الرئيسيةبحث

مجلة الرسالة/العدد 707/الأدب والفن في أسبوع

مجلة الرسالة/العدد 707/الأدب والفن في أسبوع

مجلة الرسالة - العدد 707
الأدب والفن في أسبوع
[[مؤلف:|]]
بتاريخ: 20 - 01 - 1947


مكتبة الأب أنستاس الكرملي:

كلفت اللجنة الثقافية بالجامعة العربية مندوب بغداد الاتصال بالحكومة العراقية على أن تحرص على اقتناء مكتبة فقيد اللغة والأدب الأب أنستاس الكرملي قبل أن تتبعثر وتتخطف الأيدي كنوزها النادرة.

وقد كان الأب الكرملي - رحمه الله - من الباحثين الذين يهتمون باقتناء الكتب النادرة، وقد صرف كثيراً من عنايته إلى هذه الناحية. ومما يذكر أنه في صدر حياته جمع مكتبة ضخمة في خزانة دير الآباء الكرمليين، وقد كانت هذه المكتبة تضم حتى عام 1914 أكثر من 11 ألف كتاب عربي مطبوع وأكثر من 8 آلاف كتاب إفرنجي مطبوع و783 كتاباً من نوادر المخطوطات كان ضمنها ديوان امرئ القيس وديوان السموأل وديوان المزرد ونسخة كاملة في 32 جزءاً من كتاب مرآة الزمن لابن سبط الجوزي، ونسخة كاملة من الخصائص لابن جني، ونسخة من كتاب العين للخيل بن أحمد، ونسخة تامة من ديوان الأدب للفارابي. ولكن هذه المكتبة النفيسة ضاعت إبان الحرب العالمية الأولى، فكان ضيعاها فجيعة قاسية على نفس الأب الكرملي، وظلت الحسرة على ضياعها تلازمه حتى مماته.

على إنه. رحمه الله - أخذ في تجديد تلك المكتبة، وجهد في جمع النوادر لها، وقد استطاع أن يضم فيها قرابة 20 ألف كتاب مطبوع وألفي كتاب مخطوط. ومما يذكر أن الكرملي ألف أكثر من أربعين كتاباً في اللغة والأدب والتاريخ، وقد طبع بعض هذه الكتب، ولكن أكثرها لا يزال مخطوطاً، وفيها ما لم يكمل تأليفه. وكان - رحمه الله - يعتز بهذه المؤلفات ويبالغ في المحافظة عليها، ولما قامت الحرب جمعها في خزائن حديدية ودفنها تحت الأرض حتى لا تفتك بها الأحداث، وقد صرف الكرملي حقبة طويلة من عمره في تأليف قاموس عربي كبير قسمه إلى ثلاثين جزءاً، أنجز منها 22 جزءاً، وكان في آخر حياته شديد الحرص على إتمام هذا الأثر، ولكن المنية عاجلته قبل أن يبلغ غايته.

ومما هو معروف أن الفقيد كان عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق، وعضواً في مجمع فؤاد الأول للغة العربية، فإذا كانت الحكومة العراقية ستقوم من جانبها باقتناء مكتبته، فلعل هذين المجمعين يقومان بالواجب عليهما نحو الفقيد ونحو أبناء العربية فيحرصان على نشر آثاره الخاصة وطبع مؤلفاته، حتى لا يضيع جهد ذلك الباحث العظيم على اللغة، وتكون نهايته أن يدفن في خزانة. . .

هل نهضنا؟

زميلتنا مجلة (الأديب) البيروتية دعامة من دعامات النهضة الأدبية العربية، وصفحة مشرقة تنشر مفاخر الآباء ومآثر الأبناء وتسجل حلقات التطور في الفكر العربي، ثم هي تجمع إلى ذلك روائع التفكير الغربي، فهي بحق تضطلع بمهمة شريفة كريمة في خدمة القومية العربية والنهضة الفكرية.

ولكن هذه الزميلة العزيزة كتبت في عددها الأخير تقول إنها تواجه أزمة مالية تهددها، وإنها لذلك وضعت مستقبلها بين يدي أنصارها وأصفيائها، وطالبتهم أن يعينوها باشتراك مادي مضاعف حتى تستطيع السير في خطتها؛ وتقول (الأديب): إنها تقصد بالأنصار أنصار الرسالة الواعية والفهم القومي، وإنها تأمل أن يجد نداؤها صداه البعيد في نفوس الذين في وسعهم تلبيته.

وهذا داء معضل نعرفه في الشرق العربي، فلا نجد صحيفة أدبية تخدم الأدب الصحيح، وترفع لواء الرأي الصريح، وتخلص للقومية العقيدة الرشيدة تصيب من التقدير والإقبال ما يعينها في مهمتها، ويساعدها على ما تضطلع به من إعياء، على حين نجد عشرات الصحف والمجلات التي تعيش على تملق الغرائز والتجارة بالكلام التافه تصيب من التقدير والإقبال ما يغدق عليها وفير المال.

يقولون إننا في الشرق العربي قد نهضنا في الأدب، وأنا أقول أجل! إننا نهضنا ولكن بغرائزنا لا بعواطفنا، ونهضة الغرائز ضراوة وانحلال، ويم أن تنهض عواطفنا، وتتهذب مشاعرنا، نستطيع أن نقدر الفكر القويم، والأدب الكريم، والإنتاج المهذب.

إنها في الواقع ليست محنة (الأديب) إذ لا تجد، ولكنها تهمة لأبناء العروبة إذ لا يقدرون.

كتب الله السلامة (للأديب)، وبصر بحالها كل ندب أريب. . .

جورج ديهامل: يزور مصر في هذه الأيام مفكر ممتاز وأديب فرنسي كبير له صيته ومكانته، هو الأستاذ جورج ديهامل عضو الأكاديمية الفرنسية. وليس مسيو ديهامل بالمجهول لأبناء العربية عامة ولأبناء مصر خاصة، فقد سبق له أن زار مصر كما زار بلاد الشرق، وقد ترجم الدكتور طه حسين بك نخبة من آثاره إلى العربية، كما ترجم له الدكتور محمد مندور كتاب (دفاع عن الأدب) فأدى بذلك خدمة جليلة للأدب العربي في مرحلة التطور التي واجهها الآن.

ومسيو ديهامل في نحو الستين من عمره، وقد درس في أول حياته الطب، واشتغل بهذه المهنة، وكانت نفسه تنزع إلى الأدب فاستجاب لهذه النزعة وأخذ يجمع بين الطب والأدب، ولما قامت الحرب العالمية الأولى خدم فيها، واشتغل طبيباً في المستشفيات الحربية، وقد كان هذا من عوامل التطور في حياته وفي تفكيره. لأنه لمس آلام الإنسانية بيديه، وتمثلت مشاكلها الباطنية لعينيه.

وقد خرج من ذلك بعقيدة ثابتة وهي أن القلب موطن السعادة ومبعثها، وأن العلم والعقل والحضارة لا تستطيع أن تسعد إنساناً إذا لم تشف قلبه وتغمره بالرضا والبهجة والاطمئنان وهذه العقيدة هي محور التفكير عند هذا الأديب الكبير في كل ما ينتج.

وإيماناً بهذه العقيدة يحب ديهامل وطنه فرنسا ويفنى في هذا الوطن كما يقول، لأنه نشأ فيه وترعرع، ولأن فرنسا قد أسدت أكثر من أي أمة خدمات جليلة إلى الفن والأدب وبذلت كثيراً لإسعاد الروح الإنسانية، وقد كان مسيو ديهامل في بيروت قبل أن يصل إلى مصر وقد ألقى هناك عدة محاضرات، وسيلقي في مصر عدة محاضرات أخرى. وفي مساء الأربعاء الماضي ألقى محاضرة الأولى بدار جريد (البروجريه اجبسيان)، وكان موضوع المحاضرة (فرنسا حياتي) فقال إنه ابن فرنسا، وإنه نما وترعرع تحت سمائها؛ وعاصر فيها عدة مراحل سياسية وتاريخية، ولهذا فهو خبير بها مخلص لها، ثم تساءل: بأي مقياس نحكم أن دولة أعظم من دولة، أبكثرة عدد سكانها، أم بما تملك من وسائل الإنتاج الاقتصادي والرواج التجاري، أم بما تحشد من عدد الجنود والأساطيل، ثم أجاب على هذا التساؤل: كلا، بل بما تهب الدولة للعالم الإنساني من رجال عظام يخدمون الإنسانية في شتى نواحي الأدب والفن والعلم والاختراع، ثم أشاد بما وهبته فرنسا للعالم من رجال عظام ونساء عظيمات خدموا الإنسانية في كل فن ومذهب.

ويظهر أن مسيو ديهامل لا يقوم الآن بزيارة الشرق لمجرد الرحلة، بل ليؤدي واجبه نحو الوطن الذي يقول (إنه حياتي) وسيذيع سلسلة محاضرات في تمجيد الثقافة الفرنسية في وقت تتطاحن فيه الدعايات في الشرق للثقافة الأمريكية والثقافة الإنجليزية.

تراث المعري:

لما تجمع أدباء العربية في العراق منذ ثلاثة أعوام للاحتفال بذكرى أبي العلاء المعري رأى الدكتور طه حسين بك - وكان يومذاك مستشاراً فنياً لوزارة المعارف - أن خير ما يجب لأحياء ذكرى ذلك المفكر العظيم هو إحياء تراثه وطبع مؤلفاته. وقد أسرع بتنفيذ هذه الفكرة فألف لجنة من وزارة المعارف قوامها الأستاذ إبراهيم الأبياري وعبد السلام هارون وحامد جادو وعبد الرحيم محمود ومصطفى السقا، وضم إلى اللجنة السيدة ابنة الشاطئ ولكنها لم تقدر على احتمال هذه المهمة الشاقة فانصرف أو صرفت عنها.

واعتكفت هذه اللجنة في حجرة دار الكتب، وجمعت حولها كل تراث المعري وكل ما تحتاج إليه من الأضابير ومجفو الطوامير، واستطاعت أن تحصل على المصادر التي ليست بالدار وما تبعثر من آثار المعري في سائر الأقطار، وقد استطاعت بعد قليل أن تخرج كتاب (تعريف القدماء بأبي العلاء) جمعت فيه كل ما قاله السابقون في المعري، وهو كتاب يغني الباحث عن الرجوع إلى عشرات الكتب كما يجد فيه ما لا يمكن أن يصل إليه لندرة المصادر.

ثم أخذت في إخراج كتاب (سقط الزند) مكملاً بالشروح الثلاثة للتبريزي والبطليوسي والخوارزمي وقسمت الكتاب إلى أربعة أجزاء على أن يضم إليه خامس يشمل فهارس مفصلة، وقد أنجزت منه إلى الآن ثلاثة أجزاء.

وإنه لعمل جليل نافع، يزينه إخلاص أعضاء اللجنة وما يتحلون به من صبر العلماء وتفرغهم لخدمة العلم والأدب منقطعين عن ضجيج الحياة الفارغ، على حين أن الوزارة لا تكافئهم بما يكفي من الأجر، ولا تجازيهم حتى بكلمة شكر. . .

ولكن الأمر الذي يؤسف له أن اللجنة تخرج ما تنجزه من الكتب ثم تسلمه لوزير المعارف ليتصرف فيه بحكمته. ووزارة المعارف توزع الكتب هدية، ولكنها تكون هدية إلى من يستحق ومن لا يستحق، بل إن الوزارة تحبس كثيراً من النسخ لديها ولا تسمح لأحد بالحصول عليها، أليس معنى هذا أن الوزارة تبعث تراث المعري لتقبره من جديد!

