الرئيسيةبحث

بلغاريا ( Bulgaria )



الريف البلغاري يتألف بشكل رئيسي من جبال تتخللها الوديان والأراضي السهلية المنبسطة. هذه المزرعة الحكومية الواسعة المبينة أعلاه تقع في واد بين جبال البلقان في وسط بلغاريا.
بلغاريا دولة تقع في شبه جزيرة البلقان، جنوب شرقي أوروبا. ومعظم أراضيها جبلية تتخللها الوديان والسهول الخصبة في عدة مناطق.

كان معظم البلغاريين حتى أواخر الأربعينيات من القرن العشرين، يقطنون في المناطق الريفية ويعملون في المزارع، ويسكن الآن حوالي الثلثين منهم في المدن. ويعمل كثير منهم في معامل تصنيع الأغذية وإنتاج الأدوات المعدنية، غير أن الزراعة لازالت تحافظ على أهميتها بالنسبة للاقتصاد البلغاري.

أسس التراقيون أولى الحضارات في بلغاريا قبل حوالي 3,000 سنة وأصبح الإقليم جزءًا من الإمبراطورية الرومانية في الأربعينيات من القرن الأول الميلادي، وبين القرنين السابع والرابع عشر قبل الميلاد، حكمت بلغاريا مملكة قديمة امتدت إلى معظم شبه جزيرة البلقان.

استولى العثمانيون على البلاد في أواخر القرن الرابع عشر الميلادي. وبمساعدة من الروس، انفصل البلغاريون عن الحكم العثماني في سنة 1878م ونالت البلاد استقلالها التام سنة 1908م

نظام الحكم

أصبحت بلغاريا تحت الحكم الشيوعي عندما سيطر الحزب الشيوعي سنة 1946م على دفة الحكم وبقيت تدار من قبل الشيوعيين حتى بداية الثمانينيات. وفي الثمانينيات من القرن العشرين، وعلى إثر إجراء بعض الإصلاحات في الاتحاد السوفييتي (السابق)، حدثت بعض الحركات الإصلاحية في بلغاريا، واضطر الحزب الشيوعي لمسايرة الأوضاع الجديدة، فخفَّف من تحكمه في السلطة وفتح المجال لفعالية أحزاب المعارضة وتغيَّر اسم الحزب الشيوعي إلى الحزب الاشتراكي. وفي الانتخابات متعددة الأحزاب التي جرت سنة1990م، جاء ترتيب اتحاد القوى الديمقراطية في المرتبة الثانية بعد الحزب الاشتراكي وحصل على عدد كبير من المقاعد النيابية.


إحدى الساحات المزدحمة في صوفيا عاصمة بلغاريا وكبرى مدنها التي تمثل النمو السريع للمدن البلغارية منذ الأربعينيات من القرن العشرين.

الحكومة الوطنية:

يتألف المجلس الوطني من 240 عضوًا، يتم انتخابهم بوساطة الشعب لفترة أربع سنوات. والحزب الذي يحوز أكثرية المقاعد النيابية يختار رئيس الوزراء الذي يعين بدوره أعضاء مجلس الوزراء. ويُنتخب الرئيس لفترة خمس سنوات. والرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ويضطلع ببعض المهام القانونية والإدارية. ويحق لكل بلغاري بلغ الثامنة عشرة أن يدلي بصوته في الانتخابات.

تقسم بلغاريا إلى مائة إدارة إقليمية، ومدينة واحدة هي صوفيا العاصمة التي تُعدّ إدارة إقليمية واحدة. ويحكم كل منطقة إدارية محافظ ينتخبه الشعب. وتلي الإدارة الإقليمية أكثر من 1100 مجموعة حضرية وريفية، يرأس كل مجموعة موظف يعينه مجلس منتخب.

المحاكم:

المحكمة العليا هي أعلى المحاكم. وهناك محاكم أدنى في الإقليم ومحاكم في النواحي، ويوجد للجيش محكمته الخاصة.

القوات المسلحة:

يبلغ مجموع القوات المسلحة في البر والجو والبحر 100 ألف مجند.

السكان

أيقونة تكبير الخريطة السياسية لبلغاريا

السكان وسلالاتهم:

يبلغ عدد سكان بلغاريا نحو 8,756,000 نسمة، أكثر من مليون منهم بالعاصمة صوفيا. وحوالي 85% من الشعب من البلغار السلافيين الذين استوطنوا البلاد خلال القرن السادس الميلادي، والبلغار الذين أتوا في القرن السابع الميلادي وامتزجوا مع الشعب السلافي. ويؤلف السكان من أصل تركي نحو 10% من مجموع السكان. وكانت السلطات البلغارية قد فرضت على المواطنين الأتراك المسلمين تغيير أسمائهم بأسماء بلغارية ومنعت استخدامهم للغتهم التركية، وقتل الكثيرون ممن رفضوا الاستجابة لهذه الأنظمة، كما لجأ حوالي 300 ألف منهم إلى تركيا. غير أن الحكومة البلغارية عادت في سنة 1989م فألغت هذه القيود واعترفت بمساواتهم في الحقوق مع سائر المواطنين. وتشمل الأقليات الأخرى الأرمن، واليونانيين والغجر والروس والرومانيين.


أنماط المعيشة:

كان معظم البلغاريين قبل استيلاء الشيوعيين على الحكم عام 1946م. يعيشون في المناطق الريفية، وكان الفقر سائدًا في أنحاء كثيرة من البلاد. وبعد ذلك بدأت الحكومة تهتم بالصِّناعات فانتقل قسم كبير من أهل الريف إلى المدن. وبرغم تحسن ظروف المعيشة عما كانت عليه، فإن مستوى المعيشة في بلغاريا يعدّ من أدنى المستويات في أوروبا. ومعظم العاملين في المدن يشتغلون في المصانع الحكومية، وتُشكِّل النساء نصف القوى العاملة. والأجور متدنية والأعمال قليلة، مع نقص في المساكن والطعام والسلع الضرورية.

وفي المناطق الريفية، يعمل الكثيرون في المزارع الحكومية الواسعة، ويعيشون في مساكن بسيطة تنقصها معظم وسائل المعيشة الضرورية. وتحاول الحكومة تحسين هذه الأوضاع ببناء الطرق وإدخال الكهرباء وخدمات الهاتف وغيرها.

الطعام والترويح:

يفضل البلغاريون أطباق اليخنة البسيطة التي تُطَهى مع أنواع اللحوم. ويعتبر الزبادي من الأكلات الشعبية التي تُعدّ جزءًا من طعامهم. كما يمارسون كرة القدم والرقص ورياضة المشي وزيارة الأقارب والأصدقاء.

اللغة:

اللغة البلغارية هي اللغة التي يتحدث بها معظم المواطنين، وتنتمي هذه اللغة إلى اللغة الروسية واللغات السلافية الأخرى.

التعليم:

يستطيع 98% من البلغاريين الذين بلغوا سن الخامسة عشرة القراءة والكتابة. والأطفال عليهم أن ينتظموا في المدارس بين سن السابعة والخامسة عشرة. والحكومة مسؤولة عن إدارة المدارس. ويوجد في البلاد ما يقرب من 25 معهدًا خاصًا بالدراسة العالية.

الفنون:

ظهر العصر الذهبي للفنون البلغارية أثناء القرنين التاسع والعاشر الميلاديين ؛ إذ عمل الفنانون البلغار ومعهم الحرفيون رسومًا زيتية وأشكالاً بالغة الروعة. وازدهر الأدب البلغاري في القرن الحادي عشر الميلادي، وكان للاحتلال الأجنبي البيزنطي أثره في انحطاط الفن والأدب، اللذين انتعشا مرة أخرى بزوال الاحتلال. وقد ظهر بعض الأدباء في القرن التاسع عشر الميلادي أمثال الشاعر خريستو بوتيف والروائي إيفان فازوف. وكان للحكم الشيوعي أثره السلبي أيضًا في الفنون البلغارية، ولكن الأمور تحسنت بعد تقلد الحكومة الإصلاحية السلطة سنة 1989م. كذلك اشتهر البلغار بفن الموسيقى، وظهر من بينهم عدد من مغنِّي الأوبرا.

الدين:

يتبع معظم البلغار الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية. وقد زالت القيود التي فرضها الشيوعيون على الممارسات الدينية بمجيء الحكومة الإصلاحية. ومن المجموعات الدينية الأخرى المسلمون والنَّصارى البروتستانت والروم الكاثوليك.

السطح

تنقسم بلغاريا إلى أربعة أقاليم هي: هضبة الدانوب في الشمال وجبال البلقان التي تخترق بلغاريا من الغرب إلى الشرق، ومنطقة الجبال والمنخفضات الانتقالية الواقعة جنوبي جبال البلقان، وجبال رودوب في أقصى جنوبي البلاد.

هضبة الدانوب تغطي شمالي بلغاريا وفيها أفضل الأراضي الزراعية في البلاد. وتشاهد أعلاه المصانع في ريوس، ميناء بلغاريا الرئيسي على نهر الدانوب، وهي تقوم بتصنيع الأغذية التي ينتجها الإقليم.

هضبة الدانوب:

تمتد عبر بلغاريا الشمالية من نهر الدانوب جنوبًا حتى جبال البلقان، وتجري العديد من الأنهار عبرها متجهة إلى الدانوب مثل إسكور ويانترا، وفي المنطقة يوجد أخصب أراضي البلاد الزراعية.

جبال البلقان:

تقطع أراضي بلغاريا من الغرب إلى الشرق، وقمة بوتيف 2,376م هي أعلى جبل في السلسلة.

منطقة الجبال والمنخفضات الانتقالية:

يقع هذا الإقليم جنوبي جبال البلقان بين البحر الأسود في الشرق وجبال رودوب في الغرب والجنوب، ويزرع المزارعون أنواعًا من الخضراوات والفواكه في وادي نهر ماريتسا ووادي نهر تندزها.

جبال رودوب:

تحتل هذه الجبال أقصى جنوبي بلغاريا وفيها توجد أعلى قمة في البلاد وهي قمة موسالا 2,925م فوق سطح البحر.

المناخ

يختلف المناخ من منطقة إلى أخرى نظرًا لاختلاف التضاريس، فقد تهبط الحرارة في شهر يناير إلى 18°م تحت الصفر قرب البحر الأسود، وأما معدل الحرارة في شهر يوليو فيصل إلى 24°م في معظم أنحاء البلاد. ويتسم الصيف في شمالي البلاد بالرطوبة ولكن تتميز الأجزاء الجنوبية بالجفاف. ويبلغ متوسط التساقط السنوي 60سم ولكنه يرتفع في الجبال إلى 100سم.

الاقتصاد

تعتبر بلغاريا من الأقطار النامية. وكان اقتصادها مبنيًا على أساس ملكية الدولة للمصانع والمناجم ومعظم المزارع. وقد سيطرت الحكومة على أكثر الأنشطة الاقتصادية. غير أن حكومة الإصلاح التي تسلمت السلطة عام 1989م قد هيأت الخطط اللازمة لتحويل ملكية الأنشطة الاقتصادية إلى القطاع الخاص، لأجل المساهمة في تطويرها. وتشكل الصناعة والتعدين وإنتاج الطاقة نصف الناتج الوطني الإجمالي، ويعمل فيها نحو ثلث القوى العاملة. ومعظم التقنية المستخدمة في الصناعات أصبحت بالية، لذلك فإن كثيرًا من منتجاتها ليست منافسة في الأسواق العالمية. والموارد المعدنية المتوفرة قليلة وعلى بلغاريا أن تستورد معظم الوقود الذي تحتاجه من الخارج.

الصناعة والتعدين وتوليد الطاقة:

أهم مناطقها الصناعية هي صوفيا وديمتروفغراد وبلوفديف وروس وفارنا. وفي البلاد قليل من المعادن مثل الفحم الحجري والنحاس والكاولين والكبريت والرصاص والبيرايت والزنك، وتوجد محطة للقدرة النووية في كوزلودي.

الصناعات الخدمية:

تشمل التعليم والعناية الصحية والحوانيت والمطاعم والفنادق وكذلك النقل والاتصالات ويعمل في هذه الصناعات حوالي ثلث مجموع القوى العاملة البلغارية.

الزراعة:

يقدر المحصول الزراعي بخمس مجموع الناتج الوطني الإجمالي، ويعمل فيها نحو ربع الأيدي العاملة في البلاد، وتضمّ المزارع نحو نصف مساحة بلغاريا، كما تعتبر الحبوب المحصول الزراعي الرئيسي في البلاد. ويأتي القمح والذرة في المقدمة كذلك. ينتج المزارعون أنواعًا عديدة من الفواكه والخضراوات والتبغ والورود التي تستخرج منها العطور. كما يربي المزارعون الأبقار للحومها وألبانها والدواجن والخنازير.

سوق في الهواء الطلق قرب بلوفديف يجتذب المتسوقين. والمزارع هنا يبيع الثوم الذي يعتبر من التوابل المفضلة في بلغاريا.

التجارة:

تتم معظم تجارة بلغاريا مع بلدان أوروبا الشرقية وكذلك اليونان وإيطاليا والولايات المتحدة والنمسا وألمانيا وبريطانيا. وتتلقى بلغاريا مساعدة مالية من البنك الأوروبي الذي تأسس في 1990م لأجل إعادة بناء اقتصاد دول أوروبا الشرقية.

تشمل صادرات بلغاريا السجائر والتبغ والعنب والآلات وعطر الورد، كما تستورد الوقود والمعدات الصناعية وبعض المواد الخام مثل خام الحديد وفحم الكوك.

النقل والاتصالات:

يبلغ طول خطوط السكك الحديدية في بلغاريا أكثر من 7,630، والطرق البرية التي تزيد على 36,470كم لا يتجاوز القسم المعبَّد منها الربع. المطارات الرئيسية في صوفيا وبورغاز وفارنا. والمرفآن الرئيسيان على البحر الأسود هما: فارنا وبورغاز وأهم موانئها على نهر الدانوب هو ميناء روس.

وكالة البرق الرسمية هي المسؤولة عن نشر الأخبار الداخلية. وفي بلغاريا 24 محطة للإذاعة وثلاث قنوات للتلفاز و14 صحيفة يومية و1,200 مجلة. ويتم نشر معظم الكتب داخل البلاد بإذن من السلطات.

نبذة تاريخية

تأسست أول مملكة بلغارية سنة 681م وجعلت تحت حمايتها معظم أقطار البلقان وبعض أجزاء الإمبراطورية البيزنطية. ثم جاء عهد الانحطاط إذ تغلَّب عليها البيزنطيون بقيادة الإمبراطور باسل الثاني وأصبحت بلغاريا جزءًا من الإمبراطورية البيزنطية سنة 1018م.

أنشئت المملكة البلغارية الثانية سنة 1186م بعد أن انفصلت عن الإمبراطورية البيزنطية وأصبحت من دول البلقان الرئيسية خلال القرن الثالث عشر الميلادي. وفي أوائل القرن الرابع عشر الميلادي، فتح العثمانيون البلاد سنة 799هـ، 1396م.

استمر حكم العثمانيين لبلغاريا أكثر من 500 عام، نشروا أثناءها ثقافتهم في المجتمع البلغاري. وخلال الحرب التي اندلعت بين روسيا والعثمانيين سنة 1878م، اجتاح الجيش الروسي بلغاريا وأجبر الأتراك على توقيع معاهدة سان ستيفانو، التي تخلى الأتراك بموجبها عن بعض الأراضي البلغارية، غير أنه في مؤتمر برلين الذي دعا إلى عقده الزعماء الأوروبيون تم إبرام معاهدة برلين التي أعيدت بموجبها إلى العثمانيين الأراضي التي كانوا قد تخلوا عنها مقابل منح البلغاريين حكمًا ذاتيًا محدودًا. لكن في سنة 1908م، أعلن الملك البلغاري فرديناند استقلال البلاد التام عن الدولة العثمانية.

اندلعت حرب البلقان الأولى عندما اتفقت بلغاريا واليونان والجبل الأسود وصربيا على محاربة العثمانيين سنة 1912م لإخراجهم من أوروبا. ورغم الانتصار الذي أحرزوه في هذه الحرب، فقد دب النزاع بينهم بشأن الأراضي التي استعادوها. وفي حرب البلقان الثانية اكتسحت بلغاريا كلاً من اليونان وصربيا بغية استرجاع الأراضي التي فقدتها وانتهى الأمر بهزيمتها وخسرت مزيدًا من أراضيها.

كذلك دخلت بلغاريا الحرب العالمية الأولى إلى جانب ألمانيا وشركائها. وانتهت الحرب بهزيمة ألمانيا ومن معها، وبعد ذلك دخلت بلغاريا الحرب العالمية الثانية إلى جانب المحور المؤلف من ألمانيا وإيطاليا على أمل استعادة ما فقدته من أراضٍ في الحروب السابقة. وقد اجتاحت القوات السوفييتية بلغاريا في الثامن من سبتمبر عام 1944م. وفي اليوم التالي، استطاعت إحدى المجموعات السياسية بقيادة الشيوعيين الاستيلاء على السلطة في البلاد.

وباستيلاء الشيوعيين على الحكم قاموا بمصادرة الحريات السياسية وإلغاء الملكية الخاصة وسنوا دستورًا جديدًا على غرار الدستور السوفييتي، وجرت محاولة فاشلة لانقلاب عسكري ضد الشيوعيين سنة 1965م.

التطورات الحديثة:

في أواخر الثمانينيات من القرن العشرين وعلى إثر التطورات التي حدثت في الاتحاد السوفييتي السابق والأقطار الشيوعية الأخرى في أوروبا الشرقية الخاصة بالحريات العامة، فقد تأثرت بها بلغاريا وبدأت المظاهرات ضد حكومة زيفكوف مطالبين بتطبيق الديمقراطية ومنح الحريات. وعلى إثر الانشقاق الذي حدث داخل الحزب الشيوعي، أجبر زيفكوف على الاستقالة وتم اعتقاله بتهمة سوء استخدام السلطة والتلاعب بأموال الدولة. وشكلت حكومة جديدة برئاسة ملادينوف وزير الخارجية السابق.

قامت الحكومة بتشريع قوانين جديدة تخلَّى بموجبها الحزب الشيوعي عن التحكم في أمور الدولة، وشُرع قانون جديد للانتخابات وغيَّر الحزب الشيوعي اسمه إلى الحزب الاشتراكي.

جرت في يونيو 1990م انتخابات حرة لأول مرة منذ 44 عامًا، اشتركت فيها أحزاب متعددة حصل خلالها الحزب الاشتراكي على معظم المقاعد النيابية. وجاء بعده حزب اتحاد القوى الديمقراطية. واستقال ملادينوف على إثر بعض الانتقادات التي وجهت إليه فاختير زيليو زيليف من اتحاد القوى الديمقراطية رئيسًا للدولة وكان أول شخص غير شيوعي يتولى الرئاسة منذ عام 1944م. وجرت انتخابات أخرى في أكتوبر 1991م فاز بها حزب انشق عن اتحاد القوى الديمقراطية وأصبح فيليب ديمتروف رئيسًا للوزراء، ثم انتخب زيليف رئيسًا في يناير 1992م. أجريت انتخابات تشريعية مرة أخرى في ديسمبر 1994م، وحصل ائتلاف قاده الحزب الاشتراكي البلغاري على أغلب مقاعد البرلمان، وتولى زان فيدنوف رئاسة الوزارة. وفي عام 1996م، تم انتخاب زعيم اتحاد القوى الديمقراطية بيتار ستويانوف رئيساً للبلاد. وفي عام 1997م، حاز اتحاد القوى الديمقراطية معظم مقاعد البرلمان، وأصبح إيفان كوستوف رئيساً للوزراء.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية