الرئيسيةبحث

صيد الأسماك ( Fishing )



صيد الأسماك أحد أكثر أشكال الترويح انتشارًا. يستمتع الناس من مختلف الأعمار بصيد أصناف كثيرة من الأسماك من جداول الماء والأنهار والبحيرات والخلجان والبحار.

ويقوم بعض الناس بصيد الأسماك باستخدام عصي بسيطة من الخيزران، ويستخدم غيرهم الصنارات ذات القصبات، والصنارات ذات البكرات، ومعدات إضافية تتطلب مهارات أكبر لاستخدامها. ويُطلق على الأشخاص الذين يزاولون رياضة صيد الأسماك الصيادين بالصنارة. وهم يستمتعون بالتحدي الذي يمثله صيد الأسماك بالصنارة والإمساك بها. ويحاول كثير من الصيادين بالصنارة صيد أنواع معينة من الأسماك. إذ أن بعض الأسماك تُقدر بصفة خاصة لجمالها. وهناك أسماك أخرى تتميز بقوة أو سرعة غير عاديتين وتحاول جاهدة الهرب. وتعد بعض الأنواع صيدًا مخادعًا لابد من التغلب عليها بحيلة ودهاء للإمساك بها.

تضم بعض طرق صيد الأسماك الشائعة، الصيد بإلقاء الطعم والصيد الساكن والصيد بالجرف والصيد بالجذب والصيد العائم. ويُعد الصيد بإلقاء الطُعم واحدًا من أكثر الطرق انتشاراً. يقوم الصائد بالصنارة بإلقاء الشَرك (وهو طعم اصطناعي) في الماء. ثم يستعيد الخيط بحذر في محاولة منه لإغراء السمكة كي تأكل الطعم. أما في حالة الصيد الساكن فإن الصائد بالصنارة يلقي بالطعم في الماء من على الشاطئ أو من مركب راسٍ وينتظر لكي تأتي سمكة تأكل الطعم. أما في حالة الصيد بالجرف فإن الصائد بالصنارة يترك الطعم يُجر خلف مركب للإنجراف بحُرية مع التيار. يجر الصائد بالصنارة في حالة الصيد بالجذب الطُعم من خلف مركب يتحرك. وفي حالة الصيد العائم يعلق الصائد بالصنارة الطعم أسفل عوَّامة صنارة الصيد.

وتتناول هذه المقالة صيد الأسماك الترويحي.

معدات صيد الأسماك

ينتج أصحاب صناعة معدات صيد الأسماك أنواعاً مختلفة من الأدوات مصممة لكل نوع من أنواع صيد الأسماك. وتضم أدوات صيد الأسماك الصنارات ذات القصبات والصنارات ذات البكرات والصنارات ذات الخيوط وأشراك الأسماك والأثقال الرصاصية والعوامات والخطاطيف والطُعم، ويتوقف اختيار المعدات بشكل أساسي على أنواع الأسماك المراد صيدها.

القصبات والبكرات

القصبات:

هي قوائم مدببة الطرف مصنوعة من الزجاج الليفي أو الجرافيت. والقوائم الجرافيتية هي الأكثر شيوعًا ؛ لأنها خفيفة الوزن وقوية ومرنة.

تصنع القصبات بأطوال وأوزان وأشكال متعددة. وتُصمم كل قصبة بحيث تستخدم مع نوع معين من الصنارات ذات البكرات. فالقصبة التي تستخدم طُعم الذبابة الاصطناعية، مثلاً، تُستخدم مع بكرة الذبابة الاصطناعية. وتختلف القصبات أيضًا في مرونتها، التي تتراوح بين اللدنة والصلبة. ويستلزم صيد الأسماك الكبيرة قصبات ذات مرونة كبيرة.

البكرات:

تستخدم لحفظ خيط صيد الأسماك وإطلاقه واستعادته. وهناك أربعة أنواع رئيسية من البكرات: 1- الدوَّارة 2- المتعددة 3- المُلْقية للطُعم 4- الذبابة الاصطناعية، ويصنع كل نوع من أنواع البكرات بأحجام وأشكال متنوعة وتعد كل من البكرات الدوارة أسهل أنواع البكرات استخدامًا وأكثرها انتشاراً.

البكرات الدوَّارة. لها مسلكة مفتوحة الوجه مثبتة على مقعد خاص بها في وضع رأسي مواز للقصبة، ولا تدور المسلكة عندما يتم إلقاء الخيط أو استعادته. فعندما يتم إلقاء الخيط فإنه ينزلق فقط من النهاية المفتوحة للمسلكة، وللبكرات الدوارة مقبض لجمع الخيط فيه. وهناك أداة تسمى القابض تلف الخيط حول المسلكة. وتتحرك المسلكة داخل إطارها وخارجه بحيث يتم لف الخيط بشكل مساوٍ. ولا تدور المسلكة نفسها إلا عندما تجذب سمكة الخيط في اتجاه معاكس لاتجاه السحب.

البكرات المتعددة. تُستخدم ـ بشكل أساسي في صيد الأسماك على شواطئ البحار أو في البحار المفتوحة. وهي مجهزة داخليًا بطريقة تجعل المسلكة تدور من مرتين إلى أربع مرات عند إدارة مقبض البكرة مرة واحدة. وهذا يجعل البكرة ذات معدل عال في استعادة الخيط. وتزود البكرات المتعددة بما يُسمى بنظام سحب النجمة أو الرافعة، والذي يمارس ضغطًا أكبر أو أقل على السمكة التي تعلّقت بالخطاف.

البكرات المُلْقِيَة للطُعم. لها مسلكة عريضة توضع أفقيًا عبر مقعد خاص بها، وللبكرة مقبض يدور لإطلاق الخيط واستعادته، وتدور المسلكة عدة دورات في كل مرة يدور فيها المقبض مرة واحدة.

بكرات الذبابة الاصطناعية. وظيفتها الأساسية تخزين الخيط ومد الخيط للسمكة المعلَّقة بالخطاف. وبكرات الذبابة الاصطناعية ليست مصممة لإلقاء الخيط. فعند إلقاء الذبابة، يتم جذب الخيط من البكرة باليد ويلقى إلى الماء بوساطة قصبة الصنارة.

الخيوط:

تتكون الخيوط من ألياف طبيعية مثل التيل، والحرير، أو الألياف الاصطناعية مثل الهَيلون أو الداكرون. وتصنع بعض الخيوط من ألياف كثيرة مجدولة أو مغزولة معًا. بينما تتكون أخرى من خيوط ذات طاقة واحدة وهي خيوط فردية من الألياف.

وتستخدم الخيوط ذات الطاقة الواحدة استخدامًا واسعًا في كلٍ من البكرات الدوَّارة، والمتعددة، والملقية للطعم. وهذه الخيوط تتميز بالمتانة وخفة الوزن. وكثيرًا ما تُستخدم الخيوط المجدولة مع بكرات الذبابة الاصطناعية. وهذه الخيوط أثقل وزنًا من الخيوط ذات الطاقة الواحدة ويعد هذا الوزن الزائد أساسيًا في إلقاء الذبابة الاصطناعية لأنه يساعد على حمل الخيط بخفة في الهواء.

تقدَّر رتب الخيوط بـ معيار الأرطال وهو الوزن الذي يمكنها رفعه دون قَطْعِها. ويتوقف وزن الخيط المستخدم وقوته على كلٍ من حجم القصبة والبكرة ونوع الأسماك المراد صيده.

بعض أنواع الشراك

شِرَاكُ الأسماك:

هي وصلات خيطية مصنوعة من مادة اصطناعية أو معدنية. ويتصل الشَّرَك بطرف الخيط ويثبت فيه خطاف. وتستخدم الشَراكُ الاصطناعية الخيوط ذات الطاقة الواحدة مع الخيوط المجدولة لأنها تتيح اتصالاً أقل ظهورًا بين الخيط والخطاف وتستخدم الشَراكُ المعدنية عند صيد الأسماك حادة الأسنان أو ذات القشور الصلبة والتي يمكن أن تُمزق الخيط. وتتراوح الشِرَاك في طولها بين 30سم ونحو 4م أو أكثر. ويمكن تثبيت الشَراك في الخيط بوساطة أداة تسمى الدَّوّار ويسمح الدوّار للشَراك بالدوران بِحُريّة، ومن ثم يمنع التفاف كل من الخيط والشرك.

الأثقال الرصاصية:

هي أثقال من الرصاص تتصل بالخيوط أو الشِرَاك وتقوم بتغطيس الطُعم والإبقاء عليه في الماء. ويختار الصائد بالصنارة الثقل الرصاصي الذي يكفي وزنه للحفاظ على الطُعم عند العمق المرغوب فيه. كما تعطي الأثقال الرصاصية ـ أيضًا ـ وزنًا إضافيًا للخيط، مما يساعد في إلقائها إلى مسافة أبعد. وتصنع الأثقال الرصاصية بعدة طرق مصممة للمياه ذات القيعان الصخريّة، أو الطينية، أو الرملية. ويتراوح وزنها مابين 1,8 جم و 1,4كجم.

العوامات:

تحتفظ بالطعم مُعلَّقًا في الماء. وهي تُصنع من الفلين أو البلاستيك، أو من مادة أخرى يمكنها الطفو على سطح الماء ويمكن ملء بعض العوامات جزئيًا بالماء لتكتسب وزنًا إضافيًا عند إلقائها. ويتوقف تحديد المسافة المطلوبة من الخيط فيما بين العوامة والطُعم على العمق الذي يتعلق عنده الطُعم وتتذبذب العوامة لأعلى وأسفل عندما تعض سمكة الخطاف.

عقد صيد السمك تستخدم في أغراض متعددة. وتوجد عقدتان مهمتان هما العقدة الملوية المحسنة، والعقدة الدموية. تستخدم العقدة الأولى لشد الصنارات والأدوات الجاذبة للسمك نحو الخطاف أو الطعم أو المرود الذي يسمح بدوران الصنارة أو الأدوات الجاذبة بحرية، ويمنع التواءهما. وتستخدم العقدة الدموية لربط صنارتين أو أداتين جاذبتين ببعضهما.

الخطاطيف:

تصنع الخطاطيف بأحجام مختلفة ومئات من الأشكال. ويتوقف صُنع الخطاطيف وشكلها على عدة عوامل منها نوع أدوات الصيد المستخدمة وحجم الأسماك المرغوب صيدها.

الطُعم:

قد يكون الطُعم المستخدم لصيد الأسماك طبيعيًا أو اصطناعيًا.

الطُعم الطبيعي تتغذى معظم أسماك الماء العذب والماء المالح بشكل أساسي بالأسماك الصغيرة، ولذا فإن سمكة صغيرة حية مثبتة في خطاف صنارة ما تُعدُّ واحدًا من أفضل أنواع الطُعم الطبيعي.

كما تتغذى الأسماك أيضًا بحيوانات مثل الديدان، وجراد البحر، والجراد، والضفادع، وتستخدم جميعها طعومًآ حية في صيد الأسماك من الماء العذب. وقد يُستخدم كلٌ من سمك الانقليس، والديدان الساكنة، والجمبري في صيد الأسماك من المياه المالحة.

وتتغذى أنواع كثيرة من الأسماك بالحيوانات الميتة وكذلك بالحيوانات الحية. ويمكن صيد مثل هذه الأسماك بوساطة الطعم المقطوع الذي يتكون من قطع من الأسماك الميتة. كما قد يستخدم الصيادون بالصنارات الجبن، وبيض الأسماك، وعجين الخبز طُعمًا.

الطُّعم الاصطناعي يتكون من مجموعة متنوعة من الأشياء تسمى الشِرَاك وتشبه بعض الشِرَاك الطعم الطبيعي، بينما تجذب شِرَاك أخرى الأسماك بألوانها، أو نقوشها، أو حركتها، أو أصواتها غير العادية. وخلافًا للطعوم الطبيعية، فإنه يمكن إعادة استخدام الشرَاك الاصطناعية ويمكن أيضًا رميها لمسافات بعيدة وبقوة شديدة. وتضم الأنواع الأساسية من الشِرَاك الذباب والأقراص والدوّارة والملاعق.

تتسم شِرَاك الذباب بأنها خفيفة الوزن، وتصنع من الريش أو الشعر، أو الغَزْل القطني أو الصوفي، أو مواد أخرى تُربط في الخطاف. وهي تشبه الحشرات، أو أسماكًا صغيرة، أو أي طعام طبيعي آخر للأسماك. وتجذب ذبابات أخرى الأسماك بألوانها أو شكلها غير العادي. وهناك نوعان أساسيان من الذباب، الذباب المبلل والذباب الجاف ويغطس الذباب المبلّل تحت سطح الماء، أما الذباب الجاف فإنه يطفو فوق الماء.

تصنع شِرَاك الأقراص من الخشب أو البلاستيك وهي مصممة بحيث تشبه الأسماك الصغيرة، أو الضفادع، أو الطعوم الطبيعية الأخرى. وهناك نوعان أساسيان من الأقراص هما، الأقراص السطحية والأقراص الغاطسة. وتطفو الأقراص السطحية على سطح الماء وقد تغطس بعض الأقراص عندما تصطدم بالماء، بينما تغطس أخرى إلى أعماق متباينة في أثناء استعادة الخيط. وتدور كثير من الأقراص، أو تتذبذب، أو تُصدر أصوات طقطقة أو قرقرة لجذب الأسماك.

يكون للشرَاك الدوّارة نصول معدنية أو بلاستيكية تدور حول نفسها عند استعادة الشرك الدوّار من الماء، وهي تجذب الأسماك بألوانها وحركتها والصوت الذي تُصدره. كما تعمل الشرَاك الدوارة جيدًا في الماء العكر، حيث لا يمكن أن ترى الأسماك فيه الشِرَاك التي لا تصدر صوتًا. وقد تستخدم وحدها أو مع غيرها من الشِرَاك الطبيعية.

تصنع شِرَاك الملاعق من المعدن في أشكال معدنية مستديرة أو مقعَّرة على هيئة أطباق وترفرف عندما تجذب خلال الماء. وتقلّد حركتها حركة سمكة الطعم الجريحة.

كما تضم معدات صيد الأسماك الأخرى السلال والشِباك وصناديق الأدوات والمعدات الإلكترونية. فالسلال عبارة عن حاويات مصنوعة من قماش القِنَّب أو الخيزران أو خشب الصفصاف وتستخدم لحمل الأسماك. كما ُتُستخدم شباك طويلة تعرف باسم شِباك الحفظ لحفظ الأسماك. وتستخدم أيضًا شراك مستديرة أو مثلثة أصغر حجمًا لصيد السمك الأعقف. وتحمل صناديق الأدوات كلاً من الشِرَاك، والخطاطيف، وغيرها من الأدوات. ويستخدم صائدو الأسماك بالصنارة المعدات الإلكترونية التي تقيس عمق الماء ودرجة حرارته بل وتحدد مكان الأسماك أيضًا.

نصائح لصيد الأسماك

أيقونة تكبير خمس طرق لإعداد خيط صيد السمك
يتطلب نجاح صيد الأسماك الكثير من التدريب والدراسة. ويمكن للمرء أن يتعلم عن طريق الخبرة فقط كيف يجعل السمكة تتعلق بالخطاف وكيف يُرهق (ينهك قوى) السمكة بشكل مناسب.

وللإمساك بنوع معين من الأسماك، لابد أن يدرس الصائد بالصنارة عاداته، ماذا يأكل، وما أنواع المياه التي يعيش فيها، وما عمق الماء ودرجة حرارته التي يفضلها.

تؤثر عادات الأسماك على اختيار الطُعم، وطريقة الصيد المستخدمة، والمكان الذي يتم اختياره للصيد. وعلى سبيل المثال، ينتشر سمك النقط المخطط في الجداول المائية الباردة الصافية ذات التيارات السريعة. وهو كثيرًا ما يتغذى بالقرب من سطح الماء، حيث يأتي إليه التيار بالحشرات لالتهامها. ومن الطرق المفضلة لصيد هذا النوع من الأسماك، الصيد بالذبابة، أي باستخدام القصبة ذات الذبابة، والبكرات مع ذبابة جافة، وإلقاء الخطاف ضد التيار، بينما تعيش أنواع أخرى من الأسماك في البحيرات والجداول العكرة بالقرب من قاع الماء. وتجد غذاءها بشكل أساسي، عن طريق الشم أو اللمس. ويمكن صيد مثل هذه الأسماك بالقرب من قاع البحيرة أو الجدول مع استخدام طعم ذي رائحة نفاذة مصنوع من الجبن، أو اللحم، أو عجين الخبز.

تؤثر درجة حرارة الماء على مدى حاجة الأسماك للطعام وعلى نشاطه. ويفضل كل نوع من الأسماك مدى معينًا من درجات الحرارة. وتصبح الأسماك أقل نشاطًا عندما تكون درجة الحرارة أعلى أو أقل من المدى المفضل. وقد تنتظر أنواع معينة من الأسماك قدوم الليل أو الفجر الباكر لتتغذى إذا كانت درجة حرارة الماء ـ بالقرب من السطح ـ أدفأ مما تحتمله. وكثيرًا ما يقيس الصيادون بالصنارة درجة حرارة الماء عند أعماق مختلفة ليجدوا العمق الملائم لنوع الأسماك الذي يبحثون عنه.

رياضة صيد الأسماك

رياضة صيد الأسماك:

يشير هذا المصطلح في كلٍ من بريطانيا وأيرلندا إلى صيد أسماك التروتة، والسالمون، والجريلنج. وتتردد هذه الأنواع من الأسماك على أكثر أنواع الماء صفاء فقط.

يعد سمك التروتة من أكثر الأنواع انتشارًا في عدة أماكن في بريطانيا وأيرلندا. وهناك نوعان من التروتة هما: التروتة المهاجرة والتروتة غير المهاجرة. وتقضي التروتة المهاجرة بواكير حياتها في الماء العذب، ثم تهاجر إلى البحر، وتعود إلى الماء العذب، لكي تضع البيض وتُسمَّى التروتة المهاجرة التروتة البحرية أما التروتة غير المهاجرة فتعيش حياتها كلها في الماء العذب. وهي تضم نوعين هما: التروتة البُنية، والتروتة المخططة أو الأريون المخطط.

توجد عدة أنواع من السالمون في أنحاء متفرقة من العالم. ويعرف النوع الذي يعيش في كل من بريطانيا وأيرلندا باسم سالمون الأطلسي وتأتي أسماك السالمون هذه من البحر، لكي تتكاثر في الأنهار الصافية ذات المياه السريعة الجريان. ويصطادها الصيادون بالصنارة باستخدام شرك، مثل شرك الذبابة، عندما تشق طريقها عكس تيار المياه. ولا تتغذى أسماك السالمون بعد أن تغادر البحر. ولا يعرف العلماء إلى الآن ما الشيء الذي يغري سمكة السالمون فتتناول شرك الصائد بالصنارة. ويعتقد بعض الناس أن سمكة السالمون تهاجم بشكل غريزي أي جسم يبدو نابضًا بالحياة يتحرك في الماء.

وسمك الجريلنج غالبًا ما يكون لونه رماديًّا مائلاً إلى الفضي. ويعيش في مياه تشبه تلك التي يعيش فيها السالمون والتروتة. وهناك علاقة تربط بين الجريلنج، والسالمون والتروتة، ولكنها تختلف عنها في عاداتها، حيث تتكاثر في فصل الربيع، وليس في فصل الشتاء.

صيد الأسماك الخشنة

تُعرف جميع أنواع أسماك الماء العذب في بريطانيا، فيما عدا السالمون والتروتة، والجريلنج، باسم الأسماك الخشنة. وتضم الأسماك الخشنة البَرْبيس (البني)، والأبراميس، والشبّوط، والشَّوب، والدَّاس، والفرخ، والكراكي، والرَّوش، والرَّدّ، والتَّنْش، وتعيش هذه الأسماك الخشنة في وسط الأنهار أو الجداول أو في الأجزاء السفلى منها، وفي القنوات، والبحيرات، والبِرَك.

تتمثل الطرق الرئيسية لصيد الأسماك الخشنة في الإلقاء، والصيد الطافي، والصيد الساكن. وتتوقف الطريقة التي يستخدمها الصيادون على نوع الأسماك التي يريدون صيدها. وتتغذى بعض أنواع الأسماك الخشنة، مثل الشبوط، والشوب، والرد بالقرب من سطح الماء. وهناك أنواع أخرى، مثل الأبراميس، والرَّوش، والتنش تتغذى بالقرب من قيعان البحيرات والأنهار. ولهذا ، لابد أن يختار الصائد بالصنارة الطعم المناسب ويضعه على عمق ملائم لهذه الأسماك.

ومن أكثر أنواع الطعوم استخدامًا الخبز، والديدان، واليرقات. ويمكن صيد معظم أنواع الأسماك الخشنة بهذه الطعوم. ولكن يستخدم كثير من الصيادين الذين يصطادون بالصنارة طعمًا حيًا مثل سمكة صغيرة من الدَّاس أو القوبيون النهري أو المِنَوة لصيد سمك الكراكي، كما يصطادون سمك الكراكي أيضا باستخدام شراك مثل الطعوم الدوارة أو الأقراص.

صيد الأسماك البحرية

يصطاد الصيادون كثيرًا من أنواع أسماك المياه المالحة باستخدام الصنارة ذات القصبة، والصنارة ذات الخيط على طول السواحل. ويصطادون وهم جالسون على الشواطئ أو الصخور، أو الأرصفة البحرية. وتشمل الأنواع الرئيسية من الأسماك التي يصطادونها القاروس، والقُدّ، والداب، والأسماك المفلطحة، والماكريل، والبوري، والبْلايْس، والبُلوق، والبَوْت، وسمك موسى، والبياض، والرّاس، ويستخدم هؤلاء الصيادون الزوارق عندما يرغبون في صيد أسماك تعيش في مياه ذات أعماق سحيقة. وتضم سمك الكلب، والقرش، والوَرنك، والتوب.

يستخدم الصيادون الذين يصطادون من البحر بالصنارة معدات صيد أقوى من تلك التي يستخدمها الصيادون الذين يصطادون من الماء العذب. وقد يضطر الصيادون الذين يصطادون من فوق الصخور أو من فوق لسان بحري إلى إلقاء خطاطيفهم ذات الطعم إلى مسافة تصل إلى نحو 100م لضمان وصولها إلى ماء ذي عمق مناسب. أما الصيادون الذين يصطادون من زورق فإنهم ليسوا بحاجة إلى إلقاء خيوط صناراتهم.

تُعد شهور الخريف والشتاء من أفضل الشهور للصيد البحري. ويصطاد الصيادون الذين يستخدمون الصنارة كميات كبيرة من القاروس، والبوري والراس خلال الصيف. وتعيش الأسماك المفلطحة على قاع البحر الرملي الناعم. ولذا يصطاد الصيادون أعدادًا كبيرة من تلك الأسماك في المياه القريبة من الشاطئ. وتشمل الطعوم التي يستخدمها الصيادون بالصنارة من البحار الديدان الحلقية، والديدان البالية، وبلح البحر، والسرطان الناعم، وأُنْقليس الرمل، ويستخدمون أيضًا قطعًا من الأسماك مثل الرنجة أو الماكريل.

★ تَصَفح أيضًا: الأسماك ؛ صناعة السمك.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية