الرئيسيةبحث

التقويم السنوي ( Calendar )



التقويم السنوي نظام لقياس وتسجيل مرور الزمن (الوقت). وقد حدث تقدم علمي جوهري عندما أدرك الإنسان أنَّ هناك تعاقبًا منتظمًا للفصول. ولأن الفصول تؤثر في حياة الناس وتحدد حاجاتهم كما تحدد طعامهم الطبيعي، احتاجوا إلى تقويم يمكنهم من التحضير لفصل الشتاء قبل أن يأتي.

وقبل اختراع الساعة، اعتمد الناس على الموقتات الطبيعية للتوقيت: كالشمس والقمر والنجوم. ويعتبر اليوم الشمسي الذي يعرف بالدورة اليومية الظاهرية للشمس أبسط وحدات هذا النظام وأكثرها وضوحًا. وأظهر تعاقب الفصول وحدة بسيطة أخرى هي السنة الشمسية. غير أن القدماء لم يعرفوا أن السبب الجوهري وراء تعاقب الفصول هو دوران الأَرض حول الشمس. غير أنه كان سهلاً عليهم أن يروا تغير موقع القمر وتغير أشكاله. ونتيجة لذلك، كان من الممكن اعتبار الفترة بين بدرين متتاليين شهرًا قمريًا في معظم التقاويم القديمة، واستخدامه وحدة زمنية وسطى بين السنة الشمسية واليوم الشمسي.

والآن فإننا نعلم أن طول الشهر القمري يساوي 29,5 يوم، وأنَّ اثني عشر شهرًا من هذه الشهور تساوي 354 يومًا تقريبًا.وعلى هذا، فإن السنة القمرية أقل من السنة الشمسية التي تحوي 365 يومًا و5 ساعات و 48 دقيقة و 46 ثانية بنحو أحد عشر يومًا. ومن ناحية أخرى، فإن السنة المكونة من 13 شهرًا قمريًا سيكون فيها 383,5 يومٍ، أي بزيادة 18,5 يوم عن السنة الشمسية. وبالتالي، فإن التقويم المبني على 13 شهرًا قمريًا يكون أقل صلاحية في قياس السنة من التقويم المبني على 12 شهرًا. ويوضح هذا الاختلاف بين السنتين سبب التشويش الذي ساد التقويم آلاف السنين، والذي يعود إلى عدم وجود طريقة دقيقة يحافظ بها الناس تمامًا على التقويمين الشمسي والقمري.

التقويم الآن

التقويم الإسلامي (الهجري):

يبدأ بهجرة سيدنا محمد ﷺ من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ويُسمى بالتقويم الهجري. وقد حدثت الهجرة عام 622م وفق التقويم الجريجوري. والسنة الهجرية أقصر من السنة الشمسية ففيها 354 يومًا فقط. ونتيجة لذلك، فإن بداية السنة الإسلامية تتحرك إلى الوراء عبر الفصول دورة كاملة (أي سنة كاملة) كل 32 سنة ميلادية. ويُقسم الزمن في التقويم الإسلامي إلى دورات مدتها 30 سنة. وفي كل دورة، تبقى 19 سنة مكونة من 354 يومًا كما هو المعتاد في العام، بينما يُضاف يوم واحد لكل سنة من السنوات الإحدى عشرة الباقية.

تعتمد السنة الإسلامية على القمر وفيها 12 شهرًا طول الواحد منها 30 أو 29 يومًا. وهذه الأشهر هي: محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذوالقعدة، ذو الحجة. ★ تَصَفح: التقويم الهجري .

التقويم الدائم يوضح يوم الأسبوع لأي عام يراد. وهذا التقويم يبدأ من سنة 1765م وهي بداية فترة حكم الإمام عبدالعزيز الأول للدولة السعودية الأولى. والتقويم سهل الاستعمال، فالحروف التي بعد كل سنة في جدول السنين (في الصفحة المقابلة) تشير إلى العمود الأول في جدول الشهور (في الصفحة التالية) والأرقام المعطاة لكل شهر في جدول الشهور تشير إلى واحد من الأعمدة السبعة في جدول جدول الأيام(أدناه). فمثلاً إذا أريد معرفة في أي يوم من أيام الأسبوع كان يوم 25 ديسمبر عام 1900م.ابحث عن 1900 في جدول السنين. والحرف (أ) يتبع ذلك. ابحث عن أ في جدول الشهور وتحت ديسمبر ستجد الرقم 6. وفي جدول الأيام يُظهر العمود السادس (6) بأن 25 كان يوم الثلاثاء سنة 1900م.

التقويم السرياني:

يسمى أحيانًا السيلوسيدي، وهو شبيه بالتقويم الجريجوري. ومبدأ هذا التقويم يوافق الأول من أكتوبر سنة 312 ق.م. وهي السنة التي احتل فيها سيلوسس غزّة. كانت السنة تتكون فيه من 12 شهرًا عدد أيامها 365 أو 366 يومًا ويتوقف ذلك على ما إذا كانت السنة بسيطة أو كبيسة. وشهور التقويم السرياني هي : تشرين الأول 31 يومًا، تشرين الثاني 30 يومًا، كانون الأول 31 يومًا، كانون الثاني 31 يومًا، شباط 28 أو 29 يومًا، أذار 31 يومًا، نيسان 30 يومًا، أيار 31 يومًا، حزيران 30 يومًا، تموز 31 يومًا، آب 31 يومًا، أيلول 30 يومًا.

والتقويم السرياني المستخدم الآن في بلاد الشام شبيه بالتقويم الجريجوري، فأوائل الشهور واحدة وكذلك عدد الأيام والسنين، لذا فالتقويم السرياني مقابل للتقويم الجريجوري تمامًا إلا في أسماء الشهور.

التقويم الجريجوري:

يستعمل معظم الناس التقويم الجريجوري الذي وضعه البابا جريجوري الثالث عشر في ثمانينيات القرن السادس عشر. يتكوَّن التقويم من 12 شهرًا، منها 11 شهرًا تتراوح أيامها بين 30 و 31 يومًا. أماشهر فبراير ففيه 28 يومًا في العادة. ويُصبحُ 29 يومًا مرة واحدة كل أربع سنوات. وتدعى مثل هذه السنة السنة الكبيسة في مقابل السنة البسيطة التي يكون فيها شهر فبراير 28 يومًا. وعلى أي حال، فإن هذا التقويم ليس دقيقًا بما فيه الكفاية، ذلك أنه لابد من حذف اليوم الزائد في فبراير في الأرقام الدالة على القرون ولاتقبل القسمة على 400 بدون باق، مثل 1700 أو 1800 أو 1900. كما أنه لابد من الإبقاء عليه في تلك السنة في القرون التي تقبل القسمة على 400 مثل 1600 و2000.

وفي عام 1972م، ابتكر نظام الثانية الكبيسة لحفظ التقويم. لقد أُعطيت الثانيةُ تعريفًا ذريًا جديدًا عام 1958م. ونتج عن هذا التعريف الجديد اختلاف في عدد الثواني من سنة إلى أُخرى، وذلك بسبب عدم الانتظام في سرعة دوران الأرض حول نفسها. ومن ثم، أصبح من الضروري أحيانًا أن تُضاف أو تحذف الثانيةُ الكبيسة للمحافظة على الزمن الذي تشير إليه الساعات بما يتفق مع الزمن المرتكز على الرصد الفلكي.

يرتكز التقويم الميلادي على السنة التي وُلد فيها المسيح عيسى بن مريم عليه السلام. ويتم تمييز التواريخ السابقة على هذه السنة بالرمز (ق.م) ويعني قبل الميلاد. أما التواريخ اللاحقة لتلك السنة فتكون متبوعة بالرمز (م) ويعني ميلادية.

تقويم الكنيسة:

يتم تنظيمه جزئيًا بالشمس وجزئيًا بالقمر. ترتكز الأعياد الثابتة التي تتضمن عيد الميلاد والأعياد الأخرى مثل عيد مولد العذراء، على التقويم الشمسي. أما المناسبات الأخرى، مثل أربعاء الرَّماد وأحد الشعانين وعيد الفصح، فإنها تُدعى الأعياد غير الثابتة لأن تواريخها تتغير من سنة لأخرى تبعًا لأطوار القمر.

التقويم القبطي:

وضع هذا التقويم على أساس التقويم المصري القديم. والسنة القبطية تتكون من 365 يومًا مقسمة إلى 12 شهرًا وكل منها 30 يومًا. وفي كل أربع سنوات توجد سنة واحدة كبيسة يضاف إليها 6 أيام، أما السنة البسيطة فيضاف إليها 5 أيام. وتعرف هذه الأيام بالنّسيء.

اختار الأقباط المصريون مبدأ تاريخهم اليوم الذي وافق 29 من أغسطس من عام 284 ميلادية جوليانية ؛ ويعود ذلك إلى أن الإمبراطور دقلديانوس قتل كثيرًا من أقباط مصر إذ ذاك، حتى أنهم أطلقوا على الفترة التي حكم فيها اسم عصر الشهداء، وجعلوا مبدأ حكمه بداية لتاريخهم. وأسماء الشهور القبطية هي نفسها أسماء الشهور المصرية القديمة وهي: توت، بابة، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى.

من الأعياد الثابتة التي يحتفل بها الأقباط المصريون رأس السنة ويسمى النيروز في أول شهر توت، وفي 16 هاتور يبدأ الصوم لميلاد المسيح الذي يستمر 43 يومًا تنتهي يوم 28 كيهك ليبدأ عيد الميلاد، وفي 11 طوبة عيد الغطاس. ومن أعيادهم المتنقلة عيد القيامة أو الفصح، ويأتي في يوم الأحد التالي للبدر الكامل بعد الاعتدال الربيعي الذي يعتبر دائمًا في 25 برمهات، وأحد الشعانين أو السعف ويكون يوم الأحد السابق لعيد القيامة، والجمعة الكبيرة أو المقدسة وتسبق عيد القيامة بيومين.

التقويم العبري:

تبعًا للموروث، من المفترض أن يكون هذا التقويم قد بدأ منذ بداية الخليقة، أي قبل 3760 سنة وثلاثة أشهر من بداية الحقبة النصرانية. وحتى نُحدد بداية التقويم العبري يجب أن نُضيف 3760 سنة للرقم الدال على التاريخ بالتقويم الجريجوري. فسنة 2000 في التقويم الجريجوري تُعادل عام 5760 في التقويم العبري. غير أن هذه العملية لا تصلح عند مطابقة الأشهر بدقة، ذلك لأن السنة العبرية تبدأ في الخريف بدلاً من منتصف فصل الشتاء. وعلى هذا، فإن شتاء عام 2000 - 2001 يشير إلى السنة العبرية 5761.

تعتمد السنة العبرية على القمر، وهي في العادة مكونة من 12 شهراً. وهذه الأشهر هي : تشْري، مرحشوان، كسلو، طبت، شباط، أدار، نيسان ، أيار، سيوان، تموز، آب، أيلول. تتكون الأشهر من 30 و 29 يومًا بالتبادل. في خلال كل 19 عامًا، يضاف شهر إضافي قوامه 29 يومًا سبع مرات بين شهري أدار ونيسان، ويطلق على هذا الشهر اسم فيادار. وفي الوقت ذاته يصبح أدار 30 يومًا بدلاً من 29 يومًا.

التقويم الصيني:

بدأ عام 2637ق.م، وهي السنة التي يُفترض أن الإمبراطور الأسطوري هوانجدي قد وضع فيها التقويم. يُنظم هذا التقويم السنين في دورات من 60 سنة. على سبيل المثال، سنة 2000م هي السنة السابعة عشرة في الدورة 78. وتُعرف السنة داخل كل دورة بمجموعة كلمات مكونة من سلسلتين من المصطلحات، واحدة منها تتضمن اسم أي حيوان من بين 12 حيوانًا. وهذه الحيوانات مرتبة حسب ظهورها في الدورة وهي: الجرذ، الثور، النمر، الأرنب البرّي، التّنّين، الأفعى، الحصان، الخروف، القرد، الديك، الكلب، الخنزير. وسنة 2000 في التقويم الصيني هي سنة التّنّين.

وتعتمد السنة الصينية على القمر وعادة ما تتكون من 12 شهرًا. يبدأ كل شهر بالقمر الجديد ويتكون من 29 أو 30 يومًا. يُضاف شهر للسنة سبع مرات كل 19 سنة حتى يبقى التقويم والفصول متطابقين تقريبًا. تبدأ السنة بالقمر الجديد الثاني بعد بداية الشتاء.

نبذة تاريخية

التقاويم القديمة:

كانت نوعًا من التوفيق بين السنوات الشمسية والقمرية مع وجود بعض السنين المكونة من 12 شهرًا وبعضها الآخر من 13 شهرًا.

البابليون الذين عاشوا في الجزء الجنوبي بين نهري دجلة والفرات طوروا تقويمًا يُمثل عمليات بدائية كثيرة. فقد أدرجوا شهرا إضافيًا إلى سنواتهم على فترات غير منتظمة. وعندما اكتشف فلكيوهم أن التقويم لم يعد متطابقًا مع الفصول، أصدروا مرسومًا بإدراج شهر في التقويم. فالتقويم المكون من تبادل 29 و 30 يوماً في الشهر يبقى متطابقًا تقريبًا مع السنة القمرية المكونة من 354 يومًا. وحتى يربط البابليون تقويمهم بالسنة الشمسية فقد أضافوا شهراً ثلاث مرات في الدورة المكونة من ثماني سنوات. ولم تُعوض هذه التعديلات بدقة كافية الفروق المتراكمة، ومن ثم كان التقويم البابلي مشوّشًا.

المصريون. يُحتمل أن يكونوا أول من تبنَّى تقويمًا شمسيًا بشكل رئيسي. فقد لاحظوا أن الشِّعْرى اليمانية في مجموعة الكلب الكبير تعود للظهور من الشرق قبل طلوع الشمس بعد عدة أشهر من اختفائها. اكتشفوا أيضًا أن الفيضان السنوي لنهر النيل يحدث مباشرة بعد ظهور الشِّعرى اليمانية. استعملوا هذه الحادثة لتثبيت تقويمهم، وتعرفوا إلى سنة مكونة من 365 يومًا وبها 12 شهرًا كل منها يتكون من 30 يوما،ً وخمسة أيام زائدة تُضاف إلى آخر السنة. لكنهم لم يُدخلوا في الحساب ربع اليوم الباقي فانحرف تقويمهم. وطبقًا لأقوال عَالم المصريات المشهور ج.هـ بِرِسْتِدْ فإن أقدم تاريخ معروف في التقويم المصري يُعادل 4236 ق.م. حسب نظامنا الحالي.

الرومان. يبدو أنهم استعاروا تقويمهم الأول من الإغريق. كان التقويم الروماني المبكر مكونًا من 10 أشهر وكانت سنتهم 304 أيام. ويبدو أيضًا أنهم قد تجاهلوا الستين يومًا الباقية التي تقع في منتصف الشتاء. وكانت الأشهر العشرة تٌدعى: ماتيوس وإبريليس وجونيوس وكونتيلس وسكتليس وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وديسمبر. ويُفترض أن رومولوس حاكم روما الأول الأسطوري هو أول من أدخل هذا التقويم نحو عام 738ق.م.

وطبقًا لما تناقلته الأجيال، فإن الحاكم الروماني نوما بُومْبِلْيُوس قد أضاف للتقويم شهري يناير وفبراير، وقد جَعَل ذلك السنة الرومانية 355 يومًًا. وحتى يُصبح التقويم متسقًا مع السنة الشمسية، أمر نوما بإضافة شهر إلى التقويم مرة كل سنتين ودعاه مرسيدنٍس وطوله 22 أو 23 يومًا. ووضع شهر مرسيدنس بعد يوم 23 أو 24 من شهر فبراير ثم نقلت الأيام الأخيرة من فبراير إلى نهاية مرسيدنس.

التقويم الجولياني:

أدى الخطأ المتراكم حتى أيام يوليوس قيصر الذي نشأ عن الحساب الخاطئ في السنة الرومانية ـ وعدم إضافة الأيام الزائدة أحيانًا ـ إلى أن أصبح التقويم متقدمًا على الفصول نحو ثلاثة أشهر تقريبًا. فحل الشتاء في شهر سبتمبر، وجاء الخريف في الشهر المسمى الآن يوليو. وفي عام 46 ق.م، وبنصيحة من سُوسِيجِنَسْ، أمر يوليوس قيصر الرومان بغض النظر عن القمر في حسابات تقاويمهم. وقسم السنة إلى 12 شهرًا مكونة من 30 أو 31 يومًا بالتبادل، عدا فبراير ـ شباط 29 يومًا. ويصبح 30 يوماً كل أربع سنوات. وقد نقل بداية السنة من أول مارس إلى الأول من يناير. وحتى يبدأ ضبط التقويم مع الفصول، قضى قيصر بأن سنة 46 ق.م. يجب أن تساوي 445 يوماً. ويدعو الرومان هذه السنة سنة التشويش.

غيَّر الرومان تسمية شهر كونتيلس تكريمًا ليوليوس قيصر فسموه يوليو. وأعاد مجلس الشيوخ الروماني تسمية شهر سكتليس إلى أغسطس تكريمًا للإمبراطور أوغسطس. وهذا الأخير نقل يومًا من شهر فبراير إلى أغسطس.

استعمل التقويم الجولياني على نطاق واسع لأكثر من 1,500 سنة. وقد عمل على أساس أن السنة مكونة من ¼ 365 يومٍ. ولكنه في حقيقة الأمر كان أطول 11 دقيقة و14 ثانية من السنة الشمسية. وقد أدى هذا الفرق إلى تغير تدريجي في تواريخ بداية الفصول. فقد حدث الاعتدال الربيعي عام 1580م في 11 مارس.

التقويم الجريجوري:

صُمّم لتصحيح أخطاء التقويم الجيولياني. ففي عام 1582م وعملا بنصيحة الفلكيين، صَحّح البابا جريجوري الثالث عشر الخطأ بين الشمس والتقويم بإسقاط 10 أيام من أكتوبر ، وهو الشهر الذي به أقل الأعياد المقدسة عند الروم الكاثوليك. فأصبح 15 أكتوبر اليوم الذي كان يجب أن يكون 5 أكتوبر. وبهذه العملية أُعيد وضع الاعتدال الربيعي التالي في تاريخه الصحيح. ولتصحيح التقويم الجولياني أمر البابا بإضافة يوم إلى شهر فبراير في السنة النهائية من القرن الذي يقبل القسمة على 400 مثل 1600 و 2000 وليس 1700 و 1800 و 1900. وبهذا أصبح الفرق بين السنة في التقويم الجريجوري والسنة الشمسية نحو 26 ثانية. وسيزداد هذا الفرق 0,53 ثانية في كل 100 عام لأن السنة الشمسية تقْصُر بالتدريج.

تبنَّت الشعوب الأُوروبية التي تدين بالمذهب الكاثوليكي التقويم الجريجوري مباشرة. وقد احتفظت مختلف دول ألمانيا بالتقويم الجولياني حتى عام 1700م. وقد تحولت بريطانيا والمستعمرات الأمريكية إلى التقويم الجريجوري عام 1752م. ولم تأخذ به روسيا إلا عام 1918م بينما فعلت تركيا ذلك عام 1927م.

إصلاح التقويم:

سيؤدي إلى تبسيط التقويم الحالي. فقد حَظيت ثلاثة تقاويم مقترحة بدعم كبير. وفي كل منها تبدأ الشهور والسنين في اليوم نفسه من الأسبوع، كما أن عدد أيام الشهور ستكون متساوية أو تقريبًا متساوية. وسيزودنا تقويم الثلاثة عشر شهرًا بثلاثة عشر شهرًا في كل منها 4 أسابيع تمامًا. وسيوضع الشهر الزائد الذي يُدعى سول قبل يوليو. أما يوم السنة الذي سيكون في آخر العام فلن ينتمي إلى أسبوع أو إلى شهر معين. يضاف يوم السنة الكبيسة مرة كل أربع سنوات مباشرة قبل 1 يوليو.

ويختلف التقويم العالمي عن التقويم الدائم قليلاً ولكن كلاً منهما فيه 12 شهرًا، طولها 30 أو 31 يوماً، بالإضافة إلى يوم سنوي في نهاية كل عام، ويوم سنة كبيسي في كل أربع سنوات.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية