الرئيسيةبحث

فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل/فضائل بقية الصحابة

فضائل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه

1209

حدثنا أبو عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن حنبل قال: حدثني أبي رحمه الله، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري قال: حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن رسول الله ﷺ أعطى رهطا فيهم عبد الرحمن بن عوف ولم يعطه معهم شيئا فخرج عبد الرحمن يبكي، فلقيه عمر فقال: ما يبكيك؟ فقال: أعطى رسول الله ﷺ رهطا وأنا معهم ولم يعطني، وأخشى أن يكون إنما منعه موجدة وجدها علي، فدخل عمر على رسول الله ﷺ فأخبره خبر عبد الرحمن فقال رسول الله ﷺ: « ليس بي سخطة عليه، ولكني وكلته إلى إيمانه ».

1210

حدثنا عبد الله، نا أبي، قثنا عبد الملك بن عمرو قثنا عبد الله يعني ابن جعفر، عن أم بكر أن عبد الرحمن بن عوف باع أرضا له من عثمان بن عفان بأربعين ألف دينار فقسم في فقراء بني زهرة وفي ذي الحاجة من الناس، وفي أمهات المؤمنين، قال المسور: فدخلت على عائشة بنصيبها من ذلك فقالت: من أرسل بهذا؟، قلت عبد الرحمن بن عوف فقالت: إن رسول الله ﷺ قال: « لا يحنأ عليكن بعدي إلا الصابرون، سقى الله ابن عوف من سلسبيل الجنة »

1211

حدثنا عبد الله، نا أبي، قثنا أبو سعيد، قثنا عبد الله بن جعفر قال: حدثتنا أم بكر، أن عبد الرحمن بن عوف باع أرضا له، فذكر الحديث إلا أنه قال: قالت: أما إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لا يحنأ عليكم بعدي إلا الصابرون »

1212

حدثنا عبد الله قال: نا أبي، قثنا عبد الملك بن عمرو، وقثنا عبد الله بن جعفر، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه قال: قال المسور: بينما أنا أسير في ركب بين عثمان، وعبد الرحمن، قدامي وعليه خميصة سوداء، فقال عثمان من صاحب الخميصة السوداء؟ قالوا: عبد الرحمن قال: فناداني عثمان فقال: يا مسور قلت: لبيك يا أمير المؤمنين، فقال: « من زعم أنه خير من خالك في الهجرة الأولى، وفي الهجرة الآخرة فقد كذب »

حدثنا عبد الله، نا أبي، نا سفيان، عن ابن أبي نجيح، قال: قال النبي ﷺ: « إن من حافظ على أزواجي - وقال سفيان مرة -: على أمهات المؤمنين - إن الذي يحافظ عليهن بعدي فهو الصادق البار » قال: فكان عبد الرحمن بن عوف يحج بهن، ويجعل على هوادجهن الطيالسة وينزلهن الشعب الذي ليس له منفذ.

1213

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا زكريا، عن سعد بن إبراهيم قال: كان عبد الرحمن بن عوف إذا قدم مكة لم ينزل منزله، الذي كان ينزله في الجاهلية، حتى يخرج منها.

1214

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم قال: سمعت أبي يحدث أنه سمع عمرو بن العاص قال: لما مات عبد الرحمن بن عوف قال: « اذهب ابن عوف ببطنتك لم يتغضغض منها شيء ».

1215

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قال: نا شعبة، عن سعد بن إبراهيم قال: سمعت إبراهيم بن قارظ قال: سمعت عليا يقول يوم مات عبد الرحمن بن عوف: « اذهب ابن عوف فقد أدركت صفوها وسبقت رنقها ».

1216

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قال: نا شعبة، وحجاج قال: أنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه قال: لقد رأيت سعد بن أبي وقاص في جنازة عبد الرحمن بن عوف عند قائمتي السرير فجعل يقول: « واجبلاه ».

1217

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب قثنا أبيه، عن جده قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول يوم مات عبد الرحمن « اذهب ابن عوف فقد أدركت صفوها وسبقت رنقها ».

1218

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا منصور بن سلمة قال: أنا بكر بن مضر قثنا صخر بن عبد الله بن حرملة قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة أم المؤمنين قالت: إن رسول الله ﷺ كان يقول لهن: « إن أمركن لمما يهمني بعدي، ولن يصبر عليكن إلا الصابرون » ثم تقول لي: سقى الله أباك من سلسبيل الجنة تريد عبد الرحمن بن عوف وكان أعطى نساء رسول الله ﷺ مالا بيع بأربعين ألفا وصلهن به.

1219

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قثنا عبد الله بن جعفر، قرأت كتابا لأبي بكر بن عبد الرحمن بن المسور، يحدث عن محمد بن جبير، عن أبيه أن عمر قال: « إن ضرب عبد الرحمن بن عوف بإحدى يديه على الأخرى فبايعوه ».

فضائل الزبير بن العوام رضي الله عنه

1220

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن قثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب قال: أول من سل سيفه في ذات الله الزبير بن العوام وبينما الزبير بن العوام قائل في شعب المطابخ إذ سمع نغمة: إن رسول الله ﷺ قتل، فخرج من البيت متجردا، بيده السيف صلتا، فلقيه رسول الله ﷺ « كفة كفة، فقال: ما شأنك يا زبير؟ » قال: سمعت أنك قتلت، قال: « فما كنت صانعا؟ » قال: أردت والله أن أستعرض أهل مكة قال: « فدعا له النبي ﷺ بخير ». قال سعيد أرجو إن لا تضيع له عند الله عز وجل دعوة النبي ﷺ

1221

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد، عن إسماعيل، عن عامر، قال: شكا عبد الرحمن بن عوف، خالد بن الوليد إلى رسول الله ﷺ فقال رسول الله ﷺ « يا خالد ما لك وما لرجل من المهاجرين، لو أنفقت مثل أحد لم تدرك عمله ».

1222

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حماد بن أسامة قال: أنا هشام قال: أخبرني أبي قال: سمعت مروان بن الحكم، ولا إخاله يتهم علينا قال: كنت ذات يوم عند عثمان وقد أصابه رعاف [1] شديد حتى أوصى، ومنعه من الحج قال: فأتاه رجل من قريش فقال: يا أمير المؤمنين، استخلف، قال: « وقد قيل ذاك؟ » قال: فسكت الرجل قال: ثم أتاه آخر فقال مثل قوله، قال: ثم أتاه رجل آخر من قريش فقال: يا أمير المؤمنين، استخلفت أحدا؟ قال عثمان: « وقيل ذاك؟ » قال: نعم. قيل الزبير قال عثمان: « أما والله إنكم لتعلمون أنه خيركم ثلاث مرات ».

1223

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا هشام بن عروة، عن أبيه، ويحيى، عن هشام قال: حدثني أبي أن رسول الله ﷺ قال: « لكل نبي حواري، وإن حواريي الزبير وابن عمتي ».

1224

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن ابن المنكدر، سمع جابرا يقول: ندب رسول الله ﷺ الناس يوم الخندق فانتدب الزبير، ثم ندب الناس فانتدب الزبير، ثم ندب الناس فانتدب الزبير فقال النبي ﷺ: « لكل نبي حواري، وحواريّ [2] الزبير ».

1225

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حماد بن أسامة قال: أنا هشام، قال: « أسلم الزبير وهو ابن ست عشرة سنة، ولم يتخلف عن غزاة غزاها رسول الله ﷺ قط، وقتل وهو ابن بضع وستين ».

1226

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قال: نا حماد قال: أنا هشام، عن أبيه قال: إن أول رجل سل سيفه في الله الزبير بن العوام، نفخة نفخها الشيطان، أخذ رسول الله، فخرج الزبير يشق الناس بسيفه والنبي ﷺ بأعلى مكة قال: « ما لك يا زبير؟ » قال: أخبرت أنك أخذت، قال: « فصلى عليه ودعا له ولسيفه ».

1227

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير قال: « جمع لي النبي ﷺ أبويه يوم أحد ».

1228

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا محمد بن بشر قثنا هشام بن عروة، عن عباد بن حمزة قال: « كانت على الزبير ريطة صفراء، وإن الملائكة نزلت يوم بدر عليها عمائم صفر ».

1229

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قال: نا عباد بن عباد، عن هشام، عن أبيه، « إن الزبير كانت عليه عمامة صفراء يوم بدر، فنزلت الملائكة عليها عمائم صفر ».

1230

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن بشر، عن مسعر، عن سنبلة، عن مولاتها قالت: جاء قاتل الزبير، وأنا عند علي جالسة يستأذن فجاء الغلام فقال: هذا قاتل الزبير فقال: « ليدخل قاتل الزبير النار » قالت: وجاء قاتل طلحة يستأذن فقال الغلام: هذا قاتل طلحة يستأذن فقال: « ليدخل قاتل طلحة النار ».

1231

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معاوية قال: نا زائدة قال: نا عاصم بن أبي النجود، عن زر، عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: « لكل نبي حواري، وحواري الزبير ».

1232

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معاوية قثنا زائدة، عن عاصم، عن زر قال: استأذن ابن جرموز على علي، وأنا عنده فقال: علي بشر قاتل ابن صفية بالنار، ثم قال علي سمعت رسول الله ﷺ يقول: « لكل نبي حواري، وحواري الزبير ».

1233

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هاشم بن القاسم قثنا سفيان، عن عاصم، عن زر قال: استأذن ابن جرموز على علي فقال: من هذا؟ فقال: ابن جرموز يستأذن، فقال: ائذنوا له ليدخل قاتل الزبير النار، إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « إن لكل نبي حواريا، وإن حواري، الزبير ».

1234

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قال: نا إسماعيل قال: أنا منصور بن عبد الرحمن قال: قلت للشعبي. أبلغك أن النبي ﷺ قال: « اثبت حراء فليس عليك إلا نبي، أو صديق، أو شهيد » فقال: نعم، قلت: من كان على الجبل يومئذ؟ قال: علي، وعثمان، وطلحة، والزبير، وأنت وأصحابك يقولون: لبعض الجنة، وبعض في النار، فقلت يا أبا عمرو ممن سمعته؟، فقال: والله لو حدثتك إني سمعته من ألف إنسان، لرأيت أني صادق.

1235

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا سعيد بن أبي عروبة، عن نافع قال: سمع ابن عمر، رجلا يقول: أنا بني حواري رسول الله ﷺ، فقال ابن عمر « إن كنت من آل الزبير وإلا فلا ».

فضائل أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه

1236

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن صلة بن زفر، عن حذيفة قال: جاء العاقب والسيد إلى النبي ﷺ فقالا: أرسل معنا رجلا أمينا أمينا أمينا، فقال النبي ﷺ: « سأرسل معكم رجلا أمينا أمينا أمينا، قال: فجثا لها أصحاب النبي ﷺ على الركب: قال: فبعث أبا عبيدة بن الجراح ».

1237

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة قال: قال عبد الله، « أخلائي من هذه الأمة ثلاثة، أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة بن الجراح ».

1238

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير قال: استعمل عمر أبا عبيدة بن الجراح على الشام وعزل خالد بن الوليد قال: فقال خالد بن الوليد: بعث عليكم أمين هذه الأمة، سمعت رسول الله ﷺ يقول: « أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح » فقال أبو عبيدة: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « خالد سيف من سيوف الله، ونعم فتى العشيرة »

1239

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، إن أهل اليمن لما قدموا على رسول الله ﷺ: سألوه أن يبعث معهم رجلا يعلمهم، فبعث أبا عبيدة وقال: « هو أمين هذه الأمة ».

1240

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن يزيد قثنا حيوة قال: أخبرني أبو صخر أن زيد بن أسلم حدثه، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب أنه قال يوما لمن حوله: تمنوا، فقال بعضهم: أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة ذهبا فأنفقه في سبيل الله ثم قال: تمنوا، فقال رجل: أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤا أو زبرجدا أو جوهرا، فأنفقه في سبيل الله وأتصدق، ثم قال عمر: تمنوا، فقالوا: ما ندري يا أمير المؤمنين، قال عمر: « أتمنى لو أنها مملوءة رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، وحذيفة بن اليمان ».

1241

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن شقيق، أن عمرو بن العاص قال: يا رسول الله، أي الناس أحب إليك؟ قال: « عائشة » قال: من الرجال؟ قال: « أبوها » قال: ثم من؟ قال: « أبو عبيدة بن الجراح ».

1242

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن بن موسى قثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، ويونس بن عبيد، وحميد، عن الحسن. قال رسول الله ﷺ: « إن لمعاذ رتوة [3] بين يدي العلماء ».

1243

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن قثنا حماد بن سلمة، عن حميد، وزياد الأعلم، عن الحسن، قال: قال النبي ﷺ: « ما من أحد من أصحابي إلا لو شئت آخذ عليه خلقه إلا أخذت، ليس أبو عبيدة بن الجراح ».

1244

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن فضيل قثنا إسماعيل بن سميع، عن مسلم البطين، عن أبي البختري قال: قال عمر لأبي عبيدة بن الجراح: ابسط يدك حتى أبايعك، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « أنت أمين هذه الأمة »، فقال أبو عبيدة: « ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أمره رسول الله ﷺ: أن يؤمنا فأمنا حتى مات ».

1245

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا كثير بن هشام قثنا جعفر قال: نا ثابت بن الحجاج قال: بلغني أن عمر بن الخطاب قال: « لو أدركت أبا عبيدة بن الجراح فاستخلفته وما شاورت فيه فإن سئلت عنه، قلت: استخلفت أمين الله وأمين رسوله ».

1246

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا جعفر بن عون قال: أنا أبو عميس، عن ابن أبي مليكة قال: سمعت عائشة وسئلت من كان رسول الله ﷺ مستخلفا لو استخلف؟ قالت: « أبو بكر. قيل لها: من بعد أبي بكر؟ قالت: عمر، ثم قيل لها: من بعد عمر؟ قالت: أبو عبيدة ». قال: ثم انتهت إلى ذا

1247

حدثنا عبد الله قال: قرأت على أبي هذا الحديث، نا مروان بن معاوية قثنا سعيد بن أبي عروبة قال: سمعت شهر بن حوشب يقول: قال عمر بن الخطاب: لو استخلفت أبا عبيدة بن الجراح فسألني عنه ربي: ما حملك على ذلك؟ لقلت: « رب سمعت نبيك وهو يقول: إنه أمين هذه الأمة »، ولو استخلفت سالما مولى حذيفة فسألني عنه ربي: ما حملك على ذلك؟ لقلت: « رب سمعت نبيك وهو يقول: إنه يحب الله حقا من قلبه »، ولو استخلفت معاذ بن جبل فسألني عنه ربي ما حملك على ذلك؟ لقلت: « رب سمعت نبيك وهو يقول: إن العلماء إذا حضروا ربهم كان بين أيديهم رتوة بحجر ».

فضائل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

1248

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا أبان بن عبد الله البجلي، عن أبي بكر بن حفص، أن رسول الله ﷺ ظاهر يوم أحد بين درعين قال: فلما صعد في الجبل انتهى إلى صخرة، فلم يستطع إن يصعدها. قال: فجاء طلحة فبرك له، فصعد رسول الله ﷺ على ظهره قال: وجاء رجل يريد إن يضربه بالسيف قال: فوقاه طلحة بيده فشلت، قال: فقال رسول الله ﷺ: « أوجب طلحة ».

1249

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا أبو مالك الأشجعي، عن ابن أبي مليكة، أن رسول الله ﷺ قال له يومئذ: « أبشر يا طلحة بالجنة اليوم ».

1250

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب قثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول يومئذ: « أوجب طلحة حين صنع برسول الله ﷺ ما صنع - يعني حين برك له طلحة، فصعد رسول الله ﷺ على ظهره ».

1251

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم قال: استأذن ابن جرموز الذي قتل الزبير أو أشرك في قتله على علي، فرأى في الإذن جفوة، فلما دخل على علي قال: أما فلان فلان فيؤذن لهما، وأما أنا فلا، قاتل الزبير، قال له علي: « بفيك التراب، بفيك التراب، إني لأرجو إن أكون أنا والزبير وطلحة من الذين قال الله عز وجل: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ) ».

1252

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا وكيع قال: نا ابن أبي خالد، عن قيس قال: « رأيت يد طلحة شلاء، وقى بها رسول الله ﷺ يوم أحد ».

1253

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا عوف، عن الحسن، « أن طلحة بن عبيد الله باع أرضا له بسبعمائة ألف فبات ليلة عنده ذلك المال، فبات أرقا من مخافة ذلك المال حتى أصبح ففرقه ».

1254

حدثنا عبد الله قال: نا أبي، قثنا هشيم قال: أنا إبراهيم بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن موسى بن طلحة، أن طلحة ضربت كفه يوم أحد، فقال: حس [4] فقال له النبي ﷺ: « لو قلت: بسم الله، لرأيت يبنى لك بها بيت في الجنة وأنت حي في الدنيا ».

1255

حدثنا عبد الله قال: نا أبي، قثنا ابن نمير، عن طلحة، يعني: ابن يحيى قال: حدثني أبو حبيبة قال: جاء عمران بن طلحة، إلى علي فقال: « ها هنا يا ابن أخي، فأجلسه على طنفسة وقال: والله إني لأرجو أن أكون أنا وأبوك كمن قال الله عز وجل: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين )، فقال له ابن الكواء: الله أعدل من ذلك، فقام إليه بدرته فضربه، فقال: أنت لا أم لك وأصحابك ينكرون هذا ».

1256

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: نا موسى بن عبد الله، من ولد طلحة قال: سمعت موسى بن طلحة يقول: « جرح طلحة مع رسول الله ﷺ بضعا وعشرين جراحة ».

1257

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن طلحة بن يحيى عن عيسى بن طلحة، عنه « أن النبي ﷺ مر عليه طلحة فقال: هذا ممن قضى نحبه ».

1258

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا أبو مالك الأشجعي، عن أبي حبيبة مولى طلحة قال: دخل عمران بن طلحة على علي بعد ما فرغ من أصحاب الجمل قال: فرحب به، وقال: « إني لأرجو أن يجعلني الله وأباك من الذين قال الله عز وجل: ( إخوانا على سرر متقابلين ) » قال: ورجلان جالسان على ناحية البساط فقالا: الله عز وجل أعدل من ذلك تقتلهم بالأمس، وتكونون إخوانا في الجنة؟، قال علي « قوما أبعد أرض وأسحقها، فمن هو؟ إذا لم أكن أنا وطلحة » قال: ثم قال لعمران « كيف أهلك من بقي من أمهات أولاد أبيك، أما إنا لم نقبض أرضكم هذه السنين، ونحن نريد أن نأخذها إنما أخذناها مخافة أن ينتهبها الناس، يا فلان اذهب معه إلى ابن قرظة فمره فليدفع إليه أرضه وغلة هذه السنين، يا ابن أخ جئنا في الحاجة إذا كانت لك ».

1259

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: حدثني سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، وجعفر، عن أبيه قالا: جاء ابن جرموز قاتل الزبير يستأذن على علي فحجبه طويلا، ثم أذن له فقال: أما أهل البلاء فتجفوهم، فقال علي: « بفيك التراب، إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة، والزبير، ممن قال الله عز وجل: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ) »

1260

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا أبان بن عبد الله البجلي، عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي بن حراش قال قال علي: « إني لأرجو إن أكون أنا والزبير، وطلحة، ممن قال الله عز وجل: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين ) ». قال: فقام رجل من همدان فقال: الله أعدل من ذلك يا أمير المؤمنين، قال: فصاح به علي صيحة: إن القصر يدهده [5] لها، ثم قال: « من هم؟ إذا لم نكن نحن هم؟ ».

فضائل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه

1261

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال: أنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن أيوب، عن عائشة بنت سعد قالت: « أنا بنت المهاجر الذي فداه رسول الله ﷺ يوم أحد بالأبوين ».

1262

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا يحيى بن سعيد قثنا يحيى قال: سمعت سعيد بن المسيب قال: سمعت سعدا يقول: « جمع [6] لي رسول الله ﷺ أبويه يوم أحد ».

1263

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجشون، عن أبيه، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص قالت: « لقد مكث أبي يوما إلى الليل، وإن له لثلث الإسلام ».

1264

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب بن إبراهيم قثنا أبي، عن أبيه، عن عبد الله بن شداد قال: سمعت عليا يقول: ما سمعت النبي ﷺ يجمع أباه وأمه لأحد غير سعد بن أبي وقاص فإني سمعته يوم أحد يقول: « ارم يا سعد فداك أبي وأمي ».

1265

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا يحيى قال: سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة، يحدث أن عائشة كانت تحدث أن رسول الله ﷺ سهر ذات ليلة وهي إلى جنبه قالت: فقلت: ما شأنك يا رسول الله؟ قال: فقال: « ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة » قالت: فبينا أنا على ذلك إذ سمعت صوت السلاح، فقال: « من هذا؟ » فقال: سعد بن مالك قال: « ما جاء بك؟ » قال: جئت لأحرسك يا رسول الله، قالت: فسمعت غطيط [7] رسول الله ﷺ في نومه

1266

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل قال: أنا أيوب قال: سمعت عائشة بنت سعد تقول « أبي والله الذي جمع له رسول الله ﷺ الأبوين يوم أحد ».

1267

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد قثنا إسماعيل قثنا قيس قال: سمعت سعد بن مالك يقول: « إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله، ولقد رأيتنا نغزوا مع رسول الله ﷺ، وما لنا طعام نأكله إلا ورق الحبلة وهذا السمر [8] حتى إن أحدنا يضع كما تضع الشاة ما له خلط، ثم أصبحت بنو أسد يعزروني [9] على الدين لقد خبت إذا وضل عملي »

1268

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى، عن إسماعيل قثنا قيس قال: أخبرت. أن رسول الله ﷺ قال لسعد: « اللهم استجب له إذا دعاك ».

1269

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو سعيد قثنا عبد الله بن جعفر قثنا إسماعيل بن محمد، عن عامر بن سعد، « أن رسول الله ﷺ قال يوم أحد: انثلوا سعدا، اللهم ارم له، ارم فداك أبي وأمي ».

1270

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو سعيد قثنا عبد الله بن جعفر قثنا إسماعيل بن محمد، عن عامر بن سعد قال: قال سعد « لقد شهدت بدرا وما في وجهي غير شعرة واحدة أمسها بيدي، ثم أكثر الله لي بعد اللحى ».

1271

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن شعبة، وعبد الرحمن قال: نا شعبة، عن يحيى بن حصين قال: عبد الرحمن قال: سمعت طارق بن شهاب قال: وكان بين خالد بن الوليد، وبين سعد كلام، وقال: فتناول رجل خالدا قال: عبد الرحمن عند سعد. قال: فقال: سعد « إن ما بيننا لم يبلغ ديننا ».

1272

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى، عن مجالد قثنا عامر، عن جابر قال: كنت عند النبي ﷺ فجاء سعد فقال: « هذا خالي ».

1273

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن إسماعيل، عن قيس قال: قال رسول الله ﷺ: « اتقوا دعوات سعد ».

1274

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: حدثني سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الله بن شداد، عن علي قال: ما سمعت رسول الله ﷺ يفدي أحدا بأبويه إلا سعد بن مالك فإني سمعته يقول له يوم أحد « ارم سعد فداك أبي وأمي ».

1275

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا إسماعيل، عن قيس قال: سمعت سعدا يقول: « إني لأول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله ».

1276

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن عاصم الأحول قال: سمعت أبا عثمان قال: سمعت سعدا « وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله »

1277

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معاوية بن عمرو قثنا زائدة، عن سليمان الأعمش، عن أبي خالد الوالبي، عن جابر بن سمرة قال: « أول من رمى بسهم في سبيل الله سعد ».

1278

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معاوية قال: نا زائدة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله قال: « كنت أنا وسعد، وعمير بن مالك في حجفة [10] واحدة، وإن سعدا ليقاتل في يوم بدر قتال الفارس في الرجال ».

1279

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن إبراهيم قال: قال عبد الله « لقد رأيت سعدا يقاتل يوم بدر قتال الفارس في الرجال ».

1280

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا مكي بن إبراهيم قثنا هاشم، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص، أنه قال: « ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت، ولقد مكثت سبع ليال ثلث الإسلام ».

1281

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بهز قال: نا حماد، عن سماك، عن مصعب بن سعد قال: كان رأس أبي في حجري وهو يقضي [11] فبكيت فدمعت عيني عليه فنظر إلي فقال: « ما يبكيك أي بني؟ » قلت: لمكانك، وما أرى بك؟ قال: « فلا تبك علي فإن الله عز وجل لا يعذبني أبدا، وإني لمن أهل الجنة إن الله عز وجل يدين المؤمنين يوم القيامة لحسناتهم وأما الكافرون، فيخفف عنهم بحسناتهم ما عملوا لله عز وجل، فإذا نفدت قال: ليطلب كل عامل ثواب عمله ممن عمل له ».

فضائل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

1282

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يعقوب، نا أبي، عن أبيه، أن عروة بن الزبير حدثه عن عائشة أن رسول الله ﷺ دعا فاطمة ابنته فسارها فبكت ثم سارها فضحكت، فقالت عائشة فقلت لفاطمة: ما هذا الذي سارك به رسول الله ﷺ؟ فبكيت، ثم سارك فضحكت؟ قالت: « سارني فأخبرني بموته فبكيت، ثم سارني فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله فضحكت ».

1283

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن زكريا قال: أخبرني أبي، عن الشعبي قال: خطب علي عليه السلام بنت أبي جهل إلى عمها الحارث بن هشام فاستشار النبي ﷺ فيها فقال: « أعن حسبها تسألني؟ » قال علي قد أعلم ما حسبها، ولكن أتأمرني بها؟ فقال: « لا، فاطمة مضغة [12] مني، ولا أحب إن تحزن أو تجزع، فقال علي عليه السلام: لا آتي شيئا تكرهه ».

1284

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يزيد قال: أنا إسماعيل، عن أبي حنظلة، أنه أخبره رجل من أهل مكة. أن عليا خطب ابنة أبي جهل فقال له أهلها: لا نزوجك على ابنة رسول الله ﷺ، فبلغ ذلك رسول الله ﷺ، فقال: « إنما فاطمة بضعة مني، فمن آذاها فقد آذاني ».

1285

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن قتادة، عن أنس أن النبي ﷺ قال: « حسبك من نساء العالمين مريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون »

1286

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا سفيان، عن عمرو، عن محمد بن علي، أن عليا عليه السلام أراد أن ينكح ابنة أبي جهل فقال رسول الله ﷺ: وهو على المنبر « إن عليا أراد إن ينكح العوراء بنت أبي جهل، ولم يكن ذلك له أن يجمع بين ابنة عدو الله، وبين ابنة رسول الله وإنما فاطمة مضغة مني ».

1287

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا إسماعيل بن إبراهيم قال: أنا أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير، أن عليا ذكر ابنة أبي جهل فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال: « إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها ».

1288

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا هاشم بن القاسم قثنا الليث قال: حدثني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة قال: سمعت رسول الله ﷺ وهو على المنبر يقول: « إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب، فلا آذن لهم، ثم قال: لا آذن، ثم لا آذن، ثم قال: لا آذن فإنما ابنتي مني، يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها ».

1289

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو اليمان قال: أنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني علي بن حسين، إن المسور بن مخرمة، أخبره أن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل، وعنده فاطمة بنت النبي ﷺ، يعني فلما سمعت بذلك فاطمة أتت النبي ﷺ فقالت له: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكحا ابنة أبي جهل، قال المسور فقام النبي ﷺ، فسمعته حين تشهد ثم قال: « أما بعد، فإني أنكحت أبا العاص بن الربيع، فحدثني فصدقني، وإن فاطمة بنت محمد مضغة مني، وأنا أكره إن يفتنوها، وإنها والله لا تجتمع ابنة رسول الله، وابنة عدو الله عند رجل واحد أبدا » قال: فنزل علي عن الخطبة.

1290

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: أنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عروة، وعن أيوب، عن ابن أبي مليكة، إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل حتى وعد النكاح، فبلغ ذلك فاطمة رضي الله عنها، فقالت لأبيها ﷺ: يزعم الناس أنك لا تغضب لبناتك، وهذا أبو حسن قد خطب ابنة أبي جهل وقد وعد النكاح، فقام النبي ﷺ خطيبا فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم ذكر أبا العاص بن الربيع وأثنى عليه في صهره، ثم قال: « إنما فاطمة مضغة مني وإنما أخشى أن يفتنوها، ووالله لا تجتمع ابنة رسول الله ﷺ وابنة عدو الله تحت رجل » قال: فسكت علي عن ذلك النكاح وتركه.

1291

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عثمان بن محمد، وسمعته أنا من عثمان، نا جرير، عن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، إلا ما كان من مريم بنت عمران ».

1292

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أنس بن مالك، أن النبي ﷺ قال: « حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد » عليها السلام

1293

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو سعيد مولى بني هاشم، نا عبد الله بن جعفر قال: حدثتنا أم بكر بنت المسور بن مخرمة، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن المسور أنه بعث إليه حسن بن حسن يخطب ابنة له، فقال له: قل له: فليأتني في العتمة قال: فلقيه فحمد الله المسور وأثنى عليه وقال: أما بعد أما والله ما من نسب ولا سبب ولا صهر أحب إلي من نسبكم وصهركم ولكن رسول الله ﷺ قال: « فاطمة مضغة مني يقبضني ما قبضها، ويبسطني ما بسطها، وإن الأسباب يوم القيامة تنقطع، غير نسبي وصهري وعندك ابنتها لو زوجتك لقبضها ذلك فانطلق عاذرا له ».

1294

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وهب بن جرير، نا أبي قال: سمعت النعمان يحدث عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن المسور بن مخرمة إن عليا عليه السلام خطب ابنة أبي جهل فوعد بالنكاح فأتت فاطمة النبي ﷺ، فقالت: إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك، وإن عليا قد خطب ابنة أبي جهل فقام النبي ﷺ فحمد الله وأثنى عليه، وقال: « إنما فاطمة بضعة مني، وإني أكره إن يفتنوها، وذكر أبا العاص بن الربيع فأكثر الثناء وقال: لا يجمع الله بين ابنة نبي الله، وبنت عدو الله » فرفض علي ذلك.

1295

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يعقوب، يعني: ابن إبراهيم، نا أبي، عن الوليد بن كثير قال: حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي أن ابن شهاب حدثه إن علي بن حسين، حدثه أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل حسين بن علي لقيه المسور بن مخرمة فقال: هل لك من حاجة تأمرني بها؟ قال: فقلت له: لا، قال له: هل أنت معطي سيف رسول الله ﷺ، فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه، وأيم الله لئن أعطيته لا يخلص إليه أبدا حتى تبلغ نفسي. إن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة، فسمعت رسول الله ﷺ وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا، وأنا يومئذ محتلم فقال: « إن فاطمة بضعة مني وأنا أخاف إن تفتن في دينها، وقال: ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن قال: حدثني فصدقني ووعدني فوفى، وإني لست أحرم حلالا، ولا أحل حراما، ولكن والله لا تجتمع ابنة رسول الله، وابنة عدو الله مكانا واحدا أبدا ».

1296

قال أبو عبد الرحمن: وجدت في كتاب أبي، بخط يده، نا سعد بن إبراهيم بن سعد، ويعقوب بن إبراهيم قالا: نا أبي، عن صالح قال: فقال: قالت عائشة لفاطمة بنت رسول الله ﷺ ألا أبشرك أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: سيدات نساء أهل الجنة أربع: « مريم بنت عمران، وفاطمة بنت رسول الله، وخديجة بنت خويلد، وآسية امرأة فرعون ». وقال يعقوب ابنة مزاحم

1297

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة، عن أنس، أن النبي ﷺ قال: « حسبك من نساء العالمين، مريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك، أن النبي ﷺ قال: « حسبك من نساء العالمين » فذكر مثله سواء. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، أنا يونس، نا داود بن أبي الفرات، عن علباء هو ابن أحمر، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: « خط رسول الله ﷺ في الأرض أربعة خطوط فقال: أتدرون ما هذا؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم. فقال رسول الله ﷺ: أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد وذكر باقي الحديث

1298

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا حجاج، نا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس أن رسول الله ﷺ كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الصبح ويقول: « الصلاة الصلاة ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) »

1299

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا حجاج، نا حماد، نا علي بن زيد، عن أنس أن رسول الله ﷺ كان يأتي بيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج من صلاة الفجر يقول: « يا أهل البيت الصلاة الصلاة يا أهل البيت ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) »

1300

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا صالح بن حاتم بن وردان قال: حدثني أبي قال: حدثني أيوب، عن أبي يزيد المديني، عن أسماء بنت عميس قالت: كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله ﷺ، فلما أصبحنا جاء النبي ﷺ إلى الباب فقال: « يا أم أيمن ادعي لي أخي »، فقالت: هو أخوك وتنكحه؟ قال: « نعم يا أم أيمن » قالت: فجاء علي فنضح [13] النبي ﷺ عليه من الماء ودعا له، ثم قال: « ادعوا لي فاطمة » قالت: فجاءت تعثر من الحياء فقال لها رسول الله ﷺ: « اسكتي فقد أنكحتك أحب أهل بيتي إلي » قالت: ونضح النبي ﷺ عليها من الماء ودعا لها قالت: ثم رجع رسول الله ﷺ فرأى سوادا بين يديه، فقال: « من هذا؟ » فقلت: أنا، قال: « أسماء؟ » قلت: نعم. قال: « أسماء بنت عميس » قلت: نعم، قال: « جئت في زفاف بنت رسول الله تكرمة له؟ » قلت: نعم، قالت: فدعا لي «

1301

حدثنا إبراهيم، نا سهل بن بكار، نا أبو عوانة، عن فراس، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة قالت: اجتمع نساء رسول الله ﷺ عند رسول الله ﷺ، فلم تغادر منهن امرأة، فجاءت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها مشية أبيها ﷺ، فقال: « مرحبا بابنتي »، فأقعدها عن يمينه أو عن شماله، فسارها بشيء فبكت، ثم سارها بشيء فضحكت. فقلت لها: خصك رسول الله ﷺ من بيننا بالسرار [14] فتبكين؟ فلما قام، قلت لها: أخبريني بما سارك [15] قالت: ما كنت لأفشي عن رسول الله سره، فلما توفي رسول الله ﷺ قلت لها: أسألك بما لي عليك من حق لما أخبرتيني، فقالت: أما الآن فنعم، قالت: سارني، فقال: « إن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة، وأنه عارضني العام مرتين، ولا أرى ذلك إلا عند اقتراب الأجل، فاتقي الله واصبري، فنعم السلف أنا لك »، فبكيت، ثم سارني فقال: « أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين » أو قال: « نساء هذه الأمة؟ ».

1302

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا عبد الحميد بن بحر الكوفي، عن خالد، عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي، عن النبي ﷺ قال: إذا كان يوم القيامة، قيل: « يا أهل الجمع غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت رسول الله فتمر وعليها ريطتان خضراوان ». قال: أبو مسلم قال لي أبو قلابة وكان معنا عند عبد الحميد أنه قال: حمراوان

1303

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا سليمان بن داود، نا عباد بن العوام، نا هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: لفاطمة « أنت أول أهلي لحوقا بي ».

1304

حدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي، نا محمد بن إسماعيل الأحمسي، نا مفضل بن صالح، نا جابر الجعفي، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال: قال لي رسول الله ﷺ: « قم بنا يا بريدة نعود فاطمة » قال: فلما أن دخلنا عليها أبصرت أباها ودمعت عيناها قال: « ما يبكيك يا بنية؟ » قالت: قلة الطعم وكثرة الهم، وشدة السقم. قال: « أما والله لما عند الله خير مما ترغبين إليه يا فاطمة، أما ترضين أني زوجتك أقدمهم سلما، وأكثرهم علما وأفضلهم حلما، والله إن ابنيك لمن شباب أهل الجنة ».

1305

حدثنا عبد الله بن أحمد، نا محمد بن عباد المكي، نا أبو سعيد، نا عبد الله بن جعفر، عن أم بكر، وجعفر، عن عبد الله بن أبي رافع، عن المسور قال: كتب حسن بن حسن إلى المسور يخطب ابنة له قال له: توافيني في العتمة، فلقيه فحمد الله المسور وقال: ما من سبب، ولا نسب، ولا صهر، أحب إلي من نسبكم، وصهركم، ولكن رسول الله ﷺ قال: « فاطمة شجنة [16] مني يبسطني ما بسطها، ويقبضني ما قبضها، وأنه ينقطع يوم القيامة الأسباب إلا نسبي وسببي »، وتحتك ابنتها، ولو زوجتك أغضبها ذلك فذهب عاذرا له.

فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما

1306

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، عن إسماعيل قال: سمعت وهبا أبا حجيفة قال: رأيت رسول الله ﷺ وكان الحسن بن علي يشبهه.

1307

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان قال: حدثني عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ أنه قال: لحسن « اللهم إني أحبه، فأحبه وأحب، من يحبه ».

1308

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا تليد بن سليمان، نا أبو الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: نظر النبي ﷺ إلى علي، والحسن، والحسين وفاطمة عليهم السلام فقال: « أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم ».

1309

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن عبد الله بن الزبير، نا عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة قال: أخبرني عقبة بن الحارث قال: خرجت مع أبي بكر من صلاة العصر بعد وفاة النبي ﷺ بليال وعلي يمشي إلى جنبه فمر بحسن بن علي، يلعب مع غلمان فاحتمله على رقبته وهو يقول « وأبي شبه النبي ليس شبيها بعلي » قال: وعلي يضحك.

1310

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن سعيد، عن التيمي، عن أبي عثمان، عن أسامة بن زيد قال: كان النبي ﷺ يأخذني والحسن فيقول: « اللهم إني أحبها فأحبهما ».

1311

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء قال: رأيت رسول الله ﷺ واضعا الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول « اللهم إني أحبه فأحبه ».

1312

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا سفيان، عن أبي موسى قال: سمعت الحسن قال: سمعت أبا بكرة، وقال: سفيان مرة. عن أبي بكرة قال: رأيت رسول الله ﷺ على المنبر وحسن معه، وهو يقبل على الناس مرة وعليه مرة ويقول: « إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ».

1313

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن أنس، يعني: ابن سيرين قال: قال الحسن بن علي يوم كلم معاوية ما بين جابرس وجابلق: « رجل جده نبي غيري وإني رأيت أن أصلح بين أمة محمد ﷺ، وكنت أحقهم بذاك ألا إنا قد بايعنا معاوية ولا أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين »

1314

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن يزيد، قال نا حيوة قال: أخبرني أبو صخر، إن يزيد بن عبد الله بن قسيط، أخبره أن عروة بن الزبير، قال: إن رسول الله ﷺ قبل حسينا وضمه إليه وجعل يشمه وعنده رجل من الأنصار، فقال الأنصاري: إن لي ابنا قد بلغ ما قبلته قط، فقال رسول الله ﷺ: « أرأيت إن كان الله نزع الرحمة من قلبك، فما ذنبي؟ ».

1315

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: حدثني عبد الله بن سعيد، عن أبيه، عن عائشة، أو أم سلمة قال: وكيع شك هو أن النبي ﷺ قال لإحداهما: « لقد دخل علي البيت ملك لم يدخل علي قبلها، فقال: لي إن ابنك هذا حسين مقتول فإن شئت آتيك من تربة الأرض التي يقتل بها قال: فأخرج إلي تربة حمراء ».

1316

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زيد بن الحباب قال: حدثني حسين بن واقد قال: حدثني عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول الله ﷺ يخطبنا فجاء الحسن، والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله ﷺ من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثم قال: « صدق الله ورسوله ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) [17] نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما ».

1317

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو أحمد، نا سفيان، عن أبي الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني، يعني حسنا، وحسينا ».

1318

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عفان، نا خالد بن عبد الله قال: أنا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « الحسن، والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وفاطمة سيدة نسائهم إلا ما كان لمريم بنت عمران ».

1319

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عفان، نا وهيب، نا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري، أنه خرج مع رسول الله ﷺ - يعني إلى طعام دعوا له قال: فاستمثل رسول الله ﷺ أمام القوم، وحسين مع غلمان يلعب، فأراد رسول الله ﷺ أن يأخذه، فطفق الصبي يفرها هنا مرة وها هنا مرة، فجعل النبي ﷺ يضاحكه حتى أخذه قال: فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه ووضع فاه على فيه وقبله وقال: « حسين مني، وأنا من حسين، اللهم أحب من أحب حسينا حسين سبط [18] من الأسباط [19] ».

1320

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عفان، نا وهيب، نا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى أنه جاء حسن، وحسين يستبقان إلى رسول الله ﷺ فضمهما إليه وقال: « إن الولد مبخلة [20] مجبنة [21] ».

1321

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن ابن أبي سويد، عن عمر بن عبد العزيز قال: زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم. أن رسول الله ﷺ خرج محتضنا أحد ابني ابنته وهو يقول: « والله إنكم لتجبنون، وتبخلون وإنكم لمن ريحان الله تعالى »، وقال سفيان: مرة « إنكم لتبخلون وإنكم لتجبنون ».

1322

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن صدقة بن المثنى قال: حدثني جدي. أن الناس اجتمعوا إلى الحسن بن علي بالمدائن بعد قتل علي عليه السلام، فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، إن كل ما هو آت قريب، وإن أمر الله واقع إذلاله، وإن كره الناس، وإني والله ما أحببت قال: محمد بن عبيد الله هذه الكلمة « فإني والله ما أحببت أن ألي من أمر أمة محمد ﷺ بما يزن مثقال حبة خردل، يهراق فيها محجمة [22] من دم منذ عقلت ما ينفعني مما يضرني فالحقوا بمطيتكم ».

1323

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا حجاج قال: أنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي قال: لما ولد الحسن جاء رسول الله ﷺ، فقال: « أروني ابني ما سميتموه » قلت: سميته حربا قال: « بل هو حسن » فلما ولد الحسين قال: « أروني ابني ما سميتموه » قلت: سميته حربا قال: « بل هو حسين » فلما ولد الثالث جاء النبي ﷺ فقال: « أروني ابني ما سميتموه » قلت: حربا قال: « هو محسن » ثم قال: « إني سميتهم بأسماء ولد هارون شبر، وشبير، ومشبر ».

1324

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا حجاج قال: حدثني إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ، عن علي قال: الحسن أشبه الناس برسول الله ﷺ ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه الناس بالنبي ﷺ ما كان أسفل من ذلك.

1325

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، نا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، قال: قال رسول الله ﷺ: « إني سميت ابني هذين حسن وحسين بأسماء ابني هارون شبرا، وشبيرا ».

1326

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو نعيم، نا سفيان، عن يزيد بن أبي زياد، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ».

1327

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك قال: « لم يكن فيهم أحد أشبه برسول الله ﷺ من الحسن بن علي عليه السلام ».

1328

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، نا حماد بن سلمة، عن محمد، عن أبي هريرة، « رأيت النبي ﷺ حامل الحسن بن علي على عاتقه ولعابه يسيل عليه ».

1329

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال رسول الله ﷺ: « اللهم إني أحبهما، فأحبهما ».

1330

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا وكيع، عن ربيع بن سعد، عن ابن سابط قال: دخل حسين بن علي عليه السلام المسجد فقال جابر بن عبد الله: « من أحب أن ينظر إلى سيد شباب الجنة، فلينظر إلى هذا، سمعته من رسول الله ﷺ ».

1331

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرحمن بن مهدي قال نا حماد بن سلمة، عن عمار قال: سمعت أم سلمة قالت: « سمعت الجن يبكين على حسين قال: وقالت أم سلمة سمعت الجن تنوح على الحسين رضي الله عنه ».

1332

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا حسن هو ابن موسى، نا حماد بن سلمة، عن يونس، عن الحسن، قال: جاء راهبا نجران إلى النبي ﷺ فقال لهما رسول الله ﷺ: « أسلما تسلما »، فقالا: قد أسلمنا قبلك، فقال النبي ﷺ: « كذبتما منعكما من الإسلام ثلاث، سجودكما للصليب، وقولكما: ( اتخذ الله ولدا )، وشربكما الخمر »، فقالا: فما تقول في عيسى؟ قال: « فسكت النبي ﷺ ونزل القرآن ( ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم ) إلى قوله: ( أبناءنا وأبناءكم ) قال: فدعاهما رسول الله ﷺ إلى الملاعنة قال: وجاء بالحسن، والحسين، وفاطمة أهله وولده » قال: فلما خرجا من عنده قال أحدهما لصاحبه: أقرر بالجزية ولا تلاعنه قال: فرجعا، فقالا: نقر بالجزية ولا نلاعنك قال: فأقرا بالجزية.

1333

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق قال: كنت مع الحسن بن علي فلقينا أبو هريرة فقال: « أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله ﷺ يقبل، قال: فقال: بقميصه قال: فقبل سرته ».

1334

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا ابن نمير قال: أنا الحجاج يعني ابن دينار الواسطي، عن جعفر بن إياس، عن عبد الرحمن بن مسعود، عن أبي هريرة قال: خرج علينا رسول الله ﷺ ومعه حسن، وحسين هذا على عاتقه، وهذا على عاتقه، وهو يلثم [23] هذا مرة، ويلثم هذا مرة حتى انتهى إلينا، فقال له رجل: يا رسول الله، إنك لتحبهما، فقال: « من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني ».

1335

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن آدم، نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن رزين بن عبيد قال: كنت عند ابن عباس فأتى علي بن الحسين فقال ابن عباس: « مرحبا بالحبيب بن الحبيب ».

1336

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن الوليد، نا سفيان يعني الثوري، عن سالم بن أبي حفصة قال: سمعت أبا حازم يقول: إني لشاهد يوم مات الحسن عليه السلام، وذكر القصة، فقال أبو هريرة: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني »

1337

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن فضيل، نا سالم، يعني ابن أبي حفصة، عن منذر قال: سمعت ابن الحنفية يقول: « حسن وحسين خير مني، ولقد علما أنه كان يستخليني دونهما وأنا صاحب البغلة الشهباء [24] ».

1338

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا عبد الرحمن، نا حماد بن سلمة، عن عمار هو ابن أبي عمار، عن ابن عباس قال: « رأيت النبي ﷺ في المنام بنصف النهار أشعث أغبر، معه قارورة فيها دم يلتقطه، أو يتتبع فيها شيئا قلت: يا رسول الله، ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه لم أزل أتتبعه منذ اليوم قال عمار: فحفظنا ذلك فوجدناه قتل ذلك اليوم عليه السلام ».

1339

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان، نا حماد قال: أنا عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: « رأيت النبي ﷺ فيما يرى النائم بنصف النهار، قائلا أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم، فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه فلم أزل ألتقطه منذ اليوم، فأحصينا ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم عليه السلام ».

1340

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا الأسود بن عامر، نا أبو إسرائيل، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: « إني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ».

1341

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو النضر، نا محمد، يعني: ابن طلحة، عن الأعمش، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري إن النبي ﷺ قال: « إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا بما تخلفوني فيهما ».

1342

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبد الله الزبيري، نا يزيد بن مردانبه، نا ابن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ».

1343

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، نا ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى بن عبد الرحمن، عن أبيه عبد الرحمن، عن جده قال: « كنا عند النبي ﷺ فجاء الحسن بن علي عليه السلام، يحبو حتى صعد على صدره، فبال عليه، فابتدرناه لنأخذه فقال النبي ﷺ: « ابني ابني، قال: ثم دعا بماء فصبه عليه ».

1344

حدثنا إبراهيم بن عبد الله أبو مسلم البصري، نا أبو عاصم وهو الضحاك بن مخلد، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق، أن أبا هريرة لقي الحسن، يعني: ابن علي، فقال: « ارفع ثوبك حتى أقبل منك حيث رأيت رسول الله ﷺ يقبل، فرفع عن بطنه فوضع فمه على سرته ».

1345

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا أبو الوليد، وسليمان قالا: نا شعبة، عن عمرو قال: سمعت عبد الله بن الحارث، يحدث عن زهير بن الأقمر قال: بينما الحسن بن علي يخطب إذ قام رجل فقال: إني رأيت النبي ﷺ واضعه في حبوته. وهو يقول: « من أحبني فليحبه، فليبلغ الشاهد الغائب » ولولا عزيمة رسول الله ﷺ لما حدثت.

1346

حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال: نا حجاج قال أنا شعبة قال: أنا عدي بن ثابت قال: سمعت البراء، يعني: ابن عازب قال: رأيت رسول الله ﷺ والحسن على عاتقه، وهو يقول: « اللهم إني أحبه فأحبه ».

1347

حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري، نا حجاج، نا حماد، قثنا عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: « رأيت رسول الله ﷺ فيما يرى النائم بنصف النهار أغبر أشعث بيده قارورة فيها دم، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، ما هذا؟ قال: هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل منذ اليوم ألتقطه فأحصي ذلك اليوم فوجدوه قتل يومئذ ».

1348

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا حجاج، وأبو عمر قالا: نا مهدي بن ميمون قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن ابن أبي نعم قال: كنت عند ابن عمر فسأله رجل عن دم البعوض، فقال: ممن أنت؟ قال: من أهل العراق قال: انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله، وقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: « هما ريحانتي من الدنيا رضي الله عنهما ».

1349

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا حجاج، نا حماد، عن أبان، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة قالت: كان جبريل عليه السلام عند النبي ﷺ والحسين معي فبكى، فتركته فدنا من النبي ﷺ فقال جبريل أتحبه يا محمد؟ فقال: « نعم » فقال: إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها، فأراه إياه فإذا الأرض يقال لها كربلاء.

1350

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا حجاج، نا عبد الحميد بن بهرام الفزاري، نا شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة تقول حين جاء نعي الحسين بن علي: لعنت أهل العراق وقالت: قتلوه قتلهم الله غروه وذلوه لعنهم الله، وجاءته فاطمة رضي الله عنها، ومعها ابنيها جاءت بهما تحملهما، حتى وضعتهما بين يديه، فقال لها: « أين ابن عمك؟ » قالت: هو في البيت قال: « اذهبي فادعيه وائتيني بابني » قال: فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما في يد وعلي يمشي في أثرها حتى دخلوا على رسول الله ﷺ فأجلسهما في حجره، وجلس علي على يمينه، وجلست فاطمة على يساره قالت أم سلمة: فأخذ من تحتي كساء كان بساطا لنا على المنامة في المدينة، فلفه رسول الله ﷺ فأخذه بشماله بطرفي الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل قال: « اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس، وطهرهم تطهيرا » ثلاث مرار، كل ذلك يقول: « اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا » قالت: فقلت: يا رسول الله، ألست من أهلك؟ فقال: « بلى فادخلي في الكساء » قالت: فدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لابن عمه وابنيه وابنته فاطمة عليهم السلام.

1351

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا حجاج، نا حماد، عن علي بن زيد، أن فتية من قريش خطبوا بنت سهيل بن عمرو وخطبها الحسن بن علي فشاورت أبا هريرة وكان لنا صديقا فقال: أبو هريرة « رأيت رسول الله ﷺ يقبل فاه فإن استطعت إن تقبلي مقبل رسول الله فافعلي فتزوجته ».

1352

حدثنا عباس بن إبراهيم القراطيسي، نا خلاد بن أسلم، نا النضر بن شميل، نا هشام بن حسان، عن حفصة هي بنت سيرين قالت: حدثني أنس بن مالك قال: كنت عند ابن زياد فجيء برأس الحسين عليه السلام فجعل يقول بقضيبه في أنفه، ويقول: ما رأيت مثل هذا حسنا، قلت: « أما إنه كان أشبههم برسول الله ﷺ »

1353

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا سليمان بن حرب، نا حماد بن زيد، عن هشام، عن محمد، عن أنس قال: شهدت ابن زياد حيث أتى برأس الحسين رضي الله عنه فجعل ينكت [25] بقضيب في يده، فقلت: « أما إنه كان أشبههما بالنبي ﷺ ».

1354

حدثنا إبراهيم، نا سليمان بن حرب، عن حماد، عن عمار بن أبي عمار، إن ابن عباس، رأى النبي ﷺ في منامه يوما بنصف النهار وهو أشعث [26] أغبر [27] في يده قارورة فيها دم فقلت: يا رسول الله، ما هذا الدم؟ فقال: « دم الحسين لم أزل ألتقطه منذ اليوم فأحصي ذلك اليوم، فوجدوه قتل في ذلك اليوم ».

1355

حدثنا إبراهيم، نا سليمان بن حرب، نا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك قال: لما أوتي برأس الحسين يعني إلى عبيد الله بن زياد قال: فجعل ينكت بقضيب [28] في يده يقول: إن كان لحسن الثغر فقلت: والله لأسوءنك، « لقد رأيت رسول الله ﷺ يقبل موضع قضيبك من فيه ».

1356

حدثنا إبراهيم، نا سليمان بن حرب، نا شعبة، عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء قال: « رأيت رسول الله ﷺ والحسن أو الحسين - شك أبو مسلم - على عاتقه وهو يقول اللهم إني أحبه فأحبه ».

1357

حدثنا إبراهيم، نا عمرو بن مرزوق قال: أنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: رأيت رسول الله ﷺ حامل الحسن، أو الحسين على عاتقه وهو يقول: « اللهم إني أحبه فأحبه ».

1358

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا إبراهيم بن بشار الرمادي، نا سفيان، عن أبي موسى، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: رأيت النبي ﷺ على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه وهو ينظر إلى الناس نظرة، وإليه نظرة، ويقول: « إن ابني هذا، سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ».

1359

حدثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي، أنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، نا أسباط، عن كامل أبي العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ﷺ يصلي صلاة العشاء وكان الحسن والحسين يثبان على ظهره، فلما صلى قال أبو هريرة: يا رسول الله، ألا أذهب بهما إلى أمهما؟ فقال رسول الله ﷺ: « لا، فبرقت برقة فما زالا في ضوئها حتى دخلا إلى أمهما ».

1360

حدثنا العباس بن إبراهيم، نا محمد بن إسماعيل الأحمسي، نا مفضل بن صالح، عن أبي إسحاق، عن حنش الكناني قال: سمعت أبا ذر يقول: وهو آخذ بباب الكعبة: من عرفني فأنا من قد عرفني، ومن أنكرني فأنا أبو ذر، سمعت النبي ﷺ يقول: « ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها هلك ». [29]

1361

حدثنا أبو عمرو محمد بن محمود الأصبهاني، جار أبي بكر بن أبي داود، نا علي بن خشرم المروزي، نا الفضل، عن شريك هو ابن عبد الله، يعني عن الركين، عن القاسم بن حسان، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله ﷺ: « إني قد تركت فيكم خليفتين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما يردان علي الحوض ».

1362

حدثنا محمد بن الليث الجوهري - سنة تسع وتسعين ومائتين - نا عبد الكريم بن أبي عمير الدهان، نا الوليد بن مسلم، نا الأوزاعي قال: حدثني شداد أبو عمار قال: سمعت واثلة بن الأسقع يحدث قال: طلبت علي بن أبي طالب في منزله فقالت فاطمة: قد ذهب يأتي برسول الله ﷺ، إذ جاء فدخل رسول الله ﷺ ودخلت، فجلس رسول الله ﷺ على الفراش، وأجلس فاطمة على يمينه وعلي على يساره وحسن، وحسين بين يديه فلفع عليهم بثوبه فقال: « ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ».

1363

حدثنا الهيثم بن خلف الدوري، نا الحسن بن حماد الوراق، نا وكيع بن الجراح، عن معاوية بن أبي مزرد، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: رأيت النبي ﷺ وقد أخذ بيدي الحسين بن علي وقد وضع قدم الحسين على ظهر قدميه وهو يقول: « ترق عين بقة، ترق عين بقة ».

1364

حدثنا العباس بن إبراهيم، نا محمد بن إسماعيل، نا عمرو العنقزي قثنا إسماعيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة قال: قالت لي أمي: متى عهدك بالنبي ﷺ؟ فذكر الحديث، وقال: في آخره: سيأتي رسول الله ﷺ فيستغفر لي ولك، فأتيت رسول الله ﷺ فصليت معه المغرب قال: فصلى ما بينهما ما بين المغرب والعشاء ثم انصرف فاتبعته قال: فبينما هو يمشي إذ عرض له عارض، فناجاه ثم مضى، واتبعته فقال: « من هذا؟ » قلت: حذيفة قال: « ما جاء بك يا حذيفة؟ » فأخبرته بالذي قالت لي أمي، فقال: « غفر الله لك يا حذيفة ولأمك أما رأيت العارض الذي عرض لي؟ » قلت: بلى بأبي أنت وأمي قال: « فإنه ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قبل ليلته هذه، استأذن ربه في أن يسلم علي فبشرني أو فأخبرني: أن الحسن، والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ».

1365

حدثنا العباس بن إبراهيم الأحمسي، نا الحسن بن علي القرشي قال: أنا هشام بن سعد، عن نعيم المجمر، عن أبي هريرة قال: ما رأيت حسنا قط إلا دمعت عيني، جلس النبي ﷺ في المسجد وأنا معه، فقال: « ادعوا لي لكعا [30] أو أين لكع؟ » فجاء الحسن يشتد حتى أدخل يده في لحية النبي ﷺ، فوضع النبي ﷺ فمه على فمه أو فمه على فيه، ثم قال: « اللهم إني أحبه، فأحب من يحبه ».

1366

حدثنا إبراهيم، نا سليمان بن حرب، نا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: لما مات إبراهيم ابن رسول الله ﷺ قال رسول الله ﷺ: « إن له مرضعا في الجنة ».

1367

حدثنا إبراهيم، نا سليمان بن داود، نا عيسى بن يونس، نا إسماعيل بن أبي خالد قال: قلت لعبد الله بن أبي أوفى: رأيت إبراهيم ابن النبي؟ ﷺ قال: « مات وهو صغير، ولو قدر أن يكون بعد محمد ﷺ نبي، لكان عليه السلام ».

فضائل الأنصار رضي الله عنهم

1368

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا أبو سعيد مولى بني هاشم قثنا شداد أبو طلحة قثنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أبيه، عن جده قال: أتت الأنصار النبي ﷺ فقالوا - وذكر القصة - ادع الله لنا إن يغفر لنا، فقال: « اللهم اغفر للأنصار، وأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار »، قالوا: يا رسول الله، وأولادنا من غيرنا؟ قال: « وأولاد الأنصار »، قالوا: يا رسول الله، وموالينا؟ قال: « وموالي الأنصار ». قال: وحدثتني أمي، عن أم الحكم ابنة النعمان بن صهبان، أنها سمعت أنسا يقول عن النبي ﷺ مثل هذا، غير أنه زاد فيه « وكنائن الأنصار »

1369

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا شجاع بن الوليد، عن هشام، عن الحسن، قال: قال رسول الله ﷺ: « الأنصار محنة فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ولا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق ».

1370

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو اليمان الحكم بن نافع قال: أنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري، وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم أنه أخبره بعض أصحاب النبي أن النبي ﷺ خرج يوما عاصبا رأسه فقال في خطبته: « أما بعد، يا معشر المهاجرين فإنكم قد أصبحتم تزيدون، وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم، وإن الأنصار عيبتي [31] التي أويت إليها، فأكرموا كريمهم، وتجاوزوا عن مسيئهم ».

1371

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن رجل سماه النعمان بن مرة، أو غيره، عن النبي ﷺ قال: « إن لكل نبي تركة وضيعة، [32] وإن تركتي أو ضيعتي الأنصار، ألا وإن الناس يكثرون ويقلون ألا فاقبلوا عن محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم ».

1372

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن الأعمش، عن ذكوان، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله ورسوله ».

1373

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن جابر، عن عبد الله بن نجي قال: قال علي « ما من مؤمن إلا وللأنصار عليه حق ».

1374

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن رجل من أهل مصر يقال له: الحارث قال: قال رسول الله ﷺ: « من أحب الأنصار فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ».

1375

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن أفلح الأنصاري، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: « حب الأنصار إيمان، وبغضهم نفاق ».

1376

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن قثنا حماد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « من أحب الأنصار أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله ».

1377

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: حدثني حسن قال: نا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن النضر بن أنس بن مالك، أن زيد بن أرقم، كتب إلى أنس بن مالك زمن الحرة يعزيه فيمن قتل من ولده وقومه، وقال: أبشرك ببشرى من الله، سمعت رسول الله ﷺ يقول: « اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار، واغفر لنساء الأنصار، ونساء أبناء الأنصار، ونساء أبناء أبناء الأنصار ».

1378

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بهز قثنا حماد قال: أنا إسحاق بن عبد الله، وثابت، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: « لولا الهجرة، لكنت امرأ من الأنصار ».

1379

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس أبو زكريا الأنصاري قال: حدثني محمد بن جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري، عن أبيه جابر بن عبد الله قال: أشهد على رسول الله ﷺ لقال: « من أخاف هذا الحي من الأنصار فقد أخاف ما بين هذين، ووضع كفيه على جنبيه ».

1380

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن سليمان، عن ذكوان، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ﷺ أنه قال: « لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر ».

1381

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زيد بن الحباب قثنا معاوية بن صالح قال: حدثني أبو مريم، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: « الملك في قريش، والقضاء في الأنصار، والأذان في الحبشة، والسرعة في اليمن ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا رجل، قثنا معاوية بن صالح قال: أخبرني أبو الزاهرية، عن النبي ﷺ مثله إلا أنه زاد « والأمانة في الأزد »

1382

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بهز بن أسد قثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت قثنا عبد الله بن رياح، عن أبي هريرة قال: فذكر فتح مكة قال: فنظر فرآني فقال: « يا أبا هريرة » فقلت: لبيك يا رسول الله، قال: فقال: « اهتف بالأنصار ولا يأتيني إلا أنصاري »، فهتفت بهم، فجاءوا فأطافوا برسول الله ﷺ قال: فقال رسول الله ﷺ: « ترون إلى أوباش [33] قريش وأتباعهم قال: ثم قال: بيديه إحداهما على الأخرى: احصدوهم حصدا حتى توافوني بالصفا » قال: فقال أبو هريرة: فانطلقنا فما يشاء أحد منا أن يقتل منهم ما شاء، وما أحد يوجه إلينا منهم شيئا قال: فقال أبو سفيان يا رسول الله، أبيحت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم قال: فقال رسول الله ﷺ: « من أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن » قال: فغلق الناس أبوابهم قال: فأقبل رسول الله ﷺ إلى الحجر، فاستلمه، فذكر الحديث قال: ثم أتى الصفا فعلاه، حيث ينظر إلى البيت فرفع يديه، فجعل يذكر الله بما شاء أن يذكره ويدعوه، والأنصار تحته قال: يقول بعضهم لبعض: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته، ورأفة في عشيرته قال أبو هريرة: وجاء الوحي، وكان إذا جاء لم يخف علينا، فليس أحد من الناس يرفع طرفه إلى رسول الله حتى يقضي قال: فقال رسول الله ﷺ: « يا معشر الأنصار أقلتم: أما الرجل فأدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته؟ » قالوا: قلنا ذاك يا رسول الله، قال: « فما اسمي إذا، كلا إني عبد الله ورسوله، هاجرت إلى الله وإليكم، فالمحيا محياكم والممات مماتكم » قال: فأقبلوا إليه يبكون، ويقولون: والله ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله وبرسوله قال: فقال رسول الله ﷺ: « فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم ».

1383

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو داود قال: أنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت ابن أنس، يحدث عن زيد بن أرقم أن رسول الله ﷺ قال: « اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار ».

1384

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن عثمان الجزري، عن مقسم قال: لا أعلمه إلا عن ابن عباس، « إن راية النبي ﷺ كانت تكون مع علي بن أبي طالب، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة، وكان إذا استحر [34] القتال كان النبي ﷺ مما يكون تحت راية الأنصار ».

1385

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زكريا بن عدي قال: أنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه قال: وسمعت رسول الله ﷺ يقول: « لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس واديا أو شعبا لكنت من الأنصار ».

1386

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه إن. النبي ﷺ قال يوم الخندق: « اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فارحم الأنصار والمهاجرة، والعن عضلا والقارة هم كلفونا نقل الحجارة ».

1387

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، « أن الأنصار تلقت رسول الله ﷺ حين قدم المدينة ».

1388

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قال: أنا شعبة، وحجاج قال: حدثني شعبة قال: سمعت قتادة، يحدث عن أنس بن مالك قال: جمع رسول الله ﷺ الأنصار فقال: « أفيكم أحد من غيركم؟ » فقالوا: لا، إلا ابن أخت لنا، فقال رسول الله ﷺ: « ابن أخت القوم منهم، أو من أنفسهم؟ » فقال: « إن قريشا حديث عهد بجاهلية ومصيبة، وإني أردت أن أجيرهم وأتألفهم، أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا، وترجعون برسول الله إلى بيوتكم؟ » لو سلك الناس واديا. قال: حجاج وسلكت، وقال محمد: « وسلك الأنصار شعبا [35] لسلكت شعب الأنصار ».

1389

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قال: أنا شعبة، وحجاج قال: حدثني شعبة، عن قتادة قال: قثنا أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ يقول: إن العيش عيش الآخرة قال: حجاج قال: شعبة: إن الخير خير الآخرة، « اللهم إن العيش عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة ».

1390

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن أبي عدي، عن حميد، عن أنس قال: خرج رسول الله ﷺ والمهاجرون يحفرون الخندق في غداة باردة فقال أنس ولم يكن لهم خدم، فقال رسول الله ﷺ: « اللهم إنما الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة قال: فأجابوه نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا » أو لا نفر أبدا.

1391

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن أبي عدي، عن حميد، عن أنس أن رسول الله ﷺ خرج ذات يوم وهو معصوب الرأس، فتلقاه الأنصار، ونساؤهم وأبناؤهم، فإذا هو بوجوه الأنصار، فقال: « والذي نفس محمد بيده إني لأحبكم، وقال: إن الأنصار قد قضوا ما عليهم، وبقي ما عليكم فأحسنوا إلى محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم ».

1392

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن أبي عدي، عن حميد، عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: « يا معشر الأنصار ألم آتكم ضلالا فهداكم الله بي؟ أولم آتكم متفرقين فجمعكم الله بي؟ أولم آتكم أعداء فألف الله بين قلوبكم؟ » قالوا: بلى يا رسول الله، قال: « أفلا تقولون جئتنا خائفا فآمناك، وطريدا فآويناك، ومخذولا فنصرناك »، قالوا: بل لله المن علينا ولرسوله.

1393

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنهما سمعا أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: « ألا أخبركم بخير دور الأنصار؟ » قالوا: بلى يا رسول الله قال: « بنو عبد الأشهل وهم رهط [36] سعد بن معاذ »، قالوا: ثم من يا نبي الله؟ قال: « ثم بنو النجار »، قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: « ثم بنو الحارث بن الخزرج »، قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: « ثم بنو ساعدة »، قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: « ثم بنو النجار »، قالوا: ثم من يا رسول الله؟ قال: « في كل دور الأنصار خير »، فقال سعد بن عبادة ذكرنا رسول الله آخر أربع آدر سماهم، لأكلمن رسول الله ﷺ في ذلك، فلقيه رجل فذكر ذلك له فقال له الرجل: أو ما ترضى أن يذكركم آخر أربع آدر؟ فوالله لمن ترك رسول الله ﷺ من الأنصار لم يذكر أكثر ممن ذكر قال: فرجع سعد. قال معمر: أخبرني ثابت، وقتادة، أنهما سمعا أنس بن مالك يذكر هذا الحديث، إلا أنه قال: « بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل »، ثم ذكر مثل حديث الزهري

1394

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا محمد بن أبي عدي، عن حميد، عن أنس قال: « لما سار رسول الله ﷺ إلى بدر خرج فاستشار الناس فأشار عليه أبو بكر ثم استشارهم فأشار عليه عمر فسكت فقال: رجل من الأنصار إنما يريدكم، قالوا: يا رسول الله، والله لا نكون كما قالت: بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن والله لو ضربت أكبادها حتى تبلغ برك الغماد لكنا معك ».

1395

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا يزيد قال: أنا محمد يعني ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن أبي سعيد الخدري وعن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قالا: قال رسول الله ﷺ: « لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس في واد أو شعب وسلكت الأنصار واديا أو شعبا، لسلكت في وادي الأنصار وشعبهم ».

1396

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن ثابت البناني، أنه سمع أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: « إن الأنصار عيبتي [37] التي أويت إليها، فاقبلوا من محسنهم، واعفوا عن مسيئهم، فإنهم قد أدوا الذي عليهم وبقي الذي لهم ».

1397

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن الزهري أن النبي ﷺ قال: « إن الأجر أجر الآخرة فارحم الأنصار، والمهاجرة والعن عضلا والقارة هم كلفونا نقل الحجارة ».

1398

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، قال: قال رسول الله ﷺ: « اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق، أنا معمر قال: وأخبرني أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، عن رسول الله ﷺ مثله. قال معمر: فبلغني أن أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال: لم يبق من أهل الدعوة غيري

1399

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا حمزة، قال: قالت الأنصار: يا رسول الله « إن لكل نبي أتباعا، وإنا قد تبعناك فادع الله إن يجعل أتباعنا منا، فدعا لهم أن يجعل أتباعهم منهم ». قال: فنميت ذلك إلى ابن أبي ليلى فقال: زعم ذلك زيد

1400

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن أبي عدي، عن حبيب بن شهيد، عن عكرمة قال: « أصيب بين يدي رسول الله ﷺ يوم أحد سبعة من الأنصار كلهم يقول: نحري دون نحرك، ونفسي دون نفسك ».

1401

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن أبي عدي، عن حميد، عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: « ألا أخبركم بخير دور الأنصار؟ دار بني النجار، ثم دار بني عبد الأشهل، ثم دار بني الحارث بن الخزرج، ثم دار بني ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير ».

1402

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا يحيى يعني ابن سعيد، إن سعد بن إبراهيم أخبره عن الحكم بن ميناء، إن يزيد بن جارية أخبره: أنه كان جالسا في نفر من الأنصار، فخرج عليهم معاوية فسألهم عن حديثهم، فقالوا: كنا في حديث من حديث الأنصار، فقال معاوية: ألا أزيدكم حديثا سمعته من رسول الله ﷺ؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين، فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « من أحب الأنصار أحبه الله، ومن أبغض الأنصار أبغضه الله »

1403

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا هشام بن حسان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « ما يضر امرأة نزلت بين بيتين من الأنصار أو نزلت بين أبويها ».

1404

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر قال: نا وحجاج قال: حدثني شعبة قال: سمعت قتادة، يحدث عن أنس بن مالك، عن أسيد بن حضير، أن رجلا من الأنصار خلا برسول الله ﷺ فقال: ألا تستعملني كما استعملت فلانا؟ فقال: « إنكم ستلقون بعدي أثرة [38] فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ».

1405

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، قثنا شعبة، وحجاج قال: حدثني شعبة قال: سمعت قتادة، عن أنس بن مالك قال حجاج، عن أبي أسيد، وقال ابن جعفر، عن أبي أسيد قال: قال رسول الله ﷺ: « خير دور الأنصار، بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث » قال: حجاج: ابن الخزرج، « ثم بنو ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير ».، فقال سعد: ما أرى رسول الله إلا قد فضل علينا، فقيل قد فضلكم على كثير.

1406

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا عبد الصمد قثنا عبد الله بن أبي يزيد قال: سمعت موسى بن أنس، يحدثنا عن أبيه، أن الأنصار اشتدت عليهم السواني [39] فأتوا النبي ﷺ ليدعو لهم، أو يحفر لهم نهرا، فأخبر النبي ﷺ فقال: « لا يسألوني اليوم شيئا إلا أعطوه »، فأخبرت الأنصار بذلك، فلما سمعوا ما قال النبي ﷺ، قالوا: ادع الله لنا بالمغفرة، فقال: « اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار ».

1407

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن قثنا شعبة، عن محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي ﷺ قال: « لو سلكت الأنصار واديا وشعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم، ولولا الهجرة لكنت أمرا من الأنصار ». قال أبو هريرة: وما ظلم بأبي وأمي لقد آووه، ونصروه، أو آسوه، ونصروه.

1408

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، ووكيع، عن سفيان، عن أبي الزناد، عن أبي سلمة، عن أبي أسيد الساعدي قال: قال رسول الله ﷺ: « خير الأنصار، بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو ساعدة ثم قال: وفي كل خير ».

1409

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا محمد بن عمرو، عن سعد بن المنذر بن أبي حميد الساعدي، عن حمزة بن أبي أسيد قال: سمعت الحارث بن زياد صاحب رسول الله ﷺ قال: قال رسول الله ﷺ: وقال يزيد مرة: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « من أحب الأنصار أحبه الله حتى يلقاه، ومن أبغض الأنصار أبغضه الله حتى يلقاه ».

1410

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء بن عازب أنه سمع النبي ﷺ أو قال: عن النبي ﷺ أنه قال في الأنصار: « لا يحبهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، من أحبهم فأحبه الله، ومن أبغضهم فأبغضه الله ». قال: قلت له: أنت سمعت البراء؟ قال: إياي يحدث

1411

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر نا شعبة، عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء يحدث أن رسول الله ﷺ قال لحسان بن ثابت: « هاجهم أو اهجهم وجبريل معك ».

1412

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن هشام بن زيد قال: سمعت أنس بن مالك يقول: جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله ﷺ فخلا بها، وقال: « والذي نفسي بيده، إنكم لأحب الناس إلي ».

1413

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن هشام بن زيد قال: سمعت أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: للأنصار « إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض ».

1414

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد، قثنا يزيد قال: أنا محمد، يعني: ابن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « من أحب الأنصار أحبه الله، ومن أبغض الأنصار أبغضه الله ».

1415

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا المطلب بن زياد قثنا عبد الله بن عيسى، أن. رسول الله ﷺ قال: « اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار ولحشم الأنصار ».

1416

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا المطلب قثنا عبد الله بن عيسى، أن رسول الله ﷺ قال: « اقبلوا من محسن الأنصار، وتجاوزوا عن مسيئهم ».

1417

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة قال: سمعت علي بن زيد، يحدث عن النضر بن أنس قال: مات لأنس ولد فكتب إليه زيد بن أرقم أن رسول الله ﷺ قال: « اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار ».

1418

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أنس بن مالك، عن النبي ﷺ قال: « اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة » قال: شعبة أو قال: « اللهم إن العيش عيش الآخرة فأصلح الأنصار والمهاجرة ».

1419

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر، وحجاج قالا: نا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ قال: « إن الأنصار كرشي [40] وعيبتي، وإن الناس سيكثرون ويقلون، فاقبلوا من محسنهم، واعفوا عن مسيئهم ».

1420

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن قثنا سفيان، عن سعد، يعني: ابن إبراهيم، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: « قريش، والأنصار، وجهينة، ومزينة، وأسلم، وغفار، وأشجع موالي ليس لهم مولى دون الله ورسوله ».

1421

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، وعبد الرحمن المعني، عن سفيان، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرز، عن عمران بن حصين قال: جاءت بنو تميم قالوا: يا رسول الله بشرتنا فأعطنا قال عبد الرحمن فتغير وجه النبي ﷺ قال: فجاء نفر من أهل اليمن قال: فجاء حي من اليمن، فقال: « اقبلوا البشرى إذ لم تقبلها بنو تميم » قالوا: يا رسول الله، قبلنا.

1422

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « قريش، والأنصار، وأشجع، وغفار، وأسلم، ومزينة، وجهينة موالي الله ورسوله، لا مولى لهم غيره ».

1423

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « أرأيتم إن كانت جهينة، وأسلم، وغفار، خيرا من بني تميم، وبني عبد الله بن غطفان، وبني عامر بن صعصعة ومد بها صوته »، قالوا: يا رسول الله، قد خابوا وخسروا، قال: « فوالذي يعني نفسي بيده لهم خير ».

1424

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « أرأيتم إن كان جهينة، وأسلم، وغفار، ومزينة خيرا عند الله من بني أسد، ومن بني تميم، ومن بني عبد الله بن غطفان، ومن بني عامر بن صعصعة »، فقال رجل: قد خابوا وخسروا، فقال النبي ﷺ: « هم خير من بني تميم، ومن بني عامر بن صعصعة، ومن بني أسد، ومن بني عبد الله بن غطفان ».

1425

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « وأسلم، وغفار، وشيء من جهينة، ومزينة خير عند الله يوم القيامة من بني تميم، وأسد بن خزيمة، وهوازن، وغطفان »

1426

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « لولا الهجرة لكنت أمرأ من الأنصار، ولو أن الناس سلكوا واديا أو شعبة، وسلكت الأنصار واديا أو شعبة، لسلكت وادي الأنصار وشعبتهم ».

1427

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « غفار، وأسلم، ومزينة، ومن كان من جهينة، خير من الحليفين أسد، وغطفان، وهوازن، وتميم، دبر لهم فإنهم أهل الخيل ».

1428

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل قثنا أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « لأسلم، وغفار، وشيء من مزينة، وجهينة، أو شيء من جهينة، خير عند الله قال: أحسبه قال: يوم القيامة من أسد، وغطفان، وهوازن، وتميم ».

1429

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن حفص قال: أنا ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « والذي نفسي بيده لأسلم، وغفار، وجهينة، ومن كان من مزينة أو مزينة، ومن كان من جهينة خير عند الله يوم القيامة من أسد، وطيء، وغطفان ».

فضائل خالد بن الوليد رحمه الله

1430

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدثني إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، وابن نمير قثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس قال: سمعت خالد بن الوليد، يحدث القوم بالحيرة قال: « لقد رأيتني يوم مؤتة اندق بيدي تسعة أسياف، وصبرت بيدي صفيحة لي يمانية ».

1431

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا قال: حدثني إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: قال خالد بن الوليد: « ما ليلة تهدى إلي فيها عروس أنا لها محب أو أبشر فيها بغلام، بأحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بها العدو »

1432

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى بن زكريا قال: حدثني إسماعيل، وابن نمير، عن إسماعيل، عن قيس قال ابن نمير: سمعت خالد بن الوليد يقول « لقد منعني كثيرا من القراءة ». قال ابن نمير: من القرآن الجهاد في سبيل الله.

1433

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا قال: حدثني يونس بن أبي إسحاق، عن أبي السفر قال: نزل خالد بن الوليد الحيرة على بني أم المرازبة، فقالوا له: احذر السم لا يسقيكه الأعاجم، فقال: « إيتوني به فأتي منه بشيء، فأخذه بيده ثم اقتحمه وقال: بسم الله فلم يضره شيئا ».

1434

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا، عن إسماعيل، عن قيس قال: أخبرت. أن النبي ﷺ قال: « لا تسبوا خالدا فإنه سيف من سيوف صبه الله على الكفار ».

1435

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن عياش قثنا الوليد بن مسلم قال: حدثني وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب، عن أبيه، عن جده وحشي بن حرب، أن أبا بكر عقد لخالد بن الوليد، على قتال أهل الردة وقال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد، وسيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين ».

1436

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن إسماعيل، عن قيس، قيل لسفيان، سمعت خالدا يقول فقال: « لقد اندقت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فلم يبق في يدي إلا صفيحة يمانية، وأتي بالسم، فقال: ما هذا؟ قالوا: السم قال: بسم الله، فشربه ».

1437

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن إسماعيل، عن قيس، أتي خالد بسم، فقال: « ما هذا؟ » قال: سم. « فشربه ».

1438

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا مكي بن إبراهيم قال: نا هاشم بن هاشم، عن إسحاق بن الحارث بن عبد الله بن كنانة، عن أبي هريرة قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ حتى إذا كنا تحت ثنية [41] لفت طلع خالد بن الوليد من الثنية قال رسول الله ﷺ: لأبي هريرة « انظر من هذا؟ » قال أبو هريرة: خالد بن الوليد فقال رسول الله ﷺ: « نعم عبد الله هذا ».

1439

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد، عن إسماعيل، عن عامر، قال: قال رسول الله ﷺ: « لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله، سله الله على أعدائه ».

فضائل سعد بن معاذ رحمه الله

1440

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: « لقد اهتز عرش الله عز وجل لموت سعد بن معاذ ».

1441

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد قثنا عوف قثنا أبو نضرة قال: سمعت أبا سعيد عن النبي ﷺ يقول: « اهتز العرش لموت سعد بن معاذ ».

1442

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى، عن سفيان قال: حدثني أبو إسحاق قال: سمعت البراء أن النبي ﷺ أتي بثوب حرير، فجعلوا يعجبون من حسنه ولينه، فقال: « لمناديل سعد بن معاذ في الجنة، أفضل أو خير منها ».

1443

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قثنا محمد بن عمرو بن علقمة، فذكر حديث الخندق قال: قال أبو سعيد الخدري: فلما طلع على رسول الله ﷺ قال: قوموا إلى سيدكم فأنزلوه، فقال عمر سيدنا الله عز وجل فقال: أنزلوه فأنزلوه فقال له رسول الله ﷺ: « احكم فيهم ».

1444

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا محمد بن عمرو قال: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري أن. رسول الله ﷺ نام حين أمسى فلما استيقظ جاءه جبريل أو قال: ملك فقال: من رجل من أمتك مات الليلة استبشر بموته أهل السماء؟، قال رسول الله ﷺ: « لا أعلمه إلا أن سعد بن معاذ أمسى دنفا ما فعل سعد؟ » قالوا: يا رسول الله، قد قبض، وجاء قومه فاحتملوه إلى دارهم قال: فصلى رسول الله ﷺ بالناس صلاة الصبح، ثم خرج وخرج الناس مشيا حتى إن شسوع نعالهم تقطع من أرجلهم وإن أرديتهم [42] تسقط من عواتقهم، [43] فقال قائل: يا رسول الله - ﷺ - قد بتت الناس مشيا قال: « إني أخشى أن تسبقنا إليه الملائكة كما سبقتنا إلى حنظلة ». قال محمد: فأخبرني الأشعث بن إسحاق بن سعد بن أبي وقاص قال: فحضر رسول الله ﷺ وهو يغسل قال: فقبض رسول الله ركبته، فقال رسول الله ﷺ: « دخل ملك فلم يجد مجلسا فأوسعت له » قال: وأمه تبكي وهي تقول: ويل لأم سعد سعدا براعة وحدا بعد إياد يا له ومجدا مقدم سد به مسدا فقال رسول الله ﷺ: « كل البواكي يكذبن، إلا أم سعد »

1445

قال محمد: فقال ناس من أصحابنا: إن رسول الله ﷺ لما أخرج بجنازة سعد قال ناس من المنافقين: ما أخف سرير سعد أو جنازة سعد قال: فحدثني سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله ﷺ قال يوم مات سعد: « لقد نزل سبعون ألف ملك، شهدوا جنازة سعد بن معاذ ما وطئوا الأرض قبل يومئذ ».

1446

قال محمد: وسمعت إسماعيل بن محمد بن سعد، ودخل علينا الفسطاط ونحن ندفن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ قال: ألا أحدثكم ما سمعت أشياخنا يقولون: قال رسول الله ﷺ يوم مات سعد: « لقد نزل سبعون ألف ملك شهدوا وفاة سعد، ما وطئوا الأرض قبل يومئذ ».

1447

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا محمد قال: أخبرني أبي، عن أبيه علقمة، عن عائشة قالت: « ما كان أحد أشد فقدا على المسلمين بعد رسول الله ﷺ وصاحبيه أو أحدهما من سعد ».

1448

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: نا محمد بن عمرو قال: حدثني محمد بن المنكدر، عن محمد بن شرحبيل، وقال يزيد مرة: شرحبيل « إن رجلا أخذ من تراب قبر سعد قبضة يوم دفن، ففتحها بعد فإذا هي مسك ».

1449

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: نا محمد بن عمرو قال: وحدثني واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ قال: دخلت على أنس بن مالك قال: فقال لي: من أنت؟، قلت: أنا واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ وكان واقد من أحسن الناس وأعظمهم وأطولهم قال: إنك لسعد لشبيه، ثم بكى فأكثر البكاء وقال: رحمة الله على سعد كان من أعظم الناس وأطولهم، ثم قال: بعث رسول الله ﷺ جيشا إلى أكيدر دومة فأرسل إلى رسول الله ﷺ بجبة [44] ديباج [45] منسوج فيها الذهب فلبسها رسول الله ﷺ فقام على المنبر أو جلس فلم يتكلم ثم نزل فجعل يلمسون الجبة وينظرون إليها، فقال رسول الله ﷺ: « لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن مما ترون ».

1450

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا محمد بن بشر قثنا محمد بن عمرو قال: حدثني يزيد بن عبد الله بن أسامة الليثي، ويحيى بن سعيد، عن معاذ بن رفاعة الزرقي، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: « لهذا العبد الصالح الذي تحرك له العرش، وفتحت له أبواب السماء، شدد عليه ثم فرج الله عنه ».

1451

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن بشر قثنا محمد بن عمرو قثنا يزيد بن أسامة الليثي، عن معاذ بن رفاعة الزرقي، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ لسعد يوم مات وهو يدفن « لهذا العبد الصالح الذي تحرك له العرش وفتحت له أبواب السماء شدد عليه ثم فرج عنه ».

1452

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن ابن جدعان، عن أنس أهدى أكيدر دومة للنبي ﷺ حلة فتعجب الناس من حسنها، فقال رسول الله ﷺ: « لمناديل سعد في الجنة خير أو أحسن منها ».

1453

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا إسماعيل، عن رجل من الأنصار قال: لما قضى سعد بن معاذ في بني قريظة رجع فانفجرت يده دما، فبلغ ذلك النبي ﷺ فأقبل في نفر معه، فدخل عليه، فجعل رأسه في حجره، فقال: « اللهم إن سعدا قد جاهد في سبيلك، وصدق رسلك وقضى الذي عليه، فاقبل روحه بخير ما تقبلت به الأرواح ».

1454

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا إسماعيل، عن إسحاق بن راشد، عن امرأة من الأنصار يقال لها: أسماء بنت يزيد بن سكن قالت: لما توفي سعد بن معاذ صاحت أمه، فقال النبي ﷺ: « ألا يرقأ [46] دمعك ويذهب حزنك بأن ابنك أول من ضحك الله له، واهتز له العرش ».

1455

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة قثنا سعد بن إبراهيم، عن نافع، عن عائشة عن النبي ﷺ قال: « إن للقبر ضغطة، ولو كان أحد ناجيا منها، نجا منها سعد بن معاذ ».

1456

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى، عن شعبة قال: حدثني أبو إسحاق، عن عمرو بن شرحبيل، قال: لما انفرج جرح سعد بن معاذ التزمه [47] رسول الله ﷺ وجعلت الدماء تسيل على النبي ﷺ فجاء أبو بكر فقال: واكسر ظهرياه، فقال له رسول الله ﷺ: « مه يا أبا بكر » ثم جاء عمر فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون.

1457

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن الزهري، أن « سعد بن عبادة كان حامل راية الأنصار مع رسول الله ﷺ يوم بدر وغيرها ».

1458

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بهز قال نا حماد قال: أنا سماك، عن عبد الله بن شداد أن النبي ﷺ عاد سعد بن معاذ قال: فدعا له، فلما خرج من عنده مرت به ريح طيبة قال: فقال: « هذا روح سعد قد مر به » قال: فلما وضع في قبره قالوا: يا رسول الله إن سعدا كان رجلا بادنا وإنا وجدناه خفيفا قال: فقال رسول الله ﷺ « أحسبتم أنكم حملتموه وحدكم، أعانتكم عليه الملائكة ».

1459

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سليمان بن داود الهاشمي قال: أنا يوسف بن الماجشون قال: أخبرني أبي، عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جدته رميثة قالت: سمعت رسول الله ﷺ ولو أشاء أن أقبل الخاتم الذي بين كتفيه من قربى منه لفعلت يقول « اهتز له عرش الرحمن يريد سعد بن معاذ يوم توفي ».

1460

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن رجل قال: مر عامر الشعبي برجل من بني أسد، ورجل من قيس قال: فجعل الأسدي يتفلت منه، ولا يدعه الآخر قال: لا والله حتى أعرفك قومك وتعرف ممن أنت؟ فقال له عامر: دع الرجل، قال: لا حتى أعرفه قومه ونفسه قال: دعه فلعمري إنه ليجد مفخرا لو كان يعلم قال: فأبى قال: فاجلسا وجلس معهما الشعبي فقال: يا أخا قيس « أكانت فيكم أول راية عقدت في الإسلام؟ » قال: لا، قال: فإن ذلك قد كان في بني أسد قال: « فهل كان فيكم سبع المهاجرين يوم بدر؟ » قال: لا، قال: فقد كان ذلك في بني أسد قال: « فهل كان فيكم أول غنيمة كانت في الإسلام؟ » قال: لا، قال: فإن ذلك قد كانت في بني أسد قال: « فهل كان فيكم رجل بشره رسول الله ﷺ بالجنة؟ » قال: لا، قال: فقد كان ذلك في بني أسد قال: « فهل كانت فيكم امرأة زوجها الله من السماء، كان الخاطب رسول الله، والسفير جبريل؟ » قال: لا، قال: فقد كان ذلك في بني أسد، خل عن الرجل، فلعمري أنه ليجد مفخرا لو كان يعلم، فانطلق الرجل وتركه، « عبد الله بن جحش الذي بعثه رسول الله ﷺ في أول راية، وعكاشة بن محصن الذي بشره النبي ﷺ بالجنة ».

فضائل حارثة بن النعمان رضي الله عنه

1461

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « نمت فرأيتني في الجنة فسمعت صوت قارئ يقرأ، فقلت: من هذا؟ » فقالوا: هذا حارثة بن النعمان، فقال رسول الله ﷺ: « كذلك البر، كذلك البر، وكان أبر الناس بأمه ».

1462

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن حارثة بن النعمان قال: مررت على رسول الله ﷺ ومعه جبريل عليه السلام جالس في المقاعد، فسلمت عليه، ثم أجزت فلما رجعت، وانصرف النبي ﷺ قال لي: « هل رأيت الذي كان معي؟ » قلت: نعم، قال: « فإنه جبريل قد رد عليك السلام ».

فضائل صهيب رضي الله عنه

1463

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا عوف، عن أبي عثمان. أن صهيبا حين أراد الهجرة فقال له كفار قريش: أتيتنا صعلوكا حقيرا، ثم أصبت بين أظهرنا المال، وبلغت الذي بلغت، ثم تريد أن تخرج أنت ومالك؟ والله لا يكون ذلك قال: فقال صهيب أرأيت، إن جعلت لكم مالي أمخلون أنتم سبيلي؟ قال: قالوا: نعم، فخلع لهم ماله قال: فبلغ رسول الله ﷺ فقال: « ربح صهيب ربح صهيب ».

فضائل العرب

1464

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة قال: « لما مات رسول الله ﷺ ارتدت العرب إلا ثلاثة مساجد المسجد الحرام، ومسجد المدينة، والبحرين ».

1465

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم قثنا العوام، عن إبراهيم التيمي، قال: لما كان يوم ذي قار انتصفت بكر بن وائل من الفرس، فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال: « انتصفوا منهم بكر بن وائل، من الفرس ونحوهم قال: هذا أول يوم فض الله فيه جنود الفرس بفوارس من بني ذهل بن شيبان ».

1466

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم قال: وأخبرني شيخ من قيس يقال له: حفص بن مجاهد، وكان عالما بأخبار الناس قال: بلغني أن النبي ﷺ قال: « بي نصروا » قال: وكان ذلك عند مبعث النبي ﷺ.

1467

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا شعبة قثنا قتادة قال: قال معاوية لأصحابه « من أشعر العرب؟ » قال: قالوا: بنو فلان قال: إن أشعر العرب للزرق من بني قيس بن ثعلبة في أصول العرفج قالوا: ثم من؟ قال: ثم الصفر من بني النجار المتفرقة أعضادهم في أصول الفسيل.

1468

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل قثنا عوف قال: حدثني أبو القموص زيد بن علي قال: حدثني أحد الوفد الذين وفدوا إلى رسول الله ﷺ من عبد القيس قال: وأهدينا له فيما نهدي نوطا أو قربة من تعضوض [48] أو برني [49] فقال: « ما هذا؟ » قلنا: هدية، قال: فأحسبه أنه نظر إلى تمرة منها فأعادها مكانها، وقال: « أبلغوها آل محمد ». فذكر الحديث وقال: « أي هجر أعز؟ » قلنا: المشقر فقال: « والله لقد دخلتها وأخذت إقليدها، أي الخط أعز؟ » فقلنا: الزارة فقال: « فوالله لقد دخلتها وأخذت إقليدها » قال: وقد كنت نسيت من حديثه شيئا فأذكرنيه عبيد الله بن أبي جروة قال: « وقمت على عين الزارة »، ثم قال: « اللهم اغفر لعبد قيس إذ أسلموا طائعين غير كارهين غير خزايا [50] ولا موتورين، [51] إذ بعض قوم لا يسلمون حتى يخزوا ويوتروا قال: وابتهل وجهه ها هنا من القبلة حتى استقبل القبلة، وقال: إن خير المشرق عبد قيس » حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا عوف، عن أبي القموص قال: حدثني أحد الوافدين الذين وفدوا إلى رسول الله ﷺ من عبد قيس فإن لا يكن؟ قال قيس بن النعمان فإني نسيت اسمه، قال: وأهدينا له فيما نهدي، فذكر الحديث قال: وابتهل يدعو لعبد القيس وجهه هنا من القبلة يعني عن يمين القبلة حتى استقبل القبلة، يدعو لعبد القيس ثم قال: « إن خير أهل المشرق عبد القيس »

1469

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: قثنا عفان قثنا مهدي بن ميمون نا أبو الوازع رجل من بني راسب قال: سمعت أبا برزة قال: بعث رسول الله ﷺ رسولا له إلى حي من أحياء العرب في شيء لا يدري مهدي ما هو؟ قال: فسبوه وضربوه فشكى ذاك إلى النبي ﷺ: فقال « لو أنك أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك ».

1470

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق قال: وقال الزهري « هم بنو حنيفة أصحاب مسيلمة الكذاب يعني قوله عز وجل: ( ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد ) [52] ».

1471

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله قال: حدثني سعيد يعني المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله ﷺ: من أكرم الناس؟ فقال: « أتقاهم »، قالوا: ليس عن هذا نسألك قال: « فيوسف نبي الله ابن نبي الله بن خليل الله »، قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال: « فعن معادن العرب تسألوني، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ».

1472

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن عمرو قثنا أبو سلمة، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: « الناس معادن فخيارهم في الجاهلية، خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ».

1473

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا علي بن سويد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: اجتمع عند النبي ﷺ عيينة بن بدر، والأقرع بن حابس، وعلقمة بن علاثة، فذكروا الجدود فقال النبي ﷺ: « إن سكتم أخبرتكم: جد بني عامر جمل أحمر أو آدم [53] يأكل من أطراف الشجر قال: وأحسبه قال في روضة وغطفان أكمة [54] خشناء تنفي الناس عنها » قال: فقال: الأقرع بن حابس فأين جد بني تميم؟ قال: « لو سكت ».

1474

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح أو غيره قثنا ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت النبي ﷺ يقول: « خيار الناس في الجاهلية، خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ».

1475

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: إن رسول الله ﷺ قال: « الناس معادن، فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ».

1476

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا أبو كامل قثنا حماد، عن قتادة، عن دغفل السدوسي قال: « ما اختلف الناس قط، إلا كان الحق مع مضر ».

1477

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن يزيد قثنا سعيد، يعني: ابن أبي أيوب قال: حدثني عبد الله بن خالد، عن عبد الله بن الحارث بن هشام المخزومي أن رسول الله ﷺ قال: « لا تسبوا مضر فإنه كان على دين إبراهيم، وإن أول دين إبراهيم لعمرو بن لحي بن قمعة بن خندف، وقال: رأيته يجر قصبه [55] في النار ».

فضائل أسامة بن زيد رضي الله عنه

1478

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى، عن سفيان قال: حدثني عبد الله بن دينار قال: سمعت عبد الله بن عمر قال: إن رسول الله ﷺ أمر أسامة على قوم قال: فطعن الناس في إمارته، فقال: « إن تطعنوا في إمارته، فقد طعنتم في إمارة أبيه، وايم الله إن كان لخليقا للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي، وإن ابنه هذا لمن أحب الناس إلي بعده ».

1479

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب قثنا أبي، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني سعيد بن عبيد بن السباق، عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه أسامة بن زيد قال: لما ثقل رسول الله ﷺ هبطت وهبط الناس معي إلى المدينة فدخلت على رسول الله ﷺ وقد أصمت فلا يتكلم « فجعل يرفع يده إلى السماء، ثم يصبها علي أعرف أنه يدعو لي ».

1480

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن مغيرة، عن الشعبي قال: قالت عائشة رضي الله عنها: لا ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت رسول الله ﷺ يقول: « من كان يحب الله ورسوله، فليحب أسامة ».

1481

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن أبيه، عن أبي إسحاق، قال: « ما بعث رسول الله ﷺ زيد بن حارثة في سرية إلا هو أميرها ».

1482

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه. أن النبي ﷺ خطب يوما فقال: « يلومني الناس في تأميري أسامة، كما لاموني في تأميري أباه قبله، وأن أباه كان أحبكم إلي، وأنه من أحبكم إلي بعده ».

1483

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا إسماعيل، عن قيس، قال: قام أسامة بن زيد بين يدي النبي ﷺ بعد قتل أبيه فدمعت عينا النبي ﷺ ثم جاء من الغد فقام مقامه ذلك فقال له رسول الله ﷺ: « ألاقي منك اليوم، ما لقيت منك بالأمس ».

1484

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا إسماعيل، عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، قال: قال رسول الله ﷺ: حين أتاه قتل زيد « اللهم اغفر لزيد، اللهم اغفر لجعفر، وعبد الله بن رواحة ».

1485

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد قال: كنت مع أبي سلمة بن عبد الرحمن فمر ابن أسامة بن زيد فقال أبو سلمة « هذا ابن حب رسول الله ﷺ ».

1486

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال معمر، سألت الزهري فقال: « ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة ».

1487

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي قال: ما بعث رسول الله ﷺ سرية قط إلا أمره عليهم قال سفيان: زيد بن حارثة قال سفيان وقال غيره: « كان رسول الله ﷺ إذا لم يغز أعطى سلاحه زيدا ».

فضائل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

1488

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب قثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه قال: كان أول من جهر بالقرآن بعد رسول الله ﷺ بمكة عبد الله بن مسعود قال: اجتمع يوما أصحاب رسول الله ﷺ فقالوا: والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر لها به قط، فمن رجل يسمعهموه؟ قال عبد الله بن مسعود: « أنا »، قالوا: إنا نخشاهم عليك، إنما نريد رجلا له عشيرة يمنعونه من القوم إن أرادوه، قال: « دعوني فإن الله عز وجل سيمنعني » قال: فغدا ابن مسعود حتى أتى المقام في الضحى، وقريش في أنديتها فقام عند المقام، ثم قال: « بسم الله الرحمن الرحيم رافعا صوته ( الرحمن علم القرآن ) [56] قال: ثم استقبلها يقرأ فيها » قال: وتأملوا فجعلوا يقولون: ما يقول ابن أم عبد؟ قال: ثم قالوا: إنه ليتلو بعض ما جاء به محمد، فقاموا إليه فجعلوا يضربون في وجهه، وجعل يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ، ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا في وجهه، فقالوا: هذا الذي خشينا عليك قال: « ما كان أعداء الله أهون علي منهم الآن، ولئن شئتم لأغادينهم بمثلها »، قالوا: حسبك فقد أسمعتهم ما يكرهون.

1489

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا سفيان، عن منصور، عن القاسم بن عبد الرحمن، قال: قال النبي ﷺ: « رضيت لأمتي ما رضي لهم ابن أم عبد، وكرهت لأمتي ما كره لها ابن أم عبد ».

1490

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن جرير بن أيوب، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ: « من أحب أن يقرأ القرآن غضا [57] كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ».

1491

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: « لو استخلفت أحدا من غير مشورة، لاستخلفت ابن أم عبد ».

1492

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا مالك، يعني: ابن مغول، عن عبد الرحمن بن سعيد بن وهب، قال: قال رسول الله ﷺ: « رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد ».

1493

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى قثنا سفيان نا سليمان، عن عمارة، عن حريث بن ظهير قال: جاء نعي عبد الله إلى أبي الدرداء فقال: « ما ترك بعده مثله ».

1494

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، قلنا لحذيفة « أخبرنا بأقرب الناس سمتا من رسول الله ﷺ نأخذ عنه، ونسمع منه، فقال: كان أشبه الناس سمتا ودلا [58] وهديا برسول الله ﷺ ابن أم عبد ».

1495

وقال: عبد الرحمن، عن حذيفة « قد علم المحفوظون من أصحاب محمد ﷺ أن ابن أم عبد من أقربهم إلى الله وسيلة ».

1496

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق قال: قال حذيفة « إن أشبه الناس هديا، ودلا وسمتا [59] بمحمد عبد الله بن مسعود من حين يخرج إلى أن يرجع، لا أدري ما يصنع في بيته ».

1497

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا يحيى، عن شعبة، وابن جعفر، قثنا شعبة نا أبو إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: قلت لحذيفة أخبرنا برجل قريب الهدي والسمت والدل برسول الله ﷺ نأخذ عنه قال: « ما أعلم أحدا أقرب سمتا، وهديا ودلا برسول الله ﷺ حتى يواريه جدار بيته من ابن أم عبد ».

1498

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال محمد بن جعفر، في حديثه قال: أبو إسحاق، عن سليمان الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة « لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن ابن أم عبد من أقربهم إلى الله وسيلة ».

1499

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن حارثة قال: قرئ علينا كتاب عمر السلام عليكم أما بعد، فإني قد « بعثت إليكم عمارا أميرا، وعبد الله معلما ووزيرا، وإنهما من نجباء أصحاب محمد، وممن شهد بدرا، اسمعوا لهما وأطيعوا، وقد آثرتكم بهما على نفسي ».

1500

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب قال: قرئ علينا كتاب عمر ههنا: « إني بعثت إليكم عمارا أميرا، وبعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا، وهما من النجباء من أصحاب محمد من أهل بدر فاسمعوا لهما وأطيعوا، وآثرتكم بابن أم عبد على نفسي، وجعلته على بيت مالكم، ورزقهم كل يوم شاة، وبعث حذيفة، وابن حنيف على السواد، فجعل لعمار شطرها وبطنها وجعل الشطر الباقي بين هؤلاء الثلاثة ».

1501

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة، « لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد ﷺ أن عبد الله بن مسعود من أقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة ».

1502

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن شقيق، عن مسروق، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله ﷺ: « خذوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة ». قال: فقال عبد الله بن عمرو لا أزال أحبه بعد ما رأيت رسول الله ﷺ بدأ به

1503

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن زيد بن وهب قال: كنت جالسا عند عمر فأقبل عبد الله فدنا منه فأكب عليه، فكلمه فلما انصرف قال عمر: « كنيف ملئ علما »

1504

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة قال: قال عبد الله، « أخلائي من هذه الأمة أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة بن الجراح »

1505

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن، قثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود أنه كان يجتني سواكا من الأراك [60] للنبي ﷺ وكانت الرياح تكفؤه وكان في ساقيه دقة [61] قال: فضحك القوم، فقال رسول الله ﷺ: « والذي نفسي في يده، لهما أثقل في الميزان من أحد »

1506

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: حدثني عيسى بن دينار، عن أبيه، عن عمرو بن الحارث بن المصطلق قال: قال رسول الله ﷺ: « من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ».

1507

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو بكر، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، أن أبا بكر، وعمر، بشراه أن رسول الله ﷺ قال: « من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل، فليقرأ على قراءة ابن أم عبد »

فضائل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما

1508

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري قال: قال المهاجرون لعمر ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ قال: « ذاك فتى الكهول، إن له لسانا سئولا، وقلبا عقولا ».

1509

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: نا رجل سقط من كتاب ابن مالك، قثنا مالك بن مغول، عن سلمة بن كهيل قال: قال عبد الله « نعم ترجمان القرآن ابن عباس ».

1510

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس ( ما يعلمهم إلا قليل ) [62] قال ابن عباس: « أنا من أولئك القليل ».

1511

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى، عن سفيان قال: حدثني سليمان، عن أبي الضحى قال: قال عبد الله: « نعم ترجمان ابن عباس للقرآن ».

1512

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى، عن سفيان قال: حدثني سليمان، عن مسلم، عن مسروق، عن عبد الله قال: « لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عشره منا رجل ».

1513

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق، ثنا سفيان قال: حدثني رجل من بني نصر، عن محمد بن علي، قال: قال النبي ﷺ: لابن عباس « اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل ».

1514

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن ليث، عن أبي الجهضم، أن « ابن عباس رأى جبريل مرتين ودعا له النبي ﷺ بالحكمة مرتين ».

1515

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود، أنه قال: « لو بلغ ابن عباس أسناننا ما عاشره منا رجل نعم الترجمان ابن عباس للقرآن ».

فضائل خديجة وغيرها

1516

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن بشر، ووكيع قالا: نا هشام بن عروة، عن أبيه، أن عبد الله بن جعفر، حدثه أنه سمع عليا وقال وكيع عن علي قال ابن بشر في حديثه يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « خير نسائها مريم بنت عمران - لم يقل وكيع ابنة عمران - وخير نسائها خديجة ».

1517

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر قثنا وحجاج قال: حدثني شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك، عن أم سليم أنها قالت: يا رسول الله أنس خادمك أدع الله له، فقال: « اللهم أكثر ماله، وولده، وبارك له فيما أعطيته ». قال حجاج في حديثه قال: فقال أنس أخبرني بعض ولدي أنه قد دفن من ولدي، وولد ولدي أكثر من مائة. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد قال: نا شعبة، وحجاج قال: حدثني شعبة قال: سمعت هشام بن زيد قال حجاج: ابن أنس بن مالك، يحدث عن أنس مثل ذلك

1518

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى قثنا حميد، عن أنس، عن النبي ﷺ قال: « دخلت الجنة فسمعت خشفة [63] بين يدي، فقلت: ما هذا؟ فقالوا: الغميصاء بنت ملحان ».

1519

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن أبي عدي، عن حميد، عن أنس قال: كان أبو طلحة يرمي بين يدي رسول الله ﷺ، وكان رسول الله ﷺ يرفع رأسه من خلفه ينظر إلى مواقع نبله قال: فيتطاول أبو طلحة بصدره يقي به رسول الله ﷺ وقال: « يا رسول الله، نحري دون نحرك ».

1520

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم قثنا حميد، عن أنس بن مالك قال: قال النبي ﷺ: « دخلت الجنة فرأيت خشفة بين يدي فإذا هي الغميصاء ابنة ملحان أم أنس بن مالك ». قال عبد الله: قال أبي: قال أبو إسحاق العبادي، الغميصاء هي أم حرام بنت ملحان، وهي أخت أم سليم، وتزوجها عبادة يريد أم حرام

1521

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن إسماعيل يعني ابن أبي خالد، عن رجل منهم، عن أبي الدرداء أنه قال لرجل: « ممن أنت؟ » قال: من أحمس. قال: « ما حي بعد قريش، والأنصار، أحب إلي من أكون منهم من أحمس ».

1522

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا وحجاج قال: أنا شعبة قال: سألت سعد بن إبراهيم، عن بني ناجية، فقال: هم منا وقال سعد: يروون، وقال حجاج: يروى عن سعيد بن زيد عن النبي ﷺ أنه قال: « هم حي مني ». قال شعبة: وأحسبه قال: « وأنا منهم » قال: وأهدوا إلى عبد الرحمن بن عوف رحالا علافية قال حجاج: علافية

1523

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا شعبة، عن إبراهيم بن مهاجر قال: سمعت طارق بن شهاب قال: جاءت بنانة إلى عمر بن الخطاب فقالوا: نحن منك وأنت منا، فقال: « ما سمعت أحدا من آبائي يذكر ذلك ».

1524

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير قال: أنا هشام، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ « كان يذبح الشاة، فيتتبع بها صدائق خديجة ».

1525

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عروة، قال: توفيت خديجة، فقال النبي ﷺ: « أريت لخديجة بيتا من قصب [64] لا صخب [65] فيه، ولا نصب [66] ». قال: وهو قصب اللؤلؤ

1526

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا رجل سقط من كتاب ابن مالك قال: نا حماد، عن حميد، عن الحسن أن رسول الله ﷺ قال: « حسبك من نساء العالمين بأربع: مريم ابنة عمران، وآسية امرأة فرعون، وفاطمة ابنة محمد، وخديجة ابنة خويلد ».

1527

حدثنا عبد الله قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، نا سعد بن إبراهيم، ويعقوب قالا: نا أبي، عن صالح قال: يقال: قالت عائشة: لفاطمة ابنة رسول الله ﷺ إلا أبشرك أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « سيدات نساء أهل الجنة أربع: مريم ابنة عمران، وفاطمة ابنة رسول الله، وخديجة ابنة خويلد، وآسية ابنة مزاحم امرأة فرعون ». قال يعقوب: ابنة مراجم من هنا إلى آخر فضائل خديجة، عن الشيخ أبي الحسين بن المذهب، والجوهري، عن ابن مالك، عن عبد الله

1528

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبيد الله بن زياد، صاحب الهروي المقرئ، نا إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن أبي أوفى قال: « بشر رسول الله ﷺ خديجة ببيت في الجنة، من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب ».

1529

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو أسامة قال: أنا هشام، عن أبيه قال: حدثني خادم خديجة بنت خويلد أنه سمع رسول الله ﷺ وهو يقول لخديجة « أي خديجة والله لا أعبد اللات أبدا، والله لا أعبد العزى أبدا » قال: فتقول خديجة خل العزى، قال: كانت صنمهم التي كانوا يعبدون ثم يضطجعون.

1530

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن بشر، نا هشام بن عروة، عن أبيه، أن عبد الله بن جعفر، حدثه أنه سمع عليا يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة ».

1531

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، نا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، عن علي قال: قال رسول الله ﷺ: « خير نسائها خديجة، وخير نسائها مريم بنت عمران رضي الله عنها ».

1532

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير، ويعلى المعني قالا: نا إسماعيل بن أبي خالد قال: قلت لعبد الله بن أبي أوفى، أكان رسول الله ﷺ بشر خديجة؟ قال: نعم « بشرها ببيت في الجنة من قصب لا لغو [67] فيه ولا نصب ».

1533

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال: أنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الله بن أبي أوفى قال: « بشر رسول الله ﷺ خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب ».

1534

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا وكيع، وعبد الله بن نمير قالا: نا هشام وهو ابن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول « خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة رضي الله عنها ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن بشر، نا هشام، عن أبيه، أن عبد الله بن جعفر حدثه أنه سمع عليا عليه السلام يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول. فذكر مثله

1535

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، نا أبي، عن ابن إسحاق قال: وحدثني هشام بن عروة، عن أبيه عروة، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب قال: قال رسول الله ﷺ « أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب ».

1536

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير أبو الحارث قال: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن النبي ﷺ قال: « أمرت أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب ». قال أبو عبد الرحمن: قلت لأبي: إن يحيى بن معين يطعن على عامر بن صالح هذا قال: يقول: ماذا؟ قلت رآه يسمع من حجاج؟ قال: قد رأيت أنا حجاجا يسمع من هشيم وهذا عيب يسمع الرجل ممن هو أصغر منه وأكبر؟

1537

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن فضيل، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة قال: سمعت أبا هريرة يقول: أتى جبريل عليه السلام إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك ومعها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها عز وجل وبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب.

1538

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو أسامة حماد بن أسامة قال: أنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: « ما غرت على امرأة، ما غرت على خديجة، ولقد هلكت قبل إن يتزوجني، - تعني النبي ﷺ - بثلاث سنين لما كنت أسمعه يذكرها، ولقد أمره ربه عز وجل إن يبشرها ببيت في الجنة من قصب، وإن كان ليذبح الشاة ثم يهدي في خلائلها [68] منها ».

1539

حدثنا عبد الله بن أحمد قثنا أبو خيثمة زهير بن حرب قثنا وكيع قال عبد الله ونا إسحاق بن إسماعيل، نا أبو معاوية، ووكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله ﷺ: « خير نسائها خديجة وخير نسائها مريم عليهما السلام ».

1540

حدثنا عبد الله بن أحمد قثنا أبو عمرو نصر بن علي قال: أنا وهب بن جرير بن حازم، نا أبي، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله ﷺ: « أمرت أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب ».

1541

حدثنا عبد الله بن أحمد قثنا عبد الله بن عون، نا عبد الحكيم بن منصور، من أهل واسط قال: سمعت منه سنة ست وثمانين ومائة، نا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: « ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة لما رأيت من كثرة ذكر رسول الله ﷺ لها، ولقد أمره ربه عز وجل إن يبشرها ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب ».

1542

حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني محمد بن جعفر الوركاني، نا أبو شهاب، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن ابن أبي أوفى قال: « بشر رسول الله ﷺ خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب ». حدثنا عبد الله نا إسماعيل بن خالد بن عبد الرحمن بن أبي الهيثم، نا أبي، عن يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه عن ابن أبي أوفى قال: قال رسول الله ﷺ: فذكر مثله

1543

حدثنا ابن مالك قال: حدثنا علي بن الحسن يعني القطيعي، نا إبراهيم بن إسماعيل، نا أبي، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، عن عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي قال: قال رسول الله ﷺ: « بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب ». إلى هنا رواية الشيخ أبي الحسين بن الطيوري، عن ابن المذهب، والجوهري، عن ابن مالك

فضائل عمار بن ياسر رضي الله عنه

1544

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، قثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي ليلى الكندي قال: جاء خباب إلى عمر فقال له عمر: « ادن فما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار » قال: فجعل خباب يريه آثارا في ظهره مما عذبه المشركون «

1545

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: قال سفيان: وقال أبو قيس، عن الهزيل، قال: أتى النبي ﷺ فقيل: إن عمارا وقع عليه حائط فمات قال: « ما مات عمار ».

1546

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا وكيع قثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن مجاهد، قال: قال رسول الله ﷺ: « ما لهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار وذاك دأب [69] الأشقياء الفجار ».

1547

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، وعبد الرحمن قالا: نا سفيان، عن أبي إسحاق قال وكيع، وأبو إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي قال: كنت جالسا عند النبي ﷺ فجاء عمار فاستأذن، فقال: « ائذنوا له، مرحبا بالطيب المطيب ».

1548

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: قال سفيان: وقال الأعمش:، عن أبي عمار الهمداني، عن عمرو بن شرحبيل قال: قال رسول الله ﷺ: « عمار ملئ إيمانا إلى مشاشه [70] ».

1549

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: قال سفيان، وقال الأعمش:، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة قال: جاء رجلان قد خرجا من الحمام متزلقين، متدهنين إلى علي، فقال: « من أنتما؟ » قالا: نحن من المهاجرين، فقال: علي « المهاجر عمار بن ياسر ».

1550

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا المطلب بن زياد قثنا ليث، عن مجاهد، في قوله عز وجل: ( ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار ) [71] قال: يقول أبو جهل في النار: أين عمار أين بلال؟

1551

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا المطلب بن زياد، عن أبي إسحاق قال: قالت عائشة « لعمار ملئ من كعبيه إلى قرنه إيمانا ».

1552

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت محمد بن عبد الرحمن، يحدث عن عبد الرحمن بن يزيد، عن الأشتر قال: كان بين عمار، وخالد بن الوليد كلام فشكاه عمار إلى رسول الله ﷺ فقال رسول الله ﷺ: « إن من يعاد عمارا يعاده الله، ومن يبغضه يبغضه الله، ومن يسبه يسبه الله » قال سلمة هذا أو نحوه.

1553

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي أن عمارا استأذن على النبي ﷺ فقال: « الطيب المطيب ائذن له ».

1554

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا أزهر قال: أنا ابن عون، عن الحسن قال: قال عمرو بن العاص، « ما كنا نرى أن رسول الله ﷺ مات وهو يحب رجلا فيدخله الله النار »، فقيل له: قد كان يستعملك، فقال: « الله أعلم أحبي أم تألفي ولكنه كان يحب رجلا »، فقالوا: من هو؟ قال: « عمار بن ياسر »، قيل له: ذاك قتيلكم يوم صفين، قال: « قد والله قتلناه ».

فضائل أهل اليمن

1555

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سليمان بن داود قثنا عمران، عن قتادة، عن أنس، عن زيد بن ثابت، أن رسول الله ﷺ اطلع قبل اليمن، فقال: « اللهم أقبل بقلوبهم، واطلع من قبل كذا، فقال: اللهم أقبل بقلوبهم وبارك لنا في صاعنا ومدنا ».

1556

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى، عن إسماعيل قثنا قيس، عن أبي مسعود قال: أشار رسول الله ﷺ بيده نحو اليمن فقال: « الإيمان ههنا، الإيمان ههنا، وإن القسوة وغلظ القلوب في الفدادين عند أصول أذناب الإبل، حيث يطلع قرنا الشيطان في ربيعة، ومضر ».

1557

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عون، عن محمد، عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم ﷺ: « أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة، الإيمان يمان والفقه يمان، والحكمة يمانية ».

1558

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل قال: أنا الجريري، عن أبي مصعب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: ونحا بيده نحو اليمن « الإيمان يمان، الإيمان يمان، الإيمان يمان، رأس الكفر المشرق، والكبر والفخر في الفدادين أصحاب الوبر ».

1559

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا ابن جريج، وعبد الله بن الحارث، عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله قال عبد الله في حديثه: سمعت النبي ﷺ يقول « غلظ القلوب والجفاء في أهل المشرق، والإيمان في أهل الحجاز ».

1560

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة، قال: كان النبي ﷺ جالسا في أصحابه يوما فقال: « اللهم أنج أصحاب السفينة »، ثم مكث ساعة فقال: « قد استمرت »، فلما دنوا من المدينة قال: « قد جاءوا يقودهم رجل صالح » والذين كانوا في السفينة الأشعريون كانوا أربعين رجلا، والذي قادهم عمرو بن الحمق الخزاعي.

1561

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: بينا نحن مع رسول الله ﷺ بطريق مكة إذ قال: « يطلع عليكم أهل اليمن، كأنهم السحاب هم خيار من في الأرض »، فقال رجل من الأنصار: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت قال: ولا نحن يا رسول الله؟ فسكت قال: ولا نحن يا رسول الله؟ قال: في الثالثة كلمة ضعيفة: « إلا أنتم ».

1562

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن يزيد قال: أنا حيوة قال: أخبرني بكر بن عمرو، أن مشرح بن هاعان، أخبره أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « أهل اليمن أرق قلوبا، وألين أفئدة، وأبخع طاعة ».

1563

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن يزيد قثنا سعيد قال: حدثني شرحبيل بن شريك المعافري قال: سمعت علي بن رباح اللخمي يقول: قال رسول الله ﷺ: « إن مثل الأشعريين في الناس كصرار المسك ».

1564

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن يزيد قثنا عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي أبو عبد الرحمن، عن عبد الله بن هبيرة السبائي، عن عبد الرحمن بن وعلة قال: سمعت ابن عباس يقول: إن رجلا سأل رسول الله ﷺ عن سبأ ما هو أرجل أم امرأة أم أرض؟ فقال: « لا بل هو رجل ولد عشرة فسكن اليمن منهم ستة، وبالشام منهم أربعة، فأما اليمانون فمذحج، وكندة، والأزد، والأشعرون، وأنمار، وحمير غير ماكلها. وأما الشامية فلخم، وجذام، وعاملة، وغسان ».

1565

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي همام الشعباني قال: حدثني رجل من خثعم قال: كنا مع رسول الله ﷺ في غزوة تبوك فوقف ذات ليلة، واجتمع إليه أصحابه، فقال: « إن الله عز وجل أعطاني الليلة الكنزين كنز فارس والروم وأمدني بالملوك ملوك حمير ولا ملك إلا لله، يأتون فيأخذون مال الله، ويقاتلون في سبيل الله، قالها ثلاثا ».

1566

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق، قثنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا، الإيمان يمان، والحكمة يمانية، والفقه يمان ».

1567

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة، أن. رسول الله ﷺ قال: « الإيمان يمان، إلى ههنا وأشار بيده حتى جذام صلوات الله على جذام ».

1568

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يزيد قال: أنا محمد، يعني: ابن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « أتاكم أهل اليمن هم أضعف قلوبا، وأرق أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية ».

1569

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا حماد قال: أنا جبلة بن عطية، عن عبد الله بن عوف، أن رسول الله ﷺ قال هكذا، ووصف أنه طبق بيديه وقال: « الإيمان يمان إلى حدس، وجذام ».

1570

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن الحارث قال: حدثني حنظلة أنه سمع طاوسا يقول. قال رسول الله ﷺ: « أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوبا، وأرق أفئدة، الإيمان يمان، والحكمة يمانية ». قال حنظلة: فقلت: يا أبا عبد الرحمن ما يعد اليمن؟ قال: المدينة

1571

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو كامل قثنا إسرائيل قثنا أبو إسحاق، عن قيس بن أبي حازم قال: قال عبد الله بن مسعود: « الإيمان يمان ».

1572

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حيوة بن شريح قثنا بقية قثنا بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبد، أنه قال: إن رجلا قال: يا رسول الله، العن أهل اليمن فإنهم شديد بأسهم، كثير عددهم، حصينة حصونهم قال: « لا »، ثم لعن رسول الله ﷺ الأعجمين، وقال رسول الله ﷺ: « إذا مروا بكم يسوقون نساءهم، يحملون أبناءهم على عواتقهم، فإنهم مني، وأنا منهم ».

فضائل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وغير ذلك في أهل اليمن

1573

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا المطلب بن زياد، عن أبي إسحاق. أن رجلا وقع في عائشة وعابها، فقال: له عمار « ويحك ما تريد من حبيبة رسول الله ﷺ، ما تريد من أم المؤمنين فأنا أشهد أنها زوجته في الجنة »، بين يدي علي وعلي ساكت

1574

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: ثنا أم عمر ابنة حسان بن زيد قالت: وحدثني يعني سعيد بن يحيى بن قيس بن عبس، عن أبيه، أن عائشة كانت تقول: « لا ينتقصني إنسان في الدنيا، إلا تبرأت منه في الآخرة »

1575

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن النبي ﷺ قال لها: « هذا جبريل وهو يقرأ عليك السلام » فقالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ترى ما لا نرى

1576

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عثمان بن عمر قال: أنا ابن أبي ذئب، عن الحارث، عن أبي سلمة، عن عائشة أن رسول الله ﷺ قال: « فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد [72] على الطعام »

1577

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن يحيى بن سعيد بن العاص، أن رسول الله ﷺ استعذر أبا بكر من عائشة، ولم يخش النبي ﷺ أن ينالها أبو بكر بالذي نالها، فرفع أبو بكر بيده فلطم في صدر عائشة، فوجد [73] من ذلك النبي ﷺ، وقال لأبي بكر: « ما أنا بمستعذرك منها بعد فعلتك هذه ».

1578

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري قال: كنت عند الوليد وكاد أن يتناول عائشة، فقلت له: يا أمير المؤمنين، ألا أحدثك عن رجل من أهل الشام وكان أوتي حكمة قال: من هو؟ قلت: هو أبو مسلم الخولاني، وسمع أهل الشام كادوا ينالون من عائشة، فقال: « ألا أخبركم بمثلكم ومثل أمكم هذه، كمثل عينين في رأس، يؤذيان صاحبهما ولا يستطيع أن يعاقبهما، إلا بالذي هو خير لهما قال: فسكت ». ذكره الزهري، عن أبي إدريس، عن أبي مسلم

1579

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن عريب بن حميد قال: جاء رجل إلى علي فوقع في عائشة فقام عمار فقال: « اخرج مقبوحا منبوحا، والله إنها لزوجة رسول الله في الدنيا والآخرة ».

1580

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا شعبة قال: حدثني عمرو بن مرة، عن مرة، عن أبي موسى قال: قال النبي ﷺ: « كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية ». قال: يحيى: امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.

1581

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن مصعب بن إسحاق بن طلحة وقال وكيع مرة: عن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: « لقد رأيت عائشة في الجنة كأني أنظر إلى بياض كفيها، ليهون بذلك علي عند موتي ».

1582

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن زكريا، عن عامر، عن أبي سلمة، عن عائشة أن رسول الله ﷺ قال: « إن جبريل يقرأ عليك السلام » قالت: وعليه ورحمة الله أو وعليه السلام ورحمة الله.

1583

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن مجالد، عن الشعبي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة قالت: يا رسول الله، رأيتك واضعا يدك على معرفة الفرس وأنت تكلم رجلا، وقال مرة: قالت عائشة رأيت رسول الله ﷺ واضعا يده على معرفة رأس فرس وهو يكلم دحية الكلبي قالت: رأيتك واضعا يدك على معرفة فرس دحية الكلبي وأنت تكلمه قال: أو رأيتيه؟ قالت: نعم، قال: « ذاك جبريل، وهو يقرئك السلام » قالت: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، جزاه الله خيرا من صاحب ودخيل، فنعم الصاحب ونعم الدخيل «. قال سفيان: الدخيل: الضيف.

1584

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قال: حدثنا هارون بن أبي إبراهيم، عن عبد الله بن عبيد قال: استأذن ابن عباس، على عائشة في مرضها الذي ماتت فيه، فأبت أن تأذن له فلم يزل بها حتى أذنت له فسمعها وهي تقول: « أعوذ بالله من النار » قال: يا أم المؤمنين « إن الله عز وجل قد أعاذك من النار، كنت أول امرأة نزل عذرها من السماء ».

1585

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا ابن أبي خالد، عن قيس قال: بعث النبي ﷺ عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل قال: قال عمرو بن العاص قلت: يا رسول الله، من أحب الناس إليك؟ قال: « عائشة » قال: قلت إنما أقول من الرجال؟، قال: « أبوها ».

1586

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن إدريس قال: سمعت هشاما، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال لي رسول الله ﷺ: « أريتك في المنام مرتين ورجل يحملك في سرقة [74] من حرير فيقول: هذه امرأتك، فأقول: إن يك هذا من عند الله يمضه ».

1587

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، وابن خثيم، عن ابن أبي مليكة، عن ذكوان مولى عائشة أنه استأذن لابن عباس على عائشة وهي تموت وعندها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن، فقال: هذا ابن عباس يستأذن عليك وهو من خير بنيك، فقالت: دعني من ابن عباس، ومن تزكيته، فقال لها عبد الله بن عبد الرحمن: إنه قارئ لكتاب الله فقيه في دين الله، فأذني له ليسلم عليك، وليودعك، قالت: فأذن له إن شئت، قال: فأذن له فدخل ابن عباس ثم سلم وجلس، فقال: « أبشري يا أم المؤمنين فوالله ما بينك وبين أن يذهب عنك كل أذى ونصب - أو قال: وصب - وتلقى الأحبة محمدا وحزبه، أو قال أصحابه، إلا أن يفارق روحك جسدك »، فقالت: وأيضا، فقال: ابن عباس: « كنت أحب أزواج رسول الله ﷺ إليه، ولم يكن ليحب إلا طيبا، وأنزل الله عز وجل براءتك من فوق سبع سموات، فليس في الأرض مسجد إلا هو يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار، وسقطت قلادتك ليلة الأبواء فاحتبس النبي ﷺ في المنزل والناس معه في ابتغائها، أو قال: في طلبها حتى أصبح القوم من غير ماء، فأنزل الله عز وجل ( فتيمموا صعيدا طيبا ) [75] الآية. فكان في ذلك رخصة للناس عامة في سببك، فوالله إنك لمباركة »، فقالت: دعني يا ابن عباس من هذا، فوالله لوددت لو أني كنت نسيا منسيا

1588

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن ليث، عن رجل قال: قال ابن عباس « إنما سميت أم المؤمنين، لتسعدي وإنه لاسمك قبل أن تولدي ».

1589

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب قثنا أبي، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة قالت: « كان رسول الله ﷺ في حجري حين نزل به الموت ».

1590

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زيد بن الحباب قثنا عمر بن سعيد قثنا عبد الله بن أبي مليكة، عن ذكوان مولى عائشة، عن عائشة، أن درجا أتى عمر بن الخطاب فنظر إليه ونظر إليه أصحابه فلم يعرفوا قيمته فقال: أتأذنون لي إن أبعث به إلى عائشة لحب رسول الله ﷺ إياها؟ فقالوا: نعم، فأتى به عائشة ففتحته وقيل لها: هذا أرسل به عمر بن الخطاب، فقالت: « ماذا فتح علي ابن الخطاب بعد رسول الله ﷺ اللهم لا تبقني لعطيته لقابل ».

1591

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن قثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد قال: قال رسول الله ﷺ: « فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على الطعام ».

1592

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن عمر بن سعيد قال: أخبرني ابن أبي مليكة قال: استأذن ابن عباس، على عائشة قبيل موتها وهي مغلوبة فقالت: إني أخشى أن يثني علي، فقيل لها: ابن عم رسول الله، ومن وجوه المسلمين قالت: ائذنوا له، فقال: « كيف تجدينك يا أمه؟ » قالت: بخير إن اتقيت قال: « فإنك بخير إن شاء الله إن اتقيت، زوجة رسول الله ﷺ ولم ينكح بكرا غيرك ونزل عذرك من السماء »، فدخل ابن الزبير خلافه، فقالت: دخل ابن عباس فأثنى، وددت أني كنت نسيا منسيا.

1593

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معاوية بن عمرو قثنا زائدة نا عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر قال: سمعت أنسا يقول: قال رسول الله ﷺ: « إن فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على الطعام ».

1594

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معاوية قثنا زائدة قال: نا عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة قال: « ما رأيت أحدا قط كان أفصح من عائشة ».

1595

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عريب بن حميد قال: رأى عمار يوم الجمل جماعة، فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجل يسب عائشة ويقع فيها، قال: فمشى إليه عمار، فقال: « اسكت مقبوحا منبوحا، أتقع في حبيبة رسول الله إنها لزوجته في الجنة ».

1596

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن الحكم قال: سمعت أبا وائل قال: لما بعث علي، عمارا، والحسن، إلى الكوفة ليستنفرهم، فخطب عمار فقال: « إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أم إياها ».

1597

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن يزيد قثنا سعيد، يعني: ابن أبي أيوب قال: حدثني عقيل، عن ابن شهاب، أن عائشة قالت: « قبض رسول الله ﷺ في بيتي، وفي يومي وعلى صدري، وكان آخر ما أصاب من الدنيا ريقي، مضغت له السواك فناولته إياه ».

1598

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو المغيرة، قثنا صفوان بن عمرو قال: حدثني شريح بن عبيد، عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي، عن عمرو بن عبسة السلمي قال: كان رسول الله ﷺ يعرض يوما خيلا وعنده عيينة بن حصن بن بدر الفزاري فقال له النبي ﷺ: « أنا أفرس بالخيل منك »، فقال عيينة: وأنا أفرس بالرجال منك، فقال النبي ﷺ: « وكيف؟ » قال: خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم جاعلوا رماحهم على مناسج خيولهم لابسوا البرود من أهل نجد، فقال رسول الله ﷺ: « كذبت بل خير الرجال رجال أهل اليمن، والإيمان يمان إلى لخم، وجذام، وعاملة، ومأكول حمير خير من آكلها وحضرموت خير من بني الحارث، وقبيلة خير من قبيلة، وقبيلة شر من قبيلة، والله ما أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما، لعن الله الملوك الأربعة جمداء، ومخوسا، ومشرحا، وأبضعة، وأختهم العمردة »، ثم قال: « أمرني ربي عز وجل أن ألعن قريشا مرتين، فلعنتهم، وأمرني أن أصلي عليهم مرتين، فصليت عليهم مرتين، ثم لعن قبائل فسماهم » ثم قال: « عصية عصت الله ورسوله غير قيس، وجعدة، وعصمة »، ثم قال: « لأسلم، وغفار، ومزينة، وأخلاطهم من جهينة خير من بني أسد، وتميم، وغطفان، وهوازن، عند الله يوم القيامة »، ثم قال: « شر قبيلتين في العرب فسماهما وأكثر القبائل في الجنة مذحج ». قال صفوان: ومأكول حمير خير من آكلها قال: من مضى خير ممن بقي

1599

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن حفص قال: أنا شعبة، عن رجل يقال له عبد الله بن عمرو، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة، أنه سمعه منه قال: سئل رسول الله ﷺ أي الناس خير؟ قال: « أهل اليمن ».

1600

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين قثنا شعبة قال: أنا رجل يقال له عبد الله، من قوم عمرو بن مرة، وكان يؤمهم بعدما مات، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة بن عبد الرحمن، أن. رسول الله ﷺ سئل: أي الناس خير؟ قال « أهل اليمن ».

1601

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن قتادة قال: رأى عمر امرأة في زيها فقال: أترين قرابتك النبي ﷺ تغني عنك من الله شيئا؟ فذكرت ذاك للنبي ﷺ، فقال النبي ﷺ: « إنه لترجو شفاعتي صدا وسلهب ».

1602

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن خلاد بن عبد الرحمن، عن أبيه أنها أم هانئ ابنة أبي طالب وأنه قال: « إنه لترغب في شفاعتي خاء وحكم ». قال: عبد الرزاق خاء وحكم، قبيلتان: خاء خولان وحكم مذحج

1603

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا يحيى، عن حميد، عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: « يقدم عليكم أقوام، هم أرق منكم أفئدة »، فقدم الأشعريون فيهم، أو منهم أبو موسى، فجعلوا لما دنوا من المدينة يرتجزون ويقولون: غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه.

1604

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن حفص قال: أنا ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « أتاكم أهل اليمن، هم أضعف قلوبا، وأرق أفئدة، الإيمان يمان والحكمة يمانية ».

1605

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الصمد قثنا حماد، عن حميد، عن أنس إن رسول الله ﷺ قال: « أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوبا منكم، وهم أول من جاء بالمصافحة ».

1606

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعلى قثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « أتاكم أهل اليمن ألين أفئدة، وأرق قلوبا، الإيمان يمان والحكمة يمانية ».

1607

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر قال: أخبرني من أصدق، أن النبي ﷺ قال للأشعريين أبي موسى، وأبي مالك « من أين جئتم؟ » قالوا: من زبيد قال: « اللهم بارك في زبيد » قالوا: وفي رمع يا رسول الله؟ قال: « اللهم بارك في زبيد حتى قالها ثلاثا، ثم قال في الثالثة وفي رمع ».

1608

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن قتادة، أو غيره قال: « قدم أبو موسى الأشعري على النبي ﷺ في ثمانين رجلا من قومه قال: ولم يقدم على النبي ﷺ من بني تميم عشرة رهط، قال قتادة: وما رحل إلى رسول الله ﷺ من بكر بن وائل أحد ».

1609

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « أتاكم أهل اليمن، هم ألين قلوبا، وأرق أفئدة، الإيمان يمان والحكمة يمانية، رأس الكفر قبل المشرق ».

فضائل بني غفار وأسلم وغيرهم

1610

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قثنا محمد بن إسحاق، عن عمران بن أبي أنس، عن حنظلة بن علي الأسلمي، عن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري قال: صلى بنا رسول الله ﷺ الفجر فلما رفع رأسه من الركعة الآخرة قال: « لعن الله لحيان، ورعلا، وذكوان، عصية، عصت الله ورسوله، أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها »، ثم خر ساجدا، فلما قضى الصلاة أقبل على الناس، فقال: « إني لست أنا قلت هذا، ولكن الله عز وجل قاله ».

1611

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، عن شعبة، عن عبد الله، عن محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي ﷺ قال: « أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها ».

1612

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، عن شعبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال: « أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وعصية عصت الله ورسوله ».

1613

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن قثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ: « أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها ».

1614

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، نا شعبة، عن علي بن زيد، عن المغيرة بن أبي برزة، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: « أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، ما أنا قلته ولكن الله قاله ».

1615

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، عن شعبة قال: قلت لسعيد بن عمرو، وسمعت ابن عمر يقول: « أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها؟ قال: نعم قال: ثم حدث القوم قبل أن أجلس ».

1616

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن إسماعيل، عن قيس، أن النبي ﷺ قال لبلال « هل جهزت الركب البجليين؟ ابدأ بالأحمسيين قبل القسريين ».

1617

حدثنا عبد الله، قال أبي: قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن قتادة، عن رجل، عن عمران بن حصين قال: أتاه رجلان من ثقيف فقال: « ممن أنتما؟ » فقالا: ثقفيان قال: « ثقيف من إياد، وإياد من ثمود »، فكأن ذلك شق على الرجلين، فلما رأى ذلك شق عليهما قال: « ما يشق عليكما؟ إنما نجا من ثمود صالح والذين آمنوا معه فأنتم ذرية قوم صالحين ».

1618

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سليمان بن داود قثنا عمران، عن قتادة، عن زرارة قال: قال عمران بن حصين يعني لرجل: « ممن أنت؟ » قال: من ثقيف قال: « فإن ثقيفا، من إياد، وإياد، من ثمود » قال: فكأن الرجل شق عليه قال: فقال عمران « لا يشق عليك، فإنما نجا منهم خيارهم ».

1619

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: جاء الطفيل بن عمرو الدوسي إلى رسول الله ﷺ فقال: إن دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليهم فاستقبل رسول الله ﷺ القبلة، ورفع يديه، فقال الناس: هلكوا، فقال: « اللهم اهد دوسا وائت بهم، اللهم اهد دوسا وائت بهم، اللهم اهد دوسا وائت بهم ».

1620

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قدم الطفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على رسول الله ﷺ فقالوا: يا رسول الله - ﷺ - إن دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليها، قال أبو هريرة فرفع رسول الله ﷺ يديه، فقلت: هلكت دوس فقال: « اللهم اهد دوسا وائت بها ».

1621

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: أنا يزيد قال: أنا محمد بن إسحاق، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « الناس معادن، تجدون خيارهم في الجاهلية، خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ».

1622

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني ابن أخي أبي رهم، ثم أنه سمع أبا رهم الغفاري وكان من أصحاب النبي ﷺ غزوة تبوك وأن رسول الله ﷺ قال له: « ها فإن أعز أهلي علي إن يتخلف عني المهاجرون، من قريش، والأنصار، وأسلم، وغفار ».

1623

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن قتادة، عن أنس، أن النبي ﷺ قال لأبي بن كعب: « أمرني ربي عز وجل أن أقرأ عليك القرآن » قال أبي: أو سماني لك؟ قال: « وسماك لي » قال: فبكى أبي.

1624

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سليمان بن داود قال: أنا شعبة، عن عمرو بن مرة، سمع ابن أبي أوفى يقول: « كانت أسلم يومئذ يعني يوم الشجرة ثمن المهاجرين ».

1625

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا أبو مالك قثنا موسى بن طلحة، عن أبي أيوب الأنصاري عن النبي ﷺ قال: « إن أسلم، وغفار، ومزينة، وأشجع، وجهينة، ومن كان من بني كعب موالي دون الناس، والله ورسوله مولاهم ».

1626

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: « أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وعصية عصت الله ورسوله ».

1627

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت النبي ﷺ يقول: « غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله ».

1628

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، وحجاج قال: حدثني شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: لأبي بن كعب « إن الله عز وجل أمرني أن أقرأ عليك ( لم يكن الذين كفروا ) [76] » قال: وسماني؟ قال: « نعم »، قال: فبكى.

1629

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب قثنا أبي، عن صالح قثنا نافع أن عبد الله أخبره أن رسول الله ﷺ قال على المنبر: « غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، وعصية عصت الله ورسوله ».

1630

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن حفص قال: أنا ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: « غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله ».

1631

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الصمد قثنا عمر بن رشيد قثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه أن رسول الله ﷺ قال: « أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، أما والله ما أنا قلته ولكن الله قاله ».

1632

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قثنا إسماعيل، عن عامر قال: كان ابن عمر إذا سلم على ابن جعفر قال: « السلام عليك يا ابن ذا، وقال مرة: ذي الجناحين [77] ».

1633

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سليمان بن داود أبو داود قثنا شعبة، عن أبي التياح قال: سمعت الحسن يقول: « ما قدمها يعني البصرة راكب كان خيرا لهم من أبي موسى ».

1634

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى، عن شعبة قال: حدثني أبو إسحاق، عن حارثة قال: سمعت عليا يقول « لم يكن فينا فارس يوم بدر، غير المقداد ».

1635

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي قال: قال عدي لعمر أتعرفني؟ قال: « نعم أعرفك بأحسن معرفة، أسلمت إذا كفروا، وأقبلت إذا أدبروا، ووفيت إذا غدروا ».

1636

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، أن النبي ﷺ قال: « إن منكم من وكل إلى إيمانه، منهم فرات بن حيان ».

1637

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير، عن إسماعيل، عن الشعبي قال: « أول من بايع بيعة الرضوان أبو سنان الأسدي »

فضائل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

1638

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا إسماعيل، عن عامر، قال: أرسل النبي ﷺ إلى امرأة جعفر بن أبي طالب أن ابعثي إلي ببني جعفر، فأتي بهم، فقال رسول الله ﷺ: « اللهم إن جعفرا قد قدم إليك أحسن الثواب، فأخلفه في ذريته بخير ما خلفت عبدا من عبادك الصالحين ».

1639

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا إسماعيل، عن رجل أن النبي ﷺ قال: « لقد رأيته في الجنة وجناحيه مضرجين بالدماء مصبوغ القوادم يعني جعفرا ».

1640

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن يزيد قثنا سعيد، عن عقيل، عن ابن شهاب، أن. رسول الله ﷺ قال: « وأنت يا جعفر أشبهت خلقي وخلقي، وخلقت من طينتي التي خلقت منها ».

1641

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن بن موسى، نا ابن لهيعة، نا بكر بن سوادة، عن عبيد الله بن أسلم مولى النبي ﷺ أن رسول الله ﷺ كان يقول لجعفر بن أبي طالب أشبهت خلقي، وخلقي.

فضائل جرير بن عبد الله رضي الله عنه

1642

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى، عن إسماعيل قال: حدثني قيس، قال لي جرير: قال لي رسول الله ﷺ: « ألا تريحني من ذي الخلصة » وكان بيتا في خثعم يسمى كعبة اليمانية، قال: فانطلقت في خمسين ومائة فارس من أحمس قال: وكانوا أصحاب خيل، فأخبرت رسول الله ﷺ إني لا أثبت على الخيل، فضرب في صدري، حتى رأيت أثر أصابعه في صدري قال: « اللهم ثبته، واجعله هاديا مهديا »، فانطلق إليها فكسرها وحرقها، فأرسل إلى النبي ﷺ يبشره، قال: يعلى في هذا الحديث: ثم بعث حصين بن ربيعة إلى رسول الله ﷺ يبشره، فقال رسول جرير لرسول الله ﷺ: والذي بعثك بالحق، ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب، فبارك على خيل أحمس ورجالها خمس مرات

1643

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن مخارق، عن طارق بن شهاب قال: قدم وفد بجيلة على رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: « اكتبوا البجليين وابدءوا بالأحمسيين » قال: فتخلف رجل من قسر قال: حتى أنظر ما يقول لهم، قال: فدعا لهم رسول الله ﷺ خمس مرات « اللهم صل عليهم، أو اللهم بارك فيهم ». مخارق الذي شك

1644

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد قثنا إسماعيل، عن قيس، عن جرير بن عبد الله قال: « ما حجبني عنه رسول الله ﷺ منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم ».

1645

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية، عن معرف بن واصل، عن إسماعيل بن رجاء قال: قال رسول الله ﷺ لأصحابه: « يدخل من هذا الفج [78] رجل من خير ذي يمن عليه مسحة ملك » قال: فدخل جرير بن عبد الله.

1646

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب قال: لما صالح أبو بكر أهل الردة صالحهم على حرب مجلية، أو سلم مخزية قال: قد عرفنا الحرب المجلية فما السلم المخزية؟ قال: « تشهدون أن قتلانا في الجنة، وأن قتلاكم في النار، وإن تدوا قتلانا، ولا ندي قتلاكم، وإن ما أصبنا منكم، فهو لنا وما أصبتم منا رددتموه إلى أهله ». فذكر الحديث.

فضائل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

1647

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن إدريس قال: أنا حصين، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر قال: « ما رأيت أو ما أدركت أحدا، إلا قد مالت به الدنيا، إلا عبد الله بن عمر ».

1648

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، شهد ابن عمر الفتح وهو ابن عشرين ومعه فرس حرون [79] ورمح ثقيل، فذهب ابن عمر يختلي لفرسه، فقال رسول الله ﷺ « إن عبد الله، إن عبد الله ».

1649

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا الأعمش، عن إبراهيم قال: قال عبد الله، « إن من أملك شباب قريش لنفسه عن الدنيا عبد الله بن عمر ».

1650

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن بن موسى قثنا سلام قال: سمعت الحسن قال: لما كان من عثمان ما كان، واختلاط الناس أتوا عبد الله بن عمر فقالوا: أنت سيدنا، وابن سيدنا، اخرج يبايعك الناس، وكلهم بك راض، فقال: « لا والله لا يهراق في سببي محجمة من دم، ما كان في روح »، ثم عادوا إليه فخوفوه فقالوا: لتخرجن أو لتقتلن على فراشك، فقال: مثلها، فأطمع وأخيف، قال: فوالله ما استقلوا منه بشيء حتى لحق بالله عز وجل.

1651

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل قال: أنا سعيد، عن قتادة قال: قال سعيد بن المسيب « لو كنت شاهدا لأحد حي أنه من أهل الجنة، لشهدت لعبد الله بن عمر ».

فضائل قوم شتى من أهل الشام

1652

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد قال: أنا كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن شقيق قال: حدثني رجل من عنزة يقال: له زائدة، أو مزيدة بن حوالة قال: كنا مع النبي ﷺ في سفر من أسفاره قال: « يا ابن حوالة كيف تصنع في فتنة تثور في أقطار الأرض كأنها صياصي بقر؟ » قال: قلت: أصنع ماذا يا رسول الله؟ قال: « عليك بالشام ».

1653

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا إسرائيل، عن فرات القزاز، عن الحسن قال: ( الأرض التي باركنا فيها ) [80] قال « الشام ».

1654

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، نا سفيان، عن حصين، عن أبي مالك، ( الأرض التي باركنا فيها للعالمين ) قال: « الشام ».

1655

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو سعيد قثنا محمد بن راشد قثنا مكحول، عن عبد الله بن حوالة أن رسول الله ﷺ قال: « سيكون جند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن » فقال رجل: فخر لي يا رسول الله، إذا كان ذلك، فقال رسول الله ﷺ: « عليك بالشام، عليك بالشام، عليك بالشام، فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله ».

1656

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد قال: حدثني أبي، عن واقد أبي عبد الله الشيباني، عن سعيد بن عبد الله بن ضرار الأسدي، وكان أبوه من أصحاب عبد الله قال: أخبرني أبي عبد الله بن ضرار أنه خرج هو وعبد الله إلى المطهرة عند المسجد الأكبر، فتطهرا منها، ففرغ عبد الله بن ضرار قبل ابن مسعود فأتاه عبد الله وهو ينتظره، فقال: يا عبد الله بن ضرار أين هواك اليوم؟ فأهوى بيده قبل الشام، فقال له عبد الله: « أما إنك إن تفعل فإن بها تسعة أعشار من الخير، وعشرا من الشر، وإن بهذه تسعة أعشار الشر، وعشرا من الخير ».

1657

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد، قثنا الأعمش، عن عبد الله بن ضرار، عن أبيه قال: قال عبد الله: « إن الخير قسم عشرة أعشار، فتسعة بالشام، وعشر بهذه، وإن الشر قسم عشرة أعشار، فتسعة بهذه، وعشر بالشام ».

1658

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن الحارث قال: نا شبل بن عباد قال: سمعت أبا قزعة يحدث عن حكيم بن معاوية البهزي، عن أبيه عن النبي ﷺ قال: « ههنا تحشرون، ههنا تحشرون، ههنا تحشرون، ثلاثا ركبانا ومشاة، وعلى وجوهكم توفون يوم القيامة سبعين أمة أنتم آخر الأمم وأكرمها على الله عز وجل ».

1659

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى، عن بهز قال: حدثني أبي، عن جدي قال: قلت: يا رسول الله، أين تأمرني؟ خر لي، فقال بيده نحو الشام قال: « إنكم محشورون رجالا، وركبانا، وتجرون على وجوهكم ».

1660

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو سعيد قثنا محمد بن راشد قال: نا مكحول، عن جبير بن نفير، أن رسول الله ﷺ قال: « فسطاط المؤمنين في الملحمة، الغوطة مدينة يقال لها دمشق هي خير مدائن الشام ».

1661

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن قتادة في قوله عز وجل: ( الأرض المقدسة ) [81] قال: « هي الشام »

1662

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين، في تفسير شيبان، عن قتادة، قوله عز وجل: ( يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ) [82] قال: أمر القوم بها كما أمروا بالصلاة والزكاة والحج والعمرة، ( قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين ) قال: « وذكر لنا أن قوما جبارين، كانوا بالأرض المقدسة، لهم أجسام وخلق منكر ».

1663

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين، في تفسير شيبان، عن قتادة قوله عز وجل: ( إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين ) [83] قال: « أنجاهما الله من أرض العراق، إلى أرض الشام ».

1664

قال: وحدث أبو قلابة، أن نبي الله ﷺ قال: « رأيت في المنام كأن الملائكة حملت عمود الكتاب فعمدت به إلى الشام » فقال: النبي ﷺ « إذا وقعت الفتن، فإن الإيمان بالشام ».

1665

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسحاق بن عيسى قال: حدثني يحيى بن حمزة، عن زيد بن واقد قال: حدثني بسر بن عبيد الله قال: حدثني أبو إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: « بينا أنا نائم، إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي، فظننت أنه مذهوب به، فأتبعته بصري فعمد به إلى الشام، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام ».

1666

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الوهاب، في تفسير سعيد، عن قتادة قوله عز وجل ( واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب ) [84] قال سعيد قال قتادة: « كنا نتحدث أنه ينادي من صخرة بيت المقدس قال: وهي وسط الأرض ».

1667

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الوهاب، عن سعيد، عن قتادة قال: حدثنا أن كعبا كان يقول: « هي أقرب الأرضين من السماء بثمانية عشر ميلا ».

1668

حدثنا عبد الله قال: قرأت على أبي هذين الحديثين قراءة، نا يحيى بن زكريا قال: حدثني أبي، وابن أبي خالد، عن الشعبي قال: تزوج علي أسماء بنت عميس بعد أبي بكر فتفاخر ابناها محمد بن أبي بكر، ومحمد بن جعفر، فقال واحد منهما: أنا خير منك، وأبي خير من أبيك، فقال علي لأسماء: « أقضي بينهما »، فقالت لابن جعفر: « أما أنت، أي بني فما رأيت شابا من العرب كان خيرا من أبيك، وأما أنت فما رأيت كهلا من العرب خيرا من أبيك » قال: فقال علي « ما تركت لنا شيئا، ولو قلت غير هذا لمقتك » قال: فقالت: « والله إن ثلاثة أنت أخسهم لخيار ».

1669

حدثنا عبد الله قال: قرأت على أبي، وقد سمعته منه، نا يحيى بن زكريا قال: أنا مجالد، عن عامر قال: حدثني عبد الله بن جعفر قال: « ما سألت عليا شيئا قط، بحق جعفر إلا أعطانيه ».

1670

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن جعفر قثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه. عن النبي ﷺ أنه قال: « إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة ».

1671

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال: نا سليمان بن داود قال: أنا عمران، عن يزيد بن سفيان قال: سمعت أبا هريرة يقول « لا تسبوا أهل الشام فإنهم الجند المقدم ».

1672

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أزهر بن سعد قال: أنا ابن عوف، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي ﷺ قال: « اللهم بارك في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا »، قالوا: وفي نجدنا قال: « هنالك الزلازل، والفتن، ومنها أو قال: بها يطلع قرن الشيطان ».

1673

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: قال رسول الله ﷺ: « يكون بالشام جند، وبالعراق جند، وباليمن جند » قال: فقال رجل: خر لي يا رسول الله، قال: « عليك بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق بغدره، فإن الله قد توكل لي بالشام، وأهله ».

1674

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عن الزهري، عن عبد الله بن صفوان، وقال مرة: عن عبد الله بن صفوان بن عبد الله قال: قال رجل يوم صفين: اللهم العن أهل الشام فقال: علي « لا تسب أهل الشام جما [85] غفيرا فإن بها الأبدال، فإن بها الأبدال، فإن بها الأبدال ».

1675

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو المغيرة قثنا صفوان قال: حدثني شريح قال: ذكر أهل الشام عند علي بن أبي طالب وهو بالعراق فقالوا: العنهم يا أمير المؤمنين، فقال: لا إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « الأبدال [86] يكونون بالشام وهم أربعون رجلا، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا، يسقى بهم الغيث، وينتصر بهم على الأعداء، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب ».

1676

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن إسحاق قال: أنا يحيى بن أيوب قثنا يزيد بن أبي حبيب، أن عبد الرحمن بن شماسة، أخبره أن زيد بن ثابت قال: بينا نحن عند رسول الله ﷺ نؤلف القرآن من الرقاع [87] إذ قال: « طوبى للشام » قيل: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: « إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها ».

فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

1677

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن نسير بن ذعلوق قال: سمعت ابن عمر يقول « لا تسبوا أصحاب محمد فلمقام أحدهم ساعة خير من عبادة أحدكم أربعين سنة ».

1678

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: أنا معمر، عمن سمع الحسن يقول: قال رسول الله ﷺ: « مثل أصحابي في الناس كمثل الملح في الطعام »، ثم يقول الحسن: هيهات ذهب ملح القوم

1679

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا زيد بن الحباب قال: حدثني حسين بن واقد قال: حدثني عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول: أصبح رسول الله ﷺ فدعا بلالا فقال: « يا بلال بم سبقتني إلى الجنة، ما دخلت الجنة قط إلا سمعت خشخشتك أمامي أني دخلت البارحة الجنة، فسمعت خشخشتك أمامي بم سبقتني إلى الجنة؟ » قال: ما أحدثت إلا توضأت، فصليت ركعتين فقال رسول الله ﷺ « بهذا ».

1680

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم قال: أنا مغيرة، عن الحارث، عن أبي زرعة، أن رسول الله ﷺ قال: « ما دخلت الجنة إلا سمعت خشفة بلال بين يدي » فقيل لبلال في ذلك، قيل: بم أدركت ذاك؟ قال: إني لم أتوضأ قط إلا صليت ركعتين.

1681

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا محمد بن خالد الضبي، عن عطاء بن أبي رباح، قال: قال رسول الله ﷺ: « من حفظني في أصحابي كنت له يوم القيامة حافظا، ومن سب أصحابي فعليه لعنة الله »

1682

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يونس بن محمد قثنا حماد، عن علي بن زيد قال: قال لي سعيد بن المسيب مر غلامك فلينظر إلى وجه هذا الرجل، قلت: بل أخبرني أنت، قال: « إن هذا رجل قد سود الله وجهه، قلت: ولمه؟ قال: كان يقع في علي، وطلحة، والزبير، فجعلت أنهاه، فجعل يأبى، فقلت: اللهم إن كنت تعلم أن هؤلاء قوم لهم سوابق وقدم، فإن كان مسخطا لك ما يقول فأربه واجعله آية قال: فسود الله وجهه ».

1683

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: قال النبي ﷺ: « لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما أدرك مد أحدهم، ولا نصيفه »

1684

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، نا سفيان، عن نسير بن ذعلوق قال: سمعت ابن عمر قال: « لا تسبوا أصحاب محمد فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره ».

1685

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن يونس، عن الحسن، قال: قال رسول الله ﷺ: « أنا سابق العرب، وسلمان سابق فارس، وصهيب سابق الروم، وبلال سابق الحبش ».

1686

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، وأبو معاوية قالا: نا هشام، عن أبيه، عن عائشة « أمروا بالاستغفار لأصحاب محمد فسبوهم » وقال: أبو معاوية قالت: يا ابن أختي « أمروا أن يستغفروا لأصحاب محمد فسبوهم ».

1687

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا جعفر، عن ميمون بن مهران قال: « ثلاث ارفضوهن: سب أصحاب محمد ﷺ، والنظر في النجوم، والنظر في القدر ».

1688

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين بن علي، عن أبي موسى، عن الحسن قال: قال رسول الله ﷺ لأصحابه: « أنتم في الناس كمثل الملح في الطعام ». قال: يقول الحسن وهل يطيب الطعام إلا بالملح؟ قال: ثم يقول الحسن فكيف بقوم قد ذهب ملحهم؟

1689

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا رجل، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: « لا تسبوا أصحاب محمد، فإن الله عز وجل قد أمر بالاستغفار لهم، وهو يعلم أنهم سيقتتلون، ويحدثون ».

فضائل عمرو بن العاص رضي الله عنه

1690

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن بن مهدي، قثنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، قال: قال طلحة بن عبيد الله: لا أحدث عن رسول الله ﷺ شيئا، إلا أني سمعته يقول: « إن عمرو بن العاص من صالح قريش »

1691

قال: وزاد عبد الجبار بن ورد، عن ابن أبي مليكة، عن طلحة قال: « ونعم أهل البيت عبد الله، وأبو عبد الله، وأم عبد الله ».

1692

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن يزيد قال: نا ابن لهيعة قال: نا مشرح بن هاعان قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله ﷺ: يقول « أسلم الناس، وآمن عمرو بن العاص ».

1693

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع قثنا موسى بن علي بن رباح، عن أبيه قال: سمعت عمرو بن العاص يقول: قال لي رسول الله ﷺ: « يا عمرو اشدد عليك سلاحك، وثيابك، وائتني » ففعلت فجئته، وهو يتوضأ، فصعد في البصر وصوبه وقال: « يا عمرو إني أريد أن أبعثك وجها فيسلمك الله ويغنمك، أرغب لك من المال رغبة صالحة » قال: قلت: يا رسول الله، إني لم أسلم رغبة في المال إنما أسلمت رغبة في الجهاد، والكينونة معك، قال: « يا عمرو نعما بالمال الصالح، للمرء الصالح ».

1694

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن إسحاق قال: أنا ابن لهيعة، والحسن بن موسى قثنا ابن لهيعة قال: نا يزيد بن أبي حبيب، عن سعيد بن أبي هلال، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، قال: قال النبي ﷺ: « نعم أهل البيت عبد الله، وأبو عبد الله، وأم عبد الله ».

1695

حدثنا عبد الله، قثنا أبي، قثنا وكيع، قثنا نافع بن عمر، وعبد الجبار بن ورد، عن ابن أبي مليكة، قال: قال طلحة بن عبيد الله: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « نعم أهل البيت عبد الله، وأبو عبد الله، وأم عبد الله »

فضائل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما

1696

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن، عن معاوية، عن يونس بن سيف، عن الحارث بن زياد، عن أبي رهم، عن العرباض بن سارية السلمي قال: سمعت رسول الله ﷺ وهو يدعونا إلى السحور في شهر رمضان قال: « هلموا إلى الغداء المبارك » ثم سمعته يقول: « اللهم علم معاوية الكتاب والحساب، وقه العذاب ».

1697

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو المغيرة قثنا صفوان قال: حدثني شريح بن عبيد، أن رسول الله ﷺ دعا لمعاوية بن أبي سفيان « اللهم علمه الكتاب، والحساب وقه العذاب ».

1698

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن بن موسى قثنا أبو هلال قثنا جبلة بن عطية، عن مسلمة بن مخلد أو عن رجل، عن مسلمة بن مخلد أنه رأى معاوية يأكل فقال: لعمرو بن العاص إن ابن عمك هذا المخضد ما إني أقول ذا، وقد سمعت رسول الله ﷺ يقول: « اللهم علمه الكتاب، ومكن له في البلاد، وقه العذاب ».

فضائل أبي الفضل العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم

1699

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وهب بن جرير قثنا أبي قال: سمعت الأعمش يحدث عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي قال النبي ﷺ يعني لعمر: « أما علمت أن عم الرجل صنو [88] أبيه، يعني العباس بن عبد المطلب ».

1700

حدثنا عبد الله قال: قرأت على عفان، قال: نا حماد، يعني: ابن سلمة قال: أنا ثابت، عن أبي عثمان النهدي، أن. رسول الله ﷺ قال للعباس: « هلم ههنا، فإنك صنو أبي ».

1701

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان بن عيينة، عن بشر بن عاصم، عن سعيد بن المسيب قال: أراد عمر توسيع المسجد فكان للعباس دار، فقال: لا أعطيكها ليس لك ذاك قال: اجعل بيني وبينك أبي بن كعب حكما، فقضى عليه، فقال العباس: « هي على المسلمين صدقة ».

1702

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن إسرائيل، عن جابر، عن عامر أن النبي ﷺ أغمي عليه وهو صائم يوم السبت، فلدوه [89] بزيت وقسط فأفاق، وقال: « أما تحرجتم لددتموني وأنا صائم، لا يبقى أحد في البيت إلا لد » قالت فاطمة: يا رسول الله - ﷺ - إلا عمك العباس قال: « إلا عمي العباس » قال: فلد النساء بعضهم بعضا.

1703

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا موسى بن داود قثنا الحكم بن المنذر، عن عمر بن بشر الخثعمي، عن أبي جعفر، قال: أقبل العباس بن عبد المطلب وعليه حلة وله ضفيرتان وهو أبيض بض، فلما رآه النبي ﷺ تبسم فقال له العباس: ما أضحكك يا رسول الله، أضحك الله سنك؟ قال: « أعجبني جمالك يا عم النبي »، فقال العباس: ما الجمال في الرجل يا رسول الله؟ قال: « اللسان ».

1704

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن أبيه، عن أبي الضحى قال: قال العباس يا رسول الله، إنا نعرف في وجوه أقوام الضغائن بوقائع أوقعتها فيهم قال: فقال النبي ﷺ: « لن ينالوا خيرا حتى يحبوكم لله، ولقرابتي ترجو سلهم شفاعتي، ولا يرجوها بنو عبد المطلب ».

1705

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد المطلب بن ربيعة قال: دخل العباس على رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، إنا لنخرج فنرى قريشا تحدث فإذا رأونا سكتوا، فغضب رسول الله ﷺ ودر [90] عرق بين عينيه ثم قال: « والله لا يدخل قلب امرئ إيمان حتى يحبكم لله ولقرابتي »

1706

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان قال: حدثني عبد الملك بن عمير قثنا عبد الله بن الحارث قثنا العباس قال: قلت للنبي ﷺ: ما أغنيت عن عمك فقد كان يحوطك، ويغضب لك، قال: « هو في ضحضاح » [91] - قال: ابن مهدي - « من النار ولولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار ».

1707

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم قال: أنا منصور، عن الحكم بن عتيبة، عن الحسن بن مسلم المكي، قال: بعث رسول الله ﷺ عمر بن الخطاب على الصدقات قال: فأتى على العباس فسأله صدقة ماله قال: فتجهمه العباس وكان بينهما كلام، قال: فانطلق عمر إلى رسول الله ﷺ فشكا العباس إليه قال: فقال له رسول الله ﷺ: « أما علمت يا عمر، إن عم الرجل صنو أبيه؟، إنا كنا تعجلنا صدقة مال العباس العام عام أول ».

1708

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسين بن محمد قثنا يزيد، يعني: ابن عطاء، عن يزيد، يعني: ابن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: حدثني عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال: دخل العباس على رسول الله ﷺ مغضبا فقال له: ما يغضبك؟ قال: يا رسول الله، ما لنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك، قال: فغضب رسول الله ﷺ حتى احمر وجهه، وحتى استدر عرق بين عينيه، وكان إذا غضب استدر فلما سري عنه قال: « والذي نفسي أو نفس محمد بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله عز وجل ولرسوله، ثم قال: أيها الناس من آذى العباس فقد آذاني إنما عم الرجل صنو أبيه ».

1709

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسباط بن محمد قثنا هشام بن سعد، عن عبيد الله بن عباس قال: كان للعباس، ميزاب على طريق عمر بن الخطاب، فلبس عمر ثيابه يوم الجمعة، وقد كان ذبح للعباس فرخان، فلما وافى الميزاب [92] صب ماء بدم الفرخين، فأصاب عمر وفيه دم الفرخين، فأمر عمر بقلعه ثم رجع، فطرح ثيابه ولبس ثيابا غير ثيابه ثم جاء فصلى بالناس فأتاه العباس فقال: « والله إنه للموضع الذي وضعه النبي ﷺ » فقال: عمر للعباس وأنا أعزم عليك لما صعدت على ظهري حتى تضعه في الموضع الذي وضعه رسول الله ﷺ، ففعل ذلك العباس.

1710

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن العباس قال: « نعم الرجل عمر كان لي جارا فكان ليله قيام، ونهاره صيام، وفي حوائج الناس، قال: فسألت ربي أن يرينيه في المنام، فأرانيه رأس الحول وهو جاء من السوق مستحييا فقلت ما صنع بك أو ما لقيت؟ قال: فقال: كاد عرشي أن يهوى لولا أن لقيت ربا رحيما ».

1711

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال: أنا هشيم، قثنا حجاج، عن ابن أبي مليكة، وعطاء بن أبي رباح، أن رسول الله ﷺ بعث عمر بن الخطاب على الصدقات قال: فأتى على العباس فسأله صدقة ماله قال: فتجهمه العباس قال: حتى كان بينهما، فانطلق عمر إلى رسول الله ﷺ، فشكا العباس فقال له النبي ﷺ: « يا عمر أما علمت أن الرجل صنو أبيه؟ إنا كنا تعجلنا صدقة العباس العام عام أول ».

1712

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: حدثني أبي عن عامر، قال: انطلق النبي ﷺ معه العباس عمه إلى السبعين من الأنصار عند العقبة تحت الشجرة، فقال: « ليتكلم متكلمكم ولا يطل الخطبة فإن عليكم من المشركين عينا وإن يعلموا بكم يفضحوكم »، فقال قائلهم، وهو أبو إمامة سل يا محمد لربك ما شئت، سل لنفسك ولأصحابك ما شئت، ثم أخبرنا ما لنا من الثواب على الله عز وجل وعليكم إذا فعلنا ذاك؟ قال: « أسألكم لربي أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئا، وأسألكم لنفسي ولأصحابي أن تؤوونا وتنصرونا وتمنعونا مما منعتم منه أنفسكم » قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال: « لكم الجنة » قالوا: فلك ذاك. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا قثنا مجالد، عن عامر، عن أبي مسعود الأنصاري، بنحو هذا قال: وكان أبو مسعود أصغرهم سنا، حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن زكريا قال: حدثني إسماعيل بن أبي خالد قال: شهدت الشعبي يقول « ما سمع الشيب ولا الشبان بخطبة مثلها »

1713

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يعقوب قثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: فحدثني معبد بن كعب بن مالك بن أبي كعب أخو بني سلمة أن أخاه عبيد الله بن كعب حدثه أن أباه كعب بن مالك، وكان كعب من أعلم الأنصار ممن شهد العقبة وبايع رسول الله، قال: خرجنا في حجاج قومنا من المشركين، فذكر الحديث. قال: فاجتمعنا بالشعب ننتظر رسول الله ﷺ حتى جاءنا، ومعه عمه العباس بن عبد المطلب قال: قلنا: تكلم يا رسول الله، فخذ لنفسك ولربك ما أحببت قال: فتكلم رسول الله ﷺ قبلي، ودعا إلى الله ورغب في الإسلام، وقال: « أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم » قال: فأخذ البراء بن معرور بيده ثم قال: نعم والذي بعثك بالحق لنمنعك مما نمنع منه أزرتنا [93] فبايعنا يا رسول الله، فنحن والله أهل الحروب، وأهل الحلقة ورثناها كابرا [94] عن كابر.

1714

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا علي بن عبد الله قال: حدثني محمد بن طلحة التيمي، من أهل المدينة قال: حدثني أبو سهيل نافع بن مالك، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله ﷺ للعباس: « هذا العباس بن عبد المطلب أجود قريش كفا وأوصلها ».

1715

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني كثير بن عباس بن عبد المطلب، عن أبيه العباس قال: « شهدت مع رسول الله ﷺ يوم حنين فلقد رأيت رسول الله وما معه إلا أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، فلزمنا رسول الله ﷺ فلم نفارقه وهو على بغلة شهباء، وربما قال معمر: بيضاء، قال العباس: فأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله ﷺ أكفها، وهو لا يألو [95] ما أسرع نحو المشركين ».

1716

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حجين بن المثنى قثنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن ابن جبير، عن ابن عباس، أن رجلا من الأنصار وقع في أب للعباس كان في الجاهلية فلطمه العباس فجاء قومه، فقالوا: والله لنلطمنه كما لطمه، فلبسوا السلاح، فبلغ ذلك رسول الله ﷺ فصعد المنبر فقال: « أيها الناس أي أهل الأرض أكرم على الله؟ » قالوا: أنت، قال: « فإن العباس مني وأنا منه، فلا تسبوا أمواتنا، فتؤذوا أحياءنا » فجاء القوم فقالوا: يا رسول الله، نعوذ بالله من غضبك.

1717

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن بكر قثنا حاتم قال: حدثني بعض بني عبد المطلب يقول: حدثني أبي عبد الله بن عباس، عن أبيه العباس أنه أتى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، أنا عمك، كبرت سني واقترب أجلي، فعلمني شيئا ينفعني الله به، قال: يا عباس « أنت عمي، ولا أغني عنك من الله شيئا، ولكن سل ربك العفو، والعافية في الدنيا والآخرة » قالها ثلاثا، ثم أتاه قرب الحول فقال مثل ذلك. حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا روح قثنا أبو يونس القشيري حاتم بن أبي صغيرة قال: حدثني رجل من بني عبد المطلب قال: قدم علينا علي بن عبد الله بن عباس، فحضره بنو عبد المطلب قال: سمعت عبد الله بن عباس يحدث عن أبيه عباس بن عبد المطلب قال: أتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله، أنا عمك قد كبرت سني، فذكر معناه.

1718

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يزيد بن هارون قال: أنا إسماعيل، يعني: ابن أبي خالد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت: يا رسول الله، إن قريشا إذا لقي بعضها بعضا لقوهم ببشر حسن، وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها قال: فغضب النبي ﷺ غضبا شديدا وقال: « والذي نفسي بيده، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ورسوله ». حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثناه جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد المطلب بن ربيعة قال: دخل العباس، على رسول الله ﷺ فقال: إنا لنخرج فنرى قريشا تحدث. فذكر الحديث

1719

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق بن همام قثنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني كثير بن عباس بن عبد المطلب، عن أبيه العباس قال: شهدت مع رسول الله ﷺ حنينا فلقد رأيت رسول الله ﷺ وما معه إلا أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، فلزمنا رسول الله ﷺ فلم نفارقه وهو على بغلة شهباء وربما قال معمر: بيضاء أهداها له فروة بن نعامة الجذامي، فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين، وطفق رسول الله ﷺ يركض بغلته قبل الكفار قال العباس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله ﷺ أكفها، وهو لا يألو ما أسرع نحو المشركين، وأبو سفيان بن الحارث آخذ بغرز [96] رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: « يا عباس ناد: يا أصحاب السمرة [97] » قال: وكنت رجلا صيتا [98] فقلت بأعلى صوتي: أين أصحاب السمرة؟ قال: فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة [99] البقر على أولادها، فقال: لبيك، يا لبيك، يا لبيك، وأقبل المسلمون، فاقتتلوا هم والكفار، فنادت الأنصار يقولون: يا معشر الأنصار، ثم قصرت الداعون على بني الحارث بن الخزرج، فنادوا: يا بني الحارث بن الخزرج قال: فنظر رسول الله ﷺ وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال رسول الله ﷺ هذا حين حمى الوطيس قال: ثم أخذ رسول الله ﷺ حصيات فرمى بهن وجوه الكفار ثم قال: « انهزموا ورب الكعبة، انهزموا ورب الكعبة » قال: فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى، قال: فوالله ما هو إلا أن رماهم رسول الله ﷺ بحصياته فما زلت أرى حدهم كليلا [100] وأمرهم مدبرا حتى هزمهم الله قال: وكأني أنظر إلى النبي ﷺ يركض خلفهم على بغلته.

1720

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان بن عيينة قال: سمعت الزهري، - مرة أو مرتين فلم أحفظه - عن كثير بن عباس، عن العباس قال: كان عباس، وأبو سفيان معه يعني النبي ﷺ قال: فحصبهم [101] وقال: « الآن حمي الوطيس وقال: ناد يا أصحاب سورة البقرة ».

1721

حدثنا عبد الله قال: قرأت على أبي، أبو معاوية قال: نا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن نافع، قال: خرج عمر عام الرمادة بالعباس بن عبد المطلب يستسقي به فقال: « جئناك بعم نبينا فاسقنا، فسقوا ».

1722

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال: نا علي بن حفص قال: أنا ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله ﷺ عمر على الصدقة فقيل: منع ابن جميل، وخالد بن الوليد، والعباس عم النبي ﷺ، فقال النبي ﷺ: « ما ينقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله، وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا، فقد احتبس أدراعه في سبيل الله، وأما العباس فهي علي، ومثلها » ثم قال: « أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه ».

1723

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو كريب الهمداني محمد بن العلاء قثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن إسرائيل بن يونس، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: صعد النبي ﷺ المنبر ثم قال: « يا أيها الناس أي الناس أكرم على الله؟ » قالوا: أنت، قال: « فإن العباس مني وأنا منه، لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا، فجاء القوم » فقالوا: يا رسول الله، نعوذ بالله من غضبك، استغفر لنا.

1724

حدثنا عبد الله قال: حدثني داود بن عمرو الضبي قثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: أمر رسول الله ﷺ بصدقة، فقيل منع ابن جميل، وخالد بن الوليد، وعباس بن عبد المطلب، فقال رسول الله ﷺ: « ما نقم ابن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله ورسوله، وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا قد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله، والعباس بن عبد المطلب عم رسول الله فهي علي ومثلها معها ».

1725

حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس من كتابه قثنا سفيان، عن داود بن شابور، عن مجاهد أن رسول الله ﷺ قال: « لا تؤذوني في عباس فإنه بقية آبائي، وإن العم صنو أبيه ».

1726

حدثنا عبد الله قال: حدثني سفيان بن وكيع قثنا عبد الله بن إدريس، عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن العباس بن عبد الله بن معبد، عن بعض أهله، عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال يوم بدر: « من لقي منكم العباس فليكف عنه، فإنه مكره ».

1727

حدثنا عبد الله قال: حدثني وهب بن بقية قال: أنا خالد، عن يزيد، يعني: ابن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد المطلب بن ربيعة قال: كنت عند النبي ﷺ فدخل عليه العباس وهو مغضب، فقال: يا رسول الله، ما بال قريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك؟ قال: فغضب النبي ﷺ حتى احمر وجهه ثم قال: « لا يدخل قلب امرئ الإيمان حتى يحبكم لله ورسوله » وقال: « عم الرجل صنو أبيه ».

1728

حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن مرزوق أبو عبد الله البصري قال: حدثني معاوية بن الحارث بن شعيب قال: أنا جدي صدقة بن أبي سهل الهنائي قال: انطلقت إلى خالتي وكانت امرأة من بني عدي فقال: أخبرتني أم سلمة زوج النبي ﷺ أنهم ذكروا الخلافة عنده، وهو في بيتي فقال النبي ﷺ: « لكنها في بني عمي صنو أبي العباس ».

1729

حدثنا عبد الله قال: نا مصعب بن عبد الله الزبيري قال: حدثني عبد العزيز الدراوردي، عن إبراهيم بن طهمان، عن يزيد يعني ابن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، أن عباس بن عبد المطلب شكا إلى رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: « ما أدخل الله قلب عبد الإيمان لم يحبكم لله ورسوله »، ثم خطب رسول الله ﷺ الناس فقال: « من آذى العباس، فقد آذاني، فإنما عم الرجل صنو أبيه ».

1730

حدثنا عبد الله قال: حدثني وهب بن بقية قال: أنا خالد، عن يزيد، يعني: ابن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، أن رسول الله ﷺ قال: « عم الرجل صنو أبيه، من آذى العباس فقد آذاني ».

1731

حدثنا عبد الله: قثنا علي بن مسلم قثنا يوسف بن يعقوب يعني الماجشون قال: أخبرني أبي أن عمر بن الخطاب، خرج بالناس يستسقي فأخذ بعضد عباس بن عبد المطلب فقال: « اللهم إنا نستسقيك بعم نبيك ».

1732

حدثنا عبد الله قال: حدثني سفيان بن وكيع قثنا أبي، عن إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رجلا شتم أبا للعباس في الجاهلية، فلطمه العباس، فبلغ قومه، فلبسوا السلاح ثم جاءوا، فقالوا: لا نرضى حتى نلطمه كما لطمه، فبلغ ذلك النبي ﷺ فخطب وقال: « أما علمتم أن العباس مني وأنا منه؟ وغضب، وقال: لا تسبوا الأموات فتؤذوا الحي » فقالوا: نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله، استغفر لنا يا رسول الله قال: « غفر الله لكم ».

1733

حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الله الرزي قثنا عبد الوهاب الخفاف، عن إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن النبي ﷺ صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: « أيها الناس أي أهل الأرض أكرم على الله؟ » قال: قلنا: أنت، قال: « فإن العباس مني، وأنا منه، لا تؤذوا العباس فتؤذوني » وقال: « من سب العباس، فقد سبني ». حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قثنا خلف بن أيوب قثنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، أن رجلا وقع في أب كان للعباس فذكر نحو حديث سفيان

1734

حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن يحيى بن سلمة بن كهيل قثنا أبي، عن أبيه، عن سلمة، عن أبي الضحى قال: قال العباس يا رسول الله، إنا لنرى ضغائن في وجوه قوم من وقائع أوقعتها بهم، قال: وقد فعلوها؟ قالوا: نعم، قال: « ما كانوا ليؤمنوا حتى يحبوكم لقرابتي، أترجو سلهم شفاعتي يوم القيامة ولا يرجوها بنو عبد المطلب ».

1735

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا أبو المورع قثنا الأعمش، عن أبي سبرة، عن محمد بن كعب القرظي قال: جلس العباس إلى قوم من قريش فقطعوا حديثهم فذكر ذلك للنبي ﷺ قال: فخطب فقال: « ما بال أقوام يتحدثون بالحديث، فإذا جلس إليهم أحد من أهل بيتي، قطعوا حديثهم، والذي نفسي بيده لا يدخل قلب امرئ إيمان حتى يحبهم لله، ولقرابتي منهم ».

1736

حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن منيع قثنا يزيد بن هارون قثنا ابن أبي خالد، عن يزيد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن العباس بن عبد المطلب قال: قلت: يا رسول الله، إن قريشا إذا لقي بعضهم بعضا لقوا ببشر حسن، فإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها، قال: فغضب رسول الله ﷺ فقال: « والله لا يؤمن عبد حتى يحبكم لله عز وجل ولرسوله ».

1737

حدثنا عبد الله: قثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: « أخذ العباس بن عبد المطلب بيد رسول الله ﷺ بالعقبة حين وافاه السبعون من الأنصار، يأخذ لرسول الله ﷺ عليهم ويشترط لهم، وذلك والله في غرة الإسلام وأوله، من قبل أن يعبد الله أحد علانية ».

1738

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو جعفر محمد بن عبد الله الرزي قثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، عن ثور بن يزيد، عن مكحول، عن كريب مولى ابن عباس. عن ابن عباس قال: دعا رسول الله ﷺ العباس، فقال: « إذا كان غداة الاثنين فائتني أنت وولدك » قال: فغدا وغدونا معه قال: فألبسنا كساء له، ثم قال: « اللهم اغفر للعباس ولولده مغفرة ظاهرة باطنة لا تغادر ذنبا، اللهم أخلفه في ولده ».

1739

حدثنا عبد الله: قثنا محمد بن يزيد قثنا محمد بن فضيل، نا الأعمش، عن أبي سبرة النخعي، عن محمد بن كعب القرظي، عن العباس بن عبد المطلب، أنه قال: يا رسول الله، ما لنا ولقريش نجيء وهم يتحدثون فيقطعون حديثهم؟ فقال: « أما والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله عز وجل، ولقرابتكم مني ».

1740

حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال: أنا أبو عبد الرحمن أحمد بن عبد الله قثنا سلمة بن الفضل يعني الأبرش، عن محمد بن إسحاق، عن عكرمة قال: « كان العباس إذا كان في سفر لا ترفع مائدته، حتى يرفع منها للطير والسباع ».

1741

حدثنا عبد الله قال: حدثني عمرو بن محمد الناقد قثنا عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي قثنا الأعمش، عن أبي سبرة، عن محمد بن كعب القرظي قال: قال العباس: كان إذا جلسنا إلى قريش وهم يتحدثون قطعوا حديثهم، وكان رسول الله ﷺ إذا بلغه عنهم شيء خطبهم فيتعظون، فقلت: يا رسول الله، إنا إذا جلسنا إلى قريش وهم يتحدثون قطعوا حديثهم قال: فخطبهم رسول الله ﷺ فقال: « ما بال رجال يتحدثون، فإذا جاء الرجل من أهل بيتي، قطعوا حديثهم؟ فوالذي نفسي بيده، لا يدخل قلب امرئ الإيمان حتى يحبهم لله ويحبهم لقرابتي ».

1742

حدثنا عبد الله قال: نا داود بن عمرو الضبي قثنا ابن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة قال: قال كريب أبو رشدين مولى ابن عباس، إن كان رسول الله ﷺ « ليجل العباس إجلال الولد والدا أو عما ».

1743

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو هشام قثنا يحيى بن يمان قال: نا العباس بن عوسجة، عن عطاء الخراساني قال: قال رسول الله ﷺ: « العباس وصيي ووارثي ».

1744

حدثنا عبد الله: قثنا أبو هشام الرفاعي محمد بن يزيد قثنا وهب بن جرير قال: أنا أبي قال: سمعت الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي، قال: قلت لعمر أما تذكر حين شكوت العباس إلى النبي ﷺ فقال لك: « أما علمت أن عم الرجل، صنو أبيه ».

1745

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو هشام قثنا ابن فضيل قال: أنا زكريا، عن عطية العوفي، أن كعبا الحبر أخذ بيد العباس فقال: « اختبئها للشفاعة عندك » قال: وهل لي شفاعة؟ قال: نعم « ليس أحد من أهل بيت النبي ﷺ إلا كانت له شفاعة ».

1746

حدثنا عبد الله: قثنا أبو هاشم زياد بن أيوب قثنا عبيد الله بن موسى قثنا إسماعيل، يعني: ابن أبي خالد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن العباس قال: قلت: يا رسول الله، إن قريشا جلوس فتذاكروا أنسابهم فجعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض، فقال رسول الله ﷺ « إن الله يوم خلق الخلق، جعلني في خير الفرقتين خيرا، ثم جعل القبائل، جعلني في خير قبيلة يعني خيرا، ثم جعل البيوت، فجعلني في خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسا، وخيرهم بيتا ».

1747

حدثنا عبد الله قال: أنا أبو عبد الله محمد بن أبي خلف، نا محمد بن طلحة التيمي قال: حدثني أبو سهيل نافع بن مالك، عن سعيد بن المسيب، عن سعد أن النبي ﷺ خرج يجهز بعثا، فطلع العباس بن عبد المطلب، فقال النبي ﷺ: « هذا العباس بن عبد المطلب عم نبيكم أجود قريشا كفا وأوصلهم ».

1748

حدثنا عبد الله قال: حدثني الحسن بن الصباح البزاز قثنا شبابة، عن ورقاء، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: بعث النبي ﷺ عمر بن الخطاب على الصدقة، فمنع ابن جميل، وخالد بن الوليد، والعباس فقال رسول الله ﷺ « ما ينقم ابن جميل إلا أن كان فقيرا فأغناه الله، وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا، قد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله عز وجل، وأما العباس عم رسول الله ﷺ فهي علي ومثلها »، ثم قال: « أما شعرت أن عم الرجل صنو الأب أو صنو أبيه؟ ».

1749

حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن صالح مولى بني هاشم البصري قال: حدثني مسلمة بن الصلت الشيباني قال: حدثني صدقة بن أبي سهل الهنائي قال: كنت عند خالتي عتبة بنت سمعان العدوية قال: فخرج زيد بن علي بن حسن قال: فاسترجعت، قلت: لم؟ قالت: حدثتني أم حبيبة زوج النبي ﷺ أنه سئل فقال: « العباس صنو أبي ».

1750

حدثنا عبد الله: قثنا شيبان قال: نا حماد، يعني: ابن سلمة قثنا علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس قال: كان للعباس دار إلى جنب المسجد وفي المسجد ضيق فأراد عمر أن يدخلها في المسجد فأبى، فقال: اجعل بيني وبينك رجلا من أصحاب رسول الله ﷺ فجعلا بينهما أبي بن كعب، فقضى للعباس على عمر، فقال عمر: ما أحد من أصحاب محمد أجرأ علي منك، فقال أبي: أو أنصح لك مني؟ قال: يا أمير المؤمنين، أما بلغك حديث داود أن الله عز وجل أمره ببناء بيت المقدس فأدخل فيه بيت امرأة بغير إذنها، فلما بلغ حجز الرجال منعه الله بناءه، قال داود: يا رب منعتني بناءه، فاجعله في عقبي، فقال العباس: « أليس قد صارت لي وقضى لي بها؟ قال: فإني أشهدك أني قد جعلتها لله عز وجل ». حدثنا عبد الله قال: حدثني شيبان، نا حماد قال: وحدثني علي بن زيد، عن أنس بن مالك، بنحوه

1751

حدثنا عبد الله قال: حدثني زكريا بن يحيى الكسائي قثنا محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن أبي سبرة، رجل من النخع، عن محمد بن كعب القرظي، عن العباس قال: كنا نلقى النفر من قريش يتحدثون فيقطعون حديثهم، فذكرنا ذلك للنبي ﷺ، فقال: « ما بال أقوام يتحدثون فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي، قطعوا حديثهم؟ أما والله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لله، ولقرابتهم مني ».

1752

حدثنا عبد الله قال: نا عبد الله بن موسى بن شيبة بن عمرو بن عبد الله بن كعب بن مالك السلمي الكعبي الخزرجي قثنا إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت الأنصاري الخزرجي، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ في بعض أسفاره في القيظ [102] قال: فقام رسول الله ﷺ ذات يوم لبعض حاجته، أو قال: ليتوضأ، فقام إليه العباس بن عبد المطلب، فستره بكساء من صوف، فقال رسول الله ﷺ: « من هذا؟ » قال: عمك يا رسول الله، العباس، فقال: فكأني أنظر إليه من خلل الكساء، وهو رافع رأسه إلى السماء وهو يقول: « اللهم استر العباس وولد العباس من النار ». حدثنا عبد الله، قثنا أحمد بن عبد الصمد الحكمي الأنصاري قال: حدثني إسماعيل بن قيس قال: سمعت أبا حازم قال: حدثني سهل بن سعد قال: « كنا مع رسول الله ﷺ في زمن الحر فنزل فقام يغتسل فستره العباس بكساء من صوف » فذكر الحديث

1753

حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله بن موسى بن شيبة الأنصاري السلمي قثنا إسماعيل بن قيس، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: لما قدم رسول الله ﷺ من بدر ومعه عمه العباس قال له: يا رسول الله، لو أذنت لي فخرجت إلى مكة فهاجرت منها أو قال: فأهاجر منها، فقال رسول الله ﷺ: « يا عم اطمئن فإنك خاتم المهاجرين في الهجرة، كما أنا خاتم النبيين في النبوة ».

1754

حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن عبد الصمد الأنصاري الحكمي قال: حدثني إسماعيل بن قيس، عن أبي حازم، عن سهل قال: لما أتي رسول الله ﷺ بالأسارى قال العباس يا رسول الله، دعني فأخرج إلى مكة فأهاجر إليك كما هاجر المهاجرون إليك قال: « اجلس يا عم، فأنت خاتم المهاجرين، كما أنا خاتم النبيين ».

1755

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عمرو محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال: أنا أبي، رحمه الله قال: أنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن النبي ﷺ قال: « إن العباس مني، وأنا منه، لا تسبوا أمواتنا، فتؤذوا أحياءنا ».

1756

حدثنا عبد الله: قثنا محمد بن عبد العزيز قال: أنا سهل بن مزاحم، عن موسى بن عبيدة، عن يعقوب بن زيد قال: خرج عمر يوم الجمعة فقطر عليه ميزاب آل عباس، فأمر به فهدم، فقال عباس: « هدمت ميزابي [103] والله ما وضعه حيث وضعه إلا النبي ﷺ بيده » فقال عمر أعد ميزابك حيث كان، والله لا يكون لك سلم غيري، فقام على عنقه حتى فرغ من ميزابه.

1757

حدثنا عبد الله: قثنا محمد بن عبد العزيز قال: أنا النضر بن شميل قثنا زكريا، عن عامر قال: « انطلق النبي ﷺ ومعه العباس عمه وكان العباس ذا رأي إلى السبعين من الأنصار عند العقبة تحت الشجرة ». ثم ذكر الحديث

1758

حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن عبد العزيز قال: أنا النضر بن شميل قثنا حماد قثنا عمار، عن ابن عباس قال: كان العباس عند رسول الله ﷺ وأنا معه قال ورسول الله ﷺ قد أقبل على رجل يكلمه، فقال رسول الله ﷺ: « كان ذاك جبريل عليه السلام هو الذي شغلني عنك ».

1759

حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد العزيز قثنا علي بن الحسن بن شقيق قثنا ابن عيينة، عن داود بن شابور، عن مجاهد، قال: قال رسول الله ﷺ: « لا تؤذوني في عمي العباس، فإنه بقية آبائي وإن العم صنو من الأب ».

1760

حدثنا عبد الله: قثنا محمد قثنا محمد بن فضيل بن غزوان، عن رجل، عن ابن سيرين، عن عبيدة قال: كان إطعام قريش كل يوم على رجل، فكان يوم بدر على العباس فأطعمهم ثم اقتتلوا

1761

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، وعثمان قالا: نا شريك، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: لا والله ما ولى رسول الله ﷺ يوم حنين دبره قال: والعباس، وأبو سفيان آخذين بلجام بغلته وهو يقول: « أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب »

1762

حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال: أنا يعلى بن عبيد قثنا إسماعيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن العباس قال: قلت: يا رسول الله، إذا لقي قريش بعضهم بعضا لقوا بالبشارة، وإذا لقيناهم لقونا بوجوه لا نعرفها، فغضب غضبا شديدا، ثم قال: « والذي نفس محمد بيده »، أو قال: « والذي نفسي بيده، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله عز وجل، ورسوله ».

1763

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني، وأبو بكر بن أبي شيبة قالا نا ابن فضيل، عن يزيد، يعني: ابن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث قال: حدثني عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أن العباس دخل على رسول الله ﷺ وأنا عنده جالس فقال له رسول الله: « ما أغضبك؟ » فقال: يا رسول الله، ما لنا ولقريش إذا تلاقوا تلاقوا بوجوه مستبشرة، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك؟ قال: فغضب رسول الله ﷺ حتى احمر وجهه وحتى استدر عرقان بين عينيه، وكان إذا غضب استدرا، فلما سري عنه قال: « والذي نفس محمد بيده، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله، ولرسوله »، ثم قال: « أيها الناس من آذى العباس فقد آذاني، إنما عم الرجل صنو أبيه ».

1764

حدثنا عبد الله قال: حدثني مصعب بن عبد الله قال: حدثني عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، أنه بلغه أن رسول الله ﷺ قال: « احفظوني في عمي العباس، فإنما عم الرجل صنو أبيه ».

1765

حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن عمر بن ميسرة قثنا يزيد بن هارون قال: أنا زكريا بن أبي زائدة، عن عطية العوفي قال: قام كعب فأخذ بحجزة [104] العباس وقال: ادخرها عندك للشفاعة يوم القيامة، فقال العباس ولي الشفاعة؟ قال: « نعم، إنه ليس أحد من أهل بيت نبي يسلم، إلا كانت له شفاعة ».

1766

حدثنا عبد الله قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثني أبو نعيم الفضل بن دكين قثنا زهير، عن ليث، عن مجاهد، عن علي بن عبد الله بن عباس، قال: « أعتق العباس عند موته سبعين مملوكا فرد منهم اثنين، فكنا نرى إنما ردهم أنهم كانوا أولاد الزنا ».

1767

حدثنا عبد الله: قثنا أحمد بن سعيد بن يعقوب أبو العباس الكندي الحمصي قال: أنا بقية بن الوليد قال: حدثني عبد الحميد بن إبراهيم قال: حدثني أبو عمرو القرشي، عن عبد العزيز بن أبي يحيى الزهري قال: لما حضرت عباس بن عبد المطلب الوفاة بعث إلى ابنه عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، فقال له: « يا بني إني والله ما مت موتا ولكني فنيت فناء، يا بني أحبب الله وطاعته حتى لا يكون شيء أحب إليك منه، ومن طاعته، وخف الله ومعصيته حتى لا يكون شيء أخوف إليك منه ومن معصيته، فإنك إذا أحببت الله وطاعته نفعك كل أحد، وإذا خفت الله ومعصيته لم تضر أحدا استودعك الله ».

1768

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا أبو الأحوص، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن مولاه السائب بن عبد الله قال: « كان السائب بن عبد الله يأمرني أن أشرب من سقاية آل عباس، ويقول: إنه من تمام الحج ».

1769

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر، نا عباد بن العوام، عن حجاج، عن عطاء قال: اشرب من سقاية آل عباس فقد شرب منها المسلمون وهي سنة.

1770

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر قثنا عباد بن العوام، عن حجاج، عن الحكم، عن مجاهد قال: قال لي مولاي عبد الله بن السائب، « اشرب من سقاية آل عباس فقد شرب منها المسلمون ».

1771

حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن سفيان قال: حدثني يوسف بن يعقوب المديني قال: كتبت عنه بالبصرة قثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن أبان بن عثمان قال: سمعت عثمان يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « من صنع صنيعة إلى أحد من بني عبد المطلب في الدنيا، أو في هذه الدنيا فلم يكافه في الدنيا أو في هذه الدنيا، فعلي مكافأته إذا لقيني يوم القيامة ».

1772

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر، وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: نا جرير، عن مغيرة، عن أبي رزين قال: قيل للعباس، أنت أكبر أو النبي ﷺ؟ فقال: « هو أكبر مني، وولدت قبله ».

1773

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو الربيع العتكي سليمان بن داود قثنا داود بن عبد الجبار قال: نا سلمة بن المجنون قال: سمعت أبا هريرة قال: دخل العباس بيتا فيه ناس من بني هاشم، فقال: هل فيكم غريب أو هل عليكم عين؟ قالوا: ما فينا غريب ولا عين قال: وكانوا لا يعدوني من الغرباء إني كنت من ضيفان النبي ﷺ من أصحاب الصفة وكنت متساندا فلم يفطن بي، قال: « إذا أقبلت الرايات السود فأكرموا الفرس فإن دولتنا معهم ».

1774

حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد العزيز قال: نا بشر بن السري، عن أبي عوانة، عن الحكم بن عتيبة أن النبي ﷺ بعث عمر بن الخطاب ساعيا فأتى العباس فسأله صدقته فأغلظ له، فأتى النبي ﷺ فشكا ذلك إليه فقال: « يا عمر إن عم الرجل صنو أبيه، إنا كنا تعجلنا صدقة ماله ».

1775

حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن عبد العزيز قثنا النضر بن محمد المروزي، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث قال: جاء العباس إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، علمني شيئا أسأله ربي قال: « يا عباس سل الله العافية » قال: فمكث أياما، ثم أتاه فقال: يا رسول الله، علمني شيئا أسأله ربي قال: « يا عباس عم رسول الله، سل الله العافية في الدنيا والآخرة ».

فضائل عبد الله بن عباس رضي الله عنه

1776

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل قال: أخبرني خالد الحذاء، عن عكرمة قال: قال ابن عباس، ضمني إليه رسول الله ﷺ وقال: « اللهم علمه الكتاب ».

1777

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبيد قثنا إسماعيل، يعني: ابن أبي خالد، عن شعيب بن يسار، قال: أرسل العباس عبد الله إلى النبي ﷺ فقال: اذهب فانظر من عند رسول الله فانطلق ثم جاء فقال: رأيت عنده رجلا ما أدري كيف هو فجاء العباس إلى رسول الله ﷺ فأخبره بالذي قال عبد الله فأرسل النبي ﷺ إلى عبد الله « فدعاه وأجلسه في حجره ثم مسح رأسه ودعا له بالعلم ».

1778

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان بن عيينة، عن طاوس قال: « والله ما رأيت أحدا أشد تعظيما لحرمات الله من ابن عباس، والله لو أشاء إذا ذكرته أن أبكي لبكيت ».

1779

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل، يعني: ابن علية قال: أنا أيوب قال: نبئت عن طاوس قال: « ما رأيت أحدا أشد تعظيما لحرمات الله من ابن عباس، والله لو أشاء إذا ذكرته أن أبكي لبكيت ».

1780

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قثنا حماد بن زيد، أنا أيوب، عن إبراهيم بن ميسرة قال: ذكر طاوس ابن عباس فقال: « ما رأيت رجلا أشد تعظيما لمحارم الله منه، ولو أشاء أن أبكي إذا ذكرته لبكيت ».

1781

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو عبيدة الحداد عبد الواحد، عن صالح بن رستم، عن ابن أبي مليكة قال: « صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة كان إذا نزل قام شطر الليل فسأله أيوب كيف كانت قراءته؟ قال: قرأ ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ) [105] فجعل يرتل، ويكثر في ذلكم النشيج ».

1782

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان بن عيينة قال نا عبد الكريم يعني الجزري، عن سعيد بن جبير قال: « كان ابن عباس يحدثني بالحديث فلو يأذن لي أن أقبل رأسه لقبلت ».

1783

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان، عن سالم بن أبي حفصة قال: سمعت منذرا يقول: أتيت محمد بن علي، وقال سفيان مرة: ابن الحنفية، أنا وابنه، فقال: « من أين جئتما؟ » قلت: من عند ابن عباس قال: ( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان )، [106] وقال يوم مات: « اليوم مات رباني هذه الأمة ».

1784

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا معتمر، عن شعيب، عن أبي رجاء قال: « كان هذا الموضع من ابن عباس مجرى الدموع، كأنه الشراك البالي من الدموع ».

1785

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن الحسن بن أبي جعفر، عن أبي الصهباء، عن سعيد بن جبير قال: رأيت ابن عباس أخذ بلسانه وهو يقول « يا لسان قل خيرا تغنم، أو اصمت تسلم، قبل أن تندم ».

1786

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: أخبرني صالح بن رستم، عن عبد الله بن أبي مليكة قال: « صحبت ابن عباس من المدينة إلى مكة، ومن مكة إلى المدينة، فكان يصلي ركعتين، فكان يقوم شطر الليل يكثر والله في ذلكم النشيج ».

1787

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال: نا عبد الوهاب، عن سعيد الجريري، عن رجل قال: رأيت ابن عباس آخذا بثمرة لسانه وهو يقول: « ويحك قل خيرا تغنم، واسكت عن شر تسلم »، فقال له رجل: يا أبا عباس ما لي أراك آخذا بثمرة لسانك تقول: كذا وكذا؟ قال: « إنه بلغني أن العبد يوم القيامة ليس هو على شيء أحنق منه على لسانه ».

1788

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا بكر بن عيسى الراسبي قثنا أبو عوانة قثنا أبو جمرة قال: « رأيت ابن عباس، قميصه مقلصا فوق الكعب، والكم يبلغ أصول الأصابع، يغطي ظهر الكف ».

1789

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبد الله أبو أحمد بن الزبيري قثنا سفيان، عن ليث، عن طاوس قال: « ولا رأيت رجلا أعلم من ابن عباس ».

1790

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا محمد بن عبد الله قثنا كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله قال: قرأ ابن الزبير آية فوقف عندها أسهرته حتى أصبح، فلما أصبح قال: من حبر [107] هذه الأمة؟ قال: قلت: ابن عباس، فبعثني إليه فدعوته، فقال له: إني قرأت آية كنت لا أقف عندها، وإني وقفت الليل عندها فأسهرتني، حتى أصبحت ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) [108] فقال ابن عباس « لا تسهرك فإنا لم نعن بها، إنما عني بها أهل الكتاب، ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله )، [109] وهو ( الذي بيده ملكوت كل شيء )، [110] ( وهو يجير ولا يجار عليه ) [111] سيقولون الله فهم يؤمنون ههنا وهم يشركون بالله »

1791

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا سفيان بن عيينة قثنا ابن أبي حسين قال: أبصر ابن عباس رجل وهو داخل المسجد قال: من هذا؟ قالوا: هذا ابن عباس ابن عم رسول الله ﷺ قال: الله أعلم حيث يجعل رسالاته

1792

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن أبي إسحاق، عن سيف قال: قالت عائشة: من استعمل على الموسم؟ قالوا: ابن عباس قالت: « هو أعلم بالسنة ».

1793

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن بن موسى قثنا أبو هلال قثنا عمرو بن دينار، أو عتبة، عن عمرو بن دينار قال: « ما رأيت مجلسا أجمع لكل خير من مجلس ابن عباس لحلال وحرام، وتفسير القرآن والعربية، وأنساب الناس والطعام ».

1794

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو كامل، وعفان، قالا: نا حماد، يعني: ابن سلمة قال: أنا عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: كنت مع أبي عند النبي ﷺ وعنده رجل يناجيه قال عفان وهو كالمعرض عن العباس، فخرجنا من عنده فقال: ألم تر إلى ابن عمك كالمعرض عني؟ فقلت: إنه كان عنده رجل يناجيه، قال عفان: قال: أو كان عنده أحد؟ قلت: نعم، قال: فرجع إليه، فقال: يا رسول الله، هل كان عندك أحد؟ فإن عبد الله أخبرني أن عندك رجلا تناجيه قال: « هل رأيته يا عبد الله؟ » قلت: نعم، قال: « ذاك جبريل، فهو الذي شغلني عنك » قال عفان: إنه كان عندك رجل يناجيك.

1795

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن زكريا، عن عامر، فقال ابن عباس: قد رأيت عنده رجلا، فقال العباس: يزعم ابن عمك أنه رأى عندك رجلا قال: كذا وكذا، قال: « نعم، قال: ذاك جبريل ».

1796

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن سفيان، عن سالم بن أبي حفصة قال: حدثني من شهد ابن الحنفية يقول: عند قبر ابن عباس « هذا كان رباني هذه الأمة ».

1797

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن آدم قثنا زهير، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم قال: أخبرني سعيد بن جبير، أنه سمع عبد الله بن عباس يقول: وضع رسول الله ﷺ يده بين كتفي أو على منكبي، فقال: « اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل ».

1798

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الله بن بكر قثنا حاتم، يعني: ابن أبي صغيرة أبو يونس، عن عمرو بن دينار، أن كريبا أخبره أن ابن عباس قال: أتيت رسول الله ﷺ « فدعا الله لي أن يزيدني علما وفهما ».

1799

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عفان قال: نا حماد بن سلمة قثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ كان في بيت ميمونة فوضعت له وضوءا من الليل قال: فقالت ميمونة: يا رسول الله، وضع لك هذا عبد الله بن عباس، فقال: « اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل ».

1800

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هاشم بن القاسم قثنا ورقاء قال: سمعت عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس قال: أتى النبي ﷺ الخلاء فوضعت له وضوءا، فلما خرج قال: « من وضع ذا؟ » قال: ابن عباس قال: « اللهم فقهه ».

1801

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان قال: حدثني سليمان، عن أبي الضحى قال: قال عبد الله: « نعم ترجمان ابن عباس للقرآن ».

1802

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان قال: حدثني سليمان، عن مسلم، عن مسروق، عن عبد الله قال: « لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عشره منا رجل ».

1803

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو أسامة قال: حدثني مجالد، عن عامر، عن ابن عباس قال: قال لي أبي: يا بني أرى أمير المؤمنين يقربك ويخلو بك ويستشيرك مع ناس من أصحاب رسول الله ﷺ، فاحفظ عني ثلاثا: « اتق الله، لا تفشين له سرا، ولا يجربن عليك كذبة، ولا تغتابن عنده أحدا » قال عامر: فقلت لابن عباس: يا أبا عباس كل واحدة خير من ألف. قال: « نعم، ومن عشرة آلاف ».

1804

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا جعفر بن عون قال: أنا الأعمش، عن مسلم بن صبيح، عن مسروق قال: قال عبد الله، « نعم ترجمان القرآن ابن عباس، لو أدرك أسناننا ما عشره منا رجل ».

1805

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا ابن نمير قثنا مالك، يعني: ابن مغول، عن سلمة، يعني: ابن كهيل قال: قال عبد الله: « نعم ترجمان القرآن ابن عباس ».

1806

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا هشيم قال: أنا حصين، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: « شهدت ابن عباس، وهو يسأل عن عربية القرآن، فينشد الشعر » وقال هشيم مرة: « رأيت ابن عباس إذا سئل عن عربية القرآن مما يستعين بالشعر ».

1807

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو نعيم قثنا شبل بن عباد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: « عرضت القرآن على ابن عباس مرتين أو ثلاث مرات ».

1808

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قال: قلت لشريك: أي الرجلين كان أعلم بالتفسير مجاهد أو سعيد بن جبير قال: كان مجاهد ثم ذكر عن خصيف، عن مجاهد قال: « عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث مرات ».

1809

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أحمد بن صالح قثنا محمد بن مسلم يعني أبا سعيد المؤدب، عن خصيف قال: قال لي مجاهد:، « قرأت القرآن على ابن عباس ثلاث مرات أقفه على كل آية ».

1810

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا يونس بن محمد قثنا حماد بن زيد، عن معمر، عن الزهري قال: « كان أبو سلمة يسأل ابن عباس فكان يحدث عنه، وكان عبيد الله يلطفه فكان يغره غرا ».

1811

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، نا أبو كامل، وعفان المعني قالا: نا حماد قال: أنا عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: كنت مع أبي عند النبي ﷺ وعنده رجل يناجيه قال عفان وهو كالمعرض عن العباس فخرجنا من عنده، فقال: ألم تر إلى ابن عمك كالمعرض عني؟ فقلت له: إنه كان عنده رجل يناجيه، قال عفان: فقال: أو كان عنده أحد؟ قلت: نعم، قال: فرجع إليه، فقال: يا رسول الله، هل كان عندك أحد؟ فإن عبد الله أخبرني أن عندك رجلا تناجيه قال: « هل رأيته يا عبد الله؟ » قلت: نعم، قال: « ذاك جبريل عليه السلام فهو الذي شغلني عنك »، قال عفان: إنه كان عندك رجل يناجيك.

1812

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم قال: أنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان عمر بن الخطاب يأذن لأهل بدر ويأذن لي معهم، فقال بعضهم: تأذن لهذا الفتى معنا ومن أبنائنا من هو مثله؟ فقال عمر: إنه ممن قد علمتم، قال: فأذن لهم ذات يوم، وأذن لي معهم، فسألهم عن هذه السورة ( إذا جاء نصر الله والفتح ) [112] فقالوا: أمر الله نبيه ﷺ إذا فتح عليه أن يستغفره وأن يتوب إليه. فقال لي: ما تقول يا ابن عباس؟ قال: قلت: ليس كذلك، « ولكنه أخبر نبيه بحضور أجله، فقال: ( إذا جاء نصر الله والفتح ) فتح مكة، ( ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا )، أي فذلك علامة موتك ( فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ) »، فقال لهم: كيف تلوموني على ما ترون؟.

1813

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قثنا شريك، عن الأعمش قال: « كنت إذا رأيت ابن عباس، قلت: أجمل الناس، وإذا تكلم، قلت: أفصح الناس، وإذا أفتى، قلت: أقضي الناس، وإذا ذكر أهل فارس، قلت: أعلم الناس ». نحو ذا قال شريك

1814

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق، نا معمر، عن علي بن زيد بن جدعان، أن ابن عباس، لما دفن زيد بن ثابت حثا عليه التراب، ثم قال: « هكذا يدفن العلم » قال علي فحدثت به علي بن حسين، فقال: وابن عباس والله قد دفن به علم كثير

1815

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قال: سمعت معمرا يقول: كان ابن عباس يقول لأخ له من الأنصار « اذهب بنا إلى أصحاب محمد فلعله أن يحتاج إلينا، فقال: وكان إذا صلى أجلس غلمانه خلفه، فإذا مر بآية لم يسمع فيها شيئا، رددها فكتبوها فإذا خرج سأل عنها ».

1816

حدثنا عبد الله قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، نا محمد بن النوشجان قثنا بشير أبو توبة قال نا خصيف قال: كان عطاء إذا حدثنا عن ابن عباس قال: « قثنا البحر »

1817

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا هشيم، عن أبي جمرة قال: « شهدت وفاة ابن عباس بالطائف فوليه محمد ابن الحنفية ».

1818

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا جرير، عن مغيرة قال: قيل لابن عباس، أنى أصبت هذا العلم؟ قال: « لسانا سئولا، وقلبا عقولا ».

1819

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، « إن عمر كان يدنيه فقال عبد الرحمن بن عوف إن لنا أبناء مثله، فقال له عمر أنه من حيث تعلم ».

1820

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبوعمرو الجزري مروان بن شجاع قال: حدثني سالم بن عجلان الجزري الأفطس، عن سعيد بن جبير قال: « مات ابن عباس بالطائف فشهدت جنازته، فجاء طائر لم ير على خلقته حتى دخل في نعشه، ثم لم ير خارجا منه فلما دفن تليت هذه الآية على شفير القبر، لا يرى من تلاها ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) [113] ». قال مروان: وأما إسماعيل بن علي، وعيسى بن علي، فقالا: هو طائر أبيض.

1821

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا مؤمل قثنا حماد، يعني: ابن زيد، عن رجل قال: سمعت سعيد بن جبير، ويوسف بن مهران يقولان: « ما نحصي كم سمعنا ابن عباس يسأل عن الشيء من القرآن، فيقول: هو كذا وكذا، أما سمعت الشاعر يقول: كذا وكذا ».

1822

حدثنا عبد الله قال: قرأت على أبي، أبو يحيى إسحاق بن سليمان الرازي قال: سمعت أبا سنان يذكر عن حبيب بن أبي ثابت أن أبا أيوب الأنصاري أتى معاوية فشكى إليه أن عليه دينا، فلم ير منه ما يحب، ورأى أمرا كرهه، فقال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: « إنكم سترون بعدي أثرة » قال: فأي شيء أمركم به؟ قال: قال: « اصبروا » قال: فقال: والله لا أسألك شيئا أبدا، وقدم البصرة فنزل على ابن عباس وقرع له بيته الذي كان فيه، وقال: لأصنعن ما صنعت برسول الله ﷺ، وقال: كم عليك من الدين؟ قال: عشرون ألفا، فأعطاه أربعين ألفا وعشرين مملوكا، وقال: لك ما في البيت كله.

1823

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حسن بن موسى قثنا زهير أبو خيثمة، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ وضع يده على كتفي أو منكبي، - شك سعيد - ثم قال: « اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل ».

1824

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أبو سعيد مولى بني هاشم قثنا سليمان بن بلال قثنا حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ قال: « اللهم أعط ابن عباس الحكمة، وعلمه التأويل ».

1825

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا أسود بن عامر قثنا إسرائيل، عن جابر، عن مسلم بن صبيح، عن ابن عباس قال: « أردفني رسول الله خلفه، وقثم أمامه ».

1826

حدثنا عبد الله قال: وجدت في كتاب أبي بخطه قال: أخبرت عن مسعر، عن غيلان بن عمرو بن سويد قال: « لما مات ابن عباس أدرجناه في أكفانه، فجاء طائر أبيض، فدخل في أكفانه ».

1827

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث قال: كان رسول الله ﷺ يصف عبد الله، وعبيد الله، وكثيرا بني العباس، ثم يقول: « من يعنق إلي فله كذا وكذا قال: فيسبقون إليه، فيقعون على ظهره، وصدره، فيقبلهم ويلتزمهم ».

1828

حدثنا عبد الله قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده، حدثنا عن هشيم قال: أنا خالد بن صفوان، عن زيد بن علي، أن طلحة قال: لابن عباس هل لك في المناحبة قال: نعم فتحاكما إلى كعب فقال لهما كعب: « أما أنتم معاشر قريش أعلم بأحسابكم، وأما أنا فإني أجد في الكتب أن الله لم يبعث نبيا، إلا من خير من هو منه، حتى يبلغ الأخوين، فيكون من خيرهما » فقضى لابن عباس.

1829

حدثنا عبد الله قال: حدثني سفيان بن وكيع بن الجراح، نا أبي، عن ورقاء، عن عبد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس قال: بت مع النبي ﷺ في بيت خالتي ميمونة فقام النبي ﷺ من الليل فقال: ضع لي طهورا فوضعته له، فقال: « اللهم فقهه في الدين ».

1830

حدثنا عبد الله قال: حدثني سفيان بن وكيع قثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن كريب، عن ابن عباس قال: « دعا لي النبي ﷺ أن يزيدني الله علما وفهما ».

1831

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا ابن عيينة، عن عمرو، عن أبي معبد، عن ابن عباس قال: « لا تمضي الأيام والليالي حتى يلي منا أهل البيت فتى لم تلبسه الفتن ولم يلبسها » قال: قلت: يا أبا عباس تعجز عنها مشيختكم وينالها شبابكم؟ قال: « هو أمر الله يؤتيه من يشاء ».

1832

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو بكر بن أبي شيبة قثنا وكيع، عن فضيل بن مرزوق، سمعه من ميسرة بن حبيب، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: « منا ثلاثة: منا السفاح، ومنا المنصور، ومنا المهدي ».

1833

حدثنا عبد الله: قثنا الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس السكوني أبو همام قال: حدثني ابن إدريس، عن ليث قال: قيل لطاوس أدركت أصحاب رسول الله ﷺ وانقطعت إلى هذا الغلام من بينهم؟ قال: « أدركت سبعين من أصحاب النبي ﷺ فكلهم إذا اختلفوا في شيء انتهوا فيه إلى قول ابن عباس ».

1834

حدثنا عبد الله: قثنا الوليد بن شجاع، نا ابن وهب أخبرني ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، أن عمر بن الخطاب كان يقول: « من كان سائلا عن شيء من القرآن، فليسأل عبد الله بن عباس ».

1835

حدثنا عبد الله: قثنا أبو معمر قثنا سفيان، عن ابن الأبجر قال: « إنما فقه أهل مكة حين نزل ابن عباس بين أظهرهم ».

1836

حدثنا عبد الله: قال نا عثمان بن أبي شيبة، نا حفص بن غياث، عن حجاج بن أرطاة، عن طلحة الأيامي قال: كان يقال: « بغض بني هاشم نفاق ».

1837

حدثنا عبد الله قال: حدثني إسحاق بن منصور الكوسج قثنا يحيى، يعني: ابن سعيد، عن سفيان قال: حدثني أبو إسحاق، عن عبد الله بن سيف قال: قالت عائشة، « من استعمل على الموسم؟ » قالوا: ابن عباس قالت: « هو أعلم الناس بالحج ».

1838

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا سفيان، عن سالم، يعني: ابن أبي حفصة، عن منذر قال: لما مات ابن عباس قال ابن الحنفية: « اليوم مات رباني هذه الأمة ».

1839

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: « لقد مات ابن عباس يوم مات وهو حبر هذه الأمة ».

1840

حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن سعيد، نا حجاج، أنا ابن جريج، قال عطاء: « كان ناس يأتون ابن عباس للشعر، وناس للأنساب، وناس لأيام العرب ووقائعها، فما منهم من صنف إلا يقبل عليهم بما شاءوا ».

1841

حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم قثنا حجاج قال: أنا ابن جريج قال: قال ابن أبي مليكة « كان إذا أخذ ابن عباس في الحلال والحرام أخذ الناس معه، وإذا أخذ في القرآن لم يتعلق الناس منه بشيء ».

1842

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو السائب سلم بن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة قثنا عبد الله بن إدريس، عن شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن عمر لما قال لابن عباس تكلم، قال عبد الرحمن بن عوف: لو علمنا جئنا بأبنائنا معنا، فقال عمر بن الخطاب: « إنه من حيث تعلم ».

1843

حدثنا عبد الله: قثنا داود بن عمرو الضبي قثنا نافع بن عمر، عن عبد الله بن يامين، أن طائرا دخل في ثياب ابن عباس على سريره، فلم ير خرج حتى دفن. لا أدري رآه عبد الله أو أخبر به عن أبيه.

1844

حدثنا عبد الله: قثنا عثمان بن أبي شيبة قثنا جرير، عن مغيرة قال: قيل لابن عباس كيف أصبت هذا العلم؟ قال: « بلسان سؤول، وقلب عقول ».

1845

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا عبد الله بن إدريس قثنا عاصم بن كليب، عن أبيه، عن ابن عباس قال: كان عمر يسألني مع أصحاب محمد ﷺ فكان يقول لي: « لا تكلم حتى يتكلموا، فإذا تكلمت قال: غلبتموني أن تأتوا بما جاء به هذا الغلام الذي لم تجتمع شئون [114] رأسه ». قال ابن إدريس شئون رأسه يعني الشعب التي تكون في الرأس.

1846

حدثنا عبد الله: قثنا أبو هشام قثنا أبو أسامة قثنا مجالد، عن الشعبي، عن ابن عباس قال: قال لي العباس بن عبد المطلب: إني أرى هذا الرجل قد أكرمك يعني ابن الخطاب فاحفظ عني ثلاثا « لا تغتابن عنده أحدا، ولا تفشين له سرا، ولا يتعلقن عليك كذبة ».، فقلت للشعبي: كل كلمة خير من ألف قال: نعم وخير من عشرة آلاف.

1847

حدثنا عبد الله: قثنا أبو هشام قثنا يحيى بن آدم قثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: « ما رأيت أحدا أعلم بالسنة، ولا أجلد رأيا، ولا أثقب نظرا حين ينظر من ابن عباس ».

1848

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو هاشم زياد بن أيوب قثنا علي بن غراب قثنا بسام الصيرفي قال: نا عبد الله بن يامين، عن أبيه قال: « لما مات ابن عباس شهدت جنازته، فلما ألحدنا به الوادي رأيت طائرا أبيض يقال له: الغرنوق جاء حتى دخل في نعشه، فيرون أنه علمه ذهب معه ».

1849

حدثنا عبد الله: قثنا أبو هشام قثنا ابن فضيل، عن الأجلح، عن أبي الزبير قال: « لما مات ابن عباس جاء طائر أبيض فدخل في أكفانه ». قال ابن فضيل إنه علمه.

1850

حدثنا عبد الله: قثنا أبو هشام قثنا عبد الله بن بكر السهمي قثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن عمرو بن دينار قال: أخبرني كريب، عن ابن عباس، « أن النبي ﷺ دعا له أن يرزقه علما وفهما ».

1851

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو هشام قثنا عبد الله بن إدريس قال: أنا ليث، وموسى، عن ابن عباس أن النبي ﷺ « دعا له بالعلم مرتين ».

1852

حدثنا عبد الله: قثنا أبو هشام قثنا يحيى بن آدم قثنا أبو كدينة، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: « رأيت جبريل مرتين، ودعا لي رسول الله ﷺ أن يؤتيني الله الحكمة مرتين ».

1853

حدثنا عبد الله: قثنا محمد بن عباد قثنا سفيان بن عيينة، عن سفيان يعني الثوري، عن ابن جريج، عن عثمان بن أبي سليمان، « أن ابن عباس اشترى ثوبا بألف ».

1854

حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن جعفر بن أبي هاشم الوركاني قثنا عبد الرحمن، يعني: ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عبيد الله بن عبد الله قال: كان عمر بن الخطاب، إذا جاءته الأقضية المعضلة يقول لابن عباس « يا أبا عباس قد طرأت علينا أقضية عضل وأنت لها ولأمثالها » ثم يأخذ برأيه وقوله، وما كان يدعو لذلك أحدا سواه إذا كانت العضل. قال: يقول عبيد الله وعمر عمر في جده واجتهاده في ذات الله ونظره للمسلمين

1855

حدثنا عبد الله: قثنا أبو هشام قثنا عبد الله بن إدريس قال: أنا ليث، عن طاوس قال: قيل له أدركت أصحاب محمد وانقطعت إلى عبد الله بن عباس؟ فقال: « أدركت سبعين من أصحاب النبي ﷺ إذا تداروا في شيء انتهوا إلى قول ابن عباس ».

1856

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو هشام قثنا محمد بن بشر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن شعيب بن يسار، عن عكرمة قال: « دعا النبي ﷺ ابن عباس فأجلسه في حجره ومسح برأسه، ودعا له بالعلم ».

1857

حدثنا عبد الله: قثنا أبو هاشم زياد بن أيوب قال نا وهب بن جرير قثنا أبي قال: سمعت الزبير بن الخريت يحدث عن عكرمة، عن ابن عباس، « إنه كان إذا سئل عن الشيء من عربية القرآن، ينشد الشعر ».

1858

حدثنا عبد الله: قثنا أبو معمر قثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن ثور بن زيد، عن موسى بن ميسرة، عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه قال: بعث العباس بن عبد المطلب عبد الله إلى النبي ﷺ في حاجة فوجد معه رجلا فرجع، ولم يكلمه، فقال: « رأيته؟ » قال: نعم، قال: « ذاك جبريل » قال: « أما إن ابنك لن يموت حتى يذهب بصره ويؤتى علما ».

1859

حدثنا عبد الله: قثنا هدبة بن خالد الأزدي قثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: كنت مع أبي عند النبي ﷺ فلما خرجنا قال لي أبي: يا بني؛ ألم تر إلى ابن عمك كيف كان معرضا عني؟ قلت: يا أبت إنه كان معه رجل يناجيه قال: أكان عنده رجل يناجيه؟ قلت: نعم، فرجع إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، إن عبد الله قال لي: كذا وكذا، فقال له: « أرأيته؟ » قال: نعم، قال: « ذاك جبريل عليه السلام ».

1860

حدثنا عبد الله قال: نا سريج قال: نا هشيم قال: أنا مجالد، عن الشعبي، أن العباس بن عبد المطلب قال لعبد الله بن عباس « إني أرى هذا الرجل قد أكرمك وأدناك فاحفظ عني ثلاث خصال: لا تفشين له سرا، ولا تكذبنه، ولا تغتابن عنده أحدا »، يعني عمر بن الخطاب.

1861

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: نا أبو أسامة، عن الأعمش، عن مجاهد قال: « كان ابن عباس يسمى البحر من كثرة علمه ».

1862

حدثنا عبد الله قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة قثنا عبد الله بن إدريس، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن ابن عباس قال: « كان عمر يجلس مع الأكابر من أصحاب النبي ﷺ ويقول لي: لا تكلم حتى يتكلموا، ثم يقبل عليهم فيقول: » ما يمنعكم أن تأتوني بمثل ما يأتيني به هذا الغلام، الذي لم تستو شئون رأسه؟ «.

1863

حدثنا عبد الله قال: حدثني عثمان بن أبي شيبة قال نا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث أن رسول الله ﷺ كان يصف عبد الله بن عباس، وعبيد الله بن عباس وكثير بن عباس، وهم صبيان، ثم يقول: « من سبق إلي فله كذا وكذا، ثم يستبقون فيقبلهم ».

1864

حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الله الرزي قثنا عبد الوهاب الثقفي قثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ضمني إليه رسول الله ﷺ وقال: « اللهم علمه الحكمة ».

1865

حدثنا عبد الله: قثنا عمرو بن محمد الناقد قثنا سفيان، عن عبد الكريم قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: « كان ابن عباس يحدثني بالحديث، لو يأذن لي أن أقوم فأقبل رأسه لفعلت ».

1866

حدثنا عبد الله قال: قثنا زياد بن أيوب أبو هاشم قثنا وهب بن جرير قثنا أبي قال: سمعت يعلى يحدث عن عكرمة، عن ابن عباس قال: « لما قبض النبي ﷺ قلت لرجل من الأنصار: هلم فلنسأل أصحاب النبي ﷺ عن حديث رسول الله ﷺ فإنهم كثير » قال: العجب لك يا ابن عباس، أترى الناس يحتاجون إليك وفي الأرض من ترى من أصحاب رسول الله؟ قال: فترك ذلك، وأقبلت على المسألة وتتبع أصحاب النبي ﷺ، فإن كنت ليبلغني الحديث عن رجل سمع الحديث من رسول الله فأجده قائلا: « فأتوسد ردائي على بابه تسفي الرياح في وجهي حتى يخرج »، فيقول: ما جاء بك يا ابن عم رسول الله؟ فأقول: « بلغني أنك تحدثه عن النبي ﷺ فأحببت أن أسمعه منك »، فيقول: فهلا بعثت إلي حتى آتيك، فأقول: « أنا كنت أحق أن آتيك »، فكان ذلك الرجل يمر بي بعد، والناس يسألوني فيقول: أنت كنت أعقل مني.

1867

حدثنا عبد الله: قثنا أبو معمر قثنا ابن عيينة، عن داود بن شابور، عن مجاهد قال: « نحن أهل مكة نفخر على الناس بأربعة: فقيهنا ابن عباس، وقاصنا عبيد بن عمير، ومؤذننا أبي محذورة، وقارئنا عبد الله بن السائب ».

1868

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو هشام زياد بن أيوب قثنا أبو أسامة قثنا الأعمش، سمعته يذكر عن مجاهد قال: « كان ابن عباس يسمى البحر لكثرة علمه ».

1869

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو هاشم زياد بن أيوب قثنا أبو تميلة، عن ضماد بن عامر بن عوف قثنا الفرزدق بن جواس قال: قدم علينا عكرمة ونحن مع شهر بن حوشب بجرجان فقلنا لشهر ألا نأتيه؟ فقال: « إيتوه فإنه لم تكن أمة إلا وقد كان لها حبر، وإن مولى هذا ابن عباس كان حبر هذه الأمة ».

1870

حدثنا عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الله المخرمي قثنا إبراهيم بن أبي الوزير قثنا عبد الجبار بن الورد، عن عطاء قال: « ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه ».

1871

حدثنا عبد الله قال: حدثني يحيى بن معين قثنا معتمر بن سليمان، عن شعيب بن درهم قال: سمعت أبا رجاء العطاردي قال: « كان هذا المكان من ابن عباس مثل الشراك البالي من الدمع ».

1872

حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي، نا عبد الله بن داود، عن الأعمش، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاوس قال: « جالست خمسين من أصحاب محمد ﷺ، أو أكثر من خمسين ما فيهم أحد خالف ابن عباس في شيء، ففارقه حتى يرجع إليه ».

1873

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو إسحاق الترمذي إبراهيم بن نصر، نا هشيم قال: أنا خالد بن صفوان، عن زيد بن علي قال: جرى بين ابن عباس وبين طلحة بن عبيد الله كلام، فقال: طلحة لابن عباس هل لك في المناحبة وترفع النبي ﷺ؟ قال: نعم، قال: فاجعل بيني وبينك من شئت، فقال: بيني وبينك كعب، فأتوا كعبا فذكروا ذلك له، فقال كعب: « أما أنتم معاشر قريش فأنتم أعلم بأنسابكم، وأما نحن فنجد في الكتب أن الله لم يبعث نبيا إلا من خير أهل زمانه » فقضى لابن عباس على طلحة.

1874

حدثنا عبد الله: قثنا محمود بن غيلان، نا مؤمل، نا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أن عمر جمع الناس فسألهم لم أنزلت على النبي ﷺ ( إذا جاء نصر الله والفتح ) حتى انتهى إلي، فقال: ما تقول؟ قلت: ( إذا جاء نصر الله والفتح )، ( ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا )، ( فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ) « أي إنك ميت »، فقال: ما أراك إلا قد صدقت.

1875

حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي قثنا محاضر بن المورع قثنا الأعمش، عن شقيق قال: « كان ابن عباس على الموسم فخطب فافتتح سورة النور، فجعل يقرأ، ثم يفسر، فقال شيخ من الحي: سبحان الله ما رأيت كلاما يخرج من رأس رجل لو سمعته الترك لأسلمت ».

1876

حدثنا عبد الله قال: حدثني هارون بن عبد الله قثنا أبو داود الطيالسي، عن شعبة، عن منصور، عن مجاهد قال: « كان ابن عباس إذا فسر الشيء رأيت عليه نورا ».

1877

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن أيوب قثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي وائل قال: شهدت ابن عباس بالموسم قرأ سورة ففسرها، فقال: « إني لأظن أن الترك لو شهدت يومئذ تفقه ما تقول لأسلمت ».

1878

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر، نا هشيم قال: أنا أبو جمرة قال: « كان ابن عباس إذا سئل عن شيء من تفسير القرآن تمضمض، ثم فسر ».

1879

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر، نا هشيم، وعباد بن العوام قال هشيم:، عن حصين، عن عبيد الله قال: « كان ابن عباس إذا سئل عن شيء من إعراب القرآن قال الشعر كذلك ».

1880

حدثنا عبد الله: قثنا يحيى بن أيوب قثنا أبو حفص الأبار، عن الأعمش، عن مجاهد قال: سألنا ابن عباس، عن العزل [115] فقال: « قد أجلتكم فيها عشرا » قال: فذهبنا ثم رجعنا إليه، فقال: « ما قالوا لكم؟ » قال: قلنا: كما كانوا يقولون قال: « فقرأ علينا آيات كأنا كنا عنهن نياما » ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ) حتى بلغ ( فتبارك الله أحسن الخالقين )، ( ثم إنكم بعد ذلك لميتون ). [116]

1881

حدثنا عبد الله: قثنا يحيى بن أيوب قثنا عبد الله بن جعفر المديني، عن عبد الله بن دينار قال: كان عمر بن الخطاب يسأل ابن عباس عن الشيء من القرآن ثم يقول: « غص غواص ».

1882

حدثنا عبد الله قال: حدثني سريج بن يونس قثنا سفيان، عن داود بن شابور، عن مجاهد قال: « كنا نفخر على الناس بأربعة: فقيهنا ابن عباس، وقارئنا عبد الله بن السائب، وقاصنا عبيد بن عمير، ومؤذننا يعني أبا محذورة ».

1883

حدثنا عبد الله: قثنا يحيى بن أيوب قثنا علي بن غراب قثنا زائدة بن قدامة عمن حدثه قال: كان عمر يوما جالسا وعنده العباس فسئل عمر عن مسألة فقال فيها، فقام إليه ابن عباس فساره فقال: يا أمير المؤمنين، ليس الأمر هكذا، فأقبل عمر على العباس، فقال: « يا أبا الفضل بارك الله لك في عبد الله إني قد أمرته على نفسي، فإذا أخطأت فليأخذ علي ».

1884

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو حفص الصيرفي عمرو بن علي قثنا عبد الله بن داود قال: سمعت الأعمش يحدث عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاوس قال: « جلست إلى خمسين شيخا، أو سبعين شيخا من أصحاب رسول الله ﷺ، ما منهم أحد يخالف ابن عباس، فيقوم حتى يرجع إلى قوله، أو يقول بقوله ».

1885

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو معمر قثنا أبو أسامة، عن الأعمش، عن عبد الملك بن ميسرة، عن طاوس قال: « أدركت خمسين من أصحاب النبي ﷺ إذا اختلفوا في الشيء ردوه إلى ابن عباس ».

1886

حدثنا عبد الله قال: حدثني عبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري قثنا أبي قثنا قرة، عن عمرو بن دينار قال: « توفي ابن عباس بالطائف فجاء كهيئة الطائر الأبيض، فدخل بين السرير وبين الثوب الذي عليه ». قال مرة فبلغني أنه الحكمة

1887

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن أبي خلف قثنا عثمان، يعني الحراني، عن سعيد بن عبد العزيز، عن داود بن علي، قال: حملت أم الفضل في الشعب [117] فقال النبي ﷺ: « إني لأرجو أن يبيض الله وجوهنا بغلام، فولدت عبد الله بن عباس ».

1888

حدثنا عبد الله قال: نا عقبة بن مكرم الضبي قثنا يونس بن بكير قثنا جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصم قال: « خرج معاوية حاجا، وخرج معه ابن عباس فكان لمعاوية موكب، ولابن عباس موكب ممن يسأل عن الفقه ».

1889

حدثنا عبد الله قال: حدثني جعفر بن محمد بن فضيل، من أهل رأس العين قال: حدثني معافى بن سليمان قثنا موسى بن أعين، عن ابن كاسب الكوفي، عن الأعمش، عن شقيق قال: « سمعت ابن عباس وكان على الموسم فخطب الناس ثم قرأ سورة النور فجعل يفسرها ( الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري )، [118] ثم قال: النور في قلب المؤمن وفي سمعه وبصره مثل ضوء المصباح كضوء الزجاجة، كضوء الزيت ( أو كظلمات في بحر لجي ) [119] والظلمات في قلب الكافر كظلمة الموج كظلمة البحر كظلمات السحاب. فقال صاحبي: ما رأيت كلاما يخرج من رأس رجل لو سمعت هذا الترك لأسلمت ».

1890

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو عامر العدوي يعني حوثرة قال: أنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن بحير أبي عبيد « أن ابن عباس مات بالطائف فلما دلي في لحده، جاء طائر عظيم أبيض من قبل وج حتى خالط أكفانه ».

1891

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبو هاشم زياد بن أيوب قثنا يزيد بن هارون قال: أنا سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن علي بن عبد الله بن عباس قال: كنت مع أبي عند معاوية ذات ليلة، فأتاه المؤذنون يؤذنون لصلاة العشاء الآخرة، فضن بحديث أبي، فأمر رجلا أن يصلي بالناس، ثم تحدثنا حتى إذا فرغنا من حديثهما، قام معاوية فصلى « وليس خلفه غيري وغير أبي، وذلك بعد ما أصيب ابن عباس في بصره، فلما سلم قام معاوية فصلى ركعة، ثم انصرف، فقلت لأبي: » يا أبت أما رأيت ما صنع؟ « قال: وما صنع؟ قلت: » أوتر بركعة « قال: أي بني هو أعلم منك.

1892

حدثنا عبد الله: قثنا أبو الأحوص محمد بن حيان البغوي قال: أنا هشيم قال: أنا ابن أبي ليلى، عن داود بن علي، عن أبيه، عن جده ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: « صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود، وصوموا قبله يوما أبو بعده يوما »

1893

حدثنا عبد الله: قثنا يحيى بن معين قثنا هشام بن يوسف، عن عبد الله بن سليمان النوفلي، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: « أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمة، وأحبوني لحب الله، وأحبوا أهل بيتي لحبي ».

1894

حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن هانئ قثنا أصبغ بن الفرج قال: أخبرني ابن وهب قال: حدثني ابن أنعم، عن محمد بن راشد الدمشقي، عن سليمان بن علي، أن أباه حدثه عن أبيه عبد الله بن عباس، أنهم حجوا أو اعتمروا مع عمر بن الخطاب ومعه كعب الأحبار فأصابهم في سفر مطر ورعد وبرد، فتفرق الناس، فقال ابن عباس فكنت مع كعب فقال لي كعب:، « إنه ليس من أحد يقول: سبحان من سبح الرعد بحمده، والملائكة من خشيته، ثلاث مرار حين يرى سحابا يتخوف منه إلا وقاه الله شر ذلك السحاب فقلنا ذلك فعوفينا ليلتنا، ثم أصبح الناس وقد أصابهم من ذلك، وأصاب يومئذ عمر على أنفه أصابته بردة، فلما رآنا قال: أين كنتما؟ فوالله ما أراكما إلا قد سلمتما، لقد كنتما في كن، فقال: ابن عباس فأخبرته قول كعب فقال عمر فهلا أخبرتماني بذلك ».

1895

حدثنا عبد الله قال: نا منصور بن أبي مزاحم قال مروان بن شجاع: أنا قال: سمعت ابن أبي عبلة يقول: دخل محمد بن علي بن عبد الله بن عباس على عمر بن عبد العزيز يوما فلما خرج من عنده قال عمر: « لو كان إلي من الخلافة شيء، لقمصتها هذا الخارج ».

1896

حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق قثنا معمر قال: قدم محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الرصافة على هشام ونحن بها قال معمر فدخلنا عليه فإذا رجل آدم جميل، عليه جبة خز دكناء وساج من هذه السيجان فدخلنا على رجل حزين قال: فما استطعنا أن يحدثنا بشيء قال: فحدثنا رجل من أهل الجزيرة من أصحابنا يقال له: داود قال: دخل سعد بن مالك على معاوية فقال: « السلام عليك أيها الملك » فقال معاوية: « أوغير ذلك؟ أنتم المؤمنون وأنا أميركم » فقال سعد: « نعم، إن كنا أمرناك »، فقال معاوية: « لا يبلغني أن أحدا زعم أن سعدا ليس من قريش إلا فعلت به وفعلت »، فقال محمد بن علي: « سبحان الله لعمري إن سعدا لفي السطة من قريش ثابت نسبه ».

1897

حدثنا عبد الله قال: نا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة قال: سمعت أبي يقول: سمعت عبد الله يعني: ابن المبارك يقول: « كان علي بن عبد الله بن عباس يصلي كل يوم وليلة ألف ركعة ».

1898

حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطي قال: سمعت وهب بن جرير يقول لرجل من ولد عيسى بن علي « إعظامكم إعظام رسول الله ﷺ ».

1899

حدثنا عبد الله قال: حدثني إبراهيم قال: حدثني عمر بن عثمان بن عاصم قال: سمعت يزيد بن هارون يقول: « لو أن رجلا قذفه رجل من بني هاشم، لم أر له من يقذفه، فيأخذ حده منه ».

1900

حدثنا عبد الله: قثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني، عن أشهل بن حاتم البصري، - وكان ابن عون وصي أبيه - قثنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق قال: قال عمير: « كان من أدركت من أصحاب محمد أكبر ممن سبقني » قال: قال عمير بن إسحاق: « لا تكاد تفتش أحدا من بني عبد المطلب إلا فتشته عن بأس وكرم ».

1901

حدثنا عبد الله قال: حدثني جعفر بن محمد بن فضيل، من أهل رأس العين قثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار، وأثنى عليه خيرا قثنا ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، أن أبا تميم الجيشاني، لما حضرته الوفاة وضع يده على صدره وقال: « الحمد لله الذي قبض نفسي على حب بني هاشم ».

1902

حدثني عبد الله: قثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني، وحدثني أبو معمر قالا: نا جرير، عن مغيرة قال: كان عكرمة يحدث سليمان بن عبد الملك، عن عبد المطلب، وحفر زمزم، فقال له سليمان: « ما أحسن حديثك، لولا أنك تفخر علينا »

1903

حدثنا عبد الله قال: حدثني عبد الله قال: حدثني سليمان بن صالح قال: وحدثني عبد الله، يعني: ابن المبارك، عن ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، قال: « شيع النبي ﷺ علي ولم يبلغه ». [120]

هامش

  1. الرعاف: الدم يخرج من الأنف.
  2. الحواري: الناصر والصديق والمعين.
  3. الرتوة: الخطوة.
  4. حس: اسم صوت يقوله الإنسان إذا توجع من شيء كالجمرة والضربة ونحوهما.
  5. يدهده: يدحرج.
  6. الجمع: الضم والإقران والمراد جمع والديه قائلا له فداك أبي وأمي.
  7. الغطيط: الصوت الذي يخرج مع نفس النائم.
  8. السَّمُر: هو ضربٌ من شجَرَ الطَّلح، الواحدة سَمُرة.
  9. التعزير: التوبيخ واللوم على التقصير.
  10. الْحجفَة: التُّرْسُ وهو الدرع المصنوع من الجلود القوية أو المغطى بالجلد.
  11. يقضي: يحتضر في النزع الأخير.
  12. المضغة: القطعة من اللحم.
  13. النضح: الرش بالماء.
  14. السرار: المساورة والمحادثة سرا.
  15. سارك: أسر إليك وأخبرك بسر لا يعلمه سواك.
  16. الشجنة: الشعبة والجزء من الشيء والمراد صلة وقرابة متصلة ومتشابكة.
  17. سورة التغابن الآية 15.
  18. السبط: الأُمَّة من الخير، أو إشارة إلى أنه بضعة منه ﷺ.
  19. الأسباط: جمع سبط وهو ولد الابن والابنة.
  20. مبخلة: يحمل أبويه على البخل بالصدقة للمحافظة على المال من أجله.
  21. مجبنة: أي يجبن أباه عن الجهاد خشية ضيعته.
  22. المحجم: المشرط الذي يستخدمه الحجام لتشريط موضع الحجامة من الجلد.
  23. يلثم: يُقَبِّل.
  24. الشهباء: البيضاء التي يخالطها قليل سواد.
  25. النكت: قرعك الأرض بعود أو بإصبع أو غير ذلك فتؤثر بطرفه فيها.
  26. الأشعث: من تغير شعره وتلبد من قلة تعهده بالدهن.
  27. أغبر: عليه الغبار، وهو ما صَغُر من التراب والرماد.
  28. القضيب: العود.
  29. ضعيف الإسناد لأجل مفضل بن صالح النخاس الأسدي، قال الذهبي في تلخيص المستدرك: مفضل واه.
  30. اللكع: اسم ينادى به الطفل الصغير للمداعبة.
  31. عيبتي: جماعتي وصحابتي الذين أُطلعهم على سري وأَثق بهم وأعتمد عليهم.
  32. الضيعة: العيال.
  33. الأوباش: الأخلاط من الناس والرعاع والجماعات من أصول شتى.
  34. استحر: اشتد وكثر.
  35. الشعب: الطريق في الجبل أو الانفراج بين الجبلين.
  36. الرهط: القوم والأهل والعشيرة.
  37. عيبتي: جماعتي وصحابتي الذين أُطلعهم على سري وأَثق بهم وأعتمد عليهم.
  38. الأثرة والاستئثار: الانفراد بالشيء دون الآخرين.
  39. السَّواني: جمع سَانية، وهي النَّاقةُ التي يُسْتَقَى عليها.
  40. كرشي: أراد أنهم بطانته وموضع سره وأمانته.
  41. الثَّنِيَّة: الثنية في الجَبل كالعَقَبة فيه، وقيل هُو الطَّرِيق العالي فيه، وقيل أعلى المَسِيل في رأسه.
  42. الأردية: جمع رداء وهو ما يلبس فوق الثياب كالجُبَّة والعباءة، أو ما يستر الجزء الأعلى من الجسم.
  43. العاتق: ما بين المنكب والعنق.
  44. الجبة: ثوب سابغ واسع الكمين مشقوق المقدم يلبس فوق الثياب.
  45. الديباج: هو الثِّيابُ المُتَّخذة من الإبْرِيسَم أي الحرير الرقيق.
  46. يرقأ: يسكن ويجف وينقطع بعد جريانه.
  47. التزمه: عانقه وضمه إليه.
  48. التعضوض: هو نوع من التمر شديد الحلاوة.
  49. البَرْني: ضرْبٌ من التمر أَصْفَر مُدَوَّر، وهو أَجود التمر، واحدته بُرْنِيَّة.
  50. خزايا: مهانين.
  51. الموتور: المقطوع أي الذي قطع حقه ولم يدركه وقد تطلق على صاحب الدم الذي لم يأخذ بثأره.
  52. سورة الفتح الآية 16.
  53. الآدم: شديد البياض من الإبل.
  54. الأكمة: ما ارتفع من الأرض دون الجبل.
  55. القصب: الأمعاء.
  56. سورة الرحمن الآية 1.
  57. الغض: الطري النضر الجميل الذي لم يتغير.
  58. الدل: استقامة السيرة وحسن السلوك والهيئة والوقار.
  59. السَّمْت: عبارةٌ عن الحالة التي يكونُ عليها الإنسانُ من السَّكينة والوَقار، وحُسْن السِّيرة والطَّريقة واستقامةِ المَنْظر والهيئة.
  60. الأراك: هو شجر معروف له حَمْلٌ كعناقيد العنب، واسمه الكباث بفتح الكاف، وإذا نَضِج يسمى المرْدَ.
  61. دقة: المراد أنه رفيع نحيف الساقين.
  62. سورة الكهف الآية 22.
  63. الخشفة: الصوت والحركة.
  64. القصب: لؤلؤ مجوَّف واسع كالقصر المُنيف.
  65. الصخب: الضَّجَّة، واضطرابُ الأصواتِ وارتفاعها للخِصَام.
  66. النصب: التعب والمشقة.
  67. اللغو: السقط وما لا يعتد به من كلام وغيره ولا يحصل منه على فائدة ولا نفع.
  68. الخلائل: الصاحبات والصديقات والحبيبات.
  69. الدأب: الشأن والعادة.
  70. المشاش: رءوس العظام كالمرفقين والكتفين والركبتين.
  71. سورة ص الآية 62.
  72. الثريد: الطعام الذي يصنع بخلط اللحم والخبز المفتت مع المرق وأحيانا يكون من غير اللحم.
  73. الوجد: الغضب، والحزن والمساءة وأيضا: وَجَدْتُ بِفُلانَة وَجْداً، إذا أحْبَبْتها حُبّا شَديدا.
  74. السرقة: قطعة من الحرير.
  75. سورة النساء الآية 43.
  76. سورة البينة الآية 1.
  77. ذو الجناحين: جعفر بن أبي طالب لقب بذلك لأنه استشهد في غزوة مؤتة وقطع ذراعاه فأبدله الله مكانهما جناحين في الجنة.
  78. الفج: الطريق الواسع البعيد.
  79. الحرون: الذي لا ينقاد وإذ اشتد به الجري وقف.
  80. سورة الأنبياء الآية 71.
  81. سورة المائدة الآية 21.
  82. سورة المائدة الآية 21.
  83. سورة الأنبياء الآية 71.
  84. سورة ق الآية 41.
  85. الجم: الكثير.
  86. الأبدال: الأولياء والعُبَّاد، سُمُّوا بذلك لأنهم كلما مات واحد منهم أُبْدِلَ بآخر.
  87. الرقاع: جمع رُقعة وهي قطعة من الورق أو الجلد يُكتب فيها.
  88. الصنو: النظير والمثل.
  89. اللد: سقي الدواء وصبه في فم المريض.
  90. در: انتفخ عرقه وامتلأ دما من شدة الغضب.
  91. الضحضاح: ما رق من الماء على وجه الأرض إلى نحو الكعبين واستعير في النار.
  92. الميزاب: قناة أو أنبوبة يصرف بها الماء وينقل من مكان إلى آخر.
  93. الإزار: الثوب الذي يغطي النصف الأسفل من الجسد ويكنى به هنا عن النساء والأهل والنفس.
  94. الكابر: العظيم الكبير بين الناس والمراد أنه ورث عن آبائه عن أجداده.
  95. يألو: يقصر.
  96. الغرز: ركاب الجمل من الجلد أو الخشب.
  97. السمر نوع من الشجر، والمراد أهل بيعة الرضوان تحت الشجرة.
  98. الصيت: قوي الصوت.
  99. العطف: الإقبال.
  100. الكليل: الضعيف.
  101. حصبه: رماه بالحصباء ( الحجارة الصغيرة ) ونحوها.
  102. القيظ: الحر الشديد.
  103. الميزاب: قناة أو أنبوب يسيل منه الماء وينقل من مكان إلى مكان.
  104. الحجزة: مكان عقد الإزار والسراويل.
  105. سورة ق الآية 19.
  106. سورة يوسف الآية 41.
  107. الحبر: العالم المتبحر في العلم.
  108. سورة يوسف الآية 106.
  109. سورة لقمان الآية 25.
  110. سورة يس الآية 83.
  111. سورة المؤمنون الآية 88.
  112. سورة النصر.
  113. سورة الفجر الآية 27.
  114. الشئون: أصول ومنابت الشعر.
  115. العزل: عَزْلَ ماء المني عن النّساء حَذَرَ الحمْل.
  116. سورة المؤمنون.
  117. الشعب: الطريق في الجبل أو الانفراج بين الجبلين.
  118. سورة النور الآية 35.
  119. سورة النور الآية 40.
  120. معضل الإسناد، عبد الله بن أبي نجيح تابع التابعي.