المسدس ( Handgun )
☰ جدول المحتويات
المُسدَّس سلاح ناري يُشَغَّل بيد واحدة. أما الأنواع الأخرى من الأسلحة الصغيرة، مثل البنادق والرشاشات، فتتطلب استعمال اليدين كلتيهما أو استعمال مِنْصَب ثلاثي (حامل ذي ثلاثة قوائم) أو قاعدة إطلاق.
يحمل المسدسات أفراد القوات المسلحة في المقام الأول، كما يحملها أفراد الشرطة في بلدان متعددة، إلا أن استعمالها بواسطة المدنيين في كافة أقطار العالم تقريبًا يفوق استعمال الأجهزة الحكومية. تستعمل المسدسات بشكل واسع في الرياضة وإصابة الأهداف وحماية الفرد وممتلكاته في بلدان متعددة. ويمتلك المواطنون المدنيون في الولايات المتحدة 55 مليون مسدس، إلا أن نسبة تملُّك الأسلحة النارية في بعض الأقطار الأخرى، مثل سويسرا، تفوق نسبة تملكها في الولايات المتحدة.
أجزاء المسدَّس
أجزاء المسدس |
يُعد الهيكل الجسم الرئيسي للمسدس الذي يربط الأجزاء الأخرى، أما الأخمص فهو محمل المسدس، والسبطانة هي الأنبوب المعدني الذي تنطلق الخرطوشة من خلاله. كما أن السدود والأخاديد هي أسطح بارزة ومجار متعاقبة داخل السبطانة، تتسبب في تدوير الرصاصة وجعلها تنتقل في مسار مستقيم.
يستخدم الرامي المسدِّدتين ليصوِّب الخرطوشة تجاه الهدف. ولكثير من المسدسات المصنوعة لإصابة الأهداف مسدِّدات قابلة للضبط. وتتضمن آلية التشغيل الأجزاء العاملة الرئيسية للمسدس وهي الزِّناد والمطرقة وحجيرة الخرطوشة. كما أن نوع العمل الذي يؤديه المسدس يحدد كيفية حشوه وإطلاقه.
أنواع المسدسات
كيف يعمل المسدس الأوتوماتي صمم المسدس الأوتوماتي كولت عيار 0,45 أساسًا للدفاع عن النفس. يتم إطلاق هذا السلاح بسحب الزلاقة أولا للوراء لقدح الطارقة (المطرقة). ويتسبب تحرير الزلاقة في تلقيم الخرطوشة داخل الحجرة. وعند ضغط الزناد فإنه ينضغط على لسين الأمان الذي بدوره يحرر المطرقة. وعندما تسقط المطرقة، فإنه يضرب إبرة الرمي التي تطير للأمام ضاربة كبسولة تفجير الخرطوشة، ومطلقة لها. وتدفع عملية الارتداد السبطانة والزلاقة للوراء، وتجعل قدح المسدس وحشوه للطلقة التالية تلقائيًا. |
1- المسدسات الدوارة الأحادية الفعل 2- المسدسات الدوارة المزدوجة الفعل 3- المسدسات شبه الأوتوماتية الأحادية الفعل 4- المسدسات شبه الأوتوماتية المزدوجة الفعل 5- المسدسات الأحادية الطلقات.
تحمل المسدسات الذخيرة في حجيرات داخل بكرة دوارة وتُحشى معظم المسدسات بمخازن ذخيرة. والمخازن هي الحاملات المعدنية التي تُدرج داخل عقب المسدس ؛ أي طرفه الأثخن.
المسدسات الدوارة الأحادية الفعل:
تستوعب هذه المسدسات ست خراطيش عمومًا. وهناك ذراع قرب المطرقة تقوم بتدوير البكرة سدس دورة عند نصب المطرقة. وهذه الحركة تجعل الخرطوشة متحاذية مع السبطانة وإبرة الرمي (الجزء الذي يضرب كبسولة التفجير لإطلاق الخرطوشة). ويقوم الرامي بضغط الزناد بعد قدحه، ومن ثم تنفتح المطرقة ويسقط مطْلقًا الخرطوشة. ويُعَد المسدس العسكري الأحادي الفعل، الأمريكي الصنع، من طراز كُولت، والمنتج في أواسط القرن التاسع عشر، السلاح الأكثر شهرة من هذا النوع.المسدسات الدوارة المزدوجة الفعل:
مثل المسدسات الأحادية الفعل، تستوعب المسدسات المزدوجة الفعل ست خراطيش عمومًا، ولا تتطلب من المستعمل أن يقدح المطرقة يدويًّا قبل الإطلاق. وبدلاً من ذلك، يمكن إطلاق المسدس بمجرد ضغط الزناد. وعند ضغط الزناد، يتحرر القفل المثبِّت للبكرة في مكانها، ومن ثم تدور البكرة. وعندما تتراصف الحُجَيرة التالية مع السبطانة، فإن مزلاج البكرة يرفع إلى داخل ثلمة التثبيت، محكمًا تثبيت البكرة وبعد ذلك تسقط المطرقة وتطلق الخرطوشة وتتكرر الدورة بالنسبة للطلقة التالية.والمَـزِيـّة الرئيسية التي يتفوق بها المسدس المزدوج الفعل على المسدس الأحادي الفعل هي أنه يمكن إطلاقه بسرعة أكبر. ويعد مسدس العسكريين والشرطة، من طراز سميث و وسون أحد المسدسات المزدوجة الفعل الأمريكية الأكثر رواجًا. واستعمل هذا السلاح لأول مرة عام 1905م.
المسدسات شبه الأوتوماتية الأحادية الفعل:
تُطلق هذه المسدسات بسحب أداة تُسمى الزلاقة للوراء أولاً، لقدح المطرقة. وعند تحرير الزلاقة، فإنها تتحرك للأمام وتقوم بتلقيم الخرطوشة من المخزن في داخل الخرطوشة. وعندما يضغط الرامي الزناد، فإن المطرقة تسقط ضاربة كبسولة التفجير، ومن ثم ينفجر البارود الموجود داخل الخرطوشة. ويتسبب هذا الانفجار في تحرك الزلاقة للوراء. وهذا الارتداد يزيح الخرطوشة الفارغة ثم يعيد قدح المسدس تلقائيًّا. وعندما تتحرك الزلاقة للأمام مرة أخرى، فإنها تعيد حشو الحجيرة. وثمة مسدس شبه أوتوماتي أحادي الفعل مشهور، هو المسدس الألماني بارابلم، الذي يُعرف باسم لوجر أيضًا. وقد تَبنَّى الجيش الألماني المسدس بارابلُم للخدمة في عام 1908م، إلا أنه يُعتبر الآن، بوجه عام، عتيق الطراز بحيث لا يصلح إلا للاستعمال الدفاعي.المسدسات شبه الأوتوماتية المزدوجة الفعل:
تعمل هذه المسدّسات بنفس طريقة المسدسات المزدوجة الفعل إلى حد ما. فعند ضغط الزناد، تقوم المطرقة بدورة الإطلاق وتطلق الخرطوشة. وبعد الطلقة الأولى، يعمل المسدس بنفس طريقة المسدس شبه الأوتوماتي المزدوج الفعل ؛ فارتداد الطلقة الأولى يؤدي إلى لفظ ظرف الخرطوشة الفارغة وقدح المطرقة ثم حشو خرطوش جديد من المخزن داخل حجيرة الخرطوش. ويُعتبر المسدس شبه الأوتوماتي المزدوج الفعل بأشكاله المتنوعة مقبولاً على نحو واسع الآن كتصميم قياسي لمسدسات الخدمة العسكرية. وتعود شعبية المسدس شبه الأوتوماتي المزدوج الفعل إلى عام 1929م، حين وُضع المسدس الألماني فولتر من طراز ب ب (مسدس الشرطة) موضع الخدمة. وفي عام 1938م، تبنَّى الجيش الألماني مسدس فولتر مزدوج الفعل وهو طراز آخر من ب 0,38 كسلاح عسكريين. ووطَّد ذلك التبني مسدس فولتر المزدوج الفعل كأكثر التصاميم نفوذًا.المسدسات الأحادية الطلقات:
تُستعمل المسدسات أحادية الطلقات على نحو رئيسي في إصابة الأهداف في المنافسات الدولية. ولحشو المسدس الأحادي الطلقات، يقوم المستعمل بتحريك ذراع التشغيل (التي تستهل الفعل وتُنهيه) للأمام، وتحريكه إلى أسفل لخفض كتلة الترباس. وعندئذ يقوم المستَعْمِل بإدخال طلقة في الحجيرة. وبعد ذلك يجذب ذراع التشغيل إلى أعلى وإلى الوراء، لقفل الحجيرة وتحريك الخرطوش إلى الموضوع المقفل. وآنذاك يصير المسدس جاهزًا للإطلاق. وعند ضغط الزناد، تسقط إبرة الرمي مسببة إطلاق الخرطوش. ويتكرر الإجراء بعد ذلك لإزاحة الخرطوش وإعادة حشو المسدس. وتتضمن المسدسات الأحادية الطلقات الشهيرة المسدسات: هَامرِلي فرِي وفُولْتر ومَارْتِيني.نبذة تاريخية
بعض المسدسات التاريخية منذ ظهور المسدسات لأول مرة في القرن الخامس عشر الميلادي، اكتسبت أنواع معينة منها شهرة واسعة بسبب معالمها الخاصة أو انتشار استعمالها، أو لكلا السببين. وموضح أدناه بعض تلك المسدسات. |
المسدسات البدائية:
كان أول سلاح ناري يمكن تشغيله بيد واحدة هو مسدس الفتيل الذي ظهر في القرن الخامس عشر الميلادي. وكان يطلق بربط حبل محترق أو ثقاب كبريت بطرف حامل على شكل S يُسمى السربنتاين. وفي أوائل القرن السادس عشر، اخترع المسدس الدولابي. وكانت عجلته المعدنية تقدح شرارة عندما تدور على قطعة من معدن البيريت. وباختراع المسدس الدولابي، لم يعد الجنود في حاجة لحمل اللهب لإشعال البارود في مسدساتهم.وخلال أواسط القرن السادس عشر الميلادي، اتسع انتشار استعمال المسدسات السريعة العشوائية التسديد، لأن تشغيلها كان أسهل من المسدسات الدولابية. وخلال القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين، طُوِّرَت أنواع عديدة من مفجرات البارود، بما فيها مسدسات الزند المصون. ★ تَصَفح: الزند المصون. وفي عام 1807م، قام المخترع الأسكتلندي ألكسندر فورست بإدخال نظام القدح. وكانت مسدسات نظام القدح تُحشى من الفوهة. وتُعَد المسدسات الصغيرة المسماة درنجر مسدسات متفرعة من المسدسات ذات كبسولة القدح، إلا أنها تُحْشى من الترباس. وقد سميت باسم صانع المسدسات الأمريكي هنري درنجر خلال القرن التاسع عشر الميلادي.
المسدسات سريعة الإطلاق:
كان مسدس كولت باترسون أحد أول المسدسات العملية. وقد سجّل اختراعه في إنجلترا عام 1835م، المخترع الأمريكي صمويل كولت. وفي عام 1857م، بدأ المخترعان الأمريكيان هوريس سميث ودانيال روسن بإنتاج المسدسات التي تستخدم الخراطيش.ظهر المسدس بورتشاردت، وهو أول مسدس نصف آلي ذاتي الحشو، في عام 1895م. وكان يُحشى بوساطة خزان ذي ثماني خراطيش، توضع داخل تجويف الأخمص. وقام المخترع النمساوي، جورج لوجر، بتحسين المسدس بورتشاردت في أوائل القرن العشرين. وفي عام 1897م، قام المخترع الأمريكي جون براونينج بتسجيل اختراع مسدس أوتوماتي أصبح أساسًا للمسدسات الآلية اللاحقة بما فيها الكولت عيار 0,45.
التحكُّم في المسدسات
يعتقد الناس، في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا، الذين يفضلون قوانين التحكم في استعمال المسدسات، بأن تلك القوانين تخفض الجريمة والوفيات الناتجة عن استعمال المسدسات. ويقول كثير منهم إنه ليست هناك أسباب شرعية للملكية الخاصة للمسدّسات.
أما المعارضون للتحكم في استعمال المسدسات، فيقولون بأن للمسدسات استعمالات شرعية عديدة ويجادلون بأن القوانين التي تحظر ملكية المسدسات ينحصر تأثيرها في المواطنين الملتزمين بالقانون لا في المجرمين.