الرئيسيةبحث

مجلة الرسالة/العدد 727/من هنا ومن هناك

مجلة الرسالة/العدد 727/من هنا ومن هناك

بتاريخ: 09 - 06 - 1947


الصداقة والعلاقة

قال أبو حيان التوحيدي: سألت أبا سليمان المنطقي عن الفرق بين الصداقة والعلاقة فقال: (الصداقة أذهب في مسلك العقل وادخل في باب المروءة، وابعد من نوازي الشهوة، وأنزه عن آثار الطبيعة، وأشبه بذوي الشيب والكهولة، وأرمى إلى حدود الرشاد، وآخذ بأهداب السداد، وابعد من عوارض الغرارة والحداثة. فأما العلاقة فهي من قبل العشق والمحبة والكلف والشغف والتتيم والتهيم والهوى والصبابة والتدانف والتشاجي، وهذه كلها أمراض أو كالأمراض بشركة النفس الضعيفة والطبيعة القوية، وليس للعقل فيها ظل ولا شخص، ولهذا تسرع هذه الأعراض إلى الشباب من الذكران والإناث وتنال منهم وتحول بينهم وبين أنوار العقول وآراء النفوس وفضائل الأخلاق وفوائد التجارب، ولهذا وأشباهه يحتاجون إلى الزواجر والمواعظ ليفيئوا إلى ما فقدوه من اعتدال المزاج والطريق لوسط، على أن العشق والمحبة وما يحويهما فيه كلام من نحو آخر. . .)

كيف يسوس الرجل زوجه:

وقفنا في هذا العصر على كلمة للشيخ الرئيس أبي علي بن سينا كأنه كتبها لهذا العصر وليست هذه الكلمة إلا دلالة على إن ما بين المرء وزوجه إنما هو هو في كل زمان وفي كل عصر

قال الشيخ الرئيس:

(جماع سياسة الرجل أهله ثلاثة أمور لا تدعه، وهي الهيبة الشديدة، والكرامة التامة، وشغل خاطرها بالمهم. أما الهيبة فإن الزوجة إذا لم تهب زوجها هان عليها، وإذا هان عليها لم تسمع لأمره ولم تصغ لنهيه، ثم لم تقنع بذلك حتى تقهره على طاعتها فتعود آمرة ويعود مأمورا. . . وذلك هو الانتكاس والانقلاب، والويل حينئذ للرجل ماذا يجلب له غرورها وطغيانها ويسوقه إليه غيها وركوبها هواها من العار والشنار والهلاك والدمار. فالهيبة رأس سياسة الرجل أهله وعمادها، وهي الأمر الذي ينشد به كل خلة ويتم بتمامه كل نقص ولا يتم دونه أمر فيما بين الرجل أهله، وليست هيبة المرأة لبعلها شيئا غير إكرام الرجل نفسه وصيانة دينه ومروءته وتصديق وعده ووعيده.

أما كرامة الرجل أهله فمن منافعها أن الحرة الكريمة إذا استحلت كرامة زوجها دعاها استدامتها لها ومحاماتها عليها وإشفاقها من زوالها إلى أمور كثيرة جميلة لم يكد الرجل يقدر على أصارتها إليها من غير هذا الباب بالتكلف الشديد والمؤونة الثقيلة، على أن المرأة كلما كانت اعظم شأنا وأفخم أمرا كان ذلك أدل على نبل زوجها وشرفه وعلى جلالته وعظم خطره. وكرامة الرجل أهله على ثلاثة أشياء في تحسين شارتها وشدة حجابها وترك إغارتها. . .

وأما شغل الخاطر بالمهم فهو أن يتصل شغل المرأة بسياسة أولادها وتدبير خدمها وتفقد ما يضمه خدرها من أعمالها. فإن المرأة إذا كانت ساقطة الشغل خالية البال لم يكن لها هم إلا التصدي للرجال بزينتها والتبرج بهيئتها. . .)

الكتابة والحديث:

يقول الكاتب الأمريكي المعروف أوليفار هولمز في كتابه حديث المائدة: (الكتابة كالرمي بالنشاب، قد تصيب من قارئك موضع الفهم وقد لا تصيبه، ولكن الحديث كالتمرين على الرمي، متى كان الغرض أمامك وفي الوقت متسع ضمنت لنفسك الإصابة).

ارمني وقبطي:

جاء في كتاب مختصر تاريخ الإسلام للحافظ الذهبي: (وفي سنة 515 للهجرة مات بمصر الأفضل أمير الجيوش شاهنشاه أحمد بن أمير الجيوش بدر الأرمني وكانت ولايته 28 سنة على الديار المصرية واستولى الآمر على حواصله كلها ولم يسمع في الدنيا بمثلها كثرة، فكانت دوابه تقدر باثني عشر ألف ألف دينار وكان لبن المواشي التي له يغل في العام ثلاثين ألف دينار) وذكر ابن خلكان إن الأفضل (خلف ألف ألف دينار ومائتين وخمسين إردب دراهم وخمسة وسبعين ألف ثوب ديباج).

وجاء في كتاب الذيل لتاريخ الدول (وفي سنة 703 قبض السلطان على الوزير علم الدين بن زنبور وصودر بعد الضرب والعذاب فكان المأخوذ منه من النقد ما يزيد على ألفي ألف دينار. ومن أواني الذهب والفضة نحو ستين قنطارا، ومن اللؤلؤ نحو إردبين، ومن الحياصات الذهب ستة آلاف، ومن القماش المفصل نحو ألفين وستمائة قطعة، وخمسة وعشرين معصرة سكر ومائتي بستان وألف وأربعمائة ساقية، ومن الخيل والبغال ألف، ومن الجواري سبعمائة، ومن العبيد مائة ومن الطواشية سبعون إلى غير ذلك، وكان علم الدين هذا قبطيا ثم ارتد عن دينه. . .)

الطبيب الكامل:

قال علي بن رضوان الطبيب المتوفي سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة في كتابه الأصول: (الطبيب على رأي بقراط هو الذي اجتمعت فيه سبع خصال

الأولى: أن يكون تام الخلق صحيح الأعضاء حسن الذكاء جيد الروية عاقلا ذكورا خير الطبع.

الثانية: أن يكون حسن الملبس طيب الرائحة نظيف البدن والثوب.

الثالثة: أن يكون كتوما لأسرار المرضى لا يبوح بشيء من أمراضهم.

الرابعة: أن تكون رغبته في إبراء المرضى اكثر من رغبته فيما يلتمسه من الأجرة، ورغبته في علاج الفقراء اكثر من رغبته في علاج الأغنياء.

الخامسة: أن يكون حريصا على التعليم والمبالغة في منافع الناس.

السادسة: أن يكون سليم القلب عفيف النظر صادق اللهجة لا يخطر بباله شئ من أمور النساء والأحوال التي شاهدها في منازل الأغنياء فضلا عن أن يتعرض لشيء منها.

السابعة: أن يكون مأمونا ثقة على الأرواح والأموال لا يصف دواء قتالا ولا يعلمه، ولا دواء يعالج الأجنة وأن يعالج عدوه بصدق نية كما يعالج حبيبه. . .)

الصحف الأجنبية في أمريكا:

ظهر من إحصاء أخير أذيع بأمريكا إن عدد الصحف الأجنبية اليومية والأسبوعية والشهرية التي تصدر هناك يبلغ 1010 صحيفة تطبع في 39 لغة مختلفة، منها 130 صحيفة باللغة الأسبانية و115 باللغة الألمانية و102 باللغة الإيطالية و79 باليونانية و56 باللغة العبرية و54 بالمجرية و52 بالتشكوسلوفاكية و43 بالفرنسية و42 بالسويدية و14 باللغة الصينية و12 باللغة العربية و9 باليابانية.

وينشر العدد الأكبر من هذه الصحف في ولاية نيويورك إذ يبلغ مجموع الصحف الأجنبية التي تصدر فيها 290 صحيفة وتحتل شيكاغو المكان التالي إذ يصدر فيها 94 صحيفة ومجلة

يقول الأحباس في أمثالهم:

إذا قال لك السيد إن نصف الليل هو الظهر فاحلف له انك رأيت الشمس.

إذا رأيت الملك راكبا حمارا فقل له ما اجمل هذا الجواد.

متى رأيت الكلب غنيا فقل له يا سيدي الأسد.

الوطن قبل الروح لأنه مقر راحتك.

فرق الذين تريد أن تحكهم.

حين تكون البضاعة مرغوبة يكون المشتري أعمى.

صناعة الحلاقة تتعلم على رؤوس اليتامى.

الله قريب من رأس الضعيف.

هب ما تملك لمضيفك.