترك صرعى تعصب الطير حولهم ... وليس لهم إلا الأماني ناصر
وتبكيهم من أهل يثرب نسوة ... لهن بها ليل عن النوم ساهر
ولم ينس بعضهم أن يفتخر بما أبلى في ذلك اليوم من دفاع عن الصحب، وإقدام في هذا الموطن الذي اعترف الشاعر بقسوته عليهم وشدته، ونرى ذلك في شعرهم أبي شعر أبي أسامة معاوية بن زهير إذ يقول معترفا بفرارهم، وقتل الكثير من رجالاتهم:
ولما أن رأيت القوم خفوا ... وأن شالت نعامتهم لنفر
وأن تركت سراة القوم صرعى ... كأن خيارهم أذباح عتر
وكانت جمة وافت حماما ... ولقينا المنايا يوم بدر
نصعد عن طريق وأركونا=كأن زهاءهم غيطان بحر
وقال القائلون: من ابن قيس ... فقلت: أبو أسامة غير فخر
فأبلغ مالكا لما غشينا ... وعندك مال، إن نبثت، خبري
بأني إذ دعيت إلى أفيد ... كررت، ولم يضيق بالكر صدري
عشية لا يكر على مضاف ... ولا ذي نعمة منهم وصهر
وشاركت المرأة المشركة الرجل في البكاء على صرعى بدر، وروى ابن هشام بعض شعر شاعراتهم، كهند بنت عتبة، وصفية بنت مسافر، وهند بنت أثاثه، فما يروي لأولادهن قولها: أعيني جودا بدمع سرب ... على خير خندق لم ينقلب
تداعى له رهطه غدوة ... بنو هاشم وبنو المطلب
يذيقونه حد أسيافهم ... يعلونه بعد ما قد عطب
يجرونه وعفير التراب ... على وجهه عاريا قد سلب
ومن أجمل ما قالته المرأة من الشعر في هذه الغزاة ما أنشأته قتيلة بنت الحارث، تبكي أخاها النضر، وتعاتب الرسول:
يا راكبا، إن الأثيل مظنة ... من صبح خامسة وأنت موافق
أبلغ بها ميتاً بأن تحية ... ما أن تزال بها النجائب تخفق
مني إليك وعبرة مسفوحة ... جادت بواكفها، وأخرى تخنق
هل يسمعني النضر إن ناديته ... أم كيف يسمع ميت لا ينطق
أمحمد، يا خير ضنء كريمة ... في قوامها، والفحل فحل معرق
ما كان ضرك لو مننت وربما ... من الفتى وهو المغيظ المحنق
والنصر أقرب من أسرت وسيلة ... وأحقهم إن كان عتق يعتق
ظلت سيوف بني أبيه تنوشه ... لله أرحام هناك تشقق
ويروي أن رسول الله لما بلغه هذا الشعر قال: (لو بلغني هذا قبل قتله لمننت عليه).
كان شعر المشركين في جملته أقوى في تلك الغزوة من شعر المسلمين ولا غرو فإنهم كانوا موتورين، وكانت ريح الانتقام والغضب تفوح من شعرهم، حتى ليخيل إليك أنهم قد مضوا إلى الأخذ بثأرهم:
ويلاق قرن قرنه ... مشى المصافح للمصافح
وبعد فقد صور القرآن الغزوة تصويراً ألهيا، يتخذ منها دروساً وعظات لهداية البشر وإصلاح أمورهم، أما الشعر فقد تحدث عن عواطفه شخصية ليس لها طابع إنساني عام.
أحمد أحمد بدوي
مدرس بكلية دار العلوم جامعة فؤاد الأول