مجلة البيان للبرقوقي/العدد 61/متفرقات
→ الفتنة في الهند | مجلة البيان للبرقوقي - العدد 61 متفرقات [[مؤلف:|]] |
البلشفيك وتربية الأطفال ← |
بتاريخ: 1 - 10 - 1921 |
في عالم السينما
الألوان الطبيعية
ما من شعب راق إلا ويقدر السينما حق قدره ويعرف أنه من أهم العوامل في تقدم المدنية وانتشارها. فترى مموليهم يكونون له الشركات الهائلة وينفقون في سبيله الأموال الطائلة. ونلاحظ أن مفكريهم ومخترعيهم لا يألون جهدا في ترقيته وادخال التحسينات عليه ما وجدوا إلى ذلك سبيلا حتى بلغوا به درجة عظمو من الإتقان والإحكام.
وأكبر دليل على أنهم لا يزالون يعملون على إبلاغه حد الكمال إن أمكنهم بعد طول البحث ودقة التجارب أن يخترعوا آلة مصورة تنقل المناظر والأشخاص بألوانها الطبيعية بلا مسخ ولا تشويه وعما قليل يتم هذا الاختراع العجيب وتنشر أشرطته (الفلم) في أرجاء المعمورة.
لقد دلت الصورة التي أخذت بواسطة الآلة الجديدة على أن هذه الطريقة كفيلة بإخراج الروايات التمثيلية في منتهى الإتقان. وقد أخذت كثيرات من هذه الصور باستخدام الضوء الكهربائي فكان ذلك خطوة واسع في سبيل التقدم المنشود إذ لم يكن بالمستطاع إلى وقتنا هذا أن تؤخذ صورة ملونة مرضية بغير الضوء الطبيعي. .
فإذا تم لأولئك المخترعين ما يطلبون. وبلغوا ما يرمون إليه وظهرت الأشخاص والأشياء بألوانها الطبيعية فسيحدث ذلك ولا شك انقلابا كليا في عالم السينما.
الطب والسينما
ومن ناحية أخرى. تمكن ألماني من اختراع جهاز سينما توغرافي خاص. وصرح أثناء عرضه له بأنه ذو فائدة كبرى للجراحين وطلاب الطب. وهو جهاز كروي الشكل يعلق في سقف المكان ويدار من الأسفل فيصور دقائق العمليات كبير كانت أم صغيرة. وأخذت بواسطة (أفلام) بتر وقطع الزائدة الدودية وفتح الخراريج وخياطة الجلد، وغير ذلك. ولقد صادفت هذه الفكرة من القبول إلى حد أن الحكومة الألمانية تفكر الآن في عمل دار سينما توغرافية في برلين وإدخال هذه الطريقة في مدرسة شارلو تنبرج العليا.
الألمان والطيران
ما كاد يصرح للألمان بحرية الانتقال والعمل حتى شرعوا على الفور ويظهرون للعالم همتهم المعروفة وكفاءتهم المعهودة. وضمن مشروعات الهامة التي يقومون بها الآن، إنشاء طريق هوائي ما بين برلين ولندن مارا بهامبرج. وبهذه الطريقة يتسنى لأصحاب الأعمال أن يغادروا برلين في الساعة السابعة وربع صباحا، فيصلوا لندن في مساء اليوم ذاته.
أطول الأعمار
أثبتت لنا الأيام أن كثيرا من الناس يبلغون القرن والقرن. والنصف قرن. ولا يزال بين ظهر أنينا ذلك الشيخ الذي يقطن (ببركة الفيل) ويبيع الفجل فقد نيف على المائة والعشرين.
وقد توفي منذ عهد قريب وطني بلغ المائة والثلاثين. وكان تاجرا. وقد تعهد شؤون متجره في نجاح مستمر وتقدم مطرد إلى ما قبل وفاته بعامين أو ثلاث على الأكثر. وقد كان حاضر الذهن كامل الإدراك إلى آخر سنة من حياته. وكنت إذا ذكرت له الثورة العرابية مثلا يلقبها (بحادثة البارحة) لقرب عهدها بالنسبة لما مر به من الحوادث.
وقد يكون أمر هذين الرجلين أقل عجبا من أمر رجل إنجليزي اسمه توماس بار ولد عام 1483 وكان يشتغل بالفلاحة وزراعة الأرض. وزاول هذه المهنة إلى أن نيف على المائة والثلاثين.
ولما كان عمره 120 سنة تزوج للمرة الثانية. وأنتج ذرية وهو في سنه هذه وكان يقوم بأعباء عائلته خير قيام. فلما بلغ 152 عاما أدخله إيرل أرندل بلاط شارل الأول ليرى الملك ذلك الرجل العجيب. ولكن الهواء المحدد ونمط العيشة الذي لم يألفه أثر على صحته فقضى نحبه.
رأيت المنايا خبط عشواء من تصب ... تمته، ومن تخطأ يعمر فيهرم
المستشفى الطائر
اخترعت منذ أيام قلائل فرنسا طائفة من هذه المستشفيات المحلقة في الفضاء لاستخدامها في المستعمرات. وقد جارت فرنسا الحكومة الإنجليزية فتقبلت وزارة الطيران في لندن طيارة جديدة هي أشبه شيء بمستشفى يحلق في الجواء. وهي من نوع (البيبلان) طراز فيكرز فيمي تسير بمحركين اثنين وتجري بقوة أربعمائة وخمسين حصانا وتستطيع أن تحمل قبطانها ومهندسها وطبيبا وثمانية جرحى وممرضا ويبلغ عرضها ما بين الأجنحة عشرين مترا ونصف متر وطولها ثلاثة عشر من الأمتار. وقد حوت الطيارة جميع مستلزمات الراحة للجرحى. وفي داخل الطيارة حجرة لا تكاد تفترق في شيء عن الحجرات المعدة للجراحة في أكبر مستشفيات الأرض، وجرحى ينامون فوق أسرة مرتبة على نسق السيارات ولما كانت هذه الطيارات ستستخدم في المستعمرات لحمل الجرحى إلى جهات بعيدة فقد عنوا العناية الكبرى بأمر تهوية الطائرة وحجز الهواء الصالح لها. وقد أعدوا فيها من الآلات الجراحية ومستلزمات التطبيب ومطالبه. ما سهل على الطبيب أمر العناية بجرحاه. وقد وضعوا على سطح الطيارة خزانا للمياه ليكون محتجزا لحوض المغسل لأجل مطالب النظافة والاستحمام ولم يغفلوا وضع عدة للتلغراف اللاسلكي وهذه الطيارات تطير بسرعة 175 مترا في الساعة.
شيء عن الحيوانات
قرون االوعل
لا تزل قرون الوعل من غوامض أسرار الطبيعة. فكل تلك الكتلة العظيمة الهائلة التي هي في كثير من الأحوال أثقل وزنا من هيكل الإنسان العظمي، تبلغ كما نمائها في مدى شهرين أو ثلاثة أشهر ثم لا تلبث أن تنكسر في فصل الربيع حيث يكثر تناطح الوعول لتنافسهم في السعي وراء الإناث منها.
وإن أنت رأيت في فصل الربيع وعلا بالغا، فإنك لا تجد قرنيه الكبيرين المتشعبين. بل تلقى مكانهما جزأين بارزين قد غطاهما الشعر. وبعد أسابيع قلائل ينبت له قرنان قصيران يكونان في بادئ أمرهما مكسوين بشعر ناعم وما هو إلا شهران أو ما يقرب من ذلك حتى يعلو رأس الوعل تاجه الضخم. ولا يزال على رأسه طوال الصيف وأوائل الخريف ثم ينكسر كما أسلفنا.
فنماء هذه الكتلة العظمية الجسيمة بهذه السرعة المدهشة لا يزال من ألغاز الطبيعة وأسرارها.
لا يمكنك أن تخدع نملة
قد أوتيت الحشرات وبعض الحيوانات أعضاء خاصة يلقبها الناس بالحساسات وإنها لحاسة سادسة غريبة تعوزنا نحن معشر البشر - فلا هي بالسمع ولا بالبصر ولا بالشم ولو أنها تقرب بعض الشيء من حاسة اللمس. فبهذه الحاسة يمكن للنملة أن تميز بين أصدقائها وأعدائها فإذا أنت صبغت مثلا أو دهنتها بمادة فغيرت رائحتها فعبثا تحاول أن تخدع نملة أخرى من إدراك حقيقة بنت جنسها.
معلومات صغيرة
يبلغ وزن أحجار الهرم الأكبر 7000، 000 طن وهي تكفي لبناء مدينة بها 22000 منزل معتاد.
أذا أردت أن تمحو أثر العرق من الملابس، فضع عليه قليلا من عصير الليمون والملح قبل أن تغمرها بالماء والصابون.
لا تغسل الأوعية الزجاجية من أثر اللبن، بالماء الساخن مباشرة بل استعمل الماء البارد أولا. لأن الحرارة تسبب عشاوة يصعب إزالتها.
في اليابان تباع الملابس بالوزن لا بالقطع كما هو المعتاد.
يصب في بحر البلطيق نحو مائتي نهر.
لأهل فارس اسم خاص لكل يوم من أيام الشهر.