الرئيسيةبحث

مجلة الرسالة/العدد 783/من تاريخ الطب الإسلامي

مجلة الرسالة/العدد 783/من تاريخ الطب الإسلامي

مجلة الرسالة - العدد 783
من تاريخ الطب الإسلامي
[[مؤلف:|]]
بتاريخ: 05 - 07 - 1948


لصاحب السعادة الدكتور قاسم غني

سفير إيران بمصر

(تتمة)

قد استنبط الأستاذ براون من بيان هذه الحالة أن ابتلاء المريض بالحميات المخلطة مع وجود قشعريرة تتقدم الحمى كان سبباً في أن ظن الرازي في بادئ الأمر مرضه الحمى (الملاريا) ولا سيما انه كان في بلاد كانت تكثر فيها هذه الحمى. والحال أن هذه الأعراض لم تكن أعراض حمى الملاريا بل كانت نتيجة لمرض عفن، وان الرازي غير رأيه عندما شاهد المدة في بول المريض وتحقق لديه أن المرض خراج في الكلى.

والغرض من استشهادنا بهذه الحادثة هو أن نبرهن على أن الأطباء كانوا يدرسون حالة المريض واعرض المرض درساً وافياً دقيقاً وبهذه الطريقة كان طلاب الطب يتلقون من أساتذتهم درساً عملياً تجريبياً عن الطب وعلاج الأمراض المختلفة وفي نفس الوقت كان الطبي يداوي المرضى ويزداد تجربة ومهارة في عمله وكان الجميع يخدمون صناعة الطب ويساهمون في ترقيتها بالدرس والبحث والتجارب المنظمة في القسم الداخلي من البيمارستانات عندما كان يصعب تشخيص مرض مريض في قاعة من القاعات وتدعوا الحالة إلى استدعاء طبيب أو اكثر من القاعات الأخرى غير القاعة التي فيها المريض للاستشارة كان يدعي عدد منهم فيتداولون في الأمر.

وكان الأطباء يشتغلون في البيمارستان بالنبوة، فجبرائيل ابن بختشوع كانت توبته في الأسبوع يومين وليلتين.

وكانت دروس الطب تعطى على الأغلب في البيمارستان فيجلس الطبيب ليفحص المرضى ومعاينتهم فيصف العلاج اللازم للمريض ويكتب له ويشرح كيفية استدلاله على المرض للحاضرين، وكان بين يديه المشارفون والعوامل لخدمة المرضى وكان كل ما بكتبه لكل مريض من المداواة والتدبير ونوع الطعام يوضع بجانب فراشة للرجوع أليه في تنفيذه وأجرائه.

وكان الطبيب يدور على المرضى بالبيمارستانات ويتفقد أحوالهم ويصف لكل منهم علاجه وبعد فراغه من ذلك فيجلس في مجلس خاص في البيمارستانات ويحضر كتب الاشتغال وكان جماعة من الأطباء والمشتغلين يأتون أليه ويقعدون بين يديه ثم يجرى مباحث طبية ويقرئ التلاميذ ولا يزال معهم في اشتغال ومباحثة ونظر في الكتب مدة ثم يركب إلى داره.

وكانت هذه الطريقة للتدريس هي للتلاميذ المبتدئين؛ أما المشتغلين في الطب والمطلعون على كتبه ومن لهم بعض الاختبارات في البيمارستانات فكانوا يحضرون مجلس درس الأستاذ ساعات كل يوم فيجري البحث عن المواضيع الطبية المشكلة أو النادرة ويتداولون فيها علمياً وفنياً بكل حرية.

وقد كان النظر في بول المريض، وكانوا يسمعونه (القارورة)، والاستنتاج من نظره ويسمونه (التفسرة)، من الأمور الشائعة ولم يكن الأطباء يغفلون عنه.

وكانت للأطباء العرب في هذا الباب مهارة كبيرة تدل على قوة استدلالهم وحسن استنتاجهم.

يقول ابن أبي أصيبعة: (أراد الرشيد أن يمتحن بختيشوع الطبيب أمام جماعة من الأطباء فقال الرشيد لبعض الخدم: (أحضره ماء دابة حتى نجربه) فمضى الخادم فاحضر قارورة الماء، فلما رآه قال: (يا أمير المؤمنين ليس هذا بول إنسان) قال له أبو قريش وقد كان حاضراً: كذبت هذا ماء حظية الخليفة) فقال له بختيشوع (لك أقول أيها الشيخ الكريم، لم يبل هذا إنسان البتة، وان كان الأمر على ما قلت فلعلها صارت يهيمة) فقال له الخليفة (من أين علمت انه ليس ببول إنسان؟ قال بختيشوع (لأنه ليس له قوام بول الناس ولا لونه ولا ريحه) ثم التفت الخليفة إلى بختيشوع فقال له (ما ترى أن نطعم صاحب هذا الماء) فقال: (شعيراً جيداً) فضحك الرشيد ضحكاً شديداً أمر فخلع عليه خلعة حسنة جليلة ووهب له مالاً وافراً وقال (بختيشوع يكون رئيس الأطباء كلهم وله يسمعون ويطيعون).

والخلاصة أن البيمارستانات لم تكن أعمالها قاصرة على معالجة المرضى فحسب، بل أنها كانت تقوم مقام مدارس الطب يتخرج منها الأطباء والكحالون والجراحون والمجبرون.

وكان لكل بيمارستان خزانة كتب أو مكتبة تحوي كثيراً من الكتب كانت في متناول كل طالب علم؛ وكان طالب الطب في أول عهد الدولة الإسلامية بعد أن يتلقى أصول الطب على بعض مشاهير الأطباء ويقوم باختبارات شخصية وتجارب عملية كافية ويجد في نفسه القدرة على مزاولة الطب يباشرها بعد أن يجيزه بعض الأطباء النابهين في زمانه أو رئيس أطباء البيمارستان الذي كان يشتغل فيه.

ولم تكن هناك في تول الأمر قيود خاصة أو امتحانات منظمة لإعطاء إجازة التطبب؛ وان أول من نظم هذه الصناعة أتخضعها لنظام خاص في تأدية امتحان للحصول على إجازة التطبب هو المقتدر الخليفة العباسي، وكان ذلك في سنة 219هـ. والسبب الذي يدعى الخليفة إلى هذا العمل حَسَبَ رواية ابن أبي أصيبعة هوانه اتصل به غلطاً جرى على رجل من العامة من بعض المتطببين فمات الرجل، فأمر الخليفة المحتسب بمنع سائر المتطببين من التصرف إلا من امتحنه سنان بن ثابت بن قرة رئيس الأطباء وطبيب الخليفة الخاص، وكتب له قطعة بخطه بما يطلق له التصرف فيه من الصناعة. وبلغ عدد من ترددوا إلى سنان وامتحنهم أطلق لكل واحد منهم ما يصلح التصرف فيه من الصناعة ثمانمائة رجل نيفاً وستين رجل في جانبي بغداد سوى من استغنى عنه عن محنته باشتهاره بالتقدم في صناعته وسوى من كان في خدمة السلطان.

وكان سنان بن ثابت يمتحنهم فيسال كلاً منهم بعض الأسئلة الطبية ويعرف معارفه ودرجة تمكنه في الصناعة، فيحدد له حدوداً يجيزه أن يتصرف ضمنها لا يتجاوزها.

وكانت الامتحانات الطبية في ذلك العهد بسيطة جداً فيها كثير من التسامح والتساهل. يروى انه دخل يوماً في مجلس سنان بن قرة كهل موقر مهيب الطلعة عليه سيماء أهل العلم ولباسهم فاخذ مكانه في جانب من المجلس، وكان مظهره يدل على انه من أجلة العلماء. وبعد أن انتهى سنان من درسه ومعالجة المرض خاطب تلاميذه قائلاً: (علنا الآن الاستفادة من فضائل نولانا الشيخ، ولنستمع لجوامع كلمة لتبقى لدينا تذكاراً لتشريقه هذا المجلس). ثم سال الشيخ عن اسم أستاذه فأخرج الشيخ من جيبه بدرة من المال وضعها أمام سنان وقال لست يا سيدي من العلماء؛ لكني رب أسرة أريد أن أعيلها عن طريق التطبب. فاشترط عليه سنان أن يكون محتاطاً في عمله فلا يفصد أحداً ولا يعطي من المسهلات إلا الأنواع الساذجة البسيطة منها. فقال الشيخ كانت هذه ولا تزال طريقتي في التطبب فأني لم أعطي أحداً غير السكنجبين والجلاب، فأعطاه سنان إجازة التطبب في هذه الدائرة المحدودة التي ذكرناها.

وجاءه غداة ذلك اليوم ضمن جماعة حضرت المجلس لأخذ إجازات التطبب - شاب سأله سنان عن اسم أستاذه كما هي العادة فذكر اسم أبيه، وكان الشيخ الذي ذكرنا قصته، فأساله سنان عما إذا كان يسير على نهج واله. ولما رد عليه بالإيجاب أجازه أيضاً للتطبب في نفس تلك الحدود.

كان هذا في بادئ الأمر لكن الحال لم تستمر على هذا المنوال وصار النظام بعد ذلك أن الطالب بعد أن يتم دروسه يتقدم إلى رئيس الأطباء برسالة في الفن الذي يريد الحصول على الإجازة في الاشتغال به له أو لأحد مشاهير الأطباء قد أجاد دراستها فيختبره فيها الطبيب ويسأله أسئلة عدة عن هذا الموضوع، فأن استطاع اجتياز الامتحان إعطاء إجازة تطلق له التصرف في حدودها.

ويذكر المرحوم الدكتور احمد عيسى بك مؤلف كتاب (تاريخ البيمارستانات في الإسلام) في كتابه القيم المذكور الذي نشرته جمعية التمدن الإسلامي بدمشق سنة 1357 هجرية. انه عثر في خزانة كتب المرحوم العَلامة احمد زكي باشا على صورتين لإجازتين طبيتين من القرن الحادي عشر من الهجرة منحت أحدهما لصاد والأخرى لجراح. وها نحن أولاء نذكر هنا ملخصهما: -

(وهذه صورة ما كتبه الشيخ الأجل عمدة الأطباء، ومنهاج الأباء، الشيخ شهاب الدين ابن الحنفي رئيس الأطباء بالديار المصرية إجازة للشباب المحصل محمد عزام أحد تلامذة الشيخ الأجل والكهف الأحول الشيخ زين الدين عبد المعطى رئيس الجراحين على حفظه لرسالة الفصد كما سنبينه: -

الحمد لله ومنه اسند العناية.

الحمد لله الذي وفق من عباده من اختاره لخدمة الفقراء والصالحين وهدى من شاء للطريق القويم والنهج المستقيم على ممر الأوقات الأزمان إلى يوم الدين. وبعد فقد حضر عندي الشاب المحصل شمس الدين محمد بن عزام. بن. . . بن. . . علة المؤذن الجرداني (أو الجرداء إني نسبة إلى جر داءان وهي محلة بمدينة أصبهان بإيران) المتشرف بخدمة الجراح، والمتقيد بخدمة الشيخ الصالح بقية السلف الصالحين العارفين وشيخ طائفة الجراحين بالبيمارستان المنصوري وهو الشيخ عبد المعطى المشهور بابن رسلان نفعنا الله ببركاته، ورحم أسلافه العارفين الصالحين، وعرض على جميع الرسالة اللطيفة المشتملة على معرفة الفصد وأوقاته وكيفته وشروطه وما يترتب عليه من المنافع المنسوبة. والرسالة المذكورة للشيخ العلامة التمام شمس الدين محمد بن ساعد الأنصاري شكر الله سعيه ورحمه واسكنه بحابيح جناته بمنه وكرمه، عرضاً جيداً دجل على حسن حفظه للرسالة المذكورة، وقد أجزته أن يرويها عني بحق روايتها وغيرها من الكتب الطبية (وباقي الإجازة مفقود).

والإجازة الأخرى أيضاً من القرن الحادي عشر الهجري وهي صادرة من رئيس الجراحين من دار الشفا المنصوري (قلاوون)

وخلاصتها بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على نبيه محمد ﷺ والسلام على آله وصحبه انه وقف على الرسالة الموسومة (ببرء الآلام في صناعة الفصد والحجام) نظم لوضعي زمانه وألمعي عصره واوانه، الشمس شمس الدين قيم شهرة، الجراح صنعة ومهرة، التي اصلها للشيخ الفاضل حاوي الفضائل الشيخ شمس الدين الشربيني الجراح الموسومة (بناية المقاصد فيما يجب على المفصود والفاصد) وقد قرأها عليه قراءة إتقان وإمعان فلم ير بداً من أن يبسطها ليتيسر حفظ تلك الفوائد. وقد أجاد نظامها في تحقيقها، وبذل الجهد في تحريرها وتدقيقها. إلى أن يقول استحق راقم وشيها وناسج يردها أن يتوج بتاج الإجازة فاستخرت الله تعالى أجزت له أن يتعاطى من صناعة الجراح، ما أتقن معرفته ليحصل النجاح والفلاح، وهو أن يعالج التي تبرأ بالبط، ويقلعه من السنان ما ظهر له من غير شرط، وان يفصد من الأوردة ويبتر الشرائيين، وان يقلع من الأسنان الفاسد المسوسين (كذا) إلى أن يقول ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياه لصالح الأعمال في كل حال ومآل).

وإمضاء هذه الإجازة كما يأتي: -

(رقعة بقلمه أحقر عباد الفتاح، الفقير بالحق على بن محمد بن محمد ابن علي الجراح، خادم الفقراء الضعفاء بدار الشفا بمصر المحروسة ومصلياً ومسلماً ومحمداً ومحوقلا ومستغفراً بتاريخ صفر الخير من شهور سنة إحدى عشرة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة والسلام، والحمد لله وحده).

وقد كان الصيادلة أيضاً خاضعين للرقابة في أعمالهم يؤدون امتحاناً خاصاً قبل اشتغالهم بهذه الصناعة حتى يوثق من علمهم بالأدوية والعقاقير، ويؤمن مغبة غلطهم في إعطاء الأدوية والعقاقير. . .

يذكر ابن أصبيعة في الجز الأول من مؤلفه طبقات الأطباء ضمن شرح حال زكريا الطيفوري الطبيب - وكان من مشاهير الأطباء في زمن الخليفة المعتصم - قصة خلاصتها (انه بينما كان ألا فشين في معسكره وهو في محاربة بابك سنة221 هجرية وكان معه زكريا الطيفوري الطبيب أمره بإحضار جميع من في عسكره من التجار وحوانيتهم وصانعة كل رجل منهم، فرفع ذلك أليه؛ فلما بلغت القراءة بالقارئ إلى موضع الصيادلة قال ألا فشين لزكريا الطيفوري (يا زكريا ضبط هؤلاء الصيادلة عندي أولى مما تقدم فيه، فامتحنهم حتى نعرف منهم الناصح من غيره) فقال زكريا (أن يوسف لقوة الكيميائي) قال يوماً للمأمون (إنما آفة الكيمياء الصيادلة؛ فأن الصيدلاني لا يطلب الإنسان منه شيئاً من الأشياء كان عنده أم لم يكن إلا اخبره بأنه عنده، ودفع إليه شيئاً من الأشياء التي عنده، وقال هذا الذي طلبت. فأن رأى أمير المؤمنين أن يضع اسماً لا يعرف ويوجه جماعة إلى الصيادلة في طلبه لتبتاعه فليفعل) فقال المأمون (قد وضعت الاسم وهو شقطيثا (وهي ضيعة تقرب من مدينة السلام) ووجه المأمون جماعة من الرسل يسألهم عن شقطيثا فكلهم ذكر انه عنده واخذ الثمن من الرسل ودفع إليهم شيئاً من حانوته، فصاروا إلى المأمون بأشياء مختلفة، فمنهم من أنى ببعض البذور، ومنهم من أنى بقطعة من حجر، ومنهم أنى بوبر. فاستحسن المأمون نصح يوسف لقوة واهتم بأمر الصيادلة ومراقبتهم.

وبعد ذكر هذه الحكاية أشار زكريا الطيفوري على ألا فشين أن يمتحن الصيادلة، فاعجب ألا فشين برأي زكريا ودعا بدفتر الأشرو سنة فاخرج منها نحواً من عشرين اسماً ووجه إلى الصيادلة من يطلب منهم أدوية مسماة بتلك الأسماء، فبعضهم أنكرها وبعضهم ادعى معرفتها واخذ الدراهم من الرسل ودفع إليهم شيئاً من حانوته. فأمر الاثنين بإحضار جميع الصيادلة، فلما حضروا كتب لمن أنكر معرفته تلك الأسماء منشورات أذان لهم فيها بالمقام في عسكره ونفي الباقين عن العسكر ولم يأذن لواحد منهم في المقام. ونادى المنادى بنفيهم وبإباحة دم من وجد منهم في معسكره.

وكان من جملة وظائف المحتسب - وكانت يده مطلقة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - مراقبة الأطباء والكحالين والجراحين والمجبرين.

جاء في كتاب نهاية الرتبة في طلب الحسبة وينبغي للمحتسب أن يأخذ عليهم عهد أبقراط ويحلفهم أن لا يعطوا أحداً دواء مراً، ولا يركبوا له سما، ولا يذكروا للنساء دواء الذي يسقط الأجنة، ولا للرجال الدواء الذي يقطع النسل، ولا يفشوا الاسرار، ولا يهتكوا الأستار، إلى غير ذلك من الأمر التي يجب على الأطباء مراعاتها في عملهم.

كما كان المحتسب أن يمتحن الأطباء بما ذكره حنين في كتابه المعروف (بمحنة الطبيب) وأما الكحالون فقد كانوا يمتحنون بكتاب العشر المقالات في العين لحنين أيضاً، وكان على المجبرين أن يؤدوا امتحاناً في المقالة السادسة من كناش بوليس الأجانيطي في الجبر الذي قام بنقله إلي العربية حنين بن اسحق.

وأما الجراحون كفان عليهم أن يكونوا ملمين بكتاب جالينوس الخاص بالجراحات والمراهم وان يعرفوا التشريح وما يتصل به.

وكان للمحتسب أيضاً مراقبة الصيادلة بمساعدة الأطباء والمتخصصين في معرفة الأدوية والعقاقير وإرشاداتهم.

إن وصف شتى البيمارستانات التي كانت منتشرة في مختلف البلاد الإسلامية وتبيان تاريخ بنائها بناتها وطريقة إدارة أو قافها وذكر أسماء أطبائها والطلبة الذين كانوا يتلقون العلم فيها يحتاج لبحث خاص، وقد وفي الموضوع حقه المرحوم الدكتور احمد بك عيسى في مؤلفه القيم (تاريخ البيمارستانات في السلام) وفيه يذكر رحمه الله أسماء ثمانين من هذه البيمارستانات التي كانت تدار في مصر وإيران والجزيرة وسريا وجزيرة العرب وبلاد الروم أي آسيا الصغرى واستنبول وبلاد المغرب والأندلس بتفصيل وافٍ فليرجع إليه من أراد التفصيل فهو خير مرجع في هذا الباب.

قاسم غني