الرئيسيةبحث

آلة تصوير الفيديو ( Video camera )



أيقونة تكبير أجزاء آلة التصوير المســجـلة
آلة تصوير الفيديو آلة تلتقط الصور وتحوّلها إلى إشارات إلكترونية، يمكن بها مشاهدة هذه الصور على جهاز التلفاز. ويمكن إرسال الصور إلى الجهاز مباشرة أو تسجيلها على شريط ممغنط لعرضها في وقت لاحق. كان تطوير هذه الآلات، في بداية الأمر، لاستخدامها في البث التلفازي. أما في الوقت الحاضر فقد انتشرت آلات تصوير الفيديو النقالة التي ركبت بداخلها أجهزة تسجيل على أشرطة فيديو. وأتاحت هذه الأجهزة التي تُسمّى آلات التصوير المسجِّلة لأفراد الأسرة، تسجيل أفلامهم السينمائية المنزلية بدون أية معاناة على أشرطة الفيديو، حيث لا تحتاج أشرطة الفيديو، كما هو الحال بالنسبة للأفلام القديمة، إلى التحميض، ويمكن إعادة تشغيلها مباشرة بعد التسجيل. ★ تَصَفح: الفيديو، مسجل.

كيف تعمل آلات تصوير الفيديو:

تلتقط آلات تصوير الفيديو الضوء المنعكس من الأفلام، وتحوله إلى إشارات إلكترونية تسمّى إشارات الفيديو. ونقدم في هذه الفقرة كيفية عمل آلة التصوير المسجلة الموضحة في الشكل. وللحصول على معلومات عن كيفية عمل آلة تصوير التلفاز، ★ تَصَفح: التلفاز.

للحصول على إشارات الفيديو، تستخدم آلة التصوير المسجِّلة عدسة وأداة تحسس للمرئيات ودوائر إلكترونية متعدّدة، ويدخل الضوء آلات التصوير من خلال العدسة. ولمعظم آلات التصوير المسجلة عدسة زوم، تمكن المستعمل من ضبط حجم المرئيات في المسافات القريبة والمسافات البعيدة كذلك.

تركز عدسة الضوء على جهاز إلكتروني حسّاس للضوء يعرف باسم أداة الشحن القارنة. وتعمل مرشحات لونية في مدخل هذا الجهاز على فصل الضوء إلى ألوان مختلفة. وتنتج أداة الشحن القارنة إشارات كهربائية تمثل الصورة المرئية. وتقوم الدوائر الإلكترونية بتقوية هذه الإشارات، وتحويلها إلى إشارات الفيديو. ثم تنتقل هذه الإشارات إلى الرأس المسجل في جهاز التسجيل، وتخزن في الشريط الممغنط.

وتوجد في معظم آلات التصوير المسجلة فتحة متابعة المنظر، والتي تستعمل لرؤية المنظر الذي يجري تصويره، كما يوجد في آلة التصوير المسجلة جهاز ميكرفون لتسجيل الأصوات في وقت تسجيل المناظر.

مراحل تطوير آلات تصوير الفيديو:

بدأ تطوير آلات تصوير الفيديو في ثلاثينيات القرن العشرين. واستعملت آلات التصوير هذه، في بداية الأمر في البث التلفازي المباشر، لأن أجهزة تسجيل الفيديو لم تكن متوفرة حتى خمسينيات القرن العشرين. استعمل في آلات التصوير هذه أنابيب التفريغ لتحويل الضوء إلى إشارات كهربائية. وقد كان حجمها كبيراً بدرجة يصعب معها استعمالها في خارج قاعات التصوير في الأستديوهات التلفازية، وكانت الصور التي تنتجها هذه الآلات ذات لونين أسود وأبيض فقط.

تم تطوير آلات الفيديو الملونة في خمسينيات القرن العشرين. وبدأ استعمال الترانزستور ليحل تدريجياً محل أنابيب التفريغ التي كانت مستعملة في آلات تصوير الفيديو. ونتج عن ذلك أن أصبحت آلات التصوير أخفّ وزناً وأقل استهلاكاً للطاقة، لذا أمكن تحريكها إلى خارج أستديوهات التلفاز لتصوير الأخبار والمباريات الرياضية والبرامج الأخرى. تم كذلك تطوير آلات تصوير فيديو صغيرة للاستعمال في الدوائر المغلقة، ولإنتاج الدعايات التجارية ولاستعمالات مختلفة أخرى.

وفي نهاية سبعينيات القرن العشرين، تم تصنيع آلات تصوير الفيديو النقالة، التي يمكن حملها بيد واحدة للاستعمال في المنازل. ولكن كان لابد من توصيل آلات التصوير هذه بجهاز الفيديو، لإكمال عملية التسجيل. وفي منتصف ثمانينيات القرن العشرين، أصبح جهاز التسجيل في أشرطة الفيديو صغيراً بدرجة يمكن معها ضمّه إلى آلات تصوير الفيديو في وحدة مدمجة واحدة تسمّى آلة التصوير المسجلة (الكامكوردر). وأصبحت آلات التصوير المسجلة متوفرة مع أنظمة تسجيل مختلفة، تشمل بيتا، وفي إتش إس (vhs) ونظام 8 ملم. وتستطيع آلات التصوير المسجلة عرض شريط مسجل، عند توصيلها بجهاز التلفاز.

وظهرت كذلك في ثمانينيات القرن العشرين آلة تصوير الفيديو الساكن التي تستطيع أن تلتقط الصور وتسجلها على قرص ممغنط بمعدل 50 صورة للقرص الواحد. ويمكن إعادة مشاهدة هذه الصور على شاشة التلفاز بوساطة جهاز يشابه جهاز مسجل الفيديو.

المصدر: الموسوعة العربية العالمية