الرئيسيةبحث

بغداد ( Baghdad )



المسلمون في بغداد يؤمون المساجد حيث يؤدون الصلوات. شيّدت المساجد على نمط إسلامي بحت ونقشت الزخارف والخطوط العربية على واجهتها كالمسجد أعلاه.
بغداد عاصمة العراق، وأكبر مدنه، وواحدة من أكبر المدن في الشرق الأوسط. وهي المركز العراقي الرئيسي للثقافة والصناعة والتجارة والنقل.

تقع بغداد على بعد 90كم من الموقع الذي كانت تشغله مدينة بابل الآشورية قرب نهر الفرات، وعلى بعد بضعة كيلومترات من الموقع الذي شغلته مدينة قديمة أخرى هي مدينة تسبنون التي استمرت مركزًا رئيسيًّا للبلاد حتى حلت محلها بغداد في أوائل العصر العباسي.

وتمثل بغداد حاليًا حالة من حالات التتابع المدني في إطار موقع واحد، ففي إطار موقع الرافدين تتابعت العواصم من بابل القديمة إلى سلوقية الإغريقية، وقطيسنون الفارسية التي كانت تعرف بمدائن كسرى، ثم بغداد العربية الحالية.

ولا تزال نواة بغداد القديمة موجودة حتى الآن تنتشر حولها الأجزاء الحديثة حول البوابات الشمالية والجنوبية القديمة على الجانب الغربي لنهر دجلة، على بعد 540كم تقريبًا إلى الشمال الغربي من الخليج العربي (كما يظهر في خريطة العراق).

وتمتاز بغداد الحالية بموقعها في قلب المعمور العراقي، وبجاذبيتها للإنتاج والنَّقل، إذ إنَّها تقع في منطقة تجمع خطوط النَّقل في السهل العراقي ومنطقة التجمع البشري الرئيسية فيه، وهي تقع على رأس حركة الملاحة الكبرى في نهر دجلة حيث تمثل السوق الرئيسية التجارية للعراق، ومركز العديد من المصانع والورش. وتكمن أهمية موقع بغداد في توافر المياه، وتناقص أخطار الفيضانات، مما أدى بدوره إلى اتساع رقعة المدينة وزيادة نفوذها، إلى جانب سهولة اتصالها ـ عبر دجلة ـ بوساطة الجسور التي تربطها بالجانب الأيسر من النهر.

تقع بغداد في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، في المنطقة المعتدلة الدافئة (30°-40°م شمالاً). وتسقط على بغداد كمية من الأمطار لا تزيد عن 150ملم في السنة. ويبلغ ارتفاع هذا الموضع الذي تشغله بغداد 111 قدمًا فوق مستوى سطح البحر (34م)، على أرض مستوية تقريبًا تمتد من الشمال إلى الجنوب على ضفتي نهر دجلة.

وقد أدى إنشاء سد السامراء عام 1375هـ ، 1955م إلى إنقاذ موضع بغداد من أخطار الفيضانات، ودفع بالفائض المائي إلى منخفض الثرثار.


حقائق موجزة

الموقع على ضفتي نهر دجلة في وسط العراق، على بعد 540كم إلى الشمال الغربي من الخليج العربي.
المساحة 660كم2.
الخواص الجغرافية المميزة تقع في قلب المعمور العراقي، منطقة تجمع لخطوط النَّقل، ونقطة تجمع بشري (موقع بؤري). ترتفع 111 قدمًا (34م) عن سطح البحر.
المناخ معتدل دافئ، والأمطار 150 ملم في السنة.
السكان الأصول التاريخية والعرقية للسكان: العرب المسلمون (أغلبية)، وهناك جماعات من اليهود والعرب النَّصارى والأكراد (أقلية).
أهم الأديان الإسلام هو السائد، مع قلة من النَّصارى واليهود.
أبرز المناطق السكنية الكرخ، الرصافة، الكاظمية.
أشهر المؤسسات التعليمية والثقافيةفق أحدث الإحصاءات المتاحة) جامعة بغداد، الجامعة المستنصرية، جامعة الحكمة.
تطور الحركة العمرانية والسكانية (حسب أحدث الإحصاءات المتاحة): السكان 5,908,000 نسمة في عام 1992م.
أهم المشكلات الاجتماعية انتشار السكن العشوائي، وكثرة المهاجرين من الريف، وصعوبة الحصول على المساكن والمرافق العامة.
الحياة الثقافية وأهم أماكن الزيارة أبرز ملامح الآداب والفنون: تصدر بها عدة صحف يومية وسبع مجلات أسبوعية، إلى جانب 22 مجلة دورية أدبية وسياسية وعلمية وهناك عدة محطات للتلفاز والإذاعة.
أشهر المكتبات والمتاحف مكتبة الأوقاف المركزية، مكتبة المستنصرية، مكتبة المجلس البريطاني، مكتبة الأكاديمية العراقية، المكتبة الوطنية، متحف العصر العباسي، المتحف الوطني للتراث والثقافة، ومتحف بغداد.
أشهر الأسواق سوق الرشيد.
أهم المناطق السياحية والأثرية والتاريخية سور بغداد، دار الخلافة، المدرسة المستنصرية، مقر المعتصم ومسجده الشهير مسجد الإمام أبي حنيفة.
الاقتصاد
الصناعة مركز العديد من المصانع والورش، والمركز الرئيسي للصناعة.
التجارة مركز تجاري رئيسي وحلقة وصل بين تركيا وسوريا والهند ودول جنوب شرق آسيا. والسوق التجاري الرئيسي للعراق.
الخدمات تتمتع بمعظم الخدمات الرئيسية من كهرباء ومياه وصرف صحي وترويح... إلخ.
المصارف والتمويل يوجد بها أكبر 3 مصارف مالية في العراق (المركزي- الرافدين- الرشيد) وأكبر ثلاث شركات للتأمين.
النقل مركز شبكة النَّقل بجميع أنواعه، وبها مطار دولي حديث، إلى جانب كونها ميناءً نهريًا.
السياحة مركز سياحي هام يزورها أكثر من نصف مليون سائح في السنة، وتشتهر بآثارها الإسلامية مثل سور بغداد، دار الخلافة، المدرسة المستنصرية، قصر المعتصم ومسجده الشهير.
نبذة تاريخيةأنشأها أبو جعفر المنصور سنة 145هـ، 762م، ووصلت إلى عصرها الذهبي في عهد الخليفة هارون الرشيد، وفي سنة 184هـ، 800م بلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة وصارت مركزًا مهمًا للتعليم. وفقدت هذه المكانة عندما غزاها المغول والتتار ثم الفرس والأتراك منذ عام 257هـ، 1258م، وتعرضت لكثير من الحروب والحرائق والفيضانات المتكررة. أصبحت عاصمة للعراق عام 1339هـ، 1921م وتعرضت للتدمير خلال حرب الخليج الثانية 1991م.
أسماؤها التي عرفت بها الزوراء، مدينة السلام، المدينة المدورة، مدينة المنصور، مدينة الخلفاء.

الأهمية:

تمتاز بغداد بأهميتها الثقافية التي تتمثل في وجود مقر جامعة بغداد، وجامعتي الحكمة والمستنصرية، والجامعة التكنولوجية إلى جانب المراكز العلمية الأخرى. وتتمثل هذه الأهمية في متحفها الذي تُعرض فيه الآثار المختلفة من جواهر وعملات وهياكل بشرية وتماثيل من عصور ما قبل التاريخ حتى القرن السابع عشر الميلادي.

وتشتهر المدينة بآثارها الإسلامية التي تتمثل في بقايا سور بغداد، ودار الخلافة، والمدرسة المستنصرية، ومقر المعتصم، ومسجده الشهير. وتمتاز المدينة بصفتها مركزًا تجاريًا يمثل ملتقى طرق النَّقل بين سوريا وإيران وموانئ البحر الأبيض المتوسط. كما تحوي مسجدين تاريخيين هما مسجد الإمام الكاظم ومسجد الإمام الأعظم.

وتعدُّ بغداد في الوقت الحاضر رابعة كبريات العواصم الإسلامية من حيث حجمها السكاني بعد القاهرة وجاكرتا وطهران، وكانت تُعد خامسة العواصم الإسلامية عام 1984م، كما كانت سادستها عام 1980م.

يشكل سكان بغداد حاليًا حوالي 3,67% من جملة عدد سكان المدن المليونية في العالم الإسلامي، وحوالي 1,28% من جملة عدد سكان المدن عمومًا في العالم الإسلامي كله. وكانت بغداد تشغل المركز الثالث والثلاثين بين مدن العالم الكبرى عام 1976م.

تتميز بغداد بكثافتها السكانية إذ تضم حاليًا حوالي ثلث إجمالي عدد سكان العراق (32,03%) عام 1993م.

السكان:

يتكون معظم سكان مدينة بغداد من العرب المسلمين. ويشكل اليهود والنَّصارى في مدينة بغداد أقليات دينية، كما يشكل الإيرانيون والأكراد والتركمان أقليات قومية.

بلغ عدد سكان المدينة 3,236,000 نسمة طبقًا لإحصاء عام 1977م، زاد إلى 3,844,000 نسمة في إحصاء 7 أكتوبر عام 1987م، بينما قدّر عددهم بنحو 5,908,000 نسمة عام 1992م، ويزيدون اليوم على ستة ملايين نسمة.

والعربية هي اللغة السائدة في بغداد.

تطور بغداد سكانيًا وعمرانيًا:

امتازت مدينة بغداد منذ إنشائها بحجمها السكاني الكبير. فبعد ثلاث سنوات من نشأتها وصل عدد سُّكانها إلى مايقرب من نصف المليون نسمة (480,000 نسمة عام 765م). يعيشون في مساحة 3,200 هكتار مربع، وفي موضع يبلغ قطره الميلين.

وخلال قرن ونصف القرن من الزمان (775- 935م). كانت بغداد أكبر مدن العالم بحجمها الذي تجاوز المليون نسمة، وصارت مركزًا دوليًا للتجارة والثقافة.

لكن بغداد فقدت هذه المكانة المتميزة بين مدن العالم بعد أن تعرَّضت لكثير من الدمار المتكرر بسبب الحروب والحرائق والفيضانات، ومن ذلك الغزو المغولي الذي تسبب في اختفاء معظم مبانيها القديمة. ففي منتصف القرن العاشر الميلادي (956م)، انخفض عدد سكانها إلى نحو تسعة أعشار ما كان عليه عام 932م، ولم يتجاوز العدد 125,000 نسمة أوائل القرن الحادي عشر الميلادي، كما انخفض بعد ذلك إلى 100,000 نسمة أوائل القرن الثالث عشر الميلادي، ثم إلى 40,000 نسمة أوائل القرن الرابع عشر الميلادي، وإلى 30,000 نسمة فقط في النصف الأول من القرن السابع عشر الميلادي (1638م). واستمر انخفاض سكان المدينة إلى 14,000 نسمة في منتصف ذلك القرن (1652م). وبعد ذلك أخذت المدينة تستعيد مكانتها خلال القرن الثامن عشر الميلادي، فوصل حجمها في أواخره إلى 80,000 نسمة، وإن فقدت منهم 60,000 نسمة بسبب وباء الطاعون الذي اجتاحها في ذلك الوقت.

أما في القرن التاسع عشر الميلادي فقد تضاعف عدد سكان المدينة بحوالي 6,1 مرة، ففي عام 1833م بلغت الذروة الأولى في عدد سكانها في مساحة 5,946 هكتارًا مربعًا، وبعد مائة سنة (1933م) بلغ عدد سكانها 1,1 مليون نسمة وزادت مساحتها إلى 7,342 هكتارًا مربعًا، بكثافة 150 شخصًا في الهكتار المربع الواحد، وبلغ عدد منازلها ربع المليون مسكن. وكانت أسرع فترات نمو المدينة في النصف الأخير من القرن العشرين ؛ فقد زاد سكانها ثماني مرات خلال الفترة 1950 - 1984م في مقابل ثلاث مرات تقريبًا في النصف الأول من هذا القرن، وارتفع عدد سكانها من 156,000 نسمة عام 1900م إلى 467,000 نسمة عام 1950م، ثم إلى 1,491,000 نسمة عام 1970م، ليقفز بعد أربع عشرة سنة إلى 3,8 ملايين نسمة عام 1405هـ، 1984م، ثم إلى نحو ستة ملايين نسمة بعد عشر سنوات 1414هـ، 1993م.

يُلاحظ أنَّ النمو السكاني لمدينة بغداد مرّ في دورات من الزيادة والنقصان خلال العصر الحديث. ففي الفترة 1215 - 1267هـ، 1800 - 1850م انخفضت نسبة نمو السكان بنحو 52%، لكن في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي (1267 - 1318هـ، 1850 - 1900م) زاد النمو السكاني بنسبة 312%، ليعود إلى الانخفاض إلى 299% خلال الفترة من 1318 - 1370هـ، 1900 - 1950م، ليتغيّر ثانية إلى 814% بين عامي 1370 و 1414هـ، 1950 و1993م.

شهدت مدينة بغداد ثلاث فترات واضحة من تناقص السكان خلال القرنين الأخيرين: الأولى في منتصف القرن التاسع عشر حيث انخفض السكان عام 1267هـ ، 1850م إلى نصف ما كانوا عليه عام 1215هـ ، 1800م (50,000 نسمة بدلاً من 96,000 نسمة). والثانية عام 1349هـ ، 1930م حينما انخفض السكان من 156,000 نسمة عام 1318هـ ، 1900م إلى 145,000 نسمة عام 1349هـ - 1930م، والثالثة عام 1380هـ ، 1960م حينما انخفض السكان إلى 361,000 نسمة بدلاً من 467,000 نسمة عام 1370هـ - 1950م. لكن المدينة ـ منذ ذلك الحين ـ واصلت نموها المطّرد بشكل مستمر.

خلال القرن العشرين الميلادي تضاعف عدد سكان بغداد حوالي 24 مرة حيث زادوا من 156,000 نسمة عام 1318هـ ، 1900م إلى المرحلة المليونية (1,491,000 نسمة) عام 1390هـ ، 1970م، ثم إلى 8,3 ملايين نسمة عام 1405هـ ، 1984م. بينما لم يتضاعف عدد سكانها في القرن التاسع عشر الميلادي سوى 1,6 مرة فقط.

بلغ معدّل النمو السكاني للمدينة 21% سنويًا خلال الفترة 1370 - 1405هـ ، 1950 - 1984م مما تسبب في مضاعفة عدد سكانها أكثر من مرة واحدة كل خمس سنوات.

تخطيط بغداد:

أدى اكتشاف النفط في العراق قبيل الحرب العالمية الثانية إلى نهضة كبيرة في مدينة بغداد، تجلّت في الشوارع العريضة المتقاطعة بخطوط مستقيمة تُطلّ عليها العمارات حديثة الطراز.

تبلغ المساحة التي تشغلها مدينة بغداد في الوقت الحاضر حوالي 660كم² تقريبًا، تمثل قلب الأرض الزراعية بالعراق، وكانت هذه المساحة لا تزيد على 13كم² عام 1900م، وتشكل الآن مركز العاصمة الذي يتكون من جزأين رئيسيين: الأول يعرف باسم الكَرْخ على الجانب الغربي لنهر دجلة، والثاني يعرف باسم الرُّصافة على الجانب الشرقي للنهر ويمتد مسافة 25كم. وفي أجزاء من الكرخ والرصافة توجد المباني الحديثة وتوجد في أجزاء أخرى الشوارع المتربة الضيقة والمحلات القديمة. وتتركَّز في وسط بغداد المصارف المالية الحديثة، والمحلات التجارية والشُّقق السَّكنيّة، والفنادق. أما المناطق الصناعية والسكنية فتمتد من مركز بغداد إلى خارجها وضواحيها. وتشمل المنطقة العمرانية مدينة الكاظمية.

تمتاز مساكن بغداد ـ عمومًا ـ بانخفاضها. يتوارث الكثير من سكان بغداد مساكنهم على ثلاثة أجيال أسريَّة في الأقل. وتمتلك معظم الأسر الغنية والمتوسطة الدخل مساكن مبنية من الطوب الأحمر تحيطها الحدائق والأسوار العالية. بينما يعيش آلاف من السكان الفقراء في مشاريع الإسكان الشعبية عند أطراف وضواحي المدينة.

تعاني بغداد من مشكلة السكن العشوائي، أو سكن الصفيح عند أطرافها. وبرزت هذه المشكلة بسبب تدفق المهاجرين الفقراء من الريف إلى العاصمة، وبسبب صعوبة الحصول على المساكن بسهولة.

الاقتصاد:

تعتبر الحكومة المستخدم الرئيسي في بغداد ؛ فهي تمتلك الصناعات العراقية الرئيسية. ويعيش حوالي 70% من عمال العراق الصناعيين في بغداد.

يُعدُّ تكرير النفط النشاط الصناعي الرئيسي لمدينة بغداد. وتشمل منتجات بغداد الرئيسية الأخرى: الإسمنت، والسجائر، والمنسوجات، وتتيح عمليات البناء والتجارة الكثير من الوظائف والأعمال في بغداد.

وتعدّ بغداد مركزًا لشبكة الطرق الحديدية والبرية التي تربطها بالمدن العراقية الأخرى وبالدول العربية وغير العربية القريبة وبالخليج العربي. كما يوجد في المدينة مطار دولي، إلى جانب كونها ميناءً نهريًا، توقف استخدامه خلال حرب الخليج الثانية.

أهم خطوط النقل البري التي تربط بغداد بالمدن الأخرى والدول المجاورة مايلي:

- الخط من بغداد إلى الموصل ثم تل كوجك على الحدود التركية، بطول 521كم.

- الخط من بغداد إلى كركوك ـ أربيل ـ الموصل ـ زاخو على الحدود التركية، بطول 544كم.

- الخط من بغداد إلى الحلة ـ الديوانية ـ الناصرية ـ البصرة، بطول 586كم.

- الخط من بغداد إلى الكوت ـ الناصرية، بطول 186كم.

- الخط من بغداد إلى الرمادي ـ روربا على الحدود السورية، بطول 555كم.

- الخط من بغداد إلى الكوت ـ العمارة ـ البصرة ـ صفوان على الحدود الإيرانية، بطول 660كم.

- الخط من بغداد إلى خانقين على الحدود مع إيران.

إلى جانب الدراسات التي تجرى حاليًا لإنشاء 525كم من الخطوط السريعة التي تربط بغداد بزاخو على الحدود التركية، وتتكلّف أكثر من 4,500 مليون دولار أمريكي.

ومن الخطوط الحديدية التي تربط بغداد بغيرها من المدن العراقية:

- الخط من بغداد إلى الموصل ـ رابية على الحدود السورية، بطول 534كم.

- الخط من بغداد إلى البصرة ـ أم قصر، بطول 608كم على الخليج العربي.

- الخط الدولي المباشر من بغداد إلى إسطنبول في تركيا.

تعدّ مدينة بغداد مركز الاتصالات الهاتفية ومركز الإعلام في العراق، ففيها تصدر معظم الصحف اليومية العراقية، وعدد كبير من المجلات الأسبوعية، إلى جانب العديد من الدوريات الثقافية والعلمية. كما توجد بها محطة التلفاز الرئيسية ومحطة الإذاعة الرئيسية.

نبذة تاريخية:

عاش السكان فيما يعرف الآن باسم منطقة بغداد منذ حوالي 4000 سنة قبل الميلاد. وشكّلت هذه المنطقة جزءًا من بابل القديمة. ومن القرن الخامس قبل الميلاد إلى القرن السابع الميلادي سيطر الفرس والإغريق والرومان على المنطقة.

كانت بغداد قرية صغيرة عام 137هـ، 752م، عندما أنشأ أبو جعفر المنصور المراكز الرئيسية للخلافة العباسية قريبًا منها عام 147هـ، 762م. ووصلت بغداد إلى أوج عصرها الذهبي في عهد الخليفة هارون الرشيد، وبحلول القرن الثالث الهجري، التاسع الميلادي أصبحت تضم أكثر من مليون نسمة، وصارت مركزًا عالميًا للعلم والثقافة. ومن القرن التاسع إلى القرن الثالث عشر الميلاديين فقدت الدولة الإسلامية ـ بالتدريج ـ القوة والثروة. وفي عام 1258م قضى المغول ـ في آسيا الوسطى ـ على هذه الدولة بقيادة هولاكو ومن بعده تيمور لنك، ودمروا معظم بغداد. وسيطر المغول والفرس ثم الأتراك على بغداد حتى عام 1638م عندما أصبحت جزءًا من الدولة العثمانية. وأدت الحروب والحرائق والفيضانات المتكررة إلى تدمير بغداد. وخلال القرن الثامن عشر الميلادي لم يكن يعيش في بغداد سوى 15,000 نسمة.

خلال الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م). استولت القوات البريطانية على ما يعرف الآن باسم العراق من العثمانيين. وساعد البريطانيون على إنشاء صناعة النفط في المنطقة. وفي عام 1932م أصبحت بغداد عاصمة للدولة العراقية المستقلة.

★ تَصَفح أيضًا: ؛ العراق، تاريخ ؛ المنصور، أبو جعفر ؛ العباسية، الدولة.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية