الرئيسيةبحث

مجلة الرسالة/العدد 294/البريد الأدبي

مجلة الرسالة/العدد 294/البريد الأدبي

بتاريخ: 20 - 02 - 1939


في الاستشراق

ظهر الجزء الأخير من المجلد الثاني لكتاب (تكملة تاريخ الآداب العربية) من تأليف المستشرق الكبير الذائع الصيت الأستاذ كارل بروكلمن، وهذه (التكملة) تستدرك ما فات المؤلف في (تاريخ الآداب العربية) المطبوع سنة 1898. ثم تأتي بكل ما حدث في جانبي النشر والبحث منذ ذلك العهد. وهي على جانب عظيم من التدقيق والتحقيق، وإن رأى بعضهم أنها موضع مراجعة من هنا ومن هنا. والحق أن الأستاذ بروكلمن جدير بالإعجاب فضلاً عن الشكر؛ ذلك أن عمله جليل ونافع، وما نظن أحداً من المشتغلين بالشرقيات يستطيع أن يهمل (تاريخ الآداب العربية) و (تكملته) فانهما مصدر عرفان لا يعدله مصدر في بابه. ودليل هذا أن جميع من كتبوا في الآداب العربية رجعوا إليه بل اعتمدوا عليه؛ ولهذه التكملة جزء ثالث سيبرز هذه السنة في أجزاء متوالية، وسيكون موقوفاً على الأدب العربي الحديث

مكارم الأخلاق

للدكتور بشر فارس مبحث عنوانه: (مكارم الأخلاق) عبارة أخاذة ترجع إلى الأخلاقيات التقليدية نشر من عهد قريب باللغة الفرنسية في (مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم) في روما (الجزء 5 - 10 لسنة 1937) وهي من أعلى المجلات العلمية مكانة في أوربا، وكان الدكتور بشر فارس ألقى هذا المبحث محاضرة في مؤتمر المستشرقين المنعقد في روما سنة 1935، واليك فصول هذا المبحث: رواج عبارة (مكارم الأخلاق)، مفادها، مصدرها، مضمونها، علاقتها بالفتوة والمروءة، اتصالها بزمن الجاهلية، الخاتمة: عبارة إسلامية محضة، رخصة، مبهمة، أخاذة. ويمتاز هذا المبحث بالمنهج العلمي وبإثبات المصادر الأولى. وقد بلغنا أن صاحبه سينشره بالعربية هذه السنة في مصر طي كتاب يضم مباحث أخرى عنوانه (مباحث عربية).

هل في القرآن الكريم أسلوب غير عربي!

ذكر الشيخ الخضري في حاشيته على شرح ابن عقيل الألفية ابن مالك في النحو أن قوله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام: (فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي) يجوز أن يكون وضع اسم الإشارة للمذكر فيه وهو هذا موضع المؤنث لأن لغة إبراهيم كانت لا تفرق في اسم الإشارة بين المذكر والمؤنث، فجرى القرآن في ذلك عليها، وأشار إلى الشمس وهي مؤنثة باسم الإشارة الموضوع في لغة العرب للمذكر

وقد نبهت طلابي في الدرس إلى خطر هذا الرأي وأحببت أن أبين هذا لقراء مجلة الرسالة الغراء

فالأمر في هذا يرجع إلى الأسلوب، ولم يختلف أحد في أن أسلوب القرآن يجب أن يكون عربياً، فلا يصح أن يتقدم فيه مثلاً المضاف إليه على المضاف، ولا غير هذا من أساليب اللغات الأخرى، وإن كان كلامه مترجماً عنها، لأنه يسلك في ترجمته أسلوب الترجمة المعنوية، ولا يتقيد فيها بشيء من أسلوب ما يترجم عنه

وهذا الذي أمنعه مما يرجع إلى الأسلوب غير ما اختلف فيه العلماء من وقوع المعرب في القرآن الكريم، لأن ما يرجع إلى الأسلوب يرجع إلى نحو العربية، فتكون مخالفته خطأ. أما وقوع المعرب في القرآن فيرجع إلى إيثار لفظة أعجمية على لفظة عربية، وهذا لا يمكن أن يتوجه إليه الخطأ، ومع هذا اختلف علماؤنا فيه ورأى بعضهم أنه يقدح في عربية القرآن الكريم

وقد ذكر الشيخ الخضري مع ذلك الاحتمال الذي نخالفه فيه احتمالات أخرى تسيغها العربية، ولا تكلف القرآن أن يجري على أسلوب لغة أخرى غيرها، فقال: يجوز أن يكون تذكير اسم الإشارة في ذلك مراعاة لتذكير الخبر، أو أن يكون تذكيره لتنزيل الشمس منزلة المذكر. وإني أرى أن إبراهيم كان يشير إلى جرم الشمس في ذلك الوقت لا إلى لفظها، ولفظها هو المؤنث في العربية، أما مدلولها فكوكب من الكواكب كالقمر وغيره، والكوكب مذكر لا مؤنث، ولهذا أشار إليه إبراهيم بلفظ المذكر

عبد المتعال الصعيدي

الأدب المصري في رأي كاتب لبناني

ننقل عن زميلتنا (المكشوف) البيروتية ذلك الرأي الجريء الذي أشار إليه في هذا العدد الأستاذان: توفيق الحكيم وابن عبد الملك، فإن في الاطلاع عليه فائدة من جهة صوابه ومن جهة خطأه. قال الكاتب:

(لست مكابراً، ولكنني أنكر مستنداً إلى الوقائع الحقيقية التي قررها الأستاذ سامي الكيالي في رده على كلمتي البريئة حول إشارته إلى (امتداد الأدب المصري والثقافة المصرية في أجواء البلاد العربية). فقد بنى الأستاذ زعمه هذا على ما تخرجه المطبعة المصرية من مؤلفات عربية

فما هي هذه المؤلفات؟

أكثرها غير مصري. والأستاذ الكيالي لا يجهل أن المطبوعات الصادرة عن مصر هي في الغالب كتب قديمة أعيد طبعها، أو مخطوطات نادرة تطبع للمرة الأولى. فهي إذن ليست مصرية لأن أصحابها من خارج مصر. وليدلني إن استطاع على كتاب واحد ذي قيمة لمؤلف مصري صميم

أما المؤلفات المصرية الحديثة فلا أعرف أين هي مخبأة لا تظهر على وجهي، فإن أكثر هذه المؤلفات أنشأه كتاب مصريون، ولكن بمادة أجنبية مستوردة من الخارج

تأمل أن مصر التي يقول الأستاذ صاحب (الحديث) أنها تسيطر بثقافتها على البلاد العربية قد عجز أدباءها وأعلامها عن وضع الموسوعة الإسلامية فلجأ بعض المعلمين الرسميين إلى ترجمتها عن لغة أجنبية، ويا ليتهم أجادوا الترجمة، إذن لهانت المصيبة، ولكن ترجمتهم جاءت فاسدة مشوهة تضلل، والمفروض فيها أنها تهدى!

وتأمل أن مصر التي يريد بعضهم أن يجعلها زعيمة العروبة، ينادي أكبر أديب فيها بفرعونيتها ويقول: إن الإسلام لم يغير شيئاً من عقلية أبنائها على الرغم من مرور ثلاثة عشر قرناً على قيامه في وادي النيل!

وتأمل أن مصر العظيمة هذه لم يخلق فيها بعد ناثر أو شاعر يسجل في ملحمة شعرية أو نثرية الأحداث الخطيرة التي تعاقبت عليها منذ الهدنة إلى اليوم، ويخلفها تراثاً خالداً للأجيال الآتية!

وتأمل أن أكبر مفكري مصر وأدبائها من طه حسين، إلى حسين هيكل، إلى أحمد أمين، إلى محمد لطفي جمعة، إلى غيرهم وغيرهم، قد عجزوا في مؤلفاتهم التي خلقت شهرتهم الأدبية عن الإتيان بنظرة واحدة طريفة لم يستعدوا روحها من أجنبي. فالشك في صحة (الشعر الجاهلي) مسبوق إليه، و (حياة محمد) مقتبسة من كتاب أميل درمنكهيم، و (ضحى الإسلام) ليس لمؤلفه فيه إلا العنوان بدليل الأسماء العربية الواردة مشوهة في طبعته الأولى أمثال زافار وأصلها ظفار، وأريتاس وأصلها الحارث، و (فلاسفة العرب) وأصله بالفرنسية (مفكرو الإسلام) لكاراديفود

أتكون هذي هي الثقافة المصرية التي تريد يا أستاذ سامي أن تتأثر بها البلاد العربية؟

إنني أنكر هذه الثقافة اللقيطة، ويعز على كلبناني عربي أن تؤخذ بلادي بالتدجيل وتخدع بالدعايات المجانية أو المأجورة).

زهير زهير

مصر في مختلف العصور

فرغ الأستاذ محمد قاسم بك عميد دار العلوم من تقريره عن مؤتمر العلوم التاريخية الثامن في دورته الأخيرة التي عقدت بمدينة (زوريخ) ومثل هو مصر فيه ثم رفعه إلى معالي وزير المعارف

ويقع هذا التقرير في 23 صفحة، تحدث فيها الأستاذ قاسم بك عن النظام السياسي والفكري في سويسرا، ثم أشار إلى أهم الموضوعات التي عرضت على بساط البحث، ولا سيما ما يتصل منها بالبلاد الشرقية والمسائل التي تتخذ صبغة عامة

وانتقل إلى الكلام عن رسالته التي عرضها على المؤتمرين - وهي خاصة (بالبحث العلمي) - وانتهى من هذا إلى ذكر طائفة من المقترحات رأى أن تنفيذها يجعل مصر تتابع الأبحاث التاريخية التي تجري في البلاد الأخرى.

ومن هذه المقترحات تحويل الشعبة التاريخية المحلية إلى جمعية تاريخية تعنى ببحث تاريخ مصر، وإنشاء متحف تاريخي ووضع فهرس سنوي خاص بشؤون التاريخ

ومما جاء في هذه المقترحات أن تعمل الحكومة على وضع أطلس تاريخي لا ليسد حاجة المدارس ومعاهد التعليم وحدها بل يفي بجميع حاجات الدولة. وإن يوضع معجم تراجم يبين تاريخ كل من اشتغلوا بالشؤون التاريخية في أجيال مصر المختلفة ومن أهم هذه المقترحات وضع تاريخ عام لمصر تنهج فيه الحكومة منهجاً قومياً، أسوة بما حدث في الممالك التي نهضت حديثاً كبولندا وتركيا وألمانيا وإيطاليا وغيرها

ترقية الأغاني وإعداد أناشيد مدرسية قومية

أشرنا من قبل إلى مشروع وزارة المعارف لترقية الأغاني المصرية ورفع مستواها والتوسع في أغراضها ومدلولاتها بما يفي بحاجات الوطن المعنوية لاطراد النهوض والتقدم

وقلنا أنها اعتزمت أن تعهد إلى عدد من كبار الشعراء والموسيقيين تأليف وتلحين خمسين قطعة غنائية، متجهة في ذلك إلى العدول عن نظام المسابقات

ونزيد اليوم أنه تألفت لجنة من حضرات على الجارم بك ومصطفى رضا بك مدير معهد فؤاد للموسيقى والدكتور محمود الحفني مفتش الموسيقى بوزارة المعارف للنظر في تفاصيل هذا المشروع وطرائق تنفيذه وإنجاحه

أما اختيار الشعراء الذين يعهد إليهم وضع القطع فسيترك إلى رأي معالي زير المعارف، وسيبدءون في عملهم عقب إبلاغهم ذلك مع التوجيهات التي تحرص الوزارة على إحاطتهم بها دون المساس بحريتهم في التأليف

وسيكون من عمل اللجنة أن تنظر في إعداد الأناشيد المدرسية التي تريد الوزارة أن تكون نموذجاً للأغاني التي تنشدها وذلك في مناسبة احتفالها باستقبال صاحب السمو الإمبراطوري ولي عهد إيران.

توحيد الثقافة بين مصر والأقطار الشرقية

من الخطوات أو الوسائل التي فكر فيها أولو الأمر في وزارة المعارف للوصول إلى توحيد الثقافة بين مصر والأقطار الشرقية إنشاء معاهد علمية مصرية في بعض هذه البلاد الشرقية تنشر من أبنائها الثقافة المصرية والمناهج العلمية الحديثة التي يراعي فيها أن تتوحد بالتدريج ثقافة الشرق العربي. وقد صادف هذا التفكير قبولا من بعض الهيئات التي يهمها أن تشتد أواصر الصداقة بين مصر وشقيقاتها العربية، وإن تحمل مصر علم الزعامة العلمية في هذا العهد الجديد

ولكن هذا المشروع ما زال مبدئياً، ولا بد أن تخطو به وزارة المعارف خطوات كثيرة، فتخرج من حيز التفكير إلى حيز العمل، ومنها الاتفاق مع الدول الشرقية التي ينتظر أن يبدأ بإقامة المعاهد المصرية فيها، وتدبير المال اللازم للبدء في المشروع. وقد اتصلت الوزارة ببعض وزراء الدولة المفوضين في الدول الشرقية وطلبت إليهم إبداء رأيهم في إنشاء هذه المعاهد وينتظر أن تتصل بالبعض الآخر لتتكون لديها فكرة واضحة ذات تفصيلات صحيحة عن الموقف كله ولتبدأ بعد ذلك في السير في المشروع إذا استطاعت اجتياز عقبة تدبير المال

إحياء الأدب العربي القديم

عزمت وزارة المعارف رغبة منها في تقريب الأدب العربي القديم من نفوس الطلاب وناشئة المتأدبين أن تعمل على تهذيب طائفة من كتب الأدب

وقد استقر رأيها على البدء بتنفيذ هذا المشروع في 30 مؤلفاً بين كتاب وديوان على أن تدع باب الاشتراك في هذا العمل مفتوحاً أمام من يريده من الكتاب حتى 15 مارس القادم، وإن يكون أجل تقديم الكتب والدواوين بعد إعادة وضعها على الأسلوب الذي تشير به الوزارة يوم أول سبتمبر سنة 1939 وفيما يلي أسماء هذه الكتب:

العقد الفريد. الصناعتين. الخطط للمقريزي. الطالع السعيد للأدفوي. تاريخ الجبرتي. علم الدين لعلي مبارك. المستطرف للابشيهي. محاضرات الأدباء. مختارات من الأغاني. مسالك الأبصار للعمري. نهاية الأرب للنويري. طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة. صبح الأعشى. النجوم الزاهرة. مختارات من مقامات الحريري. الضوء اللامع للسخاوي. حسن المحاضرة للسيوطي. مختارات من قصة عنترة. مختارات من رسائل الجاحظ. تراجم من ابن خلكان. تراجم من خزانة الأدب البغدادي. تراجم من معاهد التنصيص. ديوان أبي تمام. ديوان ابن النبيه. ديوان البحتري، ديوان المتنبي. مقدمة ابن خلدون. ديوان البهاء زهير. ديوان ابن سناء الملك. ديوان ابن نباته

هذا وستمنح الوزارة مكافأة كبيرة لكل كتاب يقبل، وقد ألفت لفحص هذه الكتب لجنة من الأساتذة: أحمد أمين، ومحمد جاد المولى بك، وعلي الجارم بك.

اللغة الفارسية في الجامعة الأزهرية ندبت مشيخة الأزهر الأستاذ توفيق محمد تقي القمي العالم الإيراني نزيل مصر الآن لتدريس اللغة الإيرانية بكلية اللغة العربية. وقد بدأ الدراسة في الأسبوع الماضي وحضرها من الطلبة ثلاثون طالباً وقدمه صاحب الفضيلة الأستاذ الشيخ إبراهيم حمروش شيخ الكلية بكلمة طيبة فرد عليه مبينا فضل اللغة العربية على العالم الإسلامي وأشر إلى ما بينها وبين اللغة الفارسية من الروابط الثقافية مما يجعلهما متلازمتين.

ثم انتقل بعد ذلك إلى الدرس الأول في اللغة ولم يشأ أن يعلم في هذا الدرس الطلبة غير كلمات ثلاث وهي (الله والملك والوطن)

وسيشمل تدريس اللغة الإيرانية تاريخ الأدب الإيراني وينتظر أن يمتد تدريس هذه اللغة إلى كليات أخرى.

الدكتور زكي مبارك

مضت أسابيع وأصدقاء (الرسالة) يسألون عن السبب في احتجاب الدكتور زكي مبارك، وقد خشينا أن يكون أصيب بمرض الكسل الذي يؤاخذ به من يناوشهم من الأدباء. ومن عاير ابتلى! ثم عرفنا أنه كان في ضيافة (ليلى المريضة في العراق) وإن كتابه عنها وصل إلى ثلاثة مجلدات ضخام. وقد وصلت إلينا مقدمة هذا الكتاب وسننشرها في العدد المقبل

أما أبحاث الدكتور زكي مبارك في النقد الأدبي فسنواجه بها القراء بعد أيام

جمعية تركية مصرية

تلقينا أنه قد تألفت في مدينة القاهرة جمعية باسم (الجمعية التركية المصرية الخيرية) غرضها إيجاد صلة من التعاون والتعارف بين الأتراك والمصريين وتقوية الروح الفكرية والروحية والخيرية بين الشعبين.

وستعمل الجمعية للوصول إلى هذا الغرض على إلقاء محاضرات تتناول الموضوعات العلمية والاجتماعية والأدبية وغيرها، كما أنها ستنشئ مدرسة تقوم بتعليم اللغتين العربية والتركية لأعضائها مجاناً؛ وستقوم كذلك بمساعدة المحتاجين وإنشاء المستوصفات الخيرية لمرضاهم، وتسهيل السياحة بين مصر وتركيا، وما إلى ذلك من الأعمال التي تقوى العلاقات بين المصريين والأتراك.

وترحب الجمعية براغبي الانتساب إليها، وترجو منهم مقابلة سكرتيرها في مقرها رقم 51 بشارع إبراهيم باشا

إلى الأستاذ فيلكس فارس

أحييك تحية الأدب وأشكر لك تلك الروح الطيبة، وأتقدم إليك بموفور الشكر على كلمتك الممتعة التي صدرت بمجلة الرسالة الغراء بعنوان (أقلام الناشئين) فقد لمست فيها عظمة جبارة وروحاً عالية وتقديراً صحيحاً وميزاناً عدلاً

وحقاً ليس الأديب من يدبج بليغ المقالات ويبتكر غريب المعاني ويظهر للملأ أقوم الأساليب فحسب. إنما الأديب هو الذي يضم إلى ذلك نقداً صحيحاً، وتقديراً حقاً، ويحكم للأديب أو عليه بأحكام هي الصواب. فمحكمة الأدب إذا كانت عادلة فإنها مع إحقاق الحق لذويه مدرسة عالي، وثقافة جد نافعة ومرآة عامة تتجلى فيها صورة الحقائق فيشهدها الناس ويتخذون منها درساً مفيداً

وانك بما حللت به نفسية الشاب أحمد جمعه الشرباصي وكلامه قد وضعت نفسك أو وضعك أدبك موضع عظماء الحكام فشكراً لك وسلام عليك

مصطفى الصاوي

مدرس أدب بمعهد القاهرة الأزهري

إلى الأستاذ دريني خشبة

بمناسبة الفصول القيمة التي تنشرها في الرسالة الغراء عن هوميروس - أود أن أعرف هل هناك ترجمة مطبوعة للإلياذة والأوديسة، وإذا كانت هذه الترجمة حلماً لم يتحقق بعد، فلماذا لا يفكر الأستاذ في طبعها في كتاب ينشره على الناس بعد أن وال نشرها في الرسالة والرواية قلمه المهذب الرصين، وأسلوبه الساحر البليغ؟!

إن هذا أمل الأغلبية الساحقة من قراء الرسالة في مصر والشرق الذين يقدرون إنتاج هوميروس، ويعجبون بالأستاذ دريني خشبة، ويعرفون قيمة الأدب القوي الرفيع.

أحمد أحمد العجمي تصويب

وقعت أخطاء مطبعية في مقال (يوم الفتوة في العراق) في العدد 292 من الرسالة تصحيحها كما يأتي:

السطر

الخطأ

الصواب

الصفحة

العمود

2

مركب الفتوة

موكب

253

1

3

لثلثمائة

لثمانمائة

254

2

21

للقائد

للتائه

254

2

28 البارح

البارع

254

2

9

على أن

على أن رأى

255

1

7

ولم تخاف

ومم تخاف

255

2

29

جروا

صبروا

255

1