ماكووري في أستراليا
عالِمة الزلازل تقوم بفحص الذبذبات الناجمة عن زلزال، والمسجلة بواسطة آلة تسمى مرسمة الزلازل. |
يقيس علماء الزلازل حركات الأرض السيزمية في ثلاثة اتجاهات: 1- من أعلى لأسفل 2- من الشمال للجنوب 3- من الشرق للغرب. ويستعمل العلماء لاقطًا حساسًا منفصلاً لتسجيل كل اتجاه من اتجاهات حركة الأرض.
يُصْدِر مسجل الزلازل خطوطًا متموجة تعكس حجم الموجات السيزمية التي تسري تحته، وتُسجَّل الموجة برسمها على ورق أو على شريط تسجيل أو بتخزينها وعرضها بالحاسبات الآلية.
قد يكون مقياس ريختر الموضعي للقدر الزلزالي من أحسن ما يستعمل لقياس شدة الزلازل. وقد طوّر هذا المقياس عام 1935م عَالِم الزلازل الأمريكي تشارلز ريختر. يقيس هذا المقياس المعروف بمقياس ريختر حركة الأرض التي يسببها الزلزال. وتعني كل زيادة بمقدار رقم واحد (تدريج واحد) على مقياس القدر الزلزالي أن الطاقة التي يطلقها زلزال تبلغ 32 ضعفًا. مثال ذلك، أن زلزالاً ذا قدر زلزالي مقداره سبع درجات ـ يطلق 32 ضعفًا من الطاقة التي يطلقها زلزالٌ ذو قَدْر زلزالي مقداره ست درجات. وزلزال مقداره أقل من 2 يعتبر زلزالا خفيفًا إلى درجة أن الإحساس به لا يحصل إلا على مؤشرات الزلازل فقط. كما أن زلزالاً ذا قَدْر زلزالي بلغ سبع درجات يمكن أن يدمر عددًا كبيرًا من المباني. ويزداد قدر الزلازل بعشرة أضعاف عند كل نقصان رقم واحد (تدريج واحد) في مقياس (ريختر) للقدر الزلزالي. فمثلاً، عدد الزلازل ذات القدر الزلزالي ست تعادل عشرة أضعاف عدد الزلازل ذات القدر الزلزالي 7. ★ تَصَفح: ريختر، قوة.
جيولوجي يرصد تحرك الأرض على مستوى أحد الصدوع وذلك من أجل اكتشاف إشارات أو علامات لزلازل محتملة الوقوع. فهو يطلق أشعة الليزر عبر الصدع إلى مرآة عاكسة. ومن قياس الزمن الذي يستغرقه الشعاع في الذهاب والإياب يستطيع الجيولوجي تحديد مقدار تحرك الأرض على الصدع. |
أكبر زلزال سُجِّل على مقياس العزم الزلزالي، بلغ قدرًا زلزاليًا مقداره تسع درجات ونصف الدرجة، وكان هذا الزلزال زلزالاً بين صفائحي، وقع على امتداد سواحل المحيط الهادئ في تشيلي في أمريكا الجنوبية عام 1960م. وأكبر زلزال داخل صفائحي معروف هو ذلك الذي ضرب وسط آسيا والمحيط الهندي أعوام 1905م، 1920م، 1957م، وتراوح العزم الزلزالي لهذه الزلازل بين ثماني درجات وثمان وثلاثة من عشرة من الدرجات.
يستطيع العلماء تحديد مواقع الزلازل بالاعتماد على قياس الزمن الذي تستغرقه الموجات الباطنية حتى تصل إلى مرسمات الزلازل الموضوعة في ثلاثة أماكن مختلفة على الأقل. ومن أزمان وصول هذه الموجات يستطيع علماء الزلازل حساب بُعْد الزلزال عن كل مرسمة. وحالما يعرفون بُعْد الزلزال عن كل من ثلاثة أماكن فإنهم يستطيعون تحديد مكان بؤرة الزلزال الكائنة عند مركز الأماكن الثلاثة.
يعمل العلماء على إصدار نشرة دقيقة عن توقع زمن حدوث الزلازل في المستقبل. ويتابع الجيولوجيون بدقة نطق صدوع معينة يتوقعون حدوث زلازل عندها. وعلى امتداد نطق الصدوع هذه، يرصد العلماء زلازل صغيره وتخلعات وميلان في الصخور وحوادث أخرى تشير كلها إلى أن زلزالاً كبيرًا على وشك الوقوع.