الرئيسيةبحث

مجلة الرسالة/العدد 324/البريد الأدبي

مجلة الرسالة/العدد 324/البريد الأدبي

بتاريخ: 18 - 09 - 1939


المجمع والدكتور أحمد بك عيسى

كتبت في العدد الأسبق من الرسالة كلمة عن المجمع اللغوي قلت فيها - اعتماداً على ما رواه لي الدكتور أحمد بك عيسى - أن المجمع أهمل كتابه (المحكم في أصول الألفاظ العامية) ولمته على هذا

وقد بين لي صديقي الأديب الكبير الأستاذ الشيخ عبد العزيز البشرى (مراقب المجمع) أن اللوم في غير محله، وأن لجنة اللهجات العامية راجعت الكتاب وفحصته، وأن الدكتور عيسى بك نفسه حضر بعض اجتماعاتها، ووافق على ما اقترحته من زيادة (في مصر) على اسم الكتاب

وقرأ لي الأستاذ البشري كتابين بعث بهما باسم المجمع إلى وزارة المعارف يطلب في أولهما من الوزارة طبع الكتاب لتعميم فائدته، ويطلب في الثاني توزيعه على مكتبات المدارس

ويتضح من هذا أن المجمع لم يقصر ولم يهمل، وإذا كان لم يطبع الكتاب فذاك لأن المجمع لا مال له لطبع الكتب، ومطبوعاته هو تتولاها وزارة المعارف

ومن الإنصاف للمجمع أن أعلن هذه الحقائق التي تفضل الأستاذ البشري بإطلاعي عليها. ومن واجبي أن أشكر الصديق وأن أعتذر للمجمع وإن كان الذنب لغيري

إبراهيم عبد القادر المازني

صححوا هذين البيتين

يكثر استشهاد الخطباء والكتاب بقول شوقي:

في العلم تطَّغن العقو ... ل وليس تطَّغن الصدور

وكذلك ينطقون (تطغن) بالغين المعجمة في الصدر والعجز وهو صحيح في العجز ومحرف في الصدر. والصواب:

في الظلم تطْعِنُ العقو ... ل وليس تطَّغن الصدور

فنقرأ (تطعن) في صدر البيت بالعين المهملة من الطعن، ونقرأ (تطغن) في عجز البيت بالغين المعجمة من الضغن وهو الحقد

ومعنى البيت أن العلماء قد يتحاربون ولكنهم لا يتباغضون وشوقي لا يريد غير ذلك، وإنما نُشر البيت محرفاً ولم يفطن من يستشهدون به إلى ما وقع فيه من تحريف.

والقصيدة التي فيها (يا جارة الوادي) مطلعها هذا البيت:

شيعتُ أحلامي بطرف باك ... ولمحت من طرق الملاح شباكي

والناس يقرءون (لمحت)، وهي كذلك في الجزء الثاني من الشوقيات، وقد نُشر في حياة شوقي، ونقلها بعض المؤلفين عن نسخة الديوان بدون تصحيح، وأنشدها بعض الأدباء في محطة الإذاعة بدون تصحيح!

و (لمحتُ) فيها تحريف، والصواب (لممتُ) بلام وميمين من اللّم وهو الطي، وما أحسب شوقي يريد غير ذلك.

فأرجو القراء أن يصححوا هذين البيتين إن راقهم هذا التصحيح.

زكي مبارك

سؤال عن الربا

ذكرني السؤال الذي وجهه الأستاذ علي الطنطاوي إلى (المفكرين) من علماء المسلمين بسؤال كنت بعثت به إلى فقيد الإسلام المرحوم الأستاذ الإمام رشيد رضا في موضوع الربا بتاريخ 4 شعبان سنة 1352هـ ـ، وقد أجابني بجواب مختصر أحالني فيه - كعادته - على مجلة المنار. فإذا كان في الرسالة الغراء متسع لنشر هذا السؤال، تعضيداً لسؤال الأستاذ علي الطنطاوي فها هو ذا:

حضرة الأستاذ العلامة. . . . . . . .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (وهنا قدمت بمقدمة شرحت فيها سوء حالة فلسطين الاقتصادية التي أوقعت فيها قسراً ثم قلت) فرأى المخلصون من رجال الاقتصاد أن خير وسيلة لإنقاذ الفلاحين من هذا الشقاء، ولتخليص البلاد من شره اليهود، هي إنشاء بنك زراعي عربي بأموال العرب يعقد قروضاً زراعية للفلاحين برباً قليل إلى وقت طويل. ويقدم إليهم آلات زراعية حديثة، إلى غير ذلك من الوسائل التي تخلصهم من ظلم المرابين، وتوسع عليهم، وتحفزهم للعمل والتثمير حسب الأصول الحديثة، فتجلب الخير والمنفعة، وتغنيهم عن بيع أراضيهم لليهود

والمسئول عنه الآن: هل يكن ديننا الحنيف في هذه المعضلة الاجتماعية كشأنه في سائر المعضلات سمحاً سهلاً يتمشى مع المصلحة، وينطبق على ما تقتضيه نظم العصر الحاظر، فيجد الناظر فيه رأياً لا يخالف القرآن الكريم، ولا يصادم السنّة الشريفة، يجيز أمثال هذه المعاملات (المصرفية) من عقد قروض بربا قليل لا يضر بمصلحة الآخذ ويفيد المعطي، لا سيما أنه يؤخذ من ظاهر بعض الآيات، ويؤخذ من حالة العرب قبل الإسلام في مداينهم بالربا، أن المقصود بالنهي الربا الفاحش الذي يؤدي إلى خراب بيت المدين كما حصل ويحصل مع كثير ممن لو تداينووا بربا قليل لوفوا ديونهم وعادوا سيرتهم الأولى من السعة والغنى. وهذا الربا الفاحش هو ربا الجاهلية (وربا الجاهلية موضوع) وهو (الأضعاف المضاعفة) وبه يحصل التقاطع والتباغض بين الناس. أما الربا الخفيف فلعله يكون من أسباب المودة بين المتداينين

ثم ألا يجد الناظر في الدين حرجاً بناء على هذا - إذا صح - أن يحمل الآيات الشريفة المحرمة للربا على الربا المعهود (أي ربا الجاهلية، وهو الربا الفاحش) ويحمل الأحاديث على هذا المحمل. وتبقى الحكمة في عدم التحديد حث الناس على التعامل بقروض المجانية تنزهها عن شبهة الربا، ليكون ذلك أدعى للتآلف والتعارف؟ وإذا أبى نص حديث - والنص من الراوي - هذا المحمل، أفلا نتركه؟ إذ لا يصح أن تقف أحاديث الآحاد في وجه المنفعة والعمران وتقدم المسلمين؛ والعمران وتقدم المسلمين وقوتهم يغلب على الظن أنها مقصد من مقاصد الدين حتى يكون الدين كله لله

أقول: هل يجد الناظر في الدين رأياً كذلك؟ فإن كان فالرجا أن تفصلوا علله وأسبابه وأدلته، وإن لم يكن هناك ما يساعد على هذا الرأي فأرجو بيان ذلك مع الحكمة أيضاً وهل هناك إجماع يكون خرقه كفراً على تحريم الربا مطلقاً قليلة وكثيره؟ أم لا يكفر المتأول، ومن يأخذ بالظاهر؟ أفتونا. . .

وهذا جواب الإمام رشيد رضا رحمه الله بحروفه:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: إن من الإرهاق لي أن أكلف أن أجيب عن الأسئلة التي تأتيني من أنحاء العالم في مكتوبات خاصة مع أن ما ينشر منها في المنار لإفادة الجميع قد عجزنا عن الإجابة عنه كله. ومن المعلوم لكل مسلم أن البنوك كلها فيها ربا وأن الربا محرم ولكن في بعض أعمالها وشركاتها ما ليس كذلك. ونحن ننشر في المنار بحثاً طويلاً سيصدر بعد إتمامه في كتاب مستقل والسلام.

رشيد

ولم أطلع على ما نشر في المنار، كما لم أعلم أتم البحث وصدر في كتاب مستقل أم لا؟

فعلى من يستطيع الحصول على المنار أن يرشدنا إلى ذلك.

(سائل)

كلمة أخيرة في نعيم الآخرة

أطال الأستاذ محمود على قراعة في الاستشهاد بأقوال بعض العلماء والصوفية وفلاسفة الأخلاق، وملأ أربع صفحات من الرسالة الغراء (العدد 321) ليثبت أن لذة الروح أرقى من لذة الجسم حتى يتسنى أن يثبت أن نعيم الآخرة روحي. وأنا لا أنكر أن لذة الروح أرقى من لذة الجسم، ولا أحتاج عليه إلى دليل من كلام أحد، وأرى الأمر أهون من أن يحتفل به هذا الاحتفال مادام الله تعالى لم يكلفنا - بعد الإيمان بالآخرة والجزاء فيها - أن نعلم نوع هذا الجزاء أهو حسي أم روحي

على أن جميع ما أتى به الأستاذ - ومثله معه، وإن كان من نوعه طبعاً - لا يجدي شيئاً في تأييد دعواه. وأما دعوانا فهي واضحة جلية أعجب كيف يكابر فيها وهي تستند إلى هذه الأمور المسّلمات:

1 - إن جميع النعم الحسية التي ذكرت في القرآن الكريم كالمأكولات والمشروبات والأزواج ورؤية الله تعالى، هي حسية حقيقية لا مجازاً، وإن كانت على غير ما نتصوره في الدنيا؛ فالتفاح والرمان مثلاً هو تفاح ورمان، وإن كان من الجودة بحيث لا نعلم.

2 - أجسامنا في الآخرة - كيفما كان الرأي في إعادتها - هي أجسام، وإن كانت على نشأة أخرى كما تقتضي إرادة ربنا تعالى

3 - مادامت النعم الحسية لا تتغير أسماؤها هناك، ومادامت الأجسام لا تصير أرواحاً هناك، فإدراك الأجسام لتلك النعم إدراك حسي، وإن كانت حسيته بحسب قابلية الجسم في ذلك الوقت

فإذا سُلم هذا - وهو مسلم - يُبرهن على دعوانا بقياس منطقي اقتراني من الضرب الأول من الشكل الأول، تؤخذ مقدمتاه من هذه المسلمات، فيقال:

(النعم في الآخرة تدرك بالحواس الجسمية؛ وكل ما يدرك بالحواس الجسمية فهو حسي؛ فالنعم في الآخرة حسية). ونتيجة هذا القياس لا تنقضُ حتى تنقضَ المقدمات، وهيهات.

وبعد فلا أضن الأستاذ قراعة يفهم من هذا أننا ننكر أن النعيم الحسي لا يتصل بالروح، ولكن اتصاله بالروح، لا يمنع أنه نعيم حسي. والسلام على الأستاذ ورحمه الله.

فلسطين

داود حمدان

حول الوحدة الإسلامية والقومية العربية

كتب إلى فلسطيني فاضل يلومني في بعض فقرات من كلمتي المنشورة في الرسالة العزيزة عدد (320) فقال: (إن قولي: (يقف المسيحي في فلسطين في جانب المسلم يدفعان معاً شر المغتصب المستعمر) يخالفه الواقع) وقال الفاضل: (وإن كانت تركيا وهي المسلمة لم تتحرك من أجل فلسطين فما ذاك إلا لأننا لا نعرف وحدة إسلامية اليوم ولا ندعو بها). وقال أيضاً: (إن المستعمرين لا يخرجون من البلاد وإن أقرت الأقليات بأنها من صميم الأمة). ثم يختم كتابه إلى بقوله: (ولعل رسالتي تخفف من غلوائك في هذه الدعوة البريطانية)

فأود - قبل كل شيء - أن ألفت نظر الفاضل إلى أنني لم أزعم أن المسيحي السوري أو العراقي مثلاً هب يحمل السلاح للدفاع عن القضية العربية في فلسطين، وإنما قلت إن مسيحي فلسطين يدافعون مع المسلمين ويحاربون عدوهم القوي، وهو واجبهم في الذود عن أرضهم وفي حماية أهليهم. ولعل الفاضل يعلم أن كثيراً من المسيحين العرب وقفوا ألسنتهم وأقلامهم للدفاع عن فلسطين المجاهدة كالأساتذة الشعراء بشارة الخوري وحليم دموس والشاعر القروي: اللبنانيين؛ والكتّاب أمين الغريب وكرم ملحم كرم ولبيب الرياشي، وهم لبنانيون أيضاً. كما أن في سورية وفي مصر وفي العراق مسيحين عرباً خلصا خدموا القضية الفلسطينية خدمات لا تنكرا لا تجحد

وأحب أن أناقش الفاضل في قوله: (إن تركيا لم تحجم عن مساعدة فلسطين إلا لأننا لا نعرف الوحدة الإسلامية) فهل يريد الفاضل بالوحدة أن تتفق تركيا وإيران الدولتان المسلمتان القويتان مع العرب المسلمين المشتتين في كل صقع والمحكوم أكثرهم من قبل الدول الأجنبية؟ وهل هذا ممكن؟ ثم لنفرض إمكان التحاق المسلمين العرب بهاتين الدولتين أو بإحداهما فهل يقبل العرب وهم كثيرو العدد ووافرو الثقافة أن ينضووا تحت لواء دولة صغيرة؟ ثم هل يقبل الأتراك هذه المحالفة وهم يعرفون قوة العرب ووفرة عددهم؟ وإذا قبلوا أفلا نعتقد أن العرب لا تكون كلمتهم هي العليا في جانب تلك الدول القوية التي تخشى سيادة العرب وحكمها؟ وهل من المنطق أو المعقول أن يكون العرب تبعاً لغيرهم وأين نذهب بقوله تعالى: (وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم) وقد قال بعض جهابذة المفسرين: المراد بقوله تعالى (منكم) تخصيص الأمة العربية. . .

أما قوله: (إن المستعمرين لا يخرجون من البلاد وإن أقرت الأقلية بأنها من صميم الأمة إلا إذا كانت قوية عزيزة الجانب) فيرده أن الأمة لا تستطيع أن تصل إلى درجة من القوة والمنعة إذا وقف مسلمها في جانب ومسيحيها في جانب آخر

وكنت أحب ألا يفهم الفاضل عكس ما أردته فقد قال: (ولعل رسالتي تخفف من غلوائك في هذه الدعوة البريطانية)

ولو كان الفاضل يعلم أنني كنت ولا أزال بحمد الله من مؤسسي القضايا الدفاعية عن فلسطين المقدسة وأنني نشرت عشرات المقالات وألقيت مئات الخطب في سبيل هذه القضية المشرفة وأنني كدت أسجن مراراً من أجل هذا الواجب، أقول لو علم الفاضل شيئاً من هذا لكتب بلسان العقل لا بوحي العاطفة

فليطمئن الفلسطيني الفاضل وليعلم أننا أشد منه غيرة على الإسلام ولكننا نحكم العقل فنجازي المحسن بما فعل ونقابل المسيء بما قدم.

طرابلس

محمد علي عكاري جيرون وربوة في كتاب هبة الأيام

أورد البديعي في كتابه (هبة الأيام فيما يتعلق بأبي تمام) قصيدة للعماد الأصبهاني يجاوب بها أبا الفتح التعاويذي في الصفحة 277 وهي قصيدة طويلة مطلعها:

بأبي معتدل القا ... مة في عطفيه نشوه

ومن أبياتها:

ما تسليني عن دجلة جيرون و (بروه)

هكذا أورده ناشر الكتاب الأستاذ الفاضل محمود مصطفى وعلق عليه بقوله: (لعل جيروناً وبروة اسما نهرين بدمشق). وهذا عدم تحقيق من الأستاذ الفاضل

فإن بروة تحريف ظاهر لا يخفى على أديب باحث في اللغة العربية، ولا يوجد نهر أو موضع بدمشق بهذا الاسم. وإنما هي ربوة وهو متنزه جميل وجنة غناء قرب دمشق. . . قال ياقوت في معجم البلدان: ربوة بضم أوله وفتحه وكسره. إلى أن قال: بدمشق في لحف جبل على فرسخ منها موضع ليس في الدنيا أنزه منه لأنه في لحف جبل تحته سواء نهر بردى وهو مبني على نهر توري وهو مسجد عال جداً وفي رأسه نهر يزيد الخ اهـ. وقيل: إنها دمشق نفسها، ولكن المعروف إلى اليوم هو المكان المنتزه الجميل. وقد تغنى به أمير الشعراء المرحوم شوقي بك في قصيدة: (قم ناد جلق. . .) فقال:

وربوة الواد في لجلباب راقصة ... ألساق كاسية والنحر عريان

والطير تصدح من خلف العيون بها ... وللعيون كما للطير ألحان

وأقبلت بالنبات الأرض مختلفاً ... أفوافه فهو أصباغ وألوان

أما جيرون فقد قيل إنها دمشق نفسها، وقيل إنها حصن بدمشق أو بناء عظيم لبعض الكواكب الخ. قال في معجم البلدان هذا قولهم. والمعروف اليوم أن باباً من أبواب الجامع بدمشق وهو بابه الشرقي يقال له باب جيرون، وفيه فوارة ينزل عليها بدرج كثيرة في حوض من رخام وقبة خشب يعلو ماؤها نحو الرمح الخ

وجاء في الصفحة 280 من القصيدة نفسها

وهو في الشعر وفي العل ... م كحسان وعروه فعلق عليه الأستاذ بقوله: (حسان بن ثابت الأنصاري شاعر رسول الله وأمره مشهور، وعروة من شعراء العرب كثيرون، فمنهم عروة بن حزام ومن شعره قوله في عفراء:

متى تكشفا عني القميص تبينا ... بي الضر من عفراء يا فتيان

إذا تريا لحماً قليلاً وأعظماً ... بلين وقلباً دائم الخفقان

جعلت لعراف اليمامة حكمه ... وعراف نجد إن هما شفياني. الخ

ومنهم عروة بن الورد الذي يسمى عروة الصعاليك لأنه كان كالرئيس عليهم ويجمعهم ويقوم بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم. مع أن المراد هنا بعروة عروة بن الزبير بن العوام أحد فقهاء المدينة السبعة العالم المشهور، والمحدث الكبير تلميذ خالته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها المتخرج في مدرستها وهو مشهور غني عن التعريف.

وبيت العماد يقول: وهو في الشعر كحسان، وفي العلم كعروة، وهذا في البديع يا سيدي الأستاذ لف ونشر مرتب. وهذا الذي جعلنا نحمله هذا المحمل، والمعروف أن عروة بن حزام وعروة بن الورد وغيرهما من شعراء العرب لم يشتهر أحدهم بالعلم.

وإن الأستاذ محمود مصطفى ليشكر على مجهوده في هذا الكتاب وعلى إخراجه في هذا الثوب القشيب، وأرجو أن يتقبل مني هذا التعليق بقبول حسن.

إبراهيم يسن القطان

الشطر المسروق

سيدي صاحب الرسالة:

لقد قرأت في العدد (320) من الرسالة الغراء قصيدة الأستاذ (العوضي الوكيل) فأعجبت بما فيها من المعاني الدقيقة والخيالات الرائعة ولكنما استوقف نظري هذا الشطر:

(أواه لو تنفع المحزون أواه)

فرجعت بالذاكرة إلى الماضي فتذكرت أنه مرّ عليّ منذ أربع سنوات في قصيدة للأستاذ (محمود غنيم) في العدد الممتاز من الرسالة من السنة الثالثة ص (591) تحت عنوان (مجد الإسلام - وقفة على طلل) وهاهو ذا البيت بأكمله:

(لي فيك يا ليل آهات أردده ... أواه لو أجدت المحزون أواه) فرأيت الأستاذ (العوضي الوكيل) لم يغير في الشطر غير كلمة (أجدت) وأبدلها بكلمة (تنفع)

محمد إبراهيم شلتوت