مجلة الرسالة/العدد 40/ذكرى العيد
→ كيف تشكو؟ | مجلة الرسالة - العدد 40 ذكرى العيد [[مؤلف:|]] |
الشعراء الرمزيون ← |
بتاريخ: 09 - 04 - 1934 |
فراقٌ إلى غير اللقا لا يرده ... بكاء ولا وجد ولا حر أنفاس
ولا نظرة قبل الوداع أفدتها ... ولا دمعة تذري لدى الراحل الناسي
حلفت يمينا بالصبابة والهوى ... لقد ضيعتْ أوفى محب من الناس
وخلَّت فؤاداً لم يخفَّ لغيرها ... طعينا ولا يشفيه طبٌ ولا آس
خفوقا وقد شدت عليه أضالعي ... وليس له من بينهن مواس
كنجم بدا في حندس الليل مفرداً ... يطل على جيش من الليل فراس
وخلفت نفسي في الأسى لا تريمه ... ووجدٍ مُلِحٍ ظلمه فادح قاسٍ
كشاةٍ أضلت صحبها وتخلفت ... بيداء تعدوا بين هم ووسواس
كذلك ذكرى العيد من قاتل الهوى ... وكان نديمي كل عيد وإيناسي
إذا العيد لم يحمل إليَّ حديثها ... ونشراً زكيا دونه عابق الآس
فما العيد إلا مأتم متجدد ... يهدم قلبي أو يقطع أنفاسي
شرق الأردن
حسني فريز