مجلة الرسالة/العدد 339/المسرح والسينما
→ البريد الأدبي | مجلة الرسالة - العدد 339 المسرح والسينما [[مؤلف:|]] |
بتاريخ: 01 - 01 - 1940 |
على مسرح الأوبرا
تستعد الفرقة القومية لإخراج مسرحيتين جديدتين في الفترة الباقية من هذا الموسم، أولاهما رواية تركية ترجمها الأستاذ مطران أسمها في الأصل (كسمت)، وصار الآن (القضاء والقدر)، وهي عربية الموضوع. ويشرف على إخراجها (سراج منير). أما الرواية الأخرى، فهي مصرية موضوعة من تأليف الأستاذ صبري فهمي عضو بعثة معهد التمثيل في فرنسا. وسيخرج هذه الرواية عمر جميعي، ويضع أزجالها بيرم التونسي، وموسيقاها زكريا أحمد؛ إذ أنها تميل إلى (الأوبريت) كثيراً. أما بقية برنامج الفرقة فيما بقي من وقت الموسم، فلم يستطع أحد أن يدلى إلينا بخير قاطع عنه. ولكننا نستطيع القول بأن الفرقة لا تنوي إخراج روايات جديدة في هذه الفترة الباقية. وسيعاد تمثيل بعض المسرحيات التاريخية القديمة الموثوق من نجاحها.
الموسم الأجنبي
كنا نظن أن منع الإعانة الحكومية عن الفرق الأجنبية التي تزور مصر في موسم السياحة في الشتاء، وقيام الحرب في أوربا بين دول تزور مصر في موسم السياحة في الشتاء، وقيام الحرب في أوربا بين دول كثيرة، أن هذين السببين كافيان لامتناع الفرق التمثيلية عن زيارة مصر في هذا العام. غير أننا علمنا أن الفرقة الإنجليزية فضلاً عن فرقة إيطالية لا يحضرنا أسمها. وعلى ذلك فلن يحرم رواد المسرح الفرنجي هذا العام متعة عرض بعض المسرحيات الأوربية برغم كل العوائق
رقابة السينما
رقيب السينما في مصر موضع شكايات متصلة، وأحاديث تهمس بخليط من الضيق والاستنكار؛ وسبب عناء دائم للمشتغلين بإنتاج الأفلام المصرية ولمستوردي الأشرطة من الخارج على السواء
ولعل الجمهور لم ينس مهزلة فلم (ماري أنطوانيت) الذي لم يصرح الرقيب بعرضه في القاهرة ثم عاد فأجاز عرضه، ثم منع عرضه مرة ثانية، ثم صرح بعرضه في الإسكندرية، مثلما حدث في عرض شريط (هنري الهامن) الذي منع عرضه مدة من الزمن بحجة أن فيه تعريضاً بملك إنجليزي سابق، ولم يلبث الرقيب أن صرح بعرضه بعد أن تلقى تصريحاً من السفير البريطاني بأن هذا الشريد قد صنع في بريطانيا وعرض فيها وفي سواها من بلاد العالم! وقد عانى مخرج فلم (العودة إلى الريف) كثيراً من عنت الرقيب، لأن الرقيب لم يهضم فكرة أجزاء من الحوار تقوم على الدعاية للريف من طريق مناقشة يحمل أحد طرفيها على الريف فيدافع الطرف الآخر عنه دفاعاً مفحماً مجيداً!
ولا يمكن أن ننسى الصورة الشائنة التي رسمها شريط (أربع ريشات) للمصريين وموقفهم من فتح السودان، ومع ذلك مر الشريط من الرقابة ولم يحظر عرضه!
وفي مصر عدد وافر من الشبان ذوي الثقافة السينمائية الممتازة لا ندري لماذا لا تستخدم الحكومة في رقابة الأفلام؟ بينما تسند إنجلترا مهمة الرقابة السينمائية إلى رجل ممتاز الكفاية والمركز كاللورد (تيرل)، وتسند الولايات المتحدة نفس المهمة إلى رجل نابه كالمستر (جوزيف براين)؛ كما استعانت فرنسا بأديبها الأكبر (جان جيرودو) فعينته رقيباً عاماً بعد إعلان هذه الحرب، ولكننا بعد في مصر
لجنة الأغاني
في محطة الإذاعة لجنة يقال لها لجنة الأغاني، أعضاؤها جميعاً من موظفي القسم العربي في المحطة، وكلهم مرهق بالعمل في الواقع، وقد نجم عن ذلك أن تعطلت أعمال اللجنة بحيث ظلت لديها بعض الأغاني بضعة شهور بغير أن تنظر فيها أو تقضي برفض أو قبول. مما يجعلنا نطالب الأستاذ لطفي بك بحل هذه اللجنة وإحالة أعمالها على بعض الثقات من موظفي المحطة أو غيرهم
(أبو الفتح الإسكندري)