→ فصل الرد على من قال أن مستقر الروح العدم المحض | الروح - المسألة الخامسة عشرة - فصل التناسخ المؤلف: ابن القيم |
المسألة السادسة عشرة ← |
فصل التناسخ |
و أما قول من قال إن مستقرها بعد الموت أبدان أخر غير هذه الأبدان وهذا القول فيه حق وباطل.
فأما الحق: فما أخبر الصادق المصدوق صلى اللّه عليه وآله وسلم عن الشهداء أنها في حواصل طير خضر تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش هي كالأوكار للطائر، وقد صرح بذلك في قوله: «جعل اللّه أرواحهم في أجواف طير خضر».
و أما قوله صلى اللّه عليه وآله وسلم: «نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة» يحتمل أن يكون هذا الطائر مركبا للروح كالبدن لها، ويكون ذلك لبعض المؤمنين والشهداء، ويحتمل أن تكون الروح في صورة طائر، وهذا اختيار أبي محمد بن حزم وأبي عمر بن عبد البر، وقد تقدم كلام أبي عمر والكلام عليه، وأما ابن حزم فإنه قال معنى قوله صلى اللّه عليه وآله وسلم: «نسمة المؤمن طائر يعلق» وهو على ظاهرة لا على ظن أهل الجهل، وإنما أخبر صلى اللّه عليه وآله وسلم أن نسمة المؤمن طائر يعلق بمعنى أنها تطير في الجنة لا أنها تمسخ في صورة الطير.
قال: فإن قيل إن النسمة مؤنثة. قلنا: قد صح عن عربي فصيح أنه قال:
أتتك كتاب فاستخففت بها، فقيل له: أ تؤنث الكتاب؟ قال: أ وليس صحيفة، وكذلك النسمة تذكر كذلك؟ قال: وأما الزيادة التي فيها أنها في حواصل طير خضر فإنها صفة تلك القناديل التي تأوي إليها، والحديثان معا حديث واحد. وهذا الذي قاله في غاية الفساد لفظا ومعنى، فإن حديث نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة غير حديث أرواح الشهداء في حواصل طير خضر، والذي ذكره محتمل في الحديث الأول، وأما الحديث الثاني فلا يحتمله بوجه، فإنه صلى اللّه عليه وآله وسلم أخبر أن أرواحهم في حواصل طير، وفي لفظ أجواف طير خضر. وفي لفظ بيض، وإن تلك الطير تسرح في الجنة فتأكل من ثمارها وتشرب من أنهارها ثم تأوي إلى قناديل تحت العرش هي لها كالأوكار للطائر، وقوله أن حواصل تلك الطير هي صفة القناديل التي تأوي إليها خطأ قطعا، بل تلك القناديل مأوى لتلك الطير، فها هنا ثلاثة أمور صرح بها الحديث: أرواح وطير هي في أجوافها، وقناديل هي مأوى لتلك الطير، والقناديل مستقرة تحت العرش لا تسرح، والطير تسرح وتذهب وتجيء والأرواح في أجوافها.
فإن قيل: يحتمل أن تجعل نفسها في صورة طير أنها تركب في بدن طير كما قال تعالى:﴿فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ﴾ [82:8] ويدل عليه قوله في اللفظ الآخر أرواحهم كطير خضر كذلك رواه ابن أبي شيبة [1] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عبد اللّه بن مرة عن مسروق عن عبد اللّه.
قال أبو عمرو الذي يشبه عندي واللّه أعلم أن يكون القول قول من قال كطير أو صورة طير لمطابقته لحديثنا المذكور. يعني حديث كعب بن مالك في نسمة المؤمن.
فالجواب: إن هذا الحديث قد روي بهذين اللفظين والذي رواه مسلم في الصحيح من حديث الأعمش عن مسروق، فلم يختلف حديثهما أنها في أجواف طير خضر.
و أما حديث ابن عباس: فقال عثمان بن أبي شيبة: حدثنا عبد اللّه ابن إدريس عن محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: «لما أصيب إخوانكم- يعني يوم أحد- جعل اللّه أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب مدلاة في ظل العرش فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم، قالوا: من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يتكلوا عن الحرب ولا يزهدوا في الجهاد؟ فقال اللّه تعالى: أنا أبلغهم عنكم، فأنزل اللّه تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [3:169]» [2].
و أما حديث كعب بن مالك: فهو في السنن الأربعة ومسند أحمد ولفظه للترمذي أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم قال: «إن أرواح الشهداء في طير خضر تعلق من ثمر الجنة أو شجر الجنة» قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح [3]. ولا محذور في هذا، ولا يبطل قاعدة من قواعد الشرع، ولا يخالف نصا من كتاب ولا سنّة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم، بل هذا من إتمام إكرام اللّه للشهداء أن أعاضهم من أبدانهم التي مزقوها للّه أبدانا خيرا منها تكون مركبا لأرواحهم ليحصل بها كمال تنعمهم، فإذا كان يوم القيامة رد أرواحهم إلى تلك الأبدان التي كانت في الدنيا.
فإن قيل: فهذا هو القول بالناسخ وحلول الأرواح في أبدان غير أبدانها التي كانت فيها.
قيل: هذا المعنى الذي دلت عليه السنّة الصريحة حق يجب اعتقاده ولا يبطله تسمية المسمى له تناسخا، كما أن إثبات ما دل عليه العقل والنقل من صفات اللّه عز وجل حقائق أسمائه الحسنى حق، لا يبطله تسمية المعطلين له تركيبا وتجسيما، وكذلك ما دل عليه العقل والنقل من إثبات أفعاله وكلامه بمشيئته، ونزوله كل ليلة إلى سماء الدنيا، ومجيئه يوم القيامة للفصل بين عباده، حق لا يبطله تسمية المعطلين له حلول حوادث، كما أن ما دل عليه العقل والنقل علو اللّه على خلقه ومباينته لهم واستوائه على عرشه وعروج الملائكة والروح إليه ونزولها من عنده وصعود الكلم الطيب إليه وعروج رسوله إليه ودنوه منه حتى صار قاب قوسين أو أدنى وغير ذلك من الأدلة حق لا يبطله تسمية الجهمية له حيزا وجهة وتجسيما.
قال الإمام أحمد: «لا نزيل عن اللّه صفة من صفاته لأجل شناعة المشنعين» قال: هذا شأن أهل البدع، يلقبون أهل السنّة وأقوالها بالألقاب التي ينفرون منها الجهال ويسمونها حشوا وتركيبا وتجسيما، ويسمون عرش الرب تبارك وتعالى حيزا وجهة، ليتوصلوا بذلك إلى نفي علوه على خلقه واستوائه على عرشه، كما تسمى الرافضة موالاة أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم كلهم ومحبتهم والدعاء لهم نصبا، وكما تسمى القدرية [4] المجوسية إثبات القدر جبرا، فليس الشأن في الألقاب، وإنما الشأن في الحقائق، والمقصود أن تسمية ما دلت عليه [الأحاديث] [5] الصريحة في جعل أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تناسخا لا يبطل هذا المعنى، وإنما التناسخ الباطل ما تقوله أعداء الرسل من الملاحدة وغيرهم الذين ينكرون المعاد، وأن الأرواح تصير بعد مفارقة الأبدان إلى أجناس الحيوان والحشرات والطيور التي تناسبها وتشاكلها، فإذا فارقت هذه الأبدان انتقلت إلى أبدان تلك الحيوانات، فتنعم فيها أو تعذب، ثم تفارقها وتحل في أبدان أخر تناسب أعمالها وأخلاقها.
و هكذا أبدا، فهذا معادها عندهم ونعيمها وعذابها، لا معاد لها عندهم غير ذلك، فهذا هو التناسخ الباطل المخالف لما اتفقت عليه الرسل والأنبياء من أولهم إلى آخرهم، وهو كفر باللّه واليوم الآخر.
و هذه الطائفة يقولون: أن مستقر الأرواح بعد المفارقة [إلى] [6] أبدان الحيوانات التي تناسبها. وهو أبطل قول وأخبثه، ويليه قول من قال: إن الأرواح تعدم جملة الموت، ولا تبقى هناك روح تنعم ولا تعذب، بل النعيم والعذاب يقع على أجزاء الجسد أو جزء منه إما عجب أو غيره، فيخلق اللّه فيه الألم واللذة، إما بواسطة رد الحياة إليه كما قاله بعض أرباب هذا القول، أو بدون رد الحياة كما قاله آخرون منهم، فهؤلاء عندهم: لا عذاب في البرزخ إلا على الأجساد، ومقابلهم من يقول: إن الروح لا تعاد إلى الجسد بوجه ولا تتصل به، والعذاب والنعيم على الروح فقط، والسنّة الصريحة المتواترة ترد قول هؤلاء وهؤلاء، وتبين أن العذاب على الروح والجسد مجتمعين ومنفردين.
فإن قيل: فقد ذكرتم أقوال الناس في مستقر الأرواح ومأخذهم فما هو الراجح من هذه الأقوال حتى نعتقده؟
قيل: الأرواح متفاوتة في مستقرها في البرزخ أعظم تفاوت. فمنها: أرواح في أعلى عليين في الملأ الأعلى وهي أرواح الأنبياء صلوات اللّه وسلامه عليهم، وهم متفاوتون في منازلهم كما رآها النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم ليلة الإسراء.
و منها: أرواح في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت، وهي أرواح بعض الشهداء لا جميعهم، بل من الشهداء من تحبس روحه عن دخول الجنة لدين عليه أو غيره كما في المسند عن محمد بن عبد اللّه بن جحش أن رجلا جاء إلى النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم فقال: يا رسول اللّه ما لي إن قتلت في سبيل اللّه؟ قال: «الجنة» فلما ولى قال: «إلا الذي سارني به جبريل آنفا». ومنهم من يكون محبوسا على باب الجنة كما في الحديث الآخر: «رأيت صاحبكم محبوسا على باب الجنة».
و منهم: من يكون محبوسا في قبره، كحديث صاحب الشملة التي غلها ثم استشهد، فقال الناس: هنيئا له الجنة، فقال النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم:
«و الذي نفسي بيده إن الشملة التي غلها لتشتعل عليه نارا في قبره».
و منهم: من يكون مقره باب الجنة كما في حديث ابن عباس: «الشهداء على بارق نهر باب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشية». رواه أحمد.
و هذا بخلاف جعفر بن أبي طالب حيث أبدله اللّه من يديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء [7].
و منهم: من يكون محبوسا في الأرض لم تعل روحه إلى الملأ الأعلى، فإنها كانت روحا سفلية أرضية، فإن الأنفس الأرضية لا تجامع الأنفس السماوية كما تجامعها في الدنيا، والنفس التي لم تكتسب في الدنيا معرفة ربها ومحبته وذكره والأنس به والتقرب إليه، بل هي أرضية سفلية، لا تكون بعد المفارقة لبدنها إلا هناك، كما أن النفس العلوية التي كانت في الدنيا عاكفة على محبة اللّه وذكره والتقرب إليه والأنس به تكون بعد المفارقة مع الأرواح العلوية المناسبة لها، فالمرء مع من أحب في البرزخ ويوم القيامة، واللّه تعالى يزوج النفوس بعضها ببعض في البرزخ ويوم المعاد كما تقدم في الحديث، ويجعل روحه يعني المؤمن مع النسيم الطيب أي الأرواح الطيبة المشاكلة فالروح بعد المفارقة تلحق بأشكالها وإخوانهم وأصحاب عملها فتكون معهم هناك.
و منها: أرواح تكون في تنور الزناة والزواني، وأرواح في نهر الدم تسبح فيه وتلقهم الحجارة، فليس للأرواح سعيدها وشقيها مستقر واحد، بل روح في أعلى عليين، وروح أرضية سفلية لا تصعد عن الأرض.
و أنت إذا تأملت السنن والآثار في هذا الباب وكان لك بها فضل اعتناء عرفت حجة ذلك، ولا تظن أن بين الآثار الصحيحة في هذا الباب تعارضا فإنها كلها حق يصدق بعضها بعضا، لكن الشأن في فهمها ومعرفة النفس وأحكامها وأن لها شأنا غير شأن البدن، وأنها مع كونها في الجنة فهي في السماء وتنفعل بفناء القبر وبالبدن فيه، وهي أسرع شي ء حركة وانتقالا وصعودا وهبوطا وأنها تنقسم إلى مرسلة ومحبوسة وعلوية وسفلية ولها بعد المفارقة صحة ومرض ولذة ونعيم وألم أعظم مما كان لها حال اتصالها بالبدن بكثير، [فهنالك] [8] الحبس والألم والعذاب والمرض والحسرة، وهنالك اللذة والراحة والنعيم والإطلاق، وما أشبه حالها في هذا البدن بحال ولد في بطن أمه وحالها بعد المفارقة بحاله بعد خروجه من البطن إلى هذه الدار.
فلهذه الأنفس أربع دور، كل دار أعظم من التي قبلها:
الدار الأولى: في بطن الأم وذلك الحصر والضيق والغم والظلمات الثلاث.
و الدار الثانية: هي الدار التي نشأت فيها وألفتها واكتسبت فيها الخبر والشر وأسباب السعادة والشقاوة.
و الدار الثالثة: دار البرزخ وهي أوسع من هذه الدار وأعظم بل نسبتها إليه كنسبة هذه الدار إلى الأولى.
و الدار الرابعة: دار القرار وهي الجنة أو النار، فلا دار بعدها، واللّه ينقلها في هذه الدار طبقا بعد طبق حتى يبلغها الدار التي لا يصلح لها غيرها ولا يليق بها سواها، وهي التي خلقت لها وهيئت للعمل الموصل إليها، ولها في كل دار من هذه الدور حكم وشأن غير شأن الدار الأخرى، فتبارك اللّه فاطرها ومنشئها ومميتها ومحييها ومسعدها ومشقيها الذي فاوت بينها في درجات سعادتها وشقاوتها كما فاوت بينها في مراتب علومها وأعمالها وقواها وأخلاقها. فمن عرفها كما ينبغي شهد أن لا إله إلا اللّه وحده ولا شريك له له الملك كله وله الحمد كله، وبيده الخير كله، وإليه يرجع الأمر كله، وله القوة كلها، والقدرة كلها، والعز كله، والحكمة كلها، والكمال المطلق من جميع الوجوه وعرف بمعرفة نفسه صدق أنبيائه ورسله وأن الذي جاؤوا به هو الحق الذي تشهد به العقول وتقر به الفطر وما خالفه فهو الباطل وباللّه التوفيق.
هامش
- ↑ هو أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن أبي شيبة العبسي الكوفي صاحب المصنف المشهور في الحديث النبوي الشريف، ولد في منتصف القرن الثاني للهجرة وتوفي سنة 235 ه، ذكر البخاري أن وفاته كانت في المحرم.
- ↑ أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب الجهاد باب ما ذكر في فضل الجهاد والحث عليه بلفظ:
حدثنا ابن فضيل عن محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن أمية عن أبي الزبير عن ابن عباس (زاد فيه:
ابن إدريس) عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: «لما أصيب إخوانكم بأحد جعل اللّه أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهارها وتأكل من ثمارها وتسرح في الجنة حيث شاءت، فلما رأوا حسن مقيلهم ومطعمهم ومشربهم قالوا: يا ليت قومنا يعلمون ما صنع اللّه لنا كي يرغبوا في الجهاد ولا يتكلوا عنه، فقال اللّه تعالى: فإني مخبر عنكم ومبلغ إخوانكم، ففرحوا واستبشروا بذلك، فذلك قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [3:169] إلى قوله تعالى: ﴿وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ﴾[3:171]. - ↑ أخرجه الترمذي في كتاب فضائل الجهاد باب ما جاء في ثواب الشهداء (4/ 151) برقم 1641.
- ↑ تنسب القدرية إلى معبد بن خالد الجهني وتلميذه غيلان الدمشقي، وتتلخص أقوالهم بالتالي:
أ- القدر رديف الاختيار.
ب- نفي الصفات الثبوتية.
ج- خلق القرآن.
د- الإيمان قول وعمل وليس العمل شرطا في الإيمان.
ه- الإمامة تصح لغير القرشي (و هو قول الخوارج) فاعتبروا أنها تصح لكل من آمن بالكتاب والسنّة إذا أجمع المسلمون على إمامته.
و رأى بعض الباحثين أن معبد بن خالد الجهني أستاذ غيلان لم يأخذ أفكاره من القرآن أو من أقوال السلف أو حتى من نفسه بل أخذها من رجل نصراني من أهل العراق يدعى أبا يونس سستويه الأسواري، ومنهم من قال أن معبد قد أخذ آراءه عن أبان بن سمعان اليهودي، وأن أبان أخذ آراءه عن طالوت بن أعصم اليهودي. - ↑ ساقطة من المطبوع، والصواب ما أثبتناه.
- ↑ ساقطة من المطبوع.
- ↑ استشهد جعفر بن أبي طالب مع موقعة مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان من الهجرة، فقد أخرج الترمذي في كتاب المناقب باب مناقب جعفر بن أبي طالب رضي اللّه عنه (5/ 612) عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: «رأيت جعفرا يطير في الجنة مع الملائكة». و أخرج الترمذي أيضا عن البراء بن عازب أن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم قال لجعفر بن أبي طالب «أشبهت خلقي وخلقي» وفي الحديث قصة.
- ↑ وردت في المطبوع: فهناك لك.