مجلة الرسالة/العدد 363/البريد الأدبي
→ رسالة الفن | مجلة الرسالة - العدد 363 البريد الأدبي [[مؤلف:|]] |
رسالة النقد ← |
بتاريخ: 17 - 06 - 1940 |
قصة الإمام الزهري
شكرت للكاتب الأديب أحمد جمعة الشرباصي الفرصة التي هيأها لي للكلام في مسألة دار حولها قول كثير، ونقلت عني نقلاً غير صحيح، وهي تجريح الإمام ابن شهاب الزهري أثناء محاضراتي بكلية الشريعة الإسلامية. وحقيقة الأمر هو أني كنت أعني في محاضراتي عن تاريخ علم الحديث بتعريف الطلاب طريقة البحث الحديث في نقد الأحاديث، وأضرب لهم في ذلك الأمثال، وكان من هذه الأمثلة ما ذكرته لهم من نقد بعض المستشرقين، وهو جولدزيهر للإمام الزهري وأحاديثه التي رواها في فضائل الشام وبيت المقدس، وخلاصة هذا النقد هو أن الإمام الزهري كانت له صلات وروابط بالبيت الأموي، وأن عبد الملك ابن مروان كان منع الناس من الحج أيام فتنة الزبير، فبنى عبد الملك قبة الصخرة في المسجد الأقصى ليحج الناس إليها، ثم أراد أن يبرر عمله هذا، فوجد في الزهري - ومقامه الديني معروف - آلة لوضع أحاديث مثل الحديث المشهور: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجدي هذا، والمسجد الحرام، والمسجد الأقصى). ولكن رأى هذا المستشرق قد فند بعد ذلك، وخطئ بشدة من المستشرقين أنفسهم الذين رأوا فيه مخالفة تاريخية واضحة. وإليك ما يقوله المستشرق فينسنك في ذلك: (وقد زعم بعضهم - يعني جولدزيهر - وضع حديث (لا تشد الرحال). وهو حديث مذكور في جميع كتب السنة المعتبرة، وذلك لكي يجعل الحج إلى بيت المقدس مثل الحج إلى الكعبة، ولكي يحمي الخليفة عبد الملك في حربه ضد ابن الزبير الثائر عليه بالبلاد المقدسة). ولكن هذا الاتهام لمثل هذا المحدث الكبير تسقطه الأدلة التاريخية، فإن خروج ابن الزبير كان في سنة 14 - 73هـ، والزهري الذي ولد سنة 51هـ أو بعدها كان في هذا الوقت شاباً لا أهمية له، ولم يكن قد بلغ بعد شهرته في الحديث، ومثل هذا الوضع لا يمكن أصلاً أن يكون لأن الإمام الزهري من الرجال الثقات. وكان سعيد بن المسيب الذي روى عنه هذا الحديث لا يزال حياً فإنه توفي سنة 94هـ. وبالطبع كان لا يمكن أن يقبل أن يستعمل اسمه استعمالاً سيئاً، خصوصاً إذا عرفنا أن الزهري ليس هو وحده الذي روى هذا الحديث عن سعيد). هذا هو كلام فينسنك (راجع مجلة المستشرقين الألمانية عدد 93ص23) فهل تراني بعد هذا أشك ذرة في ثقة الإمام الزهري بعد أن شهد له الأصدقاء والأعداء، وتضافرت على إمامته الأبحاث القديمة والأبحاث الحديثة؟ أم ترى أن ما نقل عني قد حرف تحريفاً أبرأ إلى الله منه (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة)
وختاماً لا أجد بداً من الإشارة بهذه المناسبة إلى أن أبحاث المستشرقين تثق ثقة كبيره بالأحاديث النبوية بعد أن خبرتها بكل مقاييس البحث، بل إنها سارت شوطاً كبيراً في الثقة بأحاديث شك فيها علماء الجرح والتعديل المتقدمين، وهي مسألة سأتناولها ببحث خاص في فرصة أخرى إن شاء الله.
علي حسن عبد القادر
استئصال داء الزهري
لم ير العالم عهداً كهذا العهدُ وفق فيه رجال الطب إلى إنقاذ البشرية من عدد كبير من الأمراض العضالة. فقد اكتشفت طريقة جديدة لاستئصال داء الزهري، وهو الذي حير الأطباء قروناً طوالاً، وكان وما برح من أكبر بلايا الجنس البشري. وذلك بمركب الدكتور بول أرليك الكميائي المشهور الذي أعلن أمر اكتشافه منذ ثلاثين سنة مضت، وعالج الأطباء مرضاهم به فلم يكن الشفاء يتم إلا بعد عام أو عامين
أما الذين وفقوا إلى ابتداع طريقة جديدة للمعالجة بهذا المركب ذاته فهم الأطباء هرالدتوماس، ولويس شارغين، ووليام لايفر، وجميعهم من رجال مستشفى (جبل سينا) في نيويورك. وقد جربوا طريقتهم في غضون ست سنوات، في ذلك المستشفى، فجاءت تجاربهم محققة لاعتقادهم بصحة الطريقة التي تقتل جراثيم هذا الداء العياء في خمسة أيام، وتطهر دم المريض به من أدرانها نهائياً. وقد عالجت المستشفيات الأخرى بها تحت معاينة الإخصائيين، فاتضحت صحة ما قيل عنها وأن 85 ? من الذين عولجوا بها طهروا من جراثيم الزهري التي كانت متغلغلة في دمائهم وأنهم أمنوا خطرها أو العدوى بها
أما الباقون الذين تملكهم الداء فأصبح عضالاً فقد استغرقت معالجتهم لاستئصاله بالكلية حوالي الشهرين. ومركب الدكتور أرليك يعرفه الأطباء، وهو فيما يقال يعطي للمريض حقناً على التوالي مدة خمسة أيام بمقدار لم يعلن بعد. ولا تكون هذه الطريقة في متناول الأطباء قبل انقضاء بضع سنوات، كما يقول مكتشفوها الذين لم يوضحوا أسباب هذا التأخير. والمساعي مبذولة الآن لحمل الحكومة الأمريكية على تعميم استعماله ومعالجة جميع المصابين بالزهري، الذين كان عددهم في العام الماضي نحو نصف مليون
غلطة شائعة
قرأت أكثر ما كتبه الناقدون عن الجزء الثاني من كتاب الدكتور طه حسين بك: (على هامش السيرة) الذي صدر منذ أمد بعيد، فلم أجد ناقداً منهم نص على الأخطاء النحوية واللغوية المتكررة التي وقع فيها الدكتور طه. ومن أظهر هذه الأخطاء أنه في عبارة له بالكتاب المذكور يقول: (وما أحسب إلا أن الأيام ستترى) فجعل كلمة (تترى) فعلاً بإدخاله حرف السين الخاص بالأفعال عليها، مع أن هذه الكلمة اسم لا فعل، وإليك الدليل:
قال صاحب القاموس في مادة (الوتر): (وجاءوا تترى وتنوَّن، وأصلها وَتْرَى: متواترين). فلو أن الدكتور قال: (وما أحسب إلا أن الأيام ستمر تترى) لا ستقام تعبيره على سنن العربية، ولكن. . .
ولن أنسى النص على أن كثيرين من ناشئة الكتاب يخطئون في استعمال هذه اللفظة، وهم يحسبونها فعلاً بمعنى (تتَابَع) والصواب ما قدمناه.
(البجلات)
أحمد جمعه الشرباصي
كتاب جديد لابن حزم الأندلسي
هذه رسالة للإمام ابن حزم في (المفاضلة بين الصحافة) نشرها اليوم على غلاء الورق وصعوبة النشر صديقناً الأستاذ سعيد الأفغاني، فجاءت في نحو مائة صفحة، فقدم لها مقدمة في دراسة حياة ابن حزم دراسة كاملة، وضم إليها ذيلاً يشتمل على تراجم مطولة وفهارس مفصلة لأسماء الأعلام الواردة في الكتاب، فبلغت المقدمة مع الذيل ثلاثمائة صفحة، كلها بحث وتحقيق في لغة سليمة وديباجة صافية. وقد قام بهذا كله على صمت وتوار من الناس، وبعد عن الإدعاء الذي اكتفى به هؤلاء الذين جاءوا بعلم العربية من ديار العجم.
والأستاذ الأفغاني أحد أربعة هم بين أدباء الشام الدائبون على العمل (والإنتاج) المثابرون على الكتابة والتأليف والنشر، وهم الأستاذ الجليل العلامة محمد كرد علي بك، والكاتب الأكبر معروف الأرناءوط، والأستاذ الأفغاني، ورابع أستحي أن أسميه. اثنان منهم للبحث والتحقيق والعلم، واثنان للأدب الخالص. هذا ولا بد من عودة إلى الكلام على هذا الكتاب، وإنما عجلنا للأستاذ الشكر كما عجل لنا الهدية.
على الطنطاوي
وفاة عالم جليل
استأثرت يد المنية بالعالم الجليل، شيخ القراء في القطر الشامي المرحوم الشيخ عبد الله المنجد - والد الأستاذ صلاح الدين المنجد. فكانت وفاته فاجعة كبرى اهتزت لها أرجاء دمشق ومشت بشيبها وشبابها في جنازته العظيمة، يتقدمهم سعادة مدير المعارف ورجال التعليم وسماحة رئيس جمعية العلماء وإخوانه العلماء الأجلاء، وقد أبَّنه على القبر بعض أعلام المسلمين
وقد كانت للفقيد منزلة سامية بين المسلمين لما أتصف به من العلم الغزير، ولأنه شيخ القراء والحافظين لكتاب الله عز وجل،
ولما عرف عنه من دماثة الأخلاق ولين الجانب والتواضع والقيام بواجبات العلم، وقد تخرج على يديه طلاب لا يحُصى عددهم كلهم يشهد بفضله وعلمه. وخسارة المسلمين به وبمن سبقه من علماء دمشق الأجلاء لا تعوَّض
أسأل الله أن يلهم آله وذويه جميل الصبر، وأن يوفقني لكتابة فصل عنه في هذه المجلة الغراء، أبيَّن فيه سيرته وفضله ومزاياه
(دمشق)
(ق. ط)
وأسرة (الرسالة) تقدم إلى الأستاذ صلاح الدين المنجد خالص العزاء
المفاضلة بين الصحابة للأستاذ الأديب السيد سعيد الأفغاني همم مشكورة في طبع بعض الكتب القديمة. وآخر ما طبعه رسالة ابن حزم المسماة (المفاضلة بين الصحابة) وهذه الرسالة موجودة برمتها في كتاب (الفصل في الملل والنحل لابن حزم) من الصفحة 111 إلى الصفحة 153 من الجزء الرابع من طبعه الخانجي، وأما الطبعة الثانية فليست تحت يدي لأشير إلى مكان الرسالة منها. فلعل أحد الناسخين (من الناصبة) جردها من كتاب (الفصل) فحسبها بعضهم كتاباً جديداً. وفي الخزانة التيمورية نسخة منها كان الأستاذ كرد علي أخذ صورتها الشمسية. فالجدوى من نشر هذه الرسالة مستقلة هي للطابع لا للباحث.
فضيل سالم المهدي
(الرسالة): لا ندري كيف غفل الكاتب عن الجهد العظيم الذي بذله الأستاذ الأفغاني في التحقيق والتعليق والفهرسة والترجمة حتى أصبح الكتاب بمقدمته وذيله كتابين لا جدوى لأحدهما بغير الآخر. ولو كان يدري الكتاب شروط النشر لعلم أن هذا الكتاب ما كان يفيد الباحث لو لم ينل هذه العناية من الأستاذ سعيد.
حول آية إطعام الطعام
إنها ليد طولى للرسالة تقابلها بالشكر أن أتاحت لنا الاتصال بإخواننا في العراق نبادلهم الرأي ونساجلهم البحث؛ فقد نشرت في عددها الماضي رد الأستاذ الشيخ كاظم سليمان خطيب الكاظمية بالعراق على إنكارنا صحة ما روى الرواة في سبب نزول آية إطعام الطعام من صوم الإمام علي رضي الله عنه إلى آخر ما زعموا. وقد حاولت أن أظفر بدليل في كلام الأستاذ فلم أنل
وغير خاف أن الإمام علي كرم الله وجهه في سابقيته وهجرته وبلائه ومنافخه وعلمه وفضله وفتوحاته وقرابته لا يرفع من شأنه رواية لم تثبت
على أن المفسرين بإزاء هذه القصة فئات منهم من ضرب عنها صفحاً، ومنهم من رواها من غير بحث، ومنهم من نقدها. فقد جاء في تفسير الطبري
(والصواب من القول في ذلك أن يقال إن الله وصف هؤلاء الأبرار بأنهم كانوا في الدنيا يطعمون. . .). فتراه أرجع ضمير يطعمون إلى الأبرار ولم يشر إلى قصة صوم الإمام أقل إشارة، وقال الخطيب الشربيني بعد أن ساق القصة: (حديث موضوع)
وفي الشهاب علي البيضاوي: (هو حديث موضوع مفتعل كما ذكره الترمذي وابن الجوزي، وآثار الوضع عليه ظاهرة لفظاً ومعنى)
وقال الألوس بعد أن ساق القصة: (وتعقب بأنه خبر موضوع مفتعل. . .) إلى آخر عبارة الشهاب السابقة
وقال الفخر الرازي والقول ما قالت حزام: (إنه تعالى ذكر في أول السورة أنه إنما خلق الخلق للابتلاء والامتحان، ثم بين أنه هدى الكل وأزاح عللهم، ثم بين أنهم انقسموا إلى شاكر وإلى كافر، ثم ذكر وعيد الكافر. ثم أتبعه بذكر وعد الشاكر فقال: (إن الأبرار يشربون)، وهذه صيغة جمع فتتناول جميع الشاكرين والأبرار، ومثل هذا لا يمكن تخصيصه بالشخص الواحد لأن نظم السورة من أولها إلى هذا الموضع يقتضي أن يكون هذا بياناً لحال كل من كان من الأبرار والمطيعين، فلو جعلناه مختصاً بشخص واحد لفسد نظم السورة. والثاني أن الموصوفين بهذه الصفات مذكورون بصيغة الجمع كقوله: إن الأبرار يشربون، ويوفون بالنذر، ويخافون، ويطعمون وهكذا إلى آخر الآيات. فتخصيصه بجمع معنيين خلاف الظاهر، ولا ينكر دخول علي بن أبي طالب عليه السلام فيه، ولكنه أيضاً داخل في جميع الآيات الدالة على شرح أحوال المطيعين وكما أنه داخل فيها، فكذلك غيره من أتقياء الصحابة والتابعين داخل فيها، فحينئذ لا يبقى للتخصيص معنى ألبته) أه. كلام الرازي
أما من نقل القصة من المفسرين بلا بحث فليس في مجرد النقل حجة
ومن العجيب أن ابن عباس الذي رويت عنه هذه القصة من القائلين بأن سورة (الإنسان) مكية نزلت قبل زواج الإمام بالزهراء عليهما السلام، فكيف يصح ما رواه أم كيف يستقيم
محمود محمد سويلم
إلى الأستاذ محمد سعيد العريان
جاء في كتابكم القيم (حياة الرافعي) أن والد فقيدنا الغالي هو الشيخ عبد الرزاق الرافعي؛ فالتبس علي الأمر بعد أن كنت أعلم أن أسم أبيه (صادق) نسبة لما يطلقه على نفسه: (مصطفى صادق الرافعي)
فهل لك في إزالة هذا الالتباس وإيضاح الحقيقة؟ بعد أن تقبل تحية صدق من أخ يقدر فيك - على البعد - الإخلاص والوفاء
(دمشق)
بشير العرف
الأمة الإسلامية ونادي المراسلات الإسلامي
تتكون من العالم الإسلامي الممتد في كل بقعة من بقاع الأرض أمة تخالف في نظامها ومقوماتها الشخصية الأمم، فمن المألوف في كل أمة أن تكون الوحدة بين أفرادها وحدة الدم أو اللغة. لكن الأمة الإسلامية التي تتألف من أجناس متعددة ولغات متباينة، وتقيم في قارات الدنيا الخمس، هذه الأمة تتألف من كل مؤمن صادق الوعد قوي النفس حي الضمير، من كل أمة تربط بين أفرادها العقيدة بدلاً من أن يربط الدم ويوحد بينهما الفكر ما فرقته اللغة
هذه الأمة العظيمة تتلاقى بقلوبها وأبصارها عند كعبة واحدة كل يوم خمس مرات، وتهتف بنداء واحد كل يوم مئات المرات كانت، حفنة من الرجال خرجوا من جوف الصحراء ينشرون كلمة التوحيد، ويرفعون أسم الله قد دانت لشجاعتهم وإيمانهم جبابرة الأرض، وفرضوا على كل الأمم أنبل التقاليد وأفضل الأخلاق وتركوا وراءهم مجداً خالداً باقياً ما بقيت الأرض
إلا أن روح الخمود والتفرقة والجري وراء الأغراض ما فتئت تنخر في عظام هذه الأمة حتى وصلت إلى حالتها الحاضرة من التقهقر والضعف والانحلال؛ هذه الحالة التي تثير في النفوس كوامن الألم وتدفعنا دفعاً إلى أن نفكر في مجدنا التالد وتقاليدنا النبيلة التي يكاد أن يعفى عليها الزمن
إن نادي المراسلات الإسلامي الدولي الذي هو عبارة عن هيأة إسلامية دولية مركزها الرئيسي بالمملكة المصرية يشترك في إدارتها وتنظيمها نخبة من شباب الإسلام في مختلف بلاد العالم يدعو مسلمي الدنيا بأكملها للانضمام إلى عضويته وبذل أقصى الجهد في نشر فكرته ومبادئه والدعاية إلى الانضمام إليه سعياً وراء تحقيق أغراضها التي تألف من أجلها، والتي تقوم على خلق علاقة وطيدة تتناول كل أمور الدنيا والدين بين مسلمين الدنيا بأكملها مهما اختلفت اللغات أو تباينت الأجناس أو بعد المزار
إن الاشتراك في نادي المراسلات الإسلامي الدولي لا يكلف الأعضاء مالاً ولا وقتاً ولا جهداً، ولكنه وسيلة لا تدانيها وسيلة في تحقيق الوحدة الإسلامية وبعث القوى الكامنة في نفوس الأمة الإسلامية
فإلى مسلمي ومسلمات العالم نسوق هذه الدعوة راجين أن تصل إلى كل مسلم، وأن يعمل الجميع على نشرها في جميع أنحاء العالم تقدم طلبات الانضمام وتطلب الاستعلامات بلا أي مقابل من السكرتير العام لنادي المراسلات الإسلامي الدولي صندوق البريد رقم 939 بالقاهرة بمصر.