الرئيسيةبحث

مجلة الرسالة/العدد 91/البريد الأدبي

مجلة الرسالة/العدد 91/البريد الأدبي

مجلة الرسالة - العدد 91
البريد الأدبي
[[مؤلف:|]]
بتاريخ: 01 - 04 - 1935


إحياء ذكرى الفيلسوف الطبيب موسى بن ميمون

لمرور ثمانمائة عام على ميلاد موسى بن ميمون أحد أقطاب الطب

والعلم في عصر السلطان صلاح الدين الأيوبي وفيلسوف اليهود الأكبر

في العصور الإسلامية ورئيس الطائفة الإسرائيلية بالقاهرة والفسطاط،

ذلك الرجل الذي ترك أثراً خالداً في الفلسفة الإسرائيلية والطب

العربي، وكان واسطة الاتصال بين الحضارتين الشرقية والغربية

قررت جمعية المباحث الإسرائيلية بمصر إحياء ذكراه في ثلاث حفلات كبرى، أولاها بإشراف الجامعة المصرية وتحت رعاية صاحب المعالي وزير المعارف العمومية، وتقام بدار الأوبرا الملكية يوم الاثنين أول أبريل سنة 1935 (اليوم) يفتتحها معالي الوزير نجيب بك الهلالي ثم حضرة صاحب السعادة علي باشا إبراهيم مدير الجامعة المصرية بالنيابة

ويخطب في هذه الحفلة الدكتور جورجي صبحي أستاذ التاريخ الطبي بكلية الطب عن مصنفات موسى بن ميمون الطبية. والعلامة الدكتور ماكس مايرهوف عن كتاب العقار لموسى ابن ميمون، والأستاذ الشيخ مصطفى عبد الرزاق أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية الآداب عن موسى بن ميمون في نظر مؤرخي فلاسفة المسلمين، والدكتور إسرائيل ولفنسون أستاذ اللغات السامية بدار العلوم العليا عن كتاب (دلالة الحائرين ومذهب موسى بن ميمون في الفلسفة) ويلقى في هذه المناسبة شاعر القطرين خليل بك مطران قصيدة رائعة، ويختتم الحفلة صاحب السعادة يوسف قطاوي باشا رئيس جمعية المباحث الإسرائيلية بمصر وأما الحفلتان الثانية والثالثة فعامتان

وجميع الخطب والقصائد التي تلقى في الحفلات الثلاث تجمع في كتاب واحد ينشر على نفقة الجمعية المذكورة

العيد الألفي للمتن اعتزمت رابطة الأدب العربي بالقاهرة، إقامة العيد الألفي لأبي الطيب المتنبي في خلال شهر رمضان المقبل عام 1354 (ديسمبر سنة 1935) تذكاراً لانقضاء ألف عام على وفاته

ويشمل برنامج هذا العيد إقامة مؤتمر أدبي عربي عام يبحث جوانب الأدب العربي قديمه وحديثه، وما يجب أن يحاط به من العناية والإصلاح

ومن النواحي التي يوليها المؤتمر عنايته الخاصة:

أ - توحيد الثقافة الأدبية في البلاد العربية

ب - حدود التجديد في الأدب العربي

جـ - إصلاح مناهج الدراسة الأدبية

د - الأدب النسوي

هـ - أدب الأطفال

وأدب القصص

ز - أدب المسرح

ح - الأغاني والأناشيد

ويسر رابطة الأدب العربي أن يؤازرها الأدباء بحضورهم، أو بإرسال ثمرة بحثهم، عن المتنبي، أو عن أحد أغراض المؤتمر ليلقى في الحفل ويضم إلى كتاب الذكرى

وترجو الرابطة أن يصل الرد إلى لجنة تنظيم المؤتمر قبل آخر ربيع الثاني عام 1354 (يوليو سنة 1935)

ارفيوس ويوريدس

الآنسة أمينة شاكر فهمي - أسيوط

حول إلى أستاذنا الجليل صاحب (الرسالة) كتابك الكريم الذي ذكرني بالقصاص وعنترة والرجال الذي أقسم لا يذوق طعاماً حتى يخرج ابن شداد من سجنه؛ وكان القصاص قد انتهى إلى أسر عنترة، ثم وعد السامعين إلى الليلة المقبلة!

تسألينني يا أختاه هل لقي أرفيوس يوريدس بعد عودته إلى هيدز روحاً بلا جسد؟ فأجيبك أن نعم! لأن الأرواح كلها تلتقي في هيدز، فيما كان يزعم الإغريق القدماء

وتسأليني هل كان الإغريق يؤمنون بالحياة الآخرة، واجتماع الأرواح وتعارفها بعد الموت؟

ولعل من حسن التوفيق أن كنت أكتب فصلاً عن ديانات الشعوب الهيلانية عامة، وعن مذهب الأرفزم خاصة، ذلك المذهب الذي شاع بين اليونانيين فيما قبل القرن السادس (ق. م)، وظلت آثاره قوية جلية في أكثر آداب الأغريق، منذ هسيود شاعر الطبيعة الصداح، حتى يورييدز كبير ملاحدة التاريخ القديم. وإني أعدك بإرسال هذا الفصل إلى (الرسالة)، وإن لم أكتبه للصحف، لأن فيه الرد الوافي الذي تطلبين

على أني أحسبك قد قرأت دانتي اليجيري، فذكرتك أسطورة أرفيوس برحلته في الجحيم والمطهر والفردوس، ليلقى ثمة حبيبته بباتريس

الأسطورة الأغريقية، وكوميدية دانتي متشابهتان يا آنسة؛ فإلى اللقاء، على صفحات الرسالة الغراء

دريني خشبة

بجماليون المثال

سيدي. . . . . صاحب (الرسالة)

قرأت في عدد (الرسالة) الأخير قصة (بجماليون المثال) للأستاذ دريني، فكانت حقاً رائعة. ولكن الأستاذ لم يكمل الأسطورة، بل اكتفى بجزء منها. لأنني قرأت هذه الأسطورة نفسها في كتاب لا أذكره ولا أذكر كاتبه. ويغلب على ظني أنه لجبران خليل جبران

ومجمل القصة الكاملة أن بجماليون عشق تمثاله، وطلب من فينوس أن تنفخ فيه الروح فاستجابت دعاءه، وراعه أن رأى أمامه جسداً بشرياً لغادة بارعة الحسن. . . . . إلى هنا انتهى الأستاذ، وفاته أن يذكر أن هذا التمثال الحي: جالاتيا، قد ألم بها مرض ملح أوشك أن يودي بحياتها، فتملك بجماليون الرعب واليأس، وذهب ليلاً إلى ممثله وأحضر إزميله ومنحته وأعملهما في جسم حبيبته المريضة فارتدت رخاماً كما كانت - خالدة كما أراد لها الخلود، بعد أن أراد لها الحياة فدبت فيها الحياة -

ولعل هذا الجزء الأخير من الأسطورة يكسبها روعة على روعتها فضلاً عن أنه يجعل لها مغزى بارعاً يرفعها إلى مصاف القصص الفلسفي فوق مكانتها في عالم الأساطير

شبرا

زكي شنودة جندي

في الأكاديمية الفرنسية

عينت الأكاديمية الفرنسية يوم 28مارس الماضي لأجراء الانتخاب للكراسي الثلاثة التي خلت بوفاة الأب بريمون، ومسيو لوي بارتو، ومسيو رايمون بونكاريه. وقد خلا أخيراً كرسي جديد بوفاة المؤرخ الكبير لينوثر، فصارت الكراسي الخالية أربعة، وقد شهدت الأكاديمية في الأشهر الأخيرة انقلاباً عظيماً في تكوينها الجديد، فذهبت منها فجأة بالوفاة عدة من الشخصيات البارزة، مثل ليوتي وبارتو وبوانكاريه، واندمجت فيها شخصيات جديدة عظيمة أيضاً، مثل الماريشال فرانسيه دسبري الذي ملأ كرسي ليوتي، والدوق دي بروجلي العلامة الأشهر. وفي مقدمة المرشحين للعضوية، مسيو دومرج رئيس الجمهورية السابق إذ يرشح لكرسي بوانكاريه، ومسيو جورج دوهامل. وبيير ميل، من أعلام الكتاب