الرئيسيةبحث

مجلة الرسالة/العدد 258/البريد الأدبي

مجلة الرسالة/العدد 258/البريد الأدبي

مجلة الرسالة - العدد 258
البريد الأدبي
[[مؤلف:|]]
بتاريخ: 13 - 06 - 1938


المصريون واللغة النوبية

في الرسالة رقم 254 أخبرنا القراء أن عالماً مصرياً - لا يزال شاباً - هو الأستاذ مراد كمال الدكتور في الفلسفة واللغات السامية من جامعات ألمانية نشر (تاريخ اليهود) لابن كريون باللغة الحبشية

واليوم نشر الدكتور مراد كامل رسالة نفيسة على صغر حجمها في (مجلة الجمعية الألمانية للاستشراق) الصادرة في مدينة ليبتسش من مدن ألمانية (المجلد 91، الجزء الثالث) وموضوع الرسالة (تأثير اللغة العربية في اللغة النوبية) وهي باللغة الألمانية

ويستهل الدكتور كامل بحثه بقوله: (إن عدد الألفاظ العربية التي في اللغة النوبية موضع دهش عظيم، ولا يوازن هذا العدد إلا بعدد الألفاظ العربية التي في اللغة التركية، ذلك أن القسم العربي في اللسان النوبي كبير أيُّ كبر، حتى أن النوبي لا يستطيع أن يؤلف بعض جمل من دون أن يستعمل عدة ألفاظ عربية)

ويرد المؤلف هذا التأثير إلى الصلات التي بين بلاد النوبة ومصر: إما من طريق التجارة الجارية بين هذه البلاد ومدينتي أسوان وقنا، وإما من طريق النوب الراحلين إلى القاهرة خاصة ليعملوا فيها (سفرجية) و (بوابين)، وإما من طريق النوب الذين يطلبون العلم في الأزهر وما أشبهه من المعاهد الدينية حتى إذا رجع القوم إلى بلادهم جلبوا إليها معهم جانباً من اللغة العربية

وبعد هذا التقرير الصحيح يأخذ المؤلف في ثبت الألفاظ العربية التي تطرد في اللغة النوبية مع تبيين التحريف واللحن المتطرقين إليها، ومع إثارة الجدال حول ما يذهب إليه غيره من المستشرقين في الباب نفسه

(ب)

مشروع إنشاء المجمع الأدبي

اجتمعت في وزارة المعارف لجنة تنظيم الحركة الأدبية برياسة معالي الدكتور محمد حسين هيكل باشا، وبحثت أولاً في مهمة المجمع وفي الوضع القانوني له، ثم درست مسألة استقلاله بنفسه أو تبعيته لهيئة أخرى، وقد أتجه الرأي في هذه الناحية إلى الأخذ بالوضع الأول

وبعد أن وضع مشروع القانون بتأليف المجمع قرئ على حضرات الأعضاء فأقروا صيغته الأساسية ثم فوضوا إلى معالي الرئيس بحث هذا الموضوع قبل إقرار الوضع النهائي بتأليف المجمع

وقد تضمن هذا المشروع إدراج 5000 جنيه ميزانية سنوية للجنة، منها 1500 جنيه مكافآت للأعضاء بحسبان 150 جنيهاً لكل عضو، و1500 جنيه لخمس جوائز سنوية تمنح إحداها لأحسن قصة تختارها اللجنة، والثانية لأحسن كتاب في الأدب، والثالثة لأحسن كتاب في الشعر، والرابعة لأحسن كتاب في الأدب التمثيلي، والخامسة لخير كتاب أدبي يظهر كل عام في العالم العربي و1200 جنيه لإصدار مجلة و800 جنيه مصروفات أخرى

تاريخ الأدب العربي في مصر الإسلامية

اجتمعت بوزارة المعارف لجنة تاريخ الأدب العربي في مصر الإسلامية التي ذكرنا خبر تأليفها في عدد مضى، برياسة صاحب المعالي الدكتور محمد حسين هيكل باشا وزير المعارف

وقد بدأ معالي الوزير هذا الاجتماع فتحدث عن ضرورة الإلمام بتاريخ الأدب العربي في مصر، وأبان أن هذا واجب وطني كما أنه واجب علمي، وأنه يعتبر بمثابة الحجر الأساسي في بناء القومية المصرية. وبعد بحث الموضوع من مختلف نواحيه تقرر ما يأتي:

أولاً - تأليف لجنة من كبار الباحثين تتولى إعداد فهرس واف بالمراجع التي يركن إليها الباحثون، على أن تبادر بالقيام بعملها لتحقيق الغاية المقصودة من تأليفها.

ثانياً - تنظيم دراسة للأدب العربي في مصر بكلية الآداب بالجامعة المصرية تبدأ بمعالجة العصور الأولى من تاريخ هذا الأدب ثم نتدرج إلى ما يعقبها حتى يمكن في النهاية من كل هذه الدراسات تأليف مجموعة من الكتب تكون موسوعة تامة في تاريخ الأدب العربي المصري

ثالثاً - إثارة همم الشبان المصريين وتوجيه عنايتهم إلى بحث هذا الأدب بوضع جوائز سنوية قيمتها 500 جنيه توزع على ثلاثة حسب تقدير لجنة التحكيم

وسيصدر في خلال هذا الأسبوع القرار الخاص بدعوة المتسابقين إلى الاشتراك في المسابقة، وقد أتصل بنا أن الوزارة ستشترط في هذه الدعوة أن تكون الإجابة على هذه المسابقة في شكل رسالة جامعية يتوفر فيها التجديد والابتكار

وبهذه المناسبة نذكر أن هذه المسابقة ستكون سنوية في هذا الموضوع إلى أن يتم بعد سنوات وجود مجموعة كبيرة ثمينة من المؤلفات المصرية في هذا البحث الأدبي القومي

شارل موراس في الأكاديمية الفرنسوية

من أنباء باريس أن المسيو شارل موراس انتخب عضواً في الأكاديمية الفرنسوية في الدور الأول بأكثرية 20 صوتاً ضد 12 صوتاً للمسيو فرنان جريج وقد أمتنع أربعة أعضاء عن الاقتراع

والأستاذ موراس في السبعين من عمره وهو من كبار رجال الفكر والأدب في فرنسا بل في العالم، وهو يدير سياسة جريدة (الأكسيون فرانسيز) لسان حال الحزب الملكي مع زميله ليون دوديه منذ ثلاثين سنة وله فيها تلك المقالات السياسية اللاذعة

ولشارل موراس مؤلفات عدة منها: (طريق الجنة) - (ثلاثة أفكار سياسية) (شاتوبريان) - (ميشيلين) - (المستقبل والذكاء) - (تحقيق عن الملكية) - (الموسيقى الداخلية) - (كييل وطنجة) - (رحلة أثينا) - (من ديموس إلى قيصر) وغيرها

وقد أنشأ شارل موراس جماعة أصدقاء (الأكسيون فرانسيز) أي (العمل الفرنسوي) سنة 1899، وهي جماعة أنصار إعادة الملكية إلى فرنسا. وهو صاحب حركة فكرية جديدة تقوم على أن الفكر الإنساني لا يستطيع أن يدرك الأشياء المطلقة. وقد رأت الكنيسة الكاثوليكية من انتشار هذه الحركة ما حملها على توقيع عقوبة الحرمان على صاحبها. وقد اقتبس كثيرون من رجال الدول مبادئ موراس السياسية ولا سيما السنيور سالازار دكتاتور البرتغال الذي يجاهد بذلك فخوراً

الدكتور عبد الوهاب عزام في محطة الإذاعة الفلسطينية

دعت محطة الإذاعة الفلسطينية صديقنا الدكتور عبد الوهاب عزام إلى إلقاء محاضرة عن شاعر الإسلام المغفور له محمد إقبال الهندي في مساء اليوم الخامس عشر من شهر يونيه، وقد لبى الأستاذ الدعوة وينتظر أن يغادر القاهرة إلى القدس في مساء الغد

مؤتمر الجامعات

اشتركت الجامعة المصرية في مؤتمر الجامعات الذي سيعقد هذا العام ما بين 6 و 10 يوليو سنة 1938 في سويسرا والغرض من هذا المؤتمر تقريب وجهات النظر بين الجامعات المختلفة في العالم وتوثيق روابط الاتحاد والألفة بين الجامعيين في الأقطار المختلفة، والبحث في الحالات الاجتماعية والصحية والفكرية

ولقد انتدبت الجامعة المصرية لتمثيلها في هذا المؤتمر حضرات الدكتور إبراهيم رفعت ومصطفى السعدني وإبراهيم عبده والدكتور علي طراف والدكتور محجوب ثابت. وسيعالج المندوبون المصريون الروح الجامعية في مصر منذ إنشاء الأزهر إلى اليوم من نواحيها المختلفة

جبران والرمزية

قرأت رد الدكتور بشر فارس على ما وجهت إليه من أسئلة عن الغموض في الرمزية، وإنني أشكره على شرحه الموجز لهذه النقطة. إلا أنني أعود فأقرر أن جبران لم يسر على نهج الشاعر الإنجليزي وليم بليك في غموض أشعاره واستغلاق معانيها على القارئ مهما أجهد عقله في فهمها؛ وهذه كتب جبران كلها - وتبلغ قرابة العشرين - يستطيع كل مثقف أن يفهم ما ترمي إليه وما تهدف له وإن كانت ذات رمزية! أو روماتيكية، أو كليهما معاً

وإذا كان الدكتور ينسب طريقة جبران في الرمزية إلى الشاعر الإنجليزي بليك فما أولاه أيضاً أن ينسب كتاب (النبي) الرمزي والرومانتيكي معاً إلى كتاب الفيلسوف الألماني نيتشة (هكذا قال زرادشت!). أما استشهاده بما قال النحات رودان وبما كتبته عنه فنانة أمريكية في مقدمته لكتاب لها (يضم عشرين صورة) فهو مما يؤيد رأينا: في أن رسوم جبران فقط كانت تغلب فيها الرمزية على ما عداها

وأما قوله أن الرمزية تشق الآن طريقاً في الأدب العربي. . . (المستحدث). . . فهذا صحيح ولا يتفق مع قوله أن الرمزية في مصر لم تفهم بعد حق الفهم في طرائقها وتعبيراتها ووسائلها فكان نتيجة لذلك ما يشكو منه الدكتور من كتابات مضطربة ترمي إلى غير هدف وتسير في غير طريق؛ ولكن الواجب على زعيمي الرمزية في مصر: الدكتور بشر والأستاذ الحكيم أن يضعا عنها كتباً مطولة تكشف عن مناهجها وما يحيط بها وما يندمج فيها من مؤثرات وما تؤثر هي به في الأدب وما تزيده تقدماً وشمولاً وإحاطة. . . لا توطئات مركزة دسمة إن هي أفادت فئة من الأدباء المطلعين على الثقافات الأجنبية إطلاعاً واسعاً فهي لا تكفي مطلقاً ذوي الثقافات المتوسطة من الأدباء، بله عامة القراء

والرمزية - بعد - في الأدب العربي المستحدث في أول الطريق، فالحديث ذو شجون ولازم على من يشقون ويوسعون الطريق لها فيه أن يطيلوا الكلام والإبانة عنها للسالكين!

وما أحرى الدكتور بشر في هذا المقام - إذا تفضل - أن يوالي مجلة الرسالة الغراء بمقالاته الثمينة عن الرمزية يوضح طرائقها ويترجم لزعمائها وقادتها ومدارسها منذ نشأتها إلى الآن توطئة لتأليف رسالة عنها بقلمه الفذ

وإنا لنشكر الدكتور بشر كل الشكر على علمه الغزير، وله منا سلام واحترام وحب

السيد كامل الشرقاوي

صاحب السمو الإمبراطوري ولي عهد إيران والعلم

كتب إلينا أحد الفضلاء من طهران يقول:

في الرابع عشر من الشهر الماضي زار سمو ولي العهد في إيران كلية العلوم العقلية والنقلية من كليات جامعة طهران زيارة رسمية يصحب سموه كبار رجال الحكومة

وكان معالي رئيس الوزراء (محمود جم) وفخامة وزير المعارف (حكمت) وسعادة رئيس الكلية (السيد نصر الله تقوى) والعلماء الأساتذة واقفين في باب الكلية في انتظار سموه

وفي الساعة التاسعة مساء وصل موكب سموه إلى باب الكلية فاستراح قليلاً في غرفة خاصة ثم شرف بعد ذلك الخطابة وفيه كبار أساتذة الكلية وعدة من كبار أساتذة سائر الكليات الخمس الأخرى وعدة من ممثلي الصحف فشرف سموه الحاضرين بالتحية

وقام بين يديه الأستاذ (فروز انفر) معاون الكلية فعرض خلاصة ما قامت به الكلية من الأعمال العلمية فلما فرغ شرف سموه الأساتذة بخطاب حكيم قال فيه: (إن العناية من جلالة الشاه كبيرة بهذه الكلية والأمل وطيد أن تعيد إيران مقامها الرفيع في العلم وأن تهيئ بهذا المعهد العلمي للعالم أساتذة كأسلافهم من أعلام الفرس المشهورين لتكون أفكارهم وآرائهم خير هاد للأمم

ومن المزايا التي ميزت طلبة هذه الكلية عن طلبة العلوم في العصور السالفة شدة الاهتمام بتربيتهم الجسمية بالرياضة البدنية في جنب تربيتهم النفسية والعقلية

وأن الفرق بين هذا اليوم والأيام السالفة هو أن فضل كل شخص وشرفه من هؤلاء قائمان بمزاياه الروحية من الخلق الحميد والعلم والأدب لا بالكساء الخاص والذهب

وليعلم الطلبة قبل كل شيء أن واجبهم الأول هو محاربة الأوهام والخرافات التي طالما أوهنت قوى هذه الأمة الروحية

من الحسن الجميل أن برنامج هذه الكلية شامل لجميع العلوم من الحكمة والأدب والتشريع والعلوم الرياضية

ويسرني أن أرى السادة الأساتذة باذلين جهودهم في تنوير أفكار الطلبة وصقل عقولهم وتربية نفوسهم ليهيئوا للمستقبل رجالاً يصبحون مصابيح للشعب الفارسي المجيد. ويجب على الأساتذة أن يجدوا غاية الجد حسب طاقاتهم في تعريف هذا المعهد العلمي للشرق كافة، وأن يظهروا للعالم حقائق المعارف الإسلامية السامية التي طالما استترت وراء ستار الأوهام، ونطلب منهم أن يفصلوا لب الروحانية الحقة الإسلامية عن القشور الفاسدة بوسائل العقل والمنطق، وأن يهيئوا كل ذريعة للرقي العقلي والاجتماعي، ويكونوا قدوة صالحة للأمة وسعيهم مشكور إن شاء الله تعالى من جلالة الملك بقدر سعيهم

إنا نفخر كل الفخر بأن ديننا الشريف وهو الإسلام لا مثيل له بين الأديان السماوية، وحقائقه المضيئة وأصوله السامية توافق الرقي الاجتماعي، وهو دين التوحيد ودين العقل، فيجب على السادة الأساتذة أن يكونوا مبلغي هذا الدين الحنيف، وأن يكونوا أعلاماً يهتدي بهم، وأن يبثوا روحاً صالحة جديدة في الطلبة)

ثم زار بع ذلك سموه خزانة كتب الكلية وبها كثير من النسخ النادرة النفيسة والمخطوطات الأثرية بخط (ياقوت) و (أتيرك) وآلات فلكية واسطرلاب أثري نفيس ونسخة خطية من (ديوان) نظامي الشاعر الشهير، وهي نسخة أرسلتها الحكومة الفارسية إلى معرض لننكراد وكانت موضع إعجاب الزائرين، وهي تحتوي على صور بديعة من صنع أشهر المصورين في الصين والهند

من برجنا العاجي

اشتد الحر في البرج العاجي فلم يطب لراهبه المقام فيه. فأزمع السفر لتمضية الصيف في جبال الألب. وهو يودع قراءه إلى لقاء قريب.

فرية أدبية

جاءنا من روما هذا الكتاب من الأستاذ صاحب الإمضاء ننشره بنصه:

حضرة الفاضل الدكتور أمين حسونه

سيدي الدكتور! أحييكم أطيب التحية. وبعد فاليوم أطلعني مدير الإذاعة العربية بروما على خطاب منكم أدهشني بغرابته، فقد زعمتم في هذا الكتاب أن أحاديثي التي ألقيتها عن الأدباء الإيطاليين قد اختلست كلها من سلسلة مقالات لكم كنتم واليتم نشرها في (الرسالة) الغراء. على أن الحق يا سيدي أن مطالعة مقالاتكم التي لا أرتاب في أنها كانت ممتعة قيمة ومنتجة خصبة، حظ قد فاتني. ولست أدري هل يؤلمكم أن أقول في صراحة وصدق أني ما قرأت لكم حتى اليوم كلمة واحدة في هذا المنحى من مناحي الأدب أو في غيره. ولكني على أية حال لا أقصد إلى إيلامكم، وإنما أقصد إلى دفع تهمة جاءتني (من الهواء)

بيد أني لا أعلم في الحق مما أبري نفسي؛ فقد جاء كتابكم الكريم خلواً من الإشارة الواحدة إلى الموضع الواحد من مواضع الشبه أو الشبهة. وكان خيراً لو دللتم على هذه المواضع ولو في إجمال وإيجاز، فأني أريد تقويض اتهامكم فلا أجد (أركانه) كما يقول أصحاب الفقه

إن الطعن على الناس جزافاً وبلا تعمق للحقائق زلل أخلق بالرجل الأريب ألا يتورط فيه. وإذن فلعلكم أن تراجعوا النفس فيما زعمتموه، أو لعلكم تشيرون كما قدمت إلى مغمز في أحاديثي كلها أو بعضها في غير إبهام ولا غموض. ولكي أبسط لكم الأمر أقول إني تناولت في أحاديثي السالفة دانتي وبيراندلو ودانتزيو وبوكاشيو وبترارك وميكافلي وأريوسطو، وتناولت في حديث واحد أعلام (الحركة الإبداعية) فأي هذه الأحاديث يا سيدي تتهمونه أكثر من غيره؟ وأيها تحبون أن أبعث إليكم بنصه لتظهروا الناس على ما فيه من إنتهاب لحقوقكم في التأليف بل لتحاكموني فيه إلى القضاء أيضاً إن كنتم صادقين في اتهامكم وإن كنتم لا تبغون حقاً سوى الإنصاف؟

إني لأعجل عليكم في الجواب حتى لا يطول بكم السخط عليّ والإشفاق على حقكم حيث لا موجب لسخط ولا إشفاق. وإني لأرجو مخلصاً أن تتقبلوا مني أوفى التبجيل

(روما)

محمد أمين

(الرسالة)

لا تعرف أحداً بهذا الاسم كتب في هذا الموضوع في الرسالة إلا (محمد أمين حسونه) وهو بالطبع غير (دكتور). فإذا صح أنه هو الذي كتب ما كتب إلى مدير الإذاعة العربية بروما كان ذلك عجيبة من عجائب الأخلاق. فأنه لم يكتب في الرسالة إلا شيئا عن بيراندللو. وهذا الذي كتبه عن هذا الشاعر لا يصح عقلا أن يكون مصدراً لمحاضرات تناولت سبعة من نوابغ الأدب الإيطالي ذكرهم الكاتب في كتابه!!

لجنة المجلة في مجمع اللغة العربية الملكي

كان مما قرره مجمع اللغة العربية الملكي أن يخصص في مجلته قسم بنشر البحوث والمقالات التي تلائم أغراضه مما تجري به أقلام الباحثين والكتاب حرصاً على التعاون العلمي الذي يجب أن يكون بين أعضاء المجمع وغيرهم من أهل العلم والأدب، والحريصين على خدمة اللغة العربية وإعلاء كلمتها

ولجنة المجلة تتشرف بدعوة الذين يقدرون ذلك التعاون العلمي قدره إلى إرسال مقالاتهم باسم رئيس لجنة المجلة بدار المجمع بشارع قصر العيني رقم 110 بالقاهرة

ولما كان الغرض الأسمى خدمة اللغة العربية والمحافظة على سلامتها، وجعلها وافية بمطالب العلوم والفنون، مسايرة لها في تقدمها، ملائمة لحاجات الحياة في العصر الحاضر، بجانبه لما طرأ عليها من الفساد في الألفاظ والتراكيب كان المأمول من حضرات الكاتبين أن يراعوا في بحوثهم اللغوية هذه الأغراض السامية مع إيثار الطرافة والإيجاز المفيد

هذا وإن للنشر في المجلة مكافآت مالية معينة بحسب الصفحات للمقالات التي تقر لجنة المجلة صلاحيتها للنشر

ومن شاء زيادة البيان فليتفضل بمكاتبة رئيس اللجنة بالعنوان السالف الذكر