ألا لَيتَ حظِّي من حِياطَة ِ نَصْرِكُمْ
ألا لَيتَ حظِّي من حِياطَة ِ نَصْرِكُمْ المؤلف: أبو طالب |
ألا لَيتَ حظِّي من حِياطَة ِ نَصْرِكُمْ
بأنْ ليس لي نفعٌ لديكُمْ ولا ضُرُّ
وسارٍ برَحْلي فاطرُ النَّابِ جاشمٌ
ضَعيفُ القُصَيْرى لا كبيرٌ ولا بكرُ
منَ الخُورِ حَبْحابٌ كثيرٌ رُغاؤهُ
يُرَشُّ على الحاذَينِ مِن بَولِه قَطْرُ
تَخلَّفَ خلفَ الوَرْدِ ليس بلاحقٍ
إذا ما عَلا الفَيفاءَ قيلَ لهُ وَبْرُ
أرى أخَوَينا من أبينا وأمَّنا
إذا سُئلا قالا: إلى غيرِنا الأمرُ
بلى لهما أمرٌ ولكنْ تَجَرْجَما
كما جُرْجِمتْ من رأسِ ذي العَلقِ الصَّخرُ
أخصُّ خُصوصا عبدَ شمسٍ ونَوفلاً
هُما نَبَذانا مثلَ ما نُبِذَ الجَمْرُ
وما ذاكَ إلا سُؤدَدٌ خَصَّنا بهِ
إلهُ العبادِ واصطفانا لهُ الفَخْرُ
هُما أَغْمزا للقَومِ في أخَوَيْهِما
فقد أَصبحا منْهُمْ أكفُّهما صِفْرُ
هُما أَشْركا في المجدِ مَن لا أبالَهُ
منَ الناس إلا أنْ يُرَسَّ لهُ ذِكرُ
رِجالٌ تَمالَوْا حاسدينَ وبِغْضة ً
لأهل العُلا فَبينَهُم أبداً وِتْرُ
وليدٌ أبوه كانَ عبداً لجدِّنا
إلى عِلجَة ٍ زَرقاءَ جالَ بها السِّحرُ
وتَيْم ومخزومٍ وزَهرة ٍ مِنْهُمو
وكانوا بنا أَولى إذا بُغيَ النَّصْرُ
وزَهرة ٍ كانوا أوليائي زناصِري
وأَنْتُمْ إّذا تُدْعَون في سَمعِكُمْ وَقْرُ
فقد سَفَهتْ أخلاقُهم وعُقولُهمْ
وكانوا كجَفْرٍ بئسَما صَنعتْ جَفْرُ
فو اللهِ لا تنفكُّ منَّا عَداوة ٌ
ولا مِنْهمو ما دامَ في نَسْلِنا شَفْرُ