مجلة الرسالة/العدد 555/في مجموع رسائل الجاحظ
→ محمد أحمد جاد المولى | مجلة الرسالة - العدد 555 في مجموع رسائل الجاحظ [[مؤلف:|]] |
المرأة. . .! ← |
بتاريخ: 21 - 02 - 1944 |
لأستاذ جليل
في هذا الكتاب الذي أفضل على الأدب العربي في هذا الوقت بنشره الدكتور باول كراوس، والأستاذ محمد طه الحاجري، وطبعته لجنة التأليف والترجمة والنشر - وجدت حروفاً أذكر بعضها اليوم:
1 - في ص 45:
. . . فيفشو من هذه الجهات أكثر مما تفشيه ألسن المذاييع المبذر، وجاء في الحشية: كذا في الأصل ولعله المبذرين أو البياذير
قلت: هي البذر مثل الصبور والصبر والغيور والغير والفخور والفخر، والبذور والبذير هو الذي يذيع السر ولا يكتمه، ومثل البذر في المعنى المذاييع جمع المذياع وهو بناء مبالغة من أذاع السر إذا أفشاه
وفي حديث: ليسوا بالمساييح البذر. وفي حديث على: ليسوا بالمذاييع البذر
2 - في ص 104:
. . . وفي مثل آخر: لن تعدم الحسناء ذامًّا
قلت: هو لا تعدم الحسناء ذاماً. والذام والذيم: العيب، وذامه - كذمه - عابه. ومثله العاب والعيب في الوزن. وقد ذكرت كتب الأمثال قصة هذا المثل
3 - في ص 120:
واستمسكت بحبلك، واستذرأت في ظلك
قلت: استذريت في ظلك، واستذري بفلان أي التجأ إليه وصار في كنفه، وفلان في ذرى فلان أي في ظله
4 - في ص 102:
. . . وقد قيل: كل مجرٍ في الخلاء يسبق
قلت: المثل المشهور هو كل مجر في الخلاء يسر. وقد يقال: كل مجر بخلاء سابق، وكل مجر بخلاء مجيد
5 - في ص 71: وسواء - جعلت فداك - ظلمت بالبطش والغشم، أو ظلمت بالدحس والدس
وجاء في الحاشية: ولعل الصواب (أي صواب الدحس) الدعس
قلت: العس الوطء. وأغلب الظن أنها الرس، ورس بين القوم: أفسد
6 - في ص 40:
وقام مقام الإخبار عن غير تشاور ولا تواطئ مقام العيان قلت: رسم التواطؤ هو بهمزة فوق واو. ومثل ذلك التجرؤ والتبرؤ اللتان يكتبونهما كثيراً بهذه الصورة: (التجري والتبري) وجاءت (خطئ) في ص 21 بهذه الصورة: (خطأي) وأرى رسمها كما خططتها. وقد وردت التواطؤ في ص 24 مضبوطة
7 - في ص 22:
ومنهم من تريده للمهنة
قلت: ضبطت المهنة بكسر الميم، وقد أنكر الأصمعي الكسر. ونقده الزمخشري في (الفائق) ووردت اللفظة في كتب اللغة بفتح الميم وكسرها، وفتح الميم والهاء، وفتح الميم وكسر الهاء. فخير أن تضبط بالفتح والكسر، أو بالذي هو أفصح - كما قالوا - وهو الفتح. ومثل الاقتصار على كسر الميم في المهنة ضبط الضن في ص 7 و 26 و 27 بالكسر، وهي بالفتح والكسر
8 - في ص 63:
ولابد أيضاً من حزم يحذرك مصارع البغي، ويخوفك من ناصر المظلوم.
قلت أرى أن تضبط (مصارع) بفتح الميم كما قصد صاحب القول.
9 - في ص 64:
والهوى يتصور في صورة امرأة، فلا يبصر مساقط العيب، ومواقع الشرف
قلت: السرف، والجمل التي بعدها تدل على ذلك، ولم ينبه على اللفظة في جريدة (التصحيحات)
10 - في ص 18:
والإفراط في المضرة مبعثة على حربك، والإفراط في جر المنفعة غنا لمن أفرطت في نفعه عنك قلت: إذا كسرت عين (غنى) قصرت، وإذا فتحتها مددت فقلت غناء كما قال ابن سيده في (المخصص) والغنى والعناء: الاستغناء
11 - في ص 30:
فتحرز من دخلاء السوء
قلت: السوء - بفتح السين - وهو الفساد
12 - في ص 103:
فلما لم ير أحداً بحضرته يدب عن كتابي قال. . .
قلت: يذب بالذال، وذب عنه دافع عنه. وهذا تطبيع لم يذكر في جريدة (التصحيحات)
13 - في ص 110:
لاسيما إن كان مع استبطان الحسد
قلت: جاءت (ولاسيما) في هذا الموضع وفي غيره مجردة من ذينك الحرفين. وأستبعد كثيراً هذا التجريد في كلام المحدثين الأولين؛ وإن أجاز ذلك نحاة من المولدين المتأخرين، وقد وردت اللفظة ومعها صاحباها في ص 24 و 68
14 - في ص 43:
ألم تر أن وُشاة الرجا ... ل لا يدعون أديما صحيحا
فلا تفش سرك إلا إلي ... ك فإن لكل نصيح نصيحا
قلت: (ل) في أول الشطر الثاني في البيت الأول هي في مكانها في هذا البحر. وفي المتقارب تجتمع العروض الصحيحة والمحذوفة. و (ك) في أول الشطر الثاني في البيت الثاني مكانها في الشطر الأول مع جارها، والقبض في هذا البحر في كل موضع حسن. فترتيب هذا البيت هو بهذه الصورة:
فلا تفش سرك إلا إليك ... فإن لكل نصيح نصيحا
وإذا كانت (الكاف) في العجز اختل وزنه
15 - في ص 104
فإن أبناء النعم وأولاد الأسد محسودون
قلت: هل الأصل وأولاد الأسر - بالراء - محسودون، ونحن هنا في حسد الأناسية لا في حسد السباع الضارية
16 - في ص 117
وإذا اكتسى ثوباً نسيسا لم أقل ... يا ليت أن علىَّ حسن ردائه
قلت: ثوباً نفيساً. والنسيس بقية الروح الذي به الحياة، والجهد وأقصى كل شيء، والجوع الشديد
17 - وفي هذه الصفحة المتقدمة:
وإذا تخرق في غناه وقرته ... وإذا تصعلك كنت من قرنائه
قلت: وفرته بالفاء، وهذا البيت والذي قبله هما من مقطوعة رويت في (رسالة فصل ما بين العداوة والحسد) ورواها أبو تمام في حماسته، وهذه هي رواية حبيب:
إني وإن كان ابن عمي غائباً ... لمقاذف من خلفه وورائه
ومفيده نصري وإن كان امرءا ... متزحزحاً في أرضه وسمائه
ومتى أجئه في الشدائد مرملاً ... ألقي الذي في مزودي لوعائه
وإذا تتبعت الجلائف مالنا ... خُلطت صحيحتنا إلى جربائه
وإذا اكتسي ثوباً جميلاً لم أقل ... يا ليت أن علىّ حسن ردائه
وفي رسالة الجاحظ:
وكان عبد الله بن مروان إذا أنشد (إني وإن كان ابن عمي الأبيات) قال: هذا والله من شعر الأشراف. نفى عن نفسه الحسد واللؤم والانتقام عند الإمكان والمسألة عند الحاجة
ناقد