| → قواعد الإعراب/الباب الأول - في الجملة واحكامها وفيه اربع مسائل | الباب الثاني: في الجار والمجرور المؤلف: ابن هشام الأنصاري |
الباب الثالث: في تفسير كلمات يحتاج البها المعرب ← |
وفيه ايضا اربع مسائل ﴿ احداها ﴾ انه لابد من تعلق الجار والمجرور بفعل أو ما فيه معناه وقد اجتمعا في قوله تعالى انعمت عليهم غير المغضوب عليهم وقول ابن دريد
| واشتمل المبيض في مسوده | مثل اشتعال النار في جزل الغضا |
وان علقت الأول بالمبيض او جعلته حالا متعلقا بكائن فلا دليل فيه وليستی من حروف الجراربعة فلا يتعلقن بشئ احدها الرائد كالياء في كفى بالله شهيدا وما ربك بغافل وكمن في مالكم من اله غيره وهل من خالق غير الله والثاني لعل في لغة من مجربها وهم عقیل قال شاعرهم ولعل أبي المغوار منك قريب * والثالث لولا في قول بعضهم لولای ولولاك ولولاه فمذهب سيبويه ان لولا في ذلك جارة ولا تتعلق بشئ والاكثر ان يقال لولا انا ولولا انت ولولاهوكما قال الله تعالى لولا انتم لكنا مؤمنين و الرابع كاف التشبيه نحو زید کمرو فزعم الاخفش وابن عصفورانها لا تتعلق بشئ وفي ذلك بحث
حكم الجار والمجرور بعد المعرفة والتكرة حكم الجملة فهو صفة في نحو رأيت طائرا على غصن لانه بعد نكرة محضة وهو طائرا وحال في نحو قوله تعالى فرج على قومه في زينته ای متزینا لانه بعد معرفة محضة وهي الضمير المستتر في خرج ومحتمل لهما في نحو يجيني الزهر في أكمامه وهذا ثر يانع على اغصانه لان الرص معرف بلام الجنس فهو قريب من الكرة وقولك ثمر موقوف فهو قريب من المعرفة
من وقع الجار والمجرور صفة او ملة او خبرا او حالا تاق بمحذوف تقديره كائن او استقر الا ان الواقع صلة يتعين فيه تقدیر استقر لان الصلة لا تكون الأدلة وتد تقدم مثان العفة والحال ومثالى الخبر الحمد لله ومثال الصلة وله من في السموات والأرض
مجوز في الجار والمجرور في هذه المواضع الأربعة وحيث وقع بعد نفي او استفهام ان يرفع الفاعل تقول مررت برجل في الدار ابوه نلك في ابوه وجهان أحدهما أن تقدره فاعلا با لار والمجرور لنیابته عن استقر محذوقا وهذا هو الراجح عند الحذاق و الثاني ان تقدره مبتدأ مؤخرا والجار والمجرور خبرا مقدما واجملة صفة وتقول ما في الدار أحد وقال الله تعالى أن الله شك و تنبیه ، جميع ما ذكرنا في الجار والمجرور ثابت اظرف نلابد من تساقه بفعل نحو وجاڑا ایام عشاء او اطرحوه ارضا او متنی فعل نحو زيد مبكر يوم الجمعة وجالس امام الخطيب ومثال وقوته صفة مررت بطائر فرق غصن و حالا رأيت الهلال بين السحاب ومحتملا لهما نحو يجني الثمر فوق الأغمان ورأیت تمرة يانعة فوق غصن ومثال وقوعه خبرا و الركب اسفل منكر وصلة ومن عنده لا يستكبرون ومثال رفعه الفاعل زید عنده مال ويجوز تقديرهما مبتدأ وخبرا