→ المقدمة | فضائل الصحابة فضائل أبي بكر الصديق أحمد بن حنبل |
فضائل عمر بن الخطاب ← |
1
قثنا سعد بن إبراهيم بن سعد الزهري: قثنا [1] عبيدة بن أبي رائطة الحذاء التميمي قال: حدثني عبد الرحمن بن زياد، أو عبد الرحمن بن عبد الله، عن عبد الله بن مغفل المزني قال: قال رسول الله ﷺ: « الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم [2] فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه »
2
حدثنا عبد الله قال: نا أبو محمد عبد الله بن الخزاز، وكان من الثقات، قثنا إبراهيم بن سعد، عن عبيدة بن أبي رائطة، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله ﷺ: « الله الله في أصحابي، لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله يوشك أن يأخذه ». حدثنا عبد الله، حدثني أبي، قثنا يونس قثنا إبراهيم، يعني: ابن سعد، عن عبيدة بن أبي رائطة، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مغفل المزني قال: قال رسول الله ﷺ: « أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي »، فذكر مثله نحوه.
3
حدثنا عبد الله، حدثني زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه، وحدثني محمد بن خالد بن عبد الله، قالا: نا إبراهيم بن سعد قال: حدثني عبيدة بن أبي رائطة، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مغفل المزني قال: قال رسول الله ﷺ: « الله الله في أصحابي، لا تتخذوا أصحابي غرضا، من أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل، فيوشك أن يأخذه ».
4
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: قال النبي ﷺ: « لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم، ولا نصيفه ».
5
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « لا تسبوا أصحابي، فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم، ولا نصيفه ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، وأبو النضر، قالا: نا شعبة، عن سليمان، عن ذكوان، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ مثله
6
حدثنا عبد الله قثنا عبد الله بن عون قثنا علي بن يزيد الصدائي قال: حدثني أبو شيبة الجوهري، عن أنس بن مالك قال: قال أناس من أصحاب رسول الله ﷺ: يا رسول الله، أنا نسب، فقال رسول الله ﷺ: « من سب أصحابي فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ».
7
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الحكم بن موسى، نا إسماعيل بن عياش قثنا حميد بن مالك اللخمي، عن مكحول، عن معاذ بن جبل قال: قال لي رسول الله ﷺ: « يا معاذ، أطع كل أمير، وصل خلف كل إمام، ولا تسبن أحدا من أصحابي ».
8
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا محمد بن خالد الضبي، عن عطاء، يعني: ابن أبي رباح، قال: قال رسول الله ﷺ: « من حفظني في أصحابي كنت له يوم القيامة حافظا، ومن سب أصحابي فعليه لعنة الله ».
9
حدثنا عبد الله قثنا أبو عمران محمد بن جعفر الوركاني قال: أنا أبو الأحوص، عن عبثر أبي زبيد، عن محمد بن خالد، عن عطاء قال: قال رسول الله ﷺ: « لا تسبوا أصحابي، فمن سبهم فعليه لعنة الله ».
10
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد، عن إسماعيل، يعني: ابن أبي خالد، عن عامر قال: شكا عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد إلى رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: « يا خالد ما لك وما لرجل من المهاجرين، لو أنفقت مثل أحد ذهبا، لم تدرك عمله ».
11
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عون قثنا أبو إسماعيل المؤدب إبراهيم بن سليمان قثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عبد الله بن أبي أوفى، وحدثنا الربيع بن ثعلب أبو الفضل إملاء قثنا أبو إسماعيل المؤدب إبراهيم بن سليمان بن رزين، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عبد الله بن أبي أوفى، شكى عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد، فقال: « يا خالد، لم تؤذي رجلا من أهل بدر؟ لو أنفقت مثل أحد ذهبا لم تدرك عمله »، فقال: يا رسول الله، يقعون [3] في فأرد عليهم، فقال رسول الله ﷺ: « لا تؤذوا خالدا، فإنه سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار ».
12
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، وأبو معاوية، قالا: نا هشام يعني ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أمروا بالاستغفار لأصحاب محمد، فسبوهم. وقال أبو معاوية في حديثه: يا ابن أختي، أمروا أن يستغفروا لأصحاب محمد، فسبوهم.
13
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا سفيان، عن نسير بن ذعلوق قال: سمعت ابن عمر يقول: لا تسبوا أصحاب محمد، فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره.
14
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عمن سمع الحسن يقول: قال رسول الله ﷺ: « مثل أصحابي في الناس كمثل الملح في الطعام ». ثم يقول الحسن: هيهات ذهب ملح القوم.
15
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين بن علي الجعفي، عن أبي موسى يعني إسرائيل، عن الحسن قال: قال رسول الله ﷺ: « أنتم في الناس كمثل الملح في الطعام ». قال: يقول الحسن: وهل يطيب الطعام إلا بالملح؟ قال: ثم يقول الحسن: فكيف بقوم قد ذهب ملحهم؟
16
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قال: ونا رجل، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: لا تسبوا أصحاب محمد، فإن الله عز وجل قد أمر بالاستغفار لهم، وهو يعلم أنهم سيقتلون
17
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا جعفر، يعني: ابن برقان، عن ميمون بن مهران قال: ثلاث ارفضوهن: سب أصحاب محمد ﷺ، والنظر في النجوم، والنظر في القدر.
18
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن نسير بن ذعلوق قال: سمعت ابن عمر يقول: لا تسبوا أصحاب محمد، فلمقام أحدهم ساعة خير من عبادة أحدكم أربعين سنة.
19
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن عمر بن هياج الهمداني قثنا يحيى بن عبد الرحمن بن مالك بن الحارث الأرحبي قثنا عبيدة بن الأسود، عن المجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله، أن النبي ﷺ قال ذات يوم وهو على المنبر: « إن رجلي على ترعة [4] من ترع الجنة، أو ترع الحوض، [5] وإن عبدا خيره الله أن يعيش في الدنيا ما أحب، يأكل منها ما أحب، وبين لقاء الله عز وجل، وإن العبد اختار لقاء الله »، قال: فبكى أبو بكر، وهو قريب من المنبر، حتى قال شيخ من الأنصار: ما يبكي هذا؟ إن كان رسول الله ﷺ ذكر رجلا من بني إسرائيل، أو رجلا من الناس، قال: وعرف أبو بكر أن رسول الله ﷺ إنما عنى نفسه، فلما ذهبت عبرته [6] فقال: بأبي أنت وأمي، بل نفديك بآبائنا وأنفسنا، فقال عند ذلك: « ما أحد من الناس أعظم علينا حقا في صحبته، وماله، من ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذته خليلا، ولكن ود وإخاء إيمان ».
20
حدثنا عبد الله قال: قرأت على أبي، ثنا وكيع، عن نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة قال: لما هاجر النبي ﷺ خرج ومعه أبو بكر، فأخذا طريق ثور، قال: فجعل أبو بكر يمشي خلفه ويمشي أمامه، فقال له النبي ﷺ: « ما لك؟ » فقال: يا رسول الله، أخاف أن تؤتى من خلفك فأتأخر، وأخاف أن تؤتى من أمامك فأتقدم، قال: فلما انتهيا إلى الغار قال أبو بكر: يا رسول الله، كما أنت حتى أقمه. قال نافع: فحدثني رجل، عن ابن أبي مليكة، أن أبا بكر رأى جحرا في الغار فألقمها قدمه وقال: يا رسول الله، إن كانت لسعة أو لدغة كانت بي
21
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا همام قال: أنا ثابت، عن أنس، أن أبا بكر حدثه قال: قلت للنبي ﷺ وهو في الغار - وقال مرة: ونحن في الغار -: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه، قال: فقال: « يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ ».
22
نا عبد الله قال: حدثني أبي، نا سفيان، عن الزهري - إن شاء الله - عن عروة، أو عمرة: قال رسول الله ﷺ: « ما نفعنا مال أحد ما نفعنا مال أبي بكر »
سئل عن فضائل أبي بكر الصديق رحمة الله عليه ورضوانه
23
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر »، فبكى أبو بكر وقال: وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟ حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن نمير، وأبو بكر بن أبي شيبة، قالا: نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: فذكر مثله ولم يذكر: فبكى أبو بكر.
24
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معاوية بن عمرو قثنا زائدة، عن الأعمش، عن أبي صالح، رفعه إلى النبي ﷺ قال: « من أنفق زوجين مما يملك، فكل خزنة الجنة يدعوه: يا عبد الله، يا مسلم، هذا خير هلم إليه »، فقال أبو بكر: يا رسول الله، هذا رجل لا توى عليه، إن ترك بابا دخل من الآخر، فحطا النبي ﷺ كتفه بيده، ثم قال: « والله إني لأطمع أن تكون منهم، والله ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر »، قال: فبكى أبو بكر، ثم قال: وهل هداني الله ورفعني إلا بك؟
25
حدثنا عبد الله قال: حدثني يحيى بن معين قثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي ﷺ قال: « ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر ». قال يحيى: فقال رجل لسفيان: سمعته من الزهري؟ فقال: حدثني وائل.
26
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن عباد المكي قثنا سفيان قال: حفظت من الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله ﷺ قال: « ما نفعنا مال أحد ما نفعنا مال أبي بكر ».
27
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الملك قثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قثنا سفيان قثنا الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله ﷺ قال: « ما نفعنا مال أحد ما نفعنا مال أبي بكر » فقيل لسفيان: فإن معمرا يقوله عن سعيد، فقال: ما سمعنا من الزهري إلا عن عروة، عن عائشة.
28
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الأعلى بن حماد النرسي قثنا وهيب قثنا يونس، عن الحسن، أن النبي ﷺ قال: « ما نفعني مال في الإسلام ما نفعني مال أبي بكر ».
29
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معاوية، يعني: ابن عمرو، قثنا أبو إسحاق، يعني الفزاري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « من أنفق زوجا، أو قال: زوجين، من ماله - أراه قال: في سبيل الله - دعته خزنة الجنة: يا مسلم، هذا خير هلم إليه »، فقال أبو بكر: هذا رجل لا توى عليه، فقال رسول الله ﷺ: « ما نفعني مال قط إلا مال أبي بكر »، قال: فبكى أبو بكر وقال: وهل نفعني الله إلا بك، وهل رفعني الله إلا بك؟
30
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن حميد الرازي قثنا إبراهيم بن المختار قثنا إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن رسول الله ﷺ قال: « سدوا هذه الأبواب الشوارع [7] في المسجد، إلا باب أبي بكر ».
31
قلت لأبي رحمه الله إن سفيان بن عيينة يحدث، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر ». فأنكره وقال: من حدثك به؟ قلت: حدثنا يحيى بن معين قثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قال يحيى: فقال رجل لسفيان: من ذكره؟ قال: وائل، فقال: أبي: نرى وائلا لم يسمع من الزهري، إنما روى وائل عن أبيه، وقال: هذا خطأ، ثم قال: نا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله ﷺ: فذكر الحديث.
32
حدثنا عبد الله قال: حدثني جعفر بن محمد بن الفضيل قثنا حسن بن محمد بن أعين قثنا موسى يعني ابن أعين، قثنا إسحاق يعني ابن راشد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله ﷺ: « ما مال رجل من المسلمين أنفع لي من مال أبي بكر، ومنه أعتق بلالا، وكان يقضي في مال أبي بكر كما يقضي الرجل في مال نفسه ».
33
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان البرتي قثنا بشر بن عبيس بن مرحوم قثنا النضر بن عربي، عن عاصم، عن سهيل، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي أروى الدوسي قال: كنت مع النبي ﷺ جالسا، فطلع أبو بكر وعمر، فقال رسول الله ﷺ: « الحمد لله الذي أيدني بكما »
34
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن العيراز بن حريث، عن النعمان بن بشير قال: جاء أبو بكر يستأذن على النبي ﷺ، فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله ﷺ، فأذن له، فدخل فقال: يا ابنة أم رومان وتناولها، أترفعين صوتك على رسول الله؟ قال: فحال النبي ﷺ بينه وبينها، قال: فلما خرج أبو بكر جعل النبي ﷺ يقول لها يترضاها: « ألا ترين أني حلت بين الرجل وبينك؟ ». قال: أبو عبد الرحمن: أحسبه قال: ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه، فوجده يضاحكها، قال: فأذن له فدخل، فقال أبو بكر: يا رسول الله، أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما.
35
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو نعيم، قثنا يونس قثنا العيزار بن حريث قال: قال النعمان بن بشير: استأذن أبو بكر على رسول الله ﷺ، فسمع صوت عائشة عاليا، وهي تقول: والله لقد عرفت أن عليا أحب إليك من أبي - مرتين أو ثلاثا -، فاستأذن أبو بكر فدخل، فأهوى إليها فقال: يا ابنة فلانة، ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله ﷺ؟
سئل عن قول علي بن أبي طالب وغيره: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر
36
حدثنا عبد الله قثنا صالح بن عبد الله الترمذي قثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن أبي جحيفة قال: سمعت عليا يقول: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد أبي بكر؟ عمر.
37
حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد قثنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق قال: حدثني ابن درهم - قال أبو عبد الرحمن: أحسبه عريف بن درهم، قال: سمعت الشعبي يقول: حدثني أبو جحيفة، أنه سمع عليا يقول: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر. حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد الناقد قثنا عيسى بن يونس قثنا أبي، عن أبيه، عن رجل من أصحاب علي، عن علي، مثله: ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته.
38
حدثنا عبد الله قال: حدثني زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه قثنا عمر بن مجاشع، عن أبي إسحاق، عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول على المنبر: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته. فقال رجل لأبي إسحاق: إنهم يقولون إنك تقول: أفضل في الشر، قال: خير، خ ي ر.
39
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن الحكم قال: سمعت أبا جحيفة قال: سمعت عليا قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ فقالوا: نعم، فقال: أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد أبي بكر؟ قالوا: نعم، فقال: عمر، ثم قال: ألا أنبئكم بخير هذه الأمة بعد عمر؟ فقالوا: بلى، فسكت.
40
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا مالك بن مغول، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد خير، عن علي، وعن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي وعن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، عن علي، أنه قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، وخيرها بعد أبي بكر عمر، ولو شئت سميت الثالث.
41
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عمرو محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال: أنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر قال: خطب عبد الله فقال: إن عمر كانت خلافته فتحا، وإمارته رحمة، والله إني أظن أن الشيطان كان يفرق أن يحدث حدثا مخافة أن يغيره عليه عمر، والله لو أن عمر أحب كلبا لأحببت ذلك الكلب.
42
حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة أبو عمرو قال: أنا أبو معاوية، عن عاصم، عن أبي عثمان، أنه كان يقول: والذي لو شاء أن ينطق قناتي هذه لنطقت، لو أن عمر كان ميزانا ما كان فيه ميط شعرة، يعني: ميل.
43
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الخراساني هدية بن عبد الوهاب بمكة قثنا محمد بن عبيد الطنافسي قثنا أبو سعد البقال، عن أبي حصين، عن أبي وائل، عن حذيفة قال: لقد تركنا رسول الله ﷺ ونحن متوافرون، [8] وما منا من أحد إلا فتش عن جائفة، أو منقلة، إلا عمر وابن عمر.
44
حدثنا عبد الله قال: حدثني هدية بن عبد الوهاب قثنا أحمد بن يونس قثنا محمد بن طلحة، عن أبي عبيدة بن الحكم، عن الحكم بن جحل قال: سمعت عليا يقول: لا يفضلني أحد على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري.
45
حدثنا عبد الله قال: حدثني هدية بن عبد الوهاب أبو صالح بمكة قثنا محمد بن عبيد الطنافسي قثنا يحيى بن أيوب البجلي، عن الشعبي، عن وهب السوائي قال: خطبنا علي فقال: من خير هذه الأمة بعد نبيها؟ فقلنا: أنت يا أمير المؤمنين، فقال: لا، خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، وما كنا نبعد أن السكينة [9] تنطق على لسان عمر.
46
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو كريب الهمداني محمد بن العلاء قثنا زيد بن الحباب، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن ذكوان، مولى عائشة، أن درجا جيء به من قبل العراق وفيه جوهر، فسأل عمر أصحاب رسول الله ﷺ فقال: أتأذنون أن أبعث به إلى عائشة لحب رسول الله ﷺ إياها، فبعث إليها به ففتحته فقالت: ما هذا؟ قالوا: أرسل إليك عمر، فقالت: ماذا فتح على ابن الخطاب بعد رسول الله ﷺ.
47
حدثنا عبد الله قثنا سويد بن سعيد الهروي قثنا عمر بن عبيد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: كنا نعد وأصحاب رسول الله ﷺ متوافرون: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر. قال أبو عبد الرحمن: عمر بن عبيد ليس الطنافسي، كان بمكة يبيع الخمر.
48
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الرحمن سلمة بن شبيب النيسابوري قثنا مروان بن محمد الطاطري قثنا سليمان بن بلال قثنا يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر قال: كنا نفضل على عهد رسول الله ﷺ أبا بكر وعمر وعثمان، لا نفضل أحدا على أحد.
49
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو سلمة الخزاعي منصور بن سلمة قثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، يعني الماجشون، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: كنا في زمن النبي ﷺ لا نعدل بعد النبي ﷺ بأبي بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك، ولا نفاضل بينهم.
50
حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي قثنا العلاء بن عبد الجبار العطار قثنا الحارث بن عمير، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: كنا نقول ورسول الله ﷺ حي أبو بكر وعمر وعثمان.
51
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة أبو القاسم قال: حدثني أبي، عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر قال: إنا كنا نقول، ورسول الله ﷺ حي: أفضل أمة رسول الله بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان.
52
قثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الحكم بن موسى قثنا إسماعيل، يعني: ابن عياش، قثنا يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر قال: كنا نتحدث على عهد رسول الله ﷺ: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان.
53
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن ابن عمر قال: كنا نعد، ورسول الله ﷺ حي وأصحابه متوافرون: أبو بكر، وعمر، وعثمان، ثم نسكت.
54
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن هشام بن سعد، عن عمر بن أسيد، عن ابن عمر قال: كنا نقول في زمن النبي ﷺ: رسول الله خير الناس، ثم أبو بكر، ثم عمر.
55
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان بن عيينة، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر.
56
حدثنا عبد الله قثنا شيبان بن أبي شيبة الأبلي أبو محمد قثنا الحسن بن دينار، عن محمد بن سيرين قال: كنا نقول إذا عددنا أصحاب رسول الله ﷺ، قلنا: أبو بكر، وعمر، وعثمان.
57
حدثنا عبد الله قثنا أبو همام السكوني الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس قال: حدثني الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي قال: حدثني جسر بن الحسن، عن نافع عن ابن عمر قال: كنا نفاضل على عهد رسول الله ﷺ أبا بكر وعمر وعثمان، ثم لا نفضل أحدا على أحد.
58
حدثنا عبد الله قال: حدثني سلمة بن شبيب قثنا مروان بن محمد الطاطري قثنا عبد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر قال: ما كنا نختلف في عهد رسول الله ﷺ أن الخليفة بعد رسول الله ﷺ أبو بكر، وأن الخليفة بعد أبي بكر عمر، وأن الخليفة بعد عمر عثمان.
59
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة قال: حدثني أبي، عن الزهري قال: أخبرني سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر قال: جاءني رجل من الأنصار في خلافة عثمان فكلمني، فإذا هو يأمرني في كلامه بأن أعيب على عثمان، فتكلم كلاما طويلا، وهو امرؤ في لسانه ثقل، فلم يكد يقضي كلامه في سريح، قال: فلما قضى كلامه قلت له: إنا كنا نقول ورسول الله ﷺ حي: أفضل أمة رسول الله بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، وإنا والله ما نعلم عثمان قتل نفسا بغير حق، ولا جاء من الكبائر شيئا، ولكن هو هذا المال، فإن أعطاكموه رضيتم، وإن أعطاه أولي قرابته سخطتم، إنما تريدون أن تكونوا كفارس والروم، لا يتركون لهم أميرا إلا قتلوه.
60
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو الفضل الخراساني قثنا معلى بن أسد قثنا هلال بن عبد الرحمن الأزدي قال: حدثني علي بن زيد، وعطاء بن أبي ميمونة، عن أنس بن مالك قال: كان النبي ﷺ يدخل بيت أبي بكر كأنه يدخل بيته، ويصنع بمال أبي بكر كما يصنع بماله.
61
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب بن إبراهيم قثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن عبد الله بن أبي عتيق، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن بعض أهله قال: قال أبو قحافة لابنه أبي بكر: يا بني، إني أراك تعتق رقابا ضعافا، فلو أنك إذ فعلت ما فعلت أعتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون دونك، فقال أبو بكر: يا أبت، إني أريد ما أريد، قال: فيتحدث ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيه، وفيما قال أبوه: ( فأما من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى، فسنيسره لليسرى، وأما من بخل واستغنى، وكذب بالحسنى، فسنيسره للعسرى، وما يغني عنه ماله إذا تردى، إن علينا للهدى، وإن لنا للآخرة والأولى، فأنذرتكم نارا تلظى، لا يصلاها إلا الأشقى، الذي كذب وتولى، وسيجنبها الأتقى، الذي يؤتي ماله يتزكى، وما لأحد عنده من نعمة تجزى، إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى، ولسوف يرضى ).
قوله صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا
62
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسحاق بن عيسى قثنا جرير، يعني: ابن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: خرج رسول الله ﷺ في مرضه الذي مات فيه عاصبا [10] رأسه في خرقة، فقعد على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه وقال: « إنه ليس أحد أمن علي في نفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة، ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن خلة الإسلام أفضل، سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة [11] أبي بكر ».
63
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الواحد بن أبي عون، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، أنها كانت تقول: قبض النبي ﷺ فارتدت العرب، واشرأب النفاق بالمدينة، فلو نزل بالجبال الرواسي ما نزل بأبي لهاضها، فوالله ما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي بحظها وعنائها في الإسلام، وكانت تقول مع هذا: ومن رأى عمر بن الخطاب عرف أنه خلق غناء للإسلام، كان والله أحوزيا، نسيج وحده، قد أعد للأمور أقرانها.
64
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان، ومحمد بن جعفر، قالا: نا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت أبا الأحوص يقول: كان عبد الله يقول: عن النبي ﷺ: « لو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ».
65
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: مر بي رسول الله ﷺ وأنا أصلي فقال: « سل تعطه يا ابن أم عبد »، فقال عمر: فابتدرت أنا وأبو بكر، فسبقني إليه أبو بكر، وما استبقنا إلى خير إلا سبقني إليه أبو بكر، فقال: إن من دعائي الذي لا أكاد أن أدع: اللهم إني أسألك نعيما لا يبيد، وقرة عين لا تنفد، ومرافقة النبي ﷺ محمد في أعلى الجنة جنة الخلد.
66
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زكريا بن عدي قال: أنا عبيد الله، يعني: ابن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث النجراني قال: حدثني جندب، أنه سمع النبي ﷺ قبل أن يتوفى بخمس يقول: « إنه كان لي منكم إخوة وأصدقاء، وإني أبرأ إلى الله عز وجل أن يكون لي منكم خليل، ولو كنت متخذا من أمتي لاتخذت أبا بكر خليلا، وإن ربي عز وجل قد اتخذني خليلا كما اتخذ أبي إبراهيم خليلا، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، فلا تتخذوا القبر مسجدا، إني أنهاكم عن ذلك ».
67
حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس من كتابه قثنا مروان بن معاوية الفزاري قال: أنا عبد الملك بن سلع الهمداني، عن عبد خير قال: سمعته يقول: قام علي على المنبر فذكر رسول الله ﷺ فقال: قبض رسول الله ﷺ واستخلف أبو بكر، فعمل بعمله وسار بسيرته، حتى قبضه الله على ذلك، ثم استخلف عمر فعمل بعملهما، وسار بسيرتهما، حتى قبضه الله على ذلك.
68
حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا أبو بكر، يعني: ابن عياش، عن أبي المهلب، عن عبيد الله بن زحر، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الله عز وجل اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، وإن أبا بكر خليلي ».
69
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عقبة بن أوس، عن عبد الله بن عمرو قال: وجدت في بعض الكتب يوم غزونا اليرموك أبو بكر الصديق أصبتم اسمه، عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه، عثمان ذو النورين أوتي كفلين [12] من الرحمة لأنه يقتل، أصبتم اسمه، قال: ثم يكون والي الأرض المقدسة وابنه، قال عقبة: قلت لابن العاص: سمهما كما سميت هؤلاء، قال: معاوية وابنه.
70
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق قال: رأى رجل أبا بكر، وعلى عاتقه [13] عباءة، فقال: أرني أعنك فقال: إليك لا تغرني أنت ولا ابن الخطاب من عيالي.
71
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن حميد الرازي قثنا عبد الله بن عبد القدوس قثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن عبيدة السلماني، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: « يطلع عليكم رجل من أهل الجنة »، فطلع أبو بكر الصديق، ثم قال: « يطلع عليكم رجل من أهل الجنة »، فطلع عمر بن الخطاب.
72
حدثنا عبد الله قال: حدثني العباس بن الحسين، ينزل قنطرة بردان، وكان ثقة - سألت أبي عن عباس فذكره بخير - قثنا سعيد بن مسلمة، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: دخل النبي ﷺ المسجد وأبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، فقال: « هكذا نبعث يوم القيامة ».
قوله صلى الله عليه وسلم مروا أبا بكر فليصل بالناس
73
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق، عن الأرقم بن شرحبيل، عن ابن عباس قال: لما مرض النبي ﷺ، أمر أبا بكر أن يصلي بالناس، ثم وجد خفة فخرج، فلما أحس به أبو بكر أراد أن ينكص، [14] فأومأ [15] إليه النبي ﷺ فجلس إلى جنب أبي بكر عن يساره، واستفتح من الآية التي انتهى إليها أبو بكر.
74
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا قيس يعني ابن الربيع قال: نا عبد الله بن أبي السفر، عن أرقم بن شرحبيل، عن ابن عباس، عن العباس بن عبد المطلب، أن رسول الله ﷺ قال في مرضه: « مروا أبا بكر يصلي بالناس »، فخرج أبو بكر فكبر، ووجد النبي ﷺ راحة فخرج يهادى [16] بين رجلين، فلما رآه أبو بكر تأخر، فأشار إليه النبي ﷺ: مكانك، ثم جلس رسول الله ﷺ إلى جنب أبي بكر، فاقترأ من المكان الذي بلغ أبو بكر من السورة.
75
حدثنا عبد الله، نا أبي، قثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قثنا قيس بن الربيع قال: حدثني عبد الله بن أبي السفر، عن ابن شرحبيل، عن ابن عباس، عن العباس قال: دخلت على رسول الله ﷺ وعنده نساؤه، فاستترن مني إلا ميمونة، فقال: « لا يبقى في البيت أحد شهد اللد [17] إلا لد، إلا أن يميني لم يصب العباس »، ثم قال: « مروا أبا بكر فليصل بالناس »، فقالت عائشة لحفصة: قولي له: إن أبا بكر رجل إذا قام ذلك المقام بكى، قال: « مروا أبا بكر ليصل بالناس »، فقام فصلى، فوجد النبي ﷺ خفة فجاء، فنكص أبو بكر فأراد أن يتأخر، فجلس إلى جنبه ثم اقترأ.
76
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن حصين. ح وحدثني عبيد الله بن عمر القواريري قال: حدثني هشيم. وحدثني سريج بن يونس، وزهير أبو خيثمة، قالا: نا هشيم. وحدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا أبو الأحوص، عن حصين. وحدثني عثمان بن أبي شيبة قال: نا ابن إدريس، وجرير، عن حصين. وحدثني وهب بن بقية الواسطي قال: أنا خالد بن عبد الله، عن حصين، قال أبي: ونا علي بن عاصم، قال حصين: أنا عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وهذا لفظ حديث هشيم، أنه قال: أشهد على التسعة أنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لم آثم.
77
قال أبي: ونا وكيع قثنا سفيان، عن حصين ومنصور، عن هلال، عن سعيد بن زيد. قال وكيع: وقال سفيان: عن حصين، عن هلال، عن ابن ظالم، عن سعيد بن زيد. قال وكيع: ولم يحدثه منصور، عن هلال، عن سعيد بن زيد. قال أبو عبد الرحمن: وقال هؤلاء كلهم: عن حصين، عن هلال، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد قال: كنا مع النبي ﷺ بحراء، فقال: « اسكن حراء، فإنه ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد ». قال: قيل: ومن هم؟ قال: أبو بكر، وعمر، وعلي، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد، وابن عوف، قال: فقيل فمن العاشر؟ قال: أنا، يعني نفسه.
78
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبان البلخي قثنا معاوية بن هشام قثنا سفيان، عن منصور، عن هلال، عن حيان بن غالب قال: جاء رجل إلى سعيد بن زيد، ثم أنشأ يحدث قال: كنا مع رسول الله ﷺ على حراء، فتحرك، فقال رسول الله ﷺ: « اثبت حراء، فليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، قال: وعليه النبي ﷺ وأبو بكر، وعمر، وعلي، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد بن مالك، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد. حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبان البلخي قثنا عبيد بن سعيد قثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن فلان بن حيان، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد، عن النبي ﷺ نحوه.
79
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبان قثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة، عن عمر بن سعيد، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه، أن سعيد بن زيد حدثه في نفر، أن رسول الله ﷺ قال: « عشرة في الجنة: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، والزبير في الجنة، وطلحة، وعبد الرحمن، وأبو عبيدة بن عبد الله، يعني: ابن الجراح، وسعد بن أبي وقاص »، فعد هؤلاء التسعة، فقال القوم: ننشدك بالله يا أبا الأعور، أنت العاشر؟ قال: إذ ناشدتموني بالله: أبو الأعور في الجنة. قال أبو عبد الرحمن: أبو عبيدة بن عبد الله هو أبو عبيدة بن الجراح، واسمه عامر بن عبد الله بن الجراح.
80
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن جعفر الوركاني قال: أنا أبو معشر يعني نجيحا المدني، عن محمد بن قيس، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: سمعته يقول: أشهد أن تسعة في الجنة، قال: كنا على صخرة بأحد فتحركت، فقال رسول الله ﷺ: « اهدئي، فإنما عليك نبي، أو صديق، أو شهيد »، وكان على الصخرة رسول الله ﷺ، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، والزبير، وطلحة، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وترك سعيد بن زيد نفسه، وكان عليها.
81
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، ومحمد بن جعفر، قالا: نا شعبة، وحجاج، قال: حدثني شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس قال: خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من فلان، فقام سعيد بن زيد فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « النبي في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة »، ولو شئت أن أسمي العاشر. قال ابن جعفر وحجاج في حديثهما: ثم ذكر نفسه يعني العاشر.
بقية قوله: مروا أبا بكر يصلي بالناس
82
حدثنا عبد الله قثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري قال: حدثني مالك، يعني: ابن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة زوج النبي ﷺ، أن رسول الله ﷺ قال: « مروا أبا بكر فليصل للناس »، فقالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع، قال: « مروا أبا بكر فليصل للناس »، فقالت عائشة لحفصة: قولي له: إن أبا بكر إذا قام لم يسمع الناس من البكاء، فمر عمر بن الخطاب فليصل للناس، ففعلت حفصة، فقال رسول الله ﷺ: « مه، [18] إنكن لأنتن صواحبات يوسف، مروا أبا بكر فليصل للناس »، فقالت حفصة: ما كنت لأصيب منك خيرا.
83
حدثنا عبد الله نا أحمد بن محمد بن أيوب أبو جعفر قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني هشام بن عروة بن الزبير، عن أبيه قال: كان ورقة بن نوفل يمر ببلال وهو يعذب، وهو يقول: أحد، أحد، فيقول: أحد أحد الله يا بلال، ثم يقبل ورقة على أمية بن خلف ومن يصنع ذلك ببلال من بني جمح، فيقول: أحلف بالله إن قتلتموه على هذا لاتخذته حنانا، حتى مر به أبو بكر الصديق بن أبي قحافة يوما، وهم يصنعون به ذلك، وكانت دار أبي بكر في بني جمح، فقال لأمية: ألا تتقي الله في هذا المسكين، حتى متى؟ قال: أنت أفسدته فأنقذه مما ترى، قال أبو بكر: أفعل، عندي غلام أسود أجلد منه وأقوى على دينك، أعطيكه به، قال: قد قبلت، قال: هو لك. فأعطاه أبو بكر غلامه ذلك، وأخذ بلالا فأعتقه، ثم أعتق معه على الإسلام قبل أن يهاجر من مكة ست رقاب - بلال سابعهم - عامر بن فهيرة، شهد بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة شهيدا، وأم عبيس، وزنيرة، فأصيب بصرها حين أعتقها، فقالت قريش: ما أذهب بصرها إلا اللات والعزى، فقالت: حرقوا، وبيت الله ما يضر اللات والعزى وما ينفعان، فرد الله إليها بصرها، وأعتق النهدية وابنتها، وكانتا لامرأة من بني عبد الدار، فمر بهما وقد بعثتهما سيدتهما تطحنان لها، وهي تقول: والله لا أعتقكما أبدا، فقال أبو بكر: حلا يا أم فلان، قالت: حلا، أنت أفسدتهما فأعتقهما، قال: فبكم هما؟ قالت: بكذا وكذا، قال: قد أخذتهما وهما حرتان، أرجعا إليها طحينها، قالتا: أونفرغ منه يا أبا بكر، ثم نرده عليها؟ قال: أوذاك إن شئتما. ومر أبو بكر بجارية بني مؤمل، حي من بني عدي بن كعب، وكانت مسلمة وعمر بن الخطاب يعذبها لتترك الإسلام، وهو يومئذ مشرك، وهو يضربها حتى إذا مل قال: إني أعتذر إليك، إني لم أتركك إلا ملالة، فعل الله بك، فتقول كذلك فعل الله بك، فابتاعها أبو بكر فأعتقها، فقال عمار بن ياسر، وهو يذكر بلالا وأصحابه وما كانوا فيه من البلاء، وإعتاق أبي بكر إياهم، وكان اسم أبي بكر عتيقا: جزى الله خيرا عن بلال وصحبه عتيقا وأخزى فاكها وأبا جهل عشية هما في بلال بسوءة ولم يحذرا ما يحذر المرء ذو العقل بتوحيده رب الأنام وقوله شهدت بأن الله ربي على مهل فإن يقتلوني يقتلوني ولم أكن لأشرك بالرحمن من خيفة القتل فيا رب إبراهيم والعبد يونس وموسى وعيسى نجني ثم لا تمل لمن ظل يهوى الغي [19] من آل غالب على غير بر كان منه ولا عدل
84
حدثنا عبد الله قثنا إبراهيم بن الحجاج الناجي قثنا عبد الواحد بن زياد قال: نا صدقة بن المثنى النخعي قال: حدثني جدي رياح بن الحارث قال: كنا في المسجد مع المغيرة بن شعبة في أناس كثير، فجاء سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، فأوسع له المغيرة وقال: ها هنا، فجلس معه على السرير، فجاء شاب من أهل الكوفة يقال له: قيس بن علقمة، فاستقبل المغيرة فسب وسب، فقال سعيد بن زيد: لمن يسب هذا؟ فقال المغيرة: يسب عليا، فقال: ويحك يا مغيرة، ألا أرى أصحاب رسول الله ﷺ يسبون عندك، ثم لا تغير، لن أقول عليه ما لم يقل فيسألني عنه يوم القيامة، سمعته يقول: إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان بن عفان في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك في الجنة، والزبير في الجنة، وطلحة في الجنة، وتاسع المسلمين لو شئت أن أسميه لسميته، قال: فضج الناس وقالوا: يا صاحب رسول الله، أخبرنا من تاسع المسلمين؟ وناشدوه، فقال: لولا أنكم ناشدتموني ما أخبرتكم، أنا تاسع المؤمنين، ورسول الله ﷺ يتم العاشر، ثم قال: والله لموقف رجل أو مشهد رجل مع رسول الله ﷺ يغبر [20] فيه وجهه أفضل من عبادة أحدكم عمره.
85
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا محمد بن بشر قثنا صدقة بن المثنى قال: سمعت جدي رياح بن الحارث يذكر، عن سعيد بن زيد يقول: لمشهد شهده الرجل منهم يوما واحدا في سبيل الله مع رسول الله ﷺ اغبر فيه وجهه أفضل من عمل أحدكم ولو عمر عمر نوح.
86
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن الماجشون يوسف بن يعقوب - قال عبد الله: قال أبي: والماجشون هو يعقوب - عن أبيه، أن أبا هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « وبينا رجل يمشي في حلة [21] قد أعجبته هيئته خسف [22] الله به الأرض، فهو يتجلجل [23] فيها إلى يوم القيامة، وشهد على ذلك أبو بكر وعمر ». وليس ثم أبو بكر، ولا عمر.
87
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بالكوفة سنة ثلاثين ومائتين قثنا المحاربي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زبيد اليامي، عن الشعبي، عمن حدثه، عن علي قال: كنت جالسا مع النبي ﷺ إذ أقبل أبو بكر وعمر، فلما نظر إليهما رسول الله ﷺ قال: « يا علي، هذان سيدا كهول [24] أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين »، ثم قال: « يا علي، لا تخبرهما ». حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر بن أبان قثنا المحاربي، عن أبي جناب، عن زبيد، عن عامر، عن نفيع، أو ابن نفيع، عن علي، مثل ذلك.
88
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي عون المديني قال: سمعت إبراهيم بن شكلة بن المهدي يقول: تدرون لم خصصت ولد أبي بكر من ثلثي؟ لأنه لم يعرف أحد من أصحاب رسول الله ﷺ إلا وقد خلف لعياله شيئا غير أبي بكر الصديق، فإنه آثر الله ورسوله بماله كله، فأحببت أن أكافيء ولد أبي بكر من مالي دون من هو أقرب إلي رحما.
89
حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس قثنا يوسف بن يعقوب الماجشون، عن ابن شهاب قال: من فضل أبي بكر أنه لم يشك في الله عز وجل ساعة قط.
90
حدثنا عبد الله قثنا أبو زيد النميري عمر بن شبة قال: حدثني محمد بن يحيى، وهو أبو غسان المدني، قثنا عبد العزيز بن عمران، عن أبيه، عن عمر بن سعد، عن ابن شهاب قال: كان أبو بكر الصديق أبيض لطيفا جعدا، [25] كأنما خرج من صدع [26] حجر، مشرف الوركين، لا يثبت إزاره [27] على وركيه.
91
حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن جابر، ينزل طاقات الغطريف، قثنا موسى بن داود قثنا محمد بن أبان، يعني: ابن صالح بن عمير، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، وعكرمة، في قوله عز وجل: ( وصالح المؤمنين )، [28] قال: أبو بكر وعمر.
92
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو كامل فضيل بن الحسين بن كامل الجحدري قال نا روح بن عطاء بن أبي ميمونة قثنا علي بن زيد، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس قال: سمعت كلام عمر وخطبته، وكلام عثمان وخطبته، وكلام علي وخطبته، فما كان منهم من أحد أعلم بما يخرج من رأسه، ولا بمواضع الكلام، من عائشة، وكذلك كان أبوها.
93
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن بحر، يعني: ابن بري، قثنا عيسى بن يونس قثنا زكريا، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي قال: كان أبو بكر يخافت بصوته إذا قرأ، وكان عمر يجهر بقراءته، وكان عمار إذا قرأ يأخذ من هذه السورة وهذه، فذكر ذلك للنبي ﷺ فقال لأبي بكر: « لم تخافت؟ » قال: إني لأسمع من أناجي، وقال لعمر: « لم تجهر بقراءتك؟ » قال: أقرع الشيطان، وأوقظ الوسنان، [29] وقال لعمار: « ولم تأخذ من هذه السورة وهذه؟ » قال: أتسمعني أخلط به ما ليس منه؟ قال: « لا »، قال: فكله طيب.
94
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن القرشي قثنا علي بن هاشم بن البريد، عن أبيه، عن أبي الجحاف قال: لما بويع أبو بكر، فبايعه علي وأصحابه، قام ثلاثا يستقبل الناس يقول: أيها الناس، قد أقلتكم بيعتكم، هل من كاره؟ قال: فيقوم علي في أوائل الناس فيقول: والله لا نقيلك، ولا نستقيلك أبدا، قدمك رسول الله ﷺ تصلي بالناس، فمن ذا يؤخرك؟
95
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا تليد بن سليمان قثنا أبو الجحاف قال: لما بويع أبو بكر أغلق بابه دون الناس ثلاثا، كل يوم يقول: قد أقلتكم بيعتكم فبايعوا من شئتم، قال: كل ذلك يقوم علي، يعني: ابن أبي طالب، فيقول: لا نقيلك ولا نستقيلك، قدمك رسول الله ﷺ فمن يؤخرك؟
96
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن حميد الرازي قال نا عبد الرحمن بن مغراء، عن مجالد، عن الشعبي قال: سألت ابن عباس: من أول من أسلم؟ فقال: أبو بكر الصديق، ثم قال: أما سمعت قول حسان بن ثابت: إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البرية أتقاها وأعدلها بعد النبي وأوفاها بما حملا الثاني التالي المحمود مشهده وأول الناس منهم صدق الرسلا؟
97
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس، عن الحسن قال: قال عمر: لوددت أني من الجنة حيث أرى أبا بكر.
98
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا تليد، عن أبي الجحاف قال: قال رسول الله ﷺ: « ما بعث الله نبيا إلا كان له وزيران من أهل السماء، ووزيران من أهل الأرض، فوزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل، ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر ». قال أبو عبد الرحمن: ذاكرت أبي رحمه الله بحديث أبي سعيد الأشج من حديث تليد، عن عطية، عن أبي سعيد قال: هو مرسل عن تليد، عن أبي الجحاف فقط.
99
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا تليد قال: سمعت منصورا يقول: قال النبي ﷺ: « من أصبح منكم اليوم صائما؟ » قال الصديق: أنا، قال: « من تصدق منكم اليوم على سائل بشيء؟ » قال: قال الصديق: أنا، قال: « من عاد منكم اليوم مريضا؟ قال: قال الصديق: أنا، قال: » من شيع منكم اليوم جنازة؟ « قال: قال الصديق: أنا، فقال رسول الله ﷺ: » ما كان الله ليجمع هذه الخصال إلا لرجل من أهل الجنة «.
100
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الرحمن بن صالح قثنا يونس بن بكير، ومحمد بن إسحاق، عن أبي جعفر قال: من جهل فضل أبي بكر وعمر فقد جهل السنة.
101
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الرحمن بن صالح، نا علي بن عابس، عن كثير النواء أبي إسماعيل، عن عبد الله بن مليل قال: قال علي: إنه لم يكن نبي إلا قد أعطي سبعة رفقاء نجباء، وإن نبيكم عليه السلام أعطي أربعة عشر، قلنا: من هم؟ قال: أنا، وابناي، وحمزة، وجعفر، وأبو بكر، وعمر، وعبد الله بن مسعود، وحذيفة، وعمار، والمقداد، وأبو ذر، وسلمان، وبلال رحمهم الله.
102
حدثنا عبد الله قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي قثنا أبو معاوية قثنا أبو بكر الهذلي عن الحسن قال: كان علي إذا ذكر أبا بكر وعمر قال: رحمهما الله أخواي أخواي.
103
حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي قثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: سمعت وكيع بن الجراح يقول: لولا أبو بكر الصديق ذهب الإسلام.
104
حدثنا عبد الله قال: حدثني حميد بن مسعدة قثنا يونس بن أرقم، عن أبي إسماعيل كثير، عن صفوان بن هانئ، عن أبي سريحة قال: سمعت عليا وهو على المنبر يقول: كان أواها منيب القلب، يعني أبا بكر، وإن عمر ناصح الله فنصحه الله.
105
حدثنا عبد الله قال: حدثتني أم محمد خديجة - عجوز كانت تختلف إلى أبي رحمه الله تسمع منه وتحدثنا - قالت: نا أبو النضر قثنا أبو جعفر الرازي، عن ربيع بن أنس قال: مثل أبي بكر الصديق في الكتاب الأول مثل القطر، أينما وقع نفع.
106
حدثنا عبد الله قال: حدثني عباس بن محمد الدوري قثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: سمعت وكيعا يقول، ونحن في طريق مكة: لولا أبو بكر الصديق لذهب الإسلام.
107
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الله المخرمي قال: رأيت شعيب بن حرب أومأ [30] إلى ابنه فقبله، ثم قال: أتدرون لم قبلت محمدا؟ لأنه قد وهب نفسه في نصرة أبي بكر وعمر.
108
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب قثنا يزيد بن هارون قثنا أبو معشر قثنا أبو وهب، مولى أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال ليلة أسري به لجبريل عليه السلام: « إن قومي لا يصدقوني »، فقال له جبريل: بلى، يصدقك أبو بكر الصديق.
109
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا خالد بن نافع مولى الأشعريين قثنا الحر بن الصياح النخعي قال: بلغنا أن النبي ﷺ قال: « أنا في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة ».
110
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل بن إبراهيم قثنا غالب، يعني: القطان، قال: قال بكر بن عبد الله: إن أبا بكر لم يفضل الناس بأنه كان أكثرهم صلاة وصوما، إنما فضلهم بشيء كان في قلبه.
111
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا الهيثم بن عدي أبو عبد الرحمن، عن مجالد، عن الشعبي قال: قال ابن عباس: أول من صلى أبو بكر، ثم تمثل بأبيات حسان بن ثابت إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البرية أتقاها وأعدلها إلا النبي وأوفاها بما حملا والثاني التالي المحمود مشهده وأول الناس منهم صدق الرسلا
112
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قثنا معاوية بن عمرو قثنا زائدة، عن عطاء بن السائب، عن الحسن قال: قال رسول الله ﷺ: « طير الجنة أعظم من البخت »، [31] فقال أبو بكر: يا رسول الله، إن ذاك لطير ناعم، فقال رسول الله ﷺ: « يا أبا بكر، آكله أنعم منه، والله إني لأرجو أن تكون يا أبا بكر ممن يأكل منه »
113
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قثنا معاوية، يعني: ابن عمرو، قثنا زائدة قثنا هشام بن عروة، عن عروة قال: أتى قوم عمر فقالوا: ما رأينا خليفة خيرا منك، قال: فضربهم عمر فقال: أتقولون هذا لي وقد رأيتم أبا بكر؟
114
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قثنا معاوية يعني: ابن عمرو، قثنا زائدة قثنا مغيرة، عن إبراهيم قال: قال رجل لعمر: ما رأيت رجلا خيرا منك، فقال له عمر: رأيت أبا بكر؟ فقال: لا، قال: لو قلت: نعم، لجلدتك.
115
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان، حدثنا معاوية، يعني: ابن عمرو، قثنا زائدة، عن مغيرة قال: سمعت الشعبي يقول: قال عمر: إني لأستحيي من ربي أن أخالف أبا بكر.
116
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن سليمان بن خالد الفحام أبو جعفر، نا علي بن هاشم، عن كثير، يعني: النواء، قال: قلت لأبي جعفر: إن فلانا حدثني، عن علي بن حسين، أن هذه الآية أنزلت في أبي بكر وعمر ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين )، [32] قال: والله إنها لفيهم أنزلت، ففي من نزلت إلا فيهم، قلت: وأي غل هو؟ قال: غل الجاهلية، إن بني تيم وعدي وبني هاشم كان بينهم في الجاهلية، فلما أسلم هؤلاء القوم تحابوا، فأخذت أبا بكر الخاصرة، [33] فجعل علي يسخن يده فيكمد بها خاصرة أبي بكر، فنزلت هذه الآية.
117
حدثني أبو صالح الحكم بن موسى، نا شعيب بن إسحاق، عن مسعر، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة قال: أتى عمر شاعر فقال: أنشدك؟ فما استنشد قال: فجعل ينشد فذكر النبي ﷺ في شعره فقال: رحم الله محمدا بما صبر، قال عمر: قد فعل، قال: ثم أبا بكر جميعا وعمر، فقال: ما شاء الله.
118
حدثنا عبد الله قثنا سلمة بن شبيب أبو عبد الرحمن النيسابوري قال: سمعت عبد الرزاق يقول: والله ما انشرح صدري قط أن أفضل عليا على أبي بكر وعمر، ورحمة الله على أبي بكر وعمر، ورحمة الله على عثمان، رحمة الله على علي، ومن لم يحبهم فما هو بمؤمن، وإن أوثق أعمالنا حبنا إياهم أجمعين، رضي الله عنهم أجمعين، ولا جعل لأحد منهم في أعناقنا تبعة، وحشرنا في زمرتهم ومعهم، آمين رب العالمين.
119
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال: قريء على يعقوب، عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدرا: أبو بكر الصديق، واسم أبي بكر عتيق، وهو عبد الله بن عثمان بن كعب بن عمرو بن سعد بن تيم.
وهذه الأحاديث من حديث أبي بكر بن مالك عن شيوخه وليست عن عبد الله بن أحمد
120
حدثنا الهيثم بن خلف الدوري، سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا عبد الله بن مطيع قثنا هشيم، عن حصين قال: سمعت المسيب بن عبد خير الهمداني، عن أبيه قال: سمعت علي بن أبي طالب على المنبر وهو يقول: إن خير هذه الأمة بعد النبي ﷺ أبو بكر، ثم عمر، وإنا قد أحدثنا بعدهما أحداثا يقضي الله فيها ما أحب.
121
حدثنا أبو العباس الفضل بن صالح الهاشمي، في جمادى سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا هدية بن عبد الوهاب قثنا محمد بن كثير قثنا الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله ﷺ جالسا إذ أقبل أبو بكر وعمر، فقال رسول الله ﷺ: « هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين ».
122
حدثنا الفضل بن صالح قثنا الحسين بن الحسن المروزي قثنا سفيان بن عيينة، عن مطرف، عن الشعبي، عن أبي جحيفة قال: سمعت عليا يقول: ألا إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم الله أعلم بالثالث.
123
حدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي قثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي قثنا أسباط قثنا عمرو بن قيس، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل عليين ليراهم من أسفل منهم، كما ترون الكوكب الدري [34] في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما ».
124
حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قثنا محرز بن عون قثنا عبد الله بن نافع المدني، عن عاصم بن عمر، عن أبي بكر بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، قال رسول الله ﷺ: « أنا أول من تنشق عنه الأرض، ثم أبو بكر وعمر، ثم أهل البقيع يبعثون معي، ثم أهل مكة، ثم أحشر بين الحرمين ».
125
حدثنا أحمد بن عبد الجبار قثنا محمد بن عباد سندولا قثنا تليد بن سليمان، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف قال: لما بويع أبو بكر أغلق بابه ثلاثا، يقول: أيها الناس، أقيلوني بيعتكم، كل ذلك يقول له علي: لا نقيلك ولا نستقيلك، قدمك رسول الله ﷺ، فمن ذا يؤخرك؟.
126
حدثنا أحمد قثنا أبو خيثمة قثنا وهب بن جرير قثنا أبي قال: سمعت يعلى بن حكيم يحدث، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ خرج من مرضه الذي مات فيه عاصبا رأسه بخرقة، فجلس على المنبر، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: « إنه ليس أحد أمن علي بنفسه وماله من ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر، ولكن خلة الإسلام أفضل، سدوا عني كل خوخة في المسجد غير خوخة [35] أبي بكر ».
127
حدثنا أحمد قثنا وهب بن بقية الواسطي قثنا عبد الله بن سفيان الواسطي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي الدرداء قال: رآني رسول الله ﷺ أمشي أمام أبي بكر فقال: « يا أبا الدرداء، أتمشي أمام من هو خير منك في الدنيا والآخرة؟ ما طلعت الشمس، ولا غربت، على أحد بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر ».
128
حدثنا أحمد بن قدامة البلخي، سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا محمد بن مقاتل قثنا الفرات بن خالد، وسفيان الثوري، عن جامع بن أبي راشد، عن منذر الثوري، عن محمد ابن الحنفية وهو ابن علي بن أبي طالب، قال: قلت: يا أبت من خير هذه الأمة بعد رسول الله ﷺ؟ قال: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قال: عمر، قال: فخشيت أن أقول: ثم من؟ فيقول عثمان، فقلت: أنت يا أبت؟ فقال: أبوك رجل من المسلمين
129
حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قثنا محمد بن مصفى الحمصي قثنا بقية بن الوليد، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي الدرداء قال: رآني النبي ﷺ وأنا أمشي أمام أبي بكر فقال: « لم تمشي أمام من هو خير منك؟ إن أبا بكر خير من طلعت عليه الشمس، أو غربت ».
130
حدثنا أحمد بن محمد الحاسب، سنة تسع وتسعين ومائتين، قثنا أبو عمران الوركاني قثنا المعافى بن عمران، عن إبراهيم بن محمد قثنا محمد بن المنكدر، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: مر أبو بكر على أبي جهل وهو يعذب بلالا، وهو يقول له: ارتد، وبلال يقول: لا أحد إلا إياه، فقال أبو جهل لأبي بكر: ألا تشتري مني أخاك؟ قال: بكم؟ قال: بكذا وكذا، قال أبو بكر: إذا قلت: نعم، فقد جاز لي؟ قال: نعم، قال أبو بكر: قد أخذته، ثم قال لبلال: اذهب فإنك لمن أسلمت له، فبلغ أبا بكر أن بلالا يقول: والله لا أؤذن لأحد بعد رسول الله ﷺ، فقال: ما كان لبلال أن يقول ذاك. فجاء أبا بكر فقال: إن كنت أعتقتني لأكون معك لزمتك، وإن كنت أعتقتني لله فخلني ومن أعتقتني له، فقال أبو بكر: بل لله عز وجل.
131
حدثنا الحسن بن الطيب البلخي قثنا جعفر بن حميد القرشي قثنا يونس بن أبي يعفور، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: سمعت عليا يهتف على أعوادكم هذه يقول: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبي الله ﷺ؟ قال: أبو بكر، والثاني عمر، ولو شئت لسميت الثالث، رضي الله عنهم أجمعين.
132
حدثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل قال: حدثني أبي، قثنا عبد الصمد بن الوارث قثنا زائدة قثنا عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة، عن أبيه قال: مرض رسول الله ﷺ فقال: « مروا أبا بكر يصلي بالناس »، فقالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق، فقال: « مروا أبا بكر يصلي بالناس، فإنكن صويحبات يوسف »، فأم أبو بكر الناس، ورسول الله ﷺ حي.
133
حدثنا عبد الله قال: حدثني وهب بن بقية الواسطي قثنا عمر بن يونس اليمامي، عن الحسن بن زيد بن حسن قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن علي قال: كنت عند النبي ﷺ فأقبل أبو بكر وعمر، فقال: « يا علي، هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابها بعد النبيين والمرسلين ».
134
حدثنا عبد الله قال: حدثنا أبي، قثنا وكيع قثنا مسعر، وسفيان، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة الوالبي، عن أسماء بن الحكم الفزاري، عن علي بن أبي طالب قال: كنت إذا سمعت من رسول الله ﷺ حديثا نفعني الله بما شاء منه، فإذا حدثني به غيري استحلفته، فإذا حلف لي صدقته، وإن أبا بكر حدثني، وصدق أبو بكر، أنه سمع النبي ﷺ قال: « ما من رجل يذنب ذنبا، فيتوضأ فيحسن الوضوء، ثم يصلي ركعتين، فيستغفر الله عز وجل، إلا غفر له ».
135
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسباط، عن عمرو بن قيس قال: سمعت جعفر بن محمد بن علي يقول: برئ الله ممن تبرأ من أبي بكر وعمر.
136
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسباط قثنا كثير النواء قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عن أبي بكر وعمر، فقال: تولهما، فما كان في ذلك فهو في عنقي.
137
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسباط قثنا كثير النواء قال: سألت زيد بن علي عن أبي بكر وعمر، فقال: تولهما، قال: قلت: كيف تقول فيمن يتبرأ منهما؟ قال: أبرأ منه حتى يتوب
138
حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا زهير، عن الأسود بن قيس، عن نبيح، عن أبي سعيد الخدري، أنهم خرجوا مع رسول الله ﷺ في سفر، فنزلوا رفقاء، رفقة مع فلان، ورفقة مع فلان، قال: فنزلت في رفقة أبي بكر، وكان معنا أعرابي من أهل البادية، فنزلنا بأهل بيت من الأعراب وفيهم امرأة حامل، فقال لها الأعرابي: إني لأبشرك أن تلدي غلاما إن أعطيتني شاة، ولدت غلاما فأعطته شاة، وسجع لها أساجيع، [36] قال: فذبح الشاة، فلما جلسوا القوم يأكلون قال رجل: أتدرون ما هذه الشاة؟ فأخبرهم، قال: فرأيت أبا بكر متبرزا مستقبلا يتقيأ.
139
حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا أبو بكر، يعني: ابن عياش، عن عمرو بن ميمون، عن أبيه، أن عمر قال لأبي بكر: امدد يدك نبايعك، قال: علام تبايعوني؟ فوالله ما أنا بأتقاكم ولا أقواكم، أتقانا سالم، يعني: مولى أبي حذيفة، وأقوانا عمر، قال: امدد يدك ( إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا )، [37] قال: فبايعوه وجعلوا له ألفي درهم، قال: زيدوني، إنكم قد منعتموني من التجارة ولي عيال، فزادوه خمس مائة درهم، وجعلوا له شاة كل يوم يطعمها المسلمين، فقال: طيبوا لأهلي رأسها وأكارعها، ففعلوا.
140
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي أبو جعفر لوين قثنا ابن عيينة، عن جعفر، عن أبيه، سمعه من عبد الله بن جعفر قال: ولينا أبو بكر فما ولينا أحد من الناس مثله.
141
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا معاوية بن عمرو قثنا زائدة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: « إني رأيتني على قليب [38] أنزع بدلو، ثم أخذها أبو بكر فنزع بها ذنوبا [39] أو ذنوبين، فيهما ضعف والله يرحمه، ثم أخذها عمر، فإن برح ينزع حتى استحالت غربا، [40] ثم ضربت بعطن، [41] فما رأيت من نزع عبقري أحسن من نزع عمر ».
142
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قثنا معاوية، يعني: ابن عمرو، قثنا زائدة، عن هشام، عن الحسن قال: بلغني أن رسول الله ﷺ قال: « رأيت كأني أنزع على غنم سود، فخالطها غنم عفر، [42] فأولت السود العرب، والعفر من خالطهم من إخوانهم من العجم، قال: فبينما أنا كذلك، إذ جاء أبو بكر فأخذ الدلو [43] فنزع ذنوبا [44] أو ذنوبين، وهو ضعيف، والله يغفر له، ثم جاء عمر فأخذ الدلو، فاستحالت [45] غربا، فملأ الحياض، وأروى الواردة، [46] وما رأيت من عبقري يفري [47] فري عمر ».
143
حدثنا عبد الله قثنا داود بن رشيد قثنا سعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك قال نا إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: دخل رسول الله ﷺ المسجد وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره، فقال: « هكذا نبعث يوم القيامة ».
144
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو سعيد الأشج عبد الله بن سعيد الكندي قثنا تليد بن سليمان، عن أبي الجحاف، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال النبي ﷺ: « ما من نبي إلا وله وزيران من أهل السماء، ووزيران من أهل الأرض، فأما وزيراي من أهل السماء فجبريل وميكائيل عليهما السلام، وأما وزيراي من أهل الأرض فأبو بكر وعمر رضي الله عنهما ». حدثنا عبد الله قال: حدثنيه أبي، قثنا تليد، عن أبي الجحاف قال: قال رسول الله ﷺ: « ما بعث الله من نبي إلا كان له وزيران »، فذكر مثله ولم يسنده عن عطية، ولا أبي سعيد.
145
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا صفوان بن عيسى قال: أنا أنيس بن أبي يحيى، ح وحدثني أبي قثنا مكي قثنا أنيس بن أبي يحيى، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: خرج علينا رسول الله ﷺ في مرضه الذي مات فيه وهو عاصب رأسه، قال: فاتبعته حتى صعد المنبر فقال: « إني الساعة لقائم على الحوض »، قال: ثم قال: « إن عبدا عرضت عليه الدنيا وزينتها، فاختار الآخرة »، فلم يفطن لها أحد من القوم إلا أبو بكر فقال: بأبي أنت وأمي، بل نفديك بأموالنا وأنفسنا وأولادنا، قال: ثم هبط رسول الله ﷺ عن المنبر، فما رئي عليه حتى الساعة.
146
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « ألا إني أبرأ إلى كل خل من خله، ولو اتخذت خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، إن صاحبكم خليل الله ».
147
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله ﷺ: « لو كنت متخذا أحدا خليلا اتخذت ابن أبي قحافة خليلا ».
148
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الأحوص قال: قال عبد الله: قال رسول الله ﷺ: « أبرأ إلى كل خليل من خله، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة خليلا، وإن صاحبكم خليل الله ».
149
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن قال: نا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي ﷺ أنه قال: « لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة ».
150
حدثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي ﷺ أنه قال: « لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر ».
151
نا محمد بن جعفر الوركاني، أنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، عن النبي ﷺ قال: « لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة ».
152
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو تميلة قال: أخبرني عبيد بن سليمان قال: سمعت الضحاك يقول في قوله عز وجل: ( وصالح المؤمنين )، [48] قال: أخيار المؤمنين أبو بكر وعمر.
153
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن فضيل بن غزوان أبو عبد الرحمن الضبي قثنا سالم، يعني ابن أبي حفصة، والأعمش، وعبد الله بن صهبان، وكثير النواء، وابن أبي ليلى، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم الطالع في أفق من آفاق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ». حدثنا عبد الله، قثنا داود بن عمرو الضبي قال: سمعت أحمد بن حنبل قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: وأنعما، قال: وأهلا، ثم سمعت أبي يحدث به عن ابن عيينة، مثله.
154
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن الأعمش، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي ﷺ قال: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من تحتهم كما ترون النجم في أفق من آفاق السماء، وأبو بكر وعمر منهم، وأنعما ».
155
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: سمعت مجالدا يقول: أشهد على أبي الوداك، أنه شهد على أبي سعيد الخدري، أنه سمعه يقول: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الجنة ليرون أهل عليين كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما ». فقال: قال إسماعيل بن أبي خالد، وهو جالس مع مجالد على الطنفسة: وأنا أشهد على عطية العوفي، أنه شهد على أبي سعيد الخدري، أنه سمع النبي ﷺ يقول ذلك.
156
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن الأعمش، عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من أسفل منهم، كما ترون الكوكب الطالع في الأفق من آفاق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ».
157
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد قثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل عليين ليراهم من هو أسفل منهم كما يرى الكوكب في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما ».
158
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر الهذلي إسماعيل بن إبراهيم بن معمر قثنا عبثر أبو زبيد، عن سالم بن أبي حفصة، ومطرف، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ. قال أبو معمر: وحدثني أبو إسماعيل، عن مجالد، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد. قال أبو معمر: ونا ابن فضيل، عن الأعمش، وكثير النواء، وعبد الله، يعني: ابن صهبان، عن عطية عن أبي سعيد، عن النبي ﷺ قال: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم من أسفل منهم كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ».
159
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا تليد بن سليمان أبو إدريس قال: أنا أبو الجحاف، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى ليراهم أهل الجنة من أسفل منهم كما ترون الكوكب الدري، وإن أبا بكر وعمر لمنهم، وأنعما ».
160
حدثنا عبد الله قال: حدثني إسماعيل بن موسى ابن بنت السدي قثنا تليد، عن أبي الجحاف، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا: كتاب الله، وأهل بيتي ».
161
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا تليد بن سليمان قال: أنا أبو الجحاف قال: أخبرني أبي قال: ما مررت بدار القصارين إلا ذكرت يوم الجماجم.
162
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة نا عبد الله بن نمير، نا سفيان الثوري قال: أنا أبو الجحاف، وكان مرضيا، عن أبي البختري قال: قال علي: إنما هو حب وبغض، ورضى وسخط.
163
حدثنا عبد الله قال: حدثني زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه قال: أنا شريك، عن أبي الجحاف، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: الماء من الماء في الاحتلام.
164
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا تليد، عن أبي الجحاف قال: قال عكرمة: قال ابن عباس: إذا رأى الرجل كأنه قد احتلم ولم ير ماء فلا يغتسل.
165
حدثنا عبد الله قثنا عبد الله بن عمر أبو عبد الرحمن، نا علي بن هاشم قال: حدثني أبي، عن أبي الجحاف، عن أبي بشير قال: سمع ابن عمر رجلا يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال: كنز من كنوز الجنة.
166
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن فضيل قثنا سالم، يعني: ابن أبي حفصة، قال: سألت أبا جعفر وجعفرا عن أبي بكر وعمر، فقالا لي: يا سالم، تولهما وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى، قال: وقال لي جعفر: يا سالم، أبو بكر جدي، أيسب الرجل جده؟ قال: وقال: لا نالتني شفاعة محمد يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما.
167
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا أبو بكر، يعني: ابن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح قال: بعث رسول الله ﷺ أبا بكر على الموسم، [49] فلما سار بعث عليا في أثره بآيات من أول براءة، فرجع أبو بكر فقال: يا رسول الله، ما لي؟ قال: « خير، أنت صاحبي في الغار، وصاحبي على الحوض »، قال: فقال أبو بكر: رضيت.
168
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هاشم بن القاسم قثنا أبو عقيل، وهو عبد الله بن عقيل الثقفي، قثنا كثير أبو إسماعيل، عن صفوان بن قبيصة الأحمسي، عن أبي سريحة، شيخ من أحمس، قال: سمعت عليا يقول: ألا إن أبا بكر كان أواها [50] منيب القلب، ألا وإن عمر ناصح الله فنصحه.
169
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا همام قال: أنا ثابت، عن أنس، أن أبا بكر حدثه قال: قلت للنبي ﷺ ونحن في الغار: لو أن أحدهم ينظر، وقال مرة: نظر، إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه؟ قال: فقال: « يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ ».
170
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قثنا شريك، عن فراس، عن عامر رفعه قال: قال رسول الله ﷺ: « هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، إلا النبيين والمرسلين ».
171
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدثني عبد الجبار بن ورد، عن ابن أبي مليكة، أن النبي ﷺ دخل هو وأصحابه غديرا ففرقهم فرقتين، ثم قال: « ليسبح كل رجل منكم إلى صاحبه، فسبح كل رجل منهم إلى صاحبه، حتى بقي النبي ﷺ وأبو بكر، فسبح النبي ﷺ إليه حتى احتضنه ثم قال: » لو كنت متخذا من هذه الأمة خليلا لاتخذت أبا بكر، ولكنه صاحبي كما قال الله عز وجل «.
172
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة قال: لما هاجر النبي ﷺ خرج معه أبو بكر، فأخذا طريق ثور، فجعل أبو بكر يمشي خلفه ويمشي أمامه قال: فقال له النبي ﷺ: « ما لك؟ » قال: يا رسول الله، أخاف أن تؤتى من خلفك فأتأخر، وأخاف أن تؤتى من أمامك فأتقدم، قال: فلما انتهى إلى الغار قال أبو بكر: كما أنت حتى أقمه، قال نافع: فحدثني رجل عن ابن أبي مليكة، أن أبا بكر رأى جحرا فألقمها قدمه وقال: يا رسول الله، إن كانت لسعة أو لدغة كانت بي.
173
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: صلى بنا رسول الله ﷺ صلاة ثم أقبل علينا بوجهه فقال: « بينا رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها، فقالت: إنا لم نخلق لهذا، إنما خلقنا للحراثة، فقال الناس: سبحان الله بقرة تكلم »، قال: « فإني أومن بهذا، أنا وأبو بكر وعمر، وما هما ثم، وبينا رجل في غنمه إذ عدا عليها الذئب فأخذ شاة منها، فطلبه فأدركه فاستنقذها منه، قال: يا هذا، استنقذتها مني، فمن لها يوم السبع، [51] يوم لا راعي لها غيري؟ فقال الناس: سبحان الله ذئب يتكلم »، قال: « فإني أومن بذلك وأبو بكر وعمر، وما هما ثم ».
174
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون أبو سلمة، عن أبيه، أن أبا هريرة قال: قال أبو القاسم ﷺ: « دخلت امرأة النار في هر أو هرة، ربطته فلا هي أطعمته، ولا هي أرسلته فيأكل من خشاش [52] الأرض، ثم مات وشهد على ذلك أبو بكر وعمر، وليس ثم أبو بكر ولا عمر، وبينا رجل راكب بقرة فالتفتت إليه فقالت: إني لست لهذا خلقت إنما خلقت للحرث، ويشهد على ذلك أبو بكر وعمر، وليس ثم أبو بكر ولا عمر، وبينا رجل في غنمه جاء الذئب فأخذ شاة منها، فأدركه الرجل فنزعها منه، والتفت إليه الذئب فقال: يا هذا، نزعتها مني اليوم، فمن لها يوم السبع يوم لا راعي لها غيري؟ ويشهد على ذلك أبو بكر وعمر، وليس ثم أبو بكر ولا عمر ».
175
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن موسى بن إبراهيم، رجل من آل ربيعة، أنه بلغه أن أبا بكر حين استخلف قعد في بيته حزينا، فدخل عليه عمر، فأقبل على عمر يلومه قال: أنت كلفتني هذا، وشكا إليه الحكم بين الناس، فقال له عمر: أوما علمت أن رسول الله ﷺ قال: « إن الوالي إذا اجتهد فأصاب الحق فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ الحق فله أجر واحد؟ » قال: فكأنه سهل على أبي بكر حديث عمر.
176
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: لما كان يوم بدر قال رسول الله ﷺ: « ما تقولون في هؤلاء الأسرى؟ » فقال أبو بكر: يا رسول الله، قومك وأهلك استبقهم واستتبهم لعل الله أن يتوب عليهم، فدخل رسول الله ﷺ ولم يرد عليهم شيئا، فقال: فخرج عليهم رسول الله ﷺ فقال: « مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم عليه السلام قال: فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم، ومثلك يا أبا بكر كمثل عيسى قال: إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ». حدثنا عبد الله، قثنا أبي، نا معاوية، هو ابن عمرو، قال: نا زائدة، فذكر نحوه. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا حسين قال: نا جرير، يعني: ابن حازم، عن الأعمش، فذكر نحوه.
177
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم قال: أنا حصين، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: خطب عمر بن الخطاب، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ألا إن خير هذه الأمة بعد رسول الله ﷺ أبو بكر، فمن قال سوى ذلك بعد مقامي هذا فهو مفتر، عليه ما على المفتري.
178
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين بن علي، ومعاوية بن عمرو، قالا: نا زائدة قال: أنا عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: لما قبض رسول الله قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، فأتى عمر فقال: يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله ﷺ قد أمر أبا بكر أن يؤم الناس؟ قالوا: بلى، قال: فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟ قالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر.
179
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن أبي بكير قثنا زائدة، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر، عن عبد الله قال: كان أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله ﷺ وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد، فأما رسول الله ﷺ فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون، وألبسوهم أدرع الحديد وصهروهم في الشمس، فما منهم إنسان إلا وقد واتاهم على ما أرادوا، إلا بلال، فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه فأعطوه الولدان، فأخذوا يطوفون به شعاب [53] مكة وهو يقول أحد أحد.
180
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عفان، نا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت أبا الأحوص يقول: كان عبد الله يقول: عن النبي ﷺ: « لو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ».
181
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن إسماعيل بن رجاء قال: سمعت ابن أبي الهذيل يحدث، عن أبي الأحوص قال: سمعت عبد الله بن مسعود يحدث، عن النبي ﷺ قال: « لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكنه أخي وصاحبي، وقد اتخذ الله صاحبكم خليلا ».
182
حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن الحجاج الناجي قثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة، أن رسول الله ﷺ كانت تعجبه الرؤيا الحسنة، ويسأل عنها، فقال ذات يوم: « أيكم رأى رؤيا؟ » فقال رجل: أنا يا رسول الله، رأيت كأن ميزانا دلي من السماء فوزنت أنت وأبو بكر، فرجحت بأبي بكر، ثم وزن أبو بكر وعمر، فرجح أبو بكر بعمر، ثم وزن عمر وعثمان، فرجح عمر بعثمان، ثم رفع الميزان، فاستاء لها رسول الله ﷺ فقال: « نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء ». قثنا عفان قثنا حماد بن سلمة قثنا علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن النبي ﷺ، نحوه.
183
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن داود قثنا ابن أبي مريم قثنا سفيان بن عيينة قال: حدثني إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر الشعبي، عن الحارث، عن علي قال: نظر رسول الله ﷺ إلى أبي بكر وعمر فقال: « هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين ».
184
حدثنا عبد الله قال: حدثني عباس بن محمد الدوري قال: نا عثمان بن عمر بن فارس قثنا فليح بن سليمان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: « نعم الرجل أبو بكر، ونعم الرجل عمر ».
185
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن الصباح البزاز قثنا إسماعيل بن زكريا، وهو الخلقاني، عن سالم الأنعمي، عن أبي العلاء قثنا عمرو بن هرم الأزدي، عن ربعي بن حراش، وعن أبي عبد الله، أنهما سمعا حذيفة يقول: قال رسول الله ﷺ: « إني لست أدري ما بقائي فيكم، فاقتدوا بالذين من بعدي، يعني أبا بكر وعمر، وهدي عمار، وعهد ابن أم عبد ».
186
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عباد، وعمرو بن محمد الناقد، قالا: نا حاتم، يعني: ابن إسماعيل، عن ابن عجلان، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، أن عمر ذكر أبا بكر وهو على المنبر فقال: إن أبا بكر كان سابقا مبرزا.
187
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن بشار بندار قثنا سالم بن قتيبة قثنا يونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ لأبي بكر وعمر: « هذان سيدا كهول أهل الجنة ».
188
حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد الناقد قثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي ﷺ: « ما نفعنا مال ما نفعنا مال أبي بكر ».
189
حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد الناقد قثنا سفيان بن عيينة قال: ذكر عن الشعبي، عن الحارث، عن علي قال: قال النبي ﷺ: « أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي ».
190
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا وكيع قثنا أبو العميس، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قبض النبي ﷺ ولم يستخلف أحدا، ولو كان مستخلفا أحدا استخلف أبا بكر أو عمر.
191
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا جعفر بن عون قثنا أبو العميس، عن ابن أبي مليكة قال: سمعت عائشة، وسئلت: من كان رسول الله ﷺ مستخلفا لو استخلف؟ قالت: أبو بكر، ثم قيل لها: من بعد أبي بكر؟ قالت: عمر، ثم قيل لها: بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة، ثم انتهت إلى ذا.
192
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا مؤمل قثنا نافع بن عمر قثنا ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: لما كان وجع رسول الله ﷺ الذي قبض فيه فقال: « ادعوا لي أبا بكر وابنه، فليكتب لكيلا يطمع في أمر أبي بكر طامع، ولا يتمنى متمن »، ثم قال: « أبى الله ذلك والمسلمون - وقال مؤمل مرة: والمؤمنون، قالت عائشة: فأبى الله والمسلمون، وقال مرة: والمؤمنون - إلا أن يكون أبي، فكان أبي رحمه الله.
193
حدثنا عبد الله قثنا محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي لوين قثنا أبو المليح، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله، أن النبي ﷺ قال: « يطلع من تحت هذا الصور [54] رجل من أهل الجنة، فقال: اللهم إن شئت جعلته عليا »، فطلع علي.
194
حدثنا عبد الله قثنا هدبة بن خالد قثنا همام قثنا قتادة، عن محمد بن سيرين، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كنت مع رسول الله ﷺ في حش من حشان المدينة، فجاء رجل فاستأذن، فقال: « قم فائذن له، وبشره بالجنة »، فقمت فأذنت له، فإذا هو أبو بكر، فبشرته بالجنة، فجعل يحمد الله حتى جلس، ثم جاء رجل آخر فاستأذن، فقال: « قم فائذن له، وبشره بالجنة »، فقمت فأذنت له، فإذا هو عمر، فبشرته بالجنة، فجعل يحمد الله حتى جلس، ثم جاء رجل خفيض الصوت فاستأذن، فقال: « قم فائذن له، وبشره بالجنة على بلوى »، فقمت فأذنت له، فإذا هو عثمان، فبشرته بالجنة على بلوى، فجعل يقول: اللهم صبرا حتى جلس، قلت يا رسول الله: فأنا، قال: « أنت مع أبيك ».
195
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري قال: كنت مع رسول الله ﷺ - حسبته قال: في حائط [55] - فجاء رجل فسلم، فقال النبي ﷺ: « اذهب فائذن له، وبشره بالجنة »، قال: فذهبت، فإذا هو أبو بكر، فقلت: ادخل وأبشر بالجنة، فما زال يحمد الله حتى جلس، ثم جاء آخر، فقال: « ائذن له، وبشره بالجنة »، فانطلقت، فإذا هو عمر، فقلت: ادخل وأبشر بالجنة، فما زال يحمد الله حتى جلس، ثم جاء آخر فسلم، فقال: « اذهب فائذن له، وبشره بالجنة على بلوى [56] شديدة »، قال: فانطلقت، فإذا هو عثمان، فقلت: ادخل وأبشر بالجنة على بلوى شديدة، فجعل يقول: اللهم صبرا حتى جلس. قثنا يحيى بن سعيد، عن عثمان بن غياث أبي عثمان، عن أبي موسى، أنه كان مع النبي ﷺ في حائط، وبيد النبي ﷺ عود يضرب به بين الماء والطين، فجاء رجل فاستفتح، فقال: « افتح له، وبشره بالجنة »، قال: فإذا هو أبو بكر، قال: ففتحت له وبشرته بالجنة، ثم جاء رجل يستفتح، فقال: « افتح له، وبشره بالجنة »، فإذا هو عمر، ففتحت له وبشرته بالجنة. فذكر الحديث.
196
حدثنا عبد الله قال: حدثني زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه قثنا سنان، يعني: ابن هارون البرجمي، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن قال: والله لنزلت خلافة أبي بكر من السماء.
197
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا الهذيل بن ميمون الجعفي كوفي، كان يجلس في مسجد المدينة يعني مدينة أبي جعفر، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: هذا شيخ قديم كوفي، عن مطرح بن يزيد، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: « دخلت الجنة فسمعت خشفة [57] بين يدي، فقلت: ما هذا؟ قال: بلال، فمضيت فإذا أكثر أهل الجنة فقراء المهاجرين، وذراري [58] المسلمين »، فذكر الحديث، قال: « ثم خرجنا من أحد أبواب الجنة الثمانية، فلما كنت عند الباب أتيت بكفة فوضعت فيها ووضعت أمتي في كفة، فرجحت بها، ثم أتي بأبي بكر، فوضع في كفة وجيء بجميع أمتي فوضعت في كفة، فرجح أبو بكر، ثم أتي بعمر، فوضع في كفة وجيء بجميع أمتي فوضعوا، فرجح عمر، وعرضت علي أمتي رجلا رجلا ».
198
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن بكار قثنا إبراهيم بن سليمان أبو إسماعيل المؤدب قال: سمعت عطية العوفي يحدث عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « إن أهل الدرجات العلى وأهل عليين، ليراهم من تحتهم كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء، وإن أبا بكر وعمر منهم، وأنعما ».
199
حدثنا عبد الله قال: حدثني منصور بن أبي مزاحم قثنا أبو أويس عبد الله بن أويس، قال: سمعت منه في خلافة المهدي، عن الزهري قال: أخبرني حميد بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة كان يحدث، أن رسول الله ﷺ قال: « من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة: يا عبد الله، هذا خير فتعال، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام الريان »، قال أبو بكر: بأبي أنت وأمي، ما على الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها؟ قال رسول الله ﷺ: « نعم، وأرجو أن تكون منهم ».
200
حدثنا عبد الله قثنا هدبة بن خالد قثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن عمرو بن العاص قال: يا رسول الله، من أحب الناس إليك؟ قال: « عائشة »، قال: من الرجال؟ قال: « أبو بكر »، ثم قال: « أبو عبيدة بن الجراح ».
201
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن بكار قثنا عنبسة بن عبد الواحد القرشي قثنا سعيد الجريري، عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال: سألت عائشة زوج النبي ﷺ: أي أصحاب رسول الله ﷺ كان أحب إليه؟ فقالت: أبو بكر الصديق، قال: قلت لها: ثم من؟ قالت: ثم عمر بن الخطاب.
202
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا عبد الله بن جعفر قال: حدثني مصعب بن محمد، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: كشف رسول الله ﷺ ستورا، أو فتح بابا، في مرضه الذي مات فيه، فرأى الناس خلف أبي بكر يصلون، فسر بذلك وقال: « الحمد لله أنه لم يمت نبي حتى يؤمه رجل من أمته ».
203
ثم يقول: « أيها الناس، من أصيب بمصيبة منكم من بعدي فليتعز عن مصيبته بي، فإنه ليس أحد يصاب من أمتي بعدي بمثل مصيبته بي ﷺ ».
204
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر إسماعيل قثنا عبد الله بن جعفر، عن عبد الواحد بن أبي عون، وعبيد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة قالت: قبض النبي ﷺ وارتدت العرب، فنزل بأبي ما لو نزل بالجبال الراسيات لهاضها، ارتدت العرب واشرأب النفاق بالمدينة، فوالله ما اختلف الناس في نقطة إلا طار أبي بحظها وعنائها.
205
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا محمد بن أبي عبيدة قال: حدثني أبي، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس قال: قد ضربوا رسول الله ﷺ مرة حتى غشي عليه، فقام أبو بكر فجعل ينادي: ويلكم ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ) [59] قالوا: من هذا؟ قالوا: هذا ابن أبي قحافة.
206
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي قال: نا أبو معشر البراء يوسف بن يزيد قثنا إبراهيم بن عمر بن أبان قال: حدثني أبو عبيدة بن عبد الله بن زمعة، عن أمه، عن أم سلمة، أن النبي ﷺ ذكر يوما، وهو مع أصحابه: « رأى الليلة رجل صالح »، فقال أصحابه: قلنا في أنفسنا: هذا رسول الله، قال: « رأيت دلوا هبط من السماء فشرب منه رسول الله عشر جرع، ثم ناوله أبا بكر، فشرب منه جرعتين ونصف، ثم ناوله عمر فشرب منه عشر جرع ونصف، ثم ناوله عثمان فشرب منه اثنتي عشرة جرعة ونصف جرعة، ثم رفع الدلو إلى السماء ».
207
حدثنا عبد الله قثنا صالح بن مالك أبو عبد الله قثنا عبد الأعلى بن أبي المساور قثنا زياد بن علاقة، عن قطبة بن مالك، عن عرفجة الأشجعي قال: صلى بنا رسول الله ﷺ صلاة الفجر، ثم انفتل إلينا فقال: « وزن أصحابنا الليلة، وزن أبو بكر فوزن، ثم وزن عمر فوزن، ثم وزن عثمان فخف، وهو صالح رضي الله عنه ».
208
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو صالح الحكم بن موسى قثنا سعيد بن مسلمة، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: دخل رسول الله ﷺ المسجد وأبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، وهو متكئ عليهما، فقال: « هكذا نبعث يوم القيامة ».
209
حدثنا عبد الله قثنا أبو معمر قثنا ابن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد قال: كان أبو بكر لا يلتفت في صلاته.
210
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر، نا ابن أبي حازم قال: جاء رجل إلى علي بن حسين فقال: ما كان منزلة أبي بكر وعمر من رسول الله ﷺ؟ قال: كمنزلتهما منه الساعة.
211
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي قثنا فضيل بن سليمان قال: نا موسى بن عقبة قال: حدثني سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، في رؤيا رسول الله ﷺ في أبي بكر وعمر، قال رسول الله ﷺ: « رأيت الناس اجتمعوا، فقام أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف والله يغفر له، ثم قام عمر فاستحالت غربا فأروى فلم أر عبقريا [60] من الناس يفري فريه حتى ضرب الناس بعطن [61] ».
212
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن صدقة بن المثنى قال: حدثني جدي رياح بن الحارث، أن المغيرة بن شعبة كان في المسجد الأكبر، وعنده أهل الكوفة عن يمينه وعن يساره، فجاء رجل يدعى سعيد بن زيد، فحياه المغيرة وأجلسه عند رجليه على السرير، فجاء رجل من أهل الكوفة فاستقبل المغيرة فسب وسب، فقال: من يسب هذا يا مغير بن شعب؟ ثلاثا، ألا أسمع أصحاب رسول الله ﷺ يسبون عندك ولا تنكر ولا تغير. وأنا أشهد على رسول الله ﷺ بما سمعت أذناي ووعاه قلبي من رسول الله ﷺ، فإني لم أكن أروي عليه كذبا يسألني عنه إذا لقيته، أنه قال: « أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن مالك في الجنة »، وتاسع المؤمنين لو شئت أن أسميه سميته، فرج أهل المسجد يناشدونه: يا صاحب رسول الله، من التاسع؟ قال: أنا تاسع المؤمنين، ورسول الله ﷺ العاشر.
213
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قال: نا عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: لما ثقل رسول الله ﷺ قال لعبد الرحمن بن أبي بكر: « ائتني بكتف أو لوح حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه »، فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم، قال: « أبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر ».
214
حدثنا عبد الله قال: حدثني سلمة بن شبيب قثنا أبو داود الطيالسي قثنا محمد بن أبان الجعفي، عن عبد الله بن عبد العزيز بن رفيع، عن ابن أبي مليكة، عن أم المؤمنين عائشة قالت: لما ثقل رسول الله ﷺ قال: « ادع لي عبد الرحمن بن أبي بكر أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه ما حييتم »، ثم قال: معاذ الله أن يختلف المؤمنون على أبي بكر «.
215
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا أبو داود الحفري، عن بدر بن عثمان، عن عبيد الله بن مروان قال: حدثني أبو عائشة، وكان امرأ صدق، عن عبد الله بن عمر قال: خرج علينا رسول الله ﷺ فقال: « إني رأيت آنفا كأني أتيت بالمقاليد والموازين، فأما المقاليد فهي المفاتيح، وأما الموازين فهي موازينكم هذه، فرأيت كأني وضعت في كفة الميزان، ووضعت أمتي في كفة، فرجحت بهم، ثم وضع أبو بكر ووضعت أمتي فرجح بهم، ثم وضع عمر ووضعت أمتي فرجح الميزان بهم، ثم وضع عثمان ووضعت أمتي فرجح الميزان، ثم رفع ».
216
حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد أبو عثمان قثنا عبد العزيز بن أبي حازم قال: أخبرني أبي، عن سهل بن سعد الساعدي قال: كان أبو بكر لا يلتفت في صلاته.
217
حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن الناقد قثنا فضيل بن عياض، عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد قال: كان ابن الزبير إذا قام في الصلاة كأنه عود لا يتحرك، وحدثت أن أبا بكر كان كذلك، قال: وكان يقال: ذلك الخشوع.
218
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أهل مكة يقولون: أخذ ابن جريج الصلاة من عطاء، وأخذها عطاء من ابن الزبير، وأخذها ابن الزبير من أبي بكر، وأخذها أبو بكر من النبي ﷺ، ما رأيت أحدا أحسن صلاة من ابن جريج.
219
حدثنا عبد الله قال: حدثني يحيى بن معين قثنا إسماعيل بن مجالد، عن بيان، عن وبرة، عن همام بن الحارث قال: قال عمار بن ياسر: رأيت رسول الله ﷺ وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر.
220
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو أحمد الزبيري قثنا سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر يعني ابن عبد الله، قال: كنا مع رسول الله ﷺ عند امرأة من الأنصار صنعت لنا طعاما، فقال النبي ﷺ: « يدخل عليكم رجل من أهل الجنة »، فدخل أبو بكر، فهنيناه، ثم قال: « يدخل عليكم رجل من أهل الجنة »، فدخل عمر، فهنيناه، ثم قال: « يدخل عليكم رجل من أهل الجنة »، فرأيت رسول الله ﷺ يدخل رأسه تحت الودي [62] ويقول: « اللهم إن شئت جعلته عليا »، فدخل علي، فهنيناه.
221
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو الوليد هشام قثنا أبو عوانة، عن عبد الملك يعني ابن عمير، عن ابن أبي المعلى، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ خطب يوما فقال: « إن رجلا خيره ربه عز وجل بين أن يعيش في الدنيا ما شاء أن يعيش فيها، يأكل من الدنيا ما شاء أن يأكل منها، وبين لقاء ربه، فاختار لقاء ربه عز وجل ». قال: فبكى أبو بكر، فقال أصحاب رسول الله ﷺ: ألا تعجبون من هذا الشيخ؟ أن ذكر رسول الله رجلا صالحا خيره ربه بين الدنيا وبين لقاء ربه فاختار لقاء ربه، وكان أبو بكر أعلمهم بما قال رسول الله، فقال أبو بكر: بل نفديك بأموالنا وأبنائنا، فقال رسول الله ﷺ: « ما من الناس أحد أمن علينا في صحبته وذات يده من ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة، ولكن ود وإخاء إيمان، ولكن ود وإخاء إيمان - مرتين - وإن صاحبكم خليل الله ». حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب قثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي المعلى، عن أبيه، عن النبي ﷺ مثله نحوه
222
حدثنا عبد الله قال: حدثني زكريا بن يحيى بن صبيح زحمويه بواسط قثنا شعيب بن صفوان، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي المعلى، عن أبي المعلى قال: صعد النبي ﷺ المنبر منبر المدينة فقال: « إن رجلي على ترعة من ترع الحوض »، قال: وأصحاب النبي ﷺ تحت المنبر متوافرون، وأبو بكر متقنع في القوم، فقال رسول الله ﷺ: « إن عبدا من عبيد الله خيره ربه بين أن يعيش في الدنيا ما شاء أن يعيش فيها، وأن يأكل من الدنيا ما شاء أن يأكل منها، وبين لقاء ربه »، فلم يفطن أحد من القوم لما قال النبي ﷺ غير أبي بكر، فانتحب باكيا، فقال القوم: انظروا إلى هذا الشيخ ما يبكيه؟ إن رسول الله قال: « إن عبدا من عبيد الله خيره ربه بين أن يعيش في الدنيا ما شاء أن يعيش فيها، وأن يأكل من الدنيا ما شاء أن يأكل منها، وبين لقاء ربه، فاختار العبد لقاء ربه »، فما يبكي هذا الشيخ؟ فلما سمع مقالتهم رفع رأسه إلى النبي ﷺ فقال: بل نفديك بآبائنا وأموالنا، فقال رسول الله ﷺ: « ما أحد من الناس أمن في صحبته، ولا في ذات يده، من ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة، ولكن ود وإخاء وإيمان، وإن صاحبكم خليل الله ».
223
حدثنا عبد الله قال: حدثني بشار بن موسى الخفاف قثنا عبيد الله، يعني: ابن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن بعض ولد أبي المعلى، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ قال وهو عند منبره: « إن قدمي على ترعة من ترع الجنة »، ثم قال: « إن عبدا من عباد الله أطاع ربه، وأحسن عبادته، حتى قبضه الله إليه »، فبكى أبو بكر حتى نشج، وقال: نفديك يا رسول الله بأنفسنا وآبائنا، قال: فعجبنا وقلنا: يذكر النبي رجلا وتقول أنت ما تقول؟ فقال النبي ﷺ: « أيها الناس، إن أمن الناس عندنا في صحبته وذات يده ابن أبي قحافة، ولو كنت متخذا أحدا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن ود وإخاء إيمان، وإن صاحبكم خليل الله » يعني نفسه.
224
حدثنا عبد الله قال: نا يحيى بن معين قثنا الأشجعي قال: أخبرني أبو غسان، عن أبي بكر بن حفص قال: إن أردتم أن تذكروا المطيبين، فاذكروا أبا بكر وعمر، وفعالهما.
225
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الله المخرمي قثنا أبو داود قثنا الحكم بن عطية، عن ثابت، عن أنس، يعني: ابن مالك، قال: كان النبي ﷺ يخرج والمهاجرون والأنصار جلوس، ما فيهم أحد يرفع رأسه من حبوته إلا أبو بكر وعمر، فإنه يبتسم إليهما ويبتسمان إليه. قال أبو جعفر محمد بن عبد الله المخرمي: وكان عبد الرحمن بن مهدي معجبا بالحكم بن عطية.
226
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، ومحمد بن عبد الله، قالا: نا بكر بن عيسى قال: نا شعبة، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة قالت: صلى أبو بكر بالناس ورسول الله ﷺ في الصف
227
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، ووكيع، عن سفيان، عن أبي هاشم القاسم بن كثير، عن قيس الخارفي قال: سمعت عليا يقول: سبق رسول الله ﷺ، وصلى [63] أبو بكر، وثلث عمر، ثم خبطتنا أو أصابتنا فتنة فما شاء الله، أو أصابتنا فتنة يعفو الله عمن يشاء
228
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا شجاع بن الوليد أبو بدر قال: ذكر خلف بن حوشب، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن علي قال: سبق رسول الله ﷺ، وصلى أبو بكر، وثلث عمر، ثم خبطتنا فتنة، أو أصابتنا فتنة، يعفو الله عمن يشاء.
229
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو نعيم قثنا شريك، عن الأسود بن قيس، عن عمرو بن سفيان قال: خطب رجل يوم البصرة حين ظهر علي، فقال علي: هذا الخطيب الشحشح: [64] سبق رسول الله، وصلى أبو بكر، وثلث عمر، ثم خبطتنا بعدهم فتنة يصنع الله فيها ما يشاء.
230
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو نعيم قثنا سفيان، عن القاسم بن كثير أبي هاشم، بياع السابري، عن قيس الخارفي قال: سمعت عليا على هذا المنبر يقول: سبق رسول الله، وصلى أبو بكر، وثلث عمر، ثم خبطتنا أو أصابتنا فتنة فكان ما شاء الله.
231
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الرحيم البزاز أبو يحيى صاعقة، ثقة، قال: أنا سعيد بن سليمان قثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي مليكة قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: بينما أنا قاعد عند رسول الله ﷺ إذ طلع أبو بكر وعمر، فقال: « يا علي، هذان سيدا كهول أهل الجنة ما خلا النبيين والمرسلين ».
232
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد قثنا سعيد، يعني: ابن أبي عروبة، قثنا قتادة، أن أنس بن مالك حدثهم، أن النبي ﷺ صعد أحدا، فتبعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف [65] بهم، فقال: « اسكن نبي وصديق وشهيدان ».
233
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد: ارتج أحد وعليه النبي ﷺ وأبو بكر وعمر وعثمان، فقال النبي ﷺ: « اثبت أحد، ما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان ».
234
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن معروف، ومصعب بن عبد الله الزبيري، قالا: نا عبد العزيز الدراوردي، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ كان بحراء فتحركت به الصخرة فقال: « اهدئي فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد »، قال: وعليها رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر، وعلي، وعثمان، وطلحة، والزبير.
235
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن الصباح البزاز، وسليمان بن داود أبو الربيع الزهراني العتكي، قالا: نا إسماعيل بن زكريا، نا نضر الخزاز، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان رسول الله ﷺ على حراء فتزعزع بهم الجبل، فقال رسول الله ﷺ: « اسكن حراء، فإنه ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، قال: وعليه رسول الله ﷺ وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، وسعيد بن زيد.
236
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، نا أبو الأحوص، عن حصين، ح وحدثني عبيد الله بن عمر القواريري، نا هشيم، قال حصين بن عبد الرحمن: أنا عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم المازني، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: كنا مع رسول الله ﷺ بحراء، فقال: « اسكن حراء، فإنه ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، قيل: من هم؟ قال: رسول الله ﷺ وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وابن عوف، قيل له: من العاشر؟ قال: أنا، يعني نفسه، وقال سعيد بن زيد: أشهد على التسعة أنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لم آثم. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن حصين، عن هلال، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد، عن النبي ﷺ، نحوه. حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا معاوية، يعني: ابن عمرو، عن زائدة، عن حصين بإسناده، مثله. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع نا سفيان، عن حصين، ومنصور، عن هلال، يعني: ابن يساف، عن سعيد بن زيد. قال وكيع: قال سفيان: عن حصين، عن هلال، عن ابن ظالم، عن سعيد بن زيد، ولم يحدثه منصور عن هلال، عن سعيد، عن النبي ﷺ، نحوه.
237
حدثنا عبد الله قال: حدثني يوسف بن يعقوب أبو يعقوب الصفار مولى بني أمية قثنا عبيد بن سعيد القرشي، أخو يحيى بن سعيد، قثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن فلان بن حيان، عن عبد الله بن ظالم، عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال: ثم أنشأ يحدث قال: تحرك حراء، فقال رسول الله ﷺ: « اسكن حراء، فليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، وعليه رسول الله ﷺ وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد، قال: ولو شئت أن أخبركم بالعاشر أخبرتكم، يعني نفسه. وحديث عبيد بن سعيد أتم وأحسن.
238
حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن المقدام أبو الأشعث قثنا معتمر، يعني: ابن سليمان، قال: سمعت أبي قثنا قتادة، عن أبي غلاب، عن بعض أصحاب النبي ﷺ، أن النبي ﷺ وأبا بكر وعثمان كانوا على أحد، فرجف بهم، أو قال: تحرك بهم، فقال النبي ﷺ: « اثبت أحد، فإن عليك نبيا، وصديقا، وشهيدين ».
239
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا وكيع، نا شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس قال: خطبنا المغيرة بن شعبة فنال من فلان، فقام سعيد بن زيد فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « النبي في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة »، ولو شئت أن أسمي العاشر.
240
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: نا شعبة، عن الحر بن الصياح، عن عبد الرحمن بن الأخنس، أن المغيرة بن شعبة خطب فنال من فلان، قال: فقام سعيد بن زيد وقال: أشهد أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « رسول الله في الجنة، وأبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة »، ولو شئت أن أسمي العاشر، فذكر مثله.
241
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح بن نمير القرشي قثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي قثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي خالد الدالاني قال: حدثني أبو خالد مولى آل جعدة بن هبيرة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « أتاني جبريل عليه السلام فأخذ بيدي، فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي »، فقال: أبو بكر: وددت يا رسول الله، أني كنت معك حتى أنظر إليه، قال: فقال رسول الله ﷺ: « أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي ».
242
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا يعمر، وهو ابن بشر، قثنا عبد الله يعني ابن المبارك قال: أنا إسحاق بن يحيى بن طلحة قال: حدثني عيسى بن طلحة، عن عائشة قالت: أخبرني أبي قال: كنت في أول من فاء يوم أحد، فرأيت رجلا مع رسول الله ﷺ يقاتل دونه.
243
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي، عن أبي جحيفة قال: سمعت عليا يقول: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ولو شئت لحدثتكم بالثالث.
ما روي أن أول من أسلم أبو بكر
244
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا يوسف بن يعقوب الماجشون أبو سلمة قال: أدركت مشيختنا ومن نأخذ عنه، منهم ربيعة بن أبي عبد الرحمن، ومحمد بن المنكدر، وعثمان بن محمد الأخنسي، يقولون: أبو بكر أول الرجال أسلم.
245
حدثنا عبد الله قال: حدثني يحيى بن أيوب قثنا ابن أبي زائدة قال: حدثني شعبة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم قال: أبو بكر أول من أسلم مع رسول الله ﷺ.
246
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر غندر قثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن النخعي قال: أول من أسلم مع رسول الله ﷺ أبو بكر.
247
حدثنا عبد الله قال: حدثني علي بن مسلم بن سعيد قثنا يوسف بن يعقوب، يعني: الماجشون، قال: سمعت مشيختنا أهل الفقه، منهم سعد بن إبراهيم، وصالح بن كيسان، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وعثمان بن محمد الأخنسي، وغير واحد، يذكرون أن أبا بكر أول من أسلم من الرجال.
248
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشام، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: أول من أسلم أبو بكر.
249
حدثنا عبد الله قثنا خلف بن هشام البزار، نا أبو عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: أول من صلى أو أسلم من الرجال أبو بكر
250
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا عبد العزيز الدراوردي، عن عمرو بن عبد الله مولى غفرة، عن محمد بن كعب قال: أول من صلى أبو بكر.
251
حدثنا عبد الله قثنا عبد الله بن صندل قثنا عبد العزيز الدراوردي، عن عمر بن عبد الله، مولى غفرة، عن محمد بن كعب: إن أول من أسلم من هذه الأمة برسول الله خديجة، وأول رجلين أسلما أبو بكر الصديق وعلي، وإن أبا بكر أول من أظهر إسلامه.
252
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر القرشي قثنا ابن المبارك قال: أخبرني شعبة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم قال: أول من أسلم أبو بكر الصديق.
253
حدثنا عبد الله، نا أبي، نا وكيع قثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن إبراهيم قال: أبو بكر يعني أول من أسلم.
254
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن عمر قثنا ابن مبارك قال: أخبرني شعبة، عن الجريري، عن أبي نضرة قال: قال أبو بكر: أولست أول من صلى؟
255
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو سعيد الأشج قال: حدثني إسماعيل بن الوليد أبو يونس الراسبي، عن هشام، عن ابن سيرين قال: أول من أسلم من الرجال أبو بكر، وأول من أسلم من النساء خديجة.
256
حدثنا عبد الله قال: حدثني الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي قثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: أول من أسلم أبو بكر.
257
حدثنا عبد الله نا زكريا بن يحيى زحمويه قثنا علي بن هاشم بن البريد، عن كثير النواء، عن عبد الله بن مليل قال: سمعت عليا يقول: إن كل نبي أعطي سبعة نقباء، وإن رسول الله ﷺ أعطي أربعة عشر نقيبا [66] نجيبا: [67] أنا وابني الحسن والحسين، وحمزة، وجعفر، وأبو بكر، وعمر، وابن مسعود، وحذيفة، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان، وعمار، وبلال رضي الله عنهم.
258
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن شيخ لهم يقال له: سالم، عن عبد الله بن مليل قال: سمعت عليا يقول: أعطي كل نبي سبعة نجباء من أمته، وأعطي النبي أربعة عشر من أمته نجباء، منهم أبو بكر وعمر.
259
حدثنا عبد الله قثنا معاوية بن هشام قثنا سفيان، عن سالم بن أبي حفصة قال: بلغني عن عبد الله بن مليل، فغدوت إليه فوجدته في جنازة، فحدثني رجل، عن عبد الله بن مليل قال: سمعت عليا يقول: أعطي كل نبي سبعة نجباء، وأعطي نبيكم أربعة عشر نجيبا، منهم أبو بكر، وعمر، وابن مسعود، وعمار بن ياسر.
260
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو نعيم قال: أنا فطر، عن كثير بياع النوى قال: سمعت عبد الله بن مليل قال: سمعت عليا يقول: قال رسول الله ﷺ: « إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطي سبعة رفقاء نجباء ووزراء، وإني أعطيت أربعة عشر: حمزة، وجعفر، وعلي، وحسن، وحسين، وأبو بكر، وعمر، وعبد الله بن مسعود، وأبو ذر، والمقداد، وحذيفة، وسلمان، وعمار، وبلال ».
261
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا قتيبة بن سعيد قثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، أن النبي ﷺ قال: « أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة رضي الله عنهم ».
262
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا علي بن عاصم، قال حصين: حدثنا ح قال أبي: ونا معاوية بن عمرو قثنا زائدة قثنا حصين بن عبد الرحمن، عن هلال بن يساف، عن عبد الله بن ظالم قال: أقام فلان خطباء يقعون في علي، وأنا إلى جنب سعيد بن زيد، فغضب فقال: ألا ترى إلى هذا الظالم لنفسه الذي يأمر بلعن رجل من أهل الجنة؟ فأشهد على التسعة أنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لم آثم، قال: قلت: وما ذاك؟ قال: قال رسول الله ﷺ: « اثبت حراء، فإنه ليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد »، قال: قلت: من هم؟ فقال: رسول الله ﷺ وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك، ثم سكت، فقلت: من العاشر؟ قال: أنا.
263
حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن عمر بن ميسرة الجشمي القواريري قال: نا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن السدي، عن عبد خير، عن علي قال: رحم الله أبا بكر، هو أول من جمع بين اللوحين.
264
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا جعفر بن برقان، عن الزهري قال: أول من قطع الرجل أبو بكر.
265
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، نا جرير، عن منصور، عن مجاهد قال: أول من أظهر الإسلام سبعة: رسول الله ﷺ وأبو بكر، وبلال، وخباب، وصهيب، وعمار وسمية أم عمار.
266
حدثنا عبد الله قال: حدثني محرز بن عون بن أبي عون قثنا عبد الله بن نافع الصائغ المديني، عن عاصم بن عمر، عن أبي بكر بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: « أنا أول من تنشق عنه الأرض، ثم أبو بكر، ثم عمر، ثم أهل البقيع، ثم أحشر بين الحرمين ».
267
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قال: حدثني عبد الحميد بن أبي جعفر، يعني: الفراء، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن علي قال: قيل: يا رسول الله، من يؤمر بعدك؟ قال: « إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا، راغبا في الآخرة، وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا يخاف في الله لومة لائم، وإن تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم ».
ما روي أن أبا بكر جاء ليستأذن فقال النبي ﷺ: ائذن له وبشره بالجنة
268
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن الحارث المخزومي المكي قال: حدثني حنظلة بن أبي سفيان، عن عبد الرحمن أخيه، عن عبيد بن ركانة، عن أبي موسى الأشعري أنه قال: دخل رسول الله ﷺ حشا فقال: « أمسك علي الباب »، قال: فجاء أبو بكر فقال: أهلي لك، رأيت رسول الله ﷺ؟ قال: قلت: دخل الحش [68] وقال لي: « أمسك علي الباب »، فقال أبو بكر: استأذن لي عليه أهلي لك، قال: فجئت فقلت: هذا أبو بكر يستأذن، فقال: « ائذن له، وبشره بالجنة »، قال: فجئته فأذنت له وقلت: إن رسول الله ﷺ يبشرك بالجنة، قال: ثم جاء عمر فقال مثل ذلك، فدخلت على رسول الله ﷺ فقال: « ائذن له، وبشره بالجنة »، قال: فأذنت له وقلت: إن رسول الله ﷺ يبشرك بالجنة، قال: ثم جاء عثمان فقال مثل ذلك، فاستأذنت له على رسول الله، فسكت ساعة ثم قال: « ائذن له، وبشره بالجنة بعد عناء أو بلاء ».
269
حدثنا عبد الله قال: حدثني سويد بن سعيد، عن أبي المحياة قال: حدثني رجل قال: خرجت في سفر معنا رجل يسب أبا بكر وعمر، فنهيناه، فلم ينته، فخرج ليقضي حاجته، فاجتمع عليه الدبر، [69] يعني الزنابير، فاستغاث، فأغثناه، فحملت علينا حتى تركناه، فما أقلعت عنه حتى قطعته.
270
حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن سعيد الطبري الجوهري قثنا سعيد بن محمد الوراق قثنا فضيل بن غزوان قثنا أبو المغيرة الذهلي قال: حدثني فلفلة قال: سمعت الحسن بن علي قال: رأيت رسول الله ﷺ - يعني: في المنام - متعلقا بالعرش، ثم رأيت أبا بكر أخذ بحقوي رسول الله ﷺ، ثم رأيت عمر أخذ بحقوي أبي بكر، ثم رأيت عثمان أخذ بحقوي عمر، ثم رأيت الدم منصبا من السماء إلى الأرض. فحدث الحسن بهذا الحديث وعنده ناس من الشيعة، فقالوا: ما رأيت عليا؟ قال: ما كان أحد أحب إلي أن أراه أخذ بحقوي رسول الله من علي، ولكن إنما هي رؤيا.
271
فقال عقبة بن عمرو أبو مسعود: وإنكم لتجدون على الحسن في رؤيا رآها، لقد كنت مع رسول الله ﷺ ونحن غزاة قد أصاب المسلمين جهد شديد حتى عرفت الكآبة في وجوه المسلمين، والفرح في وجوه المنافقين، فلما رأى ذلك رسول الله ﷺ قال: « والله لا تغيب الشمس حتى يأتيكم الله برزق »، فعلم عثمان أن الله ورسوله سيصدقان فوجه راحلته، فإذا هو بأربع عشرة راحلة، فاشتراها وما عليها من طعام، فوجه منها سبعا إلى رسول الله ﷺ، ووجه بسبع إلى أهله، فلما رأى المسلمون العير قد جاءت، فعرف الفرح في وجوه المؤمنين والكآبة في وجوه المنافقين، فقال رسول الله ﷺ: « ما هذا؟ » قالوا: أرسل بها عثمان هدية لك، قال: فرأيته رافعا يديه يدعو لعثمان، ما سمعته يدعو لأحد قبله ولا بعده: « اللهم أعط عثمان، وافعل بعثمان » رافعا يديه حتى رأيت بياض إبطيه.
272
حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن عوف الحمصي الطائي قثنا سلم الخواص، عن سليمان بن حيان أبي خالد الأحمر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن سهل بن أبي حثمة قال: قال رسول الله ﷺ لأعرابي: « إذا أنا مت وأبو بكر وعمر وعثمان، فإن استطعت أن تموت فمت ».
273
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن الحسين بن أشكاب قثنا روح بن أسلم قثنا شداد بن سعيد، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبيه قال: كنت قاعدا مع رسول الله ﷺ في حائط وهو ينكت [70] بعسيب معه رطبة في ماء وطين، فقرع علينا الباب رجل خفي الصوت، فقال النبي ﷺ: « من هذا؟ » قلت: أبو بكر، قال: « افتح له، وبشره بالجنة »، ثم جاء آخر غليظ الصوت، فقال: « من هذا؟ » قلت: عمر، قال: « افتح له، وبشره بالجنة »، قال: فلبث ما شاء الله، ثم جاء آخر فقرع الباب، فقال: « من هذا؟ » قلت: عثمان، فقال: « افتح له، وبشره بالجنة بعد بلوى »، قال: يقول عثمان: المستعان الله، المستعان الله.
274
حدثنا عبد الله قثنا إسماعيل أبو معمر قثنا هشيم، عن أبي إسحاق الكوفي، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي قال: كنت عند النبي ﷺ إذ أقبل أبو بكر وعمر، فقال: « هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، لا تخبرهما يا علي ».
275
حدثنا عبد الله، قثنا أحمد بن محمد بن أيوب أبو جعفر قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عبد الله بن أبي عتيق، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن بعض أهله قال: قال أبو قحافة لابنه أبي بكر: يا بني، إني أراك تعتق رقابا ضعافا، فلو أنك إذ فعلت ما فعلت عتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون دونك، قال: فقال أبو بكر: يا أبت، إني إنما أريد ما أريد، قال: فيتحدث ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيه وفيما قال له أبوه: ( فأما من أعطى واتقى ) إلى قوله عز وجل: ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى [71] ).
276
حدثنا عبد الله قثنا أحمد بن محمد بن أيوب قثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، أنه بلغه أن عمر بن الخطاب كان يقول: لو أن أبا بكر لم يفضلنا بشيء إلا أنه أعتق سيدنا بلالا.
277
حدثنا عبد الله قال: أخبرت عن أبي يحيى الحماني، عن سفيان، ومسعر، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: « فاقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ».
278
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو الفضل الخراساني قثنا سهل بن عثمان العسكري قثنا يحيى بن أبي زائدة، عن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الزعراء، عن عبد الله، عن النبي ﷺ: « اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ».
279
حدثنا عبد الله قال: أخبرت عن أبي يحيى الحماني قثنا عبد الرحمن بن آمين، عن سعيد بن المسيب، عن أبي واقد الليثي قال: قال رسول الله ﷺ ذات يوم: « إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عنده »، فلم يفطن أحد منا إلا أبو بكر، فبكى وقال: نفديك يا رسول الله بأبي وأمي، بأنفسنا وأموالنا، فقال رسول الله ﷺ: « ما أحد أمن علينا في صحبته في مال ولا يد من أبي بكر، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن صاحبكم خليل الله ».
280
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير، وهو عبد الله، عن شريك، عن عروة بن عبد الله بن قشير، عن أبي جعفر قال: قال أبو بكر الصديق. قلت: الصديق؟ قال: نعم الصديق، وذكر حديثا فيه ذكر عمر، فقال: أمير المؤمنين عمر. قلت: أمير المؤمنين؟ قال: نعم، أمير المؤمنين.
281
حدثنا عبد الله قثنا إسحاق بن منصور الكوسج، من أهل مرو، قال: أنا محمد بن المبارك الصوري قال: نا صدقة بن خالد، نا زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء قال: كنت جالسا عند رسول الله ﷺ إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته، فلما رآه رسول الله ﷺ قال: « أما صاحبكم فقد غامر »، وأقبل حتى سلم على رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، إنه كان بيني وبين عمر شيء، فأسرعت إليه، ثم إني ندمت على ما كان مني إليه، فسألته أن يغفر لي، فأبى علي، فتبعته البقيع كله، حتى تحرز بداره مني، وأقبلت إليك، فقال رسول الله ﷺ: « يغفر الله لك يا أبا بكر » ثلاث مرات، ثم إن عمر ندم حين سأله أبو بكر أن يغفر له فأبى عليه، ثم خرج من منزله حتى أتى منزل أبي بكر فسأل: هل ثم أبو بكر؟ فقالوا: لا، فعلم أنه عند رسول الله، فأقبل عمر إلى رسول الله ﷺ حتى سلم عليه، فجعل وجه رسول الله ﷺ يتمعر [72] حتى أشفق أبو بكر أن يكون من رسول الله إلى عمر ما يكره، فلما رأى ذلك أبو بكر جثا [73] على ركبتيه فقال: يا رسول الله، أنا والله كنت أظلم، فقال رسول الله ﷺ: « يا أيها الناس، إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدقت، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي » ثلاث مرات، قال: فما أوذي بعدها.
282
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، حدثتنا أم عمر، ابنة لحسان بن زيد - قال أبي: عجوز صدق - قالت: حدثني سعيد بن يحيى بن قيس بن عبس، عن أبيه قال: بلغني أن حفصة ابنة عمر قالت لرسول الله ﷺ: إذا أنت مرضت قدمت أبا بكر، قال: « لست أنا الذي أقدمه، ولكن الله قدمه ».
283
حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن أبي بكر قال: حدثني سعيد بن عبد الجبار، يعني:، الزبيدي، قثنا صفوان بن عمرو، عن سليم بن عامر، عن عمرو بن عبسة قال: أتيت رسول الله ﷺ هو وأبو بكر وبلال، فلقد رأيتني لربع الإسلام.
284
حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان البرتي قثنا بشر بن عبيس بن مرحوم قثنا النضر بن عربي الكوفي، عن خارجة بن عبد الله، عن عبد الله بن أبي سفيان، عن أبيه، عن أم سلمة، أن النبي ﷺ قال: « في السماء ملكان، أحدهما يأمر بالشدة، والآخر يأمر باللين، وكل مصيب: أحدهما جبريل، والآخر ميكائيل عليهما السلام، ونبيان أحدهما يأمر باللين، والآخر يأمر بالشدة، وكل مصيب إبراهيم ونوح عليهما السلام، ولي صاحبان، أحدهما يأمر باللين، والآخر يأمر بالشدة، وكل مصيب »، وذكر أبا بكر وعمر رضي الله عنهما.
هامش
- ↑ اختصار "قال حدثنا".
- ↑ البغض: عكس الحب وهو الكُرْهُ والمقت.
- ↑ وَقَعْت بفُلان: إذا لُمْتَه ووقَعْت فيه، إذا عِبْتَهُ وَذَممْتَه.
- ↑ التُّرعة: الروْضة والدرجة المرتفعة ومعناه أن الصلاة والذكر في هذا الموضع يؤديان إلى الجنة، فكأنه قِطْعة منها.
- ↑ الحوض: نهر الكوثر.
- ↑ العبرة: الدمعة.
- ↑ الشوارع: مفرد شارعة وهي المفتوحة المطلة على المكان.
- ↑ متوافرون: متواجدون بكثرة.
- ↑ السكينة: الطمأنينة والمهابة والوقار.
- ↑ عصب: ربط وشد.
- ↑ الخَوْخَة: بابٌ صغِيرٌ كالنَّافِذَة الكَبِيرَة، وتكُون بَيْن بَيْتَيْن يُنْصَبُ عليها بابٌ.
- ↑ الكفل: الحظ والنصيب.
- ↑ العاتق: ما بين المنكب والعنق.
- ↑ نكص: رجع وتأخر.
- ↑ الإيماء: الإشارة بأعضاء الجسد كالرأس واليد والعين ونحوه.
- ↑ يهادى بين الاثنين: يمشي بينهما يعتمد عليهما من ضعفه وتمايله.
- ↑ اللد: لد المريض: أخذ بلسانه فمده إلى أحد شقي الفم وصب الدواء في الشق الآخر.
- ↑ مه: كلمة زجر بمعنى كف واسكت وانته.
- ↑ الغي: الضلال.
- ↑ يغبر وجهه: يعلوه الغبار وهو التراب.
- ↑ الحُلَّة: ثوبَان من جنس واحد.
- ↑ غيبه فيها.
- ↑ يتجلجل: يغوص ويضطرب ويسيخ في الأرض.
- ↑ الكهل: الشخص الذي جاوز الثلاثين إلى الخمسين وتم عقله وحلمه.
- ↑ الجَعْد: في صِفات الرجال يكون مَدْحا وَذَمّا: فالمدْح مَعْناه أن يكون شَدِيد الأسْرِ والخَلْق، أو يكون جَعْدَ الشَّعَر أي خشنه، وأما الذَّم فهو القَصير المُتَردّد الخَلْق. وقد يُطْلق على البخِيل أيضا.
- ↑ الصدع: الشق.
- ↑ الإزار: ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن.
- ↑ سورة التحريم الآية 4.
- ↑ الوَسْنان: النائم الذي ليس بمُسْتَغْرِقٍ في نَوْمِه والوَسَن: أوّلُ النَّوْم.
- ↑ الإيماء: الإشارة بأعضاء الجسد كالرأس واليد والعين ونحوه.
- ↑ البُخْتِية: الأنثى من الجِمال البُخْت، والذكر بُخْتِيٌّ، وهي جِمال طِوَال الأعناق.
- ↑ سورة الحجر الآية 47.
- ↑ الخاصرة: وجع شديد في الجنب.
- ↑ الدري: الكوكب المتلألئ الضوء.
- ↑ الخَوْخَة: بابٌ صغِيرٌ كالنَّافِذَة الكَبِيرَة، وتكُون بَيْن بَيْتَيْن يُنْصَبُ عليها بابٌ.
- ↑ أساجيع: جمع سجع: وهو الكلام المقفى غير الموزون.
- ↑ سورة التوبة الآية 40.
- ↑ القَلِيب: البِئر التي لم تُطْو.
- ↑ الذَّنُوب: الّدَلْو العظيمة.
- ↑ الغرب: الدلو العظيمة التي تتخذ من جلد ثور.
- ↑ ضرب الناس بعطن: شربت إبلهم وشبعت حتى نامت مكانها وبركت لتعود للشرب مرة أخرى.
- ↑ العُفْرة: بياضٌ ليس بالنَّاصع، ولكنْ كلَون عفَر الأرض.
- ↑ الدلو: إناء يُستقى به من البئر ونحوه.
- ↑ الذَّنُوب: الّدَلْو العظيمة.
- ↑ استحال: تحول وصار.
- ↑ الواردة: الدواب التي حضرت للشرب.
- ↑ يفري الفري: إذا عمل العمل فأجاده.
- ↑ سورة التحريم الآية 4.
- ↑ الموسم: المراد موسم الحج.
- ↑ الأوّاه: المتأوّه المُتضَرّع وقيل هو الكثير البكاء، وقيل الكثير الدعاء..
- ↑ السبع: كل ما له ناب يعدو به.
- ↑ خشاش الأرض: حشراتها وهوامُّها وقيل الخشاش صغار الطير.
- ↑ الشعب: الطريق في الجبل أو الانفراج بين الجبلين.
- ↑ الصور: القَرنْ الذي يَنْفُخ فيه إسرافيل عليه السلام عند بَعْثِ الموْتى.
- ↑ الحائط: البستان أو الحديقة وحوله جدار.
- ↑ البلوى: المصيبة والبلية، وهي التي صار بها شهيد الدار، عندما داهمه الثوار الآثمون.
- ↑ الخشفة: الصوت والحركة.
- ↑ الذُّرِّية: اسمٌ يَجْمعُ نَسل الإنسان من ذَكَرٍ وأنَثَى وقد تطلق على الزوجة.
- ↑ سورة غافر الآية 28.
- ↑ عَبْقَريُّ القوم: سَيِّدُهُم وكَبِيرُهُم وقَوِيُّهم، والعبقري الرجل القوي الفطن حاد الذكاء ذو الصفات الحميدة.
- ↑ ضرب الناس بعطن: شربت إبلهم وشبعت حتى نامت مكانها وبركت لتعود للشرب مرة أخرى.
- ↑ الوَديّ بتشديد الياء: صِغَارُ النَّخْل، الواحدة: وَدِيَّة..
- ↑ صلى: جاء ثانيا في الترتيب.
- ↑ الشحشح: الماهر في الكلام.
- ↑ رجف: تحرك واضطرب.
- ↑ النقيب: كالعريف على القوم المقدم عليهم الذي يتعرف أخبارهم وينقب ويفتش عن أحوالهم.
- ↑ النجيب: الفاضل النفيس في نوعه.
- ↑ الحش: البستان.
- ↑ الدبر: قيل النحل، وقيل الزنابير.
- ↑ النكت: قرعك الأرض بعود أو بإصبع أو غير ذلك فتؤثر بطرفه فيها.
- ↑ سورة الليل.
- ↑ التمغر: التغيُّر، وأصله قلة النضارة وعدم إشراق اللون.
- ↑ الجثو: جلوس المرء على ركبتيه.