مجلة الرسالة/العدد 295/البريد الأدبي
→ محمد القصبجي | مجلة الرسالة - العدد 295 البريد الأدبي [[مؤلف:|]] |
رسالة النقد ← |
بتاريخ: 27 - 02 - 1939 |
الدكتوراه الفخرية لصاحب الجلالة الملك
تشرف صاحب السعادة الأستاذ أحمد لطفي السيد باشا مدير الجامعة بمقابلة حضرة صاحب الجلالة الملك لالتماس الموافقة من جلالته على قبول درجة الدكتوراه الفخرية التي قررت جامعة فؤاد الأول رفعها إلى مقامه السامي
وتفضل جلالته فوافق على قبول الالتماس وأمر بتحديد الساعة الحادية عشرة من صباح الغد (الثلاثاء 28 فبراير) لإقامة الحفل الجامعي التقليدي الذي سترفع فيه الدكتوراه الفخرية إلى جلالته، وتفضل جلالته كذلك فوافق على توزيع عدد من الدرجات الجامعية على الذين إجازتهم لهم إدارة الجامعة
وقد عهدت الجامعة إلى أحد كبار متعهدي الأزياء الجامعية بإعداد روب خاص لجلالته يختلف عن روبات جميع الكليات
وعهدت الجامعة كذلك إلى أحد متعهدي المداليات للسرايات الملكية في صنع مدالية ذهبية في حجم الريال تقريباً وستكون على شكل دائري بداخلها تمثال للآله توت مصنوع من المينا وستكتب في داخلها العبارة الآتية: (إلى حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول ملك مصر المعظم ترفع جامعة فؤاد الأول درجة الدكتوراه الفخرية في 9 محرم سنة 1358 الموافق 28 فبراير سنة 1939)
وقد تقرر ألا تهدي الجامعة هذه الدرجة الفخرية إلا لأصحاب التيجان ورؤساء الدول. أما الدكتوراه الفخرية التي تقدمها الكليات فتمنح طبقاً للتقاليد المتبعة بعد موافقة مجلس الجامعة.
وسيخطب في حفلة الإهداء صاحب المعالي الدكتور حسين هيكل باشا بوصفه الرئيس الأعلى للجامعة، ثم صاحب السعادة أحمد لطفي السيد باشا رئيس مجلسها.
في ذمة الله صديقنا الهراوي
في صباح يوم الجمعة الماضي قضى بموت الفجاءة صديقنا الأستاذ محمد الهراوي، وكان لليلتين خلتا في دار الرسالة ملء السمع والبصر والشعور، يناقش في الأدب، ويوازن في الشعر، وينشدنا قصيدته التي أعدها لموسم الشعر، وما كنا ندري أن ذلك الجسم الدافق بالحيوية، وذلك القلب النابض بالشاعرية، يطويهما الردى في مثل لمح الطرف، فيخلو مكان الهراوي الوالد والصديق من بيته وناديه، فيفتقده أبناؤه فإذا هو أثر، ويسأل عنه أصدقاؤه فإذا هو خبر!
كل حي فان، ولكن فناء الحي الذي طبع وجوده في القلوب والعيون والكتب والأمكنة تحد لهذه الحقيقة، واعتراض على هذه القضية. وسيحيا الهراوي في شعره الذي عاش فيه وله، وفي قلوب إخوانه الذين أخلص لهم وبرّ بهم، وسيكون من الصعب على الزمان والنسيان أن يطمسا هذه الشخصية المحبوبة بما خصها الله من سلامة القلب وعفة اللسان وكرم العشرة وصدق المودة. رحمه الله رحمة واسعة، وعوض الأدب العربي منه خير العوض.
حول كتاب ضحى الإسلام
أرسل إلينا صديقنا الأستاذ أحمد أمين ما يأتي: زعمت جريدة المكشوف - فيما نقلت الرسالة - أني أوردت الأسماء العربية في (ضحى الإسلام) محرفة فقلت: (زافار) بدل (ظفار) و (أريتاس) بدل الحارث و (فلاسفة العرب) مكان (مفكرو الإسلام)
وهذا كله غير صحيح، وأنا أتحدى صاحب المكشوف أن يبين الصفحة التي وردت فيها هذه العبارات إن كان صادقاً
أحمد أمين
حول كلمتي ذكورة وأنوثة
حضرة الأستاذ الكبير. . . صاحب (الرسالة) الزهراء السلام عليكم. . .
وبعد فقد قرأت في العدد (282) من رسالتكم كلمة للأستاذ صلاح الدين المنجد تحت عنوان (حول كلمة أنوثة) أنكر فيها الكاتب الفاضل صحة كلمتي ذكورة وأنوثة محتجاً بأن اللسان لم يذكر الأولى بالمعنى المتعارف وهو مقابل الأنوثة، وأما الثانية فلم يذكرها بتاتاً؛ ولذلك حكم بعدم وجود كلمة أنوثة في العربية.
قال: وإنما هي أناثة
ونرى أن عدم ذكر اللسان - كغيره من المعاجم - كلمة لا يدل على عدم صحتها إلا إذا نص علماء اللغة على ذلك، أو على الأقل خلت منها المعاجم الموجودة، وإلا فمن حفظ حجة على من لم يحفظ.
ونلفت نظر الكاتب الفاضل إلى أن الكلمتين اللتين أنكرهما لم تنكرهما المعاجم. ففي المصباح بمادة ذكر:
(والذكورة خلاف الأنوثة)
وهذا نص قاطع. وفي الأساس بمادة أنث:
(ونزع أنثييه ثم ضرب تحت أنثييه، والأنوثة فيهما من جهة تأنيث الاسم)
وكذلك في التاج. واستعمال هذا اللفظ في بابه من معجم موثوق به دليل على صحته. وفي التاج أيضاً مادة فحل:
(وتفحل تشبه بالفحل في الذكورة)
واللفظان جاريان على ألسنة المصنفين من الفقهاء وغيرهم، ومن أمثلة ذلك قول النووي في المجموع: (أما نبات اللحية ونهود الثدي ففيهما وجهان أحدهما يدل النبات على الذكورة والنهود على الأنوثة. . . الخ)
إذن فكلمتا ذكورة وأنوثة صحيحتان شائعتان قديماً وحديثاً ولهما في العربية نظائر كالطفولة والفحولة والأبوة والبنوة والأمومة والعمومة والخؤولة. . . إلى غير ذلك. . .
ولا أحسب أن أخانا الفاضل - بعد هذا - يرى أن لفظ (أناثة) أسوغ من لفظ (أنوثة) مع ما قدماه والله أعلم
(حضرموت: سيوون)
صالح الحامد العلوي
تخليد ذكرى مختار وإقامة متحف مؤقت لمخلفاته
كانت إدارة متحف فؤاد الأول الزراعي قد قدمت اقتراحاً إلى ولاة الأمور في صدد إقامة متحف خاص لمخلفات المرحوم المثال مختار. وأخيراً رأت إدارة المتحف اختيار مكان مؤقت لهذه المخلفات ريثما يعتمد المال اللازم إنشاء مبنى لها، وقد تقرر أن يكون ذلك المكان المؤقت هو المسكن الملحق بالمتحف
وستكون نواة متحف مختار الذي يقام عما قريب في ذلك المكان، ما يوجد الآن من تماثيله في معرض الفن الفرنسي القائم على أرض الجمعية الزراعية بالجزيرة، وذلك إلى أن ترسل الحكومة في طلب بقية آثار مختار من باريس.
ويتجه الرأي إلى استعارة التماثيل التي باعها مختار لبعض الهواة لتعرض في متحفه لآجال معينة على أن تحمل خلال عرضها أسماء أصحابها. وسيضم المتحف إلى جانب التماثيل زي مختار والأدوات التي كان يستعين بها في عمله، ونموذجاً من حياته الخاصة
أعلام الدراما في مصر
كتبت القنصلية الملكية المصرية بسان فرنسسكو إلى وزارة الخارجية تنبئها بأن جمعية القلم النسائية الأمريكية قد طلبت إليها موافاتها بأسماء أعلام فن (الدراما) في مصر رغبة منها في ضم أسمائهم إلى زملائهم في مختلف الممالك والأقطار
وطلبت الجمعية أن تتعرف مركز هذا الفن في مصر بعد أن طغت السينما على المسرح وهل لا زالت (الدراما) محتفظة بمكانتها في البلاد
وقد أحيل هذا الطلب إلى وزارة المعارف للنظر فيه ولعلها تحيله هي أيضاً على إدارة الفرقة القومية لتقول كيف قضت على بعض أعلام الدرامة بالخمول وحكمت على البعض الآخر بالتشريد
مستشرق ألماني
يزور مصر الآن الدكتور جوستاف نيوهاوس، أحد أساتذة معهد اللغات الشرقية في برلين
ومما يذكر عن الدكتور نيوهاوس أن مؤلفات كثيرة في اللغات (السواحلية) وأبحاثاً طريفة عن بلاد زنجبار ودار السلام وآثار العرب فيها، كما أخرج أخيراً كتاباً عن رحلته من مصر إلى بلاد شرق أفريقيا
جماعة الأخوة الإسلامية
اجتمع في اليوم الحادي عشر من فبراير أعضاء جماعة الأخوة الإسلامية برآسة الدكتور عبد الوهاب عزام في دارها (قبة الغوري) وحضر الاجتماع كبار العلماء ورجال الإسلام من أربعين قطراً إسلامياً.
وتكونت هيئة المكتب من ممثلي: مصر والحجاز والهند، ويوغسلافيا والصين وألبانيا والعراق واليابان وكردستان وبلغاريا وأفريقيا ورومانيا واليمن ومنشوكو وفلسطين وأندنوسيا وبولونيا وافغانستان وطرابلس الغرب وجبل أورال وسودان وجزيرة لفزيمة وحضرموت وإيران وروسيا والحبشة والشام وتركيا وملايو وسيام وشرق الأردن وسيلان والجزائر ومراكش وملديفيا والبحرين وقفقازيا وأناضول وبنغال.
افتتح الحفل بآي الذكر الحكيم ثم قام الدكتور عبد الوهاب عزام فبين أغراض الجماعة، وتلاه من الخطباء: الأستاذ طنطاوي جوهري، فتكلم في الإسلام والسلام العام، ثم الشيخ عبد المتعال الصعيدي، ثم الشيخ صاوي شعلان، ثم الأستاذ أحمد بك خليل، والأستاذ محمود جبر، والدكتور عبد العزيز عزام، ثم الدكتور ميرزا فضل الله الإيراني.
وتألفت اللجنة الأساسية من: الدكتور عبد الوهاب عزام رئيسا والأستاذ محمد أمين نور الدين بك المحامي وكيلاً والأستاذ إبراهيم عثمان مراكش مراقباً عاماً. والأستاذ محمد حسن الأعظمي الهندي مراقباً مالياً. والأستاذ إسماعيل حنفي البلغاري خازناً. والأستاذ عمر وجدي كيردي سكرتيراً. والأستاذ يوسف عبد الله قريمي أميناً للمكتبة
حياة الرافعي
يصدر في هذا الأسبوع كتاب (حياة الرافعي) وسيرسل إلى حضرات المشتركين الذين سددوا قيمة الاشتراك ونفقات البريد؛ أما الذين لم يسددوا إلا قيمة الاشتراك فقط، فيمكنهم الحضور إلى إدارة الرسالة ليتسلموا النسخ التي اشتركوا فيها.
اللجنة العليا لقرش فلسطين
اجتمعت اللجنة العليا لقرش فلسطين في الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الأحد 23 من ذي الحجة سنة 1357هـ والموافق 12 فبراير سنة 1939 بدار المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين، وانتخبت حضرة الأستاذ الدكتور عبد الحميد سعيد رئيساً والأستاذ عبد المجيد بك إبراهيم صالح سكرتيراً عاماً وحضرة صاحب العزة ميرزا مهدي رفيع مشكي بك أميناً للصندوق والوجيه محمد أفندي حسين الرشيدي مساعداً لأمين الصندوق وحضرات أصحاب السعادة الأستاذ محمود بك بسيوني وعبد الخالق مدكور باشا ومحمد فهمي الناضوري باشا واللواء أحمد فطن باشا وأصحاب العزة الأستاذ الشيخ أحمد إبراهيم بك ومحمد عيد بك وأصحاب الفضيلة الشيخ عبد الوهاب النجار والشيخ محمد عبد اللطيف دراز والأستاذ حسن البنا وحضرات الدكتور محجوب ثابت وللدكتور نجيب أسكندر والأستاذ عبد القادر العبد والأستاذ أحمد السكري أعضاء
وألفت لجاناً فرعية:
لجنة الدعاية: برياسة حضرة الدكتور محجوب ثابت
لجنة الحسابات: برياسة حضرة صاحب العزة ميرزا مهدي رفيع مشكي بك.
ولجنة المتطوعين: برياسة الوجيه محمد حسين الرشيدي أفندي
ورأت أن توزع الطوابع يوم 15 من محرم سنة 1358هـ وهي تهيب بطبقات الشعب أن تساهم في هذا المشروع الإنساني الجليل لتخفيف جراح فلسطين الشقيقة المجاهدة كما تدعو شباب الأمة الناهض في مختلف طبقاته إلى المسارعة للتطوع والقيام بما يفرضه الواجب نحو فلسطين المجاهدة