فكرة ماتت:

كان تفكير القائمين على دار الكتب المصرية قد اتجه إلى بحث مصادر الأدب المصري التي لا تزال إلا الآن مخطوطة مطمورة بالدار، على أن ننشر نشراً علمياً يستوفي الأسباب والوسائل الكافية، ويقوم بتصحيح كل كتاب أستاذ معروف بقدرته وخبرته.

والفكرة وجيهة رشيدة، بل إن النهوض بها واجب يقتضي الإسراع في إنجازه، فإن من العار أن يبقى أدبنا الذي يمثل شخصيتنا والذي هو منار فخارنا مطموراً منسياً إلى اليوم، وإن من الهوان أن يبقى الأدب المصري في أزهى عصوره مجهولاً حتى الآن.

ولكن يؤسفنا أن نقول إن هذه الفكرة الطيبة قد ماتت وطوى خبرها كما تطوى كل فكرة طيبة في مصر، وليس هذا من سبب إلا لأن الذين فكروا فيها واتجهوا إليها قد بعدوا في مجال العمل عن الإشراف على دار الكتب، فلما جاء الخلف عز على نفوسهم أن ينفذوا فكرة صالحة للسلف.

فهل للقائمين بأمر الدار أن يمضوا في هذه الفكرة، وأن يعجلوا بإنجازها وتنفيذها تقديراً للقومية العربية وإحياء لتراث عظيم مبعثر، قبل أن يندثر ويقبر؟!

مجمعان علميان:

أخذ الحكومة العراقية بالأسباب لإنشاء مجمع علمي عربي على نظام المجمع العلمي العربي بدمشق، وستجعل من مهمته التأليف والترجمة والنشر، على أن تلغي اللجنة التي تضطلع بهذه المهمة.

وكان دولة رياض الصلح بك رئيس الوزارة اللبنانية يفكر في إنشاء على هذا الغرار في بيروت، فلما عاد إلى الوزارة في هذه الأيام كان أول ما انصرفت إليه اتجاهه، هو تنفيذ تلك الفكرة، ويقولون إنه بسبيل تحقيقها وإخراجها إلى الواقع.

وإنشاء المجامع من هذا الطراز يخدم العلم واللغة والأدب، وينظم الإنتاج الفكري ويدعمه، ثم هو يقوي الروابط بين الأقطار العربية، لأن صلات الهيئات تكون أقوى وأشمل من صلات الأفراد.

وإذا ما تم إنشاء هذين المجمعين إلى جانب مجمع دمشق ومجمع اللغة في مصر يكون في بلاد الجامعة العربية أربع مجامع، أي أربع دعامات لخدمة العلم والأدب واللغة، والهدف الذي نرجو أن تتوجه إليه جهود هذه المجاميع هو أن تعمل متحدة متضافرة على جمع التراث العربي المبعثر في الآفاق، الموزع في الأقطار، فمنه جانب في مكاتب الأستانة، وجانب في الأسكوريال، وقسم كبير في مكاتب أوروبا ومتاحفها، ولقد انقضت السنون وما زلنا نعيش على انتظار ما تجود به علينا أيدي المستشرقين من هذا التراث.

جامعة أدباء العروبة:

افتتحت جامعة أدباء العروبة فرعاً لها بمدينة الفيوم، وأقامت لذلك حفلاً رائعاً، في مساء الخميس الماضي خطب فيه معالي دسوقي أباظة باشا وزير المواصلات فتحدث عن أغراض الجامعة ومراميها، وشرح ما تهدف إليه من غاية في رعاية الأدب وتقوية الروابط، ثم تعاقب الشعراء والخطباء في إلقاء قصائدهم وكلماتهم فأنشط وخطب الأساتذة الدكتور إبراهيم ناجي، وطاهر أبو فاشا وأحمد عبد المجيد الغزالي، وخالد الجرنوسي، والعوضي الوكيل، وعبد المنعم إبراهيم، وطه عبد الباقي سرور، وعبد الوارث الصوفي، وهم من الفريق القاهري، وعبد العظيم بدوي، ونبيه أبو زهرة، ومحمد النشرتي، وغيرهم من الفريق الفيومي. وكان موضوع القصائد والخطب حديث عن الفيوم، من الوجهة التاريخية والأدبية، وإنه لموضوع له قيمته، ويا حبذا لو أن الشعراء والخطباء عنوا بتجريده وتخليصه من شوائب المناسبة وسجلوه لتعميم الفائدة.

في موكب الجلاء والحرية:

أقام لبنان الشقيق في مطلع هذا الشهر احتفالاً رائعاً شاملاً احتشدت فيه المواكب المختلفة بمناسبة جلاء الفرنسيين عن البلاد وخلوصها من براثن الاستعمار، ولقد ظلت بيروت أربعة أيام كاملة وهي تفيض بالسرور وتهزج أهازيج الفرح والنشوة.

هذه المناسبة الطيبة الرائعة كانت ربيعاً للشعراء والأدباء، فقد هزت عواطفهم بخالد الشعر ورائع البيان، فانطلقوا يتحدثون عن تاريخ حافل بمآثر الأدباء والأجداد، وذكر عامر بمواقف النضال والجهاد، كما راحوا يشيرون بأصابعهم إلى ما كان من بلايا الاستعمار ورزايا الاستعباد:

إرث من الماضي البغيض مجمع ... في كل عضو منه سوس ناخر

مشت السياسة في حواشيه كما ... يمشي على البلد الأمين الغادر

وطغت على حركاته أمواجها ... فمغامر من أجلها ومقامر

ومؤتمرات تشتري في سوقها ... وتباع بالسلع العجاف ضمائر

ولقد مضى أسبوعان وما زالت صحف لبنان تفيض أنهارها بآيات البيان شعراً أو نثراً في تمجيد يوم الجلاء والابتهاج بيوم الحرية والخلاص، وكنا نود أن نسجل هذه الآثار ولكنها شيء كثير؛ فلعل المسئولين في لبنان يعنون بجمع هذه الآثار وتسجيلها في كتاب يذاع إكباراً لتلك المناسبة الكريمة، وتمجيداً لتلك الذكرى المجيدة.

ترجمة مائة كتاب:

من بين القرارات التي اتخذتها أخيراً لجنة الثقافة بالجامعة العربية العمل على اختيار مائة كتاب من الكتب التي صدرت باللغات الأجنبية، والقيام بترجمتها وتوزيعها على بلاد الشرق الأوسط، وقد ألفت لجنة خاصة للإشراف على هذا العمل والقيام بتنفيذه.

وتقول اللجنة في تبرير هذا العمل إنه مما يقوي العلاقات الثقافية بين الشرق والغرب، ونقول نحن إنه كذلك يؤدي خدمة ثقافية لأبناء العروبة، ويعينهم على تتبع التطور الفكري في العالم، ولكن ألا توافقنا هذه اللجنة على أن هذا العمل ينطوي على دعاية للغرب في الشرق، وهي دعاية تحرص عليها الأمم الغربية في الظروف الراهنة وترصد للقيام بها الأموال الكبيرة.

هذا صحيح! ولقد كنا نود من اللجنة أن تحرص أولاً على اختيار مائة كتاب عربي وتعمل على نقلها إلى اللغات الأجنبية الذائعة وتقوم بتوزيعها في أوروبا وأمريكا لتكون دعاية للشرق في الغرب، وليعلم أولئك الذين لا يزالون يتصوروننا شعوباً بربرية إننا لا نتخلف عنهم في كثير إن لم نكن لا نتخلف عنهم في شيء، وما أحوج الشرق العربي في هذه الظروف إلى الدعاية السياسية والدعاية الفكرية!

الجاحظ