الرئيسيةبحث

الفيديوفون ( Videophone )


الفيديوفون أداة تسمح بنقل الصور والحديث عبر خطوط الهاتف أو شبكة الاتصال عبر الأقمار الاصطناعية. وتقوم أداة من نفس النوع باستقبال الصور والحديث.

وفي الواقع، يمكِّن الفيديوفون المستخدمين من رؤية أحدهما الآخر أثناء المحادثة. وعلى الرغم من أن التفاصيل والتحسينات المدخلة على الجهاز قد تختلف من منتج إلى آخر، إلا أن الفيديوفون الأساسي يتكون من شاشة عرض صغيرة (عادة ما تكون من الكريستال السائل) ؛ وآلة تصوير فيديو إلكترونية ثابتة البؤرة مدمجة في الشاشة ؛ وميكروفون ومكبر صوت تم ضمهما معًا بغرض تشغيلهما دون استخدام اليدين ؛ وجهاز هاتف تقليدي.

يجلس مستخدم الفيديوفون أمام الشاشة، وتقوم آلة التصوير بتسجيل صورته مثل ما تفعل آلة تصوير الفيديو تمامًا. ★ تَصَفح: آلة تصوير الفيديو. يلتقط الميكروفون حديث المستخدم. ويتم تحويل كل من الحديث والصورة إلى تيار كهربائي متفاوت القوة، يُرسل عبر خطوط الهاتف. يقوم جهاز الفيديوفون المستقبل بتحويل التيار الكهربائي مرة أخرى إلى حديث وصورة.

يرسل الفيديوفون سلسلة من الصور المتتابعة مع الحديث. وفي منتصف التسعينيات كانت أجهزة الفيديوفون ترسل الصور بمعدل 10 صور في الثانية. ساعدت ظاهرة دوام الرؤية، التي تمكن العين من الاستمرار في رؤية شيء ما بعد أن يكون قد تم تحريكه بعيدًا عن الأنظار ؛ ساعدت مستخدمي الفيديوفون في رؤية صورة ثابتة. ولكن الحركة، مثل حركة شفتي المتحدث، تبدو مهتزة. وبالمقارنة، فإن مسجل الفيديو يعرض الصور بمعدل يتراوح من 25 إلى 30 صورة في الثانية. تستخدم النقاط المضيئة التي تسمى بيكسل لقياس درجة وضوح هذه الصور. وتتميز صور الفيديوفون بدرجة وضوح متدنية. إذ تنتج معظم أجهزة الفيديوفون، على شاشة مقاس 84مم، 128×112 بيكسل فقط.

وفي عام 1964م، كشفت مؤسسة الاتصالات الأمريكية أيه. تي. آند. تي عن هاتف الصورة الذي أنتجته، في معرض العالم الذي أقيم في مدينة نيويورك، ولكن الجهاز لم يكتسب مطلقًا الشيوع والانتشار. ولم يتم تحقيق تقدم يذكر في هذا المجال حتى عام 1980م، عندما قامت كل من شركتي سوني وميتسوبيشي اليابانيتين، بإنتاج أجهزة الفيديوفون الخاصة بهما. كانت هذه الأجهزة غالية الثمن وتنتج صورًا بالأبيض والأسود فقط. توفرت أول أجهزة فيديوفون ملونة في التسعينيات، من شركات مثل أيه. تي. آند. تي الأمريكية، وجي. إي. سي ماركوني من المملكة المتحدة.

أدت التكلفة المرتفعة ورداءة الصورة وانعدام التوافق بين المنتجات إلى إحجام المستهلكين عن شراء أجهزة الفيديوفون في مطلع التسعينيات. كما أن التطوير المستمر لأجهزة الفيديوفون بوصفها أجهزة مستقلة، قد تعرض فيما يبدو، للتهديد نتيجة للتقدم الذي حدث في مجال الاتصالات المرتكزة على الكومبيوتر. ولكن في أواخر التسعينيات، بدأ بعض الخبراء في الاعتقاد بأن تقنية الفيديوفون ستزدهر نتيجة للتحسن في وسائل الاتصال عن بعد المعروفة باسم الشبكات الرقمية للخدمة المتكاملة، والتوسع في استخدام شبكة الإنترنت العالمية. إذ يمكن للمستخدمين، عن طريق تزويد الكومبيوتر الشخصي برقاقة صوت وآلة تصوير صغيرة وميكروفون، التحدث وجهًا لوجه على الإنترنت بالاستعانة ببرامج كومبيوتر تكتب خصيصًا لهذا الغرض. كما أن بعض الشركات اليابانية والأمريكية تبحث في وسائل لربط تقنية الفيديوفون مع مسجلات وآلات تصوير الفيديو والتلفاز الكبلي.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية