الرئيسيةبحث

إقليم جرامبيان ( Grampian Region )



جرَامْبِِيان، إقليم. يقع إقليم جرامبيان في شمال شرقي أسكتلندا، وهو منطقة مزدهرة بالصناعات الزراعيّة والسمكية الكبيرة. وخلال السبعينيات من القرن العشرين أصبحت أبَرْدِينْ ـ وهي من أكبر المدن ـ مركزًا لصناعة نفط بحر الشمال.

أُنشئ إقليم جرامبيان عام 1975م. وهو يتكون من مقاطعات أبَردينشاير وبانفشَاير وكنكاردنشاير السابقة إضافة إلى معظم مقاطعة مُوراي السابقة. وهو يأخذ اسمه من جبال جرامبيان.


حقائق موجزة

المركز الإداري:أبردين.
أكبر المدن:أبردين ، وإلجين ، وبيتر هيد، وفريزربورو.
المساحـــة:8,700 كم².
الســكان:493,155 نسمة.
المنتجات الرئيسية:الزراعة: وصيد السمك : الشعير ولحم البقر والشوفان والأخشاب والقمح والسمك الأبيض.
التصنيع: الورق والأطعمة المصنعة والسفن والأنسجة الصوفية

السكان ونظام الحكم

التقاليد المحلية:

ظهرت بعض احتفالات الإقليم الشعبية في الماضي البعيد التي ترمز إلى تغيير المواسم. فعلى سبيل المثال: يُقام احتفال النار في بَيرْغهدْ في اليوم الأخير من كل سنة، يُجر فيه برميل قطران محترق في موكب إلى تلٍ مجاور، ويسمى هذا التقليد حَرْق الكلافي.

الترويح:

لكرة القدم شعبية كبيرة في المناطق الريفية والحضرية على حد سواء. يوجد في الإقليم عدد كبير من ملاعب الجولف الجيدة يقع معظمها بالقرب من الساحل. كما أن للألعاب الشتوية شعبيتها أيضًا، فجبال كيرنجورم الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من الإقليم، توفر التسهيلات اللازمة للتزلج، ولأنواع من الرياضات الشتوية الأخرى.

وتقام في الأماكن المرتفعة من الإقليم في كل صيف دورة هايلاند، التي تتضمن مباريات تنافسية في مهارات عزف القِرب والرقص والمبارزات الرياضية. ★ تَصَفح: هايلاند، دورة ألعاب.

الحكومة المحليّة:

يُقسَّم الإقليم إلى خمس وحدات إداريّة هي أبردين سيتي، بانف وبوتشان ـ والذي يضم فريزربورو وبيترهد ؛ وجوردن والذي يضم هَنتلي إنفريوري والأجزاء الوسطى من الإقليم ؛ وكنكاردن وديسايد ؛ والذي يضم جنوبي إقليم جرامبيان ؛ وموراي.

تُوجد في إقليم جرامبيان قوة شرطة خاصة به. وتُعْقد جلسات المحكمة العليا المسؤولة عن محاكمة الجنايات المهمة في أبردين.

الاقتصاد

الزراعة والغابات:

يحتوي إقليم جرامبيان على نحو ربع الأراضي الأسكتلندية المستخدمة لزراعة المحاصيل والأعشاب.

ومحاصيل الإقليم الرئيسية هي الشعير والشوفان والقمح. يُسهم مزارعو إقليم جرامبيان بثلث إنتاج أسكتلندا الكليِّ من الشعير والشوفان، ولا تزال أهمية الفواكة والخضراوات في زيادة مستمرة. تتركز زراعة الفاكهة والخضراوات في الجزء الساحلي من مقاطعة موراي.

تحتل تربية الماشية أهمية أكبر من الاهتمام بإنتاج المحاصيل في مزارع الإقليم. إذ أن ثلث اللحم البقري في أسكتلندا يأتي من الإقليم الذي تُربىَّ فيه الأبقار من سلالة أبردين آنغش. كما يُربي مزارعو جرامبيان نصف إنتاج أسكُتْلندا من الخنازير. وبالقرب من أبردين يوجد معهدان رائدان على المستوى البريطاني للأبحاث الزراعية هما معهد ماكاولي الذي يهتم بدراسة علم التربة، ومعهد روْوت الذي يهتم بالتغذية الحيوانية.

في الإقليم منذ زمن بعيد صناعات غابية. وتُقدّر مساحات الغابات فيه بـ100,000 هكتار. وقد قامت هيئة الغابات بإنشاء غابات في الأراضي الوعرة التي لا تَصْلُح للزراعة.

صيد السمك:

يُعدُّ إقليم جرامبيان أهمّ منطقة في أسكتلندا كلها لصيد السمك القريب من الشاطئ. أمّا أساطيل صيد السمك التي تُبحر في أعماق البحار فمركزها في أبردين.

صناعة النفط:

أصبحت صناعات الخدمات المساندة لصناعة النفط مهمة في أبردين وبيترهد منذ عام 1972م. تحمل السفن من هذه الموانئ الإمدادات اللازمة لمنصات الحفر التي تبحث عن النفط في بحر الشمال وأبردين، وهي القاعدة الأساسية لصناعة نفط بحر الشمال.

التصنيع:

تستخدم مراكز التصنيع ما يقرب من سدس عمال الإقليم فقط.

ويُعد تصنيع الأطعمة من أهم المنتجات الصناعية في الإقليم، حيث تُوجد في أبردين معامل لتصنيع السمك وأخرى لإنتاج لحم الخنزير المقدد. وتحتوي المنطقة المحاذية لمدن إلجين وفوريز وكيث على العديد من المعامل التي تستخدم الشعير المحلِّي. وينتج الورق ذو الجودة العالية بالقرب من أبردين. كما توجد في أبردين وإلجين وهنتلي وكيث مصانع صوف. وتُوجد في بَكِي وماكدف صناعة بناء القوارب.

تُعتبر أبردين آخر ما تبقى من أحواض بناء السفن في الساحل الأسكتلندي الشرقي.

أما صناعة استخراج الحجارة الصوانية التي كانت في السابق على درجة كبيرة من الأهمية، فقد تدهور حالها ؛ بيد أنّ شرائح الصوان وترابه ما زالا يُخلطان مع الإسمنت لتكوين بلاط يُستخدم في البناء.

المواصلات ووسائل الاتصالات:

تصل الخطوط الحديدية أبردين بجنوب أسكتلندا وإنفرنيس في الشمال الغربي. ويمر الخط الموصِّل إلى إنفرنيس عبر إنفريوري وهنتلي وإلجين. توجد في إقليم جرامبيان شبكة جيدة من الطرق ونظام حافلات جيد. وتملك نسبة عالية من السكان سيَّارات خاصة.

ويقوم مطار دايس بالقرب من أبردين بخدمات جَوّية إلى معظم أنحاء بريطانيا وإلى بعض البلدان في القارة الأوروبية. كما تقدم الطائرات المروحية التي تعمل بين مطار دايس وبحر الشمال، خدمات جليلة لحاويات النفط في بحر الشمال.

تُوجد في أبردين صحيفة محليّة يومية، كما تصدر صحف أسبوعية في المدن الكبرى الأخرى مثل إلجين وستُتونْهَيْفن. تبث محطة تلفاز جرامبيان العديد من البرامج التي تُنتَج محليًا. وهي تعمل تحت إمرة سلطة البث المستقلة. ولهيئة الإذاعة البريطانية غرف تسجيلات (استوديوهات) إذاعية وتلفازية في أبردين. أما نورث ساوند، وهي إذاعة محلية مستقلة، فتبث إرسالها أيضا من أبردين.

قلعة دونتار مَعْلم سياحي جذاب يقع على الساحل إلى الجنوب من ستونهيفن بإقليم جرامبيان، هيمنت في القديم على الطريق الساحلي المؤدي لأبردين.

السياحة:

لقد ازدادت السياحة أهمية منذ الحرب العالمية الثانية. وتشمل المعالم السياحية المشهورة الجبال والألعاب الشتوية والخط الساحلي الجميل. يمتلئ نهر دي بسمك السالمون. ويكثر وجود السالمون والتروتة في نهري سبي وفندهورن. كما تُعدّ أبردين مركزًا للمؤتمرات.



أماكن جديرة بالزيارة في أبردين

أبردين فيها العديد من المباني القديمة المشيدة من حجر الصوان.
برامار مركز رياضي شتوي في جبال كيرنجورم ، وهو المكان الذي يقام فيه التجمع الملكي الهايلاندي، أحد أنشطة ألعاب هايلاند، كل سبتمبر.
بالمورال قلعة في وادي أَبَر دي تستخدمها الأسرة البريطانية المالكة. وتفتح ساحاتها للجمهور في فصل الصيف.
تومنتول أعلى قرية في منطقة الهايلاند الأسكتلندية يصل ارتفاعها إلى 354 م.
جسر بالغوني يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الرابع عشر الميلادي.
فوريز فيها صخرة سوينو، وهي صخرة رملية ضخمة تحتوي على منحوتات سلتية قديمة.
نيوَبيرَّة قرية على مصب نهر يثان فيها محمية طبيعية ومحمية طيور. وتحتوي رمال فورفي على انجرافات رملية هائلة غطت قرية قديمة.

السطح

الموقع والمساحة:

يحد إقليم جرامبيان من الشمال لسان موراي البحري، ومن الشرق بحر الشمال. ويحاذيه من الجنوب إقليم تيسايد، ومن الغرب إقليم هايلاند. وتبلغ أقصى مسافة له من الشرق إلى الغرب 115كم ، أمّا من الشمال للجنوب فيبلغ 105كم.

مظاهر السطح:

يحتوي إقليم جرامبيان على أكبر مساحة من الأراضي التي يزيد ارتفاعها على 1,000م في بريطانيا كلها. وتتكّون هذه الأراضي ـ إضافة إلى الحافة الجنوبية الغربية للإقليم ـ من جبال كيرنجورم.

وأعلى قمم جبال كيرنجورم هي بن مكدوي ، التي تبلغ 1,309م، وقمة بريريَاخْ التي تبلغ 1,295م. أمّا المنطقة الجبلية الواقعة في وسط الإقليم فتصل قمتها إلى أعلى من 800م بقليل.

تُعدُّ المناطق الساحلية مناطق منخفضة، ولكن بعضها يرتفع إلى 120م. وتنتهي معظم هذه الهضاب عند وصولها للساحل بصخور بحرية جميلة. ويُوجد في بعض المناطق شواطئ رملية فسيحة وساحرة.

الأنهار:

تنبع أنهار الإقليم من المرتفعات الجبلية في الغرب والجنوب الغربي، وتجري نحو الساحل. أهم الأنهار هي دي ودفرُن ودُون وسْبِي. ولا توجد في الإقليم بحيرات كبيرة.

المناخ:

تتسبَّب الرياح الشمالية والشرقية في سقوط الثلوج في فصل الشتاء. بيد أن سلسلة الجبال الغربية العالية تحجب الرياح الغربية الرطبة عن الإقليم. فيكون سقوط المطر ـ نتيجة لذلك ـ قليلاً نسبيًا، إذ يتراوح بين 635ملم في المناطق الساحلية و1250ملم في الجبال. وتصل درجات الحرارة في أبردين إلى حوالي 19°م في الصيف، وتهبط إلى نحو -2°م (تحت الصفر) في الشتاء. وتهب على شاطئ بحر الشمال في الربيع والصيف في كثير من الأحيان ضبابة مائية باردة تسمى هار تأتي مع الرياح الشرقية.

نبذة تاريخية

تُوجد في المناطق الساحلية المنخفضة بقايا معسكرات رومانية صغيرة. لقد كان الإقليم في العصور المظلمة جزءًا من بكتلاند. وشهد إقليم جرامبيان الكثير من الحروب في القرن الرابع عشرالميلادي أثناء سعي أسكتلندا لنيل الاستقلال من إنجلترا.

ولقد أسهمت حركة الإصلاح الديني اللوثري عام 1560م والحرب الأهلية الإنجليزية في الأربعينيات من القرن السابع عشر الميلادي في تعاظم الصراع في الإقليم ؛ وقد ساندت معظم الأسر المحلية الانتفاضات الجِيمسيَّة الفاشلة عام 1715م و 1745م. ومن المشاهير الذين لهم صلة بالإقليم، ألكسندر جراهام بل، الذي درَس في إلجين، ورامزي مكدونالد أول رئيس وزراء لحزب العمل البريطاني.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية